الفرح بالاعياد

Large image

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .
كل سنة وأنتم طيبين وربنا يبارك فيكم ويحافظ عليكم نريد أن نأخذ بعض التأملات البسيطة في فكرة العيد ومعناه الروحي وكيف نحتفل بالأعياد سوف أقرأ معكم جزء بسيط من سفرالتثنية لموسي النبي بركاته على جميعنا آمين يقول في عدد ٩ "سبعة أسابيع تحسب لك من ابتداء المنجل في الزرع تبتدئ أن تحسب سبعة أسابيع وتعمل عيد أسابيع للرب إلهك على قدر ما تسمح يدك أن تعطي كما يباركك الرب إلهك وتفرح أمام الرب إلهك أنت وابنك وابنتك وعبدك وآمتك واللاوي الذي في أبوابك والغريب واليتيم والأرملة الذين في وسطك في المكان الذي يختاره الرب إلهك ليحل اسمه فيه وتذكر أنك كنت عبدا في مصر وتحفظ وتعمل هذه الفرائض"مجدا للثالوث القدوس الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين.
معني هذا الجزءالذي قرأته أن الله يحب الأعياد ويكررها لكي ما يذكر أولاده عمله في حياتهم فالله وتذكر أنك كنت عبدا في مصر وتحفظ وتعمل هذه الفرائض إذا انتبهت في العهد القديم ستجد هناك أعياد كثيرة سبع أعياد ستجد كل مناسبة الله جعل لها عيد وقت أن خرجوا من أرض مصر وقت وجودهم في أرض البرية حينما عبروا الأردن وأيضاً ربط بوقت جني حصاد الأرض الله يريد أن يحول حياتهم اليومية إلى عيد الله يريد أن يفرحني لكن في نفس الوقت يريدنا ألا ننساه ويريدنا أن نتذكر عمل محبته معنا وعمل خلاصه معنا ونتذكر هذه الأعمال باستمرار لكي لا نفقدها أبدا فالله يريد أن يحول ما صنعه معنا إلى تذكارات خلاصيه الله كان يقصد ذلك يحول ما صنعه معنا إلى تذكارات خلاصيه نفرح بها ونبتهج بها ونعيد لها هذا جمال معنى الأعياد إنها تذكارات خلاصيه نعيد بها تذكارات لما صنعه الله معنا فنحن على سبيل المثال الآن نعيد بعيد التجسد الإلهي نتذكر أن الله صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده نتذكر أعماله نتذكر عظمة وجود الله معنا لذلك أريد أن أقول لكم أربع نقاط نحتفل بها بالأعياد:
١- الأصوام:-
نلاحظ دائمًا إن الأعياد في كنيستنا اقترنت بالأصوام فعندما تعيد عيد القيامة لابد أن تكون صائم له فترة كبيرة عندما تعيد عيد الميلاد لابد أن تكون صائم له فترة كبيرة عندما تعيد عيد الرسل لابد أن تكون صائم له فترة كبيرة عندما تعيد عيد العذراء تكون صائم له فترة لماذا؟يريد أن يقول لك الصوم هو بداية الفرحة والعيد الصوم هو تمهيد للعيد لأننا نؤكد على أنفسنا فكرة أننا لسنا أصحاب طعام وشراب نحن أناس لسنا أصحاب مجرد مظاهر لابل نحن احتفالاتنا احتفالات روحية نستقبلها بالصوم طوال الصوم صوم 43 يوم نقول اسمه صوم الميلاد وأثناء الصوم تحضر قداسات تجد قراءات عن الميلاد وأثناء الصوم تجد الكاهن يصلي قسمة اسمها قسمة الميلاد"الكائن في حضنه الأبوي كل حين أتى وحل في الحشا البتولي غير الدنس ولدته وهي عذراء وبتوليتها مختومة" يريد أن يفرحك بالتجسد الإلهي أثناء صومك الصوم خطوة مهمة جدًا للشعور بالعيد الذي لا يصوم للعيد سيأتي عليه العيد فجأة سيجد نفسه مطلوب منه مجموعة مظاهر ومجموعة اجتماعيات ستجد العيد ليس مرتبط بصاحب العيد ستجد العيدليس مرتبط بالحدث الخلاصي الذي من المفروض أنني أحتفل بالعيد بسببه وأحتفل بالعيد لأجله وأحتفل به من داخلي وأنتظره وأعيشه بالروح ليس بالجسد من أين يأتي هذا الكلام؟ من الصوم السابق للعيد لذلك الكنيسة تؤكد على أن كل أعيادها تسبقها أصوام تعلن أن أبنائها يشعرون ويخصصون هذه الفترة للاحتفال بما سيأتي عليهم من بركة يخصصوا لفكرة أننا نستقبل العيد استقبال روحاني إننا قد كفينا عن الجسد واهتمامات الجسد وأننا ارتفعنا فوقه لنهيئ أنفسنا أن نحتفل به باحتفال روحاني فأول احتفال هو بالصوم السابق للعيد.
٢- الاحتفال بمعنى العيد:-
الاحتفال بمعنى العيد أي نحن نحتفل بالتجسد الإلهي الله صار إنساناً الله أخذ جسدا الله حل بيننا الله رأينا مجده يالفرحنا! تجدالكنيسة تسبح وتقول لك"هلليلويا هلليلويا يسوع المسيح ابن الله تجسد في بيت لحم" ما هذا؟نحن نردد هلليلويا نحن فرحين بالتجسد نحن سعداء بالتجسد إذا كان العالم يا أحبائي حول الأعياد وبخاصة عيد الميلاد أو الذي يطلق عليه الكريسماس لاحتفالات مظهرية لأنفسهم يصنعوا الزينات ويزينوا البيوت والشوارع بالأشجار والهدايا لكن في الحقيقة معنى العيد الروحي أصبح باهت جداً وقد يكون صار غير موجود لا نحن لا نحتفل بأنفسنا ولكن نحتفل بصاحب العيد نحن محتفلين بهذه البركة أنه أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له أن الجالس على عرش مجده أتى وحل في الحشا البتولي غير الدنس نحن الآن نحتفل بأن الله أخذ جسدنا وعاش حياتنا وبارك طبيعتنا وبارك حياتنا وكل ما في حياتنا لمسه لمس الأرض لمس البحر لمس الزرع لمس الجبل لمس البيوت فبارك الحياة بملأتها كلما في الحياة تبارك بربنا يسوع المسيح بارك العلاقات بارك الصداقة بارك العائلة بارك الزمن بارك الناس لدرجة أنك تجد أنه لا يوجد شيء حولك في الطبيعة إلا وربنا يسوع المسيح جلس فيه جلس في الجبال جلس في الصحراء جلس في البحار وطلع فوق الجبال ماهذا؟! قال لك أنا أبارك الأرض كلها لكي تكون الأرض التي تعيشون فيها أرض مقدسة مباركة لأني أنا سكنتها فنحن نحتفل بافتقاد الله للإنسان الله الذي كان في العهد القديم بعيد جداً بعيد جداً أشعياء النبي قال له "ليتك تشق السماء وتنزل" أيوب قال له "أليس من مصالح يضع يده على كلينا" شهوة الإنسان في العهد القديم أن يأتي الله وأن يقترب مننا لذلك نقول أنه غير المتجسد تجسد الكلمة تجسد وغير المبتدئ ابتدأ وغير الزمني صار تحت الزمن يا للبركة التي في العيد لذلك الذي لا يحتفل في العيد بأنه يلتصق بصاحب العيد وأن يباركه ويسبحه ويشكره على هذه النعمة العظيمة يشعر أن العيد مجموعة مظاهر يحتفل به لمدة يوم فقط الكنيسة في الفترة التي نحن فيها الآن تصلي فرايحي العيد لم ينتهي العيد لم ينتهي هو لازال قائم تجدنا نظل نصلي من الميلاد للختان فرايحي، ثم بعد ذلك أعياد الظهور الإلهي كثيرة جدًا تبدأ بداية من 29 برمهات وهو عيد البشارة وتنتهي 11 أمشير وهو عيد دخول المسيح الهيكل أي كل هذه الشهور برمهات برمودة بشنس بؤونة أبيب مسرى نسئ،... طوبة أمشير ما هذا؟ كل هذا نعم أي أننا نظل نحتفل بأعياد الظهور الإلهي لمدة تقريباً عشر شهور لماذا؟ لأنه من 29 برمهات إلى 29 كيهك هؤلاء عشرة شهور ومن 29 كيهك إلى 11 أمشير عيد دخول المسيح الهيكل 40 يوم تسعة أشهر و40 يوم يعني عشرة أشهر وعشرة أيام ما هذا؟ نتذكر أن الله صار جسدا نتذكر أن الله افتقدنا وأتى إلينا وحل في وسطنا فالاحتفال بالعيد هو الاحتفال بصاحب العيد ليست مجرد مظاهر نكرم بها أنفسنا ونفكر في ماذا نأكل؟ ماذانشرب؟ المسيح يريد أن يرفعنا فوق الجسد لماذا نخضع ونعود مرة أخرى نخضع له ثانية المسيح يريد أن يحررنا ويعطينا ميراث روحاني أن نكف عن الإنسان مثلما قال في سفر أشعياء "كفوا عن الإنسان" فلم يكن الله جاء لكي يعتقنا من أمور قديمة ونحن نظل خاضعين لها الذي يفرح فرح روحاني فرحه هذا يدوم الذي يفرح فرح روحاني يغلب الآلام والأوجاع كثيراً ما تجد الدنيا فيها أوجاع كثيرًا من الناس خاضعة للأوجاع والأوجاع تظل تسحق فيها لماذا؟ لأن الإنسان خاضع لها إذن كيف ارتفع بها؟ أفرح بالمسيح وبعمله الخلاصي أفرح بعمل المسيح معك ارتفع فوق الآلام لماذا؟ لأنه إذا ظل لتتنظر لنفسك والمشاكل التي لديك سوف تغرق لكن أنظر إلى المسيح مثلما معلمنا بطرس نظر إليه فعندما أنزل عينه من علي المسيح غرق مسكين الإنسان الذي حياته بدون المسيح مسكين الإنسان الذي لا يشعر بهذه البركة وهذه النعمة فإنه غريق الناس تحزنه وأهل بيته يحزنوه وهو نفسه يحزن نفسه حزين مع كل من حوله حزين من نفسه وأحيانا في النهاية من الممكن أن يجلبها لربنا ويحزن مع ربنا ما هذا؟ من أين جاء؟ هذا جاء من أن الله لم يراه في داخله أنه يعيش حياته بذاته بفكره بعقله يواجه همومه بنفسه لا فالله لم يتجسد لنظل في هذه المأساة هذه كانت مأساة الإنسان قبل التجسد أن الإنسان يلتمس الله الغامض البعيد الذي يلتمس الله من النبوات من الوعود لكن اليوم لم تكن مجرد فكرة نبوات ووعود لا نحن طوبى لنا لماذا؟ لأننا نرى ما لم يراه الأنبياء والآباء كل ما توقعوه كلما أشاروا إليه نحن نراها لآن فيا لفرحنا يا لحظنا لماذا؟ لأن المسيح أتى وحل في وسطنا الاحتفال في العيد الحقيقي هو احتفال بصاحب العيد أفرح بالمسيح اجمع أهل بيتك ورددوا ترنيمة للميلاد قل مرد إنجيل الميلاد افرح مع عائلتك أجعل الفرحة تكون فرحة روحية لا تكن مجرد مأكل أو مشرب أوملبس لااجمعوا أنفسكم ورددوا ترنيمة لا نهدر وقتنا كثيراً في أمور تافهة لم نأخذ منها شيء لا يكن كل شخص في البيت يجلس مع الهاتف المحمول الخاص به وليس له علاقة بالآخرين المسيح جاء لكي يعتقنا لكي يرفعنا لكي يعطينا بهجة الحياة معه لكي لا يجعلنا نعيش الحياة الباقية في حياتنا مثل أن عشناها قبل ذلك لا بل هو جاء فجاء وقسم الزمن لما قبل الميلاد وما بعد الميلاد هو جاء وأعطانا أعطانا النعم أعطانا الفرحة أعطانا البركة أعطانا القوة ورفعنا وافتقدنا الفرحة بالعيد هي فرحة صاحب العيد هي مشاركة صاحب العيد هي الاحتفال بألحان العيد مردات العيد نحن اليوم في عصر ممتلئ بركة الشيطان يريد أن يأخذ هو يخطفه مننا يجعله ممتلئ شر أنت من الممكن تفتح الإنترنت وتختار لحن العيد وتسمعه أنت وأهل بيتك وترنموا سويا كنا كثيراً نقول أنا لا أعرف أنا لا أتقن الألحان أقول لك يا حبيبي افتح الترنيمة وافتح اللحن وردده مع اللحن وافرح به افرح به لا يكن المسيح جاء ونحن حزانى ونحن مكتئبين وكأنه لم يأت لذلك يا لحظ الإنسان الذي يأتي مع الرعاة ويسجد والذي يأتي مع المجوس ويسجد ويقدم هدايا يا لحظ الناس التي فرحت بمجيء المخلص فرحوا فرحا عظيماً جداً الله يريدنا هكذا لا يكن هو جاء ونحن لا نشعر بوجوده يا لفرحة الناس التي شعرت بالميلاد ويا للأسف على كمية الناس التي لم تشعر بالميلاد والتي قاومت الميلاد هناك من رأى الميلاد فابتهج وهناك من رأي الميلاد ولم يشعر بشيء وهناك من رأي الميلاد فانزعج كل هؤلاء شاهدنا هيرودس وشاهدنا بقية البلد لكن شاهدنا الرعاة الساهرين نحن أولاده كنيسته فنحن لابد أن نسبح ونبارك ونهلل ظللنا ليا لينسبح لكي نقول له هيا تعالى تعالي ونحن نسبحك والليالي مظلمة تعالى نسبحك في الليل أشرق علينا بنورك.
أولا الصوم السابق للعيد ثانيا الاحتفال بصاحب العيد وبطقس العيد وألحان العيد ومناسبة العيد والخلاص الذي داخل العيد الفرح الروحاني الذي داخل العيد المناسبة الإلهية مثلما قال لشعبه هنا عندما تأتي لتفرح أنا أريدك تتذكر أنك كنت عبدا في مصر وتحفظ وتعمل هذه الفرائض أريدك تتذكركم أنا أحبك وكم أنا أخرجتك وكم أنا رافقتك لا تنسى أعمالي معك كل عيد فصح وأنت تحتفل به أريدك تتذكر أن الله أخرجك من أرض مصر بذراع رفيعة أنا أريدك وأنت تأكل خروف الفصح تتذكر جيدا جداً خلاصي لك من أرض العبودية المرة تخيل إذا احتفلوا بالعيد لمجرد أن يأكلوا اللحم تخيل كل الموضوع لديهم أنه أكل لا فالله حفظ هوية شعبه وسط كل هذه الشعوب الغريبة عن طريق الفصح وعن طريق الشريعة لذلك يا أحبائي إذا شاهدنا في العهد القديم عندما نرى أي إصلاح حدث في أي زمن وأي ملك إذا أراد أن يرجع الشعب لله كان يحفظ الفصح والشريعة لأن للأسف الشعب مع الوقت ومع نسيانهم لله ومع زيغانهم ومع اختلاطهم بالشعوب الغريبة لم يتذكروا وصيتين مهمين وهم الفصح والشريعة تقرأ في سفر عزرا أنه يقول لك عندما كانوا يتلو لهم الشريعة كانوا يسجدوا ويبكوا ولم يعرفوا أن هذا الكلام خاص بهم وتقرأ في الأسفار أنهم لم يتذكروا الفصح ولم يتذكروا ممارسات الطقس لم يتذكروا كيف يصنع لذلك الاحتفال بالعيد هو الحفاظ على نعم وبركات العيد إذا كنا نعيد بالقيامة نحتفل ببركات القيامة إذا كنا نحتفل بالصعود نحتفل بركات الصعود إذا كنا نحتفل بالميلاد نحتفل ببركات الميلاد.
٣- أعمال الرحمة والمحبة:-
ما أجمل أعمال الرحمة عندما ترتبط بالأعياد تشعر بغيرك وأنت في تجهيزات العيد تشتري المأكولات والملابس تفكر في شراء أشياء للمنزل تشتري زينة لشجرة الميلاد تشتري أيقونة تذكر الذين ليس لديهم أحد تذكرالفقراء تذكر الذين ليس لديهم أحد ليحضر لهم خبز تذكر الناس التي تعيش وحيدة تذكر الناس التي تعيش في دار الأيتام والتي في دار مسنين تذكر المسجونين تذكرالمتألمين عندما تأتي لتصنع مظاهر الاحتفال بالعيد لا تنسى أخواتك لن تشعر بالعيد إذا نسيت أخواتك أنت عضو في جسد طالما أنت تشعر أنك عضو في جسد فعليك مسئولية مسئولية أنك تشارك أخواتك في فرحة العيد وتشتري لهم مثلما تشتري لنفسك ومثلما تشتري لأولادك ما أجمل البيت الذي يحتفل بالعيد عن طريق أعمال الرحمة الذي تدخل بيته تجده يصنع أكياس لأخوة الرب الذي يظل يفكر من يفتقده ويحتفل معه بالعيد ويشتري له مستلزمات العيد من أسرة فينا نحن في عائلتنا لا يوجد بها شخص فقير نحن عائلتنا بها بعض الفقراء من ليس عنده جار فقير تذكر أيضاً تذكر الكنيسة وأنظر الاحتياجات التي لديها ماذا أشتري يا أبي ماذا تريدون يقول لك يمكن أن تحضر لنا ولو حتى دجاجة ولوتحضر حلويات للأطفال الأيتام شارك بأعمال الرحمة على قدر طاقتك أنا في الحقيقة كم أكون سعيد عندما أرى أشخاص سعيدة ومقبلة على أعمال الرحمة والمحبة في فترات ما قبل الأعياد وفي فترة العيد كم تكون سعادتي عندما كل فرد يفكر في شخص محتاج أعمال الرحمة أعمال الرحمة تدل على الحب تدل على وفاء الدين والاعتراف بالدين لله تدل أنني أدرك أن العطايا التي أعطاها الله لي ليست ملكي القديس يوحنا ذهبي الفم يقول "المسيحي هو متقبل للخيرات ومدبرها" أي ليست لي أنا آخذ وأعطي هناك توازن هناك جزء من الخير الذي أعطاه الله لي هذا أنا مديون له أنا مديون لله بهذا الخير سوف آخذ من الله وأقدم لله وهذه الكلمة التي نقولها في القداس"نقرب لك قرابينك من الذي لك" هذه هي عطاياك نقول له منك الجميع ومن يدك وأعطيناك هذه عطاياك أنت يارب سوف تشعر بالعيد أكثر عندما تصوم الصوم الذي يسبق العيد وعندما تحتفل بصاحب العيد وعندما تعمل أعمال رحمة ومحبة اكثر منها تعال وقل ما الذي يحدث إذا لم اشتري هذه الأشياء فهي زائدة عن احتياجاتي تخيل إذا فتحنا دولاب أحدنا و رأينا كمية الملابس التي في الدولاب ألا نخجل؟! ألا نخجل يا أحبائي إذارأينا دولابنا كم ممتلئ بالملابس؟! ألا نخجل إذا رأينا أخواتنا في هذا البرد وجسدهم يرتعش صدقوني يا أحبائي أنا لم أنسى ذات مرة خادمة جميلة قالت لي وكانت قد أحضرت للبنات من أخوة الرب أحذية وأخذتهم لكي يشتروا مقاساتهم تقول وهي تساعد البنت في الارتداء وجدتها ترتدي شيء صيفي وكأنه شبشب أوصندل مفتوح في شدة البرودة تقول عندما أمسكت بأرجلها لكي تقيس وجدت رجلها شديدة البرودة وكأن من شدة البرودة كأنها كهرباء من البرودة التي في أرجل البنت فكر أنا لدي كم حذاء افتح دولاب السيدات بالأخص والأخوات والرجال أيضاً لكن السيدات والأخوات أكثر افتح دولابهم أنظر به كم جاكيت به كم فستان به كم بنطلون تقول ما هذا؟! لكن ماذا نفعل بكل هذه الملابس؟! لا بل ولا زلنا نريد أن نشتري ثانية لماذا؟! لذلك يا أحبائي أعمال الرحمة مهمة جدًا أن أشعر بأخواتي.
٤- إعلان الحب في البيت وفي الأسرة:-
لا يصح أن يكون البيت غير مترابط ويدخل علينا عيد ونظل كما نحن لايصح أن يكون هناك أحد غاضب ونظل كما كنا لا يصح أن يتخاصم أحد مع عائلته ويأتي العيد ونظل كما كنا الله جعل الأعياد للوحدة الله جعل الأعياد للترابط لكي نراجع أنفسنا أقول هذا العيد أنا موجود لكن ترى العيد القادم أنا سأكون موجود أم لا تعالى أنظر كل عائلة وبخاصة في الزمن الذي نحن فيه وهو زمن انتشار الوباء تعالى لنرى كم فقدنا من أحبائنا من عيد للعيد الذي يليه نحن كآباء كهنة في الكنيسة لدينا ربنا يعوضهم دائمًا نود أن نحصر عدد الوفيات من عيد للعيد الذي يليه ودائماً تكون مثلاً حوالي ٨ أو ١٠أو ١٢ لكن في فترة الوباء من عيد للعيد التالي تكون 50 أو60 أي أننا فقدنا حوالي خمسون أو ستون شخص من أحبائنا ترى أنا موجود الآن لكن هل موجود غداً إذن هيا نسرع ونتصالح مع بعضنا البعض ولا نترك أحد متضايق أو حزين، العيد فعله الله للوحدة فعله لإعلان الحب العيد جاء لكي تأخذ ابنتك وابنك في حضنك وتقول له حبيبي هذا حسنا أننا أحضرنا كل متطلباتنا نحن لابد أن نشعر ببعضنا البعض وأنت يا حبيبتي أنا لدي استعداد أن أحضر لك الأشياء التي تريديها لكن هل يصح أن أشتري لك ولا أشتري لأخيك فإننا نريدأن نشتري طلبات بمبلغ محدد ونريد أن نكون جميعا مرضيين لابد أن أشارك أولادي في المسئولية وأشعرهم أن الأمور لا تأتي بسهولة لا فالأمور تأتي بتدبير معين نحن لنا متطلبات وهناك ماما وهناك بابا وهناك أخوك وهناك أختك وهناك أنت وهناك . إلخ،ونريد أن نساعد خالتك المريضة أو خالك المريض ولايعمل ونريد شراء أشياء أخرى ونريد أن نفعل أشياء في المنزل لابد أن أشاركه اجعله يشعر بقيمة الأشياء أن قيمة الأشياء ليست في ثمنها لكن في معناها أعلمه الحب والترابط والرحمة لا يصح أن يأتي علينا عيد يا أحبائي ونحن نتخاصم لايصح أن تأتي علينا مناسبة ونحن كما نحن بل لابد أن يكون العيد له مظاهر احتفالية بالترابط والحب بين أفراد الأسرة ونجلس نأكل خبزة محبة مع بعض الموضوع ليس موضوع أكل وكل فرد يأكل الذي يريده في المكان الذي يعجبه لا بل نجلس مع بعض فجلوسنا مع بعض له قيمة كبيرة العائلات تتجمع في مسابقة محبة من يقدم ومن يحضر ومن يعطي كل هذا فاني ويبقى الحب كل هذا لايستمر كثيراً مسكين الشخص الأناني مسكين الشخص البخيل مسكين الشخص الذي لا يفكر إلا في نفسه كل هذه أمور سوف يدركها الإنسان بعد ذلك متى يدركها؟!عندما يمضي الوقت ويقول يا للأسف قد مضى العمر وأنا لم احضر أو أفعل أو أصنع لا بل يقول أنا فاعل... ،.... إلخ، أقول لك إذن هيا نسرع هيا ندرك الوقت الله يعطينا فرص الأعياد للمراجعة يعطينا فرص الأعياد لكي يبدأ الإنسان بدايات جديدة مع الله ومع نفسه ومع الآخر يعطينا فرص الأعياد لكي يقول له أنا كم من مرة اعطيتك فرصة أنا كم من مرة أقول لك أنا أتيت من أجلك أنا كم من مرة أقول لك أنا قمت من أجلك وكل هذا افعله من أجلك وأنت أيضا غير ملتفت وأهم شيء لديك نفسك لا بل انتبه انتبه هذه كلها فرص من أجل الخلاص لكي تذكر مثلما قال له هنا لكي تتذكر تتذكر كم أنت كنت عبد في أرض مصر تتذكر كم صنع بك الرب ورحمك تتذكرعطايا الله لك في تجسده تتذكر عطايا الله لك بأنه يقول لك تعالى لأعطيك خليقة جديدة تعالى مثلما أخذت جسدك تعالى أنت أدخل داخلي وعش في وعش حياتي أنا أنا عندما تجسدت قل لي هل تظن أن كل الناس رضيت علي؟! هل تظن أن كل الناس أحبتني؟! هل تظن أنني يوجد ضيقات من التي أنت تشكو منها إلا وعشتها ربنا يسوع المسيح عاش مشاعر المحبة من أخواته له ومن أحباؤه له ومن تلاميذ له لكن عاش مشاعر الخيانة من أقرب المقربين عاش مشاعر الكراهية من أشخاص مقربين عاش البغضة من الذين هم رؤساء الكهنة الذين هم رجال الدين رفضوه نبذوه، تآمروا عليه عاش الجوع عاش العطش عاش الفقر والاحتياج عاش كل مانشكو به في هذه الحياة لماذا؟"إذ قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين" فلا أحد يشكو فينا غير أن نقول له يارب هذه جزءمن آلامك هل أنا استحق؟! لا أقول أنت تركتني يقول لك لماذا اتركك؟ أنا عشت هذه الحياة بكل احتياجاتها بكل آلامها لذلك يا أحبائي الأعياد فرصة جميلة أن يبني الإنسان حياة جميلة مع الله ويبني حياة جميلة مع نفسه ويبني حياة جميلة مع الآخرين أربع نقاط:-
١- الصوم السابق للعيد.
٢- الاحتفال بصاحب العيد.
٣- أعمال المحبة والرحمة.
٤- توطيد المحبة والشركة في البيوت والأسر.
لكي مثلما قال هنا مثلما بدأنا وقرأنا "تفرح أمام الرب" الله يريدنا فرحين "تفرح أمام الرب إلهك أنت وابنك وابنتك وعبدك وآمتك واللاوي الذي في أبوابك والغريب واليتيم والأرملة الذين في وسطك في المكان الذي يختاره الرب إلهك ليحل اسمه فيه وتذكر أنك كنت عبدا في مصر وتحفظ وتعمل جميع هذه الفرائض" كل سنة وأنتم طيبين ربنا يبارك حياتكم يبارك بيوتكم يبارك في أولادكم وكلما تمتد إليه أيديكم وربنا يدبر وقريباً قريباً قريباً نتقابل جميعاً في الكنيسة ونفرح بوجودكم معنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهناالمجد دائمًا أبديا آمين .

عدد الزيارات 810

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل