العظات

الشعور بالنقص

سنتحدث اليوم عن واحدة من الخطايا الخطيرة ذات التأثير المدمر على حياة الانسان وسلامه ونموه الروحى وعلاقته بربنا وبالآخرين خطية خطيرة وسبب خطورتها أنها تخدع الكثيرين وتظهر لهم على غير حقيقتها ، يرونها خطية بسيطة ، مع أنها مؤذية جدا ، وكثيرا ما تكون السبب المباشر للسقوط فى الخطايا الأخرى وبخاصة الخطايا الجسدية هى خطية الاستسلام للشعور بالنقص .. وهو أمر يختلف تماما عن الأتضاع .. فالمتضع يقر دائما بضعفه ، لكن فى نفس الوقت لا يعانى من الفشل ، بل يحيا حياته فرحا شاهدا لحب الله العجيب ونعمته التى تسدد كل احتياج المتضع يثق ان قوة الله هى له .. هو دائما يختبر كلمات القديس بولس الرسول " حينما أنا ضعيف ، فحينئذ أنا قوى " (3كو10:13) .. الأتضاع صفة من صفات أولاد الله ، أما الاحساس بالشعور بالنقص فهو خطية لها نتائج خطيرة فالذى يعانى من هذا الاحساس عادة ما يصير عبدا لخطايا أخرى وهى نتيجه لانحصار الانسان فى نفسة دون النظر الى نعمه الله .

علامات حلول الروح القدس

يشغلنا في هذه الأيام الحديث عن الروح القدس .. والآن نريد أن نتكلم عن صور الروح القدس في الكتاب المقدس كي يكون بركة في حياتنا بعض صور الروح القدس في الكتاب المقدس : 1/ النار 2/ الماء 3/ الريح العاصف

مسيح الهزيع الرابع

مِنَ إِنجيل مارِ يوحنا البشير 6 : 16 – 21[ وَلمّا كان المساءُ نزل تلاميذُهُ إِلَى البحرِ 0 فدخلُوا السفينة وَكانوا يذهبُون إِلَى عبرِ البحر إِلَى كفرناحُوم 0 وَكان الظَّلام قَدْ أقبل وَلَمْ يكُنْ يَسُوعُ قَدْ أتى إِليهُمْ 0 وَهاج البحرُ مِنْ ريحٍ عظيمةٍ تهُبُّ 0 فلمّا كانُوا قَدْ جذَّفُوا نحو خمسٍ وَعِشرين أوْ ثلاثين غلوةً نظرُوا يَسُوعَ ماشِياً على البحرِ مُقترِباً مِنَ السَّفينة فخافُوا 0 فقال لهُم أنا هُوَ لاَ تخافُوا 0 فرضُوا أنْ يقبلُوهُ فِى السَّفينةِ وَلِلوقتِ صارت السَّفينةُ إِلَى الأرضِ التّى كانُوا ذاهِبين إِليها ]

التداريب الروحية

وَاحْنَا فِي فِترِة الصُوم المُقَدَّس يَلِذ لَنَا الحَدِيث عَنْ التَدَارِيب الرُّوحِيَّة وَفَوَائِدْهَا وَخِبْرَاتهَا الرُّوحِيَّة لَنَا بِنِعْمِة رَبِّنَا .. جَمِيل جِدّاً أنْ تُدَرَّب النَّفْس عَلَى الفَضِيلة وَكُلَّمَا كَانَ التَدرِيب مُتقِن تَكُون المُمَارسة مُتقِنة .. يَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول فِي أعمَال الرُّسُل الأصْحَاح 24 : 16{ أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِماً ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ وَالنَّاسِ } جَمِيل جِدّاً أنْ تَتَدَرَّب النَّفْس عَلَى مُمَارَسَات رُوحِيَّة لِتَتَحَوَّل المَعرِفة الرُّوحِيَّة فِي حَيَاتهَاإِلَى سُلُوكِيَات تَثْبُت فِيهَا لِتُصبِح جُزء مِنْ حَيَاتهَا .. مِنْ طَبعَهَا أي يُسَهِّل فِعل الفَضِيلة وَتُصبِح الفَضِيلة تَعِيش دَاخِل هذِهِ النَّفْس .. مَا أجمل قَول مُعَلِّمنَا دَاوُد النَّبِي بَعْد تَدَرُّبه عَلَى فَضِيلِة الصَلاَة أنْ يَقُول{ أَمَّا أَنَا فَصَلاَة } ( مز 109 : 4 ) وَذلِك مِنْ كَثرِة تَدرِيب نَفْسه عَلَى الصَلاَة أصبَحِت هِيَ حَيَاته .. كَمْ هذَا رَائِع يَا أحِبَّائِي يَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول فِي رِسَالته إِلَى الْعِبْرَانِييِّنَ { وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ } ( عب 5 : 14)مُؤكِّداً عَلَى أهمِيِة التَدرِيب لِلحُصُول عَلَى حَوَاس مُقَدَّسة فِي الرَّبَّ .. فَمَثَلاً العِين تَحْتَاج إِلَى تَدرِيب عَلَى العِفَّة وَعَدم الشَّهوة .. الضَمِير يُدَرَّب لِيُصبِح بَعِيد عَنْ الإِدَانة وَعَدم التَفَكُّر بِالشُّرُور وَهَكذَا بَقِيِة الحَوَاس .. مُعَلِّمنَا دَاوُد النَّبِي فِي مَزْمُور 25 يِقُول لِرَبِّنَا { دَرِّبْنِي فِي حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي }( مز 25 : 5 ) .. " دَرِّبْنِي يَارْب " أنَا عَايِز أدَّرَّب .. التَدرِيب يَا أحِبَّائِي يُمكِنْ أنْ يُحَوِّل الوَحش الشَرِس إِلَى حَيَوَان مُطِيع لِلأوَامِر الَّتِي تُمْلَى عَلِيه كَمَا نَرَى فِي الأُسُود المُدَرَّبة كَيْفَ إِنَّهَا تُطِيع مُدَرِبهَا فِي كُلَّ مَا يَقُول .. هذَا مَا يَفعله التَدرِيب المُستَمِر مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يَقُول فِي رِسَالِة فِيلِبِّي { تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِياً بِمَا أَنَا فِيهِ }( في 4 : 11) .. إِدَّرَّبت مُمْكِنْ أجُوع .. مُمْكِنْ أعْطَش .. إِدَّرَّبت .. الحِكَايَة بِالنِسْبَة لِيَّ مِش صَعْبَة .. إِدَّرَّبت .. الإِنْسَان مُحْتَاج جِدّاً عَلَى التَدْرِيب فِي الفَضِيلَة لِغَايِة لَمَّا تُبْقَى الفَضِيلَة دِي جُزء مِنْ الحَيَاة وَجُزء مِنْ السُلُوك وَالإِنْسَان يَتَعَوَّدْهَا مَعَ الزَمَن وَيَسْهُل فِعْلَهَا .

الله المعزى

لان كل ما سبق فكتب كتب لاجل تعليمنا حتى بالصبر و التعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء (رو 15 : 4) و ليعطكم اله الصبر و التعزية ان تهتموا اهتماما واحدا فيما بينكم بحسب المسيح يسوع (رو 15 : 5) مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح ابو الرافة و اله كل تعزية (2كو 1 : 3) الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع ان نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله (2كو 1 : 4) فرجاؤنا من اجلكم ثابت عالمين انكم كما انتم شركاء في الالام كذلك في التعزية ايضا (2كو 1 : 7) لي ثقة كثيرة بكم لي افتخار كثير من جهتكم قد امتلات تعزية و ازددت فرحا جدا في جميع ضيقاتنا (2كو 7 : 4) و ليس بمجيئه فقط بل ايضا بالتعزية التي تعزى بها بسببكم و هو يخبرنا بشوقكم و نوحكم و غيرتكم لاجلي حتى اني فرحت اكثر (2كو 7 : 7) لان لنا فرحا كثيرا و تعزية بسبب محبتك لان احشاء القديسين قد استراحت بك ايها الاخ (فل 1 : 7) حتى بامرين عديمي التغير لا يمكن ان الله يكذب فيهما تكون لنا تعزية قوية نحن الذين التجانا لنمسك بالرجاء الموضوع امامنا (عب 6 : 18) و ربنا نفسه يسوع المسيح و الله ابونا الذي احبنا و اعطانا عزاء ابديا و رجاء صالحا بالنعمة (2تس 2 : 16) لكن الله الذي يعزي المتضعين عزانا بمجيء تيطس (2كو 7 : 6) إله كل رأفه ورب كل عزاء الروح القدس هو مصدر التعزيه هو الذى يعزى النفس فى رحله الغربه عن امور العالم ويهبنا التعويضات الالهيه والقوه والمسانده والفرح والقناعه والثبات ومن اهم مصادر التعزية :- 1 الصلاة حيث تشعر النفس انها اقتربت من السماء بكل قوتها ومجدها فتبدأ تستهين بأمور الأرض والارضيات وترتفع فوق الهموم والاحزان وتحلق فى أفاق الروح وتبتهج بالكلمات وتسر بالنعمه حيث يردد المصلى الكلمات على انه قائلها وليس مرددها ويشكل روحه بكلام المزمور فيفرح معه ويحزن معه ويترجى معه ويتضرع معه الى ان يصير هو نفسة مزمورا والشعور بالعزاء اى حاله من الفرحه الروحيه الفائقه الوصف وليس لها مؤشرات عقليه او بشريه بل هى هبات سماويه (الريح تهب حيث تشاء ) فيمكن ناخذ كثيرا ويمكن ان ناخذ قليلا وقد لا ناخذ ويكفينا اننا وقفنا امامه افتح لنا ياسيد ذلك الباب الذى اغلقناه علينا بارادتنا ان فتحت لنا فهذا حق وان لم تفتح لنا فهذا حق ان فتحت لنا فهذا من جزيل رافاتك وان لم تفتح لنا فمبارك الذى اغلق علينا بحق 2 الانجيل تجد النفس مسرة مع كلمه الله فيها نعمه مخفيه عزاء فى الكلمه إذ هى رساله الله الشخصية لى ابتهج انا بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة – صارت لى لبهجه قلبى – اذكر لعبدك كلامك الذى جلتنى عليه اتكل هذا الذى عزانى فى مذلتى تريد قوة تريد سلام ولا تجد الا فى الانجيل هو مصدر بركان وتعزيات النفس كمن يقرأ رساله من شخص حبيب عليه ما ابهج الانفس التى تجد فى كلمه الانجيل عزائها وسلامها الكتاب المقدس البشارة المفرحه رساله الخلاص مملؤة تعزيات ومواعيد وبركات وما اروع ان تعرف ان تاخذ الايه كرساله شخصية من السماء لك ان يكون لك فيها سند وبركه وتتمسك بها وتخبأها فى قلبك وتحيا بها 3 العبادة فى الكنيسة كل رفع بخور هو صلوات مرفوعه للسماء لعرش الله محموله على قوة القديسين ومسنودة بنعمه الكهنوت وطلبات المؤمنين – كل مايفتح الستر فى الكنيسة فالسماء قد صارت أمامك بافراحها بتعزياتها ببركاتها وما اجمل التسبيح المعمولة بالروح ترفع النفس الى السماء المشاركة فى العبادة بالقلب الواحد القداس هو السماء على الارض واعظم ما يعمل على الارض وحياة المسيحى محصورة بين قداسين قداس حضرة وقداس سوف يحضرة فهى محصورة بالنعمه واسرار الكنيسة كلها تعزيات سر التوبه والاعتراف ان مارسته بتوبه بصدق واخلاص تجد نعمه عجيبه ترفعك الى فوق وتهبك نعمه غفران الخطيه والفكاك من سلطانها والتناول بما يحمله من بركات التقدي والاتحاد والغفران والحياة الابدية التعليم فى الكنيسة سبب عزاء شديد لخاطىء ليائس لحزين فيمكن ان نقول ابونا سبب عزاء لنا وقوة وسند لنا الضيقات 4 عند كثرة همومى فى داخلى تعزياتك تلذذ نفسى – وحيث توجد الضيقه يوجد الله وهب لكم لا ان تؤمنوا به فقط بل ان تتالموا ايضا لاجله – ففى شركه الام المسيح نجده عونا فى شدائدنا وضيقاتنا التى اصابتنا جدا فالضيقات بركة ومجد ووجود لله – فى المرض تشعر بنعمه ومهونه إضافيه تسندك وترفعك الانبا انطونيوس ذات مرة ضربه الشيطان وتركه بين حى وميت وراى يسوع فى سقف القلايه يكلمه بينما هو ملقى على الارض واخذ يعاتبه اتيت الان اين كنت فى صراعى والى متى لا تضع حدا لآلامى فقال له انا ارقب جهادك وافرح ولانك جاهدت ولانك حاربت ولم تكل ها انا اجعلك بركه عظيمه واملا البريه من ابنائك هناك الام وهناك تعزيات معلمنا بولس يقول اعطيت شوكه اى هبه – تكفيك نعمتى لان قوتى فى الضعف تكمل 6اورشليم السماويه انت تعزيتنا من بعد اله المدينه النازله من السماء مسكننا الابدى موضع راحتنا وسرورنا كل ما يشتد عليك الالم والاتعاب تذكر السماء ومجدها وبهائها –تجعل امور الحياة باثقالها تهون عليك حملها لانك حاصل عل ينبوع من التعزية ليس لنا هنا مدينه باقيه ولكننا نرجو العتيده المدينه التى لها الأساسات اتى صانعها وبارئها الله فهى غاينا وعزائنا الحقيقى وفرحة وبهجة نفوسنا – اورشليم السمائيه فى ذلك الموضع مسكن الله مع الناس ومسكن الناس مع اله اى ديانه دعت الى سماء يتمتع فيها الانسان بالوجود مع الله

حياة القداسة

فِى الأيَّام الجمِيلة بِتاعت أُمِنا السِت العدرا نحِب إنْ إحنا نقف عند أمور تهمِنا إحنا ، كُلِّنا بِنعترِف بِقداسِة وَكرامة وَفضايِل أُمِنا السِت العدرا لكِنْ لابُد أنْ تكون هذِهِ الأمور هِى لنا ، عشان كده إحنا بنقُول عَنْ أُمِنا السِت العدرا " القديسة الطاهرة مريم " ، فأحِب أنْ أكلِّم معاكم شوية عَنْ حياة القداسة مُعلِّمنا بولس فِى رِسالته لِتسالونِيكِى يقول لنا كده [ لأِنَّ هذِهِ هِي إِرادة الله قداستُكُمْ ]( 1تس 4 : 3 ) ، يعنِى ربِّنا عايزكم تبقوا قديسِين ، إِرادة الله لِنا أنْ نكُون قديسِين ، يارب إنت عايزنا إيه ؟ عايزكم قديسِين ، نقوله بس يارب دى كلِمة كبيرة علينا قوى ، إحنا لاَ نحتملها ، ما نقدرش أبداً نستوعِب إنْ إحنا نُبقى قديسِين ، عشان كده عايز أكلِّم معاكم شوية النهارده عَنْ مفهوم القداسة وَعَنْ مُعوِقات القداسة وَعَنْ طريق القداسة

إيمان قائد المئة

إنجيل العشية من إنجيل معلمنا مارلوقا 7 يتكلم عن قائد المئة .. هذا الرجل من الفئة المجهولة في الكتاب .. هو رجل له إيمان عظيم مدحه الرب لكن لا يعلم عنه أحد الكثير .. هو من فئة خائفي الله .. هذه القصة بها ثلاثة نماذج مهمين .. تحكي القصة عن رجل قائد مائة روماني الجنسية لكن له إيمان ومحبة .. محب لليهود .. له إبن مريض وأشرف على الموت .. نعم هو لم يرى يسوع لكنه سمع عنه وآمن به وبحكم عمله فهو قريب من حكام أورشليم وله علاقة برؤساء اليهود فسألهم من أجل إبنه المريض أن يتحدثوا مع رب المجد يسوع لكي يذهب ويشفي إبنه صار بذلك رؤساء اليهود في مأزق لأنهم كانوا ضد ربنا يسوع فإن طلبوا من رب المجد يسوع أن يذهب لقائد المئة ليشفي إبنه إذاً هم يؤمنون به فلن يستطيعوا أن يهيجوا الشعب ضده .. وإن لم يذهبوا له فإنهم بذلك يخسرون مصالحهم مع قائد المئة لأنه كان قد بنى لهم مجمع .. فماذا يفعلون ؟ كان اليهود يجرون وراء مصالحهم فذهبوا ليسوع ﴿ فلما جاءوا إلى يسوع طلبوا إليه باجتهاد قائلين إنه مستحق أن يُفعل له هذا ﴾ ( لو 7 : 4 ) .. لم يخيروا ربنا يسوع أن يذهب إليه أم لا بل طلبوا بإلحاح واجتهاد ﴿ لأنه يحب أمتنا وهو بنى لنا المجمع ﴾ ( لو 7 : 5 ) .. إذاً إيمانهم يعلن أنهم يعلمون أن يسوع قادر أن يفعل .. وعجيب هو ربنا يسوع أن يذهب معهم رغم علمه بنواياهم وذهب معهم .. هنا يظهر ثلاث مواقف مختلفة :-

مبادئ الرهبنة والحياة المسيحية

تُعيد الكنيسة اليوم يا أحبائى بتذكار نياحة الأنبا أرسانيوس مُعلم أولاد الملوك , و غدا إنشاء الله تذكار نياحة الأنبا باخوميوس أب الشركة , طبعا قديسي رهبنة , مؤسسي حركة رهبنة , تركوا علامات فى نفوسنا و فى الكنية كلها و لهذا أريد أن أكلمكم عن مبادئ فى الرهبنة , مبدأيا واحد يقول لى يا أبونا نحن سوف لا نترهبن , فلماذا تقول لنا هذا الكلام , أو واحد مُتزوج , فإذاكنت كُتزوج فكيف تُكلمنى عن الرهبنة , أقول لك " إحذر الرهبنة ليستللرهبان فقط و ما الرهبنة إلا حياة مسيحية كاملة " فما هى مبادئ الرهبنة ؟؟ يقولوا عن إن هُناك 3 مبادئ , سنتكلم عن كل مبدئ فى كلمات قصيرة , فيقولوا إن الرهبنة هى 1) فقر 2) عفة 3) طاعة , فماهو رأيك أن جعلنا الذين يعيشوا فى العفة هم الرُهبان فقط , هل يليق ؟؟ هل الذى يعيش فى الطاعة الرُهبان فقط ؟؟ هل يعيشوا الفقر الرُهبان فقط ؟؟ فالرهبنة هى طاعة للوصية فى كمالها , و لكن ليس هذا يُعنى إننا مدعوين إلى طاعة الوصية فى تمام , فما الرهبنة إلا حياة مسيحية نموذجية و علينا أن نسعى إليها و نترقبها و نحياها و ليس الرهبنة زيا و لكن الرهبنة هى حالة , ليس الرهبنة زيا و لا مكانا و لا اسما و لكن الرهبنة هى حالة حياة و لهذا يقولوا " على كل مسيحى أن يحيا راهبا " لأن الدافع الحقيقى لها هى الوصية الإلهية و كلمة الله , فنمرة 1) الفقر : ما هو الفقر ؟؟ الرُهبان عاشوا كفقراء لله فالوصية تقول " اذهب و بع كل ما لك و أعطيه للفقراء " و الإنجيل ليس مكتوب لفئات و فئات و لا لأعمار و أعمار و لا لبلد و بلد و لا لرجل و لا لإمرأة , فالإنجبل مكتوب للكل , و الوصية مكتوبة للكل , أنبا أنطونيوس سمع و أطاع , القديس أرسانيوس الذى نُعيد له اليوم , هذا رجل عاش فى رفاهية شديدة جدا , فهو مُعلم أولاد الملوك , فمن كثرة علمه و معرفته و إدراكه و رقيه كان الملك يُحضره ليعلم أولاد هو كان من المعروف إن أولاد الكلك سيصبحوا ملوك أو يُصبحوا أمراء على مقاطعات أو بلاد , إذا يجب أن يكونوا مُثقفين ثقافة عالية جدا جدا جدا و أرسلنيوس هذا , هو الذى كان يُعلمهم , فكان سرى و مُنهم و مرفه جدا جدا جدا و لكن مع كل هذا ترك كل شئ و جاء إلى برية مصر و عاش فى البرارى و عاش فى فقر كامل , لدرجة إنهم يقولوا إن القديس أرسانيوس كان قليل جدا فى أكله كان قليل جدا فى كلامه , كان يأكل بمعيار و يشرب بمعيار و يتكلم بمعيار, فما الذى جعله يفعل هذا ؟؟ أقول لك الوصية و المحبة الإلهية الطاعة الكامله لكلمة الله , ما الذى يجعله يترك التنعم ؟؟ كان بجدل الخوص و لا يًغير المياه التى يجدل بها الخوص فكانت المياه عندما تتراكم يوم مع يوم و شهر مع شهر , فالمياه مع جدل الخوص تعمل رائحة كريهة , دخل له مرة واحد يزوره فلم يستطع أن يستحمل هذة الرائحة المقذذة , فقال له : كيف تستحمل هذة الرائحة الكريهة ؟؟ فقال له " أنا أعوض هذة الرائحة الكريمة التى كنت أشتمها بهذة الروائح الكريهة , فأشتم الآن روائح كريهة عوض الروائح الكريمة التى أنا إشتمتها " . ما الذى يجبر الإنسان على هذا , مل الذى يجعل الإنسان يختار لنفسه الباب الضيق , و لهذا يقول لك " جيد جدا إنك تُساعد الفُقراء و لكن ما هو أجمل أن تحيا أنت فقيرا , جيد جدا أن تُضيف الغرباء و لكن ما هو أجمل أن تحيا أنت غريبا " فهناك فرق , فرق بين إنك ترى واحد فقير فتأخذ شئ من جيبك و تُعطى له و لكنك لم تُصبح فقير عندما أعطيت له هذا الشئ " فجيد أن تُساعد الفقراء و لكم ما هو أجمل أن تحيا أنت فقيرا "فماذا يُعنى بالفقر ؟؟ يقول لك " الفقر هو التخلى عن كل ما يُعطى الإنسان سُلطان , كل ما يُعطى الإنسان ذات , الفقر عن الكرامة , الفقر عن الممتلكات , الفقر عن الذات , الفقر عن الملذات , هى حالة من الفقر الكامل , القديس العظيم أبو مقار له صورة عظيمة جدا , فله صورة و هو يديه الإثنان مفتوحتان , فماذا تُعنى هذة الصورة ؟؟ يُريد ان يقول لك . انا يدى بيضة أنا لو أملك شئ ز لم أمسك شئ و لم آخذ شئ , الفقر تُعنى حالة من حالت التخلى , فوصلت بالقديسين الدرجة إنهم يقولوا عنهم " يستسقل حتى الثوب الذى عليه " فحتى الثوب هو يشعر إنه كثير عليه , يصل به إنه يقول لك " إنك إن ألقيت بثوبك على الطريق لا يلتفت إليه إنسان " إذا ألقيت ثوبك , الناس سوف تعتبره إنه قطعة قماشة قديمة , لا يلتفت لها أحد , و لكن يقول لك " نحن وصلنا إلى هذا الطريقة لكيما نربح هذة الجوهرة الغالية الكثيرة الثمن " فواحد من القديسين يقول لك " نحن نربح الغالى بالرخيص " فيقول بقليل من الماء وكسرة خبز و ثياب رصة, بربح الملكوت "نحن نأخذ الغالى بالحاجات الرخيصة , فتملى الواحد يربح الع=غالى بالغالى أيضا و لكن إلا فى هذا الموقف فإنك تربح الغالى , بالأشياء التى أنا أعكيها لك بإنك تُظهر تخلى عنه , فالنموذج الأعلى للفقر ليس الأنبا أنطونيوس و ليس الأنبا أرسانيوس و ليس الأنبا باخوميوس و لكنه شخص ربنا يسوع المسيح القدوس المُبارك الغنى الذى إفتقر ليُغنينا بفقره , الإله الذى صار إنسان لا أبدا بل أحقر من أى إنسان , الذى ولد فى مزود و الذى وضع نفسه و أطاع حتى الموت موت الصليب " و جاء يوم غسل أرجل التلاميذ و إئتزر بمئزرة , فغسل الأرجل هذة , هى مُهمة العبيد الأردياء , العبيد درجات فى العُرف اليهودى و العرف الرومانى فهناك عبد مُثقف , هناك عبد يخدم أعمال لائقة , هُناك عبد قديم, فيأخذ شئ من الكرامة , و لكن العبد الحقير جدا يعمل أحقر الأمور منها غسل أرجل الناس , و ربنا يسوع عندما أخذ شكل العبد أخذ شكل أقل عبد و كأنه جعل نفسه آخر الخليقة كلها , وُلد فى مزود حقير لا يُعد , ليس له إين يسند رأسه , هو غنى إفتقر لُغنينا , أقول لك خُذ منها على قدر طاقتك , فأول درجة فى الفقر ألا تتكل على غناك , من الممكن ان يكون لك مال و لكن هل هذا المال هو يقينك هو رجاؤك هو سكتك ؟؟ و لهذا إذا كان لك مال لا تحسب إن هذا المال هو مصدر فقر لك و لا تتكل على غير يقينية المال , فالمال ليس يقين . فتعالى شاهد أحوال الناس , تجد الناس شوية فوق و شوية تحت , تجد الوحد كان فى أبهى حالاته و فجأة تسمع إنه من الممكن أن تكون أحواله تدهورت إلى أقصى الدرجات , فالمال غير يقين . إذا أردت أن تعيش الفقر لا تتكل على غناك , إذا أردت أن تعيش درجة أجمل من الفقر كُن دائم العطاء , إذا أردت أن تعيش درجة أجمل و أجكل لا تتمسك بشئ إذا أردت أن تعيش درجة أجمل و أجمل و أجمل إنك تصرف من مالك حقيقة , فيكون مالك معك و لكنك لا تتكل عليه , درجة إنك تكون يقينك و قلبك ليس فيه , درجة ثانية إنك تُعطى , درجة ثالثة و هى الإنفاق الكامل , عندما يقولوا لك " اعطوا أمتعكم و إعطوا صدقة " فأنت فى أية درجة من درجات الفقر , " هل تثحب التنعم " يقول لك هناك نُسك للجسد هو الإمساك عن الأطعمة و هناك نُسك للنفس و نُسك النفس هو العوز , إنك تشعر إنك لسي كل شئ أنت تميل إليه تأخذه . فكر , نحن اليوم نعيش فى مُجتع إستهلاكى , تجعل الشخص يُرغب جدا فى الشئ و يجعله يقتنيها و بعدما يقتنيها بعدها ببضعة أيام أو شهور أو سنوات , يجعله يُهملها و يُشوقه إلى غيرها , فهذة هى ثقافة الترغيب ,يطلع عربية ثم الأحدث ثم الحدث ثم الحدث . يطلع موبايل ثم الأحدث ثم الأحدث ثم الأحدث فيجعل الشخص الذى أحضر موبايله من 6 شهور فقط , لا يُعجبه , فأقول لك , تُريد أن تقتنى الفقر , فعود نفسك أن تقتنى ما تحتاجه و لا ما تشتهيه فقالفقر ليس للرهبان فقط , فقال معلمنا بولس الرسول " تدربت أن أكون مُكتفيا بما عندى", تدربت أن أجوع و أن أعطش و أن أنقص و أستفيض " , فإذا أردت ان تعيش الفقر , تعلم كيف تكون غنى من داخلك , تريد أن تعيش الفقر , تدرب على أن تعيش الدرجة التى قال عنها بولس الرسول " الذين يشترون كأنهم لا يملكون , الذين يستعملون هذا العالم و كأنهم لا يستعملونه " ماذا يُعنى بالذين يشترون و كأنهم لا يملكون , بيعنى أنت تجيب شئ و لكنك لا تشعر إنها ملكك و لا أشعر إنها قد ملكتنى , ففى الحقيقة , كثيرا ما تملك الأشياء على الإنسان و بدل ما يكون هو المالك للأشياء تصير الأشياء مالة له و لهذا يقولوا " إن المال سيد رضئ و عبد جيد " فعندما يسود المال على إنسان يكون سيد رضئ و لكنه عبد جيد . فيقول لك " إجعل مالك فى يدك و فى جيبك و ليس فى قلبك " فشوف عندما يوجد إنسان يقينه فى المال , مرة من المرات كُنت أزورشاب يعمل فى البرصة فقال لى يا أبونا " أنا مُتأثر جدا فمن قيمة كام يوم حدث موقف إنه كان يوجد رجل غنى جدا , لديه أسهم كثيرة جدا فى البرصة و سمع إن سهمه نزل فوقع مات , فهذا الإنسان قلبه فى المال , فقال " حيث يكون كنزك هُناك يكون قلبُك أيضا " و لهذا أول دعوى أقولها لك هى دعوة الفقر فمن الجميل جدا إنك تعيش مُتحررمن كل ملكية , جميل جدا إنك تكون غير ساعى إن قلبك يكون مربوط و لهذا يقول لك " إذا أحضرت حمامة و جلست تؤكلها كثير كثير كثير , سوف لا تستطع أن تطير , فكيف تطير ؟؟ فالحمامة يجب أن تكون خفيفة حتى تطير . كلما أنت إرطبت كثير كثير كثير و زادت ملكياتك , فتربتطك إلى أسفل و يكون من الصعب عليك إنك تطير , تُريد قامة عالية جدا جدا جدا حتى تستطيع أن تكون غنى و طائر فى نفس الوقت . من الغنى الطائر ؟؟ الذى لا يجعل قلبه فى المال , بل يصنع صدقات بالمال و يصنع حُب بالمال , فجميلجدا إذا كان هُناك واحد غنى يُكثر من العطايا لله , فواحد مرة قال " أنا عشت غنى على الأرض و أريد أن أكون غنى فى السماء , فعمال يصنع صدقات , فكاهن قال له يا عم أن شايف إن هذا القدر كبير , أنا خايف أحسن ولادك أو مراتك يعتقدوا إننى أضحك عليك و كل شوية تجيب فلوس تجيب فلوس و أنا عمال أقول لك ربنايخليك و كتر خيرك , أحسن يقولوا لك أبونا قصر عليك أو حاجة , فكفى هذا , فقال لى يا أبونا أنا عشت على الأرض غنى و أريد أن أعيش فى السماء غنى أيضا , فهذا الإنسان يعرف إن كل شئ مربوط ببعضه , مش هنا حاجة و هناك شئ آخر , ما حياتنا فى السماء إلا إمتداد طبيعى لما نحياه على الأرض , فإن كُنا نُريد أن نحيا لله على الارض فأكيد سوف نحيا لله فى السماء , 1) الفقر فتجد هذا الفقر واضح جدا فى جميع الآباء , تجد الإنسان قلبه لا يتعلق بشئ , لا بمكان و لا بشئ و لا بثروة , فيقولوا عن القديس أرسانيوس مُعلم أولاد الملوك , الذى نحتفل نحن به اليوم , إن أحد أقاربه جاء إليه من سفر بعيد و قال له ابشر " هناك واحد من أحائك الغاليين عليك جدا كتب ثروته كلها لك و أحضر إليه الوثيقة , فخبر مثل هذا ما الذى يفعله فينا!! و لكن يقول لك القديس أرسانيوس غضب و صاح ومسك هذة الوثيقة ومزقها و قال له , :أنا مُت قبله , كيف لميت أن يرث ميت " فما هذة القوة!! اليوم تجد الشباب على الإنترنت , يطلع له حاجات تلف و تقول له مبروك أنت كسبت مليون جنيه و تجد الولد أصبح فى غاية الفرح و تظل دماغه تلف ألف لفه مع هذا الشئ الذى يلف و يسير وراءهذا الموضوع و لكن هذا الموضوع كله ,يكون لأنه يُريد أن يأخذ بيانات منه و يضحك عليه و ينقضى الموضوععند ذلك , و لكن كل هذا يحدث إذا كان قلب الإنسان ليس شبعان من المسيح .1) الفقر : فالفقر شرط و إياك أن تعتقد إن هذا الفقر للرهبان , يجب إنك تذوق لمحه من لمحات الفقر , فليس من السليم إنك كل نا تشتهيه تقتنيه و لا تضع قلبك فى المال و أكثر من عمل الرحمة والعطية ولا تتطلع إنك تكون غنى بمفهوم الغنى الأرضى . 2) العفة : تجد الآباء الرهبا , هناك خط مُشترك يجمع بينهم و هو العفة , فالعفة ليست للرهبان , العفة لكل مسيحى , عندما يقول لنا ربنا يسوع المسيح " إن من نطر إلى أمرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه " فهو لم يقل هذة الآية للرهبا فقط , لم يتكلم عن أن سراج الجسد هو العين " إن كانت عينك نيره فجسدك كله يكون نيرا و إن كانت عينك مُظلمة فجسدك كله يكون مُظلما " لم يقُل هذا الكلام للرهبان , فمعلمنا بولس الرسول عندما يتكلم عن الطهارة و يقول " مجدوا الله فى أجسادك و فى أرواحكم التى هى الله و أن الجسد لسي للزنى " فهذا الكلام لا يقوله للرهبان فقط , العفة هى حالة من التعففو الإرتفاع و إنتصار الروح على الجسد , لمحة من الحياة الملائكية , هذة هى العفة , هى غلبة للطبيعة و لهذا أستطيع أن أقول " إن كل مسيحى عليه أن يحيا عفيفا , تُحاول إنك تُقدس نفسك و تُقدس عينك و تُقدس مشاعرك , تُحاول إنك تضبط نفسك , تُحاول أن يكون لك مشاعر مقدسة لله , لا تؤمنك ضد أى مشاعر أخرى غريبة و الدنس سهل تقرأ فى الإنجيل بعد عدة إصحاحات من الخليقة , يقول لك بعدما تعب اللع فى الخليقة , و يقول لك "رأى أولاد الله إن بنات الناس حسنات فإختاروا لهم من بنات الأرض من كل ما أرادوا " فمن البداية كانت توجد هذة الشهوات و كُلنا نعلم قصة الطوفان و كلنا نعلم قصة سدوم و عمورة و كُلنا نعلم السقطات الكثيرة التى السبب فيها هى خطايا الجسد و لهذا أستطيع أن أقول لك ,إن العفة شئ مُهم جدا فى الحياة , القديس باخوميوس الذى نتكلم عنه اليوم , يقول لك " تأمل كثيرا فى عفة يوسف و كن حاسد له " يعنى إحسده على عفته حتى تقتنيها أنت , تتمثل بعفته , تمثل بعفة يوسف , الذى كانت تُطارده إمرأة فوطيفار إياك أن تعتقد , إنها كانت وليدة يوم أو لحظة , و لكنها كل يوم فى حين إنه عبد , فى حين إنه شاب , فى حين إنه فى ظروف جيدة و صعبة , كان من الممكن إذا فرط فى عفته بحسب التفكير البشرى ,كان من الممكن ان يكون هذا منفذ له , لراحته أو لنجاته , أبدا و لكنه لم يُفرط فى عفافته , فالعفة هى عفة سلوك , عفة حواس عفة مُقتنيات , العفة أمر شائك جدا فى حياة الإنسان و لهذا أستطيع أن أقول لك , الإنسان المسيحى لابد أن يحيا عفيفا , بل من الممكن أن أتجاسر و أقول , على كل مسيحى أن يحيا بتولا , تقول لى "كيف أكون بتولا ؟ فأقول لك فى الحقيقى القديسين قالوا لنا تعريف للبتولية غير الذى أنت تتوقعه " البتولية الحقيقية هى نفس لم تتزوج بمحبة العالم" بالبتولية ليست حالة جسد , هذة هى البتولية , القديس باسيليوس كان يقول " أنا لست بتولا مع إنى لم أعرف إمرأة " قصده يقول إن نفسه تشنهى أشياء كثيرة , فالقديسين كانوا كثيرا ما يتكلمون عن أنفسهم بإتضاع , فمن الممكن أن يُنسب إلى نفسه ما ليس فيه , عكسنا نحن , نُنفى عن أنفسنا ما فينا من خطايا و هو يُنسب إلى نفسه ما ليس فيه و لهذا البتولية العحقيقية هى نفس لم تتزوج بمحبة العالم , فواحد من الأباء قال لك " ما الفرق بين البتول و بين المُتزوج ؟؟ فقال البتول قد أمسك نفسه عن كل النساء و المُتزوج أمسك نفسه عن كل النساء إلا واحدة , إذا ال2 مُشتركين فى مساحة كبيرة جدا من البتولية . فهل المُتزوج معناه إنه يعيش بحواس مُنفرده أو غرائز مُنفرده ؟؟ أبدا , و لهذا أستطيع أن أقول لك "إن الحياة المسيحية هي لون من ألوان العفة و لهذا كُن ضابط لنفسك و لا تسمح لنفسك أبدا بأى إستهاة فى حواسك لإلا تندنس أو لإلا تُدنس كيانك كله و لهذا القديس باخوميس أب الشركة و مؤسس حركة رهبانية كبيرة و كان له الآلاف من التلاميذ , فكان يُعلم أولاده و كان دائما يعظ فى أمور العفة و كرامة العفة و يقول لهم , إن هذا هو الوقود الذى سوف يُصلكم إلى الشوق الإلهى و يُكلمهم عن كرامة الله فى أجسادهم و حفظ أجسادهم و حفظ مشاعرهم . جميل جدا يا أحبائى إن الإنسان يكون عارف إن كيلنه كيان فريد , الله سمح للإنسان بأن تكون له روح تتوق إلى الله و له عاطفة تُحب و تشعر و له فكر و له إرادة و له غريزة أيضا . فإن كان الإنسان يحيا بحسب غرائزه فقد تخلى عن أغلى ما يملُك , تخلى عن روحه و تخلى عن عواطفه و تخلى عن عقلهو تخلى عن إرادته , و لهذا يقولوا مُعادلة جميلة جدا " خلق الله الحيوان لديه غريزة بدون عقل , خلق الله الملائكة و لهم عقل دون غريزة , خلق الله الإنسان و له عقل و غريزة, إذا فإذا إتبع الإنسان غرائزه صار أردأمن الحيوان , نقول لى لماذا ؟؟ أقول لك و هل الحيوا لديه عقل أو روح أو إرادة أو عاطفة؟؟ فإذا تبع الإنسان غرائه صار أردأ من الحيوان و إذا تبع الإنسان عقله صار أعظم من الملائكة , لماذا ؟؟ لأنه لديه غريزة , الملاك , ليس لديه غريزة , فلهذا هى غلبة للطبيعة , 1) الفقر 2)العفة . 3)و الأخيرة و هى الطاعة : تجد الطاعة ثمرة للإتضاع , تجد الطاعة أمر يخرج بشئ تِلقائى من النفس , القديس باخوميوس كلن مُطيع و كان يُحب يُربى أولاده على الطاعة جدا , كان يُحب يُساوى نفسه بأقل واحد . أنتوا تعرفوا إن القديس باخوميوس رفض أن لا يكون هو أو أى واحد من جماعات الرُهبان الكثيرة التى تُلقى من عنده التعاليم التى تصل أعدادهم إلى ألوف مؤلفه , أن يأخذ رُتبة الكهنوت , القديس باخوميس ليس لديه رُتبة الكهنوت , كان رهب فقط , و لكن لماذا رفض رُتبة الكهنوت ؟؟ فقال حتى لا يكون هُناك أحد أفضل من أحد , حتى لا يكون هناك واحد أعلى من الثانى و كان يخرُج ليجمع من الحقل , كان يخرُج مع تلاميذه و معه نفس القفص الى سيجمع به المحصول , فمرة واحد من التلاميذ الصُغار قال له :"أنا لازم أحمل هذا عنك , لا يصح إنك تحمل " فقال له : لماذا , هل أنا أحسن منك ؟؟ و قال له , ليس من الممكن أن يكون هُنا نفس القواعد التى فى العالم , إنه صغير يُستعبد لكبير " ليس من الممكن أبدا و رفض و كان دائما يجعل نفسه آخر الكُل . فالإتضاع يولد طاعة , من سمات جيلنا التمرد , و من إين يأتى التمرد ؟؟ من العصيلن , و من إين يأتى العصيان ؟؟ من الذات , و لكن الطاعة من الإتضاع . و لهذا سمة الراهب , الطاعة , سمة المسيح الطاعة , الطاعة لمن ؟؟ الطاعة لكلمة الله و الكنيسة و المُرشدين , الطاعة فى البيت , طاعة الزوجة للزوج , طاعة الزوج للزوجة , طاعة الأبناء لوالديهم و لهذا الطاعة تؤمن الناس من أمور كثيرة و شئ غالى جدا يتحلى به الإنسان , فتقرأ فى الكتاب المُقدس فيقول " ففعل كما أمره الرب " و تكلم بما أمره الرب " " و فعل كل مل أمره الرب " إقرأ عن نوح , تجد إنه عما بالضبط مثلما قال له الله , لماذا يفعلوا هذا ؟؟ هذة هى الطاعة , يقول لك عن مرة صمؤيل النبى كان غاب شوية و بعد ذلك شاول الملك كان دخل حرب و أخذ غنائم و هو كان مانعه أن يأخذ غنائم , و لكن شاول لم يأخذ الغنائم فقط و لكنه قدمها أيضا ذبيحة , فقالوا له هذا لا يصح أنتلست كاهن حتى تفعل هذا , فقال و ما الذى سأفعله فصموئيل تأخر , فبدأ بالفعل يُقد ذبيحة , فعندما آتى صموئيل النبى جاء قال له , ما الذى فعلته يا شاول ؟؟ فقال له أنا قدمت الذبيحة لأنك أنت تأخرت , فقال له " هوذا الرب قد رفضك , فقال له لماذا أنا لم أفعل جريمة فقال له " إن الطاعة أفضل من الذبيحة " فتقدمة الذبيحة , الموضوع شكله جميل و أنت لم تفعل شئ خطأ و لكن "الطاعة أفضل من الذبيحة و الإستماع أفضل من سحم الكباش " فعندما يأتى واحد يقول لى , أنا فى البت قالوا لى , إننى لا أنزل إفتقاد و لكننى أود أن أنزل إفتقاد , ففى الحقيقة أنزل إفتقاد بدون أن أقول لهم , لكننى أقول لهم لا , لأن الطاعة أفضل من الإفتقاد , فواحد من القديسين قال " أطع الله يُطيعك الله " فإذا أطعت الله , الله يطاوعك , فمن الممكن جدا أن يأمر قديس وحش أن تأتىأو تهب يقول لنهر يُشق , فيُشق . أطع الله يُطيعك الله , فالطاعة جميلة و نحن فى زمن فيه تمرد و عُصيان و ذاتيه وكبرياء . تخلى عن ذاتك , تخلى عن كبريائك , قدم طاعة , قدم حُب قدم ثقة , لأن فى الطاعة كنز , فى الكاعة جوهرة , جميل جدا أن يحيا الإنسان مُطيعا لله و لمُرشديه و لأبائه و مُعلميه , يطاوع , فيقول لك " إن الطاعة تحميك من هم الطريق " الطاعة تؤمنك من الدخول للميناء , الطاعة , من الممكن أن تنجو بالطاعة , من الممكن أن تهلك بالعصيان , فيوجد كثير من الناس نجت بالطاعة و كثير من الناس عاشت فى سلام لمجرد الطاعة , فيقول لك بقدر ما تُطيع مُرشدك بقدر نا تُلقى بهم خلاصك عليه و لكن يجب عليك أن تطاوعه , فتعالى إسمع أى كاهن فى عظة و شوف ما الذى تطاوعه الناس و مالذى تسمعه من الكلام الذى قيل , ما الذى تُنفذه ؟؟ تعالى إسمع مُعترف يأخذ تداريب , شوف , ما الذى يفعله منها , تعالى شوف 2 فى خلاف و هناك واحد يُريد أن يُصاحهم و لكن كل واحد يُريد أن يُطاوع الذى على كيفه , و من الممكن إنه يكون أتى لأبونا لا لكى يسمع كلام أبونا و لكن حتى يُنصرهأبونا على الطرف الآخر و إذا لم يُنصره أبونا على الطرف الآخر يُصبح أبونا الغلطان , إذا فلا يوجد طاعة , فالطاعة هى ثمرة من ثمار محبة الله للنفس و لهذا الرهبنة طاعة , و لهذا الحياة المسيحية المُثمرة لابد أن يكون بها طاعة , فترى الإنسان بدون جدل يُنفذ الوصية , بدون جدل يُنفذ تدريب , ترى إن نفسه إستراحت جدا , لماذا , لأنه شعر إن هُناك واحد مسؤل عنه يُدبر كل أموره , فيعيش مرتاح , الإنسان عندما يشعر إنه مسؤل عن نفسه و ماشى بزكاؤه و بزراعه , تجده يعيش فى إضطراب و لهذا قال "إن الرب لا يُسر بساقى الرجل , بل يُسر الرب بخائفيه و الراجيين رحمته " . فتجد الإنسان الذى يعيش فى الطاعة , تجده مُهئ لبركات كبيرة جدا , مبادئ , مبادئ فى حياتنا لابد أن نحياها , وضعها القديسون , ليس بالفلسفة و لا بالكلام و لا بالعظات , أقل ناس تكلمت هُم أكثر ناس فعلوا , و أكثر ناس تتكلم هى أقل ناس تعمل , جميل جدا إنك ترى إن أبائنا حاتهم شهدت عن كل ما قاموا به , فالأنبا باخوميوس , شوف كلامه و شوف سيرته , فترى كلامه مُنطبق تماما مع سيرته و سيرته مُنطبقة تماما مع كلامه , وهكذا القديس أرسانيوس , هُناك خطر فى حياتنا إن الذى نتكلم به بعيد تماما عن أفعالنا و الذى نعرفه بعيد تماما عن سلوكنا , فصار سلوكنا فى ناحية و ما نعرفه فى ناحية , أنا مسيحى , الإنجيل على رأسى , الوصية هى التى تحكُمنى و سير الآباء هى القدوة بالنسبة لى و القديسون أصدقائى و الكنيسة مرجعى , فكون غن حياتى تفقد هذا الإطار , أنا أكون خرجت عن رعية بيت أهل الله , و لهذا الكنيسة تضع لنا شموع على الطريق نملذج حية مُفرحة , تُعيد اليوم بالأنبا أرسانيوس و اليوم الذى يسبقه بالملاك ميخائيل و الست دميانة و غدا بالأنبا باخوميوس أب الشركة , و يعد يومين تُعيد ليوحنا الحبيب , فهناك كنز أمامك و كأن الكنيسة كل شوية تُعطى لك نموذج مُفرح , حتى يكون وقيد لك فى الطريق , حتى لا تخور و حتى لا تفقد العلامات التى تُسندك فى الطريق , الله يُعطينا يا أحبائى أن نحيا حياة مرضية كاملة أمام الله , نعيش بالمبدأ الذى عاش عليه الآباء,. 1) الفقر. و 2)العفة. و 3) الطاعة . فقُل له يا رب أنا لا أقدر أن أُنفذ كل نا أسمع و لكن هب لى أن أبدأ , إعطينى أن أعيش شئ من الفقر من أجلك , إعطينى ان اقترب من أعتاب العفة الحقيقة التى تُرديك , إعطينى طاعة كما أطعت انت حتى الموت ربنا يُكومل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته , لإلهنا المجد الدائم الآن و كل آوان وإلى الأبد آمين .

من ثمارهم تعرفهم

جزء من إنجيل معلمنا متى البشير إصحاح 7.. { احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخلٍ ذئاب خاطفة .. من ثمارهم تعرفونهم .. هل يجتنون من الشوك عنباً أو من الحسك تيناً .. هكذا كل شجرة جيدة تصنع أثماراً جيدة وأما الشجرة الردية فتصنع أثماراً ردية .. لا تقدر شجرة جيدة أن تصنع أثماراً ردية ولا شجرة ردية أن تصنع أثماراً جيدة .. كل شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تُقطع وتُلقى في النار .. فإذاً من ثمارِهم تعرفونهم } ( مت 7 : 15 – 20 ) إن أردت أن أعرف نوع شجرة وأنا غير خبير في الزراعة أنه إن رأيت ثمرة واحدة أعرف عن طريقها نوع الشجرة .. إن رأيت بها تفاحة أعرف أنها شجرة تفاح .. إن رأيت بها زيتونة أعرف أنها شجرة زيتون .. وأولاد الله الثمر الذي فيهم هو ثمر بر .. فضيلة .. ثمر مختلف عن ثمر أولاد العالم .. أولاد الله حياتهم فيها ثمر الروح .. محبة .. فرح .. سلام .. طول أناة .. لطف .. صلاح .. وداعة .. تعفف( غل 5 : 22 ) الإنسان المسيحي حياته مثمرة لله .. تعرفه من ملامحه .. من كلامه .. من سلوكه .. تصرُّفه .. مظهره .. لِبسه .. الآباء القديسين يقولون لنا إملأ قلبك سلاماً وكثيرين حولك يخلصون .. جميل أن الفضيلة تُزرع داخلي وتنمو إلى أن تُثمر .. وما أجمل أن أشهد للمسيح بثماري .. ما أجمل أن تخرج مني ثمار تشهد لنوع الشجرة الخاصة بيَّ .. كلٍ منا شجرة صغيرة مغروسة في شجرة كبيرة ( الكنيسة ) .. كلٍ منا في طقس صلاة المعمودية يُدهن بالزيت من الكاهن ويقول له { تُغرس في شجرة الزيتون اللذيذة .. في كنيسة الله الواحدة الوحيدة المقدسة } عندما غُرسنا فيها أخذنا شكلها وتعاليمها ثم ثمارها .. يُقال عن أحد الملوك كان يُعذب المسيحيين فوجد فيهم شئ غريب أنهم يحبون التعذيب .. يسعون للإستشهاد ويُقبِلون عليه بالآلاف .. ومن يُقبِل على الموت نجده يُصلي ويُسبح .. شئ يُثير العجب .. فأرسل الملك شخص جاسوس وطلب منه أن يعيش في وسط المسيحيين ويقول له كيف يُفكر هؤلاء وكيف يعيشون ؟ هل هذا لون من ألوان الإنتحار ؟ قل لي أفكارهم .. فكتب هذا الجاسوس تقرير للملك يقول له : " لم أرى مثل هؤلاء .. لا يزنون ولا يسرقون .. لا يكذبون .. يعيشون في العالم غرباء كأنهم ينتظرون مدينة أخرى .. يقولون أنها مدينة باقية .. يعيشون في العالم ولكن ليس حسب العالم .. أي مدينة يسكنونها يعتبرونها كأنها وطن غريب .. يُشبهون النفس في الجسد .. مختلفين عن الجسد لكن عايشين مع الجسد وهم سر حياة الجسد " .. ويقول أيضاً : " أن المسيحيين هم سر حياة العالم " .. فإنها شهادة جميلة عن أولاد الله الذين أحبوا المدينة السماوية .. عندما نحتك بإنسان تظهر ثماره الداخلية .. إن وُضِع في اختبار للأمانة أو المحبة .. الغضب .. الشهوة تظهر ثماره .. فكيف أصل إلى أن أكون مسيحي فِعلاً .. ويكون داخلي ثمر يُمجد ربنا ؟

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل