التجسد الالهى

05 ديسمبر 2022
Large image

هو أصل كل الأسرار ، هو بداءة التحامنا بالالهيات ، وهو الطريق للشركة مع الابن ، وهو الطريق للفداء والقيامة والصعود ، هو بداءة الخلقة الجديدة « مخلوقين في المسيح يسوع » أف ٢ : 10.التجسد الالهى تم في بطن العذراء ( المعمل الالهي ) ثيؤتوكية الأربعاء. والعذراء أعطت لكلمة الاله جسداً لأنها صارت ( عجنة البشرية ) ثيؤتوكية الخميس اتحاد الكلمة بجسد انسان أصبح هو الطريق الوحيد لدخول السماء من أجل ذلك تعودت الكنيسة أنه في كل مرة تتحدث عن التجسد لا بد أن تتحدث عن العذراء ، وكل مرة تتحدث عن العذراء تتحدث عن التجسد ، وأيضاً اعتادت الكنيسة أن لاترسم صورة العذراء بدون المسيح محمولاً على يديها ، واعتادت أن تمجد التجسد كل يوم في التسبحة على مدار الأسبوع . ووجدت الكنيسة في التجسد الالهي من العذراء تفسيراً لكل رموز الأنبياء والعهد القديم ووجدت في العهد القديم كنزا لاينضب من الرموز والنبوات التي ليست فقط تشير للتجسد الالهي بل تكشف أسرار التجسد ـ حتى أن الكنيسة : ـ
( أ ) خصصت شهرا كاملا ۔ شهر كيهك - للحياة مع التجسد الالهى من خلال الحبل العذراوي في ضوء أضواء أنبياء العهد القديم.
( ب ) خصصت الكنيسة حياة يومية على مدار السنة في التجسد الألهى من العذراء مريم وذلك في ثيؤتوكية الأيام ونأخذ مثالاً بسيطاً لقطعة من ثيؤتوكية الأحد تقال كل يوم على مدار السنة في التسبحة اليومية ( شيرى ني ماريا ) . العذراء في تجسد السيد المسيح منها أصبحت : -
1 ـ طريق خلاص آدم ، ونوح البار ، واسحق الذبيح وأشعياء .
فادم الحزين ( ثيئوطوكية الاثنين ) أخذ وعداً من الله أن نسل المرأة ( العذراء ) ـ أي السيد المسيح يسحق رأس الحية وظل آدم على هذا الرجاء محبوساً في الجحيم منتظراً المسيح ( نسل المرأة العذراء مريم ) ليفك أسره ، ويكسر أبواب الجحيم الحديدية وينقله إلى الفردوس الذي طرد منه بل وأعظم منه. ونوح البار : رأى بعينيه هلاك البشرية ـ وخلص بالمعمودية عن طريق الفلك ـ أي بالولادة الثانية ١بط ٣ : ٢0،٢1الذي بمثاله تم خلاصنا بالميلاد الثاني ـ لأن السيد بتجسده صار إنسانا بتجسده من العذراء أعطانا سلطانا أن نصير أولاد الله غير قابلين للموت . لأن حياتنا الجديدة أبدية.
اسحق الذبيح : رأى بعيني رأسه الخلاص من الموت بيد إبراهيم عندما رأى المسيح نسل العذراء يقدم ذاته جسده ذبيحة بدلا عنه .
أما أشعياء : فهو كاتب الانجيل الخامس الذي بدأه في الاصحاح السابع قائلا « ها العذراء تحبل وتلد إبنا ويدعى اسمه عمانوئيل » الذي تفسيره الله معنا . هو أشعياء الذي بدأ انجيل الخلاص بالعذراء التي ستلد عمانوئيل ( اش 7 : 14 ) وبالعذراء التي ستلد لنا ولدا وتعطينا ابنا ويدعى اسمه الها مشيرا أبا أبدياً رئيس السلام أش 9 : 6 فأشعياء رأى في السيدة العذراء كل بركات التجسد والخلاص.
( ۲ ) وطريق تهليل وفرح حواء وهابيل ويعقوب :
فرحت حواء التي طردت من الجنة بواسطة الحية عندما رأت حواء الثانية نسلها يسحق رأس الحية . حواء الأولى ولدت الموت لنسلها وحواء الثانية نسلها كان مصدر الحياة للذين ماتوا جميعاً.
وهابيل الصديق .. نال فرحا بسفك دم ابن العذراء عوضاً عن دمه الذي سفكه أخوه .
ويعقوب عندما بارك يهوذا أبو العذراء والمسيح بالجسد قال بفرح « لخلاصك يارب انتظرت » تك 49 : 18 .
( ۳ ) وطريق نعمة ابراهيم : ابراهيم أغدق الله عليه بنعم مادية كثيرة ولكن لم يكن له نسل ، فما قيمة هذه النعم !! ؟ . ولكن الله قال له إنه سيعطيه نسلا وبنسله يتبارك جميع قبائل الأرض إنه نسل العذراء . إن السيد المسيح النعمة الحقيقية التي لا تزول.
( 4 ) كرازة موسى عندما صعد موسى على الجبل أراه الله كل أمثلة التجسد : التابوت ، والكاروبيم مظللين عليه ، والغطاء المصنوع من الخشب الذي لايسوس والمغطى بالذهب ، وقسط المن ، وعصا هرون ولوحي الشريعة ، وقدس الأقداس ، والمنارة ، ومائدة خبز الوجوه ، ومذبح البخور ، والمجمرة الذهب ، والقدس ، والخيمة ، ومذبح النحاس ، والمرحضة الخ
كل هذه هي رموز عن التجسد من العذراء ، ولا أكون مغالياً إن قلت إنه أراه نموذجا للعذراء قالتابوت رمز التجسد ( العذرء بداخلها مسيح ) وقسط المن العذراء بداخلها المن والغطاء مضلى بالذهب ( اللاهوت ) وهي من خشب لا یسوس (أى رمز الطهارة) - وعصا هرون التي أفرخت زهرة البخور هي رمز للحبل الالهى بلا دنس ـ ولوحى الشريعة رمز لتجسد كلمة الله _ والمنارة هي العذراء حاملة النور المسيح نور العالم المجمرة الذهب هي العذراء الحاملة جمر اللاهوت . والعليقة التي نشعل النار جواها ولا تحترق هي العذراء حاملة السيد المسيح الإله وهي لاتحترق .هل موسى كرز إلا برموز التجسد في العدراء . بحق إن العذراء هي كرازة موسى ، والكنيسة اليوم في جميع ثيؤتوكيات الأيام السبعة تتحدث عن التجسد بواسطة العذراء في رموز كتب موسى .. بحق بحق العذراء هي كرازة موسى.
( 5 ) ثبات أيوب شفاء أرميا قوة إيليا
أيوب المجرب في أولاده وبيته وجسده ، من يعطيع الثبات في التجربة إلا إذا رأى الله يأخذ جسداً منك يامريم جسد غير قابل للفساد أو للموت .
وأرميا الذي ذاق مرارة الآلام والرمي في الجب ، والضرب والهوان أين يجد له رجاء وتعزية وشفاء إلا فيمن يولد منك يا مريم الذي وحده بجراحاته شفينا.
وقوة إيليا : من يعطى إيليا قوة أمام آخاب إلا أنه كان إلا أنه كان يرى الله مولوداً بالجسد منك فيقول " حي هو الرب الذي أنا واقف أمامه" فالمولود منك الذي كان دائما إيليا واقف أمامه هوالذى أعطاه قوة أمام آخاب الملك وأمام جنوده الأقوياء.
علم حزقيال : تكلم حزقيال بأسرار يعسر على أي عالم أن يفسرها .
ا ـ « رأى باباً في المشرق وهو مغلق : « فقال لى الرب هذا الذي الباب يكون مغلقاً لايفتح ولايدخل منه انسان لأن الرب إله إسرائيل دخل فيكون مغلقاً حز ۲:44 ( كيف نفسر هذا الباب المغلق الذي دخل منه الرب ومازال مغلقاً إلا بتولية العذراء . وبالميلاد الالهى العذراوى ... أليست العذراء علم حزقيال . ب ـ وفى الأصحاح الأول يتكلم عن مركبات لها عجلات ، ولها أربعة أوجه وتسير حيثما يسيرها الروح . وآخرها مخيفة ومملوءة أعيناً ما هذه البكرات ؟ ... هرب اليهود من تفسير هذا الإصحاح ، واعتذر عنه أغلب المفسرين الغربيين .. وقال عنه بعض الكتاب إنه الأطباق الطائرة ولكن هو رمز التجسد اليست هذه البكرات هي العذراء العرش الألهى ، والسماء الثانية الجالس عليها السيد المسيح .. العذراء رمز للجنس البشري الذي أخذ منه السيد جسداً .. فحول الانسان إلى مركبة نارية حاملة لروح الله كقول القديس مقاريوس في الموعظة الأولى أقدامك ( عجلات نار في بيت أليصابات ).
صديقة سليمان : سليمان الكنائسي الذي بني بيتاً لله يسكن فيه . هذا الهيكل الذي عاشت فيه العذراء وعمرها ثلاث سنوات . ولم تمض سنين بسيطة حتى صارت العذراء الهيكل الذي سكن فيه الله بالجسد سليمان بني هيكلا ليسكن الله فيه بالروح . العذراء صارت هيكلا ليسكن الله الكلمة بالجسد فيه . هي صديقة سليمان . سليمان زين الهيكل وجمله بكل جهده والعذراء صارت جميلة بالروح القدس الذي حل عليها وقدسها وطهرها .
كرامة صموئيل : أية كرامة نالها النبي صموئيل أعظم من هذه فهو الذي دهن داود ملكاً . وأعلن قيام مملكة المسيح كقول الملاك . « ويعطيه الرب الاله كرسى داود أبيه .. ولايكون لملكه نهاية » لو 1 : 33 . وكقول لوقا الانجيلي « ولد لكم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب » لو ۲ : ۱۱ هذه هي بيت لحم مدينة داود التي ذهب اليها صموئيل . وهذا هو داود الملك أبو المسيح بالجسد والعذراء مريم الذي نال صموئيل كرامة باعلان قيام مملكته . مملكة داود ـ مملكة المسيح الذي ليس لملكه انقضاء .
المتنيح القمص بيشوى كامل كاهن كنيسة مارجرجس أسبورتنج
تأملات فى القراءات الكنسية لأيام الآحاد من شهر كيهك

عدد الزيارات 311

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل