حُضُور الْمَسِيح فِي عُرْس قَانَا الجَّلِيلْ - عيد عرس قانا الجليل

Large image

 بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين، فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن، وكل أوان، وإلى دهر الدهور كلها. آمين.
 تَحْتَفِلْ الكَنِيسَة اليَوْم بِعِيدْ سَيِّدِي صَغِيرْ هُوَ عِيدْ عُرْسٌ قَانَا الْجَلِيل .. قَدْ نَقُول أنَّهُ حَدَثْ لاَ يَسْتَحِقٌ أنْ يُقَالْ عَنْهُ عِيدْ سَيِّدِي لكِنْ العُرْسٌ دَائِماً كَانَ فِي المَفْهُوْم اليَهُودِي مُقَدَّس جِدّاً .
العُرْسٌ فِي المَفْهُوْم اليَهُودِي :-
العُرْسٌ عِنْدَ اليَهُود شِئ مُقَدَّس جِدّاً حَتَّى أنَّ العَرُوس وَالعَرِيس يَصُومَانْ قَبْل العُرْس بِأيَّام وَلَدَيْهِمْ إِيمَانْ أنَّ الزِيجَة تَتِمْ لِمَغْفِرَة الخَطَايَا هُمَا يَصُومَانْ لِلدُّخُول لِحَدَث مُقَدَّس يَحْضَرَهُ شُيُوخ اليَهُود وَرُؤَسَاء الكَهَنَة حَتَّى أنَّ بَعْض القَبَائِلْ اليَهُودِيَّة تُغَيِّرْ إسْم العَرُوسَان بِالزِّيجَة وَكَأنَّهَا حَيَاة جَدِيدَة نَحْنُ الآن نُغَيِّرْ الإِسْم فِي الكَهَنُوت لأِنَّهُ أصْبَحَ شَخْص جَدِيدْ مُقَدَّس لله وَهُنَاك سَيِّدَة تَزَوَجْهَا عِيسُو إِسْمَهَا بَسْمَة وَتَغَيَّرْ إِسْمَهَا فِي عُرْسَهَا إِلَى مَحْلَة " مَحْلاَت " أي " مُحْلَّة " أي حُلَّتْ مِنْ خَطَايَاهَا بِالزِّيجَة إِذاً السَيِّدْ الْمَسِيح لَمْ يَذْهَب لِقَانَا الجَلِيل لِحُضُور عُرْسٌ بَلْ هُوَ كَانَ فِي عَصرْ فِيهِ الزِّجَة لَهَا كَرَامَة كَبِيرَة يَحْضَرْهَا رُؤُوس مَجْمَع اليَهُود وَأرَاخِنَة الشَّعْب وَلَهُ مَعْنَى قَوِي حَتَّى أنَّهُ إِرْتَبَطَ فِي ذِهْنُهُمْ بِأنَّ الله إِرْتَبَطَ بِشَعْبِهِ وَخَطَبْ شَعْبِهِ فَصَارَ عَرِيس لِشَعْبِهِ وَفِي أي عُرْسٌ كَانَ لَهُمْ تَجْدِيدْ عَهدْ إِرْتِبَاط الله بِشَعْبِهِ إِذاً الأمر فِي أي عُرْسٌ أكبَرْ مِنْ العَرُوسِينْ بَلْ يَعْلو ذلِك لِتَجْدِيدْ العَهدْ بَيْنَ الله وَشَعْبِهِ وَلِذلِك حَضَرَ يَسُوع العُرْسٌ لِكُلَّ هذِهِ المَشَاعِرْ لِيُعْطِي إِرْتِبَاط الله بِشَعْبِهِ بِعَهدٍ جَدِيدْ وَيُرِيدْ أنْ يَقُول لَكْ أنَّ الزَّرْع البَشَرِي قَدِيماً كَانَ يَلِدْ شَعْب وَارِث اللَعْنَة لكِنْ بِحُضُورْ السَيِّدْ الْمَسِيح عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل بَارَكْ الزَّرْع البَشَرِي الجَدِيدْ وَأصْبَحَ زَرْع يَنَال كَرَامَة لِذلِك جَعَلَتْ الكِنِيسَة عِيدْ عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل عِيدْ سَيِّدِي وَلَوْ إِنْتَبَهْنَا فِي الكِتَاب أنَّ بُولِس الرَّسُول إِسْتَخْدِم عِبَارِة " الْمَسِيح عَرِيس الكِنِيسَة " هذِهِ العِبَارَة لَمْ تَكُنْ جَدِيدَة بَلْ ظَهَرِت حَوَالِي ثَمَانِيَة مَرَّات فِي سِفْر النَّشِيدْ وَأيْضاً فِي سِفْر أشْعِيَاء وَسِفْر أرْمِيَا أي أنَّ العَهدْ القَدِيم كَانَ يُطْلِق عَلَى الله عَرِيس لِشَعْبِهِ لِذلِك إِبْتَدَأَ حَيَاته بِعُرْسٌ قَانَا الجَلِيل لِيُعْلِنْ تَجْدِيدْ العَهدْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الكَنِيسَة العُرْسٌ فِي العَهدْ القَدِيم كَانَ لَهُ طُقُوس خَاشِعَة جِدّاً قَبْلَهُ صُوْم وَيَحْضَرَهُ الكَهَنَة لِذلِك حَضَرَهُ يَسُوع لِيُعْلِنْ أنَّهُ صَاحِب رِسَالَة وَدَعْوَة وَلاَبُدْ أنْ يُشَارِك شَعْبَهُ يُقَال أنَّ العُرْسٌ مُكَلِّفْ جِدّاً لأِنَّهُ إِحْتِفَال بَهِيج قَدْ يَسْبِقَهُ إِحْتِفَال أقَلْ فِتْرَة أُسْبُوع وَأقْصَاهَا شَهر عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل كَانَ أهْلَهُ فُقَرَاء فَكَانْ إِحْتِفَاله أُسْبُوع وَالعَذْرَاء كَانَتْ هُنَاك الأُسْبُوع الَّذِي قَبْل العُرْسٌ لِتُشَارِك فِي الإِحْتِفَال لِذلِك ذَهَبَ السَيِّدْ الْمَسِيح لِيُجَدِّدْ عَهدْ إِرْتِبَاطِهِ بِشَعْبِهِ وَيُبَارِك زِيجِة العَهدْ الجَدِيدْ السَيِّدْ الْمَسِيح كَانَ يَخُصَّهُ الأمر وَهُوَ مُشَرِّع شَرِيعَة الكَمَال وَوَاضِع نَامُوس الأطَّهَارْ لِذلِك هُوَ وَاضِع هذَا النَّامُوس إِرْتَبَطَ حُضُورَهُ بِالتَّحَوُل وَكَأنَّهُ يَقُول لَنَا أنَا أُرِيدْ أنْ أُحَوِلَكُمْ مِنْ زِيجِة العَهدْ القَدِيم إِلَى زِيجِة العَهدْ الجَدِيدْ أُرِيدْ أنْ أُغَيِّرْ مِنْ طَبِيعَة لِطَبِيعَة أُخْرَى أُرِيدْ أنْ أُغَيِّرْ الأذَّهَانْ لِذلِك عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل عِيدْ لَهُ كَرَامَة وَصَارَ مِنْ ضِمْن أعْيَاد الظُّهُور الإِلهِي ( عِيدْ المِيلاَدْ عِيدْ الخِتَانْ عِيدْ الغُطَاس عِيدْ عُرْسُ قَانَا الجَلِيل ) حُضُور الْمَسِيح كَانَ حُضُور مُبْهِج حُضُوره فِي حَدْ ذَاته عُرْسٌ وَكَأنَّهُ يَقُول أنَا آتِي لأِصْنَع فِي حَيَاتَكُمْ عُرْسٌ وَأُدْخِلْ عَهدْ زِيجَة جَدِيدْ مُقَدَّس لِتَشْعُرُوا أنَّ حَيَاتَكُمْ عُرْسٌ دَائِم حَتَّى أنَّهُ يَمْتَدْ إِلَى الأبَدِيَّة { عَشَاءِ عُرْسِ الْخَرُوفِ } ( رؤ 19 : 9 ) أي إِبْتَدَأَ حَيَاتَهُ بِعُرْسٌ وَجَعَلَ حَيَاتْنَا كُلَّهَا عُرْسٌ وَأنْهَاهَا بِعُرْسٌ الخَرُوف العُرْسٌ يُلاَزِمَهُ فَرَح وَالفَرَح يُرْمَزْ لَهُ بِالخَمر حُضُور الْمَسِيح يُحَوِّل الحَيَاة إِلَى فَرَح وَلأِنَّ أصْحَاب العُرْسٌ كَانُوا فُقَرَاء فَكَانَ خَمْرُهُمْ قَلِيل لكِنْ الحَاضِرِينْ كَانُوا كَثِيرُون الَّذِي شَعَرَ بِذلِك العَذْرَاء لأِنَّهَا كَانَتْ مُشَارِكَة مُنْذُ البِدَايَة وَكَانَتْ دَاخِلْ حَيَاتَهُمْ تَدْخُلْ غُرَف الإِعْدَاد فَذَهَبَتْ لِلسَيِّدْ الْمَسِيح وَقَالَتْ لَهُ { لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ } ( يو 2 : 3 ) .
أوَّلاً لَمْ يَكُنْ السَيِّدْ الْمَسِيح قَدْ صَنَعَ مُعْجِزَات أمَام النَّاس لكِنْ العَذْرَاء كَانَتْ تَعْرِفَهُ وَكَانَ قَدْ صَنَعَ مَعَهَا مُعْجِزَات مُنْذُ طُفُولَتِهِ لِذلِك لَجَأت إِلَيْهِ فِي العُرْسٌ لأِنَّهُمْ إِحْتَاجُوا خَمْرٌ النَّفْس القَرِيبَة مِنْ الْمَسِيح تَثِق بِهِ وَتُعْلِنْ لَهُ ضَعَفَاتِهَا قِصَّة العُرْسٌ أنَّ الْمَسِيح يَدْخُلْ حَيَاتِي لِيُغَيِّرْهَا وَيُبَارِكْهَا وَهُوَ قَادِرْ أنْ يَفْعَل بِإِمْكَانِيَاتِي الضَّعِيفَة قَلِيل مَاء يَتَحَوَّل إِلَى خَمْرٌ وَفِيرْ العَذْرَاء تَعْرِف إِمْكَانِيَات يَسُوع وَأنَّهُ قَادِرْ لِذلِك عَرَضَتْ عَلَيْهِ الأمر يُوحَنَّا الحَبِيبْ هُوَ الوَحِيدْ الَّذِي ذَكَرَ قِصَّة عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل لأِنَّهُ قَرِيبْ مِنْ يَسُوع وَمِنْ العَذْرَاء وَوَاضِح أنَّهُ سَمَعْ حَدِيث العَذْرَاء لِيَسُوع وَكَانَ الأمر فِي بِدَايِة إِخْتِيَار التَّلاَمِيذْ وَلَمْ يَكُونُوا مُكْتَمِلِينَ بَعْد العَذْرَاء وَيُوحَنَّا الحَبِيبْ كَانَ وَاثِقِينَ فِي يَسُوع لاَبُدْ أنْ نَكُون نَحْنُ أيْضاً مِثْلَهُمَا وَاثِقِينَ فِي يَسُوع حَتَّى الأبَاء إِعْتَبَرُوا عِبَارِة " لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ " صَلاَة لأِنَّ حَيَاتِنَا مَعَهُ هِيَ فَرَح وَهذِهِ العِبَارَة بِهَا تَوَسُّلْ وَصَلاَة وَكَأنَّكَ بِهَا تَقُول لَهُ يَارَبْ إِفْتَقِدْنِي فَرِّح نَفْسِي أنْتَ تُحَوِّل مَرَارَتِي إِلَى فَرَحٍ وَضِيقِي إِلَى بَهْجَة السَيِّدْ الْمَسِيح وَجَّهَ اللُوْم لِلعَذْرَاء لِمَاذَا ؟ لأِنَّ العَذْرَاء شَخْصِيَّة بَسِيطَة تَعْلَمْ أنَّ الأمر مُعْجِزَة فَقَطْ لكِنْ الْمَسِيح كَانَ يَعْلَمْ أنَّ مَعَ المُعْجِزَة سَتَبْدَأ الآلاَم نَعَمْ سَيَفْرَح البَعْضُ بِالمُعْجِزَات لكِنْ سَتَكُون هُنَاكَ جِهَة مُضَادَّة لِذلِك قَالَ لَهَا { لَمْ تَأتِ سَاعَتِي بَعْدُ }( يو 2 : 4 ) قَالَ يَسُوع لِلخَدَم { امْلأُوا الأَجْرَانَ } ( يو 2 : 7 ) كَانَتْ الأجرَان مَصْنُوعَة مِنْ الفُخَار وَكَانَ النَّاس يُخَزِنُونَ كُلَّ أُسْبُوع فِي السِّتَة أجْرَان المَاء مِنْ الآبَار لِيَسْتَعْمِلُوه خِلاَل الأُسْبُوع بِحَيْثُ يَكُونَ لَهُمْ فَائِض مِنْ السِّتَة أجْرَان لِليُوْم السَّابِع لأِنَّ اليَوْم السَّابِع عِنْدَهُمْ هُوَ يَوْم الرَّبَّ وَالمَاء كَانَ يُسْتَخْدَم أسَاساً لِلتَّطْهِيرْ وَكَأنَّ يَسُوع يَقُول سَأجْعَل مَاء تَطْهِيرَكُمْ يَبْطُلْ وَأُحَوِّلَهُ إِلَى خَمْرٍ حُضُور الْمَسِيح لَهُ مَفْعُول يُحَوِّل عَجْزِي وَضَعْفِي وَحَيَاتِي هذَا هُوَ حُضُور الْمَسِيح فِي عُرْسٌ حَيَاتِي دُونَ أنْ أهْتَمْ لأِنَّهُ قَادِرْ أنْ يُحَوِّل العَجْز إِلَى قُوَّة أهَمْ شِئ عِنْدِي أنْ أثِق فِي حُضُورِهِ وَهُوَ سَيَعْمَل لكِنْ هُوَ لاَ يَعْمَل مِنْ عَدَم بَلْ لاَبُدْ أنْ نُقَدِّم لَهُ شِئ صَلاَة صُوْم إِيمَان وَآمِنْ أنَّهُ قَادِرْ أنْ يَعْمَل بِهذِهِ الضَّعَفَات هذَا سِر بَهْجِة العُرْسٌ وَكَرَامَتَهُ أنَّ يَسُوع كَانَ حَاضِر فِيهِ لِذلِك نَحْنُ نُؤمِنْ فِي العَهدْ الجَدِيدْ أنَّ كُلَّ زِيجَة تَتِمْ يُتَمِمْهَا الْمَسِيح فَنَقُول { بَارِك وَاسْتُرْ عَلَى عَبْدَيْكَ فُلاَنْ وَفُلاَنْ. } إِيمَانُنَا أنَّ الْمَسِيح وُجُودَهُ فِي العُرْسٌ دَائِمْ وَفَعَّال وَهُوَ الَّذِي يَصْنَع هذِهِ الوِحْدَة وَيُبَارِك الحَيَاة وَيُحَوِّل المَاء إِلَى خَمْرٌ تَحْوِيل المَاء إِلَى خَمْرٌ لَيْسَ أمر تِلْقَائِي أوْ عَادِي أوْ مُعْجِزَة بَلْ أكْثَرْ مِنْ مُعْجِزَة لأِنَّهُ خَلْق عِنْدَمَا تَقُول لَهُ { قَلْبَاً نَقِياً إِخْلِق فِيَّ يَا الله } ( مز 50 ) ثِقٌ أنَّهُ يَخْلِق فِيك قَلْب حَسَبْ غِنَاه هُوَ أجْمَلْ مَا فِي الأمر أنَّ فِكرْ العُرْسٌ حَوَّلَتَهُ الكِنِيسَة لِحَيَاة بِحِيث أنَّ كُلَّ قُدَّاس تَشْعُرْ أنَّهُ عُرْسٌ بِهِ حَيَاة عَرُوس وَعَرِيس تَرَانِيمْ ألْحَان أوْلاَدْ كُلَّ قُدَّاس عُرْسٌ لِذلِك إِرْتَبِطْ بِالقُدَّاس بِإِثْنَانْ أوَّلْهُمَا حُضُور الْمَسِيح وَثَانِيهُمَا التَّحَوُّل إِذاً فِي كُلَّ قُدَّاس أُشْعُرْ أنَّ الْمَسِيح مَوْجُودْ وَالخُبْز وَالخَمْرٌ يَتَحَوَّلاَن لِلجَسَدْ وَالدَّم لِذلِك الْمَسِيح جَعَلَ الكَنِيسَة مَوْضِع عُرْسِنَا طُوبَى لِلنَّفْس الَّتِي تَرَى مَوْقِعْهَا مِنْ المِزْوَدْ وَالخِتَان وَالعُرْس وَ الله أعْطَانَا نِعْمَة نَعْبُرْ بِهَا الزَّمَنْ بِحِيث يَكُون الحَدَث لَيْسَ أمر مَضَى بَلْ أمر دَائِمْ قَدَّمَ لَنَا بَدَلاً مِنْ الخَمْرٌ يُقَدِّم دَمَهُ كَمَا حَوَّل المَاء خَمْرٌ وَيُحَوِّل الخَمْرٌ لِدَم شِئ يَسْتَحِق بَهْجَة وَعُرْس عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل مَمْلُوء أُمُور مُبْهِجَة وَلِتَشْعُرْ أنَّ القُدَّاس هُوَ قَانَا الجَلِيل الَّذِي تَلْتَقِي فِيهِ بِعَرِيسَك وَتَتَمَتَّعْ فِيهِ بِخَمْرٍ جَيِّدْ وَلَيْسَ دُونْ إِفْرَح بِهِ وَافْرَح بِعَطَايَاهُ الكِنِيسَة عُرْسٌ لِذلِك يُقَال { الرَّبَّ قَدْ أَعَدَّ ذَبِيحَةً قَدَّسَ مَدْعُوِّيهِ } ( صف 1 : 7 ) وَكَثِيراً مَا شَبَّه مَلَكُوت السَّموَات بِعُرْسٌ وَهُوَ يَقْصِدْ بِهِ بَهْجَة نَحْنُ نُحْضِرْ مَعَنَا مَاء وَهُوَ يُحَوِّلَهُ لِخَمْرٍ نَأتِيهِ بِمَشَاكِلْ وَنَخْرُج سَكَارَى بِحُبِهِ نَاسِينَ مَشَاكِلْنَا ( مَاءَنَا ) وَنَحْضَرْ لِلنَّاس وَمَعَنَا رِسَالِة فَرَح لأِنَّنَا حَضَرْنَا الوَلِيمَة وَأكَلْنَا وَشَرَبْنَا مَعَهُ لِذلِك الْمَسِيح يَقُول هَاتْ عَجْزَك وَضِيقَكْ قَدِّمْهُمْ لِيَّ ضَعَهُمْ عَلَيَّ وَأنَا أُغَيِّرَهُمْ كَمَا فَعَلَ فِي مُعْجِزَة إِشْبَاع الجُمُوع قَالَ لَهُمْ قَدِّمُوا لِلجُمُوع قَالُوا لَيْسَ لَنَا لكِنْ أحَدَهُمْ قَالَ بِخَجَلٍ عِنْدِي خَمْسٌ خُبْزَات وَسَمَكَتَيْنِ قَالَ لَهُ يَسُوع إِحْضِرْهُمْ لِيَّ وَبَارِكْهُمْ وَأشْبَعَ مِنْهُمْ الجُمُوع وَفَضَلَ عَنْهُمْ ( لو 9 : 10 – 17 ) هكَذَا أنْتَ أيْضاً قَدِّم لَهُ القَلِيل الَّذِي لَدَيْكَ وَهُوَ يُحَوِّل وَسَيُحَوِّل خُبْزَك لِجَسَدِهِ وَسِتَأكُلْ مِنْ يَدِهِ وَلَيْسَ مِنْ يَدْ الأرْض نُعْطِيهِ ثَمَرْ الأرْض وَهُوَ يُحَوِّلَهُ لِيُؤكِلْنَا مِنْ يَدِهِ فِي عُرْسٍ سَمَاوِي لِذلِك سَتَرَى الكَنِيسَة فِي التَّنَاوُل فِي قِمَّة البَهْجَة وَالفَرَح لأِنَّهُ عُرْسٌ حَقِيقِي وَهُوَ العَرِيس الحَقِيقِي القَائِمْ فِي وَسَطْنَا الَّذِي يُعْطِينَا الفَرَح وَالتَّحَوُّل وَأجْمَل مَا فِي العُرْسٌ وُجُودَهُ هُوَ لِذلِك الكِنِيسَة جَعَلِتْ عُرْسٌ قَانَا الجَلِيل عِيدْ لَهُ كَرَامَة فِي عِينْ آبَاء الكَنِيسَة لَيْتَنَا نَشْعُرْ أنَّهُ عَرِيسَنَا الحَقِيقِي يَفْعَلْ كُلَّ يَوْم فِعْل تَحَوُّل وَيُحَوِّل مَاءَنَا إِلَى خَمْرٌ وَبَهْجَة رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِينْ.

عدد الزيارات 1677

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل