كيف نعيش أسبوع الالام - عشية سبت لعازر

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين فالتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها امين
تُعِدِّنَا الكَنِيسَة كَيْ نَقْضِي مَعَهَا أجْمَل أيَّام أُسْبُوع الآلاَم هُوَ قُدْس أقْدَاس الحَيَاة الرُّوحِيَّة وَالعِلاَقَة مَعَ الله لِذلِك تَسْتَقْبِلَهُ الكَنِيسَة بِسَبْت لِعَازَرْ أي الْمَسِيح القَادِرْ عَلَى قِيَامِة الأمْوَات وَتَضَعْ لَنَا اليَوْم تِذْكَار الإِحْتِفَال الَّذِي أُقِيمَ فِي سَبْت لِعَازَرْ بِمُنَاسَبِة إِقَامَتِهِ مِنْ الأمْوَات اليَوْم هُوَ قَبْل الفِصْح بِسِتَّة أيَّام مَاذَا حَدَثْ ؟ جَاءَ إِلَى بَيْت لِعَازَرْ وَأُقِيمَتْ لَهُ وَلِيمَة إِذاً بِدَايِة أُسْبُوع الآلاَم إِحْتِفَال بِقِيَامَة إِذاً لاَ نَأخُذَهُ بِوِجْهِة نَظَرْ المُوْت بَلْ بِوِجْهِة نَظَرْ القِيَامَة كُلَّ يُوْم فِي أُسْبُوع الآلاَم لَهُ قَصْد وَلَهُ بَرَكَتَهُ لِذلِك سَنَتَنَاوَل الرِّحْلَة سَرِيعاً .
1- أحَدٌ الشَّعَانِين :-
يَقُول إِنْجِيل القُدَّاس { وَفِي الْغَدِ} ( يو 12 : 12) بَدَأَ يَسُوع يُعِدْ الأتَان وَجَحْش إِبْن أتَان وَالكَنِيسَة تُقِيم دَوْرَة غَدَاً كَمَا اليَوْم الكَنِيسَة تَهْتِف هُتَاف الخَلاَص { أُوصَنَّا لاِبْنِ دَاوُدَ }( مت 21 : 9 ) إِنْ كُنْتَ تُرِيدْ أنْ تَبْدأ رِحْلِة الآلاَم فَلاَبُدْ أنْ تَعْرِف أنَّكَ دَاخِل لِلمُخَلِّص وَيَلْزَم أنْ يَسْمَع أنِينَك وَأنَّات قَلْبَك قَائِلاً " خَلَّصْنَا يَا إِبْن دَاوُد " قُلْ لله العَالَمْ كُلُّه ضِدَّك 5500 سَنَة وَنَحْنُ الآن لاَ نَسْتَقْبِلَك بِسَلْبِيَّة وَظَلاَم العَالَمْ بَلْ بِهُتَاف الخَلاَص لاَبُدْ أنْ يَكُون دَاخِلَك هُتَاف الخَلاَص وَصُرَاخ لاسْتِقْبَال المُخَلِّص قُلْ لَهُ خَلِّصْنِي كَمَا أنْتَ تُرِيدْ هكَذَا تَتَقَابَلْ المَشِيئَتَان هُوَ يُرِيدْ خَلاَص وَلاَ يَشَاء هَلاَك إِنْسَان وَأنَا أُرِيد وَأقُول لَهُ خَلِّصْنِي طَبِيب يَشْتَاق لِشِفَاء مَرِيض وَمَرِيض يَشْتَاق لِلشِّفَاء لِذلِك يَقُول { الَّذِينَ تَقَدَّمُوا وَالَّذِينَ تَبِعُوا } ( مت 21 : 9 ) الَّذِينَ تَقَدَّمُواهُمْ كَنِيسِة العَهْد القَدِيم وَالَّذِينَ تَبَعُوا هُمْ كَنِيسِة العَهْد الجَدِيدْ نَحْنُ بِالتَّبَعِيَّة نَصْرُخ خَلِّصْنَا وَإِنْ كَانُوا هُمْ تَرَاجَعُوا وَصَلَبُوه لكِنِّنَا نَحْنُ أكْمَلْنَا وَنَصْرُخ خَلِّصْنَا جَيِّدْ هُوَ مَنْ فِي هذِهِ الأيَّام يَقُول لَهُ إِصْنَع مَعِي كَحَسَبِ صَلاَحِكْ وَعَمَلَكْ فِيَّ إِظْهِره لأِكُون قَرِيبَة مِنْ خَلاَصِكْ { هُوذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ } ( يو 1 : 29 ) أكْثَرْ مِنْ كَلِمَة خَلَّصْنَا أُوصَنَّا لاَ تَكُنْ خَطِيَّة مَالِكَة عَلَيْكَ وَأنْتَ لاَ تَصْرُخ إِشْعِيَاء النَّبِي يَقُول { حَدِّثْ لِكَيْ تَتَبَرَّرَ }( أش 43 : 26 ) أي أُصْرُخ لَهُ قَدْ نَقُول هُوَ يَعْلَمْ نَعَمْ لكِنْ لاَبُدْ أنْ تَصْرُخ وَتَئِنْ القِدِيس أُغُسْطِينُوس يَقُول { الَّذِي خَلَقَكْ بِدُونَك لَنْ يُخَلِّصَكْ بِدُونَكْ }لاَبُدْ أنْ تَصْرُخ لَهُ الله يُحِب الَّلَجَاجَة وَتَأكِيدْ عَزْمِنَا { أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَاراً وَلَيْلاً } ( لو 18 : 7 ) الله يُرِيد أنْ يَسْمَع صُرَاخَكْ لِيُعَلِّمَك مَنْهَج الصُّرَاخ وَالَّلَجَاجَة إِحْذَرْ أنْ تَهْتِفْ الكِنِيسَة يَوْم الأحَد هُتَاف مِنْ الأعْمَاق وَأنِين لِتُعْلِنْ سُلْطَان الله عَلَيْهَا وَأنْتَ تَصْمُت الكِنِيسَة لاَ تَقُلْ لَحْن أوْ نَغَمَة بَلْ هُتَاف مِنْ عُمْق القَلْب .
2- يَوْم الإِثْنَيْن :-
صَرَخْنَا وَقُلْنَا أُوصَنَّا خَلِّصْنَا يَقُول أنَا أتَيْت لكِنِّي وَجَدْت مَا لاَ يَعْجِبْنِي هَلْ تُوَافِق أنْ أنَّظَف أم لاَ ؟ طَبْعاً أُوَافِق يُجِيبَك إِذاً سَأعْمَل الآن لكِنِّي إِنْ كُنْت أصْرُخ يَوْم الأحَد بِهُتَاف بِرِيَاء سَأعْتَرِض عَلِيه إِذَا أرَادَ أنْ يِنَظَفْ وَهذَا مَا حَدَثْ مَعَ الأُمَّة اليَهُودِيَّة فَقَدْ صَرَخُوا لَهُ أُوصَنَّا لكِنْ عِنْدَمَا قَلَبْ مَوَائِدْ الصَّيَارِفَة غَضَبُوا وَاعْتَرَضُوا ( مت 21 : 12) هُمْ صَرَخُوا لَهُ لِيُخَلِّصَهُمْ مِنْ الرُّومَان قَصَرُوا قُوِّة يَسُوع عَلَى قُوَّة زَمَنِيَّة لكِنَّهُ غَافِرْ مُخَلِّص مِنْ الخَطَايَا قُوَّتَهُ قُوَّة إِلهِيَّة تُغَيِّرْ لِذلِك أُتْرُكه يِنَظَّفْ مِنْ الدَّاخِل وَلَيْسَ الخَارِج لِذلِك الكِنِيسَة تِرَكِّزْ عَلَى شَجَرِة التِّين الَّتِي رَآهَا الْمَسِيح مُورِقَة وَمَعْرُوف عَنْ شَجَرِة التِّين إِنَّهَا تُثْمِر ثُمَّ تُورِق أوْ يَتَزَامَنْ الثَّمَرْ وَالوَرَق مَعاً يَسُوع رَآهَا مُورِقَة وَتَخَيَّل أنَّ بِهَا ثِمَار لكِنَّهُ لَمْ يَجِدْ وَكَأنَّ الكِنِيسَة تَقُول لَكْ عِنْدَمَا يَدْخُلْ الْمَسِيح هَيْكَل حَيَاتَك سَيُنَظِّفَهُ وَخَاصَّةً مِنْ الرِيَاء لِكَيْ تُثْمِرْ هَلْ تُرِيدْ أنْ تَفْرَح بِعَمَلْ الْمَسِيح دَاخِلَك ؟ إِفْرَح إِنَّه خَلَّصَكْ مِنْ الرِّيَاء الَّذِي هُوَ أعْتَى أعْدَاء الحَيَاة الرُّوحِيَّة الَّذِي يُظْهِرَك مُتَدَيِنْ لكِنَّك فِي الحَقِيقَة شَخْصَان شَخْص دَاخِلْ الكِنِيسَة وَشَخْص خَارِجْهَا هكَذَا أنْتَ تُظْهِرْ مَا بِدَاخِلَك هُنَاك مَوَاقِفْ يُوْضَع فِيهَا الإِنْسَان فِيهَا رُوح العَالَمْ إِنْسَلَكَ فِيهَا كَأهْل العَالَمْ فَلْنَعْلَمْ أنَّهُ إِخْتِبَار وَسَلَكَ فِيهِ بِأُسْلُوب كَشَفْ مَا بِدَاخِلِهِ مِنْ رِيَاء وَشَكْلِيَّة وَمُشْكِلِة الرِّيَاء أنَّهُ يَسْتَهْلِك القُوَّة الَّتِي لِلإِنْسَان وَالعُصَارَة الَّتِي لِلشَّجَرَة أُسْتُهْلِكَتْ فِي الوَرَق وَلَيْسَ الثَّمَرْ يَوْم الإِثْنِين الْمَسِيح يَدْخُلْ لِيُطَهِّرَك مِنْ الرِّيَاء يَدْخُلْ أعْمَاقَكْ لِيَكْشِفْ لَكَ خَطَايَاك الإِنْسَان الخَفِي مُخَادِع الفِكْر وَتَصَوُّرَاته أُدْخُلْ أعْمَاق نَفْسَك وَانْظُرْ سَلْبِيَاتَك وَاطْلُبه لِيَأتِي وَيَسْكُنْ دَاخِلْ مَسْكَنْ جَدِيدْ هُوَ يُطَهِّره وَيُنَظِّفَه أُنْظُرْ دَوَافِعَكْ الَّتِي لِلاَّشُعُور دَاخِلَك فَهُنَاك خَطَايَا لاَ تَفْعَلْهَا لأِنَّ ظُرُوْفهَا لاَ تَتَوَفَّرْ هُنَاك مَنْ لاَ يَسْقُطْ فِي السَرِقَة أوْ الدَنَسْ لأِنَّ ظُرُوف الخَطِيَّة لاَ تَتَوَفَّرْ الْمَسِيح جَاءَ لأِجْل ذلِك الأُمَّة اليَهُودِيَّة كَانَتْ لَهَا شَكْلِيَات فَكَانُوا يَهْتَمُّوا بِالعِصَابَة وَالَّذِينَ يَسِيرُونَ أمَامَهُمْ يَصْرُخُون كَرَامَة لَهُمْ لكِنْ دَاخِلَهُمْ فَسَادْ الْمَسِيح الَّذِي أتَى لِيَرْفَعْ الوَيْل وَالَّلَعْنَة أعْطَاهَا لِليَهُود ( الكَتَبَة وَالفِرِّيسِيِيِّنْ ) أعْطَاهُمْ تِسْعَة لَعَنَات قَدْ تَقُول أنَّ عَصْر الكَتَبَة وَالفِرِّيسِيِيِّنْ قَدْ إِنْتَهَى لاَ دَاخِلَك كَتَبَة وَفِرِّيسِيُون يُحِبُّون المَظْهَرْ دُونَ الجَوْهَرْ لِذلِك إِهْتَمْ بِفِعْل العَمَلْ الرُّوحِي دَاخِلَك تَخَيَّل أنَّ شَكْلِيِّة اليَهُود فِي العِبَادَة وَصَلَتْ لأِمر صَعْب أنَّهُ لاَبُدْ أنْ لاَ يَكُون دَاخِلْ بُيُوتَهُمْ خَمِيرَة قَبْل الفِصْح وَيَبْحَثُون عَنْهَا بِشُمُوع وَيَنْشِدُون نَشِيدْ الخَمِيرَة بُولِس الرَّسُول يَقُول السَيِّدْ الْمَسِيح لَمْ يَقْصِدْ هذِهِ الخَمِيرَة بَلْ خَمِير الشَّر لِذلِك عَيِّدْ بِفَطِير الإِخْلاَص يُحْكَى أنَّهُ حَتَّى الآن أصْحَاب المَخَابِزْ قَبْل الفِصْح يَبِيعُون الخَمِير بِيع صُوْرِي ( بِالأوْرَاق فَقَطْ ) ثُمَّ يَسْتَعِيدوه بَعْد الفِصْح حَرْفِيَّة هَلْ يُرِيدْ الله ذلِك الرِّيَاء ؟ أُصْرُخ لَهُ بِهُتَاف وَإِنْ قَبَلْ أنْ يَدْخُلْ عِنْدَك أُتْرُكَهُ يُطَهِّرْ أعْمَاقَكْ .
3- يَوْم الثُّلاَثَاء :-
دَخَلَ الْمَسِيح وَجَلَسْ دَاخِلْ الهِيكَلْ أنْتَ صَرَخْت وَهُوَ دَخَلْ وَطَّهَرْ الآن يُعَلِّمْ يَوْم الثُّلاَثَاء أجْمَل تَعَالِيمْ يَسُوع خَاصَّةً فِي البَصْخَة الصَّبَاحِيَّة لِذلِك يُقَال لَحْن " pek`qronoc "لأِنَّهُ دَخَلَ وَاسْتَرَاحْ لِذلِك نَقُول لَهُ " كُرْسِيكَ يَا الله إِلَى دَهْر الدُّهُور " يَدْخُلْ وَيُعَلِّمْ وَمَا أجْمَل تَعَالِيمه إِسْمَع وَانْصِت لِمَاذَا لَمْ يُعَلِّمْ يَوْم الإِثْنِين ؟ لأِنَّهُ لاَ يَلِيق التَّعْلِيمْ لأِنَّ الهَيْكَلْ غِير نَقِي دَاخِلَهُ رِيَاء لِمَاذَا لاَ نَفْهَمْ الإِنْجِيل ؟ لأِنَّ دَاخِلْنَا رَغَبَات مُتَعَارِضَة أطْمَاع شَهَوَات كُلَّ هذَا يَكْتِمْ صَوْت الإِنْجِيل كَيْ تَسْمَع تَعَالِيمه قُلْ لَهُ أنَا فَتَحْت أُذُنَيَّ لِذلِك تَقُول الكِنِيسَة { فَلْنَسْتَحِق أنْ نَسْمَع }( مِنْ أُوشِيِة الإِنْجِيل ) لأَنِّي أُرِيدْ أنْ أسْمَع بِقَلْبِي وَكَمَا يَقُول الكِتَاب { لَيْتَكَ أَصْغَيْتَ لِوَصَايَايَ فَكَانَ كَنَهْرٍ سَلاَمُكَ وَبِرُّكَ كَلُجَجِ الْبَحْرِ } ( أش 48 : 18) لَيْتَكَ تَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْصِت لِصَوْت الإِنْجِيل وَتَعَلَّمْ أنْ يَكُون لِلكَلِمَة سُلْطَان دَاخِلَك العَالَمْ خُلِقْ بِكَلِمَة وَلِعَازَرْ قَامَ بِكَلِمَة أي أنَّ كَلِمَة الإِنْجِيل لَهَا فِعْل وَقُوَّة جَبَّارَة { كَلِمَاتُ الْحُكَمَاءِ تُسْمَعُ فِي الْهُدُوءِ أَكْثَرَ مِنْ صُرَاخِ الْمُتَسَلِّطَ بَيْنَ الْجُهَّالِ } ( جا 9 : 17) دَاخِلْنَا ضَجِيج وَنَقْرأ الإِنْجِيل بِدُون إِشْتِيَاق لِلتَّغْيِير لِذلِك لاَ نَتْرُكَهُ يُغَيِّرْنَا لِذلِك إِنْ أرَادْت أنْ تَسْتَفِيدْ مِنْ يُوْم الثُّلاَثَاء لاَبُدْ أنْ تَكُون قَدْ جُزْتَ الأحَد وَالإِثْنِين بِإِسْلُوب صَحِيح الإِنْجِيل لَيْسَ سَرْد قِصَص بَلْ قُوَّة مُفْرِحَة لِلخَلاَص كَيْ تَعْمَل كَلِمَة الله دَاخِلْنَا لاَبُدْ أنْ نَكُون مُهَيَّئِين بِآذَانٍ صَاغِيَة .
4- يَوْم الأرْبَعَاء :-
لَمْ يَسْتَفِدْ الكُلَّ مِنْ تَعَالِيمْ يَسُوع بَلْ الَّذِي يُنَقِّي نَفْسَهُ فَقَطْ أمَّا الَّذِي لَمْ يُنَقِّي نَفْسَهُ إِنْقَلَبْ عَلِيه حَدَثْ فِي يَوْم الأرْبَعَاء حَادِثَتَيْنِ مُتَضَارِبَتَيْنِ هُمَا أنَّهُ جَلَسْ فِي بَيْت مَرْيَمْ وَمَرْثَا وَاسْتَرَاحَ لأِنَّهُ كَانَ يَعْلَمْ أنَّ الرِّحْلَة صَعْبَة وَالآخَرْ حَدَثْ مِنْ أحَدٌ أحِبَّاءه أيْضاً وَهُوَ يَهُوذَا يَوْم الأرْبَعَاء قِفْ مَعَ نَفْسَك وَاسْألْهَا هَلْ أنْتَ مَعَ يَسُوع فِي بَيْت عَنْيَا تُدَبِّرْ كَيْفَ تُرِيحَهُ مَعَ مَرْيَمْ وَمَرْثَا أم مَعَ يَهُوذَا تُدَبِّرْ كَيْفَ تَصْلُبَهُ ؟
الكَنِيسَة تُعْطِيك تَحْذِير وَتَقُول لَكْ أنْتَ أخَذْت رُوح نِعْمَة وَاسْتِنَارَة فَإِحْذَرْ أنْ تَزْدَرِي بِالنِّعْمَة لِذلِك الكَنِيسَة تُظْهِرْ لَكْ مَوْقِفْ الإِنْكَار وَالبِيع وَمَوْقِفْ الحُبْ وَالإِخْلاَص فِي بَيْت لِعَازَرْ مَعَ مَنْ أنْتَ ؟!!!
5- يَوْم الخَمِيس :-
ثَلاَثَة أحْدَاث صَبَاحاً وَأحْدَاث المُحَاكَمَات لَيْلاً الكِنِيسَة يَوْم الخَمِيس لاَ تَعْرِف مَاذَا تَفْعَل تُعْلِنْ أنَّكَ لَسْتَ مَعَ يَهُوذَا فَتُخَصِّصْ بَاكِرْ لِرَفْض وَلَعْن يَهُوذَا ثُمَّ غَسْل الأرْجُلْ ( الَّلقَان ) تَقُول الكَنِيسَة هذَا حَدَثْ لاَ يَمُرْ دُونَ أنْ تُمَتِعْ أوْلاَدْهَا بِهِ لِذلِك تُقِيم الَّلقَان بَاكِراً بَعْد رَفْض يَهُوذَا ثُمَّ يُؤَسِّسْ الْمَسِيح الإِفْخَارِسْتِيَا فَتُقِيمَهُ الكِنِيسَة صَبَاحاً بَعْد الَّلقَان هذِهِ أحْدَاث الصَّبَاح الثَّلاَثَة مَعَ يَهُوذَا تَقُول لَهُ بِالفِضَّة بِعْتَ سَيِّدَك ( مَا يُقَال فِي الدَّوْرَة فِي صَبَاح خَمِيس العَهْد )لِيَصِرْ دَارَهُ خَرَاباً ( أع 1 : 20 ) تُعْلِنْ رَفْضَك التَّام لِيَهُوذَا وَتَعْمَل لَهُ دَوْرَة عَكْس دَوَرَات الكِنِيسَة مِنْ الشَّمَال إِلَى اليَمِين أي مَعَ عَقَارِب السَّاعَة أي مَعَ الزَّمَنْ لأِنَّهُ أحَبَّ الحَيَاة الزَّمَنِيَّة بَيْنَمَا دَوَرَات الكِنِيسَة كُلَّهَا عَكْس عَقَارِب السَّاعَة أوْ عَكْس دَوَرَان الشَّمْس أي عَكْس الزَّمَنْ وَتَرْفَعْنَا عَنْ الزَّمَنْ إِلَى الأبَدِيَّة لكِنْ يَهُوذَا نَقُول لَهُ أنْتَ أحْبَبْتَ الزَّمَنْ وَغُلِبْتَ مِنْهُ فَلَيْسَ لَكَ نَصِيب فِي الأبَدِيَّة وَنَحْنُ نَحْيَا الأبَدِيَّة لِذلِك نَرْفُضَكْ غَسْل الأرْجُل نَتَعَلَّمْ مِنْهُ كَرَامِة المَحَبَّة وَالإِتِضَاع وَأيْضاً كَرَامِة التَوْبَة الَّتِي تَلْزَم الحَيَاة الرُّوحِيَّة كَيْ نَتَقَدَّم لِلإِفْخَارِسْتِيَا لاَبُدْ مِنْ الإِسْتِحْقَاق الَّذِي لاَ يَأتِي إِلاَّ بِالتَوْبَة ثُمَّ الإِفْخَارِسْتِيَا الكَنِيسَة تُرِيدْ أنْ يَطُول اليَوْم كَيْ يَحْيَا المُؤمِنُون الأحْدَاث كُلَّهَا ثُمَّ نَدْخُلْ المُحَاكَمَات كُلَّ لَحْظَة عَاشَهَا الْمَسِيح فِي هذِهِ الأيَّام يَلِيقٌ بِكَنِيسِة العَهْد الجَدِيدْ أنْ تَحْيَاهَا لَحْظَة بِلَحْظَة المُحَاكَمَات مَرَّة مَعَ حَنَّان وَقِيَافَا وَمَرَّة مَعَ بِيلاَطُس وَكَمَا يَقُول المَزْمُور { لِمَاذَا إِرْتَجَّتْ الأُمَمْ } ( مز 2 مِنْ مَزَامِير بَاكِرْ )قُلْ لَهُ أنَا لَوْ كُنْت مَوْجُود فِي هذَا الزَّمَنْ هَلْ كُنْت أتْبَعَك أم كُنْت سَأتْرُكَك مَعَ مَنْ تَرَكَك فَأنَا لَسْتُ أفْضَلْ مِنْهُمْ لكِنِّي أُرِيدْ أنْ أتْبَعَك حَتَّى وَلَوْ إِلَى الصَّلِيب عِنْدَئذٍ سَتَشْعُرْ أنَّكَ تَحْيَا عُمْقٌ الْمَسِيح حَتَّى الصَّلِيب كَالمَرْيَمَات وَيُوحَنَّا الحَبِيب الكَنِيسَة كُلَّهَا تُعْطِي يَوْم الجُمْعَة رُوحَانِيَة خَاصَّة .
6- يَوْم الجُمْعَة :-
لاَ تَأتِيهَا لِمُجَرَّدْ المَجِئ بَلْ لِتَقُول { لأِعْرِفَهُ وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ مُتَشَبِّهاً بِمَوْتِهِ }( في 3 : 10) وَتَقُول مَعَ الْمَسِيح صُلِبْت لأِحْيَا لاَ أنَا بَلْ الْمَسِيح يَحْيَا فِيَّ ( غل 2 : 20 ) فَمَا أحْيَاهُ الآن أحْيَاه كَيْ أُسَلِّمْ لَهُ ذَاتِي وَلَوْ فِي يَدِي أنْ أمْسَح عَرَقه سَأمْسَحه وَلَوْ فِي يَدِي أنْ أحْمِل الصَّلِيب عَنْهُ وَأُدَاوِي جِرَاحه سَأفْعَلْ ذلِك وَلَنْ أهْدَأ حَتَّى أُنْزِلَهُ عَنْ صَلِيبَهُ وَأُكَفِّنَهُ وَأضَعَهُ فِي القَبْر بِيَدِي .
لِيلِة أبُوغَلَمْسِيس :-
سَأظَل بِجَانِب قَبْرِهِ لَنْ أتْرُكَهُ وَتُسَبِّح الكَنِيسَة تَسَابِيح مِنْ مَوْت لِحَيَاة عَلَى رَجَاء قِيَامَتِهِ لِذلِك الكِنِيسَة تَقْرأ سِفْر الرُّؤيَا الَّذِي يَحْيَا أُسْبُوع الآلاَم لاَ يَقُلْ لَيْتَنِي عِشْت عَصْر يَسُوع بَلْ أنْتَ تَحْيَا مَعَهُ فِعْلاً لأِنَّهُ فَوْقَ الزَّمَنْ رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين