تفسير سفر المكابيين الأول

أسفار المكابيين الأول والثاني لهما أهمية تاريخية كبيرة إذ هما يربطان بين أسفار العهد القديم كما وردت في نسخة بيروت )التي جمعها عز ا ر( وبين العهد الجديد.
ملخص تاريخي للعهد القديم
تكونت مملكة إس ا رئيل أولاً بيد شاول الملك. ولكن أخذت شكلها كدولة واتسعت واستقرت على يد داود الملك حوالي 0111 سنة ق.م. واستمرت في إستق ا ررها وازدهارها أيام سليمان الملك. ثم إنشقت إلى مملكتين أيام رحبعام
إبن سليمان. والمملكتين هما:
.0 إسرائيل وهي مملكة العشرة أسباط وعاصمتها الشهيرة هي السامرة.
.2 يهوذا وهي مملكة السبطين )يهوذا وبنيامين( وعاصمتها أورشليم.
ونتيجة الممارسات الخاطئة لمملكة إسرا ئيل، إذ عمل لهم أول ملوك إس ا رئيل، يربعام بن نباط، هياكل للعبادة غير هيكل الرب في أورشليم، أن دخلت الوثنية سريعاً إلى مملكة إس ا رئيل وذهبت للسبي بيد مملكة أشور سنة
222 ق.م. وكان أن أخذ ملك أشور معظم شعب إس ا رئيل وشتتهم في أنحاء دولة أشور، وأسكن بعض القبائل الوثنية في أرض إس ا رئيل وذلك لإضعاف الروح الوطنية لليهود فلا يثوروا عليه مطالبين بالحرية. واستمرت مملكة يهوذا بعد ذلك فترة ونتيجة شرورها هي الأخرى ذهبت إلى سبي بابل سنة 685 ق.م.وعند قيام دولة الفرس على أنقاض مملكة بابل سنة 635 ق.م. بيد كورش الملك الفارسي سمح بعودة اليهود إلى بلادهم وبناء هيكلهم لكن لا يملك عليهم ملك منهم، بل والٍ من قبل الملك الفارسي. وهنا عاد بعض اليهود من يهوذا وبعض اليهود من باقي الأسباط وصاروا شعباً واحداً وذلك حتى جاء حكم اليونان.