العظات

مكانة المرآة فى المسيحية

مكانة المرآة فى المسيحية الحياة المَسِيحِيَّة رَفَعَت قِيمة المرأة بعد أنْ كانت مكانتها ذلِيلة وَحَقِيرة وَيُنظر لها نظرة مُتَدَنِيَّة غير آدَمِيَّة..الوثَنِيَّة وَاليَهُودِيَّة وَالإِسلام وضعُوا المرأة فِي مَكَانة أقل مِنْ العبِيد . إِحتقار شدِيد . تَجَاهُل وَازدِراء ثُمَّ جاءت المَسِيحِيَّة وَقَلَبت كُلَّ هذِهِ الموازِين بعد أنْ كانت يُنظر لها نظرة مُتَدَنِيَّة أصبحت المرأة فِي كرامةوَيُنظر لها فِي نَقَاوة وَصَلاَح وَأدب وَوَقار وَكما قَالَ بُطرُس الرَّسُول ( مُعطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامةً كالوارِثاتِ أيضاً مَعَكُمْ نِعمة الحيوةِ )( 1بط 3 : 7 )اِذا نظرنا لِلتارِيخ وَمُعاملته مَعْ المرأة سَنشكُر الله أنَّهُ أقامنا فِي هذِهِ النِّعمة وَأعطانا الحياة المَسِيحِيَّة. وَإِذا كانت الدِيانات الأُخرى تُقَلِل مِنْ شأن المرأة فَإِنَّ المَسِيحِيَّة تقُول [ غير أنَّ الرَّجُلَ ليسَ مِنْ دُونِ المرأة وَلاَ المرأةُ مِنْ دُونِ الرَّجُلِ في الرَّبِّ ] ( 1كو 11 : 11) نحنُ فِي نِعمة عَظِيمة .الدِيانات الأُخرى تنظُر لِلمرأة عَلَى أنَّها عَثَرة وَشهوة. هِيَ جسد فقط بينما المَسِيحِيَّة رَفَعت المرأة فِي الكرامة. وَبِالطبع العذراء هِيَ نُقطة التَحَوُّل لِلمرأة فِي الكنِيسة وَتُلَقِبها بِحواء الجدِيدة وَأصبحت هِي عِلَّة الخَلاَص بدلاً مِنْ عِلَّة السُقُوط كَحَواء الأولى [ مُبَارَكَة أنتِ فِي النِّساءِ ] ( لو 1 : 28 ) وَأصبحت العذراء سبب إِزالة اللعنة بدلاً مِنْ حواء الأولى سبب اللعنة. العذراء أصبحت نموذج لِحلول الله. نموذج لِلرِقة وَتمجِيد الله .نرى نظرة المُجتمع فِي العصُور المُظلِمة قبل المسِيح نَجِدها نظرة إِهانة وَاحتِقار وَفِي الإِسلام نَجِد نظرة نفزع لِمعرِفتها فَمَثَلاً ليسَ لِلمرأة حق فِي أنْ تأكل فِي بيت زوجها دون إِذنه لأِنَّ هذا الطعام مِنْ تعبه وَإِنْ أرادت أنْ تأكل تأكل طعام غير صالِح .. عبده وَنظرة حقِيرة .. لهُمْ أنْ يحجِروا عَلَى المرأة وَكُلَّ شيء فِيها عورة حَتَّى صوتها .. وَلِنرى المَسِيحِيَّة [ غير أنَّ الرَّجُلَ ليسَ مِنْ دُونِ المرأة وَلاَ المرأةُ مِنْ دُونِ الرَّجُلِ في الرَّبِّ ] .. [ ليسَ ذكر وَأُنثى لأِنَّكُمْ جَمِيعاً واحِد فِي المسِيحِ يَسُوعَ ] ( غل 3 : 28 ) كرامة أعطاها المسِيح لِلمرأة فرق كبِير .وَلِنرى المسِيح الَّذِي كانت نِساء أرامِل تعوله مِنْ أموالِهِنَّ وَيُعطِي كرامة لِمريم وَمرثا إِخوة لِعازر وَلِنرى قِصَّة لِعازر [ مريم الَّتِي كَانَ لِعازرُ أخُوها مَرِيضاً ]( يو 11 : 2 ) أى نَسَبُوا لِعازر إِلَى مريم إِذاً المعرِفة الأولى كانت مَعَْ مريم وَنَسَبُوا القرية لإِسم مريم .. المسِيح غيَّر وِجهة النظر لِلمرأة . كانت المريمات هُنَّ أوِل إِنطِلاقة لِلكِرازة بِالقِيامة وَأخذن كرامة الخِدمة وَكما قَالَ بُولِس الرَّسُول [ غير أنَّ الرَّجُلَ ليسَ مِنْ دُونِ المرأة وَلاَ المرأةُ مِنْ دُونِ الرَّجُلِ في الرَّبِّ .لأِنَّهُ كما أنَّ المرأة هِيَ مِنَ الرَّجُلِ هكذا الرَّجُلُ أيضاً هُوَ بِالمرأةِ ] ( 1كو 11 : 11 – 12 ) .أعظم ناس مولودِين مِنْ إِمرأة " أعظم موالِيد النِّساء " أى إِنسان عظِيم يرجع الفضل لأمه الَّتِي جاءت بِهِ لِلدُنيا لِذلِك المَسِيحِيَّة تُعطِي كرامة لِلمرأة ..كَثِيراً مَا نشعُر أنَّ المرأة قلِيلة الشأن أمام الرجل فَمَثَلاً هُناكَ مَنْ يقُول لِماذا مجمع القُدَّاس ليسَ بِهِ قِدِيسات لِماذا المرأة لاَ تَكُون كاهِن ؟ لابُد أنْ تقبلِي طبعك كَفَتاة وَتشكُرِي الله .الرجل اليهُودِي كَانَ يُصَلِّى " أشكُرك يا الله لأِنَّكَ لَمْ تخلِقَنِي إِمرأة " – نظرة دُونِيَّة – . فِي أحداث القِيامة كُلَّ الَّذِينَ كَانَ لهُمْ دور جوهرِي كُنَّ نِساء .. المجدلِيَّة أوِل مُبَشِرة لِلقِيامة وَتَجَرَّأت وَقالت [ قُلْ لِي أينَ وَضَعْتَهُ وَأنَا آخُذُهُ ] ( يو 20 : 15) .. المَجدلِيَّة بِذلِك وَبَّخِت الرِجال بِشَجَاعتها الرِجال كانُوا خائِفِين فِي العُلِيَّة وَالأبواب مُغَلَّقة بينما المجدلِيَّة طلبت حَبِيبها فِي شجاعة وَجَرَاءة مُنقَطِعة النَظِير . الله لَهُ حِكمة مِنْ خلقِهِ الإِنسان رجل وَإِمرأة وَلِنقبل تَدَابِير الله فِي حياتِي وَالله خلقنِي كذلِك لأِنَّ لِي رِسالة وَأنا أشكره عَلَى ذلِك .. وَلِنرى بعض نِساء الكِتاب مثلاً أستِير المَلِكة خلَّصت الشَّعْب كُلَّه بِحِكمِتها وَجمالها الَّذِي لَمْ يعرِف الرِجال أنْ يعملوه عملته أستِير .. رَاعُوث إِستحقت أنْ تنتزِع إِستحقاق نسل المسِيح بِتَعَبها .. رَاعُوث الَّتِي قِيلَ عنها إِنَّها قَلِيلاً مَا لَبَثت فِي الرَّاحة وَجَذَبت قلب بُوعز . مريم أُم القِدِيس مرقُص صَارَ بيتها عُلِيَّة صِهيون أوَّل كَنِيسة وَتأسَّسَ فِيهِ سِر الشُكر وَنالت الكنِيسة كُلَّها فِيهِ عَطِيَّة الرُّوح القُدس .. أيضاً حَنَّة أُم صَمُوئِيل النَّبِي لِنرى صلواتها وَتضرُعاتها .تُعطِي نموذج لِلصلاة أمام عالِي الكاهِن وَحُبَّها تكرِيس إِبنها وَعَطِيتها لَهُ لله فِي مَحَبَّة كامِلة رغم أنَّها كانت إِمرأة عاقِر وَكانت فَنَنَة كُلَّ يوم تُعَيِّرها لَكِنَّها لَمْ تبخل بِإِبنها عَلَى الله .. تُعطِي الله ليسَ مِنْ إِعوازها فقط بَلْ إِبنها مريم النَّبِيَّة الَّتِي قادت الشَّعْب كُلَّه فِي تسبِحة .. لَمْ تكُنْ مريم أوَّل مرَّة تُسَبِح بَلْ هِيَ مُدَرَّبة عَلَى التَّسبِيح بَلْ هِيَ إِنسانة مُتقِنة لِلتَّسبِيح وَالشَّعْب رَنَّم خلفها . والحياة المَسِيحِيَّة تحتقِر المرأة كانت ترفُض تِلكَ النماذِج .. لِنرى أبِيجايِل الَّتِي نجَّت زوجها مِنْ الموت وَعَشِيرتهُ كُلَّها مِنْ غضب داوُد .. أيضاً دَبُورَة القاضِية نَجَّت إِسْرَائِيل كُلَّه وَيَاعِيل أماتت سِيسرا قائِد جيش الأعداء .. لِذلِك لابُد أنْ نعرِف أنَّ لنا رِسالة الله أوجدنا لها فَلاَ نحتقِر ذواتنا وَلاَ نشعُر أنَّنا أقل مِنْ غِيرنا .بِما أنَّنا فِي فترة عِيد الرُسُل لِنرى دور المرأة فِي الكنِيسة الأولى .. أوَّلاً يحضرُون الكنِيسة مَعْةالرِجال فِي تسبِيح [ وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تعلِيم الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكسرِ الخُبزِ وَالصَّلَوَاتِ ] ( أع 2 : 42 ) [ بَلْ ينتظِرُوا موعِد الآبِ الَّذِي سَمِعتُمُوهُ مِنِّي ] ( أع 1 : 4 ) كَانَ لَهُنَّ دور فِي تجهِيز المؤمِنات أى عِندما تدخُل المرأة لِلإِيمان جَدِيداً يُسَلِّمها الرُسُل لِلنِساء التَقِيات فَيُعرفنها الحياة المَسِيحِيَّة .. تُعَلِّم أولادها خوف الله .. كَانَ الرُسُل يُجَنِدُونَ النِساء لِتجهِيز المؤمِنات لِلمعمودِيَّة لِكي يُعَمِدَهُنَّ الرُسُل .. كُنَّ يهتَمِمِنَ بِالفُقَراء وَكُنَّ يحمِلنَ رسائِل الرُسُل لِلكنائِس لِذلِك كَانَ هُناك طقس الشَّماسات أوْ المُكرَّسات وَالكِتاب عرَّفنا عنها عَلَى أنَّها رُتبة " دِياكُون " وَهِيَ نَفْس رُتبة الشَّماس ..حَتَّى أنَّ طقس تكرِيس البِنت يُقال فِيها { يا الله خالِق الرجل وَالمرأة الَّذِي مَلأَ بِروحه مريم وَدَبُورَة وَحَنَّة وَلَمْ يستنكِف إِبنك الوحِيد أنْ يُولد مِنْ إِمرأة إِقبل نَفْس عبدِتك فُلاَنة } .. الله لَمْ يخلِق الرجل فقط دونَ المرأة لِذلِك قَبَلت الكنِيسة نذر المرأة أنْ تَكُون راهِبة أوْ مُكَرَّسة حَتَّى الكنِيسة الأولى قَبَلت تكرِيس الأرملة وَتُحَوِّل طاقتها الفعَّالة إِلَى رِسالة وَعمل داخِل الكنِيسة .. فِي رِسالة بُولِس الرَّسُول إِلَى تِيمُوثَاوُسَ [مشهُوداً لها فِي أعمالٍ صَالِحةٍ إِنْ تَكُنْ قَدْ رَبَّتِ الأولاد أضافت الغُرَباء ] ( 1تي 5 : 10 ) .. لَمْ يكُنْ زمان ملاجِئ فكانت خِدمة الغُرباء مُنتشِرة وَكَانَ ذلِك عمل الأرامِل . كَانَ يوجد نوع مِنْ السيِدات يتفرغنَ لِلعِبادة مِثلَ حَنَّة إِبنة فنُوئِيل الَّتِي ظلَّت 84 سنة مُلاَزِمة الهيكل عابِدة الرَّبَّ . كانت نِساء تخدِم بِالمُسَاعدات أوْ غسل الأرجُل لِلغُرَباء وَالقِدِّيسِين .كن عابِدات أوْ فِي خِدمة المرأة وَمِنهُنَّ مَنْ يحِث البنات عَلَى الحِشمة لأِنَّ زمن الأُمم كَانَ فِيهِ عدم التحفُظ فَتَرَكَ الرُسُل هذِهِ الخِدمة لِمُكرَّسات الكنِيسة لِيُعَرِّفنَ الفتيات أنَّ جَسَدَهُنَّ هُوَ جسد المسِيح فَيَلِيق بِهِ الحِشمة .. أيضاً كَانَ لَهُنَّ دور فِي تبشِير غير المؤمِنات وَنَصِيحة الحدثات . فَإِقبلِي طبعِك هذا لأِنَّ لَكِ رِسالة مِنْ الله .. كثِير مِنْ الأعمال لاَ تستطِيع عملها إِلاَّ المرأة .لَكِ دور تُمَجِّدِي بِهِ الله وَلَكِ رِسالة .. أخطر شيء أنْ يرفُض الإِنسان طبعه وَلاَ يعرِف إِرادة الله فِي حياته .. أنا لِي رِسالة لِمَنْ حولِي فِي التعلِيم وَفِي القدوة وَالتَّصَرُّف .. رِسالة مَعَْ كُلَّ مُحِبِيَّ وَأوجدنِي الله لِذلِك لِكي أشهد لَهُ وَأُبارِكهُ وَأُمَجِدَهُ .. هكذا كانت طغمة الشَّابَّات وَالمُكَرَّسات فِي الكنِيسة الأولى يخدِمنَ القِدِّيسِين وَيُعدِدنَ الأغابِي بعد القُدَّاسات وَيُبَشِرنَ وَ.. دور فعَّال . نَمَاذِج مِنْ الكَنِيسة الأولى طَابِيثا:- [ وَكَانَ فِي يَافَا تِلمِيذة اسمُها طَابِيثا الَّذِي ترجمتُهُ غَزَالة . هذِهِ كانت مُمتَلِئةً أعمالاً صَالِحةً وَإِحساناتٍ كانت تعملُها ] ( أع 9 : 36 ) .. شَهَدَ لها الكِتاب أنْ كَانَ لها إِحسانات لِلأرامِل وَالفُقَراء وَعِندما ماتت مِنْ شِدَّة حُزنهُنَّ عليها جِئنَ إِلَى بُطرُس الرَّسُول الَّذِي لَمْ يكُنْ يعرِفُها فَعرَّفنهُ عليها .[ فَوَقَفَتْ لديهِ جمِيعُ الأرامِل يبكِينَ وَيُرِينَ أقمِصَةً وَثِياباً مِمَّا كانت تعملُ غَزَالةُ وَهِيَ مَعَهُنَّ ] ( أع 9 : 39 ) .. هذِهِ هِيَ طَابِيثا مِنْ أعمالها تعرِفُها وَكما يُقال " وَإِنْ ماتت فَهِيَ تتكلَّم بعد أعمالها تشهدُ لها " .. نموذج لِلفتاة المُحِبَّة .. الله سَمَحَ لِلمرأة أنْ يكُون لها طبع رقِيق .. تعمل لإِخوتها .. الكنِيسة الأولى عاشت حياة مُشتركة بينَ المرأة وَالرجل مَا رأينا فِيها إِحساس العثرة وَلاَ رفض لِلمرأة فِي الخِدمة .. بُولِس الرَّسُول وَضَعَ شرُوط لِلمرأة الخادِمة ليسَ رفض مِنْهُ بَلْ لِكي تلِيق بِالخِدمة . بنات فِيلُبُّسَ المُبَشِر:- فِي سِفر الأعمال كَانَ رجل يُسَمَّى فِيلُبُّس المُبَشِر لَهُ أربعة بنات عذارى كُنَّ يتنبأنَ .. وَالنُبُّوة هِيَ عطِيَّة الرُّوح القُدس .. وَلِنرى تُبُّوة أغَابُوس الَّذِي تنبأ لِبُولِس أنَّهُ سَيُقَيد وَيذهب لأورشلِيم . أفُودِيَةَ وَسِنتِيخِي:- فِي رِسالة بُولِس الرَّسُول لأِهل فِيلِبِّي تكلَّم عَنْ أفُودِيَةَ وَسِنتِيخِي اللتينِ جَاهدتا مَعْ بُولِس فِي الإِنجِيل كَمَا قَالَ .. أى أنَّهُ يُمكِن لِفَتاة أوْ شابَّة أنْ تُجاهِد مَعْ رَسُول فِي الكِرازة . ترِيفينا وَترِيفُوسَا:- فِي رِسالة بُولِس الرَّسُول لأِهل رُومية [ سَلِّمُوا عَلَى مريم الَّتِي تَعِبت لأِجلِنا كَثِيراً سَلِّمُوا عَلَى ترِيفينا وَترِيفُوسا التَّاعِبَتَينِ فِي الرَّبِّ . سَلِّمُوا عَلَى برسِيسَ المحبُوبةِ الَّتِي تعِبت كَثِيراً فِي الرَّبِّ ] ( رو 16 : 6 – 12 ) .. نَماذِج خالِدة فِي الكنِيسة الأولى .. بنات آنِية ضَعِيفة لَكِنْ غلبنَ طبعَهُنَّ وَهذا عمل الرُّوح . لِيدِيَّةُ بَيَّاعةُ الأُرجُوان:- الَّتِي كانت أُمَمِيَّة بائِعة عطُور فِي فِيلِبِّي وَبُولِس الرَّسُول لَمْ يخجل مِنْ الكرازة لِمجموعة سيِدات يبتعنَ فِي الأسواق .. وَانفتحَ قلب لِيدِيَّةُ وَاعتمدت هِيَ وَأهل بيتِها عَلَى يد بُولِس قالت لَهُمْ [ إِنْ كُنتُمْ قَدْ حَكَمتُمْ أنِّي مُؤمِنة بِالرَّبِّ فادخُلُوا بيتِي وَامكُثُوا . فَألزَمتنا ] ( أع 16 : 15 ) .. أى أعربت لَهُمْ عَنْ إِنَّها لاَ تَكُون مقبُولة فِي الإِيمان إِنْ لَمْ يدخُلوا بيتها فَألزمتهُمْ .. كَثِيراً مَا كَانَ بُولِس يحتاج بيت يُقِيم فِيهِ فَكَانَ بيته هُوَ بيُوت المؤمِنِين وَأعطىَ الله المرأة رِقَّة وَعَاطِفة إِتجاه الخِدمة فقد لاَ يُلاَحِظ الرجل أينَ يمكُث الرَّسُول بُولِس وَماذا يأكُل وَ . لَكِنْ المرأة بِحِسَها كانت تُلاَحِظ . فِيبِي:- الشَّماسة خادِمة كنخريا مِنْ مدِينة كُورنثُوس قَالَ عنها بُولِس [ كَي تقبلُوها فِي الرَّبِّ كَمَا يَحِقُّ لِلقِدِّيسِينَ ] ( رو 16 : 2 ) .. كانت فِيبِي فتاة مُثَقَفة مِنْ عائِلة غَنِية جِدّاً وَعِندما قَبِلت الإِيمان عاشت مُتَبَتِلة وَخَدَمت وَكانت تُسافِر مَعْ بُولِس فِي البِلاد حَتَّى أنَّها كانت فِي كُورنثُوس وَعِندما ذَهَبَ بُولِس إِلَى رُومية ذَهَبت إِليهِ فَأرسل معها رِسالة إِلَى أهل رُومية[ كُتِبت إِلَى أهلِ رُومية مِنْ كُورنثُوس عَلَى يَدِ فِيبِي خَادِمة كَنِيسة كنخريا ] ( رو 16 : 27 ) حَمَلت رِسالة بُولِس عبرَ البِحار وَكانت أيضاً مُهِمِتها أنْ تشرح الرِسالة وَليسَ إِرسالها فقط ..نَماذِج خادِمة .. أكثر شيء يِتعِب أنْ يعِيش الإِنسان فِي نَفْسه وَلاَ يشعُر بِرِسَالته .. لَكِنْ الَّذِي يذوق عمل الله فِي حياته يغلِب طبعه وَيغلِب نَفْسه . أكِيلاَ وَبِرِيسكِلاَّ :- إِثنان مُتَزَوِجان فَتَحَا بيتَهُمَا كنِيسة وَأصبح مكان إِجتماع المؤمِنِين وَفَتَحَا بيتهُمَا لِبُولِس وَالَّذِي يفعل ذلِك يعلم كم مخاطِر سَتُقَابِلَهُ .. كَانَا يذهبان مَعَْ بُولِس فِي كُلَّ مكان ذهبا خلفهُ كُورنثُوس وَأفسُس وَ. [ يُسَلِّمُ عليكُمْ فِي الرَّبِّ كَثِيراً أكِيلاَ وَبِرِيسكِلاَّ مَعَ الكنِيسةِ الَّتِي فِي بيتِهِمَا ]( 1كو 16 : 19 ) ذَهَبَا إِلَى رُوما [ الَّلذَينِ وَضَعَا عُنُقَيهِمَا مِنْ أجلِ حياتِي ] ( رو 16 : 4 ) لأِنَّهُمَا جَعَلاَه يكرِز مِمْ بيتِهِمَا وَظَلاَّ مَعْهُ حَتَّى آخِر لحظات حياته .. يُوحنَّا فم الذَّهب لَهُ مُلاَحَظات أنَّ بُولِس الرَّسُول كَانَ يُقَدِّم إِسم بِرِيسكِلاَّ عَنْ زوجها أكِيلاَ لأِنَّها قدَّمت مشاعِر وَعمل وَخِدمة لِلرَّبَّ .. أبُلُّوس السكندرِي أرادَ أنْ يدخل الإِيمان فَشَرَحت لَهُ بِرِيسكِلاَّ الإِيمان بِأكثر تدقِيق حَتَّى قِيلَ عَنْهُ فِيما بعد أنَّهُ كَانَ خَبِير بِطُرُق الرَّبَّ . كَثِيرات شَهِيدات وَكَثِيرات خادِمات وَكَثِيرات . ليسَ المرأة مِنْ دُون الرجل فِي المسِيح أنتِ لَكِ رِسالة وَلَكِ دور فِي الكنِيسة لأِنَّ الكَنِيسة ليست مُقتصِرة عَلَى الكاهِن وَالشَّماس وَالرجل فقط . لاَ . لَكِ دور فِي التعلِيم وَالقدوة وَإِحضار وَإِفتِقاد البعِيدات وَلتشعُرِي وَتعرفِي أنَّ الله حمَّلَكِ رِسالة وَمُنتظِر عطِيِتِك وَأنَّهُ لَمْ يرفُضِك أوْ يرفُض خدمِتِك . توجد قِدِيسة ذُكِرت فِي بِدايِة العصر الرَّسُولِي وَهِي عذراء عفِيفة .. هِيَ تكلا تعلَّمت عَلَى يد بُولِس الرَّسُول وَكانت جمِيلة وَمُثَقَفة وَغَنِية جِدّاً وَمِنْ عائِلة مرموقة .. كانت تُرافِق بُولِس وَكانت مِثال لِلبتولِيَّة وَالطهارة وَتعلِيم النِساء. كانت تُساعِد بُولِس وَتُكَلِّم النِساء عَنْ الفضِيلة فَكَانَ جمالها ليسَ جمال بشرِي بَلْ جمال رُوحِي يجذِب لِلمسِيح فَحَاربها الشيطان فَأرادت أُمها أنْ تخطُبها لِرجل وثنِي وَلَمَّا رَفَضَت وشت بِها أُمها لِلحاكِم عَلَى إِنَّها مسِيحِيَّة وَهُنا دخلت تكلا فِي سلسِلة عذابات وَإِهانات حَتَّى أنَّها وُضِعت فِي النَّار. ثُمَّ عملت فِي بيت عذارى عاشت فِيهِ وَقالت تسبِيح وَلِيمة العشر عذارى. ألقاها الحاكِم فِي النَّار فَأرسل الله أمطار غزِيرة أطفأت النَّار. ثُمَّ رَافقت بُولِس مرَّة أُخرى فَوَضَعُوها فِي جُب أفاعِي وَرغم ذلِك لَمْ تصمُت بَلْ جالت تُبَشِر وَصَارت عظِيمة فِي الكنِيسة. كونها فتاة فَغِنَاها وَثقافتها وَجمالها وَضَعَتهُ تحت أرجُل الله وَصارت خادِمة . إِستخدِمِي إِمكانِياتِك لِعمل الخِدمة وَاخرُجِي مِنْ دائِرة نَفسِك وَاعرفِي عَمَلِك وَدورِك فِي الكنِيسة. كم فتاة تعرفِيها بعِيدة عَنْ الله ؟ كم نَفْس سيسألِك الله عنها تعالِي بِها لله وَقُولِي لَهُ [ هَا أنَا وَالأولاد الَّذِينَ أعطانِيهُم اللهُ ] ( عب 2 : 13 ). إِحساسنا بِعدم المسئولِية هُوَ سبب الفتور فِي حياتنا لَكِنْ لَوْ قلبِي مُلتهِب أكون مُشتاق إِلَى [ أُعَلِّم الأثمة طُرُقك وَالمُنَافِقُونَ إِليكَ يرجعُون ] ( مز 50 ). هل تعلمِي دُورِك فِي الكنِيسة وَمَكانتِك فِي السَّماء ؟ إِنَّ فِي الكنِيسة ليسَ المرأة مِنْ دُونَ الرجل . ربِّنا يسنِد كُلَّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِياً آمِين

معايير إختيار شريك الحياة ج2( كورس إختيار شريك الحياة)

كورس إختيار شريك الحياة 2 ( الإختيار ) لابد أن يتعرف الشخص على نفسه أولاً من هو ؟ ماذا يريد ؟ ما هدفه ؟ طموحاته مميزاته سلبياته واقعه أسرته إمكانياته العلاقة الوحيدة التي يدخل فيها الإنسان في الإختيار هي الزواج لأننا لا نختار بقية العلاقات ( الأب - الأم - الأخ - الأخت - الأقرباء - بل حتي الأبناء وإن هناك صفات سوف تأتي من نفس الإختيار ) ومن العجيب انه قد تنجح العلاقات التي لانختارها أكثر وتثبت وتستمر أكثر من الزواج الذي نختارة وهذا يرجع إلي سوء الإختيار ومعظم سلبيات الزواج نحملها للشخص ويتحمل مسؤليتها لانها ترجع إلي سوء الإختيار أهمية التدقيق فى اختيار شريك الحياة : الزيجة المسيحية واحدة، ودائمة. والزواج المتوافق بمسئولياته لا يأتى من فراغ. بل بناء على تفكير عميق ودراسة واعية ناضجة.فهو مهمة كبيرة وخطيرة لا سيما فى الزمن الحالى. ويجب أن نعرف أنه ليس كل اثنين متميزين فى السلوك والصفات، يصلحان كزوجين. لذلك ينبغى التدقيق فى معرفة كل البيانات عن الطرف الآخر، والتعرف على شخصيته. الأسس الضرورية للاختيار : 1 ـ الوقت المناسب. مطلوب النضج الذى يؤهل للاختيار، وهذا النضج ينبغى أن يكون فكريا وعاطفيا ونفسيا واجتماعيا وماديا. فنظرة الشخص وقناعاته تختلف مع مدى النضج الذى يصل إليه. 2 ـ الواقعية : أ ـ المادية : التقارب الذى لا يجعل الزواج شراء للزوجة ومن الناحية الأخرى يستطيع أن يتحمل مسئولية المعيشة. مع ضرورة عدم المغالاة فى الطلبات المادية مثل الشبكة، والشقة، والأثاث الزائد. ب ـ الاجتماعية : فالفارق الكبير يسبب الكثير من المشاكل (الملابس، والاجتماعية فى التعامل مع الشباب.. والشاب الريفى. والمواقف بين الأهل، وطريقة تربية الأولاد) ج ـ الثقافية : خصوصا إذا اختلف المؤهل فينبغى أن يعوض بالنجاح المادى والثقافى. د ـ الشكلية : لا نطلب الجمال الجسدى ونبالغ فيه، مع ما فيه من احتمالات الغرور والنقص فى الملكات الأخرى بسبب الاتكال على الجمال. وهناك الجمال الروحى الداخلى. هـ ـ فى العمر (السن) : فالتقارب فى السن ضرورى لسهولة التفاهم (صعوبة التفاهم بين الأجيال المختلفة) حيث الفوارق الواسعة فى جوانب وخبرات الحياة. 3 ـ الإيمان : الوحدة فى المعتقد والتكافؤ فى درجة التدين، والعلاقة الجيدة بالله التى تزيدنى قربا إليه. ولأن الإنسان لا يعرف إلا الحاضر والظاهر فقط، فينبغى إشراك الله الذى يعرف الأعماق والمستقبل أيضا. لذلك ينبغى الإلحاح الشديد فى طلب إرشاد الله، وعدم إتمام الارتباط قبل الاطمئنان إلى موافقته لإرادة الله. وذلك بالقداسات والصلوات. ثم ينبغى متابعة مبادئ وارتباطات الطرف الآخر. الكنيسة والتناول والأصوام والاعتراف، والعشور ..الخ. 4 ـ الاقتناع العقلى : إن المقياس الروحى لن يلغى المقياس العقلى. ولكن إذا بدأنا بالمقياس العقلى فقط، فقد يلغى المقياس الروحى. والاقتناع العقلى يؤمن الفرد من الانفعال العاطفى الذى يدفع الإنسان للارتباط نتيجة الانبهار أو الإعجاب. هنا ينبغى الاهتمام بالكثير من الأمور مثل : + القدرة على تحمل ما لا يرضى فى الطرف الآخر ولا يستطيع أن يغيره. + التكافؤ فى النظرة العامة للأمور وأسلوب التفكير. + الصفات الموجودة فى الشخص الآخر ومدى موافقتها لى ولطبيعتى. حيث يمكن أن تظهر أمور يمكن أن تهدد استقرار الحياة الزوجية مثل : + الاعتداد الفائق الحد بالكرامة وتقدير الذات والكبرياء والتعالى. العناد ورفض المشورة. أو عدم الاهتمام بالرأى الآخر. + استمرار تدخل الآخرين بصورة مباشرة أو غير مباشرة. + الانجذاب نحو علاقات قديمة. + الأنانية. + البخل. + الحساسية الزائدة، وحدة الطبع. + عدم القدرة على مواجهة المواقف والتلعثم فى الكلام. + عدم الثقة فى النفس والانطوائية الشديدة والتقوقع. + السيطرة على الحديث، وعدم إعطاء الفرصة للآخرين. + عدم تقدير الوقت، وبالتالى عدم الانضباط فى الارتباطات والمواعيد. + النكدية. + الغيرة الشديدة والزائدة على الحد. 5 ـ القبول العاطفى : ضرورة التقبل للشخص الآخر. التقبل الذى يدع كل من الطرفين فخورا بالآخر. وينبغى أن يكون هذا التقبل من الجانبين. تقبل للشخصية ككل فى الطباع والتصرفات وكل ما يتعلق بالشكل العام فى جملته. والتقبل غير الافتتان، وغير الإعجاب..الخ. 6 ـ الصراحة : فينبغى الانتباه إلى أن الزواج يقوم على الحقائق الواضحة، كما يهدمه كل إخفاء متعمد. فلا ينبغى التظاهر فى هذه الفترة بما ليس فينا، بل الصراحة لأن كل شىء سينكشف ولكن فى وقت يتعذر فيه الإصلاح. مقاييس فى الإختيار لابد من انجذاب وعواطف وبذل وتضحية وحياة مشتركة في الماليات والاهتمامات في الوقت والترفية والتسلية والمناسبات والزيارات وحياة مشتركة في الروحيات والاهتمامات اصعب فشل هو الفشل الزوجي مقاييس فى الإختيار الزوجى أ- مقاييس داخلية : 1- حد أدنى من التعاطف والتجاذب النفسى المتبادل. 2- حد أدنى من التناسب فى الطباع. 3- حد أدنى من الإتفاق على قيم أخلاقية أساسية. 4- حد أدنى من الإتفاق على أهداف مشتركة فى الحياة. 5- حد أدنى من التناسب الروحى. ب- مقاييس خارجية : 1- الخصائص الجسمانية. 2- التناسب فى العمر. 3- التناسب فى المستوى الثقافى والتعليمى. 4- التناسب فى المستوى الاجتماعى. 5- الإمكانات الإقتصادية اللازمة لإتمام الزواج. ويأتى القرار المناسب نتيجة للمحصلة النهائية لهذه المقاييس مجتمعة، ولكى يتمكن كل من الخطيبين من التأكد من صلاحية كل منهما للآخر ينبغى أن يأخذ فى الإعتبار الاحتياطات التالية: 1- الوضوح مع النفس : وبالتالى الصراحة التامة مع الآخر والمكاشفة المتبادلة بلا تمثيل، ولا تزييف للحقائق ولا إخفاء لأمور لها علاقة بحياتهما المشتركة المقبلة. 2- إتاحة فرصة كافية للتعرف : كل واحد على طباع الآخر عن قرب من خلال الأحاديث، والمواقف والمفاجآت المختلفة، وهذا يتطلب أن تكون فترة الخطبة كافية، بلا تسرع ولا تعجل. 3- الإستعداد المتبادل لقبول الآخر المختلف : "عنى" والتكيف على طباعه حتى لو استلزم ذلك "منى" التنازل عن أمور أفضلها ولا تروق له، أو تعديل سلوكيات وإتجاهات تعوقنى عن التفاهم معه والتلاقى به.. هذا هو أهم احتياط يؤخذ فى الإعتبار من أجل زواج ناجح. 4- تحكيم العقل وعدم الانجراف مع تيار العاطفة : حيث العاطفة الرومانسية خيالية، وتلتمس العذر لكل العيوب حتى الجوهرية منها، وتؤجل تصحيح الإتجاهات الخاطئة، وتضعف الإستعداد للتغير إلى الأفضل، فالعاطفة غير المتعقلة توهم الخطيبين بعدم وجود أية إختلافات، وتصور لهما استحالة حدوث أية مشكلات مستقبلية. فإذا اعتبرنا أن الإختيار نقطة على خط الحياة الزوجية، فإن عملية الإكتشاف المستمر لشريك الحياة هى خط الحياة الزوجية كلها، وبدونها لا يتحقق نجاح الحياة العائلية. مفاهيم خاطئة عند اختيار شريك الحياة – الزواج الملكة والامير في اختيارنا لشريك الحياة نهتم بالبحث عن الفتاة ذات الجمال الخارجي وهذا ما يزرعه في أعماقنا وسائل الاعلام المختلفة الشد والجذب في اختيارنا لشريك الحياة نسمع هذه العبارة "فيها حاجة شدتني مش عارف ايه الحاجة دي بس أنا مشدود لها في أغلب الاحيان الانجذاب بهذه الطريقة الغير محددة يكون انجذاب غير صحي ويكون سببه احتياجات عميقة غير مسددة وهذا الانجذاب هو الاداة التي يسدد بها هذا الاحتياج القضاء والقدر "أنا منتظر البنت المكتوبة لي" "أنا منتظر قسمتي ونصيبي" وكأن الله قاسم لكل شخص شريكه في الحياة متعديا بذلك على عقولنا ونفوسنا التي خلقنا بها لكي نختار حياتنا بأنفسنا معايير الإختيار : من يعرف كرامة السر ودوافعه صحيحة سيعرف كيف يختار .. هناك مشكلتين .. الإختيار هو ماذا يريد الإنسان .. وكثير من الأحيان لا يعرف الإنسان نفسه ماذا يريد .. والجزء الآخر إن الإنسان أحياناً لا يعرف أن يفكر لنفسه بشكل صحيح .. لكن النضج الروحي يزن المشكلتين . إن الله خلقنا عُقلاء بحرية ولذلك الله يُسر بذلك فينا .. إن المسيحية لا تلغي الشخصية المسيحية ولكنها تُقدسها وترفعها .. إذاً مشكلة الإختيار تحتاج أولاً نُضج روحي .. ثم طِلبة من الله لكي يعطي من يده الشخص المُعين لي .. ويساعدني على خلاص نفسي ونربح الملكوت معاً .. وعندما تكون الأهداف صحيحة تكون الإختيارات صحيحة .. بالإضافة إلى أن الصلاة والتأني والمشورة مهمين جداً في عملية الإختيار . ومن الأشياء المهمة أيضاً في عملية الإختيار أن يكون هناك نظرة شاملة .. وتقدير لكل الأمور .. السن مثلاً .. الإمكانيات .. حياته مع الله .. عائلته وأُسرته .. ثقافته العامة .. ويجب أيضاً أن تكون النظرة عميقة وموضوعية . مخاوف من الزواج وخصوصاً لدى البنات الخوف من الرفض الخوف من الفشل الخوف من المجهول الخوف من المسؤلية الخوف من القيود الخوف من العلاقات الجسدية الخوف من تجارب سابقة الخوف من تكرار نماذج معروفة أسباب خاطئة فى الزواج مجرد الهروب من البيت الشعور بالوحدة يجب ان يعالج قبل الزواج لانه غالبا سوف يستمر الجمال الخارجي الحسن غش والجمال باطل ام ٣٠:١٣ التسرع عموماً وخصوصاً لو بعد فك خطوبة كرد فعل الضغوط الخارجيه الشفقه والتعاطف اطفاء الغريزة او التحرق مجرد القرابه للتقاليد الاسرية الانتفاع المادي او السفر او العمل الرومانسية والعاطفية فقط الخالية من الموضوعية هل الحب وحده يضمن نجاح ارتباط هل انت مستعد للارتباط - هناك اسباب خاطئة للارتباط ( الرغبه في التحرر من الاهل وصعوبه طباعهم - الاشتياق للجنس - التغلب علي الوحده - الانجاب - الاحتياج المادي - العطف علي الطرف الاخر - تعلق طرف دون الاخر - كل الاصدقاء مرتبطون -الحلم بيوم الزفاف والاحتفال به - الخوف من عدم ايجاد شخص مناسب وكسب العمر - وسيله للهجره مواضيع للحوار اثناء بداية الارتباط يفضل ان يكون لك نفس قيم واهداف الطرف الاخر وان وجد اختلافات هل يوجد اتفاق واحترام لوجه نظر الآخر الشخص المناسب هو الذي لديه القدرة علي التواصل معك ومع افكارك ومشاعرك ويتصف بالمرونه والنمو والحكمه الحب ليس كافياً لاختيار الشخص المناسب ....وجهات النظر في الموضوعات الجوهريه - هل تريد اطفال - المال المشكله الحقيقيه في رغبه التحكم والانانية والتدخل الزائد تحمل المسؤلية العائلة والاصدقاء كيف يكون هناك اتزان بين قضاء بعض الوقت والتعلق الزائد الغضب والتحكم في النفس - كيف تقضي وقت فراغك - الاماكن التي يحبها - ماهي اولويات يوم الاجازة - الهداف المستقبلية ماذا تريد المشاركة في المسؤليات الانفاق وامور البيت كيف تري نفسك هل انت انسان غيور كيف تعبر عن حبك كيف تستمع العائلة ماذا تمثل طفولتك - تاثير اسرتك ايجابي ام سلبي هل تعتقد ان هناك مشاعل تتوقعها من اسرتك وما هي نصيحتك للتعامل مالذي يعجبك ولا يعجبك في اهلك كم طفل تريد وهل بعد الزواج مباشرة ام تؤجل وكيف تري طريقة تربية الاولاد ماهي هواياتك وهل تحافظ عليها بعد الزواج وايضا بعد انجاب الاطفال ماهي طبيعة عملك - ماهي اكبر الصعوبات التي تواجهك مشتروات البيت وطريقه الانفاق كيف تقول او تقولي احبك ؟ وجودك في حياتي تجعل مشاكلي تقل - وجودك هو اجمل هديه من رب المجد يسوع في حياتي لا يوجد سبب للتعاسة طالما انت موجود اشعر بالخوف بدونك -احب اي شيء يخصك اخشي ان اجرحك الاستماع الجيد لا تقاطع واظهر اقصي انتباة ولا تظهر اي نوع من الملل ستتاكد من انك اخترت صح حينما تكتشف ان الطرف الاخر يساندك ويشجعك ( احذر السلبي الاناني الغضوب الكذاب المزعج الناقد المسيطر ) الشخص المناسب هو الذي يقدر احتياجاتك وطموحاتك طالما انها في حدود المعقول بعض النصائح الهامة حوار باحترام - توصيل مدي اهميته لكي -لاتنقد كثيرا - اعط اهتماما للمواهب والاهتمامات -اظهار الحنان والاشفاق - كسر الروتين وعمل مفاجئات عدم الازعاج اثناء العمل -اظهر كم انت فخور بها او به اعطاء النصائح بطريقه غير مباشرة نحذر من الدخول في مقارنات بين الاسرتين او بين الاصحاب كوني لطيفه ومتواصله مع اسرته - لا تكثري من ذكر مواقف سلبيه ولا تؤنبي ضميره شجعي افكاره وطموحاته اشكريه علي رعايته لك الشخصيات المتعبة الذي يظن انه يعلم كل شيء الناقد السلبي وبطريقه مهينه الذي لا تستطيع ان تعرف ما بداخله ويظهر عكس ما يبطن الاناني المتمركز حول ذاته الباحث عن المشاكل والمزعج دائماً الذي يجرح دون ان يشعر هناك من يستمتع ان يري الطرف الآخر متالم يبكي مجروح مكسور مقهور يتلذذ بخوف الطرف الاخر منه ....هذا شخص مسيطر علي العكس المقهور وهو الذي يتعرض للاستغلال والقهر ولا يستطيع ان يعبر عن نفسة لابد من وجود شيء من المرح في الحديث - لابد من الحديث عن مشاكلك مع الطرف الآخر خطوط حمراء في الارتباط عدم الاتفاق في القيم والمبادئ - توتر العلاقة الدائم لاتتكلم عن مشاكلك مع الطرف الآخر عدم الاحترام المتبادل عدم الثقة الرغبه في العزل عن الاهل والاصدقاء الكذب والخداع حينما تشعر بالسعاده في غيابه او سفره عدم التناسب الروحي سمات لابد تتوفر في البنت الحشمه من الوداعه ومن الثقه في الحمال الداخلي الخجل مطلوب لانه يجذب الشاب ويشعره بالمسؤليه ولانه يترجم الرغبه في الاحتماء بالطرف الاخر الهدوء النضوع والبشاشة والروحانية الشباب والمسؤلية مسؤلية الحب والعطاء القيادة الازمات العبادة والنمو سؤال مهم أنت تختار الأفضل أم الانسب أهمية فترة الخطوبة قهى ليست للرومانسية واللهو والمتعة بل للدراسة والصلاة والإقتراب الحذر الملئ بالتفكير والتحليل ومعرفة الشخصية وإكتشفاها وإقترابها من الله ومعرفه علاقاته وأصدقائه وعلاقته بأسرته وعمله وسلوكياته ومهاراته وسلوك أهل البيت وتعوده لروح المشاركة مع أسرته والبذل والعطاء والبخل وإستقامة العلاقات والأسلوب والتفكير وأسلوب علاج المشاكل والمبادىء ولنحذر من الإنشغال فى النواحى الإجرائية والإستعجال خصوصاً للقادمين من الخارج مشاكل فترة الخطوبة التجمل فى نظر الآخر وابراز الإيجابيات فقط الرومانسية الزائدة وأحياناً الغرائز تجاهل الشاكل وقله الخبرة الإنعزال عن المجتمع والأسرة والكنيسة الإنشغال بالإجراءات والتجهيزات والأحتفالات ولا نهتم بأدق الأمور ولا اهتم بإعداد نفسى وشخصى لهذه الخطوة كيف تهتم بالمسكن دون الساكن النضج النفسى والروحى اللازم للإرتباط عند اختيار شريك الحياة يجب أن نتأكد أننا قد بلغنا القدر المناسب من النضوج النفسي والروحي ثالثاً : النضوج الانساني • النضوج الروحي • النضوج النفسي • النضوج الجسدي نتائج النضوج الانساني: معرفة نفسي على حقيقتها عدم الانسياق وراء العاطفة وحدها بناء علاقة ناجحة بناءة ملامح النضوج خطورة العلاقات العاطفية المبكرة مخاطرها عند اختيار شريك الحياة : تمنع النضوج العاطفى للإنسان النضوج العاطفى هو: القدره على التحكم فى عواطفى و مشاعري وَمَالِكُ رُوحِهِ خَيْرٌ مِمَّنْ يَأْخُذُ مَدِينَةً(أم16: 32) جرح القلب العلاقات المبكرة أغلبها ينتهى بالفشل وهذا يؤدي الى مأساة عاطفية ومازال الكثيرين قلبهم ينزف بسبب العلاقات العاطفية وهذا له تأثير سلبي جداً على اختيار شريك الحياة . الدخول فى علاقة جنسية قبل الزواج هذا النوع من العلاقات ينشئ جرح عميق وخصوصا بعد فشل العلاقة فهذه الأشياء لاتُمحى مع الأيام فهي أشياء تظل معى مدى الحياة وخاصة عند اختيار شريك الحياة . ارتباط بالشخص الغير مناسب فالارتباط فى كثير من الأحيان يكون بالشخص الذي اريده وليس بالشخص المناسب . التعامل معها: • روحياً • نفسياً • عملياً الدور الإلهى فى اختيار شريك الحياه: 1- الدور الالهى فى معرفتى بمن انا: الرب يعرفنى بنفسى و يساعدنى فى اكتشاف من اكون و ما هى الحاجات الى احتاج ان اشتغل عليها داخل نفسى لكى اكون لأفضل 2- معرفة ما يناسبنى: هذا محتاج حكمه الهيه ,هل انا و الشخص الأخر نصلح بعضنا لبعض x-matching هو ان اضع نفسى مكان الأخر فى العلاقه هل سيكون او سيكون سعيد اليس فقط انى انا سوف اكون سعيد اذا اكتشفت انى انا فقط سأكون سعيد هذا معناه انه ليس الشخص المناسب 3- معرفة من هو الشخص : الدور الالهى مهم فى معرفة من هو هذا الشخص فلو انا عارف على من أبحث سيكون من السهل جدا ايجاد هذا الشخص فهذا الشخص سيظهر و لكن ليس بكثرة التواجد معا بل بكثرة رؤيتى له من على بعد و هو او هى يتصرف على طبيعته بدون اقنعة لابد ان احسب نسبة نجاحنا مع بعض لو اقل من 100% لا يصلح لازم تكون هى انسب حد لى لازم يكون هو انسب حد لى

مثل الوكيل الأمين

مثل الوكيل الأمين هو من أمثال السيد المسيح { يارب ألنا قلت هذا المثل أم للجميع أيضا. فقال الرب فمن هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يُقيمه سيده على خدمه ليعطيهم العلوفة في حينها. طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا بالحق أقول لكم إنه يُقيمه على جميع أمواله }( لو 12 : 41 – 44 ). الوكيل الأمين الحكيم هو مَثَل من أمثال ربنا يسوع التي هي كلها تخدم نفوسنا . الوكيل أي إنسان مؤتمن على شئ .. الأمانة قليلة والوكلاء الأمناء قليلون .. يجب أن يكون كل شخص فينا هو وكيل أمين .. ما هي الأشياء التي ائتمني يسوع عليها ؟ ما هي مكافأة الأمانة ؟ ربنا يسوع ائتمني على ثلاثة أشياء:- 1/ نفسي . 2/ بيتي وأولادي . 3/ إخوتي وأحبائي . 1/ نفسي أكثر شئ يجب أن يفهمه الإنسان أن الإنسان ليس مِلك لنفسه ولكنه أمين على نفسه – وكيل عليها – ولكن مع إغراءات العالم وحروب عدو الخير يقتنع الإنسان أن حياته هي مِلك له وليست مِلك لربنا .. ويقول لا يوجد إثبات إني مِلك لله .. فأنا الذي أقرر .. أي شئ أفعله .. حياتي هيَّ حياتي ومِلكي .. فعندما أريد أن أفعل أي شئ أفعله وينسى إنه وكيل . يجب على الإنسان أن يفهم إنه مؤتمن على حياته وإنه سيقدم حساباً عنها أمام الله ويجب أن يعطي أيامه وكل نسمة في حياته لله .. القديس أثناسيوس قال عن أنبا أنطونيوس أنه كان يتنفس المسيح .. أي أن المسيح هو كل شئ في حياته .. لذلك الإنسان يجب أن يعرف أن أيامه ولحظاته وأوقاته وعمره ومواهبه وتفكيره وكل ما فيه هو مِلك لله ويجب أن يرده مع ربح ولا تقول { فلنأكل ونشرب لأننا غداً نموت } ( 1كو 15 : 32 ) .. سيأتي وقت وستعطي حساب وكالتك .. ماذا فعلت بالأيام التي أعطِتها لك ؟ ماذا فعلت بمشاعِرك ؟ هل أحببت بها نفسك وبيتك فقط ؟ أنا أعطيتك طاقة عاطفة كبيرة لماذا قصرتها على نفسك فقط ؟ أيامك ماذا فعلت فيها ؟ الزمن هو أحد الوزنات التي نحن مؤتمنون عليها .. وكل لحظة هي عطية من الله .. كل ما نملُك هو عطية من الله . الوكيل الحكيم .. الحكمة مهمة جداً .. الحكيم يعرف كيف يتاجر وكيف يربح .. { ولد فقير وحكيم خير من ملك شيخ جاهل } ( جا 4 : 13) .. كل عطية من ربنا يجب أن نوجهها بشكل صحيح .. نحن عايشين من أجل رسالة .. ويوجد أشخاص عندها ملل ووقت فراغ ولا تعلم ماذا تفعل ولا تعلم لماذا هي عايشة .. نحن موجودين لنمجد الله ونربح الملكوت .. بولس الرسول قال { لي الحياة هي المسيح والموت هو رِبح } ( في 1 : 21 ) . الله أعطاني نفسي ليس لكي أهلك ولا لكي أبددها .. الله ينتظرنا في الأبدية منذ الأزل .. خلقنا له لنتمجد به ولنشاركه مجده وبهاءه وحضوره الإلهي .. يجب أن أكون حريص على خلاص نفسي وأن أُشارك الله قصده من خلقتي وأن أقدم نفسي له وأن أتمتع بخلاصه ومواعيده وحفظت كتابه ووصاياه فيقول لي { نعماً أيها العبد الصالح والأمين كنت أميناً في القليل فأُقيمك على الكثير } ( مت 25 : 21) " الكثير " أي المجد الأبدي .. ومن يُدرك المجد الأبدي لا يعيش في كسل ولا تواني { طوبى للذين يعملون الأن بكل قوتهم فإن لحظة واحدة في ذلك المجد سوف تُنسيهم كل أتعابهم } .. كل تعب وصوم وتسامح .. الخسارة عند ربنا هل خلاص الإنسان ؟ الله يريدك أن تخلُص .. لن ينفع أن نتحجج أمام الله ونقوله في الأخر أعذرنا لم نقدر ولم يسعفنا الوقت أن نربح أنفسنا .. ولكن يوجد من هم في نفس عمرنا وظروفنا وقد جاهدوا وربحوا الملكوت هم من سيدينونا لأن لهم نفس ظروفنا .أول أمانة أنا إئتُمِنت عليها هي نفسي .. نفسي هي وديعة مِلك لله وموجودة عندي .. المشكلة أن الله يعطينا وقت طويل ثم يطلب الوديعة .. فأحياناً يظن الإنسان أن هذه الوديعة مع الوقت أصبحت مِلكي .. لا .. إنها وديعة لديَّ .. مبارك الإنسان الذي يتذكر أن عمره ونفسه ليسوا ملكي ولكن يجب أن أقدمها مع الله مع رِبح .. طاقتي .. مواهبي .. غرائزي .. حياتي .. عواطفي .. إمكانياتي الشخصية كلها لله . 2/ بيتي وأولادي : بيتي وأولادي ليسوا ملكي ولكنهم مِلك لله .. { البنون ميراث من الرب .. وثمرة البطن عطية منه } ( مز 126 – من مزامير الغروب ) .. والأم تكون إشبين أي مؤتمنة على إبنها وهي وكيلة على إبنك ويجب أن تقدمه لله مع رِبح .. يشوع قال { أما أنا وبيتي فنعبد الرب } ( يش 24 : 15) .. { هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب } ( أش 8 : 18) . قدمي لأولادِك نموذج حسن من بداية حياته .. شجعيه على معرفة ربنا من بداية حياته .. إغرسي فيه فضائل كواقع حقيقي في حياتِك بدل ما يكبر وتتحيلي عليه عشان يروح الكنيسة أو لكي يعترف .. مرة أم أعطت لإبنها عشرة جنيهات كي يعتِرِف فأبونا قالها لن ينفع لابد أن يرى نموذج حي .. هل وجد فيكِ نموذج حي للحياة الروحية ؟ هل علمتيه المحبة أم كان يسمع في البيت المقارنة بينه وبين أولاد خالاته وفي نفس الوقت نقوله { تحب قريبك كنفسك } ( مت 22 : 39 ) فيُصبح الولد ممزق يسمع كلام مين؟ ما أجمل زكريا وأليصابات اللذين قال عنهما الإنجيل { كانا كلاهما بارين أمام الله سالكين في جميع وصايا الرب وأحكامه بلا لوم } ( لو 1 : 6 ) وبسببهم وُجِد يوحنا المعمدان .. يجب أن نقدم أولادنا لربنا بلا عيب .. كثيراً ما نهتم بالأكل والشرب والملابس ولا نهتم بالحياة الروحية .. نهتم بأجساد أولادنا ولا نهتم بخلاص نفوسهم .. أولادنا فقدوا الرؤية الروحية بسبب أن الأسرة نسيت الحياة الروحية ومهتمة فقط بالأجساد .. أين الأسرة التي تعمل تمجيد للقديسين في أعيادهم ؟ ولو أولادي غير ملتزمين يجب أن يقدم الأباء والأمهات صلوات بدموع أمام الله ليتغيروا مثل مونيكا التي صلت 20 سنة من أجل إبنها .. نحن كثيراً نصلي من أجل أبنائنا لكي ينجحوا أو يسافروا أو يشتغلوا أو يتجوزوا ولكننا لا نصلي من أجل خلاص نفوسهم . بيتي وأولادي هم عطية من الله يجب أن نحافظ عليها ونقدمها لله بدون خسارة بل بربح .. أغرس الفضائل والصلوات في أولادي .. البيت هو الذي يربي ويعلِّم ويسلِّم كل المبادئ للأولاد .. أنت مسئول عن الأولاد أمام الله .. نقدم لهم الوجبة الروحية الدسمة التي تُغذيهم روحياً .. الناس مهتمين فقط بالتعليم الذي أصبح هو الإهتمام الأول والأخير للأباء . أبونا بيشوي كامل وهو شاب ذهب يفتقد أحد الشباب ففتح له أبو الولد وقاله الولد عنده ثانوية عامة وليس لديهِ وقت للكنيسة هذا العام .. فقال له أبونا طيب ممكن أجي أنا كل إسبوع أو إثنين لأقص له الدروس التي أخذناها في الكنيسة .. فقال له لا .. لا يوجد لديه وقت وإبني لابد أن يُصبح دكتور .. وبالفعل عدت السنين وذهب الأب ليسأل على هذا الخادم وقاله إبني أصبح دكتور ولكن أنا عندي مشكلة كبيرة هي إن إبني دكتور وارتبط عاطفياً ببنت ممرضة غير مسيحية وبدأ إيمانه يهتز وأنا فكرت إنه كان بيحبك وبيسمع كلامك فقلت أجي وأقولك عشان تساعده .. ما الفائدة من كونه دكتور ولكنه فقد خلاص نفسه . 3/ أمين على إخوتي وعلى الآخرين من أصعب صفات جيلنا الإنغلاق على النفس والأنانية الشديدة وعدم حب العطاء وأن الإنسان يعيش لنفسه .. وأحياناً يكون إهتمامنا بأولادنا ليس سببه حب إبني أكثر ما هو بسبب حبي لنفسي .. ولكن الله طلب من إبراهيم أن يقدم إبنه وحيده إسحق ليُذكِّره أن إسحق هو مِلك لله .. لا تنشغل بالعطية عن العاطي .. ونحن أحياناً ننشغل بأولادنا عن الله ونبعِد عن ربنا بسبب أولادنا أو أبعد أولادي عن ربنا الإنسان المسيحي يشعر بمسئولية تجاه الكل .. بولس الرسول يقول { من يضعُف وأنا لا أضعُف .. من يعثُر وأنا لا ألتهب } ( 2كو 11 : 29 ) .. هل أشعر بغيرة على كل أحبائي الذين لا يعرفون طريق الله ؟ هل بسأل عن أصدقائي وأصحابي الذين لم يحضروا القداس والعشية ؟ هل أنا وكيل حكيم أمين على كل من حولي أم أنا أعيش فقط في دائرة ذاتي ؟ المسيحي نور ولا يمكن أن يُوقد سراج ويُوضع تحت المكيال . نحن يجب أن نشعر بمسئولية تجاه حتى غير المؤمنين ونصلي من أجلهم والكنيسة تقول { غير المؤمنين ردهم } .. الكنيسة وكيلة أمينة عن الخليقة كلها وتشفع في الكل .. والزوج أحياناً يكون بعيد عن ربنا ويحصر نفسه ودوره في توفير المال فقط للأسرة ويكتفي بأن أولاده وزوجته يذهبون إلى الكنيسة . القديس أوغسطينوس كتب في إعترافاته أن أمه كانت تشعر بمسئولية تجاه زوجها مع أنه كان سكِّير وفاسق وكثيراً ما كان يهينها ويضربها ويحتقرها .. والقديس أوغسطينوس كتب عنها " كنت أراها تخدمه بكل إكرام واتضاع كمن يخدم جلالك يا الله " .. رغم كل عيوبه .. مسئولية الزوجة أن تصلي من أجل زوجها . المكافأة { طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا .. بالحق أقول لكم إنه يُقيمه على جميع أمواله } ( لو 12 : 43 – 44 ) .. الأمانة تجعل الله يأتمن الإنسان على كل شئ .. على مجد الأبدية .. وعلى عطايا الروح السماوية .. ونعرف حرية مجد أولاد الله .. لدرجة أن الله يعطيه سلطانه ومجده حتى وهو على الأرض .. الذي يفكر في المكافأة تهون عليه الأتعاب والمحاربات والمضايقات .. { الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالإبتهاج } ( مز 125 – من مزامير الغروب ) .. فكَّر في المكافأة فتستهين بالتعب .. يكفي أن نسمع من الله كلمة " طوبى لذلك العبد " .. يكفى أنه يُقيمني على جميع أمواله .. أحد القديسين قال { أطِع الله يُطاوعك الله } .. فمهما يطلب من الله لا يرفضه له الله .. حتى أنه يُصبح للإنسان سلطان حتى على الطبيعة .. تُمطِر .. يُوقِف المطر . الأكاليل منتظرانا .. الله يعدها لمحبي إسمه القدوس الله الذي إئتمننا يجعلنا أُمناء فيما إئتمنا عليه ويساعدنا على خلاص نفوسنا وأولادنا وأزواجنا وكل من حولنا ويمتعنا بالنصيب الصالح ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

مفاهيم فى الزواج ج 2

كورس إختيار شريك الحياة أولاً مفهايم فى الزواج مفهوم الزواج معد مسبقاً من الله تك ١٨:٢ و قال الرب الاله ليس جيدا أن يكون آدم وحده فاصنع له معينا نظيره* قال الرب الاله ليس جيدا ان يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره* 19 و جبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء فاحضرها الى ادم ليرى ماذا يدعوها و كل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها* 20 فدعا ادم باسماء جميع البهائم و طيور السماء و جميع حيوانات البرية و اما لنفسه فلم يجد معينا نظيره* 21 فاوقع الرب الاله سباتا على ادم فنام فاخذ واحدة من اضلاعه و ملا مكانها لحما* 22 و بنى الرب الاله الضلع التي اخذها من ادم امراة و احضرها الى ادم* 23 فقال ادم هذه الان عظم من عظامي و لحم من لحمي هذه تدعى امراة لانها من امرء اخذت* 24 لذلك يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكونان جسدا واحدا* تك 27:1 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم* 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها الزواج تدبير إلهى الزواج نظام أسسه الله وليس البشر ولكن للاسف أغلب مفاهيمنا عن الزواج مستمدة من المنظور البشري وليس الالهي وظاهر جدا مدى الاهمية والقدسية التي قدس بها الله الزواج فلقد خلق الله الانسان في جنة عدن وتمم أول ارتباط في البشرية فيها "ليس جيدا.."تك2 أعطى الله آدم سلطان على كل حيوانات البرية ودعاها بأسمائها فوجد أنَّ كل ذكر له أنثى وكل مجموعة تحيا معه ووجد نفسه وحده ﴿ أما لنفسه فلم يجد معيناً نظيره ﴾ .. ماذا فعل الله ؟ كل المخلوقات صنعها الله بكلمة إلاَّ آدم صنعه ليس بكلمة بل بنفخة لأنَّ الإنسان كريم في عيني الله فلم يصنعه بكلمة بل صنعه بنفخة .. وعندما أراد أن يصنع حواء لم يصنع معها كما صنع مع آدم بل ألقى سُبات على آدم وأخذ منه ضلع .. إذاً آدم أصل حواء وهي أُخذت منهُ .. أحياناً المجتمع يُشبه المرأة والرجل أنهما أعداء .. وتوجد فيه أفكار تُحقر المرأة .. وأفكار تقول أنَّ الرجل متسلط و ..... وهذه أمور تُنشئ علاقات غير سوية . مفهوم المعين النظير لكي تنشأ علاقة سوية بين الرجل والمرأة لابد أن نأخذ فكر الله .. معين نظيره .. هو يحتاجها وهي تحتاجه .. ﴿ الرجل ليس من دون المرأة ولا المرأة من دون الرجل في الرب ﴾ ( 1كو 11 : 11) .. المرأة ليست تافهة في نظر المسيحية بل العلاقة علاقة تكامل وليس تنافس .. جيد أن نعرف أنَّ كلٍ منهما يتكامل مع الآخر المرأة والرجل معاً ولا يوجد منهما من يحيا وحده حتى الذي لا يتزوج يحتاج معين نظيره .. الراهب له أخ راهب معين نظيره وهكذا المكرس و .... نحن في الخدمة الخادم له معين نظيره .. وهكذا كل واحد منا يحتاج معين نظيره .. إذاً لابد أن يكون لنا فكر روحي متكامل متزن لكي نعرف معنى معين نظيره ولا ينظر جنس لآخر نظرة إحتقار أو نظرة إستقلال . الله خلق الإثنان مختلفان لكي يتكاملا وليس ليتنافرا . كل جنس لابد أن يحترم الآخر ويتعامل معه بنقاوة وإحترام ويتعامل معه ككيان إنساني محترم .. أحياناً بعض الظروف النفسية تجعل طرف يحتقر الآخر .. لا .. جيد أن تبني حياتك على قواعد ثابتة هذا هو ما صنعه الله فلقد خلق لأدم حواء المعين النظير اي الشخص المناسب المتوافق وليس الشخص الذي أتمناه واريده الشخص الذي يخفف ويعين ويسعف والذي يقدم النجدة والمعونة أي بمعنى هو الشخص الذي يساعدني على أن أحيا حياتي على طبيعتي بكل ما فيها من ضعف وقوة مميزات أو عيوب النظير (neged) وهذه الكلمة تأتي بمعنى part opposite الجزء المعاكس Counterpart النسخة المتطابقة Mate الرفيق الذي يقف بالتوازي أو على مسافة أو الذي يقف أمام الشخص أي بمعنى أنه الشخص الذي يشبهني جداً وفي نفس الوقت هو مكمل لي فهذه الشفره الألهيه للارتباط ..... (معين نظيره) في اختيار شريك الحياة ونحن نبحث عن هذا "المعين النظيره" لابد اولًا ان نعرف من نحن من انا؟سؤال مهم جدا للأجابه عليه قبل الإرتباط لأنه بمعرفتى من انا سوف أعرف ما يناسبنى فالنضوج هو التكوين الأساسى فى الحياه فأحدى أهم اسباب فشل الزواج هو انى اريد ان أغير الطرف الأخر حتى يناسبنى و لكن الحل فى قبول الآخر لذلك لابد أن أعرف من أنا: في اختيارنا لشريك الحياة لابد أن نرى الزواج من خلال المنظور الالهي وليس المنظور البشري مباىء كتابية وكنسية 22 ايها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب* 23 لان الرجل هو راس المراة كما ان المسيح ايضا راس الكنيسة و هو مخلص الجسد* 24 و لكن كما تخضع الكنيسة للمسيح كذلك النساء لرجالهن في كل شيء* 25 ايها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة و اسلم نفسه لاجلها* 26 لكي يقدسها مطهرا اياها بغسل الماء بالكلمة* 27 لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها و لا غضن او شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة و بلا عيب* 28 كذلك يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كاجسادهم من يحب امراته يحب نفسه* 29 فانه لم يبغض احد جسده قط بل يقوته و يربيه كما الرب ايضا للكنيسة* 30 لاننا اعضاء جسمه من لحمه و من عظامه* 31 من اجل هذا يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكون الاثنان جسدا واحدا* 32 هذا السر عظيم و لكنني انا اقول من نحو المسيح و الكنيسة* 33 و اما انتم الافراد فليحب كل واحد امراته هكذا كنفسه و اما المراة فلتهب رجلها* أف 22:5 أستخرج مفاهيم للزواج المسيحى الحب الاحترام العطاء الطاعة الخضوع القداسة البذل دور الرجل العطاء والحب دور المرأة الخضوع والطاعة الكنيسة جعلته سر من أسرارها السبعة .. وجعلته يتم عن طريق الكهنوت .. ويتم أمام مذبح الكنيسة للدلالة على نقاءهِ .. الإتحاد الزيجي في المسيحية له كرامة عظيمة لأنه يحل فيه الروح القدس . يرى البعض أن الزواج هذا ليس له أي كرامة .. ومُحتقر .. وجاءوا بهذا من الفكر الغنوسي الذي يتعامل مع كل ما يخص الجسد على أنه كذلك – أي حقير – أكل .. نوم .. زواج .. الجسد .. واعتبروا أن كل أعمال الجسد لون من ألوان الشر لإرضاء إله الشر لكن أعمال الخير لإرضاء إله الخير . إن البتولية لها كرامة عظيمة .. ولكن ليس ذلك معناه أن نحتقر الزواج لأنه سر .. فنجدنا أحياناً ننظر له نظرة دونية لأننا في مجتمع غير مسيحي أو مجتمع مسيحي غير روحاني .. لا يحضر إكليل على أنه مُصلَّى .. يحضر ليسمع معنى وكلام الإكليل . إن الكنيسة جعلت الإحتفال بالزوجة والزوج مثل احتفالها بالمسيح والسيدة العذراء .. الإتحاد هذا الله باركه .. والكنيسة تدعو لهذا الإتحاد بالنسل الصالح .. وكأن الكنيسة سمحت بالزواج لتأتوا لها بأولاد .. وأولاد نافعين للكنيسة . قليل جداً ما نجد أحاديث تقول أن هناك أبرار متزوجين ولديهم أولاد .. لكنهم عاشوا حياة الإنجيل .. وقليل جداً ما نتحدث عن أم قديسة .. ولا ننسى أن ربنا يسوع وهو على الجبل كان معه موسى وإيليا .. المتزوج والمتبتل . علينا أن نعرف إنها علاقة في المسيح وليست خارج المسيح .. ورغم إنها يتدخل فيها الغريزة إلا إنها علاقة مقدسة .. ولكي يكون لدينا فكر ناضج نحو الزواج يجب أن يكون لدينا فكر روحي . بِلاَ شكٍ أنّنا موجُودِين فِى مُجتمع أهان الزواج وَأنقص مِنْ قِيمتهُ وَجعل النظرة لِلزواج بِها دنس وَعدم لِياقة ، حتَّى أنّهُ مُمكِنْ يكُون قَدْ إِرتبط فِى ذهنِنا الزواج بِالدنس ، أمَّا مِنْ جِهتنا فَمِنْ كثرِة كلامنا عَنْ القديسين أصبحت نظرتنا لِلزواج دُونيَّة ، وَأنّ الّذى لَمْ يستطع الرهبنة يتزّوج وَكأنّهُ عَنْ غير إِقتناع انطباعات عن الزواج توجد بعض إِنطباعات عَنْ الزواج فِى رأى الشباب وَ الشابَّات : 1/ الشباب الزواج قيد يحِد حُريَّة الرجُل وَتُصبِح الزوجة رقيبة على كُلّ تصّرُّفاته لاَ أرى داعِى لِلإِرتِباط وَتحّمُل مسئولية أُسرة ، وَلكِنْ لولا الإِحتياج إِلَى الإِستقرار ما كُنتُ أرتبِط الزواج فُرصة شرعيَّة لعلاقة جسدية بين الرجُل وَالمرأة أىّ مُجرّد رُخصة بينما النظرة المسيِحيَّة الزواج إِستقرار وَإِشباع عاطِفِى وَنَفْسِى وَرِحلة إِتجاه الملكُوت ، حيثُ أوجد الله مُعيِن نظيِر لآدم فِى عِلاقة راقية نقيَّة طاهِرة وَهى تعبيِر عَنْ حُب داخِلِى ، وَلكِنْ إِنْ صارت العِلاقة جسديَّة فِى حد ذاتها ضاع هدف قُدسيَّة الزواج 2/ الشابَّات الزواج خُوف مِنْ المجهُول عِندما تأتِى سيرة الزواج ينتابنِى شِعُور بِعدم الإِرتياح العِلاقة الجسديَّة فِى الزواج هى خِدمة مُقَدّمة لِلرجُل الزواج هُوَ سِجن صغيِر فِيهِ يتحكّم السجَّان فِى أسيرُه البرىء ، وَالأعجب أنّهُ الأسيِر البرىء يُقَدِّم نَفْسَهُ لِلسجنِ بِإِرادتِهِ الواعية كُلّ هذِهِ آراء غير واعية ، أمَّا الرأى المسيِحِى الصحيِح فَهُوَ أنّ الزواج رِحلة مُقَدّسة لِلملكُوت ، وَالعِلاقة الزوجيَّة تُعّبِر عَنْ الحُب الداخِلِى بين الزوجين كُلّ هذِهِ الآراء الخاطِئة جاءت نتيجة التكوِين النَفْسِى لِلشخص مُنذُ وِلادتِهِ ، التَّى تقُول أنَّها أسيِرة لِلزوج ، أوْ الّذى يقُول أنّ الزواج قيُود عليه ، هذا نتيجة تكوينه الشخصِى وَالنَفْسِى ، وَلكِنْ لابُد مِنْ أنْ يكُون هُناك مرونة وَتنازُلات بين الطرفين لابُد أنْ يكُون فِى التكوِين النَفْسِى لِلإِنسان وَتكوِينه الإِجتماعِى أنْ يبنِى على نظريات صحيِحة وَقوِّة الشخصيَّة ، وَهذا يجعلهُ أنّهُ قادِر أنْ يسيِر بِرأى الطرف الآخر الثِقة بِالنَفْسَ تجعل الإِنسان يُطيِع مَنْ حولهُ ، هُناك بعض التركيبات النَفْسَيَّة مُنذُ الطِفُولة ، إِذا رأت حالِة زواج غير صحيِحة فِيها سيطرة أوْ تعّسُف ينطبِع فِيها إِنطباع غير صحيِح عَنْ الإِرتباط الأمر يحتاج لِتأنِّى وَصلوات وَنُضج رُوحِى ، لابُد أنْ يكُون عِند الإِنسان وعى وَتجاوُب وَتعّقُل وَمعرِفة رأى الله ، الإِنسان الحُر فِى داخِله لاَ يعرِف معنى السقُوط ، وَبِالتالِى لاَ يشعُر أنّ الزواج سِجن أوْ قيُود أمَّا رأى أنّ الزواج هُوَ مُجرّد عِلاقة جسديَّة فَهذا نِتاج المُجتمع وَثقافاته وَهذِهِ نظرة فقيرة قاصِرة فِى الحياة المسيحيَّة العِلاقة الجسديَّة مِنْ أسمى العِلاقات التَّى يُمكِن أنْ يتخيّلها بشر ، لأِنَّها عِلاقة مُقّدسة ، لأِنّ المرأة مُقَدّسة فِى الرجُل وَالرجُل مُقَدّس فِى المرأة الزواج هُوَ سِر ، هُوَ تعبيِر عَنْ الحُب الزوجِى وَتأكيِد لهُ ، هُوَ رِباط الرُّوح القُدس ، لاَ يليِق أبداً أنْ يرتبِط الزواج بِالعِلاقة الزوجيَّة لأِنّهُ يجِب أنْ يكُون مُعتمِد على الحُب وَليس على أساس العِلاقة الجسديَّة أوْ الإِنجاب بل هُوَ أرقى بِكثيِر لو إعتبرنا أن غاية الزواج أربع أنواع أكتب نسبه كل منها كما ترى لتستكمل فى النهايه نسبه ال100% 1/ الزواج لُون مِنْ ألوان الإِشباع العاطِفِى ، 2/ الزواج إِستقرار 3/ الزواج دافِع حسِّى أوْ جسدِى 4/ الزواج بِدافِع الإِنجاب الإشباع العاطفى وَهذا يُمّثِل الغالِبيَّة بِنسبة 40% مِنْ الشباب ، 44% مِنْ الشابَّات 0 2/ الزواج إِستقرار وَبِنسبة 14% مِنْ الشباب ، 24% مِنْ الشابَّات 0 3/ الزواج دافِع حسِّى أوْ جسدِى بِنسبة 38% مِنْ الشباب ، 16% مِنْ الشابَّات 0 4/ الزواج بِدافِع الإِنجاب بِنسبة 8% مِنْ الشباب ، 18% مِنْ الشابَّات 0 الشابَّات نسبِتها أكثر فِى العاطِفة وَالإِستقرار وَالإِنجاب ، بينما الشباب عِندهُ الدافِع الحسِّى بِنسبة أكبر ومن دوافع الزواج يعين على خلاص النفس ويسند كل طرف الآخر ويراقبه ويشجعه على حياة مقدسة ومن اجل العشرة والرفقه والسند والمعونه فهو معين سماوى ومعين أرضى والخروج من العزلة مفاهيم خاطئة عن الزواج هل الزواج يحل مشكلة العزلة الحقيقة أن إجابة هذا السؤال يمكن أن تكون بالسلب، ذلك لأن الزوجين يمكن أن يعيشا تحت سقف واحد، دون أن يكون ثمة اتحاد حقيقى بينهما، بل بالعكس تكون هناك مسافة شاسعة بينهما من الصعب اجتيازها!! ذلك لأن الزواج يجب أن يكون اتحاداً حقيقياً، وليس مجرد تعايش، أو حتى تعاطف!! زواج التعايش : هو مجرد اتفاق بين اثنين، ربما عن غير اقتناع كامل، أو قناعة كاملة، ففى أعماق أحدهما أو كليهما إحساس بالندم الدفين، أو بعدم الرضى الكامل عن هذه الشركة، ربما السبب يكمن فى طموحات أو ارتباطات عاطفية قديمة، للأسف لم تصل إلى مبتغاها! أو خلافات فى التأثيث والماديات! أو إحساس بإمكانية اختيار فضل! أو شكوك متعلقة بالماضى أو الحاضر! أو موافقة جاءت عن ضغط الأسرة أو الظروف أو كبر السن أو الخوف من افلات القطار أو تكرار فسخ الخطوبة!.. وهكذا يتفق الزوجان على "التعايش" تماماً كما تتفق الدول مختلفة الأنظمة على التعايش السلمى، فهو أفضل للطرفين من الدخول فى حرب، وهذا كله شئ آخر غير الحب، وغير الاتحاد. زواج العاطفة : ربما يستريح زوجان إذ يقولا: الحمد لله، فنحن لا نحيا على مستوى "التعايش" بل نحن نعيش "عاطفة" حب حار، منذ أيام ما قبل الخطوبة، وأيام الخطوبة، وحتى الآن! وهذا شئ طيب، ولكنه لا يكفى! لماذا؟ لأن العاطفة شئ بشرى، خاضع لإمكانيات البشر وطبيعة النفس الإنسانية لذلك فهى: أ- غير ثابتة وغير دائمة. ب- متقلبة، ويمكن أن تصير كراهية شديدة للأسف. ج- أنانية، ذاتية، لا تحسن ولا ترغب فى العطاء دون مقابل. من هنا فكثير من الزيجات التى بدأت بعاطفة مشبوبة، عمادها مشاعر نفسانية، وتعبيراتها مستمدة من الشاشة الصغيرة أو الكبيرة، سرعان ما تهاوت أمام أول اختبار: فلوسى... وفلوسك!! قريبك هذا... لماذا هذا الاهتمام به؟ فلان... أنا أعرف إنك كنت مرتبطة به، وتفضلينه عنى!! لماذا أنت مهتم بفلانة؟! وهكذا تمزق الغيرة والذاتية حياة الزوجين، وتتحول العاطفة إلى سراب، بل تنقلب إلى النقيض، ويرتد كل طرف إلى العاطفة الوحيدة البديلة وهى الأسرة الأصلية، ويجد كل طرف من أسرته أذناً صاغية، وعاطفة بديلة مشبوبة، وينتهى كل شئ. الحب الزيجى : من هنا كان الزواج على المستوى الإنسانى "سبب مزيد من العزلة وليس علاجاً لها، ومن هذا يصير الزواج على المستوى الإلهى" شيئاً آخر، ففيه اتحاد حقيقى وكيانى بالمسيح، أنه حب ثلاثى! فكل من الطرفين مرتبط بالمسيح، ومرتبط بشريكه فى المسيح، تماماً كأضلاع المثلث.. هذا هو الحب الحقيقى الصامد فهو: 1- حب كيان لكيان، ليس على مستوى الحسى أو العاطفة فقط، بل على مستوى الكيان الإنسانى كله. 2- حب روحى، ففيه فعل الروح القدس، والنعمة الإلهية، التى تخرج كل طرف من عزلته وأنانيته، وتدخل به إلى اتحاد صادق بالشريك. 3- حب ثابت، ثبات الله، الذى يبارك الشريكين، ويشبعهما من رسم نعمته كل يوم. 4- حب معطاء، فكل شريك يعطى شريكه، لا من عنده، بل من فيض الحب الإلهى المنسكب فى قلبه. 5- حب محتمل، يحتمل كل سلبيات الشريك وظروفه الصحية والنفسية والروحية، تماماً كما يحتملنا المسيح! إن الخروج الحقيقى من العزلة لا يكون إلا بالاتحاد بالمسيح سواء للفرد الواحد، الذى يقترن بالرب من خلال البتولية، أو للزوجين، الذين يقترنان بالرب من خلال سر الزيجة. يسوع... هو الحل! الزواج بين الأخذ والعطاء . الانتقال من عالم الفردية الى عالم المشاركة العميقة فقبل الزواج الحياة والعالم ملكك وحدك, فأنت مستقل تمام الاستقلال في اتخاذ قراراتك على حسب ما قد يناسبك ولكن بعد الزواج هناك شريك لك في الحياة قد دخل الى عمق عالمك بمحض اختيارك وعليك أن تأخذ ذلك في حسبانك وأنت تتخذ قراراتك واختياراتك وللاسف فالكثيرين من المتزوجيين يريدون أن يعيشوا في عالم الفردية والاستقلالية داخل العلاقة الزوجية , محتفظين بأسرارهم وقراراتهم وأفكارهم وبالتالي حريتهم . الانتقال من عالم الاخذ الى عالم المسئولية والعطاء الانسان منذ ولادته يأخذ أكثر بكثير من ما يعطي ولكن في الزواج نحن نتخذ قراراً بأن نعطي كل الحياة لشخص اخر, أحبه أكثر من نفسي "]حب الرجل امرأته كما أحب المسيح الكنيسة...." الزواج هو امتحان للعطاء والبذل والتنازل الزواج وزنة الزواج هو وكالة سوف تعطي عنها حساب وهذه الوكالة لها إمكانياتها الجديدة ومسئولياتها الجديدة فالزواج هو إمكانية تجسيد الملكوت وتأكيد لمبدأ العطاء الذي هو أفضل من الاخذ أيضاً الزواج هو مسئولية تكوين اسرة والاهتمام بها ورعايتها فهذه الاسرة الجديدة سواء زوجتك أو اولادك ليست ملكك بل هي ملك الرب الزواج والوحدة الوحدة بين الزوجين مثل تعشيق التروس بعضها في بعض فيصيران ترس واحد يستمر في الدوران بسرعة أكثر وتأثير أعلى فالزواج هو العلاقة الوحيدة التي تحدث فيها الوحدة الكاملة "يصير الاثنان ...." "ماجمعه الله لا يفرقه...." وهذه الوحدة الكاملة هي على مستوى الروح والنفس والجسد ففي هذه الوحدة تكون على طبيعتك مع الاخر دون تكلف أو اصطناع بدون أقنعة أو رياء وكأنك تجلس وتعيش مع نفسك أهداف الزواج : 1.يجب أن يكون الزواج مبني على كرامة السر . 2.أن يكون مبني على نُضج نفسي وجسدي وروحي . 3.على دراسة وتأني ومشورة . 4.ربح الملكوت وخلاص النفس 5.الخروج من الذات وممارسة حب العطاء 6.الإستقرار والثبات النفسى والجسدى 7.تقديم ابناء نافعين للمسيح والكنيسة من المفروض في فكرة الإرتباط أن يكون هناك مُعين آخر للطرف الأول ويكون أولاً مُعين روحي لكي نربح الملكوت .. فهذا دافع صحيح .. أن أخلُص بالآخر وأُعينه وهو أيضاً كذلك .. في فترة الخطوبة الدبلة تكون في اليمين واليمين في الكتاب المقدس رمز للمعونة .. أما اليسار فهو الحب الحقيقي . امرأة فاضله من يجدها لأن ثمنها يفوق اللآليء بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج إلي غنيمة تصنع له خيراً لا شراً كل أيام حياتها تطلب صوفاً وكتاناً وتشتغل بيدين راضيتين ام ١٠:٣١ الحفاظ علي الأسرة المسيحية هو حفاظ علي الكنيسة بأكملها الإختيار الصحيح للزواج يفضل أن نتكلم عن الإختيار الإيجابى ونفهم منه كيف نتجنب الأخطاء أهم المواضيع هل الزواج المسيحى سهل نجاحه لانها معجزة ان يكون الاثنان واحد فلا يحتاج الى فهلوة لكن لابد أن تؤمن أنه عمل الله فى الأثنين مهما درست وتعلمت إن لم تؤمن بالمعجزة سيفشل زواجك كيف أعرف إرادة الله لماذا أتزوج وما هى الدوافع بين الإيجابى والسلبى متى أتزوج من أتزوج ما هى صفات عطيه الله لى توافق الشخصيات وهل شخصيته صحيحه أم لا يجب أن أكون تفهمت ما حدث فى الماضى لئلا ابدأ بمشاكل وأحداث الماضى كيف أعرف إرادة الله هناك مفاتيح رئيسية وسائط النعمة الصلاة والصوم وقراءة الكتاب ونرى كيف تكلم الله فى القلب وليس مجرد إنجذاب عاطفى وأنا متعادل منتظر صوت الله بإخلاص وأب الإعتراف وهذا ضرورى للمساعدة وأساسى والأسرة لابد أن تبارك لأن لها خبرة واسعة تضاف إلى الشخص لمباركة الوالدين وصلواتهم ولا نقلل من رأيهم وأب الاعتراف يساعد أكثر الأبواب المفتوحة لأن هناك الابواب المغلقه فى جميع الأمور تعطى إنطباعات غير مريحة ولو إستمرت الأمور هكذا سندخل فى صراعات مستقبليه الدوافع ولماذا الزواج الدوافع الإيجابية أول سر تاسس على الأرض تك 1-26 إثمروا وأكثروا تك 2 خلق آدم من تراب الأرض لان ليس جيد أن يكون لآدم وحده أثنين خير من واحد والخيط المثلوث لا ينقطع سرعاً من يشعر بالاكتفاء ولا يوجد شىء يحتاجه من الآخر سوف يتعب فى زواجه فلابد أن يشعر كل طرف بالإحتياج للآخر ويشعر الى الاحتياج لعطية من الله لتكمل نقائصة معينا نظيرة اى مثله نظيرة فى الاهمية اى مساويه لها ملكات عقليه ونفسية ومادية ونظير مثل الرجل اسرة بها ابناء لنأتى بقديس للحياة وخادم وشاهد للمسيح حماية للطرفين من العثرات الخارجيه لاحيا فى الطهارة و النقاوة الدوافع السلبية هناك من يحيا بمفرده وهناك من يشعر بالوحده إلحاح الوالدين الأفضل أن تبقى بمفردك من أن تختار الشخص الخطأ الزواج ليس مشروع إجتماعى احرص الا يكون الزواج لعلاج علاقه عاطفيه فشلت لمجرد الخروج من البيت لكثرة المشاكل للخروج من الفقر الرغبة فى السفر الشات السطحى للحفاظ على الميراث مجرد القرابه لياخذ إقامة فى بلد متى أتزوج ليس فقط النضج المادى ولكن حينما اصبح قادراً على العطاء الذى بلا حدود القددرة على الصبر والاحتمال والعطاء هو مفاتيح نجاح الزواج واقدر أن اسند ضعف الطرف الاخر بالنعمه العطاء العاطفى الذى لا يلعب بعواطف من حوله وله عطاء ومسؤلية للطرف الاخر وله قدرة على تسديد الاحتياجات العاطفية للطرف الاخر عطاء مادى يعبر عن النضج فى المشاعر والحياة مبنى على المحبة والبذل العطاء الجسدى اساعد بالمجهود من أتزوج الزواج هو عطية ربنا ممكن ان تكون جميله اولا المشاركة فى الحياة الروحية مت 32:14 الزواج المسيحى الناجح كالمشى على الماء اى تجاوز الضيقات والتجارب والصعوبات وصرخ يارب نجنى قال له يا قليل الايمان لماذا شككت وسكنت الريح لا تشك فى قدرة الله التى تنجح زواجك امسك يديه وسوف يصنع معك ما هو فوق العقل ويمشى بك على الماء لئلا تغرق فى المشكلة لايوجد زواج بلا زوابع فلابد ان يكون مبنى علي الصخر كل من تلامس مع المسيح نال شفاء حياتك بدون المسيح بها غرق وموت لابد ان تمسك به وسوف يعبر بك الصعاب الاسرة لابد ان تكون متوافقه مع الاسرة الجديرده احترام محبه معاملات مع الاقرباء بشكل جيد هل يصلح امتزاج الاسرتين التعامل مع الماضى وتصفيه خلافاته مع الاسرة والجسد ومتاعب حدثت بالماضى القدرة على الانصات والحوار القدرة عن التعبير العاطفى القدرات الاجتماعية لابد من توافق المسؤلية اى يمكن الاعتماد عليه المهنه اى لديه ثبات فى وظيفته امراض نفسية وامراض جسدية تعيق الزواج هناك بعض امراض لابد ان تقال وممكن لو تم اخفاء اى شىء جوهرى ممكن يتم الافصاح عنه لئلا يعيق استمرار الزواج

العائلة أيقونة الكنيسة

العائلة ايقونة الكنيسة { أما أنا وبيتي فنعبُد الرب } ( يش 24 : 15) الأسرة هي الصورة الجميلة للكنيسة الزوج والزوجة والأولاد .فالأسرة هي البنية الأساسية للكنيسة لأن الكنيسة هي جماعة المؤمنين. إذاً الأسرة هي الخلية الأساسية في تكوين بُناء جسم الكنيسة. وكلما كانت الأسرة تعيش الصلاح والتقوى والعبادة ومخافة الله كلما كانت ركائز الإيمان فيها سليمة وصحيحة وكلما كانت تعيش بالروح. وكلما كانت الأسرة غالبة العالم ومنتصرة عليه كلما كانت الكنيسة كلها قوية الله سمح بالزواج والإنجاب كواسطة للخلاص والنمو الروحي ونمو الكنيسة يكون عن طريق الأُسر والبيوت هي المكان الرئيسي للعبادة وتكون الكنيسة المحبوبة لديهِ – لدى الله – هي التي في بيتك .لذلك أعظم العطايا التي أعطاها ربنا يسوع لنا أعطاها في بيت ( بيت مارمرقس وأمه مريم ) .هذا هو البيت الذي تأسس فيه سر الشركة حيث أعطى سر الإفخارستيا بكسر الخبز وحلَّ الروح القدس أيضاً في بيت مارمرقس يوم الخمسين إذاً يمكن أن يكون البيت مكان للأسرار الإلهية وممكن أن يكون بيتي مكان يؤسس فيه الله أسرار ضرورية وأساسية للخلاص .إذاً الأسرة هي أساس الكنيسة .. فيجب أن يكون في الأسرة التقوى والقداسة والوحدة ويُقال كما أن الأقانيم الثلاثة يوجد بينهم تمايُز ووحدة كذلك الأسرة رغم اختلاف الأشخاص إلا أنهم في وحدة. البيت هو صورة الله فيجب أن يكونوا في اتفاق ووحدة في محبة الله ومن أساسيات الأسرة المسيحية وجود اتحاد روحي لأن في الزواج سمحت الكنيسة للزوجين أن يعيشوا مع بعض حياة روحية حيث ألَّفهم الروح مثل قيثارة .. وسنتكلم عن أربع ركائز كأساس للأسرة المسيحية وهم من طقس الإكليل :- الدبلة - الزنار - البرنس . الأكاليل . 1/ الدبلة : هي علامة عقد وعلامة حب وإعلان أنه صار الشخصين في شركة واحدة وضمان واتفاق أنهم يحيوا في إخلاص وفي وحدة وفي أمانة وأن كل شخص صار إسمه على التاني وفي الخطوبة تُلبس الدبلة في البيت وفي الزواج تُلبس في اليد اليسرى لتصير قريبة من القلب لأنك تعطي للشخص الآخر محبة خالصة من القلب . في الخطوبة العريس يُلبِس العروسة الدبلة وأبونا يبارك فقط أما في الإكليل الكاهن هو الذي يُلبِس العروسين الدِبَل رمز لأن الله هو الذي يضع يده عليهم ليباركهما ويجمعهما ويصيران واحد{ الذي جمعهُ الله لا يُفرقه إنسان }( مر 10 : 9 )والدبلة رمز للمحبة الخالصة الشديدة يجب أن تكون المحبة في الأسرة شديدة ولكن للأسف أحياناً نجد أن المحبة تكون ضعيفة جداً بين أعضاء الأسرة والعلاقات أصبحت متوترة ومهزوزة وأصبحت الأسرة كاسرة للمحبة. لكن يجب أن تكون المحبة ظاهرة في الأسرة لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق . من الأمور الصعبة أن نعيش في بيت واحد وكل واحد مُتجنب الآخر. أو متصارع مع الآخر على مَن الأفضل ومَن الأقوى ومَن الذي تمشي كلمته في البيت ومَن الذي يقود البيت. يجب أن تتواجد المحبة في بيوتنا{ من لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة } ( 1يو 4 : 8 ) أعظم الفضائل هي المحبة ولو الإنسان لا يعيش المحبة في بيته لا يستطيع أن يحب أحد وعدو الخير يعطينا أسباب لعدم المحبة .. كل واحد يشعر بأسباب تجعله لا يحب الآخر وكل واحد ينظر إلى أخطاء الآخر وينسى أخطاءه{ لا تنظروا كل واحدٍ إلى ما هو لنفسه بل كل واحد إلى ما هو لآخرين أيضاً } ( في 2 : 4 ) زوجين أتقياء ومُحبين لله ومواظبين على الكنيسة وفي يوم بعد القداس الناس قالوا للكاهن " يا بونا فلان وفلانة عاوزينك في البيت عشان يوجد مشكلة بينهم " فذهب أبونا فوجدهم زعلانين فالرجل قال لأبونا " يا بونا أنا حصلت على علاوة وعاوز أشتري لها بالطو وهيَّ عاوزة تشتري ليَّ بدلة " وهذا هو سبب المُشدة بينهما { لا تنظروا كل واحدٍ إلى ما هو لنفسه بل كل واحد إلى ما هو لآخرين أيضاً } الإنسان الذي يعرف الله يبذل نفسه من أجل الآخرين. لو كل واحد نظر لنفسه ولأقاربه وإخوته ونسى الطرف الآخر وإخوته وأقاربه ! لماذا هذا الإنفصال ؟ الدبلة تُذكرك بالمحبة والإتحاد التام بالشخص الآخر .أروع ما يُميز المسيحية حب من نوع إسمه " حب الأغابي " هناك ثلاث أنواع من المحبة : أ/ حب للجسد والشهوة ← هو حب أخذ . ب/ حب الأخذ والعطاء ← تبادُل أخذ وعطاء ج/ حب الأغابي ← حب العطاء دون الأخذ . وحب يسوع من نوع الأغابي لأنه أعطى دون أن يأخذ يسوع يعطينا ولا ينتظر أن يأخذ شئ منا لأنه ضابط الكل هذا هو الحب الذي يجب أن يحياه المسيحي في بيته وفي حياته مرة إنسان دخل الدير فعلموه النسك والزهد والإتضاع والمحبة والبذل. وبعد " 10 " سنين في الدير قال لأب إعترافه " كل ما تعلمته في الدير أتذكر به أمي فهي كانت تفعل كل هذه الأمور. فأنا لم أراها تكسر رغيف جديد دائماً تأكل الكِسَر الباقية منا وتأكل جزء بسيط من أكلها وتترك الباقي زيادة لأي أحد يريد المزيد ". وكان عدد إخواته كتير فكان أول واحد يصحى الصبح تكون معاه الساعة " 6 " الصبح وتفطره وأخر واحد يجي الساعة " 2 " بالليل فكانت تصحى وتسهر عشان تعشيه حب بذل بلا مقابل .من معطلات المحبة الذات والكرامة فأحياناً يرفض طرف الخضوع للطرف الآخر لئلا تُجرح كرامته ولكن الله لم يُشفق على ابنه بل بذلهُ لأجلنا أجمعين تدريب لنا ألا نُشفق على ذاتنا أعيش للأخر وأتخلص من الأنانية والذاتية الذات التي عملت بيني وبين الأخر سور أُخرج من سلطان ذاتك. النظرة المادية والأنانية والذاتية أمور مُتعبة للحياة الروحية 2/ الزنار : الشريط الأحمر علامة الدم. علامة ربنا يسوع المسيح. أي إننا لنا سمة على جباهنا كما في سفر الرؤيا. وعلامة الدم رمز للغفران الغفران هو الشئ الثاني بعد الدبلة ( المحبة ). كما غفر لك الله كثيراً ورحمك هكذا إغفر أنت أيضاً وارحم. إغفر لمن أساء إليك أو أهانك أو عمل موقف خاطئ في حقك. سبب زيادة المشاكل عدم المغفرة. بيتنا يجب أن يكون مؤسس على علاقة الدم ( الغفران ). حياتنا يجب أن يكون فيها غفران.أحياناً أولادنا نجدهم يخفون أمور حياتهم عن البيت لأنهم يخافون من رد فِعل الأبوين فلا يقولون شئ. ويتعود أن يمشي بلا مشورة ويقولون لأصدقائهم وذلك بسبب عدم وجود مغفرة في البيت. لو يوجد تفاهم ومغفرة للأخطاء في البيت سيقول الأولاد عن أخطائهم. ولكن الخوف من العقاب أو الملامة الشديدة تجعلهم يسكتون ولا يعلم البيت أو الأهل أي شئ عن حياتهم . من مشاكلنا عدم غفراننا لبعض والأولاد يشعرون بعدم المغفرة بين الأب والأم يوجد مبدأ في الحياة يقول" هل تسمعني هل تفهمني هل تشاركني ؟" ممكن لا يوجد عندك حل لمشكلة زوجِك فعلى الأقل إسمعي وافهمي مشكلته وحاولي تشاركيه .من أساسيات الراحة النفسية أن أجد من يسمعني. وأحياناً يقولوا عن إنسان أن " أُذنه حلوة " أي يسمع جيداً من يكلمه أحياناً البيت لا يوجد فيه دفئ المحبة ولا المغفرة . 3/ البرنس : البرنس هو لِبس الكهنوت والإستثناء الوحيد للِبس البرنس هو للعريس يوم فَرَحه لأن الكنيسة تعتبر الزوج هو كاهن البيت وهو المسئول عن العبادة والمسئول عن ذبائح العبادة وعن قيادة البيت في رحلة الملكوت .في العهد القديم أيام أبونا إبراهيم وإسحق ونوح لم يكن هناك كهنوت لأن الكهنوت جاء في أيام موسى وهارون وفي أيام الأسباط في سبط لاوي وكان رب الأسرة هو الذي يقدم الذبائح لله عن أُسرِهم فالزوج هو المسئول عن العبادة في الأسرة .هل بيتنا فيه ركن للصلاة ؟ فيه مكان للصلاة ؟ الزواج هو وسيلة للخلاص مثل الرهبنة تماماً .وكما يوجد أساسيات للعبادة في الرهبنة هكذا في البرنس حياتنا الزوجية في البيت غير منفصلة عن حياتنا الروحية في الكنيسة .لابد أن يكون هناك اتفاق بين حياتنا في البيت وحياتنا في الكنيسة يجب أن أصلي في بيتي وليس في الكنيسة فقط { بيوت صلاة بيوت طهارة بيوت بركة } . يجب أن نقف نصلي مع بعض فالصلاة أو قراءة الإنجيل مع بعض تُذوِّب أي خلافات وهي أساس وضمان للفضيلة والقداسة والتقوى هذا يعطي للإنسان إحساس أنه يعيش في مخافة الله بدل من أن نضيع وقتنا أمام التليفزيون ونقول لا يوجد وقت للصلاة وللحياة الروحية لو الإنسان جمع الوقت الذي يقضيه من عمره في الأمور التافهة سيقول يارب أنا لا أستحق هذا العمر . 4/ الأكاليل : أكاليل بركة يُكللوا لأنهم صاروا ملوك وأنهم أكاليل كعربون للإكليل السماوي أكاليل بركة وخلاص أكاليل مجد مرتفع وغير فاني أكاليل فرح وتهليل أكاليل فضيلة وعدل أكاليل بهجة .لأن الأسرة التي فيها محبة وغفران وعبادة مع بعض من الطبيعي أن يكونوا مُكللين .الزواج بجميع إلتزاماته وضيقاته وآلامه هو طريق للمجد عندما نجتازها بسلام نُهيأ للإكليل السماوي لا تظن أبداً أن الزواج طريق يمنع الإنسان عن الخلاص بل هو طريق يساعد الإنسان على الخلاص وهو خطوة إلى المجد السماوي .يجب أن تعرف أن طريق الزواج هو طريق لتهيئة المؤمنين للسماء من يريد الإكليل يجب أن يحتمل المشاكل والضيقات . أكاليلك منتظراك في السماء .أكاليل من نور أكاليل نعمة غير مغلوبة .أكاليل مجد مرتفع وغير فاني أكاليل أمانة حسنة غير مضادة ولا محاربة هذه هي الأكاليل التي تنتظرك لتوضع على رأسك في النهاية {نعماً أيها العبد الصالح والأمين كنت أميناً في القليل فأُقيمك على الكثير أُدخل إلى فرح سيدك} ( مت 25 : 21 ) أنت كنت أمين على بيتك وعلى زوجتك أنت احتملت وصبرت ولم تكل أنت شهدت ليَّ وساعدت أولادك على الخلاص أنت قدمت أولادك ذبائح حب لله أنت كنت أمين في بيتك تعال كن أميناً في بيتي أولادنا هم أمانة الله إستودعنا إياهم . حنة النبية عندما أعطاها الله إبن نذرته لله وتركته في الهيكل عندما كان سِنُّه سنتين .وكانت تذهب كل سنة تزور إبنها ومعها جلابية جديدة وكأنها تُعلن تجديد نذره لله وتعلن عدم ندمها على إنها أعطته لله هذه هي الأسرة التي تربي أولادها في خوف الله ومن شروط الأسقف أو الكاهن أن يكون قد ربى أولاده في مخافة الله .الأسرة هي أيقونة الكنيسة .أجمل صورة ممكن أن تُوضع في الكنيسة هي صورة أسرة تعبد الله .الله يعطينا أن تكون بيوتنا بيوت صلاة .. بيوت طهارة .. بيوت بركة .ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته .ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

اساسات البيت المسيحى

اساسات البيت المسيحى الكنيسة هي جماعة المؤمنين المجتمعين في وجود الله .. { لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم } ( مت 18 : 20 ) .. الزوج والزوجة والأولاد والله موجود في وسط البيت .. إذاً البيت كنيسة .. ولكن أحياناً يغيب هذا المفهوم عن أذهاننا .. وأحياناً نجد الكثير من الناس من الخارج شكلهم كويس ولكن حياتهم من الداخل غير سعيدة بالرغم من عدم وجود أي سبب لعدة مظاهر مثل النفور وعدم الإنجذاب ولون من ألوان التوتر .. شئ من التحدي في البيت يجعله بيت غير سعيد وممكن يكون بسبب الصراع على من يكون القوى العليا في البيت ومن الذي يتخذ القرارات في البيت .. شئ صعب أن تكون حياتنا الداخلية هي التي بها التعب .. فعندما تأتي المشاكل أو الضيقات من الخارج يكون الحال أهون من المشاكل التي من صنع إيدينا ومن الداخل . فما معنى الكنيسة التي في بيتك ؟ ما معنى أن نعيش في البيت فرحانين مع بعض وقانعين ؟ ما معنى أن نعيش كجماعة يتمجد الله فيهم ؟ كيف نعيش في بيتنا الذي يكون كسفينة وسط أمواج العالم ؟ كيف نعيش سعداء في بيتنا ؟ هناك " 5 " كلمات كعنوان لعظة اليوم .. في صلاة سر الزيجة أبونا يستخدم " 5 " أشياء هي :- 1/ الدبلة . 2/ الزنار . 3/ البرنس . 4/ الأكاليل . 5/ اللفافة . 1- الدبلة 2- لماذا تُنقل من اليمين إلى اليسار ؟ لأن الجهة اليسار قريبة من القلب رمز للمحبة .. وهذا الإصبع بالذات يوجد به عصب يصل للقلب مباشرةً فنضع فيه الدبلة كعربون حب قلبي نقي صافي .. وتكون الدبلة رمز لعهد الحب . وأبونا هو الذي يُلبِس الدبلة وليس العريس كعلامة أن الله هو الذي يربط هذه الزيجة .. ولذلك ليس من حق الإنسان أن يقطع هذا العهد لأن ما جمعهُ الله لا يُفرقهُ إنسان ( مت 19 : 6 ) . والدبلة رمز للحب الذي يجب أن يكون في البيت .. محبة التضحية والبذل والتفاني .. وأن كل شخص يبحث عن كرامة الآخر وليس كرامته الشخصية .. لا تظن أن البيت يمشي بالصُراخ والتصميم على الرأي .. لا .. بل يسير بالمحبة .. يوجد أنواع من المحبة أ/ محبة الإيروس ← محبة أنانية .. هي محبة الأخذ .. هي محبة تجعل ذاتي ولذتي فوق كل شئ . ب/ محبة الفيلو ← هي محبة إنسانية إجتماعية بشرية .. هي محبة الأخذ والعطاء . ج/ محبة الأغابي ← هي محبة العطاء .. وهي المحبة المسيحية .. محبة على قياس محبة المسيح لنا وللكنيسة . بولس الرسول يقول { أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحبَّ المسيح أيضاً الكنيسة } ( أف 5 : 25 ) .. محبة الأغابي محبة العطاء والبذل .. محبة عطاء وليست محبة إستهلاكية .. { مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ } ( أع 20 : 35 ) . لا تظن أنك عندما تعطي كثيراً وتبذل وتضحي فإنك ستُصبح ضعيف .. لا تظن أن العطاء ضد الرجولة ولا تظني أن في العطاء ضياع للكرامة وللشخصية .. لا .. فإن هذه المحبة هي كمثل محبة المسيح للكنيسة .. إذاً الدبلة هي تذكار المحبة الدائم .. المحبة غير المشروطة .. إجعل قلبك بلا جدران .. بلا حدود للحب .. لا تجعل محبتك شرط كمحبة الشخص الآخر ومقابل المحبة هو حضور الله . وعلى مستوى أولادنا يحتاجون أن نقدم لهم الأغابي .. وأحياناً نحبهم محبة إيروس ( أنانية ) .. فأحياناً نريدهم أن يصيروا ناجحين لأني أنا أبوه .. محبة أنانية ذاتية لحساب الذات .. وهذه المحبة لن تدوم لأن الولد سيكبر وسيستقل عنك وستجد نفسك خارج حياته .. ولكن إصنع واهتم بمحبة الأغابي مع أولادك ولا تحبهم بمحبة مفسدة فالتدليل الزائد مُفسد .. لأنه عندما يكبر سيُصدم من المجتمع .. القديس كبريانوس يقول { ليكن لك محبة بلا تدليل وحزم بلا قسوة } .. وأحياناً نجد أب آخر مُرعب بالنسبة لأولاده .. لا هذا مطلوب ولا ذاك مطلوب . 2- الزنار : شريط أحمر يربطه أبونا على العريس رمز لدم المسيح .. يُربط على الإنسان مرتين في عمره يوم عماده ويوم إكليله .. علامة الفداء والخلاص .. لهم سمة على جباههم ( رؤ 20 : 4 ) .. يكون في البيوت التي لا تهلك .. بيت عليه علامة الدم .. بيت طهارة .. بيت بركة . راحاب الزانية عندما خبأت الجواسيس الذين من شعب الله فأعطت لهم علامة " حبل قُرمزي " فلا يؤذوا هذا البيت عندما يدخلون المدينة .. لأن عليها علامة الحب الأحمر .. علامة الدم .. دم الخلاص .. ربنا يسوع المسيح هو غافر كل آثامي باستمرار لذلك نحن أيضاً يجب أن نتحلى بالغفران .. يجب أن نغفر لبعض .. مثل ما المسيح يغفر لنا بدون شروط وبطريقة سهلة ومتاحة للكل . 3- البرنس : البرنس رمز للعبادة في البيت .. لا يلبسه إلا الكاهن والعريس يوم زواجه لأنه سيكون كاهن البيت .. سيُصبح رب البيت . في العهد القديم قبل كهنوت هارون لم يكن هناك كهنوت فكان رجل البيت هو كاهن البيت الذي يُقدم الذبائح لله .. والرجل هو المسئول عن الحياة الروحية في البيت .. عن الصوم والصلاة والكتاب المقدس وحماية الأولاد من الأصحاب والحياة الروحية للزوجة إذا كانت كسلانة أو سهيانة في أمور البيت .. هذه مسئولية الزوج .. هو كاهن البيت .. فهل أنت قائم بدورك هذا ؟ هل تقدم ذبائح الحمد والتسبيح في بيتك أم لا ؟ في روسيا الشيوعية أُغلِقت الكنائس أكثر من " 100 " سنة ولم يكن مسموح أن يتكلم أحد عن المسيحية .. وعندما جاء الرئيس ميخائيل جورباتشوﭪ كانت جدته مسيحية مؤمنة وهي التي شجعته على فتح الكنائس وكانت الكنائس مليانة بالناس لأن الكنائس كانت مفتوحة في بيوتهم .. وكل بيت يوجد فيه حجرة للصلاة وركن للأيقونة .. كل بيت فيه مكان للعبادة .. كنيسة في بيتك . تعرفت على أسقف روسي له كنيسة هنا في الأسكندرية في شارع صفية زغلول .. رجل تقي جداً مثل السواح وعرفت إنه تعلم الإيمان من أمه في البيت . أعطيك تدريب عملي في البيت .. يجب أن يكون لك مع أسرتك جلسة للإنجيل كل يوم . يجب أن يكون هناك وقفة صلاة جماعية واحدة في اليوم . في عيد أي قديس نقول المديح مع بعض مع الأولاد .. أعرف صديق كان يعمل حفلة لأولاده في كل عيد قديس ويجيب تورتة ويعمل حفلة وجعل أولاده يُحبون القديسين ويُحبون الإحتفال بهم . لا يكون كل تركيز الأهل على الأكل فقط .. فما الفائدة من الأكل وإبني لا يخاف الله ؟!! 4- الأكاليل : عربون أكاليل المجد السماوي .. وتُذكرهم الكنيسة أن لهم أكاليل سماوية .. وعليك أن تحافظ على إكليلك .. أكاليل أمانة حسنة غير مضادة ولا محاربة هي أكاليل غير مغلوبة لا تُنزع منك .. الكنيسة تضمن لك الحياة الأبدية من خلال سر الزيجة فتعطيهم الأكاليل وتفرح بأولادها وهم لابسين الأكاليل .. فهي خطوة في طريق الملكوت . إوعى الأبدية تغيب عن ذهنك .. الزواج إسلوب ضمان للسماء .. شئ يحفظك ويقدسك ويرفعك ولا تعيش لنفسك بل للآخر .. وشئ يعطيك أولاد تذهب بهم للسماء .. القديس يوحنا فم الذهب يقول { إن كنا نمدح البتولية إلا أن الزواج هو الذي أتى بالبتوليين } . 5- اللفافة : تُوضع فوق يد العريس والعروس .. أساس طقس الإكليل كان يتم في القداس وهذه اللفافة للتناول يتناول بها العريس ويُرسلها إلى العروسة تستخدمها في التناول لتقول لهم الكنيسة أن المسيح وحَّدهم .. وفي الإكليل يضع الإثنين أيديهم على بعض وفوقهم اللفافة لننظر إليهم على أنهم يد واحدة جمعها الله . لابد أن نواظب مع بعض على الحياة الكنسية .. اللفافة تُمثل العبادة في الكنيسة ( القداس ، العشية ) .. إجعل أولادك معك في القداس ونعيش بكمال الحب والمغفرة ونعيش بجسد المسيح المكسور .. فعندما أكسر جسدي مع أولادي أكون كسيدي .. مين فينا مهتم إنه يحضر العشية مع أسرته ؟ ومن يهتم بإبنه إنه يكون شماس ؟ أحياناً الأهل هم الذين يعطلون أولادنا ونُميت إشتياقاتهم الروحية .. أبونا بيشوي كامل وهو شاب ذهب يفتقد أحد الشباب ففتح له أبو الولد وقاله الولد عنده ثانوية عامة وليس لديهِ وقت للكنيسة هذا العام .. فقال له أبونا طيب ممكن أجي أنا كل إسبوع أو إثنين لأقص له الدروس التي أخذناها في الكنيسة .. فقال له لا .. لا يوجد لديه وقت وإبني لابد أن يُصبح دكتور .. وبالفعل عدت السنين وذهب الأب ليسأل على هذا الخادم وقاله إبني أصبح دكتور ولكن أنا عندي مشكلة كبيرة هي إن إبني دكتور وارتبط عاطفياً ببنت ممرضة غير مسيحية وبدأ إيمانه يهتز وأنا فكرت إنه كان بيحبك وبيسمع كلامك فقلت أجي وأقولك عشان تساعده .. ما الفائدة من أن إبني يُصبح دكتور وليس في قلبه مخافة الله ؟ { هأنذا والأولاد الذين أعطانيهم الرب } ( أش 8 : 18) .. يجب أن نقدم لله حساب عن الأولاد الذين أعطانا إياهم .. في السماء ليس المهم أن يكون دكتور ولاَّ محامي ولاَّ غيره لكن المهم أن يكون عنده تقوى . ربنا يجعل بيوتنا بيوت بركة وطهارة وصلاة .. ربنا يسند كل ضعف فينا .. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين

فترة الخطوبة ج 2(كورس إختيار شريك الحياة)

كورس إختيار شريك الحياة 3 فترة الخطوبة بعض مشاكل فترة الخطوبة : 1 ـ الغيرة المتطرفة من أحد الخطيبين. 2 ـ الحديث فى الماضى. 3 ـ طول فترة الخطوبة الذى قد يؤدى إلى أخطاء. أو قصرها الذى لا يتيح الفرصة للتعرف الكامل. فالزواج عملية مصيرية لا تحتمل عنصر المفاجأة. 4 ـ نسيان أن الخطوبة فترة للتعرف والاكتشاف، وأن الاثنان لا يزالان جسدان وليسا بعد جسد واحد. وأن الخطوبة معرضة للفك فى أى وقت. علما بأن أى تنازل من جانب الخطيبة فى هذه الفترة سيكون سببا فى شكوك دائمة فى قلب الخطيب، وخصوصا إذا لم تكن هى الخطبة الأولى. 5 ـ التحرج من العدول عن الخطبة حين يكون من الأفضل العدول عنها. 6 ـ المغالاة فى هدايا المناسبات. 7 ـ عدم إعطاء الخطيبين فرصة التعرف. 8 ـ ارتباط الأهل الزائد. 9 ـ الماديات. ويستحسن الاتفاق على كل شيء بالتفصيل. (ملاحظات في فترة الخطوبة) فترة الخطوبة هي الأساس الذي ستبنى عليه الحياة كلها. ولذلك ينبغي تخصيص فترة مناسبة للخطوبة ولا يكون الارتباط فيها ارتباط جسد بجسد بل ارتباط قلب بقلب ونفس بنفس. لأن الجسد إذا تدخل سيخفي أمور كثيرة. والهدف من هذه الفترة التعارف والتقريب بين المذاقين، أو المزاجين .وتنمية النواحي الجميلة والممدوحة. لأن الإنسان بطبعه يميل إلى سماع كلمات المديح فلا مانع من الإشادة بما يراه كل في الطرف الآخر من جوانب حسنة(بالحق) في أخلاقه وتصرفاته. كما يمكن التأكيد على الجوانب الجمالية(الحقيقية) في الآخر، وإبرازها وامتداحها باحتشام ورقى وينبغي أن نعلم مقدماً أن هناك صعوبات تواجه التكيف بين الطرفين قد يمكن التغلب عليها وقد لا يمكن. هذه الصعوبات ترجع إلى: 1-الاستعدادات النفسية الموروثة والمولود بها. 2-المناخ الاجتماعي الذي عاش فيه كل منهما. 3-توافر المهارات الاجتماعية، أو نقصها أو افتقادها. 4-ظروف العمل، أو متطلبات المهنة أو الحرفة. أولا ً- التعارف: التعارف هو الخطوة الأولى التي تسبق الحب. ومعنى العارف معرفة كل واحد للآخر. وهو يستلزم أمرين الكشف عن الذات، ومعرفة الآخر. أ‌-الكشف عن الذات: كشف الذات يجعل المعرفة قوية وعميقة. وهذا التعريف بالذات له أهمية كبيرة في إرساء الحجر الأساسي للحب للأسباب التالية: 1-هو المقدمة الضرورية لتحقيق التوافق النفسي والسلوكي حيث يعرف الخصائص الشخصية، وما يتصف به من اتجاهات عاطفية وثقافية واجتماعية. 2-هو أداة ونتيجة أيضاً للشعور بالطمأنينة، والتخلص من التكلف. 3-فرصة للطرف الآخر للاختيار بغير غش. فالزواج علاقة مؤبدة. 4-فرصة للتخلص من بعض العيوب والتأكيد على المزايا والفضائل الشخصية. حيث يتصفح الإنسان ذاته ويقف على المخبوء في طيات نفسه. 5-مجرد الإفصاح عن الذات يخلص من الكثير من الإعوجاجات النفسية، وذلك بمجرد الإفصاح عنها وإخراجها من سجنها النفسي. ب‌-معرفة الطرف الآخر: مهم جداً معرفة الطرف الآخر للأسباب الآتية: 1-ينبغي معرفة الظروف الداخلية حيث كثيرً ما يخضع الخارج للداخل. 2-إن الظروف الخارجية غير ثابتة مع هذا لابد من معرفتها أيضاً: 1-الواقع المادي مهم، والرومانسية وحدها لا تكفي لبناء عائلة. 2-الواقع الاجتماعي مهم، حيث العلاقة في الزواج لست فردية بل اجتماعية. 3-مهم معرفة خبرات الآخر سواء مهارية تفيد الأسرة أو مهنية تساند مادياً. 4-ضرورة معرفة المسئوليات المادية بعد الزواج. مزايا التفهم الأعمق للذات وللآخر: إن تفهم كل طرف لذاته وللآخر تفهماً عميقاً سيكون مدعاة لتفاهم وارتباط أعمق وأقوى للأسباب الآتية: 1-الوقوف على العناصر المشتركة فيما بينهما لتأكيدها واستثمارها وتنميتها. 2-الوقوف على العناصر المختلفة والتصرف بازائها. 3-في الحب تنازل وعطاء، ولكي يتم هذا لابد من معرفة ما يحبه الطرف الآخر وإلا قد يكون العطاء في غير محله. مع ضرورة التفريق بين الرغبة والاحتياج. 4-معرفة الوقت المناسب لاقتراح جديد أو مناقشة جديدة. 5-معرفة النقاط الحساسة، أو الخطرة وتجنب المساس بها. ثانياً - الخطوط العريضة للمستقبل: لابد من تدارسها للاعتبارات الآتية: 1-من حيث الاستقلال في الإقامة. 2-من حيث الإقامة مع الدائمة والمؤقتة. 3-من حيث الحصول على شقة جديدة. 4-من حيث تأثيث الشقة الجديدة. 5-من حيث الموارد الثابتة، والفائض والمدخر. 6-من حيث حجم الأسرة الجديد (لا تأتى مباشرة إنما ضمنية). العلاقات الداخلية: 1-من حيث المساواة والتفرقة. 2-من حيث أسلوب التعامل من تعاطف أو عدوانية. 3-من حيث التموين والإصلاحات الداخلية بالبيت. 4-من حيث ميزانية الأسرة ومن يكون مسئولاً عن الشئون المادية. العلاقات الخارجية: من حيث الأوجه الآتية: 1-العلاقة بالأسرتين الأم. 2-العلاقة مع الجيران. 3-السفر للخارج. 4-الارتباط بالكنيسة، والخدمة. ثالثاً- استقلال الشخصية: قد يظن البعض أن الحب معناه الاندماج والإمحاء والذوبان الكامل للفكر والوجدان والإرادة، بحيث يصير الاثنان وكأنهما فكر واحد ووجدان واحد وإرادة واحدة. والواقع أن استقلال الشخصية ضروري لإرساء قواعد الحب بين الطرفين. والاندماج والتلاشي قد يعنيان بداية ذبول الحب لعدة أسباب منها: 1-هذا يعني انهما قد تنازلا عن أساسيات في تكوينيهما ولم يبقيا إلا عل العناصر الفرعية المشتركة بينهما. 2-إن الخبرات التي يسقيه الواحد منهما من انفتاحه على العالم الخارجي تختلف عن خبرات الآخر. وذلك لاختلاف نظرة كل منهما،فيكون أن أحدهما تنازل عن هذه الخبرات، أو تناساها.وهذا أمر لن يستمر طويلاً. 3-إن تباين الجنسين يجعل ثمة اختلافات في الميول والاستعدادات، وإلا كان معنى هذا مسح شخصية الرجل أو شخصية المرأة. واستقلال الشخصية يدعم الحب للأسباب الآتية: 1-:يشكل خصوبة في العلاقة، ويكون مدعاة للانجذاب إلى بعضهما. حيث سيكون كل منهما إثراء لحياة الآخر. 2-يجعل كل منهما جديداً في نظر الآخر مما يجذبه نحوه. 3-احتفاظ الخطيبة بكامل أنوثتها، والخطيب برجولته يجذب الطرفين إلى بعضهما. 4-استقلال الشخصية يحمل كلا منهما على احترام الآخر. بعكس الذوبان الذي يعني ضياع الملامح الفردية للشخصية وقهرها واستذلالها. 5-يساعد هذا على نمو كل منهما في شخصيته الخاصة. سواء من الناحية والوجدانية حيث جمال الرجل يبتدي في ضبط الانفعالات والاخشوشان وعدم الانزلاق وراء العواطف، أم جمال سلوك المرأة فيبتدي في الرقة ودقة المشاعر والعاطفية بصفة عامة. أو من الناحية المهارية حيث قد يحتاج الخطيب إلى مهاراتها( كومبيوتر لغه هواية ). أو من الناحية الاجتماعية مثل طبيعة العمل بين من يعمل في الدعاية مثلاً ومن يعمل في التأليف. رابعاً - كيف نقضي فترة الخطوبة: بالإضافة للأمور السابقة: 1-مجالات التسلية والترفيه. مثل الفسحة والتمشية والجلوس في أماكن عامة. وهي فرصة للتفهم حيث سيكون فيها نوع من التلقائية خصوصاً مع مرور الوقت 2-المجالات الثقافية. البحث عن اهتمامات ثقافية مشتركة، وتنمية ملكة القراءة، لفوائدها الجمة. 3-المجالات الفنية. البحث عن محاور جمالية مشتركة، مثل الألحان والموسيقى، أو الرسم. 4-المجالات الدينية. القراءات والممارسات التي تربط القلبين بهدف واحد. وكلما تعلقا بنفس المحور المشترك، وهو المحور الديني، فإن تعلقهما بعضهما ببعض يزداد عمقاً. ويتمتعان بالشفافية الروحية التي تنقي هذه الفترة من أي شائبة من شهوة أو مادية. ملاحظات تتعلق بالكلام والحركات: خصائص إيجابية تزيد الإعجاب والارتباط: 1-التمتع بالحبكة الكلامية والحركية. 2-خلو الكلام من عيوب النطق. 3-خلو الكلام مما يتعارض مع قيم ومعايير المجتمع الأخلاقية. 4-مناسبة الكلام لثقافة الطرف الآخر واهتماماته ومزاجه الراهن. 5-ألا يكون الكلام كله ذاتياً، وخالياً من الموضوعية، وإلا يكون الهدف منه التفاخر والظهور. خصائص سلبية: 1-الإصابة بالأفكار الثابتة. 2-مداومة الشكوى واستدرار العطف من المستمع. 3-الإلحاف بالوعظ والنصائح المستمرة. 4-الظن السيئ بازاء كل ما يقال وكل ما يبدو من سلوك الأسرة و الأختيار للزواج نحذر عدة أمور : 1-التسرع :- التعجل ..الفتاة كمشكله نرغب في التخلص منها .. ضرورة الصلاة .. رفع قداسات .. أستشارة حكماء محايدين .. عدم إحراج الآباء الكهنة .. سؤال الأصدقاء .. الجلوس مع الشخص .. لغتك تظهرك .. الأهتمامات .. طريقة الحديث .. أحترامة لأهله ..محبتة لأصدقاؤه .. يتردد على المنزل .. نقضي يوماً معاً .. النظر الى الخطوة التالية .. هل إمكانياته مقبوله .. مدة الخطوبة سنة او و نصف . 2-السطحية :- الشكل .. الإمكانيات .. عدم الدراسة .. عدم معرفة الميول و الأتجاهات .. الإعتماد على أسم العيلة .. اللقب . نوع السيارة .. السن .. الميول النسبية ( package) . 3-الضغط و السيطرة :- طالما انا مقتنع لازم أقنع من حولي .. أستخدم أساليب غير لأئقة .. موضوع ذات .. طرفي و طرفك .. في انسجامهم .. و أبناءنا في حاله عدم نضج . 4-كثرة الشروط :- لا نوافق على السفر , تغيير الشقة , العفش .. موضوع الأتفاق .. و طلبات و ماديات و أحاديث مخجله .. الستائر و . شرخ في النفس .. أنا موافق على كل هذا و لكن الطريقة . 5-اقبله كأبني :- كل عيب به , تقصير , نشمل بمحبة .. نميل لاسرة الآخر بالأكثر .. ربما أنظر الى هذا ولا يعجبني الأمر فأقول – ابني اخذوه مني , و نبدأنغير .. أنا اكون فرحان اني وجدت ابني في تفاعل مع أسرة زوجته .. و نحذر في اسلوب الاحتواء . 6-الأتزان :- في المعاملة في المجئ .. في المدة .. في حدود التسامح في التعامل بينهما .. ابداء الملاحظات .. التدخل بينهما . مهم جداً إنشاء علاقة بين الأسرتين .. رحلة .. زيارة .. مناسبة .. هدايا .. مشاركة . ولا يتعامل كل طرف مع فيما يخصه فقط .. ليس مجرد مجاملة و لكن حب نابع من القلب . بط 3 : 1؛7 بالنسبة للخطيبين :- 1-بناء المحبة بين الأسرتين – الاحترام – التقدير – القبول – كل طرف صار عضو في الاسرة الاخرى 2-التوازن التدخل + الخصوصية + الزيارات 3-الأمانه بينهم في كل شئ – المدة – الامكانيات – أمور مرضية – مشكله عائلية الطبيعة البشرية – نفسية الأم. 3 تحذيرات :- 1 - السيطرة الضغط . 2 - كثرة الشروط 3- الذاتية . نصائح للخطيبين { كذلكن أيتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى وإن كان البعض لا يُطيعون الكلمة يُربحون بسيرة النساء بدون كلمة ؛ كذلكم أيها الرجال كونوا ساكنين بحسب الفطنة مع الإناء النسائي كالأضعف معطين إياهن كرامة كالوارثات أيضاً معكم نعمة الحياة لكي لا تُعاق صلواتكم } ( 1بط 3 : 1 ، 7 ) . العلاقات مع الأُسر بين المخطوبين .. هناك ثلاث نصائح وثلاث تحذيرات لأُسر الخطيبين : النصائح التحذيرات 1/ بُناء المحبة 1/ الحذر من الضغط والسيطرة 2/ التوازن 2/ نحترس من الذاتية 3/ الفهم والأمانة 3/ نحترس من كثرة الشروط النصائح : 1/ بُناء المحبة : من الصعب أن تكون الأسرتين متباعدتين ولا يوجد بينهم محبة أو أن يكون كل طرف من الخطيبين يتعامل مع خطيبته فقط دون أسرتها والعكس .. ويكون كل طرف من الخطيبين مهتم بخطيبه فقط بدون أي طرف من أسرتها لا إخوتها ولا والدها ولا والدتها .. فإن إتصل بالتليفون ورد عليه أي شخص آخر لا يكلمه ويطلب خطيبته مباشرةً .. ولكن الوضع السليم أن يتم التعامل مع الأسرة بالكامل وليس مع الخطيب وحده . يجب أن أسأل على كل أفراد الأسرة وأكون صاحب مبادرة في السؤال عن أي شخص مُتعب أو أسأل في أي مناسبة لأن الخطيب سيكون عضو في هذه الأسرة .. يجب بُناء المحبة والإحترام الكامل وتقدير كل شخص لكي يكسب كل شخص . كل طرف يجب أن يعرف أنه صار عضو في أسرة الآخر .. إن لم يكن الطرف الآخر يسأل عنك لا تعامله بالمثل بل إسأل إنت عليه لأن المحبة لا تطلب ما لنفسها ( 1كو 13 : 5 ) .. إبني بيتك على المحبة .. وتعلم كيف تكسب الشخص الذي أمامك .. والمحبة التي من القلب يشعر بها قلب الشخص الذي أمامك .. { أحبوا بعضكم بعضاً من قلبٍ طاهرٍ بشدة } ( 1بط 1 : 22 ) . 2/ التوازن : يجب أن تكون العلاقة بين الأسرتين فيها توازن بحيث لا يكونوا مُهمشين تماماً ولا مُتداخلين بشكل زائد .. هناك حدود للتعامل .. من المهم أن نُطلعهم على أمورنا وفي نفس الوقت لا يدخلوا في خصوصيتنا .. أحياناً الخطيب يذهب عند خطيبته طول النهار وشخص آخر يذهب ½ ساعة كل شهر .. هذا يُسبب المشاكل والآخر هكذا يُسبب المشاكل .. الأفضل الإتزان . التوازن مطلوب في كل الأمور .. حتى في الطَلَبَات وطريقة التفكير والحكم على الأمور بوجهة نظر الآخر .. { الطريق الوسطى خلصت كثيرين } .. التوازن في العلاقة والوقت والتفكير والإهتمامات وفي الخصوصية أيضاً يجب أن نتوازن فيها .. أي مش كل شئ يُقال ومش كل شئ يُكتم . أحياناً يكون من الحكمة أن لا يدري الأهل ببعض الأمور التي تحدث بين الخطيبين لكي لا تزيد المشاكل إلا في حالة أن الشخص يكتشف إنه غير مرتاح للإرتباط ولكن المشاكل البسيطة العادية التي تحدث يجب عدم إطلاع الأهالي عليها لكي لا يأخذوا الأمور بشكل شخصي ويُصبح كل طرف محامي للطرف التابع له ضد الآخر وتزيد المشاكل . معظم المشاكل يكون سببها تدخل الأسر ( 85 % من المشاكل ) .. إذاً بعض المشاكل تُحل بواسطة الخطيبين فقط مع بعضهما والأصعب تُحل مع الكاهن ولو شعر أحد الخطيبين بعدم الإرتياح في الإرتباط يُشرك الأسرة . 3/ الفهم والأمانة : نفسية الأسرة تحب أن تحتفظ بملكيتها بإبنها أو بنتها .. يجب أن يعلم كل طرف أهمية إرتباط الطرف الآخر بأسرته .. وأحياناً الأهالي عندما يجدوا أن الطرفين مرتبطين جداً ببعض يحدث لهم غيرة ويشعروا أن دورهم أصبح دور هامشي .. فمن المهم أن نُشركهم في بعض الأمور التي تُرضيهم .. وبعض الأولاد لكي يُريحوا أباءهم يقولون لهم أنهم غير مرتاحين نسبياً مع خطيبي لكي يهدوا هم ويسعوا لإسعاد العلاقة وإتمامها .. يجب أن يكون هناك فهم لنفسية الشخص الذي أتعامل معه لكي أستطيع أن أكسبه . أما بالنسبة للأمانة فالوضوح شئ هام جداً .. الإمكانيات وظروف العمل ومدة الخطوبة ومستوى المشتريات .. يجب أن يوضح كل طرف ظروفه التي سيقدمها في الزواج .. ولو عندك مشكلة صحية قولها .. ولو عندي مشكلة في أسرتي يجب أن أقولها .. الشخص الذي يحبك هو الذي يقبلك بكل ظروفك . التحذيرات : 1/ السيطرة والضغط : أحياناً الأسرة تضغط على البنت مثلاً أن ترتبط بشخص معين .. أي أنها تتركه رغم إرادتها .. وأحياناً تتدخل الأسرة في التفاصيل بين الخطيبين .. التدخل يجب أن يكون للبنيان .. والشروط التي يضعها البيت يجب أن يضعها للعريس قبل الإرتباط وليس بعد الإرتباط .. بعد الزواج لا يوجد أي تدخل للأهل في حياة الزوجين . 2/ كثرة الشروط : نحن نعاني من ظروف إقتصادية صعبة وللأسف الأهل يطلبون طَلَبَات كأنهم لا يشعرون بالواقع .. وتذكروا أن معظم أهالينا بدأوا حياتهم بشكل بسيط ومع الوقت يكتمل أي شئ في البيت .. ولكن الأن الأهل يريدون كل شئ كامل وكأن البداية هي النهاية ونسوا فكرة التدريج .. ولذلك فإن توضيح الإمكانيات في البداية يُريح العريس من الضغوط التي فوق طاقته . ومن المهم أن يُدرك الأهل أن المهم في الإنسان وليس في الأشياء التي يمكنه أن يشتريها .. لأنه أحياناً يكون إنسان عنده إمكانيات ولكن لا ترتاح إليه ولا تطمئن أن تعطيه إبنتك .. طالما أنك وجدت إنسان تستريح إليه وتطمئن على إبنتك معه فلا تتعبه وتُرهقه في كثرة الشروط لأنه مثل إبنك فقدَّر تعبه وإمكانياته . 3/ الذاتية : أي أن يتعامل كل طرف بكرامة وذاتية .. كرامتي لا تسمح أن أبدأ بالكلام أو بالمصالحة .. أحياناً يكون الموضوع بسيط وممكن يتحل وكل شخص مستعد يغفر من داخله ولكن عنده ذات لا تسمح له بالذهاب إلى الطرف الآخر وتبقى الأمور معقدة والمشاكل قائمة بسبب الذات .. يوجد مشاكل كثيرة لأزواج تستمر لسنوات بسبب أن كل طرف يرفض البدء بالمصالحة .. وأحياناًَ يكون ذلك بسبب كلام الأهل . ومن الأمور الصعبة أن الطرف الآخر يمكن أن يبيع محبته وممكن يذهب لأهله أو لناس آخرين ويكونوا أقرب إليه منه .. يجب أن كل شخص لا ينظر إلى ما هو لنفسه بل لما للآخر .. { كذلكن أيتها النساء كن خاضعات لرجالكن } ( 1بط 3 : 1) .. بحكمِتِك وبكلمة الله التي بداخِلِك يمكن أن تكسبيه للمسيح .. ما أجمل أن يكون هناك نشاط روحي مشترك بين المخطوبين مثل القداس ووقت الصلاة واجتماع شباب أو قراءات مشتركة لكي يكون لهم فكر واحد هو فكر المسيح .

الكتاب المقدس والأسرة

{ إسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد .. فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك ولتكن هذه الكلمات التي أنا أُوصيك بها اليوم على قلبك وقُصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم واربطها علامة على يدك ولتكن عصائب بين عينيك } ( تث 6 : 4 – 8 )

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل