القيامة من موت الخطية - ليلة أحد الشعانين

بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الله الوَاحِدٌ آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَانْ وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين
يبدأ أسبُوع الآلام بِأحد الشَّعانِين يبدأ بِحادِثة معرُوفة وَهِى حادِثة إِقامة لِعازر وَبعد قِيامة لِعازر صنعُوا لَهُ ولِيمة فِى بيت عِنيا حيثُ كَانَ لِعازر الميِّت لِماذا تبدأ الكنِيسة هذِهِ الأيَّام المُقدَّسة بِإِقامِة الميِّت ؟ لأِنَّها تُشِير لِتوبِتنا وَإِستعدادنا لِلأيَّام المُقبِلة لمَّا وقف المسِيح لَهُ المجد أمام قبر لِعازر لَمْ يكُنْ حادِث عادِى بَلْ كَانَ واقِف أمام ميِّت لَهُ أربعة أيَّام أى كَانَ فِى قبضة الجحِيم وَأراد أنْ يُخرِجهُ مِنْ الجحِيم السُفلِى إِلَى النَّعِيم هذا حدث جبَّار غير عادِى وَالكنِيسة تُركِّز عليه عِندما وقف المسِيح عَلَى القبر عملَ أشياء غرِيبة لَمْ نتعوَّدها فِيهِ بكى حزن إِضطرب بِالرُّوح لَمْ نسمع عنَّه ذلِكَ مِنْ قبلَ إِكتأب بِالرُّوح ثُمَّ صَلَّى وَصرخ بِصوتٍ عالٍ [ لِعازرُ هلُمَّ خارِجاً ] ( يو 11 : 43 ) المسِيح معرُوف عنهُ أنَّ صوتهُ خفِيض وَودِيع لاَ يكاد يسمعهُ الَّذِى بِجانِبِهِ لَمْ يذكُر الكِتاب أنَّهُ صرخ بِصوتٍ عظِيم إِلاَّ مرتين أمام قبر لِعازر وَعَلَى الصلِيب لِذلِكَ إِقامِة لِعازر حدث غير عادِى إِقامِة ميِّت مِنْ الموت شئ صعب لِذلِكَ لِعازر شخص محبُوب لِيسُوعَ ذهب يسُوعَ لِقبره لَوْ كَانَ ذِهابه لِمواساة إِخوته كَانَ يذهب لَهُمْ البيت وَيُكلِّمهُمْ عَنْ الموت وَالملكُوت وَالمجد الَّذِى ينتظِره لكِنّهُ سألهُمْ أين وضعتُموه ؟ راجعوه قَدْ أنتن لكِنّهُ قَالَ لَهُمْ سيقُوم قالت مرثا أعلم أنّهُ سيقُوم فِى اليوم الأخِير فقالَ لها لاَ الآنَ وَذهب لِلقبرِ وَصرخ وَتحدَّى سُلطان الموت وَلِيُعلِن سُلطان لاهوته وَهذان أمران مُهِمان إِعلان لاهوته وَسُلطانه عَلَى الموت أمران مُهِمان لِتدبِير الخلاص وَكَانَ الأمر ليس مُجرَّد لِعازر وَإِخوته أوْ مُجرَّد مُجاملة لِحبِيب بَلْ كَانَ لأِجلَ الجمِيع إِنفكَ لِعازر مِنْ الموت وَعادت لَهُ رُوحه صُراخ يسُوعَ زعزع أساسات الجحِيم وَخرج لِعازر مِنْ قبضة الموت شئ عجِيب بعد أربعة أيَّام مِنْ الموت وَالنتانة لِماذا أخذت الكنِيسة هذا الحدث بِداية لأِسبُوع الآلام ؟ لتُؤكِد سُلطان المسِيح عَلَى الموت ولِتُؤكِد أنَّ المسِيح هَوْ هَوْ أمس وَاليوم وَإلَى الأبد قادِر عَلَى إِقامِة الميِّت بِالخطايا الإِنسان الَّذِى عاش فِى قبضِة الجحِيم يكُون مظهره أنّهُ حىَّ لكِنْ داخِله ميِّت المسِيح اليوم يُعلِن غلبتهُ لِلموت يُعلِن إِنِى أتيت لأِجلِكَ إِقامِة لِعازر لَمْ تكُنْ لأِجلَ لِعازر بَلْ لأِجلِكَ أنت أجملَ قِراءة لِلكِتاب أنْ تضع نَفْسَكَ داخِلَ الحدث الكِتاب المُقدَّسَ ليس قِصص وَإِنتصارات وَبُطُولات وَأخطاء بشر بَلْ هدفه إِكتشاف خلاصكَ الَّذِى تحياهُ الآنَ فِى المسِيح هدفه أنْ تتعاملَ مَعْ الحدث الَّذِى أنت فِيه أنت السَّامِرِيَّة أنت المُقعد أنت الإِبن الضَّالَ أنت الَّذِى تعِيش فِى رِياء مَعْ الكتبة وَالفرِّيسِيين أنت المُرائِى لاَ تأخُذ الكِتاب عَلَى أنّهُ قِصَّة تُعاش بِالعقلَ بَلْ خُذ نصِيبكَ مِنْ كُلّ قِصَّة بِأنْ تضع نَفْسَكَ داخِلها وَكما يقُولَ الآباء [ لاَ تتعاملَ مَعْ المسِيح الَّذِى كَانَ بَلْ تعاملَ مَعْ المسِيح الكائِن ] " الكائِن " أى " الموجُود " قِصَّة قِيامة ميِّت بعد أنْ أنتن هِى قِصَّة قِيامة كُلّ واحِد مِنّا مِنْ الخطِيَّة بعد أنْ تسلَّطت علينا قِصَّة تتكرَّر مهما كانت قيُود الخطايا حَتَّى لَوْ كَانَ عدو الخِير وصل بِنا لِلقيُود الكامِلة فِى الجحِيم السُفلِى لِحالِة النتانة جيِد أنْ تجِد نَفْسَكَ فِى الإِنجِيلَ عِندما تقُولَ مريم لِلمسِيح [ يا سيِّدُ هُوذا الَّذِي تُحِبُّهُ مرِيضٌ ] ( يو 11 : 3 ) قُلَ هذِهِ الآية لِى أنا وَقِف أمامه وَقُلَ لَهُ يا سيِّد هوذا الَّذِى تُحِبه مرِيض الَّذِى هُوَ أنا عبدكَ وَأنا واثِق أنَّكَ تُحِبنُى لكِنِّى مرِيض جيِد أنْ تقُولَ لَهُ [ ضللتُ مِثْلَ الخرُوف الضَّالَ فَأطلُب عبدكَ ] ( مز 119 : 176 ) الكِتاب ليس قِصص تُقبلَ بِالعقل بَلْ تعاملَ معها بِرُوحكَ وَنَفْسَكَ ثُمَّ عقلَكَ المفرُوض إِنِّى أسمع اليوم صوته [ لِعازرُ هلُمَّ خارِجاً ]قِصَّة إِقامة لِعازر مُختلِفة عَنْ قِصَّة إِقامة إِبنة يايرُسَ وَإِبن أرملِة نايين فِى إِقامِة إِبنة يايرُس قَالَ لها يسُوعَ [ يا صبِيَّةُ ]( مر 5 : 41 ) وَفِى قِصَّة إِقامِة إِبن أرملة نايين قَالَ لَهُ [ أيُّها الشَّابُّ ]( لو 7 : 14 ) أى لَمْ يذكُر إِسمُهُما لكِنْ فِى قِصَّة إِقامِة لِعازر ناداهُ يسُوعَ بِإِسمِهِ أى كَانَ بِها خصُوصِيَّة وَكأنَّهُ يقُولَ لَكَ مِنْ خِلالها هل تُرِيد أنْ تسمع إِسمكَ " فُلاَنَ هلُّمَّ خارِجاً " ؟ لَوْ فحصنا أنفُسنا نجِد أنفُسنا قَدْ أنتنا أوْ نحتضِن الموت داخِلنا لكِنْ لنا رجاء فِى القادِر أنْ يُقِيم الأموات كلِمة مِنْهُ تُقِيم لِذلِكَ نحتاج أنْ الصُوم يصِلَ إِلَى أرواحنا أنْ نسمع هذِهِ الكلِمة بِأرواحنا [ تأتِي ساعة وَهِي الآنَ حِينَ يسمعُ الأمواتُ صوت ابنِ اللهِ وَالسَّامِعُونَ يحيونَ ] ( يو 5 : 25 ) هِى ساعِة الخلاَصَ وَساعِة صلبه مُنذُ عُرسَ قانا الجلِيلَ وَلَمْ يكُنْ قَدْ أكملَ عُمر الثلاثِين وَلَمْ يكُنْ قَدْ ظهر وسط النَّاسَ كخادِم وَهُوَ يقُولَ لَمْ تأتِى ساعتِى بعد لكِنْ عِند الصلِيب قَالَ [ قَدْ أتتِ السَّاعةُ ] ( يو 17 : 1 ) ساعِة الصلِيب ساعِة الخَلاَصَ كُلّ يوم فِى حياتكَ ساعة ساعِة خَلاَصَ حِين يسمع الأموات وَيحيُون فما عُذرِى إِنْ ظللت فِى موت الخطِيَّة وَيوجد مَنَ يُنادِى ما عُذرِى وَأنا مُحتضِن الموت وَيوجد مَنَ يُنادِى وَإِنسان يعرِض عَلَىَّ الحياة إِنّنا نحتاج لِلتجاوُب مَعَ الصرخة أصعب شئ أنْ يحيا الإِنسان الموت وَهُوَ لاَ يدرِى قَدْ ننزعِج عِندما نسمع عَنْ إِنسان مات بِالجسد لكِنْ الأخطر موت الإِنسان بِالرُّوح عَنْ الله نجِد إِنسان يأكُلَ وَيشرب وَيفرح وَهُوَ ميِّت عَنْ الله وَ لاَ يدرِى وَمَنَ حوله لاَ يدرُون موت الخطِيَّة أصعب جِدّاً مِنْ موت الجسد إِحذر أنْ تكُون عايِش وَداخِلَكَ نتن وَموت ما هِى علامات الحياة ؟ حركة أكلَ وَشُربَ إِحساس تجاوُب عِندما يكشِفُونَ عَلَى إِنسان ميِّت يرفعُونَ يَدَهُ لأِعلى فيسقُط لاَ يشعُر بِوخز دبُوسَ وَإِنْ قرَّبُوا إِضاءة لِعينيهِ لاَ تتأثَّر هذِهِ علامات الموت هِى فقد الإِرادة وَعدم التجاوُب الخطِيَّة تفعلَ كُلّ ذلِكَ يقُولَ لَكَ ليتنِى أُصَلِّى وَأفرح بِالقُدَّاسَ لكِنِّى لاَ أستطِيع هذا موت عِندما يقِف إِنسان أمام الله وَ لاَ يشعُر بِشئ يكُون ميِّت إِنسان يصنع إِنشِقاقات هذا موت إِذاً أنت مُحتاج أنْ تتخلَّصَ مِنْ الموت إِنسان يُحِب الإِدانة وَالكِذب وَهذا خطر هذا موت يملُكَ عَلَى الحياة عِندما يأتِى الموت لِلجسد ماذا يأخُذ مِنْهُ ؟ عَشَرَ سنوات أوْ أكثر ؟ لكِنْ موت الخطِيَّة يسرِق أبدِيتكَ هذا أصعب شاب مات أهون مِنْ موت عَنْ الأبدِيَّة صعب أنْ تحيا فِى تصالُح مَعْ الخطِيَّة عِندما تحيا الخطِيَّة وَ لاَ تشعُر وَتقُولَ لأب الإِعتراف ذكَّرنِى أنت هذا صعب لأِنَّ ذلِكَ يعنِى الغرق فِى الخطِيَّة وَ لاَ تقُولَ إِنقذُونِى لأِنَّ الخطِيَّة تعمل ضعف فِى الحِس الكِتاب يتكلَّم عَنْ نوعان مِنْ النَّاس نوع مِنهُمْ لَهُ حواس مُدرَّبة وَالنُوع الآخر فاقِد الحِس فاقِد الحِس هُوَ مَنْ يصنع خصُومة وَيُدِين وَ لاَ يشعُر أمَّا مُدرَّب الحواس فَهُوَ يصمُت بِفِهمْ وَيتكلَّم بِفِهمْ فِى سِر البُولُسَ يُقَّدِم الأب الكاهِن بخُور لِكى يُنقِذنا الله مِنْ نتن الخطِيَّة قدِيماً عِندما كَانَ يُحارب راهِب بِحرب شهوة كَانَ الآباء يقُولُون لَهُ خُذ قلِيلَ ماء وَقلِيلَ خُبز وَأدخُلَ إِلَى البرِيَّة وَعِش العِبادة فكان الله يكشِف لَهُ شهوات الجسد فِى صورة إِمرأة قبِيحة المنظر وَرائِحة نتِنة لاَ يطِيقها وَيقُولَ لَهُ أنا شيطان الدنس فِى حِين أنَّ النَّاس ترى الشَّهوة فِى صورة جذَّابة هذا فرق بين إِنسان عاش فِى نور المسِيح فرأى نتن الخطِيَّة وَأخر عاش فِى العالم فرأى الخطِيَّة جذَّابة فَلاَ يُبالِى وَ لاَ يُدرِكَ وَيحيا الموت وَ لاَ يشعُر وَمظهره عادِى يخرُج وَيدخُلَ وَيُصَّدِق أنَّهُ إِنسان عادِى هذِهِ أكبر خِدعة وَكما يقُولَ سِفر الرؤيا [ لَكَ اسماً أنَّكَ حيٌّ وَأنتَ ميتٌ ] ( رؤ 3 : 1 ) الآباء ينصحُونا [ كُنْ ميِّتاً بِالحياة لاَ حيَّاً بِالموت ] أى وَأنت حىَّ عِش الأمانة صُمْ إِنقطِع إِغفِر سامِح وَ لاَ تحيا وَتكُون لَكَ صورة الحياة وَأنت فاقِد الإِحساس بِسبب الخطِيَّة [ لاَ تدع موت الخطِيَّة يقوى علينا ]الخطِيَّة خدَّاعة لِذلِكَ المسِيح وبَّخ الكتبة عَلَى أنَّهُمْ كالقبُور مِنْ الخارِج مُبيضة لكِنْ مِنْ الدَّاخِلَ مملؤه عِظام أموات حاوِلَ أنْ تُفتِش داخِلَ نَفْسَكَ وَأترُكَ مشغولِياتكَ وَأنت فِى أجملَ أيَّام السنة وَإِنْ كُنّا قَدْ ضيَّعنا عُمرِنا كُلّه فهذِهِ الأيَّام قادِرة أنْ تُعِيد لنا حياتنا لاَ يوجد أجملَ مِنْ التأمُلَّ فِى المسِيح المصلُوب وَ لاَ أجملَ مِنْ أنْ تسمع [ هلُمَّ خارِجاً ] هذِهِ أيَّام خَلاَصَ كى لاَ تحيا فِى الموت كلَّفت المسِيح كُلّ شئ الودِيع صرخ الإِله إِكتأب كلَّفته عناء كلَّفته أنَّهُمْ لمَّا رأوهُ أقام ميِّت هاجُوا عليهِ وَحسدوه ما عملَ الحياة ؟ أنْ تقِفَ فِى القُدَّاسَ كأنَّكَ فِى السَّماء وَلست عَلَى الأرض فِى الكنِيسة لاَ تشعُر بِالوقت وَعِندما تُسَّبِح سبِّح أنت معها لِذلِكَ المزمُور يقُولَ [ ليس الأمواتُ يُسَبِّحُونَ الرَّبَّ ] ( مز 115 : 17 ) أى تخرُج مِنْ أفواهِهِمْ كلِمات ميِّتة لكِنْ الإِنسان الحىَّ كلامه بِهِ إِحساس يأخُذ بِهِ دفعات إِلهِيَّة ألم تختبِر آية تسمعها تُحرِّكَ فِيكَ الإِرادة بِتوبة وَيقظة ؟ هذِهِ علامِة حياة ألم تختبِر آية تهِزكَ فتُزلزِلَ داخِلَكَ وَتنزِلَ دمعة ؟ هذِهِ علامِة حياة ألم تُجرِّب نظرة مِنْ الله تُقَّدِمكَ لِلتوبة ؟ ألم تُجرِّب أنْ تتقدَّم لِلتناوُلَ وَقلبكَ يدُق وَبعد التناوُلَ تُرِيد أنْ تدخُلَ مخدعكَ وَ لاَ تتكلَّم مَعْ أحد بَلْ تُسَّبِح طولَ النَّهار كما سبَّح التلامِيذ لأِنَّهُمْ خرجُوا بعد العشاء الرَّبانِى يُسَّبِحُون لأِنَّ ثمر الحياة تسبِيح تُرِيد أنْ تفرح بِما أخذتهُ وَ لاَ تُرِيد شئ آخر أنت أخذت الكُلّ الأمر يحتاج تِعرف أنت حىَّ أم ميِّت ؟ لَوْ رأيت شاب ميِّت وَالنَّاسَ تبكِيه قُلَ أنا مُحتاج الكُلّ يبكِينِى الأمر يحتاج أمانة مِنْ الدَّاخِلَ وَصِدقَ مَعْ الواقِع أنت ميِّت لكِنْ لست بِدُون رجاء بَلْ عَلَى رجاء سماع صوته أنَّهُ سيُقِيمكَ الآنَ [ عالِمِين أنَّ الَّذِي أقام الرَّبَّ يسُوعَ سيُقِيمُنا نحنُ أيضاً بِيسُوعَ ] ( 2 كو 4 : 14 ) إِعرف أنّهُ لاَ يعثُر عليهِ أمر موت الجسد أهون مِنْ موت الرُّوح الصُوت يُنادِيكَ ما هُوَ الصُوت ؟ كلِمة الله الَّتِى هِى أمضى مِنْ كُلّ سيف ذِى حدين مُخترِقة مفارِق النَفْسَ وَالجسد ( عب 4 : 12 ) أى تُعطِى تميِيز تدخُلَ لِلعقل تُعطِى قداسة لِلفِكر وَالطرِيق وَتُحَّوِلَ الإِنسان إِلَى هيكلَ فتجاوب معها المسِيح لَمْ يُعرِّفكَ أنّهُ قادِر أنْ يُقِيمكَ ثُمَّ ترككَ لاَ بَلْ تركَ لَكَ كلِمته المُحيية إِسألَ أموات كثيِرِين كم مِنهُمْ قَامَ بِكلِمة الإِنجِيل ؟ هذِهِ علامات أنَّكَ مُحتاج أنْ تقِف وقفة مَعْ الموت وَالحياة لِتبدأ اليوم أنْ تحضر هذِهِ الولِيمة ولِيمة الحياة ما ثمرِة فِعلَ المسِيح ؟ لاَ يوجد شئ أجملَ مِنْ فرحِة التوبة لاَ توجد فرحة أكثر مِنْ الفرحة بِإِنسان كَانَ ميِتاً فعاش قدِّم لَهُ طِيب وَإصنع لَهُ ولِيمة هذِهِ ثمرِة إِنسان يعِيش مَعْ المسِيح يُقَّدِم لِلمسِيح حياته مسكُوبة عَلَى قدميه ما مِنْ إِنسان كرَّسَ حياته لله وَأختبر عملَ الله إِلاَّ وَأراد أنْ يُقَّدِم كُلّ حياته سكِيب عِند قدمىَّ الَّذِى أقامهُ الطِيب فِى ذلِكَ العصر كَانَ غالِى الثمن جِدّاً فكانت البنات دائِماً تُوَّفِر حصِيلة عُمرها لِتشترِى زُجاجة طِيب لِتكسرها يوم زواجها لِذلِكَ كانت ثمِينة جِدّاً وَنرى فِى الكِتاب المُقدَّسَ قِصص كثِيرة عَنْ سكب الطِيب أى نَفْسَ قدَّمت أثمن ما عِندها قدَّمت حياتها وَوجدانها قدَّمت ذخِيرة عُمرها كُلّه لأِنَّ المسِيح لاَ يغلى عليه شئ أنا أُرِيد أنْ أخرُج وَأُنادِى الكُلّ تعالُوا أُنظُروا هذا أقامنِى مِنْ الموت إِقامِة إِنسان مِنْ الموت يحتاج إِختبار قِيامة مِنْ الخطِيَّة عِندئِذٍ تذُوق لذَّة التسبِيح لِذاكَ الَّذِى كسر شوكة الموت وَالجحِيم الله الَّذِى كسَّر سُلطان الموت قادِر أنْ يكسر شوكة الموت داخِلنا وَيُسمِعنا كُلّ إِنسان بِإِسمه " هلُّمَّ خارِجاً " لِنسمع حلُّوه وَدعوه يذهب لِنعِيش معهُ ولِيمة لاَ تنتهِى لِنُقَّدِم لَهُ كُلّ حُبِنا لِلَّذِى أقامنا ربِنا يكمِّلَ نقائِصنا وَيسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيّاً أمِين.