العظات

الدعوة الى التوبة الاحد الثانى من شهر مسرى

بسم الأب والابن والروح القدس آله واحد آمين ..فلتحل علينا نعمته ورحمه وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها امين . تقرا علينا الكنيسه احبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشاره معلمنا لوقا البشير ، الاصحاح الخامس.. عن دعوه ربنا يسوع المسيح للاوى او متى العشار ،كان قاعد عند مكان الجباية اللي هو المكان اللي بيجمع منه الضرائب، وقال له اتبعني، فترك كل شيء وقام وتبعه ومن كثر ما هو فرحان انه تبعه يقول لك وصنع له لاوي وليمه عظيمه في بيته،، طبعا كان شيء منطقي اللي يحضروا الوليمه دول صحاب العشار، يبقى كل اللي حاضرين عشارين ،،وكان جميعا الحاضرين من العشارين،، متى ،عاش حياه ماديه جدا محب للعالم محب للمال زيه زي حال معظم الناس، عايش تعمل ايه يا لاوى ايه وظيفتك في الدنيا، هاقول لك بيعمل حاجه واحده بس ، يجمع مالا،، بتجد لذه في هذا يا لاوي ؟ يقول لك قوي. هي الفلوس دي حد ما يحبهاش ! وكل ما هو جالس عمال يفكر ازاي يجمع اكثر حتى لو كان صح او غلط ،المهم ازاي يجمع اكثر هو ده كان كل اللي شغله في الوقت ده. يا لاوي طب انت في الحاله صعبه قوي دي، تقريبا يعني كلنا فيها الانغماز في العالم الانغماز في احتياجات العالم والغلبه لمحبه العالم هو قاعد ويظل يجمع.. وعامل جدول وبيقسم مناطق وكاتب اسماء وده هناخذ منه كم وده ناخذ منه كم، الفتره اللي فاتت اخذنا من الراجل ده كام ..المرة دى نزود علية الضعف..عشان الحاجه غليت نفس القصه اللي الدنيا فيها من البدايه ،واذ بربنا يسوع المسيح يعدي عليه مجرد انه يعدى عليه بس و يقول له اتبعني.. كلمه مش كافيه ابدا مش مقنعه. ده احنا بنسمع 100 وعظه مش بنتحرك، ده قال له بس كلمه ايه اتبعني ،طب شفت في ايه، طب ايه اللي خلاك تأخذ القرار ده، لما يقول لك ترك كل شيء وقام وتبعه، ايه اللي جرا ؟! الكلمه دي كانت دخلت ازاي؟! دى نقطه احبائي عاوزين نقف عندها شويه ومش مهم نكمل اي حاجه ثانيه ... لان كونة يقولة اتبعني ويترك كل شيء وقبلها على طول هتلاقي ربنا يسوع المسيح كان بيدعوا تلاميذ له، بطرس اندراوس ويعقوب ويوحنا، ويقول لك عنهم نفس الكلمه وفي الحال ترك شباكهم وتبعاه، يعني ناس جايبين مركب.ويعقوب ويوحنا كان معاهم باباهم، ويعقوب ويوحنا كان معهم باباهم وجايبين اجره يعني جايبين عمال يشتغلوا باليوميه ويلا طالعين يشوفوا الرزق بتاعهم النهارده ايه،، فمعاهم عمال وباباه والمركب والشباك وطالع، ويجي يسوع يقول له تعال ،،يقولك وفي الحال ترك شباكهم وتبعاة... وهنا لاوي ده ترك مكان الجبايه..تركة وتبعه،، طب والفلوس والناس والديون واللى عليك؟! في الحقيقه احبائي امر يحتاج مننا الى واقفه، ازاي الانسان يأخذ قرار تبعيه المسيح ازاي الانسان يترك كل شيء ويتبعه، ازاي الانسان يتخلى عن امور عاش من أجلها .ازاى.دلوقتي نقول لربنا ان ربنا يفكنا من اي رباط ارضى إزاى...ازاي ربنا يفكنا من اي زمن من اي محبه ذات ..من اى محبه عالم.. محبه مال صعب،، بس واضح جدا ان كلمه ربنا يسوع المسيح جواها قوه كبيره بس برضه محتاجه اللي يصدقها الكلمه فيها قوه لكن محتاجه اللى يصدقها. استجاب لها وترك كل شيء في الحياه وقام تبعه،، قرار مهم جدا احبائي.. محتاجين اننا يكون عندنا جرئة القرار ده.. الحياه مع ربنا محتاجة جرأه..فكركم.واحد زى انبا انطونيوس لما يبيع املائكه ده قرار سهل ؟! قرار عايز جرأه ..قرار عايز قناعة..قرار عاوز شخصيه قويه،، مش بتموع الأمور ..قرار محتاج ان الانسان ينتصر اولا على نفسه. قرار محتاج انسان يحسب الامور صح، في الحال يتبعه ، يترك كل حاجه. معلمنا بولس الرسول قال لك ايه هذه كلها حسبتها نفايه من اجل فضل معرفه المسيح اللي فات ده كله ...بولس كان غني .من أسره مثقفه.. هو نفسه مثقف متعلم ..يعرف لغات من الناس كده السلك الدبلوماسي يطلع بعثات ويخرج بره ومتعلم ،،كانوا حاطين عليه آمال كبيره جدا في المجتمع اليهودي بل وفى مجتمع الدوله ،،يعني بولس كان ينتظروا مناصب كثيره، بس بيقول لك كل ده حسبته ايه ..نفايه ولا حاجه ،، الذى يتبع المسيح احبائي ويحس انة خسران..المسيح يقولة...خلآص ماتجيش ورايا..لو انت لسة يالاوى عينك ع القرشين اللى هتجمعهم ولسة عاوز تعيش فى المال والظلم..والدنيا..خليك... بس خلى بالك انا بقولهالك وانت صعبان عليا...انت الخسران..صدقوني احبائي ربنا عاوز يقول لنا كده اتبعوني بس لو ما تبعتونيش. صدقوني هتخسروا ربنا عايز يقول لنا كده.. هتخسر.. هتخسر ايه.. ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله خسر نفسه .. قرار احبائي.. محتاجين جرءة في القرار.. في حاجات في حياتنا وشخصياتنا ما ينفعش فيها النصف نصف ده ،،ما ينفعش ما ينفعش، فيها لاوى يتبع المسيح بعد الظهر والصبح في المكان الجبايه ،يعني هعطيك ساعتين في اليوم كده همشي معك ..الصبح بتشتغل ايه؟ عشار..يعني فيها ايه.. لا.. العشار دي شغلانه كلها ظلم هتعرف تتوب عن الظلم وتتبعني.. مش عارف ما يقدرش ما يقدرش ليه ..لها قيود كتير..طب يا ابونا نسيب اشغالنا اقول لك لا مش بقول لك نسيب اشغلنا... بس اترك الظلم من قلبك ،اترك محبه العالم من قلبك.. محتاجه جرءة..طب نعيش منين.. هو هيعولك ..الإنسان بيتغلب اولا من نفسه ..ويوم ما بيغلب ،يغلب الاول نفسه.. وهو دة لاوي.. انتصر ..محتاجين قرار ..محتاجين صرخة قول له يا رب هتسيبني كده ..عايش في دوامه كده.. هي ..هي.. كل يوم نسخه من الثانى... نفس مشاكلنا ومشاعرنا.. امتى بقى هخرج من الدائره دي. امتى هاقول له انا عاوز اقول لك انا عاوز انت تكون أقصى أولوياتي أقصى حبي.. اقصى وقتي.. لك ولك وحدك ..يا ابني أعطيني قلبك.. حب الرب اللهك من كل قلبك من كل فكرك من كل قدرتك.. كل ....الحكايه المقسومه دي ما بتجيبش نتائج.. ما بتفرحش مش بتعزى...ما بتسندش لان الإنسان لما بيعيش مقسوم كده بيبقى ممزق ..بيبقى ممزق ..ومش عارف هو مين ..ما ينفعش واحد يبقى له أبوين ..ما ينفعش.. ما ينفعش واحد بيبقى بوجهين.. ما ينفعش ..عشان كده هنا قال لهم ايه.. ما ينفعش تجيب رقعه جديده وتتحط على صوب عتيق.. ما ينفعش الترقيع ما ينفعش.. الرقعه ..عندما يكون الثوب عتيق وانقطع .. هو بيبقى دايب يبقى منسل.. يبقى ضعيف ..تضع لة قطعة قماشه جديده.. القماشه الجديده اقوى من القديمه ... لما دى توضع على دى...تمزعه.. احيانا احنا بنعيش مع ربنا بنظام الترقيع ده.. ربنا اداني كلمه كده وعايشين فتره صوم آمنا العذراء وكل يوم بنسمع عظات وبركه كبيره. بس ممكن يكونوا جايبين رقعه ونضعها على القديم نفسه هو هو ..ما ينفعش هتلاقيها اتمزعت. تاني..ولما تتمزع ثاني بيجيء لك إحساس بالاحباط ..انا مش نافع ماهى باظت تانى اهو... فخلاص بقى.. عشان كده أحبائي ..محتاجه قرار في المسيح يسوع ،يا رب ما تسمحش أستمر كده.. ما تسمحش كل أيامى كدة أكون زى لاوي وخلاص.. وانت كل يوم بتقول لي اتبعنى..وانا اقول لك حاضر.. او اقول لك لا. او اقول لك حاضر وامشي وراك شويه وارجع ثاني او اعمل نفسي مش سامع،، عشان كذا احبائي الامر محتاج قرار ..التوبه قرار..الحياه مع ربنا قرار ..محتاج نعمة ايوه.... بس محتاج اراده من الشخص.. مش نعمه بس... هنا لاوي اخذ قرار عمره كله في اللحظه دي عمره كله ،،تعال كده شوف..لو لاوي استمر فى حياتة وظل عشارا وجمع مالا..وصار رئيس ولايه صار من اغنى الاغنياء ...و.....و....و...فكرك كان حد هيفتكروا لحد دلوقتي...ياما أغنياء عاشت وماتت..ياما ناس كان لديها ممتلكات وتركتها...فكرك اللى عنده ممتلكات بتفضل معاة؟ بيسيبها، بيسيبها بتكون لمين؟ تبقى لغيره ،كنت قريب في مكان ودخلت في فيلا قديمه، ناس بايعين ارض كبيره جواها فيلا،، الفيلا مهجوره جدا بس يقول لك ... هنا كان مكان حمام السباحه،، وهنا كان مكان شلات ورد كبيره قوي..زرع كتير جدآ...وهنا كان ايه ، وهنا كان ايه،، طب ايه يا جماعه اللي حصل ..اصلي كان في راجل مهتم بالفيلا دي قوي ..الرجل كبر وعياله سافروا...فخلاص بقت خرابه.. اللي الانسان ممكن يضيع عمره في كل ده.. دة ولا حاجه.. شوف المنظر صعب .. لما تشوف التراب كثير وعنكبوت كثير وتبقى مش عارف حتى تمشي وخائف على ملابسك تتوسخ... المكان دة كان في يوم من الايام كان بيلمع،، بس خلاص راح،، راح صاحبه وراح المكان ...مفيش حاجه فاضله ..ما فيش حاجه فاضله.. لاوي هنا بقى شاطر ،،قال لك انا هفضل كده على طول اجمع مال واجيب مش عارف ايه ،،وكل يوم اعد وابقى مبسوط...واضع دة بجانب دة ..بقى عندى كام ... قال له يا غبى ...هذة التي اعدتها لمن تكون...اليوم تؤخذ نفسك منك.....مش هو ده الراجل اللي قال ههدم المخازن واعمل حاجات اوسع... هنا لاوي اخذ القرار .. الحياه مع ربنا عاوزه قرار ..قولة يا رب.. انا هفضل كده لحد امتى، لا انا هتبعك...أشياء يارب ساعدني ان هي تخرج من قلبي ..ساعدني يا رب ما اعطيش وقتى لحاجه تكون ضدك ساعدني ،،ما اعملش عمل يغضبك،، ساعدني ان انا اعيش لك بكل قلبي،، ساعدني ان انا ما يكونش جوايا الانقسام دة ... اللي انا ابقى شويه عشار وشويه ماشي وراءك ...ما ينفعش اللي يمشي وراء ربنا يسوع المسيح بيحصل له تغيير كامل بيُسبا بمحبه.. بيؤخذ بقلبه وفكره ، بيقعد تحت رجليه يتعلم هو بيتعلم وهو بيشوف ربنا يسوع المسيح بيقول ايه اللي انا كنت فيه ده ايه ،،اية اختلال العقل اللي انا كنت فيه ده ..انا كنت عايش بعمل اية ؟ بجمع مال.. يااااااا ..وعمال ازود ازود ازود .... طب ايه الفائده اللي انا اجمع مال ..واكون ميت.. ايه الفائده اللي انا بجمع مال..و كل الناس كرهاني.. ماالعشار ده كده... لان هو عشان يجمع ضرائب ويغطي تكلفه الدوله الرومانيه، كان لازم يظلم، لان كل فتره بيحطوا عليه ارقام عاليه ..يقول له خذ منطقه محرم بيه دي بس احنا عاوزين منك مليون جنيه مثلا. فيعمل ايه بقى يظلم الناس عشان يجيب اثنين مليون يورد مليون وهو ياخذ المليون الثاني ..هي كانت كدة... طب هو عامل نفسه شاطر اكثر يجمع ثلاثه مليون..ويعطيهم مليون...هم قايلين له كدة ..الزياده لك.. احنا هناخذ منك قد كذا ..يبقى يعمل ايه.. يقعد يظلم في الناس..والمليون دة أساسا ظلم للناس ...الرقم اللى هما وضعينوا فى مبالغه..فهو يضع عليهم ضعفوا..فالناس تتضرر جدا....الرومان كانوا أذكياء.. يتضرروا من الرومانيين ولة يتضرروا من العشارين؟ يتضررون من العشارين.. وهما بيكرهوا مين ؟ بيكرهوا اليهود.. ما بيكرهوش الرومان ..حرب سياسة..والسياسه كلها بتشتغل في صالح عدو الخير ..لكن ربنا يسوع المسيح قال مملكتي ليست من هذا العالم .. قرار احبائي ما ينفعش حكايه الرقعه على الثوب الجديد عاوزين نقول لربنا عاوز اعيش معك فعلا حاجات لازم نعمه المسيح استغنى عنها. واحنا قاعدين دلوقتي..الجماعة البروتستانت.. عندهم فكره الخلاص في لحظه،، اقول لك لا احنا ما عندناش الفكره دي ،،بس عندنا وقت اقول فى يا رب انا دلوقتي اعطيني نعمه. ان انا ابطل كذا وكذا وكذا ..ولكن مش كفايه اقول كده وخلاص دي محتاجه ايه.. محتاجه استمرار ومتابعه مره شفت كتاب مقدس بتاع واحد واضح انه راح مؤتمر لجماعه بروتستانت ...فكاتب في الكتاب المقدس.. اليوم تم تغييرى بتاريخ كذا كذا انا لما شفتها قلت له طب حاجه حلوه.. دلوقتي عامل ايه.. لنفرض التغيير اللي انت كاتبه ده من خمس سنين .. ودلوقتي عامل ايه، عارف لو ما كانش بيحرص هذا التغيير يبقى ايه.. مالوش فاايده.. كان البابا شنوده كان يكتب في كتاب اسمه حياه التوبه.والنقاوة..يقولك..في حاجه اسمها توبه الحياه.. يعني ممكن نتوب دلوقتي ..توبه الحياه ..بس كمان في حاجه اسمها ايه.. حياه التوبه.. توبه الحياه .. يعني ممكن دلوقتي ربنا يعطينا توبه حياه ..واقول له اتبعك ..احنا يا رب مع لاوي وهنترك مكان الجلابيه.. وهنتبعك.. هاقول لك طيب ده كده توبه الحياه.. طب فين اللي بعدها.. لازم يكون في حياه التوبه يعني انت فكرك ان لاوي ده من ساعه ما مشى مع ربنا يسوع المسيح ماجالوش فكره خالص.. هتاكل منين ..هتعيش منين هتشرب منين طب الفلوس اللي معك هتقضي.. طب كده الفلوس هتخلص خلي بالك .. انت كذا.. اكيد جاتلوا افكار زي دي.. يرد عليها بايه...يقولة..لحظه بس مع ربنا يسوع المسيح تساوي كل حاجه...فلوس اية...ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك ..خلاص.. اهتمامات الماضيه دي انا تخلصت منها ..ده لاوي احبائي.. ودول التلاميذ ..عاشوا وتركوا كل شيء وتبعه لم يندموا ابدا ..بالعكس...اللى ماتركوش هما اللى ندموا..اللى ..اللى لم يتوبوا هما اللى ندموا....مره واحد القديسين بيقول.. ان كل سكان الجحيم كانوا ينوا التوبه.. كل سكان الجحيم كانوا ناويين يتوبوا لكن كانوا بيأجلوا .. لكن كانوا بيتفوضوا ...سكان الجحيم كانوا عاوزين يتوبوا ...ولكن كانوا بيقولوا ايه.. ليس الان ...لما الدنيا تتحسن هي الدنيا بتتحسس يا احبائي ...تعال كده نشوف من 10 سنين ونشوف من خمسه ..ونشوف دلوقتي ...ومش عايزه ابقى متشائم واقول لك شوف كمان خمس سنين... من 10 سنين تقول فين ايام زمان لما كان في كذا وفي كذا ده كان كذا بكذا وكذا بكذا كانت الدنيا جميله كل شويه لما تقعد معنا عند البيت كان جميل والدنيا كان جميله...ولما تجلس مع الناس الكبار يكلموك اد ايه كانت الدنيا جميله...ده وضع طبيعي ..دة تدبير الهي.. اوعوا تفتكروا ان الامر جاي من اي ظروف ..ده تدبير الهي ان في العالم سيكون لكم ضيق.. تدبير الهي ضيق الحياه ده من الله ليه.. عشان يخلي الإنسان يقتنع ان الدنيا دي ما تسواش ان انت تعطيها كلها اهتماماتك ..كل قلبك دة وكل فكرك وكل وقتك اللى انت معطية لحاجه هي حاجه باطلة .. فلا يليق ابدا انت تستمر هكذا.. فيفضل ربنا يعلمنا.. سنه بعد سنه بعد سنه ومتأني وصابر وساكت ومستني.. نقول له شويه ثاني يروح السنه اللي بعدها تكون اشد ..واللي بعدها تكون اشد. .. من امتى الناس بتتكلم عن الغلاء ؟! يا احبائي الواحد من هو طفل يوعى ع الكلام ده..يقولك كنا بتجيب كذا بكذا....من و هو طفل الناس كانت بتتكلم عن الكلام ده.. طب دلوقتي بطلوا؟ لا ذادوا ...طب وبعد كده؟ ..دة تدبير الهي.. يبقى الانسان لازم يكون ايه.... يكون واعي يلا مع لاوي اقوم من مكان الجباية دة....واتبعه ..لكن اتبعة وانا عيني عليه.. اتبعه وافضل بسمعه اتبعة واظل متمتع بكلامة ....واول ماتأتى لى فكرة ترجعنى للوراء....ارجع عينى علية....هو دة الضمان الوحيد ان انا استمر بلا ندامه.. واستمر بلا تردد ..وبلا رجوع ان انا افضل عيني علية ..وبكده يحصل ايه... تغيير للكيان كله ..والقلب كلة .. مش حكايه بقى رقعة ... لا..بنتبعك من كل قلوبنا.. ربنا يعطينا احبائي صحوة...ربنا يعطينا بدايه..ربنا يعطينا انتا نقوم مع لاوي...ونترك مكان الجبايه.. ونتبعة بكل قلوبنا ولا ننظر للوراء...وعيوننا علية بأستمرار... يكمل ناقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد آمين ....

خطورة الإدانة وعلاجها

بسم الاب والابن والروح القدس إله واحد أمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل اوان والي دهر الدهور كلها امين إنجيل اليوم وهو فصل من بشارة معلمنا مار لوقا البشير الإصحاح ٦ والذي يتضمن مجموعة مبادئ مهمة سنتحدث اليوم عن واحدة منها فقط يقول" ما بالك تنظر القذي الذي في عين أخيك ولا تفطن الخشبة التي في عينك وكيف تستطيع أن تقول لأخيك يا أخي دعني إخرج القذي من عينك وأنت لا تبصر الخشبة التي في عينك يا مرائي إخرج الخشبة أولا من عينك وحينئذ تبصر جيداً أن تخرج القذي من عين أخيك". يتحدث عن خطيه كثيراً ما نفعلها فنحن لا نركز علي خطايانا أو ضعفانتا ولكننا نركز على خطايا الآخرين ، في بعض الأحيان يا أحبائي عندما يجتمع البعض فتكون التسلية لديهم ان يتحدثوا على الآخرين وهذه التسلية يجدوا فيها لون من ألوان اللذة يجلسوا ويتحدثون بكل ما هو رديء، وقليلا ما هو جيد ، يتحدثون بالأكثر على السلبيات، وفي حقيقه الامر هذه الخطية خطيرة جدا، وسوف نتحدث اليوم عن نقطتين :- ١- خطورتها ٢- علاجها ١- خطورتها : إلي اي حد هذه الخطية دون غيرها تهين الله، تغضب الله، تنزع نعمة ربنا من الإنسان الذي يقع فيها، ووقتها ربنا يرفع عنه رحمته. يالها من كلمات صعبة جداً (ينزع النعمة ... يرفع الرحمة) - فلماذا؟ - لأن الله يتوقع أن أترفق أنا بأخي مثلما هو مترفق بي، فعندما يجدني أنا قاسي على أخي فيقول الرب انا اترفق عليك وانت قاس على اخيك . + لذلك يقول القديسين : إن الذي ينشغل بخطايا أخيه ولم ينشغل بخطاياه فيكون كمن يبكي على ميت غيره ويطلق ميته، فمثلاً إنسان لديه ميت يتركه ويقوم بالبكاء على موتي الآخرين، فإن الإنسان الذي يركز على خطايا الآخرين يفقد القدرة والقوة على إصلاح نفسه، فإذا انت متطلع دائما على أخطاء الآخرين فلن تلتفت لأخطائك، فأنا أري نفسي دائما بريء ومن المخطئ؟ الآخرين ، في الحقيقة في بعض الأحيان يصل شعور الإنسان ان جميع الناس هم المخطئين ، بداية من كل الأشخاص الذي يعرفهم في دائرة علاقتنا الضيقة أولا أسرتنا، بعد ذلك أوسع قليلاً في عملنا، بعد ذلك في جيراننا، بعد ذلك في الكنيسة ،بعد ذلك في البلد، بعد ذلك في العالم وهكذا لأنه يري جميع الناس خاطئين، لذلك فأن هذا الأمر يغضب الله ويعري الإنسان من النعمة ويدفعه للهلاك خاصة عندما يدين ويشهر وخاصة عندما يحتقر، لذلك الله يقول لك " يا مرائي أخرج أولا الخشبة" ، يريد ان يقول لك اذا كانت عين أخيك فيها قذي، كلمه قذي بمعني (سلاية)، فأنت نفسك عينك لا يوجد بها سلاية بل خشبة. تصور معي ان هناك شخص يوجد عمود خشب بعينه، وعين أخيه بها سلاية وأنا الذي عيني بها لوح الخشب، أريد أن أخرج السلاية الموجودة في عين اخي. فهو يريد ان يقول لك انظر انت اولا نفسك، فأنك من الأساس نظرك ضعيف لذلك يقول لك ياليتك دائما تركز على نفسك، لماذا لا نحكم على شرورنا وندين انفسنا التي نعرف خطاياها وضعفاتها تماما. أنا اعرف أني لدي ألف ضعفه ... مائه الف ضعفه، وأخي هذا أنا اري فيه شيء، انت تري ضعفه واحدة ولا ترى في نفسك مائه ضعفة لذلك أستطيع أن أقول لك انه يوجد خطورة في الإدانة فبها الإنسان يصبح عاري من نعمة ربنا، وفي الحقيقة الإنسان عندما يدين الآخرين هو يغتصب حق الله ويأخذ دور الله لأن الذي له حق الإدانة هو من؟ هو الديان الذي له حق الدينونه. أستطيع أن اقول لك ان الله يعلم ظروف كل شخص ويعلم حدود كل شخص ويعلم إمكانيات كل شخص ويعلم ضعفات كل شخص، لذلك أستطيع أن أقول لك لكي تعرف مدي خطورة هذه الخطية فأنها تؤدي إلى تخلي الله عن الإنسان، معلمنا بولس الرسول قال" انت الذي تدين غيرك تحكم علي نفسك" فعندما تدين غيرك فأنت تحكم على نفسك بالخطأ. لماذا؟ لأنك انت الذي تدين غيرك انت تفعل تلك الامور بعينها، انت الذي تتحدث عن ان هذا الشخص يحب المال وأنت أيضا تحب المال، انت تتحدث ان هذا الشخص فعل أمر خطأ فانت تفعل مثله واكثر. لذلك أود ان اقول لك إن الشخص الذي يكون ملتفت لغيره لابد أن يأخذ في اعتباره إن هذا الأمر يهين الله. + لذلك قال أحد القديسين لسانك كأنه مصنوع بلسان حداد مثل السكين الذي ينهش في الناس فيقول لك احترس لئلا يكون لسانك كذلك ينهش في الناس لكن لابد ان تكون مجتهد جدا ان تكون أمين ومدقق في الكلام لدرجة أن احد القديسين يقول لك إياك أن تدين أحد من الناس لئلا يبغض الله صلاتك، وقديس أخر قال الذي يدين فقد هدم سوره بنقص معرفة. السور الذي هو حصنك قال لك الإنسان الذي يطلق لسانه على الناس بكل جيد وردئ لن يؤهل لنعمة الله يقول لك لا تدن أحدا ولا تقع بإنسان وعندئذ سيهب الله لك الراحة والهدوء دائما. + فأعلم إن خطية الإدانة هذه خطية خطيرة جدا اذن ماذا افعل ؟ تأتي هنا النقطة الثانيه ٢- علاجها : أول شيء اعلم إن الحكم لله، الدينونة للديان هو الذي يعرف الضعفات والنقائص والحدود والإمكانيات. وهذا الشخص ماهي مشكلته بالضبط، وهذا الشخص ما هي نشأته، وهذا الشخص لماذا يقول هذا. لابد ان اكون مدرك إن الحكم لدي الله ليس كحكمي، فأنا لا اري إلا هذا الفعل أما الله فهو يعرف الحدود ويعرف الدوافع ويعرف القلب ويعرف الأعماق، وان الموضوع لديه ليس قوانين وأحكام مطلقة، فهو عالم الخفايا فمن الممكن ان شخص يفعل شيء وشخص أخر يفعل نفس الشيء لكن لدي الله الأمر مختلف تماما. يحكي قصة انه ذات يوم يوجد مركب بها عبيد معروضين للبيع ومن ضمن هؤلاء العبيد مجموعة من البنات منهم بنتين توأم فأتت أسرة تقيه محبه لله يريدون ان يربوا بنت في مخافة ربنا فقاموا بشراء هذه البنت ثم اخذوها لكي يعلموها الصلاة والصوم والتسبيح والميطانيات والقديسين والكنيسة والقداسات والتسبحة فهم يأملون أن يقوموا بتربيه هذه البنت فتصبح بنت المسيح، وأتت مجموعة أخرى قاموا بشراء البنت الثانية لكن هذه المجموعة كانت عملها فرقة رقص يعملوا في المجون والسكر والخلاعة فتربت هذه البنت على ذلك، فأصبحت تفعل خطايا لأنها تربت علي ذلك ، والبنت الثانية تصلي وتصوم فهي أيضا تربت علي ذلك، فسأل أحد القديسين هل الله سيدين هذه البنت مثل أختها هل تعتقد انه يدينهم مثل بعض؟ بالطبع لا لأن هذه البنت التي تفعل الخطية مظلومة ومن المؤكد أن البنت الأخرى الظروف هي التي ساعدتها لكي تصبح كذلك. لذلك اريد ان أقول لك لا تحكم على أحد. + الكتاب المقدس يقول " لا تحكموا حسب الظاهر " فعندما تجد نفسك سوف تدين غيرك ردد قولين :- ١-هو لمولاه : معلمنا بولس الرسول قال "لماذا تدين عبد غيرك هو لمولاه" بمجرد ان تأتي لتدين أحد تذكر "هو لمولاه " + ماذا تعني "هو لمولاه"؟ تعني على سبيل المثال ان هناك شخص يعمل لدي أسرة تسكن أمامنا وهذا الشخص نحن نراه إنه لا يرتب ولا ينظف فهذا ليس دورنا إن نقول له نظف مثلا، ليس دورنا ان نقول له لماذا انت جالس هكذا طوال النهار، ليس دورنا لأنه "هو لمولاه" فالشخص الذي قام بتوظيفه هو الذي يعلم، فمن الممكن ان يكون الشخص الذي قام بتوظيفه يقول لك من قال لك انه يعمل بالنظافه أن وظيفته أمن، أنا أريده جالس فقط . فأنت تعتذر وتقول أنا لم أكن اعلم أنا توقعت ان هذا الراجل كسلان طول النهار جالس بدون عمل. لا بل "هو لمولاه " عندما تري شخص يتصرف تصرف لا يروق لك فمن الممكن أن يكون هذا التصرف لا يعجبك أنت لان هذا طبعك ومن الممكن ان يكون يعجبه لأن هذا هو طبعه فلابد أن تقول "هو لمولاه " وفي الحقيقة أن معلمنا بولس عندما يقول "لماذا تدين عبد غيرك هو لمولاه" فهو يريد ان يقول كما باللغة الدارجة "وانت مالك" هو لمولاه الشخص الذي انت تتكلم عليه "هو لمولاه". ٢- هو أبر مني : يعلمنا الآباء كلمة جميلة جداً أود أن تتذكرها دائما وهي: "هو أو هي أبر مني". معناها سريعا من الكتاب المقدس في سفر التكوين الاصحاح 38 ستجد قصة رجل اسمه يهوذا لديه ثلاثة بنين اثنين منهم كبار والثالث طفل صغير والولد الكبير تزوج بامرأة ولم يأتي منها بنسل فمن المفترض ان الولد الذي يليه يتزوج نفس المرأة لكي يأتي بنسل ولكن هذا الولد رفض لم يكن يريد ان يأتي بنسل من هذه السيدة -هذه السيدة اسمها ثامار- فذهبت ليهوذا وقالت له انا الآن لا يوجد لي نسل فماذا افعل؟ فأجابها اذهبي الي بيتك أو اذا كنتي تريدين ان تنتظري الولد الصغير الي ان يكبر (فهذا طبعا نوع من أنواع الذل أو الاستخفاف). فالبنت لشهوة قلبها ان يعطيها الله نسل انتظرت فعلا الولد الصغير ولكن الولد الصغير رفض أن يتزوجها. وكان يهوذا الأب ذاهب لكي يجز الغنم خارج المدينة وهذا موسم يوجد به فرحة وبعض الاحتفالات موسم جز الغنم يجلب لهم خير كثير وعندما كان يسير في الطريق فكان يهوذا للأسف مستهتر قليلا فقامت ثامار وتخفت في زي بنات يفعلوا خطية الزنا وصنعت الخطية معه وهو لم يكن يعلم إنها ثامار ثم قالت له ماذا تعطيني فقال لها سوف أعطي لك معزة فقالت له انني لن انتظر لتأتي من جز الغنم هناك فأنا أريد منك شيء رهن إلي ان تأتي بالمعزة فأخذت منه العصاة الذي كان يمتلكها والخاتم وقالت له اتركهم معي الي أن تأتي بالمعزة أولا. وعندما ذهب من عندها ذهبت هي الأخرى فأرسل رسوله بالمعزة فرجع له وقال أنا ذهبت اسأل عن هذه السيدة لم أجدها فرجعت بالمعزة فبذلك هي احتفظت بالعصاية والخاتم وبعد شهور ذهبوا اليه وقالوا له: هوذا زوجة ابنك الأرملة حامل فقد زنت، قال لهم تخرج خارجا وتحرق بالنار أمام الجميع يالها من فضيحة اما هي فقالت لهم أنا فقط أريد ان أستأذنكم في شيء، أريد أن أرسل له العصاية والخاتم فأرسلت له العصاية والخاتم وعندما رآها قال "هي أبر مني". هي لم تخطئ ولكنها قصدت ان تأتي بنسل لأن حياتها كلها كانت متوقفة على فكرة انها تقيم نسل لكن هو أخطأ هو الدافع لديه كان شر لكن الدافع لديها كان خير. إذن عندما تقوم بإدانة الآخرين تذكر "هو أبر مني" هو فعلا يفعل شيء خطأ لكن من الممكن أن يكون الدافع لديه غير الدافع لدي "هو ابر مني ، هي ابر مني" فعندما تجد شخص لا يروق لك وستبدأ بالتحدث عنه تذكر كلمتين "هو ابر مني" و "هو لمولاه". احذر إن تجد نفسك تسترسل وتتحدث عن الآخرين بأمر ردئ، احذر ان تأخذ حكم الله ومكان الله. فعندما أتوا للمسيح بالمرأة التي امسكت في ذات الفعل سترها ووقف وقال لهم من منكم بلا خطية يرميها أولا بحجر. منذ قديم الزمن كان الشخص الذي يفعل خطأ في العرف اليهودي يرجم. الرجم عند اليهود شيء قاسي جدا يحفر له حفرة بطوله ويوقفوه على رأس الحفرة بظهره وبمجرد أن الحكم يحكم عليه يأتوا بالشهود، فالشاهد الأول يقول أنا رأيت هذه السيدة في يوم معين ووقت معين مع شخص معين في مكان معين، والشاهد الثاني يقول أنا رأيت هذه السيدة في نفس المكان يقوموا بتجهيز الشهود الأوائل وبالأخص الاول والثاني أول شئ يحدث بعد صدور الحكم فيقوموا بدفع الرجل او السيدة وهو ينظر اليهم بوجهه وظهره للحفرة فبذلك يقع داخل الحفرة ومن الممكن عند وقوعه أن يحدث كسر في رقبته ويموت هذا من البداية قبلما يقومون بضربه فاذا لم يمت يقوم الشاهد الأول يلقي أول حجر والشاهد الثاني يلقي ثاني حجر وبعد ذلك من حق كل الموجودين ان يلقون بالحجارة بعد الشاهد الأول والثاني. وهنا في هذا الموقف السيدة موجودة والحفرة موجودة والشهود موجودين والحجارة موجودة والشاهد الأول مجهز يده ومجهز نفسه تماما والشاهد الثاني والباقين جميعهم مجهزين الحجارة. لكن ربنا يسوع رأي هذا الموقف فأتي بالسيدة وأوقفها خلفه وقال لهم من حيث إنها تستحق الرجم فهي فعلاً تستحق لكن أنا أريد ليس الشاهد الأول الذي يلقيها بأول حجر بل الذي يلقيها بأول حجر يكون شخص بدون خطية فنظروا بعضهم لبعض فلم يجدوا فرأيناه هو الذي ستر خطيتها قال لها "أما ادانك أحد... ولا أنا آدينك... أذهبي بسلام". + إذن عندما تجد شخص يفعل خطية استره عندما تجد إنسان لديه ضعفات كثيرة لا تتحدث عنه، اذا كنت تستطيع ان تصلح أصلح. لكن لا تأخذ مكان الله لا تتكلم على غيرك فأنت بذلك تأكل في لحم غيرك ، وعندما تتكلم على غيرك فانت بذلك لن تري خطاياك وأنك بذلك لن تنظر الخشبة التي في عينك وتظل تدقق وتتكلم على القذي التي في عين أخيك. لذلك استطيع أن أقول لك انه عندما يأتي اي موقف ستبدأ الناس تتحدث فيه في الإدانة فقل كلمتين "هو لمولاه" و "هو أبرمني ". ربنا يعطينا إن نكون مدققين وألا تكون التسلية الوحيدة لدينا التحدث عن الآخرين فهذا شيء لذيذ بالنسبة لنا وفي النهاية شخص يقول نحن لم نقل شيء خطأ نحن نروي أشياء حدثت بالفعل لكن الله يقول لك أستر، فعندما يجد الله إنسان يستر ينعم عليه بستره. ذات يوم كان هناك راهب في دير يفعل خطيه فحكموا عليه أن يخرج من الدير فوجدوا راهب قديس يعتبر أب اعتراف الرهبان اسمه القديس بيساريون يجهز نفسه هو أيضا لكي يذهب مع الراهب. فرأوا الراهب الأول ذاهب بالقفة وبعدها وجدوا القديس بيساريون ذاهب خلفه بالقفة التي تخصه، فقالوا له لماذا تذهب أنت؟ فأجابهم وانا أيضا خاطي. ربنا يعطينا أن نعلم الي أي حد الله يستر علينا فنتعلم نحن أيضا نستر على الآخرين ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لألهنا المجد الدائم امين.

من يقول الناس اني انا

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان والي دهر الدهور آمين. تقرأ علينا يا أحبائي الكنيسة في هذا الصباح المبارك فصل بشارة معلمنا مار متى البشير الإصحاح 16، حيث يتحدث عن موقف ربنا يسوع المسيح عندما سأل تلاميذه وقال لهم من يقول الناس في ابن الإنسان من هو؟، كان يهتم أن يعلم كيف هم يشاهدونه؟، فقال قوم منهم يوحنا المعمدان، وقال أخرين إيليا، فبذلك كان ربنا يسوع لديه الحق في هذا السؤال، لأنه مع السؤال اكتشفنا إنهم غير عارفين ومترددين ، بالرغم أن ربنا يسوع أمامهم يعلم، يتحدث، ويصنع آيات، ويشفي مرضى ، ويقيم موتي ، ويخرج شياطين ، ويعطي بصر للعميان ، وقام بتعليمهم تعاليم لم يسمعوها من شخص قبل ذلك، ومع هذا يقولون له أنت يوحنا المعمدان، طبعا لأن يوحنا المعمدان كان قد قام هيرودس بقطع رأسه وكان لديهم اعتقاد إن يوحنا سيرجع مرة ثانية، فيقولون له أنت يوحنا المعمدان ، وأشخاص ثانيه قالوا له أنت إيليا على أساس أيضا أن ايليا كان قد اختطف إلى السماء ، أنت يوحنا المعمدان، إنت إيليا، ووجد آخرين يقولون رأي آخر تماماً، طبعا كان بعيد قليلاً أو بعيد أكثر، شخص قال له إنت آرميا ، مجموعة أخرى قالوا له لا إنت واحد من الأنبياء - أنا أتصور ذلك - أن ربنا يسوع المسيح كان متألم وهو يسمع هذا الكلام ، يوحنا المعمدان ، ارميا، واحد من الأنبياء، فبذلك أنتم لم تعرفوني أبدا، تصور أن شخص قريبك ويقول لك من أنا ؟ تقول له أنت ابن خالتي، وبعدها تقول له لا أنت ابن عمي ، بعد ذلك تقول له لا أنت ... أنت ... أنت! فيكون ذلك إحساس مؤلم عندما تعطي له أكثر من صفة، وأنت غير عارف، لذلك عندما أجاب معلمنا بطرس على ربنا يسوع المسيح فإنه كان سعيد جداً بإجابته، حيث قال له أنت هو المسيح ابن الله الحي، أجاب عليه المسيح طوباك، طوباك يا بطرس، أنا كنت سأصبح حزين جدا اذا إنتهى الحديث عند إنه لا يوجد فيكم شخص يعرفني. مازال يا أحبائي هذا السؤال يسأله ربنا يسوع المسيح لنا نحن أولاده في الكنيسة أنتم ترونني من أنا بالنسبة لكم؟ أنا هو المسيح ابن الله الحي، الكنيسة تقول لنا عن المسيح في أربعة أو خمسة كلمات وهي "لأنك أنت حياتنا كلنا، خلاصنا كلنا، رجائنا كلنا، شفائنا كلنا، قيامتنا كلنا"، أنا أعتبر أن هذه أجمل إجابة يسمعها منا، يسألنا "من أنا؟" فنقول له أنت حياتنا كلنا، خلاصنا كلنا، أنت رجائنا كلنا، أنت شفائنا كلنا، أنت قيامتنا كلنا، يسوع المسيح يقول لنا وقتها طوباكم ، طوباكم ، ليس لحم ودم يعلن لكم، لكن الكنيسة أعلنت لكم وقالت لكم وعرفتكم، كل واحد منا يا أحبائي لابد يكون عالم أن المسيح حياتي وخلاصي، "أنت حياتي" بمعني أن أنا بدونه ميت، معلمنا بولس قال "لي الحياة هي المسيح" أحبائي قم بتجربة أن تبعد عن المسيح، ستجد نفسك تأكل وتشرب وتتحرك لكنك ميت، ميت بالإحساس، ميت بالاتصال، كل الأشياء لا يوجد لها طعم، مثلك مثل الروبوت الذي يكون للإنسان الآلي، الذي يتحرك لكنه فاقد كيانه الإنساني، لكن المسيح حياتنا، المسيح يجعلك تعرف كيف تتكلم، وماذا تقول، وماذل تفعل، المسيح يصحح وجهة نظرك في أمور كثيرة، المسيح يجعلك تري الأمور بعينه، المسيح هو الحياة، الكنيسة تقول عنه أنه رئيس الحياة، فالمسيح هو الحياة وهو رئيس الحياة، المسيح يا أحبائي هو واهب الحياة ومعطي الحياة ونقول عنه فيه كانت الحياة، قم بتجربة أن تنفصل عن المسيح فإنك ترى الموت، ترى الاكتئاب، وترى الحزن، وتري الضلال، ترى التشويش، إذ تبعد عن المسيح ستجد نفسك فقدت كل شيء، مثلما شخص يقول له "يوم ما عرفتك عرفت الحياة، يوم ما تركتك تركت الحياة". لأنه عندما نأتي لنري أننا ننفصل عن مصدر الحياه فإننا نفقد الحياة. تصور اذا كان هناك قطار ويوجد عربه انفصلت عن القطار فإنها ستتحرك قليلاً لكنها ستقف بعد ذلك، كذلك المسيح هو حياتنا عندما ننفصل عنه سوف نموت، عندما سننفصل عنه سنقف، لن تكتمل المسيرة. هيا لنرى ماذا يمثل المسيح بالنسبة لك؟، المسيح هو حياتك، هو أعطانا حياته لكي نعيش نحن حياته، هو واهب الحياة، ومعطي الحياة، ورئيس الحياة، الأنفاس التي لدينا هي أنفاسه هو، منه هو، هو معطيها لنا كهبة، كمنحة، كعطية، فبما أنه معطينا الحياة فلابد أن تكون ملكه، قال معلمنا بولس الرسول "هو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل الذي مات لأجلهم وقام"، حياتنا يا أحبائي التي نعيشها الآن هي ليست حياتنا لكنها حياته هو- لماذا؟ - لأنه كان من المفترض أننا من جراء خطايانا نموت، هذا هو العدل والحق، معلمنا بولس الرسول قال "أموات بالذنوب والخطايا"، فذلك هو عمل المسيح أنه أحيانا ونحن أموات بالذنوب والخطايا، لأنه من المعروف أن الخطية حكمها الموت، والخطية هي انفصال عن الله، فنحن خطاه لكن جاء المسيح لفداء هذه الخطية ودفع ثمنها وكان ثمن الخطية هي حياته فأخذ خطيتنا وأعطانا هو الحياة. لذلك المسيح هو حياتي، أحد الآباء كان يقول كلمة جميلة وصغيرة جداً كان يقول له "اجعل حياتي حياتك"، علمني أن أعيش الحياة كما يليق بك. ونلاحظ أن ربنا يسوع المسيح عاش كل أمور الحياة التي يمكن أن نشتكي منها، مما نحن نشتكي؟، نشتكي من ترك الأحباء، نشتكي من ضعف الإمكانيات، نشتكي من الغلاء، نشتكي من آلام، نشتكي من المرض، نشتكي من ضيق الحياة، نشتكي من تقلبات الحكام، نشتكي من الظلم، لا يوجد إحساس منهم ربنا يسوع المسيح لم يعيشه، حيث عاش وقد ظلم، أفتري عليه، وتخلى عنه أحباءه، وكان ليس لديه مكان ليسند رأسه، كان نساء أرامل تعوله من أموالهن، كان يمكن عندما يجوع لا يجد معه شيء ليأكله، فكان يأكل ثمرتين تين من شجرة، فقد عاش كل مأساة الحياة بكل معانيها لكي يقول "ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا ينبغي أن نسلك نحن أيضا"، لذلك هو حياتنا. خلاصنا لابد أن أعرف أن المسيح هو مخلصي أنا، خلصني لأنه أنقذ نفسي من الموت، عيني من الدموع، ورجلي من الزلل، خلصني وأنا كان من المفترض الآن أكون محكوم عليا، أعطاني الخلاص، أعطاني حياته، أعطاني خلاص لأنه فدانى، المسيح عندما أقول أنه مخلصي الكنيسة تجعلنا نهتف له، نقول له مخلص الصالح، نقول له نسجد لك أيها المسيح مع أبيك الصالح والروح القدس لأنك أتيت وخلصتنا، فصار موضوع الخلاص هو موضوع يشغلنا وموضوع تسبيحنا لأن الأمور عندما تشغل الشخص ويكون مهتم بها جدا يغني لها، ويرنم لها، فنحن كذلك المسيح مخلصنا، تصور أنك مدرك أن المسيح حياتي والمسيح خلاصي فهو يكون مخلصي، هو الذي دفع الدين عني، هو الذي قال قد أكمل، معلمنا بولس في غلاطية يقول لك إذ محى الصك الذي كان ضدنا مكتوب "محى الصك" وقد أتي بهذا التشبيه من الحياة الرومانية، فالحياة الرومانية حياة منظمة جداً وقاسية جداً، فكان المساجين في السجون كل واحد لديه ثلاثة أرقام، رقم على الزنزانة، ورقم على صدره، ورقم على غطاء الرأس، ثلاثة أرقام لكي لا يحدث أي تزوير والثلاث أرقام موجود لديه في السجل أن المتهم الذي يدعى (كذا) هذا ماذا فعل؟ وما الحكم عليه؟ وكأنه يريد أن يقول له جريمتك هذه تطاردك، فهي مكتوبة على صدرك، ومكتوبة علي رأسك، ومكتوبة على الزنزانة، ومكتوبة في السجلات، فهي تطاردك، فيأتي معلمنا بولس الرسول يقول محى الصك. بمعنى أنه محى الجريمة من الأصل في الدفاتر وقطع من الصدر ومن الرأس وأزال أيضا الملصق الموجود على الزنزانة ، فأصبحت أنت حر، ما دليل الإدانة الذي لديك؟، لماذا أنت في السجن؟ لا يوجد سبب عليك قال لك هو محي الصك، القضية رفعها، هو مخلصي ربنا يسوع المسيح خلصنا بصليبه المحيي، مات ليحينا، مات ليدفع الدين عني أنا عندما مات عنا ودفع الدين عني، ومحى الصك عني، وأنا كنت عايش مجرم، مذنب، مسجون، محكوم عليا، فجاء شخص وقال لي اتفضل أنت حر اتفضل اذهب، أذهب إلى أين ؟! وأنا كنت أعتقد أن حياتي قد إنتهت، يقول لك لا إذهب، أنا سأظل مديون بحياتي هذه مع من؟، مع الذي فعل معي هذا فهو مخلصي. تصور عندما آخذ حياتي هذه وأعيش فيها منصرف عنه تماما، فهذه خيانة، هذا عدم اعتراف بالجميل، أنا من المفترض أقول له أنا خدامك، أنت بماذا تأمرني؟ أنا كان من المفترض أكون موجود في السجن أنا ملكك، أنا تحت أمرك، المسيح بالنسبة لنا من نقول له؟ أنت حياتنا كلنا، خلاصنا كلنا رجائنا كلنا، أنت الرجاء لنا، بدونك الحياة لا يوجد بها رجاء، لا يوجد بها قيمة، لا يوجد بها نفع، حياتنا كلنا، خلاصنا كلنا، رجائنا كلنا، شفائنا كلنا، قيامتنا كلنا. ربنا يبارك فيكم ويعطينا أن المسيح يكون محور حياتنا فعلاً ونشعر أنه هو حياتنا وخلاصنا، يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لألهنا المجد دائما أبديا أمين .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل