متى نقول نعم أو لا؟

Large image

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلىدهر الدهور كلها آمين موضوع كيف ومتى تقول نعم وتقول لا؟ وفي الحقيقة أننا لدينا مشكلة في الكلمتين أحياناً نقول نعم في أمور تستحق أن نقول فيها لا وأحياناً نقول لا في أمور تستحق أن نقول فيها نعم سوف أقرأ معكم أعداد قليلة من سفر التكوين وجميعكم تتذكرون قصة السقوط"فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر فأخذت من ثمرها وأكلت" كان من المفروض أن تقول لا لكن المرأة ماذا فعلت؟أكلت ومع الأسف"وأعطت رجلها معها فأكل"كان من المفترض أنه أيضاً يقول لا تصوروا أن كلمة لا ماذا فعلت فينا؟ أنه لم يقل لا كثيراً من مواقف يا أحبائي تستحق جداً مننا أننا لابد أن نقول فيها كلمة لا لكن تعالوا مثلاً لنرى مواقف أخرى مثل أن ربنا يسوع عندما رأى التلاميذ فيقول لك هو قال لهم"تعالى أذهبا ورائي فأجعلكما صيادي للناس" فيقول لك ماذا فعلوا؟ "فالوقت تركا كل شيء وتبعاه" ما هذا؟! لأنهم قالوا نعم تخيلوا معي إذا كانت أمنا حواء قالت لا وتخيلوا إذا كانوا التلاميذ قالوا لا نجد التلاميذ قالوا نعم وأمنا حواء قالت نعم بينما كان من المفترض أن أمنا حواء تقول لا والتلاميذ يقولوا نعم لكن لا يقولوا لا متى نفعل هذا الكلام؟لكيما يكون الموضوع مركز أقول لكم ثلاث مجالات:-
١- مع نفسي .
٢- مع بيتي .
٣- مع الآخرين .
أولامع نفسي :-
لابد أن أعرف متى أقول لنفسي نعم ومتى أقول لنفسي لا لكن في الحقيقة نحن نحتاج مع نفسي بالأكثر أقول لنفسي لا أحتاج أن أقول لنفسي لا لأن الإنسان يجرب عندما ينجذب وينخدع من شهوته لا يعرف أن يقول لنفسه لا لا يعرف أن يقول لشهوته لا لا يعرف أن يقول لرغباته لا لا يعرف أن يقول لنفسه لا فماذا يفعل؟ ينجذب وينخدع من نفسه ويسقط معلمنا بولس الرسول يقول لك "الإرادة حاضرة عندي أما أن أفعل الحسنى فلست أجد" قد أحاول أن أفعل لكن لا أعرف لا أعرف أن أفعل الأفعال الحسنة عندما لا يعرف الإنسان أن يقول لنفسه لا ينجذب ينخدع يكون في حالة سقوط وخزي لماذا؟ لأن إرادته لم تعرف أن تقول للخطأ لا على خلاف ذلك عندما أقول لا أجد الإرادة لدي تقوى وأنا أطعت البر أطعت الخير أطعت الوصية فوجدت نفسي في حالة أفضل هناك أربعة أو خمسة عوامل تحكمنا في هذا الموضوع وهم :
١- العقل .
٢- الهدف .
٣- الميل .
٤- الاحتياج .
٥- الإرادة .
٦- الفعل .
انتبهوا من هذه السلسلة العقل والهدف عندما يكونوا العقل والهدف موجهين لأمور معينة يساعدوني قليلاً بعد ذلك لدي الميل ولدي الاحتياج لكن انتبهوا فإنه كثيراً ما يكون الميل عكس الاحتياج بمعنى أن الولد يحتاج أن يذاكر لكنه يميل أن يلعب رأيتم هذا المثل هو يحتاج أن يذاكر لكنه يميل أن يلعب أنا أحتاج إلى أن أصوم لكنني أميل إلى أن أفطر أنا أحتاج أن أصلي لكنني أميل إلى الكسل هل فهمتم الفرق بين الميل والاحتياج؟ لذلك احذروا أنكم تتبعوا ميولكم أنت لابد أن تتبع بالأكثر احتياجك ماذا أنا أحتاج؟الهدف والعقل والميل والاحتياج والإرادة والفعل تشاهدون هذه السلسلة هذه السلسلة هي التي تكون عندك كلمة نعم أولا الهدف هو أنا هدفي أن أذهب إلى السماء هدفي أن أمجد المسيح على الأرض هدفي أن أعيش حياة مرضية لله هدفي أنا وبيتي وزوجتي وأولادي نعبد الرب هدفي أن نخلص هدفي أن يكون لنا مكان في السماء أما على الأرض فلننجح ولنمجد الله هذا هو الهدف تصوروا يا أحبائي عندما يفقد الشخص الهدف الذي يعيش من أجله تصوروا أحياناً عندما تكون أكبر الأمور ليس لها إجابة لدينا بمعنى أنه يمكن أن أذهب لأصلي صلاة تبريك لشاب وفتاة سيتزوجون أسألهم سؤال بسيط جداً وأقول لهم لماذا تتزوجون؟ تصوروا من الممكن أن يكون ليس لديهم إجابة لا أنت سوف تتزوج لتخلص بالزواج سوف تتزوج لكي يعطيك الرب معينة نظيرك ويعطيك معين نظيرك تمسكوا أنتم الاثنين أيدي بعضكما البعض وتدخلوا مع بعض في السماء هذا هو الزواج لذلك أقول متى نقول لا؟ عندما يكون الهدف واضح لدي عندما تقوى إرادتي تقوى بأنني لا أميل أن أتبع ميولي ولكن أميل أني أتبع احتياجي أنا أحتاج إلى أن أهذب رغباتي ليس أن أتبع رغباتي أحتاج أني أرتفع برغباتي ليس أن أطيع رغباتي الرغبات كثيراً ما تكون يا أحبائي أرضية أو جسدية أو زمنية والشخص إذا أطاعها سيجد نفسه يهبط لأسفل لذلك تلاحظ مثلاً أن الكنيسة تضع لنا فترات صوم كثير فما هو الهدف من الصوم؟ ليس لإذلال الجسم لكن لتقوية الإرادة نطيع الروح لكي أعرف أن أقول لجسمي هذا ورغبتي هذه لا عندما أقول لجسمي ورغبتي لاماذا يحدث؟! تقوى إرادتي الروحية الصوم من أهم وسائل تقوية الإرادة وتهذيب الرغبات أقول لجسمي لا لأنني عندما أستطيع أن أقول لجسمي لا في أمر صغير سوف أستطيع أن أقول له لا في أمر كبير تعالى اسأل نفسك هل تميل للغفران أم للانتقام؟ أميل لانتقام هل تميل للعطاء أم للأخذ؟ أميل للأخذ هل تميل للنوم أم إلى العمل؟ أميل للنوم هل تميل للعب أم للمذاكرة؟ أقول لك أميل للعب دائمًا الشخص رغبته تسير تجاه الأمور الأقل دائمًا الشخص رغبته تسير تجاه الأمور التي لانفع فيها إذن ماذا من المفترض أن أفعله؟لا أتبع رغباتي لذلك أريد أن أدرب نفسي أن أخضع إرادتي لإرادة الله وأريد أنني ارتقي برغبتي لأني باستمرار أنا لا أستطيع أن أقول لنفسي لا معلمنا بولس الرسول يقول"تدربت أن أجوع وأن أعطش" تدربت مامعني تدربت؟بمعنى أن الموضوع ليس سهل بما أن له حاجة إلى تدريب لذلك ذات مرة يقول لك"أقمع جسدي واستعبده" أقمع جسدي تعني بتعبيرنا الذي ينتهر أقمع جسدي أي أن بولس اعتاد على أنه ينتهر في جسده يقول له صوم أنت تصوم انقطاعي لا لن تشرب ماء لا لن تأكل طعام فطاري لاقم صلي أقمع جسدي واستعبده إذا لا تستطيع أن تقولها فتحتاج أن تقولها لنفسك أذن متى أقول لنفسي نعم؟ أقول لنفسي نعم في فعل الخير هناك أحد يريد مني خدمة لكن أنا كسول أوهناك عشية وأنا كسول أقول لا سأذهب هذه الفترة اقترب علينا الصوم تصلي وتقول يارب أعطني صوم مقبول يا إلهي ارتقي برغباتك الروحية لكي تقول لنفسك نعم في الأمور التي تبنيك انتبه أن هناك فرق بين ما يبنيك وما يرضيك تعرف إذا ذهبت خلف ما يرضيني فإني أجد نفسي أحب جداً التساهل لكن عليك أن تذهب خلف ما يبنيك.
ثانيامع أسرتك :-
متى تقول نعم ومتى تقول لا؟ هذا الأمر يريد حكمة كبيرة جداً فهناك مواقف لابد أن تقول فيها لا وهناك مواقف يجب أن تقول فيها نعم ما الذي يجب أن تقول فيه لا؟ أمور كثيرة جداً مشكلة كبيرة جداً جداً جداً نواجهها يا أحبائي الآن مع أولادنا وخصوصاً عندما ينضجوا قليلاً للأسف الشديد لا نعرف أن نقول لهم لا يكون طفل صغير يقول لك يسهر إلى الساعة 4:00 فجراً يقول لكي تمسك بالهاتف المحمول 24 ساعة يقول لك يفعل..... إلخ فأين أنتم؟!عندما يكون طفل لديه ثماني سنوات ولايسمع لتوجيهاتكم فهذا يعني أنه قد خرج عن السيطرة فماذا يحدث عندما يصبح عمره 1٢عام أو 18عام؟! وهذا الطفل لماذا لا يسمع الكلام وهولديه ثمانية سنوات؟! هل تعرفوا لماذا؟لأننا لم تقم بتربيته على الحب والخضوع والطاعة منذصغره تركناه تركناه فتفاجئنا بشخص يعارضنا نحن كان تفكيرنا أنه يظل طفل وليس له أي شخصية وليس له أي رأي فلم نهتم بالقدر الكافي إلي أن صدمنا وجدناه يقول لنا دعوني وشأني أنا سوف أنام أنا سوف أستيقظ تقول له استيقظ يقول لك وماذا أفعل عندما استيقظ؟يا ربي! لابد أن نقول له لا لابد أن نقول له نحن سوف نسهر إلى الساعة فقط نحن نخرج نتنزه مع بعض يوم نحن نجلس لنفعل تمجيد للعذراء مع بعض هذا الكلام منذ صغره سنتين وثلاثة وأربعة سنوات ونجلس ونمرح ونلعب ونضحك ونتحدث ونحكي ونسمع بما أننا ربينا فيه البذرة وهو صغير هذا يكفي أطمئن أنتقمت بالتربية الصحيحة لديك تفاهم عرفت كيف تصنع حدود مع ابنك لكن لاتعرف أن تقول لابنك لا لابد أن نقول لا للسهر الزائد لابد أن نقول لا للميديا الزائدة عن الحد المسموح به لابد أن نقول لا للعب لأوقات مفتوحة (مثلاً ٢٠ساعة) لابد أن نقول لا لأصدقاء السوء الذين يهدموا ابني إلخ، لدرجة أن هناك عبارة تقال ومتعارف عليها في التربية وهي "لا تحرم ابنك من كلمة لا" لا تحرم ابنك من كلمة لا لكن في نفس الوقت ليست تقال له على كل الأشياء بل من المفترض أن أقول له نعم على سبيل المثال في 20طلب وأقول له لا في طلبين فأنا صديقه وقريب منه جداً أنا ألعب معه،أنا أشاهدمعه أشياء يحبها أنا أقضي وقت معه حينئذ تعرف أن تقول لابنك لا لكن لا تظل تاركه طوال الوقت وللأسف أصبح أهم المشاعر التي نستريح بها تماماً هي أن الأم تقوم بترتيب وتنظيف البيت ولديها سلام أن الولد والبنت في منتهى الهدوء لا يعلو لهم صوت أبدا لكنه يدمن للهاتف المحمول وللميديا! هو يجلس في هدوء لهذا الإدمان وأنا سعيد فالولد أنا مطمئن من تجاهه بسم الصليب ما هذا الهدوء العظيم الذي في البيت؟!بالثلاث والأربع والخمس ساعات والأم انتهت من عمل الطعام وأيضاً استراحت قليلاً وهو لا زال في هذا الهدوء العظيم!،فهل أنت تركت الولد كل هذا الوقت وتأتي بعد ذلك تقول أنا لا أعرف أن أجعل الولد يترك المحمول؟! أنا قمت بتربيته عليه أنا أدخلته داخل كيمياء عقله أدخلته داخل هرموناته أناأدخلته داخل مزاجه فهوأصبح قطعه منه الأولاد المراهقين في الخارج يقول لك عن الهاتف المحمول عبارة باللغة الإنجليزية "Its part of my body"أي جزء من جسمي قطعة من جسمي هل أنت تأخذ قطعة من جسمي؟! فهل من المعقول أنك تأتي تقطع لي ذراعي؟! فهو قطعة من جسمي للأسف هو تربى على ذلك وبالطبع أنتم تعلمون الأمور التي يغذيها هذا الفكر هذا الفكر هو فكر شيطان عدو الخير يعمل عندما أجلس أنا كأب كاهن لأخذ الاعترافات ويأتي لي ولد في الصف الثاني أو الثالث الابتدائي يقول لي شاهدت مشاهد سيئة صدقوني أنا أشعر بالخجل أن أسأله وما هي المشاهد السيئةالتي شاهدتها لاأريد أن أفتح ذهنه على المشاهد السيئةالتي يشاهدها ولا أريده أن يتذكرها وفي نفس الوقت أنا لا أعرف ماذا يقصد بمشاهد سيئة هل أنه شاهد أشياء مخيفة أي مثلاً عفريت أو أي شيءمرعب أو ما إلى ذلك من الممكن أن يكون لديه فكرة هكذا إذن لماذا كل هذا؟!لأننا تاركين لأولادنا يبلغ من العمر٨، ٩، ١٠سنوات ونتركه بلا أي رقابة وإنتهى الأمر لم يعد هناك تحكم لأننا من البدايةلم نعرف أن نقول لا على سبيل المثال هل تعلم عندما يكون هناك مجرى مياه وليس له حدود فهذا ماذا يفعل؟ ينتج عنه بركة والبركة ينتج عنها مستنقع المستنقع ينتج عنه ميكروبات ورائحة كريهة إذن نحن لدينا مياه إذا لم نصنع لها حدود ستصبح ضارة بينما إذا جعلنا لها حدود ستكون نافعة لذلك يقول لك الحدود ليست ضد المحبة ولكنها حافظة للمحبة متى تقول لابنك لا؟ في كل فعل مخالف كل شيء لا يرضي الله كل شيء غير نافع لكن في نفس الوقت أنا لا أقول له لا وأنا متعسف بل على أي أب يريد أن يقول لابنه لا على ارتباطه بالمحمول كثيراً أنه لابد أن يهتم أن يجد له بدائل أنا لابد أن أقول لأبني أقرأ في النباتات والحيوانات وأقرأ في العملات ويقرأ في العواصم وحاول تعرف أن تصنع محتوى PowerPoint فوتوشوب تتعلم الجرافيك المونتاج وأظل أهتم وأهتم ويمارس الرياضة وأفعل له نشاطات مختلفة فأكون بذلك أنا فعلت له برنامج لكن لا أتركه هكذا إذا تركته هكذا في النهاية ماذايحدث؟! الذي نراه الآن لكن أنت مهتم فهذا الكلام هل يأخذ منك وقت؟! بالطبع فنحن ماذا نفعل؟ فنحن لماذا نعيش؟ أتريد أن يكون كل اهتماماتك بعملك فقط إذن وماذا بعد ذلك ربحنا نقود ماذا فعلنا بهذه النقود؟ابتعدنا عن أولادنا ثم وجدنا أولادنا ليسوا كما نريدهم على الإطلاق لذلك أستطيع أن أقول لك حتى أنت عندما تلبي كل رغبات ابنك هذا شيء ضار جداً هناك كارثة الآن يا أحبائي في التربية وهي أننا غائبون عن أولادنا منشغلين أو متشاغلين لكن عوضنا أولادنا عن غيابنا بالأشياء فأنا لكي أسكن ضميري تجاه تقصيري مع ابني أحضر له ما يطلبه بمعنى أنني أصبح أمام نفسي رجل فعلت كل ما علي أنا لا أتأخر عنهم في شيء تسأل أي أب تجده يقوللك أنا أحضرلهم كل متطلباتهم وأفعل لهم كل ما يحتاجون وأنا أموت نفسي من أجلهم فهذا يعني أنني عوضت ابني عن غيابي بالأشياء هل تظن أنت أن ابنك يعوض غيابك بالأشياء؟، هل تظن إذا أحضرت لابنك مثلاً هاتف محمول حديث هذا بدلاً من وجودك! إذن ما هذا؟! هذا يجعل الولد يصبح شخص أناني مغرور متكبر يعتبر نفسه أنه لديه كل الأشياء وأصدقائه كلهم في الفصل ليس لديهم يشعر الطفل أنامعي هاتف محمول حديث لأني عوضت أولادي عن غيابي بالأشياء فأصبح أناني وجعلته لا يعرف قيمة الشيء تشتري له لعبة غالية يتلفها في ساعتين من الزمن لأنه لا يعرف قيمة الشيء لذلك أريد أن أقول لك لابد أن تكون هناك نعم لابني في أشياء ولابد أن هناك لا في أشياء أخرى أتعرف أنه عندما تلبيله كل رغباته يصير شخص أناني غير مسئول؟! في لغة علم النفس والتربية يقول لك عليه أنه يصبح شخص اعتمادي ما معنى اعتمادي؟! أي لا يعرف أن يفعل شيئاً لنفسه ولا يريد أن يفعل شيئاً لنفسه ولا أن يرتب فراشه ولا أطباقه ولا أكله ولا ملابسه ولا حتى مذاكرته يريد أي شئ يفعله له أي شخص غيره أي شخص غيره مثل ماما أو بابا أو خالي أو مدرس المدرسة أي شخص لكن أقول لك أننا بهذا الأمر نضر به لابد أن ننتبه أنه ليس من اللائق ولا من حدود التربية أنني ألبي كل الرغبات لديه لاانتبه فابنك عندما ينضج سيواجه عوائق كثيرة جداً لأنه من قال لك أن ابنك عندما ينضج سيجد الحياة من حوله كلها سهلة؟! من قال لك أن إبنك عندما ينمو سيجد الكل معه؟!من قال هذا؟! فهوسيواجه صعاب ومشاكل إذن عندما يواجه هذه الصعاب والمشاكل ماذا سيفعل؟ يقول انجدني يا أبي انقذيني يا أمي! ولكن أباه وأمه ليسوا معه طوال الوقت فماذا يفعل! لذلك أريد أن أقول لك لا أنت لابد أنتنتبه وتعلم ابنك لكن هذا الكلام لابد أن يكون بتفاهم وبحوار التربية يا أحبائي ليست شيء سهل شخص قال لك من السهل جداً أن تبني برج من خمسون طابق لكن من الصعب أن تربي طفل لأنك عندما تبني برج أنت تبنيه كما يحلو لك كم شقة في الطابق؟ كيف نصنع التشطيبات؟ أين نضع الإضاءة؟ أين نضع الكهرباء؟ ما لون الحائط؟ كل ذلك في متناول يدك الموضوع سهل لكن تربي ابن لاهذا موضوع يحتاج مجهود لذلك يا أحبائي إحذروا أنكم تظنون أننا نربي أولادنا في بيوتنا دون استعداد وبذل ومجهود لذلك أريد أن أقول لك أن معظم المتفوقين ومعظم المخترعين ومعظم العظماء تربوا في تربية لم تلبي لهم كل رغباتهم فأنشأ لديهم شيء من التحدي أما هذا الولد الذي كل رغباته مجابة يصبح ولد تعرفون ماذا نقول عنه؟ نقول عنه Loose""مامعنىLoose?"" أي مفكوك مدلل عندما يكون الولد لديه أشياء هو مفتقدها يكون لديه شيء من التحدي الذي يحقق هذا الحرمان لذلك أستطيع أن أقول لك لابد أن أعرف متى أقول لأولادي لا ليس معنى ذلك أني أقول لك أن تكون قاسي بل كن عطوف لكن كن حكيم اكسب ابنك واحتضنه اكسب ابنك وعلم ابنك أقضوا وقت مع أولادكم من الممكن أن تكونوا تعرفون ما معنى الحب لكن غيرمتمكن من الحب تصوروا عندما نأتي لنتحدث مع أولادنا قد تفاجئ أن ابنك أو ابنتك يقول لكم شيء يمكن أن يصدمكم يقول لك أبي لايحبني أو تقول لك أمي لا تحبني بينما تقولوا له يا ابني نحن ليس لدينا غيرك نحن طوال النهار في خدمتك لكن تصوروا مع كل هذا لكن قد لا تصل رسالة المحبة لابني هل تعرفون لماذا؟ لأنني أتركه لم أعطي له وقت دعنا نكون عمليين عندما يجلس ابني بجواري وأنا أركز بوجهي في المحمول لا أسمعه ولا أراه فما هي الرسالة التي تصل لابني؟ أنك لست مهم عندي إذا كان هذا الوضع لأنني اليوم كنت مشغول فمعذرة اليوم لأني كنت مشغول ولكن غداً نفس الوضع لم أنظر في وجه ابني بل أنظر في المحمول بعد ذلك أتحدث في المحمول ثم أن ابني أوابنتي تنتبه جيداً أنني أتحدث في المحمول باهتمام جداً وأضحك وأداعب واتسامر مع صديقي مع أخي مع أختي مع أقربائي مع أصدقائي مع زملائي في العمل مع أي شخص وأنا جميل وهادئ لكن عند ابني أظل أنتهر هو أقول له أنا مشغول فما هي الرسالة التي تصل لابني في هذه الحالة؟أنني شخص غير محبوب لديك ولسان حاله يقول هذا يكفي أشكرك أنا لن أقول لك على أي شيء ومن هنا تبدأ الفجوة دون أن أشعر رغم أنني أقول أنا ماذا أفعل؟الكلمة التي نسمعها كثيراً من الآباء يقول لك أنا أضحي بنفسي لأجله هو في الحقيقة نعم يبذل نفسه لأجله لكنه لم يستطيع أن يصل له المحبة ابنه لا يصدق أنه يحبه انتبه أنه هناك فرق بين أنني أحب ابني وأن ابني يصدق أنني أحبه ابني لا يصدق أنني أحبه لذلك أريد أن أقول لك أنت لابد أن تعلم ابنك كيف ومتى يقول لا لأنه ليس بلا قيمة ليس بلا هدف لئلا ينضج قليلاً فيجد تيارات الحياة تجذبه كان من وقت قريب بنت أصرت أن تذهب إلى حفلة من الحفلات التي تقام في الساحل ووالدتها تقول لها هذا ليس جيد هذا ليس لنا فذلك لايليق بنا وهكذا ولكنها أصرت لأن رسالة الحب لم تصل لها من والدتها لكن تصور أن اللفتة الجيدة التي أطمئنك بها أن البنت عندما ذهبت لهذه الحفلة عادت وهي غير سعيدة قالت بالفعل هذه ليست لنا لأنها بذرةجيدة لأن البنت بها مجموعة مبادئ جيدة لكن لو افترضنا أن البنت كانت تعرج بين الفرقتين ماذا يحدث؟ يقول لك أزرع في أولادك الحب والتفاهم الذي يجعلك تستطيع أن تقنعهم بنعم أو لا فمتى تقول نعم؟ هناك أمور لابد أن تقول فيها نعم فمثلاً الولد يريد علاج لابد أن تقول نعم البنت تريد أن تذهب للطبيب تقول نعم كذلك كل الاحتياجات الهامة مثل التعليم لابد أن تقول نعم وأيضاً ما رأيك عندما تشجع ابنك على حفظ الألحان وتحضر له هدية هذه تقول نعم فأنت بذلك تشارك تشارك إيجابيا فأنا بدلاً من أن أظل أقول لا كثيراً نريد أن نقول نعم على أمور نافعة هناك مسابقة للقراءة تتم كل عام في "مركز إيمي للتعليم المستمر" اسمها (أقرأ وأعرف وأكسب) فأنا شخصيا أعرف أباء منذ أن بدأنا هذه المسابقة يشجعوا أولادهم أن يدخلوا هذه المسابقة ويحضروا لهم الهدية كمكافأة من عندهم هناك أب يأتي ويقول لي يا أبي أنا أستأذنك لكي يفرح الولد معذرة أريدك أنت الذي تعطي له الهدية فيحضر له هدية قيمة هدية في حدود 1000جنيه ويعرض اختيار على الولد ما بين أن يأخذها مادية أم الهدية لكنه يعلم أن الولد يريد الهدية بالأكثر فهذا أب يساعد ابنه بدلاً من أن يسهر في أي شيء ليس له نفع فأنه يسهر ليقرأ لأن هناك حافز لأن والده عرف أن يربحه لأن والده عرف أن يفهمه فأولادنا لن يتربوا بمفردهم ذات مرة كنت أقرأ مقالة عنوانها غريب وهو"الصحون لا تغسل نفسها" أي لا توجد أشياء تفعل بمفردها في حياتنا كل الأمور لابد أننا نفعلها بأنفسنا لابد أن أعرف ابني من هو؟ هو ابن المسيح ابن الكنيسة هو ابن للسماء هو محبوب هو غالي وابنتي غالية عندما يعرف ذلك فإنه يعرف ماذا يفعل؟ وماذا لا يفعل؟ بمجهود بسيط فأنت لابد أن تعرف كيف تكون صديق لابنك وتفهمه من أكثر العلامات والتي يقولوا عليها لغة من لغات الحب اسمها الوقت فالحب ياأحبائي لغة لغة مثل الكلام أنا أحدثك الآن أنت تفهمني هذا لغة ما هي اللغة؟ يقول لك لغة من لغات الحب الهامة جداً وهو الوقت كذلك الزوج والزوجة متى يقول لها نعم،ومتى يقول لها لا لكن إذا قال لها لا وهي تشعرأنه لايحبها هل ستفهم أن لا هذه لأنه يريد لها الأفضل أم أنها تحدي؟ بالطبع سوف تفهم أنها تحدي لأنه المتصل لها رسالة أنه يحبها فأي إحساس سيصل إليها؟ أنه ضدها أنه يحطمها في حين أن الوصية تقول لك أن تسرع إلى ما يسر قلبها تخيل أنت عندما هي تجد الأشياء التي تسر قلبها وأنت دائمًا تقول لها عليها لا فبذلك رسالة الحب تصل إليها بطريقة سلبية لذلك يا أحبائي نحن نحتاج جداً أن نمكن المحبة لبعضنا البعض ونمكن المحبة لمن حولنا كن قدوة في البيت قدم الحب الممكن في البيت من المؤكد أنكم تحدثتم فيما قبل ذلك عن لغات الحب يقول لك لغات الحب خمسة:-
١- الكلام:بمعنى التشجيع الكلام الحلو كلام العاطفة.
٢- الوقت.
٣- المساعدة: نساعد بعض.
٤- اللمسات.
٥- الهدايا.
هذه كلها لغات الأطفال لديهم لغة والكبار لهم لغة.
ثالثاً مع الآخرين :-
كيف تقول لا للمجتمع ليس أي شيء في المجتمع يناسبك ليس أي شيء نذهب له نجد بعض الأشخاص ينفقوا أموالهم بإسراف شديد وآخرين يقيموا حفلة عيد ميلاد تتكلف مبالغ باهظة يذهبوا إلى قاعة في أماكن مرتفعة التكاليف معذرة فيما أقول يفضل أن عيد ميلاد هذا يكون مناسبة للأسرة للأب للأم للأخوات يمكن الجد والجدة أفراد مثل ذلك فقط لكن بمجرد أن الاحتفالات تزيد عن حدها فإنها تتلف وأحياناً نستخدم كلمات معذرة ليس لها معنى أتعرف ماذا يقول لك؟! يقول لك أنني أريد أن أجعل الطفلة سعيدة أقول لك وهل هذه هي فقط الطريقة الوحيدة التي تفرح بها ابنك هناك مواقف لابد أن تقول فيها لا لكن انتبه لا تكن أنت شخص يعرف عنه في البيت أنك شخص بخيل وتقول لا لكن بعدما هم رأواكم أنت سخي ورأواكم أنت تحبهم وقلت لهم نعم على أشياء كثيرة لكن جئت في موقف معين وقلت فيه لا قلت هذه لا تنفعنا قلت هذه لا تليق بنا ليس أي شئ يفعله المجتمع يكون صحيح وجدت أشخاص تتحدث على بعضهم نقول لا لن نشترك في هذا الحديث وآخرين يتاجروا في تجارة مبهمة لا نشترك في هذا الكلام على سبيل المثال انتشرت في الفترة الماضية أن شخص يقول لك أعطيني مبلغ من المال وأعطيك أرباح عالية ثم يأخذوا من بعض الناس النقود وفي النهاية لن يعرفوا أن يفعلوا شيئاً لا توافق على هذا الكلام يا ليتك قلت لا أحياناً تجد الشخص يقول لك يا ليتني قلت لا لكنه قال لي إذا أعطيتني 10,000جنيه أعطيك كل شهر 1000جنيه ويبقى أصل المبلغ ١٠,000جنيه كما هو فإنه عرض مغري جداً فلايستطيع أن يقول لا فيعطي له في البداية المبلغ المطلوب وهو ١٠,٠٠٠جنيه ثم يعطي له الشخص المحتال ألف جنيه في الشهر الأول ثم يعطي له ألف جنيه في الشهر الثاني فيأتي الشهر الثالث تجد الرجل صاحب المال قدأعطى له 40,000جنيه أيضاً لكي يصبح أصل المبلغ٥٠,٠٠٠جنيه فيأخذ 5000جنيه في الشهر يا الطمع!فأي تجارة هذه التي تعطي له٥0,000جنيه فيعطيك 5000جنيه شهريا كيف؟! أنا لاأفهم هذا الكلام هل لا تفهم أن هذا خطأ؟! لا تعرف أن تقول لا فماذا حدث في الشهرالتالي؟ اختفى الشخص! يبدأ الرجل صاحب المال في الندم ويقول لك أنا أعطيته النقود التي تخص التزامات معينة أنا اقترضت هذه النقود هذه نقود أختي هذه نقود أخي هذه مكافأة المعاش يا للأسف! لابد أن تقول لا تقول لي لكن يا أبي هذه أشياء مغرية أقول لك مغرية ولكنها لا تنفعنا لابد أن تقول لا صداقات جلسات غير نقية مشاهدات غير نقية عادات غير نقية لابد أن أقول لا هناك أشياء بها خداع كبير المسيح يقول لنا "أنتم نور العالم" قال لنا ذلك "لا تشاكلوا هذا الدهر" لا تشاكلوا تعني لا تكونوا شكلهم أي لا تقلدهم لا تشاكلوا هذا الدهر هل أنا أسلك بحسب ما أريد وبحسب ما أحتاج أم بحسب الناس؟معلمنا بولس الرسول في مرة وكأنه ينتهر قال لك "إن كنت بعد أرضي الناس فأنا لست بعد عبدا للمسيح" أرضي الناس بمعنى أن أي شخص يقول لي على شيء أقول له موافق موافق فبذلك ماذا يحدث؟ بذلك أنا نفسي أكون لا أعرف من أنا؟ لابد أن هناك في المجتمع أشياء تقول عليها لا لاتناسبني لن أستطيع أنا آسف اعتذر انتبه لأنه من الممكن أن كلمة صغيرة تقولها تورطك في مشاكل لسنين طويلة حتى في مجال العمل هناك مواقف لابد أن تقول فيها لا إذا كان هناك شخص يعمل لدى شخص آخر مثلاً وميعاد العمل ينتهي في الساعة الخامسة مساءاً وكلفه أن يظل إلى الساعة السابعة أو الثامنة أو التاسعة أو الحادية عشر فإذا هذا الشخص لم يقل لا سوف يعتبر أن هذا التأخير أمر عادي ويعتاد على ذلك لا هذا ليس عادي لذلك أستطيع أن أقول لك لابد أن الشخص يراجع نفسه يا رب هل أنا أعرف أقول لا؟ هل أنا أستطيع أن أقول لا؟ هل أنا بالفعل لدي ثقافة لا؟.
هل تعلم أنه منذ حوالي خمسة عشرعاماً في أمريكا اكتشفوا أن الأولاد المراهقين أصبحوا أولاد تافهين وسطحيين جداً وللأسف هذه سمة في الأمريكان هم أنفسهم يعترفوا بها أولاد سطحيين جداً بطريقة غير عادية فمن الممكن أن تسأله مثلاً عن اسم وزير في وزارة معينة لديهم فلا يعرفه ما أسماء الولايات؟ أنت لديك خمسون ولاية ما أسماءالخمسون ولاية؟ لا يعرف تسأله أنت من تريد أن تصبح؟! لا يبالي وهكذا أولاد عقلهم فارغ هل تعرفون ماذا وجدوا؟ وجدوا أن المسيطر على تفكيرهم أبطال تافهين وجدوا مثلاً مغني اسمه"مايكل جاكسون" وكذلك مشاهير آخرين كلهم شخصيات تافهة كل إمكانياتها مثلاً أنه يرقص يؤدي بجسده مجموعة حركات وتجد هذا الشخص إذا رقص هناك أولاد من كثرة الانفعال تفقد الوعي يا ربي! لهذه الدرجة! لهذا الحد الموضوع مبهر! مجرد فقط أن هذا الشخص يصعد على المسرح يكون هناك صراخ وصوت عالي بهذا الشكل لماذا؟!فمن هو؟! فتفهموا أن الأولاد عقلهم فارغ فقالوا ماذا نفعل؟ فهذا جيل ينهار جيل بالكامل في طريقه للانهيار فبدأوا يفعلوا برامج لتعريف الأولاد ثقافتهم هويتهم بلدهم أنفقوا عليه مليارات لكي يصلحوا قليلاً من أفكار الأولاد أتعرف ماذا كان اسم هذا البرنامج؟ اسمه(How to say no?)كيف تقول لا؟ليست أي أمور تافهة تذهب خلفها ليست أي موضة جديدة تقودنا إليها لابد أن تعرف نفسك من أنت؟لذلك أنا قلت لك عدة أشياء في البداية مثل الهدف الفكر الرغبة الاحتياج الإرادة الفعل هذه سلسلة رأينا في البداية قرأت لك عندما أمنا حواء لم تقل لا ماذا فعلت؟اقتادت الجنس البشري كله للمخالفة لأن عندما أراد عدو الخير أن يغريها ظلت تتفاوض معه شخص يقول لها يحدث أنكما تصيران مثل الله عارفين الخير والشر وأكلت وأعطت لأبونا آدم وأبونا آدم هو أيضاً أكل وبالطبع كان لابد حينئذ أن يقولوا لا أي من الممكن أن الله يستخدمنا إذا قلنا كلمة لا في مواقف تحمينا من شر عظيم أقول لك بنعمة ربنا تحمينا من شر عظيم ربنا يبارك فيكم ويبارك في بيوتكم وأعطوا وقت لأولادكم واقتربوا منهم وعرفوهم واشرحوا لهم واقنعوهم وبالمحبة تربحوهم ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين.

عدد الزيارات 708

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل