لك ينبغى التسبيح يا اللة فى صهيون - قُداس أحد الشعانين

Large image

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين
يقول المزمور " لك ينبغى التسبيح يا الله فى صهيون ولك تُوفى النذور فى أورشليم " اليوم يوم دخول المسيح بمجد عظيم إلى أورشليم وأورشليم فى المعنى الروحى هى موضع إستقرار الله هى النفس والقلب هو الهيكل الله دخل ليُعلن مُلكه على نفوسنا وقلوبنا ولكن يوجد فرق بين أورشليم العهد القديم وأورشليم العهد الجديد فما هو الفرق ؟
أورشليم العهد القديم هى مدينة أحبّها الله وأراد أن يسكُن فيها وقال " ههُنا أسكُن لأنّى أردته " ومع ذلك رفضته.
أورشليم العهد الجديد فهى الكنيسة هى قلب صار مُخصّص ومُكرّس لله لذلك بولس الرسول يعمل مُقارنة بين أورشليم العهدين ويقول " لأنّكمُم لم تأتوا إلى جبل ملموس مُضطرّم بالنار وإلى ضباب وظلام وزوبعّة بل قد أتيتُم إلى جبل صهيون إلى مدينة الله الحى أورشليم السماويّة وإلى ربوات هُم محفل ملائكة وكنيسة أبكار مكتوبين فى السموات "( عب 12: 8 ، 22 – 23 ) ، أورشليم كانت مبنية على جبل وعاصمتها صهيون نحن أتينا إلى مدينة الله الحى أورشليم العُليا هى جبل صهيون هى نفوسنا هى كنيسته الله دخل أورشليم لكنّه بكى عليها وقال " أنّكِ لا تعلمين ما هو لسلامك و لا تعلمين زمن إفتقادك " هذه هى أورشليم العهد القديم سيّدها ومُخلّصها داخلها وهى لا تعرفه بل دبّرت لقتلهِ لكن أورشليم العهد الجديد تُسبّح لهُ نبّوات اليوم تتكلّم عن أورشليم فيقول أرميا النبىّ " كيف جلست وحدها المدينة الكثيرة الشعب كيف صارت كأرملة العظيمة فى الأمُم "أى فقدت عريسها أى فقدت سندها " السيدّة فى البُلدان صارت تحت الجزية تبكى فى الليل بُكاء ودموعها على خديها ليس لها مُعز من كُل مُحبيها كُل أصحابها غدروا بها " أورشليم العهد القديم فقدت عريسها وهدفها و تمتُعّها بالله الذى وسطها فصارت أرملة لقد إختار الله أورشليم ليُعلن مجدهُ وإقتداره فيها فى كُل ملك وفى كُل نبى وكُل حرب أراد أن يُعلن إسمهُ لكنّهُم رفضوه ورفضوا أنبياءه وكلمتهُ فصارت أورشليم مُحرقة بالنار وسلّمها لأيدى أعدائها وهدم سورها وفقدت كُل مجدها أورشليم المدينة العظيمة صارت كأرملة مخزيّة بين الشعوب أورشليم فى أيام داود النبى كانت مدينة مُرعبة وشعب الله عندما خرجوا من أرض مِصر لأنّ الله كان معهُم فكانوا مُرعبين وصاروا رُعب لكُل الشعوب حتى أنّ راحاب الزانية قالت " قد سمعنا عنكُم فذابت قلوبنا "لكن عندما تركت أورشليم صارت سُخره يقول أرميا " قد سُبيت يهوذا من المذلّه ومن كثرة العبودية هى تسكُن بين الأمُم لا تجد راحة قد أدركها كُل طارديها بين الضيقات طُرق صهيون نائحة لعدم الآتين إلى العيد " ثم عاد أرميا النبىّ وقال " جُدران قلبى تئن داخلى على بنت شعبى " جُدران قلبى تئن على أورشليم التى نفس الإنسان اليوم إسأل نفسك أنت فى أى أورشليم أورشليم العهد القديم أم العهد الجديد ؟ فى صهيون المذلولة والمُهانة التى فقدت عريسها وسندها أم أورشليم العُليا ؟ يقول أرميا " كُل أبوابها خِربة كهنتها يتنهدّون عذاراها مُذلّلة وهى فى مرارة " اليوم دخل يسوع أورشليم ليُصحّح كُل هذا الخراب ويُصلحه كانت القبائل اليهوديّة كُلّها تصعد لأورشليم لتُقدّم الذبائح لذلك يقول داود " لك ينبغى التسبيح يا الله فى صهيون " ، صهيون بالذات لأنّ الله أحبها لذلك فى الأعياد كانت دائماً مملؤه بالشعب ويُقال أنّ الذين إستقبلوا يسوع فى دخولهِ أورشليم كانوا ربوات أتت لتُسبّح فى صهيون فى العهد القديم كثيراً ما تعرّضت أورشليم للخراب وقال عنّها المسيح عندما دخلها" ستأتى أيام يُحيط بكِ أعداؤك بمترّسة ويحدقون بك ويُحاصرونك من كُل جهة ويهدمونك وبنيك فيك ولا يتركون فيك حجراً على حجرٍ لأنّك لم تعرفىِ زمان إفتقادك " أورشليم هى نفسى هى موضع السجود لله بالروح والحق أورشليم هى كُل نفس يُريد المسيح أن يدخُلها ليُعلن مجدهُ أى أورشليم أنت ؟ التى فقدت عريسها أم التى فى المجد فى يد من أورشليمك ؟ فى يد سيدها أم فى يد أعدائها ؟ إن كانت فى يد سيدها فإطمئن لأنّك مهما كُنت ضعيف فسيدّها قوى وهو سِندها لذلك عِندما علم نحميا بحال أورشليم لم يستطع أن يقف أمام الملك وقال لهُ كيف لا أكون فى كآبة قلب ومدينة آبائى مُهدمة قد يكون قلبك أورشليم ذات أسوار مُهدمة وما هى أسوار قلبك إلاّ شهواتك التى قد تهدم حواسك فتكون غير مُقدّسة وتجد نفسك تسمع لأى كلمة وتنطق بأى كلمة مهما كانت لا تليق لا قُم إبنىِ أسوار أورشليمك وسيُعطيك الله النجاح لاحظ نفسك فى أى إرادة أنت وفى أى أورشليم ؟ وقِف أمام نفسك وقفة جادة هل قلبك مُهيأ لإستقبال يسوع اليوم أم مثل أورشليم العهد القديم التى دموعها على خديّها بعد أن كانت سيّده ورئيس بُلدان والآن صارت تحت الجزيّة ؟ يقول داود النبىّ " إنسان بلا كرامة يُشبه البهائم التى تُباد " إنسان لهُ حق الملكوت ولهُ صورة الله ويُشابه البهائم التى تُباد فهذا أمر صعب جداً أورشليم هى محفل الملائكة قلب يقظ ومُستعد لإستقبالهِ تخلع ثيابها وتضعها تحت قدميه مدينة أسوارها قويّة عندما تكون أورشليم خِربة بالطبع سيكون الهيكل داخلها فى خراب أيضاً ومجد أورشليم هو هيكلها والهيكل هو مكان العبادة والذبائح والنذور والسكيب والتسابيح لو أردت أن تعلم ما هى أخبار أورشليم إسمع الكتاب يقول" ولّولوا يا خُدّام المذبح أدُخلوا بيتوا بالمسوح يا خُدّام إلهىِ لأنّه قد إمتنع عن بيت إلهكُم التقّدمة والسكيب "( يوئيل 1: 13 ) نفسىِ هى أورشليم وقلبى هو الهيكل القلب الذى ليس فيهِ ذبيحة أو سكيب لا يليق أن يكون هيكل لأنّ الهيكل ليس جُدران وحوائط بل ذبائح قلب ليس بهِ صلوات أو سكيب الذى هو مسرّة لأنّه قديماً كى تتم مسرّة الناس بالذبيحة كان يُسكب عليها خمر كإعلان عن المسرّة بالذبيحة أى مهما تُقدّم ذبائح ولا تسكُب عليها سكيب تكون ذبائح بغير مسرّة ولا فرح نقول أننّا نحضر القُداّس ولا نفرح نُجيبك هذه ذبيحة بدون سكيب يقول بولس الرسول " إنّى الآن أسُكب سكيباً " أى قدّمت نفسى ذبيحة لله بمسرّة عندما لا يكون فى أورشليم هيكل بذبائح إذاً لا توجد مسرّة سكيب ولا زيت أى صلوات ولا يوجد ثمر للروح هذا أمر لا يُعطى فرح روحى إذاً لا يوجد هيكل لأنّ الهيكل ليس مبنى ومنظر نحن مُدشّنين بالميرون مثل الهيكل أى نحن أوانى مُقدّسة هيكل لله الهيكل هو مذبح كُل إنسان ليس لهُ إنسكاب وذبيحة فى مخدعه فهو فقد جوهره وفقد الهدف من خلقتهِ إن لم نكُن مذبح لله فقدنا هدفنا هو خلقنا كى نُمجدّه ونُشاركه مجده وملكوته إن فقدنا ذلك نُصبح هيكل بدون ذبائح وسكيب الهيكل بهِ ذبائح مسائيّة وصباحيّة أى عِبادة لا تتّوقف لذلك الكنيسة رتبّت صلوات يوميّة دائمة لأنّها تُريد أن يلتهب قلبك بنار سكيبك وذبائحك أمام الله لذلك إنتبه لأورشليم نفسك هلى هى أورشليم العُليا أم أورشليم المُهانة المرذولة هل هيكلك بهِ ذبائح وسكيب أم إنقطعت منّه الصلوات اليوم دخل يسوع ليقول لك إبنى هيكلك من جديد " إحزنوا أيُهّا الفلاّحون ولّول الكرّامون على الحِنطة والشعير الجفنة يبست والتينة ذبُلت الرُمانّة والنخلة والتُفاحّة " الذى ليس بهِ ثمر يعيش فى جوع إسلوب الكِتاب يقول أنّ التُفاح يرمُز للبهاء والرُمّان يرمُز للإيمان والتين يُشير للوحدة عندما نفقد البهاء والإيمان والوحدة فكيف إذاً نعيش ؟ كيف نعيش بدون قوت وبدون مذبح هذا حال أورشليم التى أراد الله أن يفتقدها اليوم اليوم أتى إليك أنتِ التى فقدتِ الأثمار الشهيّة الإيمان والبهاء يقول أتيت لك لأصنع لك خلاص مُجرّد أنّك تكتشف أنّ أورشليمك خِربة وتُعطى الله الفُرصة لإصلاحها سيُجدّدها لك سلّم لهُ كُل إمكانياتك وهو يُصلحها لا تنظر لخراب أورشليمك بدون رجاء الأمر يحتاج يقظة ورجاء فى الله الذى إفتقد شعبه بذراع رفيعة قُل لهُ المدينة خِربة والهيكل بدون ذبائح وأنا بدون ثمر ستجدهُ يقول لك أنا أتيت اليوم لأرُدّ لك ذبائحك وسكيبك وثمرك لذلك الكنيسة تعتبر الصلوات ذبائح " ليكُن رفع يدىّ كذبيحة مسائيّة أمامك " مُجرّد رفع اليدين أو التسبيح فهذا ذبيحة لله " نُقدّم لهُ عجول شفاهنا " قدّم على مذبح قلبك ذبائح حمد وشُكر وإحذر أن يكون هيكل نفسك خِرب بل قدّم لهُ كُل سجود وكُل سُبح لذلك توجد ذبائح جسديّة مثال لذلك عندما أكون مُتعب وأسجُد لهُ أو أعُطى لهُ عطيّة أو هذه ذبائح جسديّة لذلك عطايا المؤمنين تعتبرها الكنيسة ذبائح أيضاً يوجد ذبائح عقليّة الكنيسة تُسّمى العطاء رحمة وليس صدقة لأنّى بمالى أعُطى رحمة اليوم يقول لك أنت مُكرّس لى صرت أورشليم عُليا بالمعمودية وأبوابك خُتمت بالميرون وقلبك صار هيكل الربوات الذين كانوا فى أورشليم يوم دخول المسيح صرخوا لهُ أوصنّا يا إبن داود اليوم الكنيسة تقول لهُ أوصنّا يا إبن داود بقلب مُختلف قديماً عندما رأوه يُقيم لعازر من الموت أعطوه كرامة وعندما قُبض عليه تركوه أمّا نحن الآن نُسبحّه بقلبنا ولمّا يُصلب نقول لهُ" لك القوة والمجد والبركة إلى الأبد " لذلك اليوم هو مدخل لإسبوع الآلام يدخُل يسوع قلبك فتفرح بهِ وتتألّم معهُ وتُصلب معهُ لتقوم معهُ هذه بدء الأفراح لذلك اليوم هو يوم لهُ طقس خاص ونعمة خاصة لأنّه يوم دخول المسيح كنيستهُ يوم لهُ كرامة عظيمة اليوم جاء ليُجدّد ذبائح شعب عامل بهِ صلوات وأنين هذه هى صورة أورشليم العُليا لابُد أن تُراجع نفسك ماذا فى أورشليمك وهيكلك وثمر أرضك هو يُريد أن يجعل نفسك مسكن وكُرسى وعرش لهُ ويقول لك " أعمال مجيدة قد قيلت عنكِ يا مدينة الله " أنا أرُيد أن أستقر عندك هل ستقبلنى كُل الأيام أم تقبلنى يوم وترفُضنى يوم آخر ؟ لذلك عندما تأخُذ نعمة تمسّك بها ولا تتراخى حتى لا تفقد كُل العطايا فى لحظة أورشليم إستقبلت المسيح كى تمسك بهِ قدّم لهُ ذبائح دائماً إكتشف نفسك اليوم أنّك" أنت لم تأتى إلى جبل ملموس بل إلى جبل صهيون مدينة الله الحى أورشليم السماوية إلى ربوات هُم محفل ملائكة " درجات جبل صهيون ثم مدينة الله الحى ثم أورشليم السماويّة ثم ربوات محفل ملائكة كُلّما تصعد واحدة تمسّك بالتى تليها ولا تصمُت ولا تتوّقف حتى تصل إلى ربوات محفل الملائكة لتُسّبح معهُم لعريسك الذى خلّصك ليكُن لك إيمان أنّه مهما كانت نفسك خِربة وليس بها ذبائح فإنّ الله قادر أن يُصلحها قُل لهُ أنت يارب خرجت غالب فإعِلن مجدك فىّ وإقبل منّى كُل عِبادة وكُل صلاة وإجعل ذبائحى مقبوله أمامك ولا تنقطع من أمامك لا تقطع ذبائحك وسكيبك من قلبى يارب ومهما إنقطعت الذبائح فأنت قادر أن تُعيد لى كُل مجد وكُل كرامة فقدتها عشرة أضعاف الله يُعلن مجدهُ على نفس كُل واحد منّا ويسند كُل ضعف فينا بنعمتهِ لهُ المجد دائماً ابدياً أمين.

عدد الزيارات 1709

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل