الإيمان الخماسين المقدسة

Large image

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين .تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها أمين .
الأسبوع الأول من الخماسين يا أحبائي هو أسبوع الإيمان لأنه حقيقة القيامة والتي واجهت كثير جداً من الشكوك من البداية بمجرد أن تعرف موضوع أن المسيح قام كثيرون كانوا لا يصدقوا، وهذا الأسبوع تحديداً من أكثر الفترات التي ظهر فيها ربنا يسوع المسيح لكثير من التلاميذ لكي يؤكد ويثبت حقيقة القيامة، منذ لحظة أن عرفت القيامة وجدنا البعض يصدق والبعض لا يصدقوا، البعض ترك البلد والبعض الآخر عاد مرة ثانية،لدرجة أن اثنين من تلاميذه الذين هم تلميذي عمواس قالوا لك إن بعض النسوة حيرننا إذ قلناأنه قد قام،أي أن نساءقالوا، انتبه من كلمات نساء قالوا هذه فإنها تحمل كثير من الشك، نساء قالوا أنه قام نعم لكن أنتم ماذا تقولون؟،نجدشخص مثل معلمنا بطرس آخذ سبعة من التلاميذ وذهبوا ليصطادوا فأنت يا بطرس لم تصطاد منذ وقت طويل يزيد عن الثلاث سنوات فهل تعود للصيد مرة أخرى؟ وكأن قصة المسيح قدانتهت كثيراً يا أحبائي ما تواجهت القيامة بتشكيك لكن ربنا يسوع المسيح يظهر وبأشكال كثيرة وفي أماكن كثيرة ويؤكد على أن الذي مات هو الذي قام، وكان يريهم جراحاته لكي يصدقوا ولكي يثبت،نحن هذا الأسبوع نريد أن نثبت في قلبنا حقيقة القيامة،لأنه من الممكن أن نكون مصدقين لكن بدرجة ضعيفة،من الممكن أن نكون مصدقين لكن ليس باقتناع كامل،ليس فقط على قيامة المسيح بل على أنناقمنا، لابد أننا أيضا نصدق أننا قمنا، لابد أننا أيضا نقتنع أننا قمنا،ليس فقط المسيح قام، لابد أني أقول مع توما ربي وإلهي، لابد أني أقول مع التلاميذ ففرحوا التلاميذ إذ رأوا الرب،لابد أني أسجد مع كل من رأى حقيقة القيامة، لابد أن أصدق أن القبر فارغ، لابد أن أصدق أن الذي مات هو الذي قام،هذا الكلام مهم جداً لذلك نلاحظ أن أول آحاد القيامة هو أحد توما، لماذا؟لأنه يقول لك لابد أن تبدأ رحلة الخماسين بالتصديق الكامل،الإيمان الكامل وطوبى للذي آمن ولم يرى،لابد يا أحبائي أن يكون لدينا تصديق كامل لحقيقة القيامة لذلك التحية المسيحية والأسلوب المسيحي ليس فقط في فترة الخماسين، تثبيت حقيقة القيامة إخرستوس آنيستي.. آليثوس آنيستي،المسيح قام .. بالحقيقة قام،أؤمن، أؤمن، أؤمن، تثبيت حقيقة القيامة يا أحبائي كانت هي أساس الكرازة كلها، لأنه إذا انتهت حياة ربنا يسوع المسيح عند الصليب فقط يكون أتم الفداء لكنه غلب،غلب من الموت،هو أتم الفداء لكن معناه أن الموت قوى عليه، لكن المسيح مات وقام فبذلك نقول له أكملت التدبير بالجسد،أكمل التدبير،القيامة هي التي عينت أن المسيح هو ابن الله بالحقيقة،القيامة هي التي أعلنت ألوهية المسيح،تخيل عندما نكون أتباع للمسيح ونكون مقهورين وضعفاء وشاهدنا هوهو يصلب،شاهدنا هوهو يظلم، وقلوبنا تعتصر من الألم عليه،ومتحيرين، هل هو كان إله أم هو كان إنسان؟!، من أين جاء؟!، وهل كل النبوات التي قيلت عنه صحيحة أم خاطئة؟!، في حيرة شديدة جداً، والمسيح مات ووضع في القبر لكنه قام،سوف يتحول كل ضعف فينا لقوة، وكل إنسان كان مختبئ في مكان يخرج ويقول المسيح قام، وكل إنسان لم يكن يعرف المسيح يريد الآن أن يبحث عنه،يريد أن يقول أين هو؟ أنا أتبعه،فهوالإله الحقيقي، القيامة أعلنت ألوهية السيد المسيح لأنه لا يوجد أحد أقام نفسه بنفسه، ربنا يسوع المسيح يعتبر أنه أكبر إنسان عاش على الأرض أخذ حكم ظلم، لأن أي إنسان يأخذ حكم ظلم إذا فحصته قليلاً ستجده هو نفسه حتى إذا كان برئ من الحكم الذي أخذه لكنه مذنب في أمور أخرى،لكن ربنا يسوع المسيح بار بالكامل،البار بالكامل يأخذ أقصى عقوبة بالكامل، من هنا تأتي شناعة القضية نفسها،البار بالكامل يأخذ حكم ظالم بالكامل، ستجد هذه القضية التي وضعت عليه وضعت عليه بظلم، مثلما قال أشعياء "ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه"،الذي ظلم هذا وضع في قبر وأهين، قام ياللبهجة،ويالنور الخبر عندما يدخل داخل القلب،نرى وقتها ماذا يكون شكل تبعيتك للمسيح؟ بعدما كنت تعرف أنه مصلوب فتعرف أنه قام،ماهي رؤيتك الآن للمسيح؟ تغيرت تماماً، إيمانك وتصديقك للمسيح تغير تماماً، تعاليم المسيح السابقة التي كنت تسمعها قبل القيامة تختلف عن الآن، المعجزة التي كنت تعرفها قبل القيامة غير الآن، كل أعمال المسيح إذا قمت بوضعها في ضوء القيامة سوف تختلف تماماً، تختلف تماماً لأنك أنت الآن تتعامل مع معلم جاء من السماء، تتعامل مع معلم هو ابن الله الذي نزل من السماء من أجل خلاص العالم، هذا هو، هو الذي آتي إلينا من السماء لكي ما يرفعنا مرة أخرى إلى السماء،هو الذي جاء ليرفع عنا عقوبة الموت، هوالذي جاءليرفع عنا نيرالخطية،هو الذي يجعلنا نتبع لحياة جديدة اسمها آدم الجديد، الإنسان الجديد، هو الذي قال أن الإنسان الأول من التراب لكن الإنسان الثاني الرب من السماء،من هو الإنسان الأول الذي من التراب؟هو آدم،الإنسان الثاني الرب من السماءهو ربنا يسوع المسيح حقيقة القيامة يا أحبائي عندما تدخل داخل القلب وتصدق تجعل كل مشكلةلديك تكون بسيطة،لا تكن مهموم،لا تكن حزين، لا تكن خائف لأنك ثابت في المسيح الذي غلب،الذي غلب الموت، غلب الشر، غلب الظلم، غلب الأرض، الذي ارتفع وقال أنا متى ارتفعت اجذب إلي الجميع أثبت في المسيح،تعالى ابحث عن أشياء تعطيك فرح في الحياة فلن تجد، تعالى أبحث عن أشياء تعطيك سلام، اطمئنان، أبحث عن أشياء تعطيك هدوء، العالم كله الآن يا أحبائي وليس من الآن فقط بل منذزمن طويل لكنه قد ازداد الآن أن الناس كلها تبحث عن أشياء لتفرحها،الناس تشتهي حتى أن تأخذ مخدر لكني نسي الدنيا قليلاًويستريح، الناس تفكر في الانتحار لكي يقول لك أنه يريد أن ينتهي من هذا الهم، مساكين لأنهم لم يعرفوا أن مفتاح الحياة في رئيس الحياة،هو قال ذلك "فيه كانت الحياة"،فيه كانت الحياة عندما أبعد عنه فأنا ابتعدت عن الحياة فأصبح أنا ميت، تجد الإنسان لن يعرف أن يعيش،وبالطبع هو لن يعرف أن يعيش فماذايفعل؟يظل يشكو،يشكو مثلاً من زوجته، من أولاده،من العمل، من الغلاء،من البلد، من الناس، من الجو، من الحر، من البرد وأي شيء الإنسان غيرمحتمل أي شيء،لماذا؟ لأن توقعاته أنهم نال ممكن أن يأخذ راحة أو سلام أقول لك صدقني صدقني لا تتعب نفسك كثيراً، وفر على عمرك بدلاً من أن تكتشف الحياة بعد ١٠أو٢٠ أو ٣٠سنة تراها الآن،أن هذه غايةالحياة،معلمنا بولس الرسول قال "لي الحياة هي المسيح"، عيش المسيح، عيش المسيح، "أما نحن لنا فكر المسيح"، اجعل المسيح يكون أمام عينك باستمرار، تأمل في كلامه وفي تعليمه،ليست تأمل فقط لكن تحاول أن تعيشها،اقترب من منهجه،اقترب من فكره،اقترب من مشاعره، اقترب من كلامه تجدالحياة اختلفت معك تماماً، وأنتتتعامل مع كل هذا فينور القيامة التيغلب بها المسيح، تذوق هذهالغلبة،تذوق هذهالفرحة،تذوق هذاالانتصار ربنا يعطينايا أحبائي فترة القيامة ونحن لازلنا في بدايتها أن نكون فرحين ومتمتعين وثابتين يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين .

عدد الزيارات 888

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل