التوجية فى الأسرة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .
نحن بنعمة ربنا نريد أن نتحدث قليلاً في ملاحظات عن التوجيهات في الأسرة سواء من الزوج للزوجة أو الأب للأولاد أو من الزوجة للزوج والزوجة والأم للأولاد التوجيه في الأسرة فجميعكم تعرفون الآية التي قالها معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل أفسس الإصحاح (٦) عندماقال "أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق أكرم أباك وأمك التي هي أول وصية بوعد لكي يكون لكم خير وتكونون طوال الأعمار على الأرض وأنتم أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره"نعمة الله الآب تحل على أرواحنا جميعاً.
في الحقيقة يا أحبائي لدينا مشكلة في التوجيه في الأسرة بمعنى عندما نقول لأولادنا ذاكر ثم ذاكر ثم ذاكر وقد تقال بأسلوب متعب عندما يقول الزوج لزوجته على ملحوظة مثلاً لا تفعلي هذا أو أفعلي ذلك تقال بأسلوب من الممكن أن يجلب مشكلة أو إذا زوجة لها طلب من زوجها أو توجيه كثيراً جداً توجيهاتنا تكون بأسلوب قد تأتي بنتيجة عكسية لأن التوجيه له جذر إذا هذا الجذر غير موجود سيكون التوجيه غير نافع بل على العكس ضار على سبيل المثال أنا عندما أقوم بتوجيه ابني أو ابنتي باستمرار أقول له يكفي وقت الموبايل الذي في يدك أضعت نفسك شاهد درجاتك كم أصبحت؟! أنت تضيع عمرك أنت تضيع حياتك أنا قلت لك ويكفي هذا أنا لن أتحد ثمرة أخرى في هذا الموضوع كثيراً ما نظل نتحدث في هذه القصة فما الرسالة التي تصل لابني؟ ما الرسالة التي تصل لابنتي؟ تعرف ما هي؟!رسالة أخطر بكثير من موضوع المذاكرة ما هي؟ أنت سيء أنت فاشل أنت غير مفضل لي أنت لست ابني انتبه معي وكأن الولد أو البنت يقول لك أنت تحب شخص آخر في رأسك أنت لكن لست أنا كثيراً ما يكون التوجيه لدينا به مشكلة في البيت الزوج الذي يظل يوجه زوجته مثلاً نظافة المنزل اطهي الطعام لا تتحدثي كثيراً مع صديقتك لا تخرجي لا تأتي لا تفعلي .....إلخ من الممكن أن يكون كل كلامه صحيح لم نقل أن كلامه خطأ لكن من الممكن أن يكون الأسلوب خطأ والتوجيه قادم من آخر مرحلة الرسالة التي تصل من التوجيه لأي شخص مع كثرة التوجيه بدون الملاحظات التي سوف أقولها لكم رسالة سلبية جداً تجعل الشخص يكره نفسه جميعكم تعرفون أن هناك ظواهر كثيرة تظهر في المجتمع الآن أن هناك أولاد وفتيات يميلون إلي فكرة الانتحار ويذهبوا لأطباء نفسيين تصوروا أن الأساس لهذا الموضوع جاء من الأسرة جاء من الأهل يقول لك أنا أخاف عليه أنا أقول له فقط لمصلحته أكتشف أنني شوهت ابني أنا جلبت المرض لابني أنا جلبت له صغر النفس والفشل والدونية أصبح يكره نفسه فهناك من يقول هناك بنت تمسك موس وتقطع شريانها والتي تمسك موس وتقطع في أرجلها الذي يقول لك تدخل الحمام تفعل كذلك الذي يقول لك أخذت شريط دواء، إلخ ماهذا؟!لأن كثرة توجيهنا بدون خلفية كافية لتوجيه الرسالة فتصل الرسالة بشكل سلبي جداً يارب ارحم يارب ارحم يارب سامحنا وارحمنا يارب سامحنا وارحمنا هل من المعقول أن أكثر شخص أحبه أكون أنا أكثر شخص أؤذيه؟! وخاصة الناس الذي يكون لديهم مجموعة صفات في شخصيتهم منها الشخصيات الكمالية الذي يقولون عليهم هؤلاء الكماليين أناس رائعين معظم القادة الناجحين شخصيات كماليين لكن أحياناً هذه الكمالية تكون فيها درجة يقولون عليها هوس الكمال بمعنى أني لا أرى في ابني أي شيء جيد لكن أرى فيه عيوبه لا أرى في البيت أي شيء جيد لكن أرى في عيوبه لا أرى في زوجتي أي شيء جيد لكن أرى فيها عيوبها أنا أرى مجموعة عيوب في بيتي في ابني في زوجتي في عملي في الآخرين في أقربائي في أبي في أمي أخواتي الرسالة التي تصل من هذا الشخص أنه يعيش في جحيم لأنه يعيش في وسط وفي جو كله نقد كله هدم تخيل الشخص الذي لديه الكمال (perfection) والشخص الذي لديه قيادة (Leader) الشخص القائد والذي لديه هذه الكمالية هم من أفضل الشخصيات لكن من الممكن أن يكونوا شخصيات قمعية يقولون عليها في علم القيادة والإدارة LPبمعنى Leader perfect LPمن أفضل الشخصيات ولكنه من الممكن أن يكون من أسوأ الشخصيات كن حذر أن تكون أنتLP على بيتك كل الأمور بالتسلط بالأوامر بالانتهار بالصوت العالي فأنا قمعت بيتي أنا حطمت أولادي ابني أصبح مهتز بسببي أنا يا ربي أنا! أنا الذي شوشت ابني! لماذا ابنتي تكون غير واثقة في نفسها؟ لماذا البنت غير متشبعة؟ لماذا تكون مهتزة من داخلها وضعيفة؟ أعطيتها أحسن طعام وأحسن ملابس أدخلتها أفضل كلية لكن الفتاة ليس لديها ثقة في نفسها أبدا لأنها محطمة من أكبر الرموز التي من المفترض أنها تحبها يقولوا لها أنتي مريضة فمن تصدق؟! تصدق أهلها لذلك يتحدثون عن قاعدة اسمها الصورة الذاتية عندما تأخذ هذه الصورة الذاتية تأخذها مني أنا كوالدها أنها فاشلة ولكي نكون مختصرين في الكلام سوف أقول لك لكي توجه لابد أن يكون هناك أربع نقاط قبلها:-
١- لابد أن تكون قدوة.
٢- لابدأنتجعلالذيأمامك يصدق أنكتحبه.
٣- افهمه.
٤- صادقه.
٥- قم بتوجيهه.
أولا : لابد أن تكون قدوة :
يالكارثة العلاقات التي بها النقطة رقم خمسة فقط أول أربعة نقاط مفتقدين،ونفعل رقم خمسة بصورة كاملة تماماً ماذا نفعل نحن؟نحط ممن حولنا كان منذ زمن حوالي٣٠ أو ٤٠ سنة كان هناك أميرة اسمها الأميرة ديانا أميرة بريطانيا هي كانت أميرة جميلة جداً أنيقةجداً محتشمة محترمة وكان العالم كله شغوف بأخبارها بمعنى أنه أي شيء تفعله ديانا تكتب عنه المجلات أين ذهبت؟ من أين أتت؟ ماذا ارتدت؟ في كل المجلات في كل العالم وكل الدنيا كانت تحبها جداً هي كانت شخصيتها جذابة تصوروا أن زوجها الأمير كان يغار منها وهو ولد تربى على الأنانية وعلى النرجسية فلم يكن متقبل أنها كانت تأخذ منه الأضواء فكان يحطمها فانفصلوا لكن من أجل البيت الملكي لم يأخذوا شكل الانفصال عاشوا مع بعض في بيت واحد لكن منفصلين لكن كان يقول لك أن هذه الأخت كانت عندما تنزل في الصباح تكون مشرقة جداً وجميع المصورين يذهبون إليها هي ويتركوا زوجها،زوجها كان يتضايق فكان عندما يراها يقول لها كلمة واحدة فقط كلمة واحدة فقط يحطمها بها من الممكن أن يقول لها مثلاً ما هذا الذي ترتديه؟ مظهرك غير لائق أن شكلك يبدو غير نائم أو يقول لها قفي بعيد عني وهكذا هي كانت كلمة واحدة فقط لكن تأثير هذه الكلمة على هذه الأخت والعالم كله كان يحبها العالم كله منبهر بها العالم كله لكن كلمة من شخص قريب منها كانت قاتلة تصوروا أننا من الممكن أن نكون نقتل أولادنا تصوروا أننا من الممكن أن نقول كلام كثيراً جداً محفور فيهم ويصنع بهم تشوهات ونحن نرى أننا نوجههم يذهب الولد أو البنت عند مشير نفسي أو مشيرة نفسية يقول لها احكيلي تجلس البنت أو الولد يتحدث عن مواقف مر بها وهو لديه خمس سنوات أو لديه أربع سنوات هل أنت تتذكر يا ابني؟! فقد انتهت هذه المواقف منذ زمن طويل! يقول لا فأنا أتذكر كل شيء بالتفصيل ثم يقول الولد وحدث في اليوم الذي كنا نذهب فيه إلى الكنيسة ونحن ذاهبين إلى القداس وأنا تأخرت فأبي ضربني ضرب الم أنساه إلى الآن تقول له يا حبيبي أنسى أنسى، وأمي أيضاً لم تدافع عني بل ازدادت أيضاً في الكلام وأنا لم أنسى لها هذا الكلام أبدا و....و.... إلخ هل ما أوجهه به أنا أفعله؟ أقول لابني صلي أقول لابني لا تهدر الوقت على الإنترنت هل أقول لابني وأنا قدوة؟ هل بالفعل ابني يرى في نموذج يحب أن يقتدي به؟ هل أنا بالنسبة لابني قبل ما أوجه بالكلام فإني أوجه بالحياة؟ كان هناك ترنيمة منذ سنين طويلة تقول لك "علمني بحياتك قبل كلامك" هل ترون الأب في البيت يصلي؟ هل ترون الأب في البيت يقرأ الكتاب المقدس؟ هل ترون الأب في البيت انفعالاته هادئة؟ ترون الأب في البيت عندما يتحدث في الموبايل ماذا يفعل؟ هل ترون الأب وهو يقدم محبة للأم؟ هل ترون الأب يحترم الأم؟ قريباً أحضروا لي طفل صغير تقريباً يبلغ من العمر سبع أو ثماني سنوات ولكنه يهين أمه بأسوأ الألفاظ لدرجة أن الجيران قالوا هذا الولد لابد أن يذهب إلى الأحداث لكي يتربى من جديد وعندما فحصنا الأمر اتضح أن نفس الألفاظ التي يهين بها الولد أمه هي نفس الألفاظ الذي يقولها الأب للأم فهو من أين يأتي بهذه الألفاظ؟ قبل أن نوجه أولادنا لابد أننا نكون قدوة مثلما معلمنا بولس الرسول يقول لك"مقدماً نفسك قدوة في الأعمال الصالحة" في الحقيقة يا أحبائي أي كلام غيرمسنود بفعل هو مجرد سفسطة هو مثلما قال معلمنا بولس "نحاس يطن أو صنج يرن" ليس له فائدة ليس له قيمة قدوة البيت الأب والأم في المحبة في الرحمة هل يحبون الآخرين يحبون أقربائهم فالأبناء ينضجون وهم يحبوا الخال والعم وذلك لأننا نحبهم أم هم يشعروا أننا أدخلناهم في مسابقة معهم ولابد أن تحصل على درجات أكثر منه ونحن لابد أن نحضرما ليس عندهم ولابد أننا نذهب مع بعض إلى أماكن باهظة، ..... إلخ، فهل نحن في حرب أم في محبة؟! كأن الولد يريد أن يقول لك كل هذا الكلام الذي تقولونه لبعضكم في الهاتف هو كذب ونفاق أنتم أناس غريبة جداً ما هذه الكنيسة التي تذهبون إليها ما هذه الصلاة التي تصلونها ما هذا؟! من أنتم؟! تجد الولد مشتت هناك أمور لا تقال ولكنها تتشرب بالقدوة المحبة هذه تتشرب أعمال الرحمة هذه تتشرب في البيت الذي به رحمة الذي يجعل ابنه يكون رحيم، الذي يجعل ابنته لديها شفقة الذي يزرع فيه ثقة في نفسه يقولون عن سيدة كانت تخاطب أولادها تقول لأحدهم يا (president) أي الرئيس وتقول للآخر (Sir) أي السيد فأصبح أولادها الذي رئيس والذي هو عضو في الكونجرس وهكذا فهي قامت بتربيته من البداية على أنه شخص قيم فبالنسبة له القيمة مزروعة فيه مجرد هو حصل عليها لكنها مزروعة فيه وعندما يأخذ الشخص منصب غير مزروع فيه هذا المنصب يؤذيه وهو يؤذي المنصب لأنه يأخذ المنصب ويظل طوال عمره يشعر أنه أقل من المنصب فيريدجميع الناس تسجد له ولولم تنفذ كلمته تأتي له حالة انهيار داخلي لأنه ليس لديه قدر كافي من الثقة في النفس لن يعتذر ولن يعدل ولن يشرك آخرين معه لأن إحساس القيمة من داخله منعدم تصور إذا جئنا لنرى موضوع إحساس القيمة في الأساس من أين جاء؟نجد أنه جاء من الطفولة من الذي زرعه؟ أهله زرعوا فيه أنه بلا قيمة زرعوا فيه أنه محتقر لا بل علينا أن نزرع القدوة الاحترام المحبة الرحمة الصلاة.
ثانياً اجعله يصدق أنك تحبه:-
أنا متأكد جداً أنكم تحبون أولادكم متأكد جداً أن الزوج يحب زوجته متأكد جداً أن الزوجة تحب زوجها لكن تصوروا أن هذه الرسالة أحياناً لا تصل بشكل صحيح لذلك هناك قاعدة اسمها اجعله يصدق أنك تحبه ما معنى أنني أحب ابني ليسل إنجازاته أنا أحبه لشخصه ليس عندما يحصل على درجة عالية فقط أحبه أنا أحبه حتى إذا حصل علي درجة قليلة أنا أحبه حتى إذا فعل تصرف غيرصحيح أنا أوجهه على التصرف ليس على شخصه أنا أكره التصرف لكن لن أكره هو أنا أوجهه على تصرف لكن هو نفسه محبوب هذا الخط الفاصل إذا لم نعرف أن نفعله فإن الرسالة تصل لأولادنا أننا لا نحبهم ولن يصدقوا المحبة يمكن أن الولد أو البنت وهو صغير يتحمل هذه الرسالة لكن تظل تفعل داخله كبت شديد جداً كبت بمجرد وصوله لسن به لون من ألوان القدرة ينقلب على أهله فأنتم كثيراً ما شوهتموني كثيراً صرختم في وجهي كثيراً رفضتموني الآن تقول لها فعل ذلك يقول لها لن أفعل تقول له سوف أقول لوالدك تصوروا هو يقول لها قولي له يا ربي! ماذا حدث للولد؟! إنه نضج فعندما نضج بدأ يعبرعن كميات الضغط التي كان فيها قبل ذلك أنتم تحاملتم علي عندما كنت صغير الآن أنا لن أصمت أنا سوف آخذ حقي الذي في المواقف السابقة منكم تخيلوا عندما تكون هذه الطريقة هي طريقة معاملتنا مع أولادنا وبالطبع عندما يفعل ذلك نحن لا نفهم المشكلة فماذا نفعل؟نزيد في الضغط فماذا يفعل الولد؟ يزيد في الأسلوب إلى أن يصل لدرجة أنه يتمادى لدرجات لا نرغب فيها أبدا اجعله يصدق أنك تحبه اجعله يصدق أنه عطية الله لك اجعله يصدق أنه هدية من يسوع لك كم فرد منا يأخذ ابنه أوابنته في حضنه ويقول له أنت هدية ربنا لي أنت عطية الله لي أنتي أجمل ما في حياتي أنا فخور وسعيد بك أنك أنت ابني تخيل أنت هاتان الكلمتين نبخل على أولادنا بهم نطعمهم نعم نسقيهم نعم ندخلهم مدرسة خاصة نعم ندفع مصاريف باهظة فقد أصبح الفرد يسمع أرقام يتعجب منها طفل صغير يدخل المدرسة في حضانة يدفع مبلغ هائل لا أريد أن أقول أرقام لأنني نفسي سأصدم كيف؟ ولماذا؟ لكننا غيورين جداً على أشياء مثل ذلك صدقني إذا أدخلته مدرسة بمصاريف أقل من ذلك بكثير لكن احتضنت هو قلت له كلام جيد يصبح أفضل بكثير من أنك تدخله هذه المدارس الباهظة وأنت تظل تهدم فيه فرق كبير بين أني أنا أحب شخص في خيالي عن أني أنا أحب ابني هذا بعيوبه وبمميزاته أحبه بكل ما فيه بشخصيته هو ذلك كلنا شاهدنا في بيوتنا اثنين توأم لكن مختلفين تماماً ولد كبير وولد صغير لكن مختلفين تماماً بنت وبنت لكن مختلفين تماماً هناك قاعدة اسمها اجعله يصدق أنه محبوب هناك دراسة أكيد أخذتموها وسمعتموها ودرستموها اسمها لغات الحب اجعل ابنك يصدق أنه محبوب بلغته هو الولد من الممكن أن يصدق أنك تحبه عن طريق أنك تحضر له الهدية التي يحبها كذلك البنت تحضر لها أشياء بسيطة ولكنها قد تكون قيمة بالنسبة لها كل فرد وله طريقة تعبير عن حبه إذا دخل عندي رجل كبير وأنا في الكنيسة وجلس معي في المكتب أقول له كيف حال صحتك؟ كيف أخبارك؟وماذا تشرب؟ ما هي أخبار تحاليلك التي أجريتها؟ أسلوب الحب لطفل داخل فإني أحتضنه وأعطي له بسكويت وأعطي لعبة صغيرة هذا غير ذلك فهناك لغة حب لهذا وهناك لغة حب لذلك هل من المعقول أن نعيش في بيوتنا ولسنا نعرف ما هي لغة الحب المناسبة للزوجة؟ هل من المعقول أنني لم أعرف ما هي لغة حب ابني؟ هناك لغات للحب فالهدية حب الكلمة حب المساعدة حب الحضن حب هناك كلمات تعبر عن الحب معلمنا بولس الرسول قال عن خاطئ كورنثوس"مكنوا له المحبة" هناك قاعدة اسمها تمكين المحبة كثيراً ما نكون في بيوتنا لا يوجد فيها محبة ممكنة ما معني ممكنة؟بمعنى أن الابن لايصدق أن الأم تحبه لايصدق نعم هي تطعمني وتسقيني لكن كل هذا بالنسبة للولد ليسله قيمة الأب يدفع مصاريف المدرسة الولد يقول هذا عادي لكن هناك أمور تمكن المحبة كثيراً ما نكون ضعاف في نقطة تمكين المحبة أول خطوة كن قدوة ثاني خطوة اجعله يصدق أنك تحبه أرجوك أبذل مجهود في هذا الموضوع وكلما نضج ابنك أو بنتك وكلما مضى عليك سن في الزواج وهذه النقطة ضعيفة فإنها تحتاج منك مجهود مضاعف تخيل أنت عندما زوجة تقول لك أن زوجي يكرهني هو في الحقيقة يحبها لكنه يحبها بشروطه هو فالرسالة التي وصلتلها أنه يكرهها من الأفضل أن لا نضع في الحب شروط كثيرة من أجمل أساليب الحب هو الحب الغير المشروط الذي أحبنا به ربنا ونحن بعد خطاه مات المسيح لأجلنا ليس ونحن بعد أبرار البار من أجل الأثمة.
ثالثاً افهمه:-
افهم ابنك افهم ابنتك افهم زوجتك افهمي زوجك ما هي المرحلة التي يمر بها ما هي الضغوط ما هي مشاكله ولا تحتقريها لا يظن الزوج إن الزوجة لأنها لا تعملو تجلس في البيت فأنها لا يوجد لديها أي مشاكل أنا كل المشاكل لدي أنا أنا لست أفهمها في حين أنها قد تكون لديها مجموعة مشاكل تضغط عليها جداً الزوجة أيضاً غير متفهمة أن زوجها عمله مهدد ويطردوا بعض العاملين معه والحياة أسعارها ارتفعت والدخل ثابت أو قد يقل ويفكروا أيضاً أن يطردوه هذا الكلام يحدث عليه ضغط شديد وهي تظل تزيد في الطلبات وتقول له المصروف لا يكفي فتجد الزوجة غير متفهمة زوجها غيرمتفهمة نوعية الضغوط التي عليه طالما أنها لا تفهمه فسوف لا تعرف أبدا أن تدخل له افهم ابنك فمن الممكن أن يكون ابنك أكبر مشكلة لديه هي أن الأولاد في الفصل متآمرين عليه هي مشكلة كبيرة بالنسبة له أنت بالنسبة لك هذا كلام أطفال لكن هذا بالنسبة له موضوع يؤرقه جداً أحياناً البنت إذا كانت بنت من زملائها فقط بدأت تصادق بنت غيرها فيبدأ هذا الموضوع يكون لديها أزمة نفسية كبيرة جدًا أن زميلتها المتعلقة بها بدأت تتكلم مع بنت أخرى وتهتم بها أكثر منها بدأت تكون متألمة جداً فإذا أنا لا أفهم ابني وإذا أنا أقلل من قيمة هذه المواقف فأنا لا أستطيع أن أوجه ابني ولن أكون قريب من ابني أو ابنتي على الإطلاق افهمه أفهم ان ابني يحب الرياضة فأتحدث معه في المباريات ابني يحب الكمبيوتر نشاهد البرامج ابني يحب لعبة أشاهد هذه اللعبة التي يلعبها ماهي؟ أفهمه فهذا هو عالمه كثيراً كل طرف فينا يحتقر عالم الطرف الآخر ولايريد أن يبذل حتى محاولة فبالتالي أريد أن أوجه بدون أن أكون قدوة بدون أن أحبه بدون أن أفهمه كيف أوجه؟ افهم الذي أمامك افهمه جيداً معلمنا بولس الرسول كان يقول لتلميذه تيموثاوس "افهم ما أقول"وبعد ذلك يقول له"يعطيك الرب فهما" افهم الفهم مهم جداً الولد بدأ يدخل على مرحلة مراهقة وبدأ يشاهد أشياء لا تليق وجدها في طريقه وبدأ ينجذب إليها أفهم أفهم إن البنت بدأت تدخل في مرحلة جسدها أصبح فيه متغيرات مشاعرها بدأت تميل تجاه أحد من الأولاد بدأت تفعل مظاهر غريبة عليها بدأت زميلاتها يقولون لها نريد أن نفعل.... إلخ افهم التوجيه الذي من بعد ونحن لانعرف شيئاً هذا لا يجلب ثمر ما نوع الضغوط ونوع المرحلة التي فيها ما هو أكبر هم الآن في حياته الدراسة والامتحانات ومخاوفه أنه لن ينجح أنه لايعرف أي مجال سيدخله أنه لا يفهم أن المدرسة تعلمه أشياء رديئة أصدقائه معظمهم يفعلون حركات لاتليق هل أنا متفهم هذه الضغوط مع ابني أم أنا منشغل عنه افهم وكلما تدخل في عالم زوجتك وأولادك كلما تفتح لك أمور أنت كنت تتجاهلها وطالما أنت تتعامل من بعيد فهو وهي أيضا يقولون لك كن بعيد لأنه بمجرد أن تحدث مشكلة أوعندما تحكي لك مشكلة نجدك أنت عصبي فطالما أنت تكون عصبي وأنا احكي لك مشكلة هل أحكي لك مرة أخرى أم لا؟ سوف تأتي تقول لابنك كيف حالك في المدرسة؟ يقول لك تمام وماذا عن المدرس؟ يقول لك أيضاً تمام كله تمام فأنا ذات مرة قلت لك على مواقف حدثت في المدرسة وأنت غضبت مني وانتهرتني فقد انتهى الأمر أحياناً أولاد كثيرين وزوجات كثيرات يكذبوا يقول لك لأني إذا قلت له الحقيقة لن يصمت فأنا لن أقول له أنا تأخرت لأني كنت مع صديقتي بل أقول له أنه كان هناك حادثة في الطريق وكان مغلق وتعطلنا ساعة في الطريق ولم يكن هناك أحد تماماً فهو لن يتكلم لأني قلت له كان هناك حادثة في الطريق لكن إذا قلت له عندصديقتي أو مع زميلتي وجلسنا قليلاً سيحدث مشاكل كثيرة فما هي المشكلة أني أفهم أنها تحبها وأنهم يحبون أن يجلسوا مع بعضهم البعض هذا شيء جميل لكن التسلط والتحكم هو لون من ألوان عدم المحبة التسلط والتحكم يعني أنني لا أحترم خصوصية الشخص الذي أمامي فهذا لون من ألوان أنني أجعله شيء وليس شخص.
رابعا صادقه:-
صادقوا أولادكم كل زوج وزوجة يصادقوا بعضهم البعض بمعنى تحدثوا مع بعض بقلب مفتوح في أي أمر يستريحوا لبعض يفضفضوا مع بعض هل أولادكم يفضفضوا معكم؟إذا قلت لي لا أقول لك خطر لديك خطر في بيتك هل تعرف لماذا؟ لأنهم عندما يتحدثون معكم لم تعطوا لهم الآذان الصاغية أو تنتهرونهم فيقول لك لن أحكي بعد ذلك تخيل أنت عندما الأب يتحدث مع ابنه وهو يمسك الهاتف المحمول ويقول له نعم أكمل كلامك قل ثم بعد أي كم تريد؟ هل سيحكي لي شيء آخر؟! هل سيشعر أنني شاعر به وأنني قريب منه؟ كذلك الزوج يتحدث مع زوجته وهو عينه ليست في عينها فهذا ما معناه؟ هل هي ستحكي؟ إذا أنا جعلت زوجتي تشعر أن كل مشاكلها تافهة وإذا أولادي شعروا أنني ليس لدي وقت لكم وأي مشاكل لكم تناقش مع الأم مع الأم فهذا ماذا يعني؟ ماهذا الذي نفعله؟.
لذلك يا أحبائي لابد أن نصادق أنت لابد أن تضع يدك على كتف ابنك ولابد أن تضع يدك على كتف ابنتك وتحضنها، وتقول لها كلام جميل تقول لها أخبريني يا حبيبتي طمئنيني عليك أنا أفتقدك كثيراً تعالي فقط أنا أريدك فقط أن تقول لي عن هذا الأمر وتحكي لي عن هذه المواقف التي حدثت معك تخيل أنت ابنك مثلاً لديه أمنية في حياته أنت لا تعرفها لا تعرفها تماماً لم يود أن يقول لك عليها هل من الممكن أحدكم يقول لي لماذا لم يقل لك عليها؟ لأنه يخاف لماذا يخاف؟ أنا فوجئت ذات مرة أن ولدي قول لي أريد أن أكون رائد فضاء نعم إنها أمنية مختلفة ولكنه إذا قال لوالده كلمة أريد أن أكون رائد فضاء فإنه قد يستهزئ به ومن الممكن أن يضربه لا أنا لابد أن أحلم مع ابني أقول له ماذا؟ وكيف جاء هذا الموضوع إليك؟ وهل هذا الموضوع له كلية معينة؟يقول لك نعم له كلية لابد أن أحلم مع ابني لكن لنفرض أن الموضوع الذين يقولون عنه هذا غريب وصعب إلى حد ما فعليك أن تتعلم لكي تسحبه منه وتأخذه لفكرة أخرى ليس بصوت عالي لكنها تريد رحلة تريدProcess أي عملية تظل تفعل كأنك تجري تحميل (download لملف (file) فهذا يحدث على مراحل ليس على مرحلة واحدة لا بل أصادقه افهمه أعرف ميوله أعرف أحلامه تخيل معي كل النقاط السابقة أن
١- أكون قدوة،٢- أجعله يصدق أني أحبه، ٣- أفهمه،٤- أصادقه، ٥- أوجهه.
كذلك نفس الكلام ينطبق على الزوج والزوجة ليسفقط الأبناء، لدينا مشكلة كبيرة بين الزوج والزوجة أنفسهم، مشكلة كبيرة في الأربعة نقاط، تجدهم يعيشون مع بعضهم البعض ٢٠سنة أو٣0سنة لكنهي لاتصدقأنه يحبها،مواقف كثيرة محفورة داخلها تقول لها أن هذا الرجل لايحبك، مواقف كثيرةجدًا،المواقفالتيتقول لها أنا أحبك أقل بكثير من المواقف التيتقول لها أنا لستأحبك وهكذا لديه هوأيضاً، فالحياة بينهم ممتلئة رواسب وتراكمات ومعذرةفي الكلمةإذاتجدهم يقولوا لك نحننعيشفقطلأجلالأبناء،ما هذه الحياة؟!، إذنهل تعتقد هذا البيت المتوتر كيفيكون فيه تربيةالأولاد،يقول لكنحنأيضاً نعيشلكينقضي حياتناهكذاكما هي وكفى،كيف يكونبيتنا بيت مسيحي؟، يكون بيتصلاة، بيتطهارة،بيت بركة، بيت حب،بيت يشهد للمسيح،بيت به حب،به اتضاع،بهغفران،به عطاء.
خامساًالتوجيه:-
لا توجه بدون الأربعة نقاط السابقة اسأل نفسك قبل أن توجه في أي أمر هل أنت لديك credit لديك رصيد هل هناك رصيد أم أن الماكينة سوف تقول لك الرصيد غير مسموح به أليس الماكينة تفعل ذلك أحياناً عندما تأتي لتسحب منها أحياناً يقول لك أنت ليس لديك رصيد فكيف تقول أريد 10,000 وأنت رصيدك٣٠٠ اسحب 300 فقط الآن كم رصيدك؟ أنا ككاهن لا أستطيع أن أوجه شاب إلا إذا كان لدي رصيد محبة بيني وبينه وإذا لا يوجد رصيد محبة أنا لا أوجهه أفضل لماذا؟ لأنه لايتقبل مني؟ فهو من الممكن أن يصبح معقد من الله ومن الكنيسة ومن الحياة ويقول لك أبونا طردني لا لن أطردك لكن كان لي ملحوظة كنت أتمنى أن أقولها لك تعرف يوم أن أود أن أقولها له كيف أقولها؟ أقولها وأنا يدي على كتفه أقولها وبعد أن أقولها له احتضنه لكي يقبلها غير ذلك الرسالة التي تصل له أنها رسالة رفض رسالة تشوه لذلك يا أحبائي نحتاج جداً لكي نوجه لابد أن نكون كثيري التشجيع كثيري الحب كثيري المدح كثيري الفهم كثيري الصداقة مقدمين رصيد كبير جداً تأتي لتسحب منه فيصبح ما أنت تسحبه هذا عينة صغيرة بالنسبة لما قدمته قبل ذلك كثيراً ما نرى آباء مجرد فقط أن هذا الموضوع يظهر فيه عدم ارتياح نجده يقول لا كفى لا يمكن ليس لأننا مقهورين ولكن لأننا نقدر رغبتهم ويمكن العكس إذا رفع صوته وقال لهم لا ينفع ولن يحدث وما العمل إذا حدث .....إلخ ويمكن بعد كل ذلك يقول لك لا يوجد مشكلة اتركه يحزن ليست مشكلة ما هذا تقصد أن حزنه ليس مهم؟ نعم ليس مهم لا هذا أمر لايصح التوجيه له فن التوجيه له طريقة التوجيه قد يوجه رسالة سلبية أو رسالة محبة التوجيه يمكن أن يبني ويمكن أن يضر حتى إذا كنت على حق يمكن أن نصنع من علاقتنا علاقات جميلة ويمكن أن نشوهه بتصرفاتنا علاقات جميلة الله يريد بيوت ممتلئة حب بيوت ممتلئة سلام بيوت ممتلئة عطاء لا يكون البيت المسيحي به توتر لايكون البيت المسيحي يشبه بيوت أولاد العالم لا فالبيت المسيحي عليه مثلما يقولوا عليه علامة الدم بيت مفدي، بيت مقدس الزوج في صلاة الإكليل يضعوا له زنار أحمر لكي يذكروه ويقولوا له بيتك بيت مختلف وأنت شخص مختلف وعلامة الحب التي بينكم علامة من المسيح علامة دم المسيح الرباط المقدس الذي بينكم ليس مجرد رباط ذهني نفسي عاطفي لا هو رباط مقدس احذروا يا أحبائي من المحبة التي بحدود البشرية أنا يمكن أن أحبك بعقلي ونفسيتي لكن انتبه عقلي ونفسيتي ضيقين جداً لكن إذا أحببتك في المسيح فأنا في المسيح والوصية قلبي وعقلي مفتوحين جداً احذروا أن نحب بعض بعقلنا ونفسيتنا ونظل نقول هي فعلت ذلك فأنا لابد أن أفعل هكذا وهو فعل هذا فأنا لابد أن أفعل ذلك هذا عندما أحب بعقلي وعقلي ضيق ونفسيتي ضيقة لكن في المسيح يسوع الأمر مختلف أعود مرة أخرى أقول لكم الآيات التي قلتها من رسالة معلمنا بولس لأهلأفسس الإصحاح (٦)"أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق أكرم أباك وأمك التي هي أول وصية بوعد لكي يكون لكم خير وتكونون طوال الأعمار على الأرض أنتم أيها الآباء "لا تغيظوا أولادكم بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره" ربنا يعطينا أن تكون بيوتنا ممتلئة قدوة بيوتنا ممتلئة حب بيوتنا ممتلئة فهم بيوتنا ممتلئة صداقة لأولادنا ويكون توجيهنا لأولادنا توجيه بناء ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبدياآمين.