سيرة القديس العظيم الأنبا أنطونيوس انها سيرة من القرن الرابع الميلادى فهى ليست جديدة ولكنها ستبقى جديدة انها سيرة حية متجددة نشرت بلغات عديدة ولكن لا يفهمها إلا الذى يعرف لغة الحب الإلهى انها سيرة ألهبت القلوب وجذبت للمسيح قلوب شباب وعذارى فخرجوا فى إثره.هذه السيرة قرأها الأغنياء فاحتقروا غناهم قرأها الحكماء فازدادوا حكمة قرأها المنبهرين بمباهج العالم فأحبوا سكنى الجبال والبرارى قرأها الخطاة فامتلأ قلبهم توبة وغيرة على الجهاد ويكفى أن تعرف عزيزى القارئ أن سيرة العظيم الأنبا أنطونيوس كانت سببا ً قويا ً فى توبة وتغيير القديس أوغسطينوس.
الجزء الأول من هذا الكتاب رأى النور حوالى منتصف عام 1960 ،و أشرنا فيه الى جزئين آخرين مكملين له . ومنذ ذلك الوقت والجميع يتساءلون فى الحاح وشغف عن جزئه الثانى
الكتاب الذى بين يديك عزيزى القارئ هو عمل موسوعى فريد إذ يضم القطمارس بأجزائه الخمسة فى مجلد واحد . شاملا ً النصوص الإنجيلية والشواهد الكتابية مع التأملات الروحية والأقوال الآبائية التى تصلح للقراءة والتآمل ، كما يمكن تقديمها كعظات فى القداسات عبر السنة الكنسية. هذا بالاضافة للمادة الدراسية المتعلقة بالقطمارس وأجزائة الخمسة فى صورة لوحات شرح تعليمية مبتكرة فى أفكارها وطريقة تقديمها ، مع وفرة من الأيقونات واللوحات والصور المعبرة.
إلى كل نفس صادقة فى محبة المسيح..
إلى كل نفس هادفة إلى معرفة الحق الكتابى..
(أى ما يُعلنه الكتاب المقدس من حقائق إيمانية)
إلى كل نفس غيُورة على خلاص النفوس..
أهدى كتابى هذا.. لنتعرف معًا على:
فكر السيد المسيح..
المُعلَّن فى الإنجيل، وفى الآباء الرسل،
وتاريخ الكنيسة..
من جهة الإيمان والتمسك بالعقيدة.