أين الخروف للمحرقة _ الجمعة العظيمة

Large image

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان إلى دهر الدهور كلها امين.
في سفر التكوين يقول وحدث في الأيام التي أراد فيها الله أن يمتحن إبراهيم والله قال له إبراهيم إبراهيم خذ ابنك وحيدك حبيبك اسحق الذي تحبه وقدمه لي محرقة يقول عن أبونا إبراهيم فبكر إبراهيم ورأى الموضع من بعيد جهز الحطب والسكين والنار وذهب ليقدم إسحاق ابنه وحيده حبيبه ذبيحة فقال للغلامين أجلسا أنتما ههنا مع الدابة وأما أنا وإسحق ابني فنذهب ونسجد ثم نرجع إليكما وبعد ذلك أبونا إسحق وهو طالع معه صرخ صرخة قال يا ابتى هوذا الحطب والسكين والنار أين الخروف للمحرقة؟
فقال له أبونا إبراهيم الله الذي أمرنا أن نذهب ونسجد هو يرى له خروف للمحرقة يا بني ويقول أيضا إنه أبونا إبراهيم رأى الموضع من بعيد ما معنى هذا الكلام هذة القصة ما هي إلا الصليب وما هي إلا موقف الآب من الصليب وموقف الإبن من الصليب الآب هو أبونا إبراهيم والابن هو أبونا إسحق والذبيحة هي ذبيحة الصليب موقف الاب الاب بكر الاب نفذ التدبير والابن أطاع المشيئة أبونا إبراهيم رأى الموضوع من بعيد الصليب في فكر الله وفي تدبير الله وفي المشيئة الإلهية منذ الأزل وكأن قبل أن يسقط الإنسان دبر الثالوث القدوس أمر خلاص الإنسان لانة كان يعلم بسقوطه قبل أن يسقط رأى الموضوع من بعيد وكأن الله يعد الصليب منذ خلقة الإنسان رأى الموضع من بعيد كثيرا نجد العهد القديم يمهدنا للصليب لأنه الموضع رؤوا من بعيد رأى الموضع من بعيد تفاصيل الصليب بأكملها وأحداث الصليب بأكملها موجودة في الكتاب المقدس لأن والله الأب وابنه والروح القدس قد اتفق ودبرا لخلاص الإنسان فرأى الموضع من بعد منذ قديم الأزل أيام أبونا آدم والله يدبر للخلاص رأى الموضوع من بعيد الله من زمان طويل يدبر لخلاص الانسان قصة تدبير الصليب احب الله أن يعلنها منذ الأزل فتجد موسى النبى بيكلمك عن الحية النحاسية وتجد ربنا يؤمر موسى أن يضرب البحر بالعصا وبعد ذلك عندما يأتي إلى الصخرة يريد أن يطلع منها ماء يقول نفس العصاية التى ضربت بها الصخرة دعها في الماء المر لأن هذا هو الصليب موسى عندما ضرب الصخرة مرتين اللة زعل منه لانة يرى الموضوع من بعيد وأنت تحقق رمز هذا عكس التدبير الإلهي لأن الصليب حدث مرة واحدة وليس مرة تانية تدبير الله لخلاص الإنسان في المشيئة الإلهية الازلية المحتومة قبل تأسيس العالم معلمنا بولس الرسول يقول الذي اختارنا في قبل تأسيس العالم لنكون قديسين بلا لوم قدامة في المحبة منذ تأسيس العالم الله يعلن محبته للإنسان رأى الموضوع من بعيد أشعياء النبي تشعر أنة لا يتكلم من 700 سنة قبل المسيح بيتكلم تحت الصليب كنعجة صامتة أمام جازيها مجروح لأجل اثمنا مسحوق لأجل معاصينا بجلدتة شفينا بيكلم رأى حدث الآن لأنه رأى الموضع من بعيد أبونا إبراهيم أخذ ابنه وهو يرى الموضع من بعيد ويعلم تماما إنه سيسلم ابنه للموت في هذه اللحظات الذي اشتهى الملوك أنهم يروا نحن نراة والذي اشتهى الأنبياء انهم يفهموا نحن فهمناه لأجل يسد ملوك أفواههم لأنهم أخبروا بما لا يفهموا بة ولا يعرفوا فهموا الذى لم يفهموا سوف يفهموا في تدبير الصليب نحن اليوم بنفهم قصة أبونا إبراهيم عندما جاء وطلع معه الغلمان والدابة لم يطلعوا معه قال لهم اجلسا أنتم ههنا مع الدابة أنا هعمله على الجبل سر لا ينطق به لا يستطيع إنسان أن يفهمه سر الصليب احبائي لا يعلن إلا لخائفى الله لا يمكن إنسان يستوعب ما معنى الصليب أي إنسان لا يفهم الصليب يفتكر كلمة أبونا إبراهيم إجلسا أنتما ههنا مع الدبابة صعب أن تستوعبوا ما انا فاعلة صعب جدا تروا وأب يرفع السكين على إبنه لكن أنا أتمم طاعة اللة صعب جدا الإنسان يرى الإله بيصلب صعب جدا إن الإنسان يرى يسوع المسيح وهو في هذا الضعف يعصر فيه من الذي يصعد إلى الصليب؟! محبي اللة خائفى اللة هم المحبيين لمشيئته الكنيسة التي تتجمع حوالين ربنا يسوع المسيح عريسها المصلوب من أجلها قاعدين لم نرى الموضع من بعيد لأ إحنا عايشين في الموضع والكنيسة بحكمة وبراعة روح الله التي على لسان آبائها او قديسيها نجحت إنها تجسد لنا الحدث وكأننا نحيا الجلجثة الآن مين فينا دلوقتي معندوش مشاعر ان ربنا يسوع المسيح بيصلب الآن؟ الكنيسة عملت فينا كده أعطتنا مشاعر تجعلنا نشعر أن الصليب يحدث الآن و أننا نحيا الآن في الجلجثة وأنه مرفوع أمام أعيننا وأننا نراه ونرى جلداتة ونرى كلماته على الصليب ونرى كلماته العديدة نرى كل شيء نحن لم ننظر الموضع من بعيد ولكننا ننظر الموضع من قريب نجحت الكنيسة بألحانها المملوءة حزن وفي نفس الوقت مملوءة قوة المملوءة تعبير عن الموقف بدقة إنها تجعلنا نشعر أننا نجلس في الجلجثة ونردد الحاننا في الجلجثة ويسوع المسيح المصلوب وكثير من الذين لم يصدقوا الصليب يجلسون مع الدابة من بعيد الصليب أحبائي هو محور إيماننا الصليب هو سر قوة خلاصنا هذا هو فخرنا هو موضع تأمل الآباء بأكملهم في كل موضوع النبوات الصليب يحقق محبة ربنا يسوع المسيح لنا عمليا ربنا يسوع المسيح كلمنا وقال انا احببت خاصتي إلى المنتهى كل هذا الكلام الذي قاله يحققه ليس أحب خاصتة فقط ولكن اليوم يعلن المحبة عمليا قال أنا هو الراعى الصالح الراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف الراعى الصالح يبذل نفسه عن الخراف حقيقة الأمر ليس مجرد كلام محبة ربنا يسوع المسيح لنا ليس نظرية ولكنها محبة عملية للنفس فينا احبائى أدركت محبة المسيح لها ولو النفس أدركت سر الصليب إللي ربنا يسوع المسيح مدبره من أجلها الإنسان يحتقر خطاياه جدا و تصغر فى عينيه جدا الإنسان إللي مشاعره حساسة مع ربنا وطلع معه ورأى الموضع يبدأ يراة وهو يكسو على ركبتاة في البستان ويقول أنا أدرك تماما ما تفعله من أجلي انا ادرك أنا ادرك انك رئيس الكهنة الأعظم ادرك على قدميك من اجلى ادرك تماما أنة اتى ملاك وقواة ادرك تماما كل احتقار وكل إهانة لأنك أنت الان تدبر محبة الآب ونعمة الابن الوحيد أنا أدرك إنك تتمم الخلاص الآن أطلع معاك على جبل الجلجثة وأجلس تحت أقدام صليبك شكرا نحن في يوم الصليب ليس تجمعنا إننا نرسي ربنا يسوع المسيح أو نعمل صلاة تجنيز لربنا يسوع المسيح نحن جئنا نعلن محبته لينا جئنا نتأمل الآلام التي هي أساسا سبب لخطايانا فنحزن لا على آلامه بقدر ما نحزن على آلام التي سببت هذه الآلام نحن اليوم نرى ربنا يسوع المسيح ليس يصعب عليه لأنه قبلة ويعمله بإرادة كاملة المفروض أن أحزن على خطيتي أنا وتعدياتي أنا التي سببت لفاديا الحنون كل هذه الآلام الكلمة التي قالها أبونا إسحاق لأبونا إبراهيم لابد أن نقف وقفة بسيطة قال لة يا أبي، هوذا الحطب وهوذا السكين والنار أين الخروف؟ في الحقيقة احبائى الخروف هو المسيح المسيح هو الذي حل هذه المشكلة الصعبة المشكلة الصعبة التي تواجه الإنسان ثلاث أشياء الذي قالهم إسحاق واحد الحطب ثاتيا السكين ثالثا النار
الحطب مصنوع من الطين تبن مصنوع بطين في نار تعمل حطب الطبيعة الترابية البشرية الإنسانية هذا هو الحطب.
ثانيا السكين السكين هو أداة الموت هو حكم الموت.
ثالثا النار هي الدينونة العديدة للأشرار.
ثلاث أشياء جاء الخروف ليرفعهم واحد الحطب الطبيعة البشرية إثنين السكين حكم الموت ثالثا النار الدينونة الأبدية جاء الخروف لكي ينزعهم صرخة البشرية الثلاث كلمات أنا أقول له يا رب خطيتي غلبانى حكم موت ينتظرني دينونة عديدة تنتظرني أين الخروف؟ أين الفداء؟ هوذا الحطب والسكين والنار أين الخروف؟
اولا الحطب:- الحطب الطبيعية البشرية الترابية الضعيفة خطايا الإنسان وشهواته وتعدياتة الخطية الساكنة في أعماق الإنسان الإنسان كتير يأن من خطاياه بيصرخ لربنا يقول لة يارب هوذا الحطب نحن نصلي بنقول يا رب ابطل سائر حركاته المغروسة فينا يارب الخطية من طبعي أنا مخلوق من طين واحد من الاباء القديسين كان يصلي يقول إنت تعلم أني من تراب وإليه أشتاق مشتاق دائما للأمور الدنيا الأمور السفلة مشتاق للأرض لأني أخذت من الأرض فلي حنين للأرض الخطية الساكنة في مثل ما قال معلمنا بولس الرسول أنا أعلم إنه لا يسكن فيه لا يوجد فى جسدى اى شيء صالح ياما فينا ناس تريد أن تجتهد في حياتها لكن أجسادها غائبة اليوم، ربنا يسوع المسيح، يفدى هذا الحطب يغير هذا الحطب اليوم ربنا يسوع المسيح يسمع صرخة الإنسان هوذا الحطب أين الخروف؟ عندما أبونا إبراهيم مد السكين قال لا تمد يدك على الغلام يوجد خروف ممسكا بقرنيه إشارة إلى يسوع المصلوب المسمر على الصليب ما الخروف الممسك بقرنيه في شجرة إلا ربنا يسوع المسيح المعلق على الصليب خروف موثقا بقرنية هذا هو الحل ما حل الحطب بتاعنا ربنا يسوع المسيح اليوم وضع لة حل الطبيعة البشرية الضعيفة الساقطة الترابية ربنا يسوع المسيح غيرها الجسد الترابي ربنا يسوع المسيح جعله وعاء للروح الجسد الترابى وضعة هيكل له الجسد الترابي سار يصوم ويسجد ويرفع يديه سار يقدم ذبيحة لله الجسد الترابي لأن الخروف فداة الطبع البشري الضعيف اليوم ربنا يسوع المسيح خلصه كل إنسان صنع تعدي كل إنسان أغضب الله بكل آهانة وكل خسارة جاء ربنا يسوع المسيح يقول له الحطب بتاعتك انا عارف ماذا افعل بة انظر الى تسلسل الكتاب المقدس من أول أبونا آدم أخطأ وعمل تعدي وبعد ذلك أبونا نوح رجل بار أخطأ أبونا إبراهيم رجل بار أخطأ أبونا موسى رجل بار أخطأ أبونا يعقوب أخطأ. بولس الرسول قال الجميع زاغوا وفسدوا أعوزهم مجد الله ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد على شبه معصية آدم نحن على شبه معصية آدم أين الحل؟ في الخروف هوذا الحطب أين الخروف؟ جاء ربنا يسوع المسيح اليوم شبه معصية آدم يزيلها قدم إلى أي حد طاعة إلى الموت عندما اطاع كنا فية فسيرنا فيه طائعين لله فى صليبة إلى أي حد الطاعة طاعة للموت أزال هذا الأمر أزال الطبيعة البشرية ضعيف المحاطة بالضعف أزال الجسد المحتد والمشتكي جعل الإنسان يعطيه مر من عنده هو مهما عمل أبرار العهد القديم ومهما اجتهد إنسان العهد الجديد بر شخصي أي بر خارج برا المسيح باطل أي تقوى خارج تقوة المسيح زائفة أي فضيلة خارج فضيلة صليب ربنا يسوع المسيح ليس لها قوة ولا اى نفع جاء اليوم الخروف إللي غير الطبيعة الترابية الحياة الجبلة الترابية العديمة النفع أصبحت أواني للروح عشان كده نحن المفروض نقدم الحطب بتاعنا نقول لو طبعى البشري غيره إنت تعرف ضعف طبيعتي وجابلى أنت اليوم جاء لتخلصني. كل أيام جهاد الإنسان يصبر لكي يرى ما هذا حل الخطية أيوب البار كل أيام جهادي أصغر إلى أن يأتي بدلى الفداء بدله الذي يفدى كل أيام جهادى أصبر إلى أن يأتي بدلى اليوم نحن نحتفل إنه جاء البدل جاي الفادى الذى يرفع خطايا العالم اسرة إلى أن يأتي بدلي جاء فداء أجسادنا منستغربش إن الطبيعة الترابية بتاعتنا تتغير معالمنا بولس يقول الخطية لن تسود كم صارت آلامة شافية الامة محيية بجراحاتة شوفينا الإنسان إللي عايش في الطبيعة الترابية الحل إنه يتحد بالمسيح المصلوب هذا هو الخروف الذي يرفع عنه السكين الموت إسحق بيصرخ طبيعة البشرية الضعيفة.
إثنين السكين:- الموت الذي ينتظرني ما الموت؟ الموت الحكم الأبدي الدهري المحكوم على الإنسان إنه عندما تفعل أي تعدي سوف تموت أي إنسان المفروض يفعل خطية حكم الخطية موت إذا حكم الموت دخل للجميع لأنه ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد الموت حكم مستوجب على الكل كلنا محكوم علينا بالموت السكين هوذا الحطب والسكين يوجد أعداء بتقاومنى طبيعتى البشرية والموت إللي بينتصرني الموت الذى ينتظرة الانسان هو موت جسدى وموت روح وموت أبدي وموت انفصال عن الله ربنا يسوع المسيح قال أنا هرفع عنك السكينة اليوم السكينة إللي أنت مستوجب إن إنت تجتازها أنا سوف ارفعه عنك همسك يد إبراهيم وهقول لة لا تمد إيدك للغلام كل إنسان السكين مرفوعة لحكم الموت مستوجب عليه هرسل خروف عوضا عنه الخروف معلق على الصليب اليوم ممسكنا بقرنيه عوض عن كل واحد فينا حمل الله حامل خطية العالم جاء يحملها جميعا الموت نحن مستوجبينة نستحقه بسبب تعدياتنا ربنا بيرفعه عننا فكرتنا عن الموت تغيرت لأنه مات المسيح من أجلى وعندما مات أعطاني حياة المسيح عندما مات لم يمت موتة لكنة مات موتنا لم يموت لنفسه لأنه مات لأجلنا مات هو لنحيا نحن هذا الذي فعلة ربنا يسوع المسيح ربنا يسوع المسيح يحول نظرتنا من الموت لأنه جعلها حياة العهد القديم احبائي الموت كان شيء بشع الموت شيء قاسى الموت شيء مظلم العهد القديم الموت عقوبة كان مجرد الإنسان الذي يمس ميت يتنجس عشان كده يقول عندما إنسان مشى على قبر واحد وهو لم ياخد بالة يحسب نجس كانوا يبيضوا القبور القبور المبيضة الموت الناس مش عايزة تقترب منه لأن الموت عقوبة الموت قاسي الموت شرس يا ربنا يسوع المسيح السكينة الصعبة إللي نازلة عن الإنسان لا تمد يدك للغلام الصليب اليوم أحبائي يرفع عنا حكم الموت نحن الذين أخطأنا وهو الذي تألم نحن الذين كنا مديونين بالعدل الإلهي بذنوبنا وهو الذي دفع الديون عنا هو اليوم يدفع عنا الديون إللي علينا يموت موتنا اليوم الاباء القديسين يقولوا ربنا يسوع المسيح عندما مات هذه أكبر معجزة معجزة موت المسيح لا تقل أبدا ربما تفوق معجزة قيامتة لانة هو الحياة ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين.

عدد الزيارات 1721

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل