قصة العالم والخلاص

مِنْ سِفْر الرُّؤيَا 22 : 6 – 14 { ثُمَّ قَالَ لِي هذِهِ الأقْوَالُ أَمِينَةٌ وَصَادِقَةٌ . وَالرَّبُّ إِلهُ الأنْبِيَاءِ الْقِدِّيسِينَ أَرْسَلَ مَلاَكَهُ لِيُرِي عَبِيدَهُ مَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ سَرِيعاً . هَا أَنَا آتِي سَرِيعاً . طُوبَى لِمَنْ يَحْفَظُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ . وَأَنَا يُوحَنَّا الَّذِي كَانَ يَنْظُرُ وَيَسْمَعُ هذَا . وَحِينَ سَمِعْتُ وَنَظَرْتُ خَرَرْتُ لأِسْجُدَ أَمَامَ رِجْلَيِ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُرِينِي هذَا . فَقَالَ لِي انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ . لأِنِّي عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَْ إِخْوَتِكَ الأنْبِيَاءِ وَالَّذِينَ يَحْفَظُونَ أَقْوَالَ هذَا الْكِتَابِ . اسْجُدْ للهِ . وَقَالَ لِي لاَ تَخْتِمْ عَلَى أَقْوَالِ نُبُوَّةِ هذَا الْكِتَابِ . لأِنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ . مَنْ يَظْلِمْ فَلْيَظْلِمْ بَعْدُ . وَمَنْ هُوَ نَجِسٌ فَلْيَتَنَجَّسْ بَعْدُ . وَمَنْ هُوَ بَارٌّ فَلْيَتَبَرَّرْ بَعْدُ . وَمَنْ هُوَ مُقَدَّسٌ فَلْيَتَقَدَّسْ بَعْدُ . وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعاً وَأُجْرَتِي مَعِي لأُِجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ . أنَا الألِفُ وَالْيَاءُ . الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ . الأوَّلُ وَالآخِرُ . طُوبَى لِلَّذِينَ يَصْنَعُونَ وَصَايَاهُ لِكَيْ يَكُونَ سُلْطَانُهُمْ عَلَى شَجَرَةِ الْحَيَاةِ وَيَدْخُلُوا مِنَ الأبْوَابِ إِلَى الْمَدِينَةِ } .
قِصَّة الخَلاَص فِي الكِتَاب بِدَايَةً مِنْ سِفْر التَّكْوِين إِلَى سِفْر الرُّؤيَا إِلَى مَجِئ الرَّبَّ :0
العَصْر الأبَوَان الأوَّلاَنْ .
سِمَتُه أقَامَنِي مَلِكاً .
الأسْفَار سِفْر التَّكْوِين .
غَايَتُهَا خَلَقَ العَالَمْ كُلَّهُ لأِجْلِي .
أوِّل عَصْر فِي بِدَايِة الخَلِيقَة كُلَّهَا سِفْر التَّكْوِين يَبْدأ بِقِصِّة الخَلِيقَة وَيَقُول قِصِّة خَلِيقِة آدَم كَتَاج لِلخَلِيقَة وَأظْهَرَ حُبَّهُ لِلإِنْسَان مِنْ خِلاَل خِلْقَتِهِ لآِدَم وَهَيَّأ لَهُ وَدَبَّرَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ .. أقَامَ لَهُ السَّمَاء وَالأرْض وَالبَحر وَاليَنَابِيع وَ ........ مِنْ أجل مَحَبَّتِهِ لِلإِنْسَان .. أجْمَل طَرِيقَة لِدِرَاسِة الكِتَاب أنْ أشْعُر أنَّهُ لأِجْلِي وَأنَّ العَالَمْ خُلِقَ لأِجْلِي .. لِلأسَفْ لَمْ يَطِع الإِنْسَان الله وَأخْطَأ وَفَسَدَت طَبِيعَتَهُ وَدَخَلِتْ الخَطِيَّة لِلعَالَمْ وَقَتَلَ الإِنْسَان أخِيهِ .. قَايِينْ وَهَابِيل .. وَازْدَادَ الشَّر حَتَّى نَدَمَ الله عَلَى خَلْقِهِ الإِنْسَان وَقَالَ أنْ يُهْلِك العَالَمْ بِالطُوفَان وَيُبْقِي بَقِيَّة قَلِيلَة تَشْهَدْ لَهُ وَهُوَ نُوح وَقِصَّة نُوح هِيَ قِصَّة تَجْدِيدْ الخَلِيقَة بِالمَعْمُودِيَّة وَهِيَ أنَّ نُوح إِجْتَازَ المَوْت وَنَجَى بِالفُلْك .. الطُوفَان يُشِير إِلَى دَفْنِنَا فِي المَعْمُودِيَّة وَاجْتِيَازْنَا لَهُ إِلَى الحَيَاة الأبَدِيَّة .
العَصْر نُوح وَالطُوفَان .
سِمَتُه يُجَدِّدْ طَبِيعَتِي بِالعِمَادْ .
الأسْفَار سِفْر التَّكْوِين .
غَايَتُهَا الخَالِق وَحْدَهُ يَقْدِرْ أنْ يُجَدِّدْ الخَلِيقَة .
بَعْد الطُوفَانْ دَخَلَ الله فِي عَهْدٍ جَدِيدْ مَعَ الإِنْسَانْ فَإِخْتَارَ أُنَاس مُعَيَّنِينْ وَهُمْ إِبْرَاهِيمْ وَإِسْحَق وَيَعْقُوب .. وَيُسَمَّى هذَا العَصْر عَصْر البَطَارِكَة .. تُحْسَبْ التَّوَارِيخ فِي هذِهِ الفِتْرَة بِأنْ تُقَلِّلْ 500 سَنَة كُلَّ فِتْرَة .. أي عَام 2500 ق . م كَانَ أبِينَا آدَم ثُمَّ نُقَلِّلْ 500 سَنَة أي عام 2000 ق . م كَانَ أبِينَا إِبْرَاهِيم وَإِسْحَق وَيَعْقُوب .. ثُمَّ عَام 1500 ق . م عَصر مُوسَى النَّبِي .. وَانْقِضَاء 500 سَنَة أي عَام 1000 ق . م عَصْر دَاوُد النَّبِي وَسُلَيَّمَان الحَكِيم .. ثُمَّ عَام 500 ق . م عَصْر الأنْبِيَاء .. وَتَنْقَضِي 500 سَنَة أي صِفْر سَنَة هُوَ عَصْر الْمَسِيح لَهُ المَجْد .. إِذاً كُلَّ 500 سَنَة حَلَقَة فِي التَّارِيخ مِنْ حَلَقَات الخَلاَص .
العَصْر الأبَاء البَطَارِكَة إِبْرَاهِيمْ وَإِسْحَق وَيَعْقُوب .
سِمَتُه يَهْتَمْ بِي شَخْصِيّاً .
الأسْفَار التَّكْوِين .
غَايَتُهَا يُقِيمْ العَهْد مِنْ أجل بَارْ وَاحِدْ .. ظُهُور أيُّوب .. الله لاَ يَنْسَى أحَدْ .
الله وَسَطْ العَالَمْ كُلُّه إِخْتَارْ إِبْرَاهِيمْ .. إِخْتَارْ نُوح .. الله يَرَى شَمْعَة مُضِيئَة وَسَطْ الظَّلاَم .. الكِتَاب يَحْكِي قِصَّة الله مَعَ الإِنْسَان وَمَحَبَّتَهُ لَهُ وَتَدْبِيره .. إِدْخِلْ نَفْسَك دَاخِلْ كُلَّ قِصَّة فِي الكِتَاب .. مَثَلاً قِصَّة نُوح إِنْ لَمْ نَضَعْ أنْفُسْنَا فِيهَا لَنْ نَسْتَفِيدْ مِنْهَا سِوَى إِنَّهَا قِصَّة وَانْتَهِتْ .
العَصْر المَوْسِوِي قَدِيماً كَانَ نَامُوس الضَمِير .. لكِنْ عِنْدَمَا رَأى الله أنَّ شَعْبَهُ يَكْثُرْ وَيَزْدَادْ وَاخْتَلَطَ بِالشُّعُوب الأُخْرَى أعْطَاهُمْ النَّامُوس عَام 1500 ق . م .
العَصْر العَصْر المَوْسِوِي .
سِمَتُه يَضْمَنِّي كَعُضْو فِي جَسَدِهِ ( كَنِيسَتَهُ ) .
الأسْفَار التَّكْوِين .. اللاَّوِيِّين .. الْعَدَد .. التَّثْنِيَة .. الْخُرُوج .
