العظات

التناول من وسائل التمتع بالقيامة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . أسابيع الخماسين المقدسة يا أحبائي هي رحلة تصل بنا لمكاننا في السماء عن طريق الصعود وبعد ذلك حلول الروح القدس سنجد الأسابيع متدرجة أول أسبوع يحدثك عن الإيمان فالرحلة تريد إيمان ثاني أسبوع الذي نحن فيه الآن يتحدث عن الخبز فالرحلة تريد قوت وغذاء الأسبوع الثالث يحدثنا عن المياه ماء الحياة الأسبوع الرابع يحدثك عن النورالأسبوع الخامس عن الطريق الأسبوع السادس عن المنازل الأسبوع السابع عن حلول الروح القدس فهي رحلة تأخذنا فيها الكنيسة إلى أن تطمئن فيها علينا أننا وصلنا للمكان الذي من أجله جاء الرب إلى الأرض لكي يرجعنا له مرة أخرى لكي يرجعنا مرة أخرى للسماء وللفردوس الذي قد طردنا منه من وسائل التمتع بالقيامة هو التناول هكذا يقول انجيل اليوم "من يأكل جسدي ويشرب دمي له حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير" أي نحن نريد نقطتين حياة أبدية وقيامة إذن كيف نأخذ القيامة والحياة الأبدية؟ عن طريق التناول أبونا الكاهن يقول في الاعتراف "أن هذا هو الجسد المحيي" عندما نكون أموات من ذنوب وخطايا نأخذ هذا الجسد المحيي فيدخل داخلنا فدائماً من الذي يغلب الحياة أم الموت؟ بالطبع الحياة هي التي تغلب فأنا ميت أخذت الجسد المحيي ودخل داخلي ماذا صنع في؟ أحياني لذلك قال من يأكل جسدي ويشرب دمي له حياة أبدية وأيضاً أنا أقيمه في اليوم الأخير من وسائل التمتع بحياتنا في المسيح يسوع ومن وسائل التمتع بالحياة الأبدية والتمتع بروح القيامة وقوة القيامةهو التناول نأخذ جسد ودم ربنا يسوع المسيح داخلنا فيحيينا فيكون التطبيق العملي للقيامة هو التناول القيامة يا أحبائي ليست فكرة القيامة ليست نظرية القيامة ليست أيقونة القيامة حتى ليست ألحان فكل هذه وسائل تدخل فينا الإيمان والسلوك بروح القيامة فتسكن القيامة داخلنا فتكون القيامة فينا فاعلة فينا ليست فقط مجرد معلومة لا بل القيامة تكون ساكنة داخلنا نريد أن نقول يارب نحن أموات بالخطايا نحن منفصلين عنك نحن تائهين نحن بعيدين يقول لك تعالوا تعالوا خذوا "من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيا وأنا فيه" قال "ليس كما أكل أباءكم المن في البرية وماتوا" لا هذا خبز آخر في البداية هذا كان مجرد رمز لما هو أهم وهو الجسد المحيي الذي نأخذه فنأخذ به حياة أبدية تعال تمتع بالقيامة دائمًا عن طريق أنك تتناول لثباتك فيه عندما نأتي لنرى أنا أحتاج أن أفرح بالله أنا أحتاج أن اثبت في الله أنا أحتاج لتعزية أنا أحتاج لحياة أقول لك خذ روح الحياة أبونا الكاهن يقول "حياة أبدية لكل من يتناول منه" خذ الحياة فالحياة تغلب الموت يقولون تأمل جميل جداً عن إن الله عندما جاء لكي يخلق السمك فالسمك لكي يعيش لابد أن يعيش في البحر فكأن الله قبل أن يخلق السمك سأل البحر قال له بعد اذنك أنا أحضر لك ضيوف يعيشون داخلك فالبحر قال له تحت أمرك فنحن كلنا خليقتك فأحضر السمك يعيش في البحر لكن إذا السمك خرج من البحر مات والبحر لم يمت يكون مثلما هو جاء الله ليخلق الأشجار والنباتات والزروع والفواكه والخضروات كل ما ينبت من الأرض سأل الأرض (التربة) قال لها بعد اذنك أريد أن أحضر لك ضيوف مجرد يوضعوا عندك فترة لكي يثمروا ثمار يأكلوا منها أولادي فالأرض قالت له تحت أمرك فأصبح مصدر حياة الزرع هي الأرض إذا أخذنا الزرع من الأرض ماذا يحدث؟! الزرع مات لكن الأرض ظلت كما هي إذا أخذنا السمك من البحر السمك يموت لكن البحر مثلما هو عندما جاء الله ليصنع الإنسان من سأل لكي يصنع الإنسان؟!سأل ذاته لأن الإنسان خرج من الله الإنسان صورة الله الإنسان هو الذي فيه نفخة الله كل الخليقة الأخرى خلقت بكلمة لكن الإنسان خلق بنفخة منه فبذلك أنا مصدر حياتي هو الله فإذا انفصلت عن الله أموت مثل السمكة عندما خرجت من البحر ومثل النبات عندما خرج من الأرض فأنا أيضاً عندما أخرج من الله أخرج من مصدري فأنا بذلك أموت ولكن الله لا يحدث له شيء مثلما يستمر البحرحتى إذا خرج منه السمك وتستمرالأرض حتى إذا خرج الشجر إذن يا أحبائي ما مصدر وجودنا نحن؟ هو الله فلكي نستمر في الحياة ولكي نكون أحياء بالفعل لابد أن نكون متحدين بمصدر الحياة لذلك قال لنا أنا أريدكم تثبتوا في فكيف تثبتون؟ قال لنا الله أنا أعطيكم جسدي ودمي من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيا وأنا فيه وكأننا غرسنا داخله وكأنه هو غرس داخلنا يا لسعادتنا يا للفرحة على الإنسان الذي يتمتع بروح القيامة وبشركة الحياة الأبدية وهذه البهجة والسرور لذلك يا أحبائي الإنسان عندما يتقدم في محبته لله ومعرفته له لا يستطيع ترك التناول أبدا وتجده سعيد بالتناول جداً ليس بمستوى الشكل لا فهو فرح روحاني من الداخل مثلما قيل عنه لا ينطق به ومجيدهو فرح داخلي هو فرح روحاني فرح إلهي فرح سماوي فرح يمهدنا للوليمة السماوية قال هكذا له حياة أبدية الأبدية تعمل فينا من الآن فهي البذرة التي يضعها الله داخلنا بذرة التناول لذلك هناك طلبة في القداس تقول مشاركة سعادة الحياة الأبدية وعدم الفساد وغفران الخطايا هذا بالتناول تخيل عندما نهمل في التناول! لذلك طريق التمتع بالقيامة من دعائمه الرئيسية هي التناول كثيراً وباستمرار وبفرح وبحب وباستعداد لدرجة أن القديس يوحنا ذهبي الفم كان يقول حياة المسيحي محصورة بين قداسين قداس حضره وقداس سوف يحضره بمعنى أنك بالتأكيد تعرف متى كان آخر قد اسحضرته واليوم تحضر القداس فالذي بين هؤلاء القداسين هي الفترة التي بها تنتظر لتأخذ دفعة جديدة للقوة وللحياة لكن الحياة تستنزف القوة والطاقة لنا فنحن بذلك نحتاج نقلل الفترات بين التناول والتناول مرة أخرى وقد تصل بك أنك تحب أن تتناول كل يوم بالطبع بركة كبيرة جداً ولما لا؟! أو تتناول كل ثلاثة أيام نتمنى ذلك وإذا مرة في الاسبوع أقول لك صراحة هذا هو الحد الأدنى فلا تتناول أقل من ذلك وليس لأن القداسات متاحة والكنائس كثيرة والذبيحة كثيرة نستهتر لا بل هذا نشكر الله عليه ألا تتذكرون عندما قالوا سوف نغلق الكنيسة والدخول بالحجز والتناول يكون كل فترة معينة؟! لا تسمح يارب فنحن نريد دائمًا ونحن نحيا نثبت فيك وأنت تثبت فينا لا تترك مصدر الحياة لا تترك المذبح لا تترك الذبيحة أنت حياتك ممتلئة بالأحزان ممتلئة هموم ممتلئة أتعاب لكن الله يريد أن يعزيك في وسط كل هذا التعب الله يريد أن يعطيك قوة ونعمة يريدك أن تعرف كيف تجاهد وكيف تحفظ نفسك وكيف يكون حي داخلك باستمرار وكيف يكون فاعل داخلك باستمرار تخيل عندما يريد هو أن يفعل معك ذلك وأنت تقصر في كل هذا! لذلك يا أحبائي الأسبوع الثاني في الخماسين أسبوع خبز الحياة ربنا يعطينا أن نكون باستمرار ثابتين فيه يثبت فينا ويعطينا حياة أبدية لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل