تفسير سفر أرميا

مقدمة
( 1) اسم السفر :-
. يسمى في العبرية يرميا أو يرميا ياهو وهو يعني يهوه يؤسس أو يثبت أو يهوه يرفع أو يمجد وقد يعني الله يرمي أي أتي بارميا في عالم معاد له وألقى بالأمم تحت الحكم بسبب خطاياهم.
(2) شخصية ارميا النبي تظهر في الظروف المحيطة به :-
1. ينسب السفر لإرميا النبي نظرا لأن الله تنبأ على لسانه لكن الذي كتبه أو أملي عليه للكتابة هو باروخ الكاتب (إر 23:36).
2- هدف السفر : هو تقديم التوبة القلبية من الشعب في أحلك ظروفه فالمملكة الشمالية سبيت بسبب الخطية وها هي يهوذا في طريقها فالله يضيق عليها لتتوب، فلنعرف أن الضيق الخارجي هو إشارة أن قلبنا يحتاج إلى التوبة الداخلية.
3- مكان الميلاد وأثره على إرميا النبي : ولد ارميا النبي في قرية عناثوث في سبط بنيامين التي تقع شمال شرق أورشليم بـ 3 ميل، وولد في القرن الـ 7 ق.م. في آخر عصر منسى الملك.حاليا قرية عناثوث هي موقع رأس الخربة أو عناثا.موقع القرية شرق أورشليم فارتبط ارميا منذ صغره بالعبادة في هيكل أورشليم والعبادة عامة كما شاهد الفساد فيه أيضاحمل مشاعر القرية فكان حساسا متدفق المشاعر ناحية شعبه.تطل عناثوث على برية يهوذا من ناحية الشرق أي برية يهوذا تقع بين عناثوث والجزء الشمالي من البحر الميت، فحمل إرميا قوة الصحراء.أيضا عناثوث لها فكرها الديني : كانت عناثوث قرية أبياثار الكاهن الذي عزله سليمان وهو سلالة عالي الكاهن الذي تكلم الرب عنه بإبادة نسله.إذ كان الشعب نظرا لهذا يعبدوا الرب مستقلين عن أورشليم لكن إرميا كان يوبخهم فاعتبروه خائن لقريته.