مناجاة للقديس أغسطينوس

كم كانت نفسي جزعة يا إلهي ، وأنا كحمل ضال ، حينما بحثت عنك بعيدا بينما كنت أنت في داخلي ! وكلما جذبتني إليك ، نفسي تواصل البحث عنك ، بدوافع رغباتي ، بينما أنت ساكن في قلبي ! أخذت في البحث عنك في كل مكان ... في الأحياء وفي الطرقات العامة ، من مدينة هذا العالم ، ولم أهتد ! ونظرت من حولي ، وفي قصور وجهل ، سألت رفاقي عن كنز مخبأ في قلبي ! وأطلقت لجميع حواسي العنان ، كرسل أوفياء . لتبحث عنك وتطاردك ... وبقوتها لم تستطع أن تلحق بك ، وتدركك ، وقد تملكتها الدهشة ، كيف اقتحمت يا إلهي قلبي ودخلته ! ... ربي ، اشرح لعبدك الذي يتوسل إلى رحمتك ، عرفه من أين له حياته ؟ ألست أنت مصدرها ؟
عدد الزيارات 730
عدد مرات التحميل 527