غَايَتُهَا الله يُحَرِّرْنِي وَقَدَّسَنِي وَرَافَقَنِي وَرَفَعْنِي .
سِفْر التَّكْوِين يَقُول " الله إِخْتَارْنِي " مِنْ وَسَطْ الأرْض كُلَّهَا إِخْتَارَ لَهُ شُهُودْ أُمَنَاء .
سِفْر الخُرُوج يَقُول " الله حَرَّرْنِي " حَرَّرْنِي مِنْ سُلْطَانْ فِرْعُون .
سِفْر اللاَّوِيِّين يَقُول " الله قَدَّسَنِي " فَأعْطَانِي الشَّرَائِع وَالذَّبَائِح .
سِفْر الْعَدَد يَقُول " الله رَافَقَنِي " يَحْكِي قِصَّة قِيَادِة الله لِشَعْبُه فِي البَرِّيَّة .
سِفْر التَّثْنِيَة يَقُول " الله رَفَعْنِي " لأِنَّهُ أعْطَاهُمْ وَصَايَا إِلهِيَّة تَرْفَعَهُمْ عَلَى جِبَال
العَصْر النِّظَام الثِيؤُقرَاطِي .
سِمَتُه الله يُحَقِّق وُعُودَهُ لِيَّ .
الأسْفَار يَشُوع .. قُضَاة .. رَاعُوث .
غَايَتُهَا الله نَصِيبِي وَمِيرَاثِي .. الله يُؤَدِّبْ وَيُخَلِّص وَهُوَ إِله المَنْسِيِينْ .
سِفْر يَشُوع يَقُول " الله نَصِيبِي وَمِيرَاثِي " .
سِفْر القُضَاة يَقُول " الله يُؤَدِّبْ وَيُخَلِّص " .
سِفْر رَاعُوث يَقُول " الله إِله المَنْسِيِينْ " .
بَيَّنَ لَنَا كَمْ أنَّ الله ضَمَنِي كَعُضْو حَيّ فِي الجَمَاعَة المُقَدَّسَة وَلَمَّا حَرَّرَنِي حَرَّرَنَا كُلِّنَا .. تَعَامَلْ مَعَنَا كَمَجْمُوعَة وَاحِدَة وَلَيْسَ مَعَ فِئَة مُعَيَنَة لِذلِك لَيْتَكَ تَشْعُرْ أنَّكَ عُضْو فِي الجَمَاعَة المُقَدَّسَة مِنْ خِلاَل الأسْفَار الخَمْسَة .
النِّظَام الثِيؤُقْرَاطِي أي عَصْر الحُكْم بِالله .. دِيمُوقْرَاطِي أي حُكْم الشَّعْب .. هُنَا الشَّعْب كَانَ قَلِيلْ وَكَانَ الأمر مَحْكُوم فِي يَدْ إِنْسَان وَاحِدْ مِثْل مُوسَى النَّبِي لكِنْ عِنْدَمَا إِزْدَادَ الشَّعْب وَدَخَلَ فِي حُرُوب كَثِيرَة وَاحْتَاجَ إِلَى قَائِدْ مِنْ خِلاَل الله مِثْلَ يَشُوع وَالقُضَاة وَرَاعُوث وَلَيْسَ مَلِك كَمَا أعْلَن لَنَا الله فِي سِفْر رَاعُوث .. مَا عَجَزَ عَنْهُ مُوسَى صَنَعَهُ يَشُوع وَهُوَ دُخُول أرْض كَنْعَان .. هذَا إِشَارَة إِلَى أنَّ رَبَّنَا يَسُوع أكْمَل النَّامُوس وَصَنَعَ مَعَنَا مَا عَجَزَ النَّامُوس أنْ يَفْعَلَهُ بِنَا .. النَّامُوس وَصَلَ إِلَى مَرْحَلَة مُعَيَّنَة وَالْمَسِيح أكْمَلَهُ .. فِي الُّلغَة العِبْرِيَّة حَرْف " س " هُوَ نَفْسَهُ حَرْف " ش " فِي النُطْق إِذاً يَشُوع هُوَ يَسُوع .. وَكَمَا يَقُول الكِتَاب { لأِنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ . أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسَوعَ الْمَسِيحِ صَارَا } ( يو 1 : 17 ) .
العَصْر النِّظَام المَلَكِي ( شَاوِل .. دَاوُد .. سُلَيَّمَان ) .
سِمَتُه شَهوِة المَجْد الزَّمَنِي ( شَاوِل ) .. وَشَهوِة المَلَكُوت الإِلهِي ( دَاوُد ) .
الأسْفَار صَمُوئِيل الأوَّل .. صَمُوئِيل الثَّانِي .
غَايَتُهَا المُلُوكِيَّة وَحَيَاة الصَّلاَة ( صَمُوئِيل ) .. المُلُوكِيَّة وَالوُقُوف أمَام الله
بَعْد عَصْر القُضَاة دَخَلْنَا عَصْر المُلُوك أي شَاوِل وَدَاوُد وَسُلَيَّمَان .. الشَّعْب رَفَض القُضَاة وَقِيَادِة الله وَطَلَبُوا مَلِك .. بَدَأَ العَصْر بِشَاوِل المَلِك عَام 1000 ق . م وَكُلَّمَا إِقْتَرَبْنَا إِقْتَرَبَ الخَلاَص وَفُكَّتْ الرُّمُوز وَفُهِمَتْ .. وَبَعْد أنْ كَانَ الله غَرِيبْ تَمَاماً عَنْ الإِنْسَان أصْبَحَ الإِنْسَان يُمَيِّزْ صَوْت الله وَيَدْخُلْ فِي عِشْرَة مَعَهُ .. كَانَ صَعْب أنْ نَجِدْ دَاوُد فِي عَصْر إِبْرَاهِيمْ أبُو الأبَاء .. أي خِبْرَات الله تَزْدَادْ وَنَحْنُ نَتَعَامَلْ مَعَهُ لِذلِك لاَبُدْ أنْ نَتَعَلَّمْ مِنْ قِصَص الأبَاء لأِنَّ كُلَّمَا تَقَدَّم التَّارِيخ كُلَّمَا إِسْتَفَادْنَا نَحْنُ .
فِي عَصْر رَحْبَعَام إِبْن سُلَيَّمَان إِنْقَسَمِتْ المَمْلَكَة لأِنَّ رَحْبَعَام كَانَ قَاسِي وَزَادَتْ الضَّرَائِبْ فِي عَصْرِهِ وَقَالَ { أَبِي أَدَّبَكُمْ بِالسِّيَاطِ وَأَنَا أُؤَدِّبُكُمْ بِالْعَقَارِبِ } .. { خِنْصَرِي أَغْلَظُ مِنْ مَتْنِي أَبِي } ( 1مل 12 : 10 – 11) .. إِنْقَسَمِتْ المَمْلَكَة إِلَى مَمْلَكَتَيْن الشَّمَالِيَّة وَالجَنُوبِيَّة .. المَمْلَكَة الشَّمَالِيَّة تَحْوِي عَشَرْة أسْبَاط وَتُسَمَّى مَمْلَكِة إِسْرَائِيل وَالمَمْلَكَة الجَنُوبِيَّة تَحْوِي سِبْطِينْ يَهُوذَا وَبِنْيَامِين وَتُسَمَّى مَمْلَكِة يَهُوذَا وَكَانَتْ مَعَ رَحْبَعَام إِبْن سُلَيَّمَان وَانْشَقَّ عَنْهُ الأغْلَبِيَّة .. لِمَاذَا تَتْرُكَهُ كُلَّ الأسْبَاط ؟ لأِنَّ البَعْض لله وَهُوَ قَالَ سَأحْفَظ المَمْلَكَة مِنْ أجل دَاوُد لِذلِك ظَلَّتْ مَمْلَكِة يَهُوذَا أوْ مَمْلَكِة أُورُشَلِيم لأِنَّ الله يَحْفَظ رَحْمَتَهُ وَعَدْلَهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ .. مَمْلَكِة السَّامِرَة هِيَ مَمْلَكِة الشَّمَال أوْ مَمْلَكِة إِسْرَائِيل وَكَانَ كُلَّ مُلُوكْهَا أشَّرَار وَأفْعَالِهِمْ قَبِيحَة وَاخْتَلَطُوا بِالأُمَمْ وَعَبَدُوا آلِهَة وَثَنِيَّة وَكَانَ لهَا أنْبِيَاء بَيْنَمَا مَمْلَكِة الجَنُوب كَانَ أحْيَاناً يَحْكُمْهَا مُلُوك أبْرَار حَوَالِي ثُلْث مُلُوكْهَا أبْرَار – لِذلِك مَمْلَكِة إِسْرَائِيل – فِي قِصَّة السَّامِرِيَّة قَالَتْ لِلْمَسِيح اليَهُود لاَ يُعَامِلُونَ السَّامِرِيِينْ مُنْذُ ذلِكَ الإِنْشِقَاق وَأصْبَحَ اليَهُودِي يَقُول عَنْ السَّامِرِي كَلْب نِجِس لِذلِك مِنْ ضِمْن مَا قِيلَ عَنْ الْمَسِيح { حَسَناً إِنَّكَ سَامِرِيٌّ وَبِكَ شَيْطَانٌ } ( يو 8 : 48 ) .
وَيَذْكُرْ التَّارِيخ أنَّ إِبْناً لِكَاهِنْ فِي مَمْلَكِة يَهُوذَا أحَبَّ فَتَاة مِنْ مَمْلَكِة السَّامِرَة فَوَقَفَتْ أمَامَهُ مَمْلَكِة يَهُوذَا وَقَالُوا أنَّهُ خَائِنْ لكِنَّهُ تَزَوَّجْهَا فَبَنُوا لَهُ فِي السَّامِرَة هَيْكَل لأِنَّهُ مِنْ نَسْل كَهَنَة وَأصْبَحَ هُنَاكَ هَيْكَلاَنْ وَازْدَادَتْ الحَسَاسِيَّة بَيْنَهُمَا .. قَبْل عِيدْ الفِصْح كَانَتْ السَّامِرَة تَأتِي بِعِظَام أمْوَات وَتُلْقِيهَا فِي الهِيكَل وَبِذلِك يَتَنَجَّس الهِيكَل وَبِالتَّالِي تَبْطُل الذَّبَائِح لِذلِك كَانُوا يُقَاتِلُونَ بَعْضَهُمَا البَعْض .. وَلِذلِك أيْضاً يَذْكُرْ الْمَسِيح مَثَلْ السَّامِرِي الصَّالِح وَعِنْدَمَا قَالَ المَثَلْ سَألَ فِي النِّهَايَة مَنْ هُوَ القَرِيب ؟ لَمْ يَقُلْ مَنْ هُوَ السَّامِرِي بَلْ قَالَ الَّذِي صَنَعَ رَحْمَة لأِنَّهُ صَعْب عَلِيه أنْ يَقُول السَّامِرِي .. الإِنْقِسَام حَدَثَ عَام 931 ق . م .
العَصْر إِنْقِسَام المَمْلَكَة إِلَى مَمْلَكَتَيَّ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيل عَام 931 ق . م .
سِمَتُه المُلُوكِيَّة وَالمَشُورَة الرَّدِيئَة .
الأسْفَار مُلُوك أوَّل .. مُلُوك ثَانِي .. أخْبَار أيَّام أوَّل .. أخْبَار أيَّام ثَانِي .
غَايَتُهَا إِعْلاَن غِيرِة رِجَال الله وَحُدُوث السَبْي وَالإِنْحِطَاط وَالإِنْقِسَام
سِفْر مُلُوك أوَّل يُعْلِنْ غِيرِة رِجَال الله ( إِيلِيَّا ) .
سِفْر مُلُوك ثَانِي يُعْلِنْ الإِنْقِسَام وَحُدُوث السَبْي .
سِفْر أخْبَار أيَّام أوَّل يُظْهِر الإِنْحِطَاط .
سِفْر أخْبَار أيَّام ثَانِي الفَسَادْ وَالإِصْلاَح .
المَرْحَلَة السَابِقَة حَسَّاسَة وَحَدَثَ بِهَا السَبْي لأِنَّ الأنْبِيَاء كَانُوا يُنْذِرُونَ وَيَكْشِفُون الخَطِيَّة وَيُعْلِنُون رَفْض الله لهَا لِذلِك جَاءَ بَعْض الأنْبِيَاء وَيَنْقَسِمُونَ إِلَى ثَلاَثَة فِئَات :0
أي أنَّ أوِّل الأنْبِيَاء هُوَ أشْعِيَاء النَّبِي وَآخِرَهُمْ مَلاَخِي النَّبِي .. أنْبِيَاء قَبْل السَبْي كَانُوا يُنْذِرُونَ الشَّعْب عَنْ الخَطَايَا .. وَأنْبِيَاء أثْنَاء السَبْي كَانُوا يَتَرَجُون مَرَاحِمْ الله .. أمَّا أنْبِيَاء مَا بَعْدَ السَبْي فَكَانُوا يَشْكُرُونَ الله عَلَى عَمَلِهِ وَيَطْلُبُونَ مِنْهُ ألاَّ يَصْنَع هذَا الأمر مَرَّة أُخْرَى وَيُحَاوِلُونَ بُنَاء الهِيكَل مِنْ جَدِيد .
العَوْدَة مِنْ السَبْي تَارِيخ سَبْي إِسْرَائِيل حَدَثَ أوَّلاً لأِنَّهَا كَانَتْ أكْثَرْ شَرَّاً وَبَعْدَهَا حَدَثَ سَبْي مَمْلَكِة يَهُوذَا وَكَأنَّ الله يُعَاقِبْ إِسْرَائِيل وَيُنْذِر يَهُوذَا .. سَبْي إِسْرَائِيل ( آشُور ) عَام 722 ق . م .. سَبْي يَهُوذَا ( بَابِل ) عَام 686 ق . م .
العَصْر العَوْدَة مِنْ السَبْي .
سِمَتُه الله مُحَرِّرِي .
الأسْفَار عِزْرَا .. نَحَمْيَا .. أسْتِير .
غَايَتُهَا عِزْرَا إِقَامِة هَيْكَل الرَّبَّ ..
سَنَوَات الصَمْت .. حَوَالِي 400 سَنَة .. الفِتْرَة قَبْلَ مَجِئ الْمَسِيح وَبَعْد العَوْدَة مِنْ السَبْي حَكَمُوا بِهَا أُنَاس غَيْرَ مَمْلَكَتَيَّ بَابِل وَآشُور وَهُمْ مَادِي وَِفَارِس .. ثُمَّ حَكَمَ البَطَالِسَة .. ثُمَّ المِيكَابِيِينْ قَبْلَ مَجِئ الْمَسِيح .. ثُمَّ الرُّومَان وَهُوَ عَصْر مَجِئ الْمَسِيح .
هُنَا عَصْر مِلء الزَّمَانْ مُشْتَهَى الأجْيَال أوْ عَصْر النِّعْمَة العَصْر الَّذِي أتَى فِيهِ الْمَسِيح وَصَنَعَ الخَلاَص وَحَرَّرْ الإِنْسَان وَعَتَقَهُ وَأسَّسَ كَنِيسَتَهُ وَهِيَ فِتْرِة كِنِيسِة العَهْد الجَدِيدْ وَالرَّسَائِل وَسِفْر الأعْمَال وَيَسْتَمِر هذَا العَصْر حَتَّى اليَوْم عَصْر إِمْتِدَاد المَلَكُوت وَالتَّمَتُّع بِالغُفْرَان وَزَمَنْ التُوْبَة مَفْتُوح وَمَذْبَحَهُ أمَامَنَا وَكَأنَّ كُلَّ مَا عَجَزَ عَنْهُ الإِنْسَان قَبْلَ الْمَسِيح رَدَّهُ لَنَا الْمَسِيح .. رَدَّ لَنَا كَرَامِتْنَا المَفْقُودَة .
عَصْر ضِدْ الْمَسِيح .. الْمَسِيح الدَّجَال وَظُهُور إِيلِيَّا وَأخْنُوخ وَهذَا قَبْل المَجِئ الثَّانِي لِلْمَسِيح وَانْقِضَاء الدَّهر .
هذِهِ قِصِّة خَلاَص العَالَمْ مُنْذُ أنْ أوْجَدْنَا وَأحَبَّنَا لكِنَّنَا سَقَطْنَا وَهُوَ لَمْ يَتْرُكْنَا بَلْ تَعَهَّدْنَا بِالأنْبِيَاء القِدِّيسِينْ وَأنْذَرْنَا وَعَلَّمْنَا .. ثُمَّ أتَى بِنَفْسِهِ وَأسَّسَ كَنِيسَتَهُ وَفِي إِنْتِظَارْ أنْ يَأتِي عَلَى السَّحَاب لِيَأخُذْنَا .
رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته
لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِينْ