الكتب

غاية الحياة المسيحية

نوعان من الحياة في خلقة الإنسان: منذ خلق الله الإنسان والإنسان يحيا نوعين من الحياة: حياة خاصة في نفسه نسميها حياة التفرد، وهي التي يخلد فيها إلى نفسه، ويتحدث مع خالقه، منجذباً إلى الله انجذاباً طوعياً؟ وحياة عامة تجاه الآخرين، وهي التي فيها يتعامل مع الناس بكل صنوفهم، من أصدقاء ،وأعداء أهل ،وخصوم أسرة وكنيسة، وكل أفراد المجتمع الذي يأخذ منه ويعطيه. والذي نلاحظه أن عناصر كل نوع من الحياتين ليست عوامل مضافةً إلى خلقته، ولكنها كوامن هذه الخلقة وصفاتها الغريزية المنغرسة فيها.

الديداخي أي تعليم الرسل

تعليم الرسل" هو رأس موسوعة "الدرة الطقسية". وهي دراسات في طقوس الكنيسة، تغوص في أعماق عشرين قرناً من التاريخ، تقلب صفحاته وأحداثه، لتظهر إلى النور درة غالية ومتلألئة. درة صنعها المسيح له المجد، وأرساها الرسل القديسون، ونحتتها المحن وتقلبات الزمان، وأصقلتها تقاليد الشعوب وعاداتهأ، وحفظتها الكنيسة المقدسة، حتى باتت تومض من جوانبها المتعددة وميض عبادة لفَّها الحب، وتسبيح بهجة كساه الرجاء. ألوانها ترمض وميضاً لا تراه العين فحسب، بل وتسمعه الأذن أيضاً، بل ويستشعره القلب حتماً. وهي بضيائها الذي يعكس نور المسيح عليها، تهدي السائرين إليه، فغايتها المسيح عبر كنيسته التي استودعها سر الحياة التي لنا فيه. ومع بداية الألفية الثالثة للميلاد، نهدي للقاريء العزيز باكورة هذه الدراسات الكنسية الطقسية، راجين المؤازرة بالصلاة ليكمل الرب عمله لمجده، وله كل المجد في كنيسته.

تفسير سفر مراثى أرميا

قال الجامعة "سليمان الحكيم" الذهاب إلى بيت النوح خير من الذهاب إلى بيت الوليمة لأن ذاك نهاية كل إنسان والحى يضعه فى قلبه. الحزن خير من الضحك لأنه بكأبة الوجه يُصلح القلب. قلب الحكماء فى بيت النوح وقلب الجُهال فى بيت الفرح (جا2:7-4) وهذا الكلام هو عكس ما يؤمن به العالم، فرأى أهل العالم لنأكل ونشرب، لنفرح ونضحك لأننا غداً نموت. ولنقرأ ثانية ما قاله سليمان الحكيم ثم نأتى لقراءة هذا السفر فى حزن مقدس على خطايانا التى هى سبب ألامنا وألام الكنيسة. 1- يجب ان تكون لنا تراتيل فيها حزن مقدس على خطايانا، فيها نبكى على خطايانا وأثارها فهذا يحرك مشاعرنا وقلوبنا فنصبح مستعدين لتلقى الحقائق الإلهية. فالتوبة تصهر القلب فيكون كالشمع مستعد لأن تطبع عليه الحقائق الإلهية كالختم. أما الإنسان اللاهى الضاحك، الإنسان غير النادم الذى لا يبكى على خطاياه يكون قلبه صلباً غير مستعد لهذا. 2- فى ملخص سريع لأحداث سفر أرمياء. فقد أخطأت أورشليم خطايا بشعة كثيرة فأسلمها الله لجيش بابل بقيادة نبوخذ نصر الذى حاصرها ثم بعد أحداث أليمة من مجاعات وأوبئة سقطت فى يد ملك بابل فدمرها وأحرقها ونقض أسوارها ودمَر هيكل الرب وبيت الملك وقتل من قتل وسبا من سبا ولم يترك سوى المساكين فى الأرض. فمن يقارن بين حال أورشليم قبل سقوطها أيام مجدها وبين حالها بعد خرابها لابد وسيرثيها كما فعل النبى، ورثاء النبى على ما حدث لأورشليم يثبت صدق نبواته، ويثبت صدق مشاعره نحو بلده وأهله وأنه كان غير راغب فى تحقيق نبواته بل توبة شعبه. وحين رأى بروح النبوة ما سيحدث قال "يا ليت عينى ينبوع ماء لأبكى". والأن بعد أن حدث ما تنبأ به ها هو يبكى بمشاعر صادقة وهذا يثبت كذب الإتهامات التى وجهوها لهُ بالخيانة وأنه فى صف ملك بابل. وهو لم يفرح بأن صدقت نبواته ولا بالإنتقام ممن إضطهدوه. بل أن قلبه المملوء حباً وحناناً بكى لآلام من عذبوه فكان خيراً من يونان النبى الذى غضب حين سامح الله نينوى إذ قدَموا توبة. 3- إن بنية هذه القصيدة الرثائية جديرة بالملاحظة. فالإصحاحات 4،2،1 فى لغتها الأصلية وهى العبرية مرتبة ترتيباً أبجدياً. وكل إصحاح منها مؤلَفْ من 22 أية شعرية، تبدأ كل منها بأحد أحرف الأبجدية العبرية على التوالى أما الإصحاح الثالث، حيث نجد أوفى إعتراف بخطيتهم وحزنهم، فقوامه 66 أية، ثلاث لكل حرف أبجدى، أى أن كل واحدة من الأيات الثلاث الأولى تبتدىء بحرف الألف- وكلاً من الأيات الثلاث التوانى تبتدىء بحرف الباء.... وهكذا أما الإصحاح الخامس فهو غير ملتزم بالأبجدية ولكنه مكون من 22 آية أيضاً وكل أية نصفين مترادفين وفى الجزء الثانى إجابة أو مرادف للجزء الأول. وذلك حتى يسهل حفظها غيباً وتستعمل فى صلواتهم. وهناك ملحوظتان: أ‌. هناك إستثناء فالأبجدية متبعة تماماً فى الإصحاح الأول ولكن فى الإصحاح الثانى والثالث والرابع سبق حرفPE حرفAJIN بينما هو يتبعه فى الأبجدية فلماذا؟ حرف الـPE هو الذى يستخدم للتعبير عن رقم (70) فكأن النبى يريد أن يحفر فى أذهانهم أن عودتهم من السبى ستحدث بعد 70 سنة. ب‌. فى المزمور 119 نجد 22 قسماً كل منها مكون من 8 أيات شعرية وهى تستخدم كل حروف الأبجدية العبرية. وهذا المزمور كله يمتدح ناموس الرب الكامل وإذا فهنا أن إستخدام الحروف الأبجدية كلها فى المزمور 119 يشير أننا نستخدم كل اللغة البشرية بإمكاناتها لنمدح ناموس الرب حتى نسلك فيه فيكون لنا كل الخير، فإن المراثى تستخدم كل الحروف أيضاً لتعبر عن الأحزان المترتبة على إهمال ذلك الناموس وكسره.

الحلال و الحرام

لطالما يحن شبابنا الى السلوك الروحي . ولكن هموم عصرنا ، متحالفة مع الخـداعات الشيطانية المنوعة ، تحول دون هذا السلوك . ان هناك ثمة أساليب للاثارة تستهلك من شبابنا قواه الحيوية وتستهويه للانغماس في المتع والشهوات مع أصدقاء السوء . ويعـزل الشباب أنفسهم عن يسوع مصدر راحتهم وتعزيتهم وخلاصهم فيزدادون بعدا عن طريق الفضيلة والصلاح . وكلما هربوا من طريق الله ( تأهـوا أيضـا تاهـوا كعمى في الشوارع ) مرا 4 : ١٥،١٤ والشباب يتساءلون ( ماذا صار لنا؟ صرنا أيتاما بلا أب نتعب ولا راحة لنـا ليس من يخلص ) مرا ه : ۱ - ۰٨وهـذا الكتاب دعوة الى الشباب من أبنائنا وبناتنا وتحذير لهم جميعا : لا تدخلوا التيـه ولا تضلوا ( أنظر ای ٦ : ۱۸ ) كفاكم بعـدا وابتعـادا . ان روح الرب مستعد في كل لحظة أن يبشر المساكين ويعصب منكسرى القلوب وينـادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطـلاق ( اش ١١ : ١ ) . وفي هذه الصفحات ، نعالج قضية « الحـلال والحرام ، لكى يعرف كل شخص طريق الصواب والحق وهكذا نرجو لشبابنا ألا يضـل ، بل يقف راسخا يقف بهـامة منتصبة الى فوق والخير على أرض صلبـة الى الله ، وليس الى تحت الى الشيطان - الرب يحمي أبناءنا وبناتنا من طريق الظلام والموت ، فينيرون الى النهار الكامل الذي هو طريق شجرة الحياة.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل