أقامة لعازر - ليلة الشعانين

Large image

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين
ما أروع كنيستنا يا أحبائى وما أمجد تعاليمها المُقدّسة الكنيسة يا أحبائى تُحاول تخلينّا نعيش الحدث والزمان والموقف بدقّة شديدة وكأنّ الكنيسة عايزه تقولّك لو عايز تعرف النهارده مساءاً لو عايز تعرف المسيح كان بيعمل إيه كان قاعد فى بيت عِنيا ومريم أخُت لعِازر سكبت عليه الطيب وكانوا عاملين إحتفال بهذه المُناسبة الكنيسة تنقل لنا الحدث ونعيشُه الكنيسة تخلّينا نعيش مع المسيح الكائن ليس الذى كان لذلك الكنيسة تقرأ لنا أنّ يسوع قبل الفِصح بستة أيام جاء إلى بيت عِنيا حيث كان لعِازر الذى أقامهُ من الأموات ليه الكنيسة وضعت لنا النهارده وليه ربنا يسوع المسيح حب يكون الحفلة دى النهاردة قبل دخوله فى إسبوع الآلام ! أصلهُ لازم يُعلن إنتصارهُ على الموت قبل موتهُ لذلك هى القيامة الصغيرة آلامهُ محصورة بين قيامتهِ للعازر وقيامتهُ هو وكأنّه بيقول إوعوا تعثروا فىّ لو لقيتونى مرذول ومُهان و كأنّ قيامة لعِازر هى عربون للقيامة الحقيقية تخيلّ مشاعر واحد زى لعِازر ومريم ومشاعر الناس شايفين يسوع ده له سُلطان على الموت أقام لعِازر بعد أن أنتن لذلك الكنيسة قصدت تُعلن لنا أنّه خرج غالباً لذلك الكنيسة تقول القصة بكُل تفاصيلها من أكثر التفاصيل اللّى تجذب نظرنا عمل حاجات يمكن نستغرب عليها " بكى وصلّى وصرخ بصوت عظيم " لو حبيت تعد فى الكتاب المُقدّس كُلّه تلاقيه صرخ مرتين مرّة عِند إقامتهُ للعازر ومرّة فى الصليب طيب يارب هو الأمر يستدعى الصُراخ!!!!
ده أشعياء يقول " لا يصيح ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته " وديع جداً هادىء جداً لازم يطلع على جبل علشان يقدر يسمعهُم مرفعش صوته وهو بيكلّم خمسة آلاف ، آصله هنا يتواجه مع الموت أعدى أعداء الإنسان الموت يتواجه مع قوات الظُلمة مع أبواب الجحيم يزعّزعها لذلك قال " لعِازر هلُمّ خارجاً " قوة إقتدار سُلطان الحدث ده الكنيسة عايزه تبرزُة لكلمات أخُرى يقول " إنزعج إضطرب بالروح " إنّه يواجه الموت يواجه العدو اللّى يأسر كُل الناس ويُدخلهُم الجحيم حتى لو أبرار لكن بقوتّة وجبروتة أقام الميت لذلك الكنيسة النهاردة عايزه تحُطك أمام هذا الحدث إوعى تفتكر الكنيسة ماضى الكنيسة تتعامل مع نفس المسيح " لأنّه هو هو أمس واليوم وإلى الأبد " اللّى أنقذ لعِازر من الموت هو هو اللّى الكنيسة عايزه تقولّك إنّه مُمكن يقف أمام موت أى أحد فينا و يُقيمهُ ويُحيهِ موت الخطية مُمكن يكون الإنسان الندم جواه والموت مخليه مش حاسس قال لهُ " لك صورة أنّك حى وأنت ميت " أد إيه الموت ده مُرعب فاقد لكُل إحساس لكن بكلمة منّه بسُلطان لاهوتهُ يقولك " هلّمُ خارجاً " لذلك أجمل طريقه أقرأ بها الإنجيل أنّى لا أقف مُتفرّج كُل كلمة تُقال لىّ وكُل بركة تُعطى هى من أجلى لابُد أن اشعُر بقوة الحدث بنفسى لمّا يتكلّم عن إقامة ميت يتكلّم عن نفسى أنا ، جميل جداً أن نتعامل مع الإنجيل على إنّه عطيّة لىّ أنا الإنجيل ليس هدفه هو أن يحكى قصة بطولة المسيح لكن خلاصةُ الذى يُدركنا وهيدركنا ويُدرك كُل الأجيال فإن كان لمس أحد يبأه لمسنى شفى أحد يبأه شفانى خلّص أحد خلّصنى كُل بركة أعطاها أعطاها لىّ لمّا يقول " هلّمُ خارجاً " يقولها لىّ أتُريد أن تبرأ لىّ دى أجمل طريقة تخلّى الإنجيل يبأه بالنسبة لىّ لذّه وفرح من هُنا " لعِازر هلّمُ خارجاً " أخُرج بصوته الإنسان عايش بالخطية بتاعته نتانة مُتراكمه عليه ، عمالّه تزيد ، إحساسى بإنّه بيعدّ لىّ الخيرات والأبدية أدى الموت أنا محتاج إيه ؟ كلمة تُدخل جوه قلبى القاسى وضميرى الميت ، علامات الموت موجودة مربوط اليدين والرجلين لكن حى لذلك الكنيسة تجعلنا نأخُذ شكل الموت ولكنّى أنا حى آخُذ إماتة الجسد ولكنّى حى ، ولكن ترفُض أن يكون لى حركة ونشاط ولى روح " كُن ميتاً بالحياة لاحياً بالموت لا تحتضن الموت فى داخلك و تُخبر أنّك حى " ] أحد القديسين [ لذلك أبونا فى بخور الأبركسيس يطلُب إن ربنا يُنقينا من كُل نتن الخطية ، عايزين نأخُذ قداسة وطهارة من يدهُ هو ، محتاج إن صوته يُدخل كما إنتزع لعازر من الموت محتاج إن أبواب جحيم قلبى يتزعزع و إنتزع حياتى ، محتاج سُلطان إلهى بكلمة إلهيّة " هلّمُ خارجاً " ربنا عايز يسمّعك صوته لك أنت ، لذلك قال " أيُهّا الشاب لك أقول قُم " وقال " أيُهّا الصبيّة قومى " لكن لعِازر إتندى بإسمهُ أدى دعوة ربنا الشخصيّة لىّ أنا يا فُلان أنا عايز أقُيمك ، لذلك هُناك دعوة من ربنا خاصة عايز يُقيمك يقول لك " فقام " صوته أقام ميت أنا يارب ميت بالخطيّة مكسور مذلول ميت " أمواتاً كُنّا فنهضنا " تثق فى قُدرتهِ و إلاّ إنت جاى تتفرّج على المُعجزة وإلاّ جاى تقوم ! ما أكثر المُنبهرين بهِ والذين يتبعوه بالشكل وما أقل المُخلصين والذين ينالون نعمة الشفاء نازفة الدم تروح تلمس ثوبه تُشفى أسمع الصوت فأحيا ، صوت ربنا يسوع يصرُخ فينا فى عقولنا وضمائرنا " هلّمُ خارجاً " قوم إعمل وليمة علشان تشترك معى فى الأمر لكى تأخُذ القيامة الحقيقية القديسين يقولوا لعِازر مات مرّة راح فيها الجحيم بعد قيامتهِ صار كارز وأسقُف فى قُبرص فى ] إيماسول [ وتنيّح إيه إختلاف الموتين ؟ لا الأول موته شنيعة شوفت ألم ومرارة رُحت الجحيم ، الثانية كُنت فرحان ، أصل خلاص أنا هاموت موته تدخلّنى المجد إمتى تيجى الموته دى ؟ إنت مش هتذوق الموت الأول هتموت الموت الثانى طيب ده أفضل من الحياة تعالى إفتح قلبك لصوت الإنجيل نفس الصوت كلمة ربنا جاية تجاوب معها تلاقى نفسك نشيط فى عبادتك تلاقى فى صلاتك وتناولك قلبك يدُق يدُق تِعمل عمل روحى بفرح ، دى علامات حياة تشعُر بشغف للأعمال الروحيّة ، دى علامات حياة لكن أعمال الشهوة لذيذة والصوم ثقيل هذه علامات الموت لعِازر الشخص المحبوب لدى ربنا يسوع اللّى دخل الموت وقام عايز تستفيد من إسبوع الآلام أدُخل هذا الموت لكى تقوم صوت ربنا يسوع اللّى أقام لعِازر لازال موجود فى إنجيله وكنيستهُ ، إسمع الصوت فتحيا تلاقى نفسك مُشتاقة للعبادة ولكُل عمل روحى والصلوات دى علامات الحياة أنت قُمت إتمتع بالحياة والقيامة تُشعر إنّك " لأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىّ " ألاقى عيناى عينهُ ومشاعر نقيّة تجاه كُل أحد أحب المريض وأشُفق على الخاطىء " أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فىّ " بقت حياتى طيب مسكوب شوف الحياة جواك وإلاّ لا ؟ شوف صوته نقل لك النور شوف الجسد هو مركز تفكيرك وإلاّ إيه بالضبط " أنا حى فأنُتم تحيون " لذلك إحنا محتاجين نصدّق أنّ الإنجيل حى والكنيسة قوية وقادرة ورصيد إيمانى بهِ يرتفع وأدُرك أنّ اللّى أقام لعِازر يقدر أن يُقيمنى ياما أنا شاعر بموت أنا عايز أخُذ إيه ؟ الموت الأول للعِازر لا أنا عايز الموت الثانى ، يقول لك لعِازر بعد موته حياتهُ بقت نقية جداً ، الإنسان اللى يضع الموت أمامهُ يكون الإنجيل لهُ حى و مُتحرّك شهوته فى المسيح محتاج أختبر قوة القيامة فى حياتهُ ، إبتدى الإسبوع بقيامة وخُذ حقك من المسيح أصل ده ميراث لك أن تصرُخ لهُ وتقول " يا سيد هوذا الذى تحبهُ مريض " لذلك رد فِعل هذه الحادثة واحد أقامهُ من الموت ده أعمل معاه إيه " بماذا أكُافىء الرب عن كُل ما أعطانيه " أنت تنقلنى من سُلطان الموت مش عارف إزاى أكرمك أعملّك وليمة ؟ يقول لك كفاية بس مشاعرك ، بصّينا لاقينا مريم بإنفعال روحى تجيب قارورة طيب غالى الثمن وتسكُبها على قدمىّ يسوع يقولوا فى التقليد اليهودى أنّ البنت من وهى صغيّرة تُقعّد تحّوش تحّوش علشان تشترى بها طيب وتُسكبها على نفسها ليلة زِفافها يقولوا إنّها قارورة طيبها التى سكبتها على السيد المسيح ، لذلك قال السيد المسيح " حيثُما يُكرز بهذا الإنجيل فى كُل الخليقة يُخبر أيضاً بما فعلتهُ هذه تذكاراً لها " أصل دى قصة حُب طويلة مش بتاعة دلوقتىِ ، كُل حُبها وعواطفها سكبتها فى قارورة الطيب دى هات كُل مشاعر قلبك فكرك وإرادتك وحُطّها تحت أقدامه ، كيان الإنسان الإرادة والعاطفة والتفكير لو قدّمتها هيقبلها ؟ أيوه تعالى إختبر نفسك وإنت واخد قوة روحيّة تلاقى نفسك مش عارف تُعطيه إيه ؟ تلاقى الإنسان ده كثير السجود ورفع اليدين كثير من كُل تسبيح وشُكر وبهجة أصله أقامنىِ " الذى نجّى من الحُفرة حياتى ِ " العدو المُتسلّط علىّ اللّى أذلنّى اللّى خلّى روحىِ فى مُضطربة علشان كده لازم نيجى الكنيسة ومعنا قارورة الطيب دى أكسرها أصلها أغلى مشاعر عِندك وأغلى إهتمامات عِندك إكسرها تحت أقدامه دى بداية إسبوع الآلام اللّى ربنا عايز يشركنا معهُ فى شركة آلامهُ لنخرُج من كُل سُلطان خطية وظُلمة ربنا يسند كُل ضعف فينا بنعمتهُ ولإلهنا المجد الدائم من الآن وإلى الأبد أمين.

عدد الزيارات 1769

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل