العظات

وبعد ذلك تطلع الى الابدية

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين . إنجيل هذا الصباح المبارك يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا لوقا إصحاح 11 وفيه يتحدث ربنا يسوع عن "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد وبعد ذلك ليس لهم أن يفعلوا شيئا أكثر بل أعلمكم ممن تخافوا خافوا من الذي بعدما يقتل له سلطان أن يلقي في جهنم". في الحقيقة يا أحبائي ربنا يسوع يريد أن يرفع نظرنا إلي فوق لما بعد ذلك الذي بعد ذلك، ماذا يعني بعد ذلك؟ نحن كثير يا أحبائي ما نعيش نفكر في الآن، مهتمين جدا بالآن، مهمومين جدا بالآن، محصورين جدا في الآن، الزمن قادر أن يبتلع الإنسان بتفكيره، بمشاعره، بعواطفه كل ما يملك، لكن وبعد ذلك! في الحقيقة لا نفكر كثيراً، لا نفكر في كلمة بعد ذلك، هو قال لك إذا كان هناك أحد يضطهدك الآن أو إذا كان هناك الآن أحد يقتل جسدك لا تخف، تقولون هذا كلام غريب!، هل هناك شيء بعد الموت؟! إن أقصى أقصى ألم جسدي ونفسي للإنسان هو الموت، قال لك لا تخف من الذي يقتلك، فمن ماذا إذن أخاف؟ إذا كنت لا أخاف ممن يقتلني، لا بل تخف من الذي بعد ذلك، ما هو الذي بعد ذلك؟ قال لك الذي بعد أن تموت له سلطان أن يلقي في جهنم. إذن فهو يريد أن يمر بك مرحلة الجسد، ويريد أن يمر بك مرحلة الزمن، ويدخلك فيما بعد الجسد والزمن الذي هو الحياة الأبدية، وهذا يا أحبائي الذي لابد أن يشغل تفكيرنا وقلبنا ومشاعرنا كثيرا، الحياة الأبدية، الذي بعد ذلك، دائما يا أحبائي في كل أمور حياتنا اسأل نفسك هذا السؤال ماذا بعد؟، عملت كثيراً وأدخلت مكسب وأصبح معك نقود وكان حلمك أن يكون معك مثل هذه النقود، أسال نفسك بعدها ماذا بعد؟، لديك أطفال كبروا قل وماذا بعد؟، تزوجوا قل وماذا بعد؟، أنجبوا أطفال قل وماذا بعد؟، وماذا بعد؟، وماذا بعد؟، ما الذي بعد ذلك يا أحبائي؟، ما الذي بعد ذلك؟، فلابد أن نكون على علم ماذا بعد ذلك؟، لذلك أكثر نعمة حركت القديسين في حياة القداسة هي اشتياقهم للسماء، نظروا لما بعد ذلك، لكن هناك آلام على الأرض اعتبروا هذه الآلام جزء من الرحلة للسماء، اعتبروا أن هذه الآلام يا أحبائي مقدمة السماء، فلم ينشغلوا بها كثير، وصلت بهم لدرجة أن الذي يسبب لهم آلام نفسية أو جسدية لا ينشغلوا بهم جداً لأنهم يعرفوا أن كل هذا معناه خطوة للسماء، خطوة للمجد، فيصبح ذلك لا يشغله كثيراً. دائما يا أحبائي نفكر في نهاية الرحلة، لا يمكن لشخص أن يذهب إلي العمل وهو لا يعرف أين يذهب، لا يمكن لشخص أن يذاكر وهو لا يعلم في أي مرحلة دراسية هو؟! أو عندما يمتحن إلى ماذا يصل؟، لا يمكن لشخص أن يكون يعمل وهو لا يعلم أنه في النهاية سوف يأخذ مقابل، فدائما يا أحبائي أي عمل نعمله يكون في ذهننا نهايته، عندما يعلنوا عن رحلة أهم معلومة تشغلك أين تذهب هذه الرحلة؟، هناك شخص يقول لك رحلة إلى الصعيد، وآخر يقول لك رحلة إلى أوروبا، وآخر يقول لك رحلة إلى أديرة وادي النطرون، أنت تحدد بناء على المكان الذي تريد الذهاب إليه، نحن أيضا يا أحبائي لابد أن نحدد حياتنا بناء على المكان الذي نريد أن نذهب إليه، ومن خلال معرفتنا هذا المكان نستطيع أن نحدد ماذا نركب لكي نذهب إليه، نحن يا أحبائي لابد أن تكون السماء تشغل تفكيرنا، لابد أن نحدد موقفنا من السماء، وأنها حلمنا، وأن هذه موضع اشتياقاتنا، وأن هذه هي التي تشغل قلوبنا، تريد أن تعرف إذا كنت ستذهب إلى السماء أم لا؟ أقول لك إلى أي درجة أنت مشغول بها، شاهد الكنيسة مشغولة بالسماء إلي أي درجة، فهي تصنع قبة عالية ولونها أزرق وفي أخرها ملائكة، لماذا؟ لكي تقول لك أنت في السماء، تصنع لك نوافذ لا تري فيها شيء إلا السماء، لكي تقول لك فنحن نجعلك تتذوق من المكان الجميل الذي أنت مشتاق إليه، لذلك أكثر مكان تستريح فيه هو الكنيسة لأنك تري فيها السماء، أستريح فيها من أتعاب الأرض، الضغوط التي أنا فيها والزمن الذي يضغط علي أنا أستريح منه هنا، وكلما تدربنا على السماء ونحن بالأرض كلما بدأت السماء معي على الأرض، الكنيسة تقول لك القديسين محيطين بك، والقديسين في السماء، ترى الكاهن وترى الشمامسة يرتدون أبيض لكي يذكروك بالملائكة المسبحين والمرنمين، ترى الشورية وترى البخور مثلما قال في سفر الرؤيا الأربعة وعشرون قسيس في أيديهم مجامر مملوءة بخور الذي هو صلوات القديسين، أنت لديك قديسين ومجامر وكهنة وشمامسة وملائكة وقديسين وسماء وذبيحة، الخروف القائم كأنه مذبوح، إذن الكنيسة تقول لك ها هي السماء على الأرض. إذن يا أحبائي نحن لابد أن نعرف ماذا نريد، وإلى أين نصل، لذلك تجد الكنيسة تعلمنا في صلاة "أبانا الذي" أن نقولها ونصليها كثير مثلما علمنا ربنا يسوع نقول كثير كلمة ليأتي ملكوتك، لماذا؟ لأننا نشتاق له، نشتاق إلى الملكوت، تختم الكنيسة قانون الإيمان وتقول "وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتي" منتظرين حياة الدهر الآتي، ليس من الممكن أن شخص يكون منتظر شيء لا يفكر فيه، الشيء التي يكون الشخص منتظره لابد أن يشغل تفكيره، منتظرها وليس من الممكن شخص يكون منتظر شيء وعندما تأتي إليه يقول لا أريده، فهو منتظر. لذلك يا أحبائي المنتظرين الملكوت بالنسبة لهم الموت هو الخطوة التي تصل بهم إلى المكان الذي يريدون الذهاب إليه، فأصبح الموت يا أحبائي هو وسيلتنا إلى الملكوت، من هنا يا أحبائي تأتي مشغوليتنا بالسماء، قم بالتفكير كثيراً في السماء، أقرا كثيراً في سفر الرؤيا، فكر في مكانك أنت الشخصي في السماء، فكر في نصيبك أنت في السماء، فكر أنت ماذا فعلت؟ وماذا تفعل لكي تصل للسماء ويدخلك السماء؟، أجعل السماء موضع انشغالك، حب الصلاة، حب الوجود في حضرة الله، حب التناول، حب التسبيح، حب العطاء، لأنه من خلال العطاء تحول أرصدة للسماء تشفع فيك فوق في السماء، فكلما كانت السماء تشغل تفكيرك كلما كانت حياتك على الأرض بدأت تكون حياة سماوية، لأن الإنسان يا أحبائي الذي لا يعيش السماء على الأرض لا يستطيع أن يعيشها فوق في السماء، لا يستطيع، يقال أن ذات مرة شاهد شخص رؤية أن الله أراد أن ينذره رأى رؤية صف ممتلئ بأشخاص تدخل السماء، فرأى البعض يدخل والبعض الآخر لا يدخل، لكن رأى أشخاص من الذين يدخلون كانوا أصدقائه جدا، فقال إذن أنا من المجموعة التي سوف تدخل، فجاء عند باب السماء وجد الملاك قد منعه وقال له لا أنت اسمك غير مكتوب، قال له كيف فأنا أصدقائي يدخلون وظل يبكي وقال له أريد أدخل أرجوك ادخل، فجاء صوت قائلا "دعه يدخل"، فأصبح مسرور ودخل، وعندما دخل وجدهم يسبحون، يرنمون، يسجدون، يباركون، قدوس قدوس قدوس، ففي الحقيقة هو غير معتاد علي ذلك، فشعر بالملل فسأل الذي على يساره وقال له متي ينتهوا؟ فقال له في الحقيقة هم لا ينتهون، قال له أمعقول لا ينتهوا؟!، قال له لا لن ينتهوا، ففكر وقال من الممكن أن يكون الذي على يساري يبالغ، فسأل الذي عن يمينه، وقال له متي سينتهون؟ قال لا هم لا ينتهوا، لا ينتهوا، هنا لا ننتهي، فظل واقفا حتي شعر بالملل، تخيلوا ماذا حدث؟ قال أريد أن أخرج، أريد أن أخرج، أنا لا أستطيع، أنا لا أستطيع، أريد أن أخرج. فهذه كانت رؤية تمهيد له لكي يصلح حياته، هل أنت تعتقد أن شخص غير موجود أبدا في حضرة الله الآن ويريد بعد ذلك أن يعيش في حضرة الله باستمرار، تعتقد شخص لم يفتح كتاب أبدا وتريده في النهاية أن ينجح. لذلك يا أحبائي يقولون "ما حياتنا في السماء إلا امتداد طبيعي لما نحياه الآن على الأرض، ما نصيبنا الأبدي إلا امتداد جدا لمن نحياه على الأرض" مثلما بالضبط عندما يكون ابنك يأخذ درس وتذهب لتطمئن عليه من المدرس، تقول له ما مستوي الطفل ؟ يقول لك لا إنه متفوق هو ولد ممتاز، نحن فقط نفكر في أنه يأتي ب 97٪ أو 98٪ نحن نحاول أن نحسن فقط درجته فتطمئن، المدرس يشعر من مجهود الولد أن مجهوده يوصله إلي ذلك، بينما تسأله على ولد آخر يقول لك لا فهو يريد تركيز كثير ومهمل جدا، ونحن نحاول معه، وأنا عملت .....،..... وهو غير مستجيب، فأشعر أن هذا الولد سيقع، ويسقط. فنحن كذلك يا أحبائي إذا نحن الآن نسعى للسماء ننال السماء، إذا كنا لا نسعى للسماء لن ننال السماء، إذا نعيش السماء علي الأرض سنأخذ السماء، إذا لم نعيش السماء على الأرض لا نأخذ السماء فوق، إذا كنت قريب من الله الآن ستكون قريب من الله بعد ذلك، إذا كنت بعيد عن الله الآن ستكون بعيد عن الله بعد ذلك، لذلك فكر في كلمة وبعد ذلك، دائما يا أحبائي نفكر في القادم، أكثر ما يشغل الإنسان المستقبل، لكنه من المفترض أن الذي يشغلنا بالأكثر المستقبل الأبدي، إلى أي شيء آخر نريد أن نصل، وما الميراث الذي نحن نريده، الذي يقول عنه معلمنا بطرس الرسول "ميراث لا يفنى ولا يفسد ولا يضمحل محفوظ لكم في السماويات"، إذا كان الله يا أحبائي أعد لنا ملكوت السموات، أعده تخيل أنت عندما تبني بيت جميل وتزينه وتعمل فيه حدائق وتعمل فيه حمام سباحه وتعمل فيه زينة وتزينه وتحضر له أفضل مفروشات وأفضل إضاءة وتظل تهتم بكل تفاصيله وأعددته أساسا لأولادك، وتجد أولادك لا يريدون أن يذهبوا وتجد أولادك لن يشاركوك حلمك الجميل هذا ولن يشاركوك المكان الجميل الذي أنت فعلته، ويريدون أن يذهبوا أماكن أخرى فإلي أي درجه تكون أنت متأثر في قلبك على هذا الإحساس، عندما يقول الله لنا "لأن أباك سر أن يعطيكم الملكوت"، وعندما يكون أعطانا مواصفات هذا الملكوت ونحن منصرفين عن الملكوت، ونحن غير منشغلين بالملكوت، ونحن لا نفكر في الملكوت، ونحن لا نشتاق للملكوت، فلابد أن أقول في كل مره أصلي فيها "أبانا الذي" عندما أقول كلمة "ليأتي ملكوتك" أفكر فيها جيدا، هل أنا بالفعل أفكر في الملكوت ومشتاق أن الملكوت يأتي، فكر في كلمة وبعد ذلك، الإنسان يا أحبائي حول الوسائل إلى أهداف، الإنسان بخدعة شيطانية ماكرة جدا حول الوسائل إلى أهداف، المال وسيلة عدو الخير حوله إلى هدف، العمل وسيلة، الزواج وسيله، الأبناء وسيله، الهجرة وسيلة، كل هذه الوسائل يا أحبائي أصبحت أهداف كبيرة ، واحد أولاده هم كل شيء، وآخر المال هو كل شيء، وآخر الهجرة هي كل شيء، وآخر لديه ممتلكاته هي كل شيء، يقول لك كن حذر أن هذه كلها أمور زائلة، الذي يظل يربي في أولاده، ويريدهم لكي يكبر هو بهم يصدم بعد ذلك أن هؤلاء الأولاد يتركوه، الذي يسافر، الذي يتزوج، فقد كان من المفترض أن تربيهم أولا للمسيح، وكنت من البداية تعلم أن هؤلاء عطية الله لك، وأنت مجرد أمين ومؤتمن على تربيتهم، فأنت لا تربيهم لنفسك بل تربيهم للمسيح، لا تربيهم لكي تفتخر أنت بهم بل لكي المسيح يفتخر بهم، فتقول له هؤلاء أولادك وهم عطيتك وهم البركة التي اعطيتها لي وأنا أكون أمين عليها، فانت ناظر إليهم على أنهم نعمة توصلك للمسيح ليست تأخذك من المسيح، كذلك المال، كذلك العمل، كذلك السفر، كذلك المكان، أي شيء يا أحبائي فليكن وسيلة للتقرب لله، عدو الخير جعل الوسائل أهداف، تخيل أنت عندما يعجب شخص بالأتوبيس ويقول لك أنا أريد أن أعيش فيه، يقول لك لا هذا يخص الرحلة، يخص الرحلة، هذا لا نعيش فيه، يقول لك أنه أعجبني. نحن كذلك يا أحبائي هناك أشياء نتعلق بها في العالم وهي في حقيقة جوهرها هي وسيلة لكي نقرب بها إلي الله لذلك انتبه لكلمة "وبعد ذلك" هذه، ضعها أمام قلبك كثيرا، كلمة بعد ذلك، بعد ذلك، بعدما تنال الذي أنت تريد أن تعمله هذا، بعد ذلك ماذا تفعل؟، ماذا تفعل بعد ذلك، وبعد ذلك. لذلك ربنا يسوع المسيح يقول لنا أقصى ما برهب الإنسان هو الموت، وإذا كان أقصى شيء يرهب الإنسان السيف، لا تخف، لا تخف من الذي يقتل الجسد، بل تخف من الذي بعد ذلك، فالذي بعد ذلك هو الأهم لأن الذي بعد ذلك هو الدائم، الذي بعد ذلك هو الذي ليس له حل، الذي بعد ذلك هو المصير الأبدي، كم تتألم هنا؟ تتألم سنة، عشرة، عشرين، ستعيش كم سنة خمسين، سبعين، لا الذي بعد ذلك أطول، الذي بعد ذلك أبدية، الذي بعد ذلك لا نهاية، الذي بعد ذلك خلود، فما الذي من المفترض أن يهتم الفرد به؟ دائما يقولون يا أحبائي أن أي رقم يقسم أو يقارن بما لانهاية يساوي صفر، بمعني إذا قلنا عشرة على ما لانهاية يساوي صفر، فإذا قلنا مائة على ما لانهاية يساوي أيضا صفر، لأن ليس من المعقول أنك تضع كوب ماء في محيط وفي النهاية تريد أن تقيس منسوب المحيط ارتفع ام لا، نقول له سوف نضع عشرة أكواب لكي نرى سوف يزيد المحيط إلي أي حد، لا شيء، ولا يزيد، ولا تشعر أنه زائد ولا أي شيء إذن نضع مائه كوب، 2000 كوب، يقول لك أي رقم على ما لانهاية يساوي صفر، أي رقم سوف نعيشه على الأرض أحبائي على ما لانهاية التي هي الأبدية يساوي صفر، إذن الذي نحن نعيشه الآن هو صفر، الذي نحن نعطيه كل اهتمامنا وكل انشغالنا هذا، لا شيء، الذي لابد أن نهتم به هو النهاية، لذلك يقول لك "غير ناظرين إلى ما يرى بل إلى ما لا يرى لأن ما يرى وقتي وأما ما لا يرى فأبدي". فلذلك دائما اسأل نفسك سؤال وبعد ذلك، وبعد ذلك، أخذت ما أريده هذا حستا، هل شبعت إذن، هل شعرت بالاكتفاء، هل شعرت بالرضا أبدا. الإنسان يا أحبائي عميق جدا جدا بعمق الله، أي شيء تضعه فيه لا يشعر بالشبع، ما الذي يشبعه؟ الله، لا يوجد لذة تشبع الإنسان ولا ترضي الإنسان، لذلك مسكين الإنسان الذي في صراع شديد مع نفسه، ويظل يجري وراء مسرات العالم وفكره أنه إذا سهر سهرة في مكان معين وأكل أكلة معينة فهو سيكون سعيد، بالعكس كثير من الأشخاص يا أحبائي التي تسعي وراء هذه الأمور تجدها أشد اكتئابا من الناس المحرومة ، لأن الناس الذين وضعوا في أنفسهم آمال الأرضية ووجدها أنها لا تشبعهم يصبحوا عرضة للإحباط أكثر من غيرهم، لماذا؟ لأنه كان يفكر أنه سيكون مبسوط إذا عمل هذا ، كان فكره أن سيكون سعيد إذا اشترى هذا المكان، أو العربية، أو الفيلا، وبعد ذلك يجد نفسه من داخله مازال فارغ نقول له لماذا؟ لأنك إنت أنت عميق وقوي جدا، أنت عميق جدا بعمق الله، تضع بداخلك .... ولا .... ولا .... إلخ تأتي بهذا الكون كله وتضعه داخلك لا تشبع لأن الكون هذا كله جزء من الله، الله هو الذي يشبعك. لذلك يا أحبائي الإنسان الذي يمتلك الله يكون مشبع، القديس أوغسطينوس قال ذلك "من امتلكك شبعت كل رغباته" من امتلكك شبعت كل رغباته لذلك كانوا ينصحون الآباء ويقولون لهم "اقتني سلاما لا ملكا واشتهي سلاما لا ذهبا" لذلك يا أحبائي الإنسان الذي يكون الله أمام أعينه والذي يريد أن يشبع بالله يكون الله بالنسبة له مصدر سرور، من الممكن أن يكون فقير في الإمكانيات الأرضية والزمنية لكن غني بكلمة الله وغني بمخافة الله ومملوء حكمة وهدوء وسلام ومشورة وممتلئ بكلمة ربنا، ويجلس بجانبه شخص آخر من الممكن أن يكون مشهور وغني لكن تشعر أنه فارغ ، تشعر أنه لا يوجد فيه وبعد ذلك، دائما فكر في كلمة بعد ذلك، إذن أنا الآن في المكان، أنا الآن أعمل، أنا الآن أأخذ، الآن أنا لدي أولاد في المرحلة الثانية. وبعد ذلك، فكر، فكر في النهاية إلى أين تريد أن تذهب؟، في النهاية أين مكانك؟، الذي أنت جهزته لنفسك. ربنا يعطينا يا أحبائي أن يكون نصيبنا في السماء، وتكون السماء هي موضع انشغالنا واشتياقنا وأشواقنا، وتكون السماء هي هدفنا. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمة لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

الجمعة الاولى من شهر هاتور

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. انجيل هذا الصباح المبارك يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا مرقس البشير الأصحاح العاشر عن موقف نعرفه جميعاً وهو عندما تقدم إليه تلميذيه يعقوب ويوحنا ابنا زبدي وقالوا له نريد أن تفعل لنا كل ما طلبناه، نريد طلب منك، فقال لهم ماذا تريدان أن أفعل لكما؟، فقالوا له أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك. في الحقيقة هذا طلب جميل لكن من الممكن أن يطلبه الشخص وهو لم يحسب نفقته، هما يريدان المجد، هما يريدان الكرامة، هما يريدان أن يكونوا ملتصقين بالسيد المسيح باستمرار، مثلما نجد شخص يحب شخص آخر جداً فيقول له أشتهي أن أعيش معك طوال الوقت، فهما كأنهما يقولان له ذلك، يقولان نحن لا نريد أن نعيش معك هنا فقط لكن أيضا في المجد، أيضا فوق، فقال لهما يسوع "لستما تعلمان ماذا تطلبان"، وكأنهم يقولون له لماذا؟! فنحن نعرف جيداً ماذا نريد، نحن نريد أن يجلس واحد عن يمينك والآخر عن يسارك، ونحن كنا نتخيل أنك بمجرد أن تسمع من أحد هذا الكلام ستقول له تحت أمرك، حاضر، من عيني .... إلخ، فهذا طلب جميل، يا ليت جميع الناس تطلب هذا الطلب، لكنه قال لهم لا أنتم لا تعلمون ماذا تطلبون؟، ثم قام بمواجهتهم بالحقيقة، ما هي الحقيقة؟، أتستطيعان أن تشربا الكأس التي أشربها أنا، وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟، فقالوا له نستطيع. ما هو الكأس؟ الصليب. ما هي الصبغة؟ الدم. هل تستطيعوا أن تشربوا الكأس التي أشربها أنا؟ هل تستطيعوا أن تصلبوا؟ هل تستطيعوا أن تصطبغوا بدمكم؟ هل تستطيعوا أن تحتملوا هذه الآلامات وهذه الإهانات وهذه الأتعاب؟ هل تستطيعوا أن تحملوا الصليب؟ فقال لهما يسوع : "أما الكأس التي أشربها أنا فتشربانها، والصبغة التي أصطبغ بها أنا فتصطبغان، أما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلا للذين أعد لهما". نحن يا أحبائي نمر بفترة مليئة بالقلق، والكثير من الأخبار المزعجة، ويوجد بها أمور مزعجة بالفعل، لكن في الحقيقة الإجابة في إنجيل هذا اليوم الذي يقوم بالرد علي القلق الذي نمر به، وكأن الله يريد أن يقول لنا هناك صبغة لابد أن تصطبغا بها، هناك كأس لابد أن يشرب، والصبغة والكأس هما سبب المجد، وهما الطريق للجلوس عن يمينه وعن يساره، لذلك نستطيع أن نقول يا أحبائي لو قمنا بقياس ما يحدث الآن بمقاييسنا نحن البشرية سوف نعثر جدا، ونتعب جدا، ونخاف جدا، ونضطرب جدا، تقول لي ولكن الذي يحدث كثير، أنظر عدد الكنائس التي احترقت، كم شخص استشهد، كم شخص تعذب، لماذا الله لا يدافع عنا، لماذا لا يدافع الله عن كنيسته، لماذا لا يدافع الله عن أولاده، ولماذا هو تاركنا هكذا وإلى متى؟، كثيرا يا أحبائي ما نقيس أمور سماوية بأشياء أرضية، كثيرا يا أحبائي عقولنا البشرية هي التي تغلب والإيمان ينسحب، وهذه خطه عدو الخير الخطيرة وهي أن يقع بنا في فخ الخوف، فخ الضعف، فخ عدم الإيمان، وهذا الأخطر من الذي يحدث، الذي يحدث يا أحبائي ليس بجديد علي الكنيسة، ولا علي تاريخ الكنيسة، أنت قد تندهش إذا علمت كم كان عدد الكنائس في مصر، تتعجب من عدد الأديرة التي كانت في مصر، لقد كان الساحل الشمالي يا أحبائي مليء بالأديرة، كل كيلو أو أثنين كيلو تجد دير، ويقولوا وأنت تسير علي طريق الساحل الشمالي أصوات التسبحة لا تنقطع، فعندما تبعد عن دير ويبدأ الصوت يخفت تسمع صوت دير آخر، إلى أن تصل مرسي مطروح، لكن هدمت هذه الأديرة، قال لك أن الأديرة يمكن أن تهدم لكن الإيمان يبقي، لو جئنا لنخير الله وقلنا له يارب الإيمان أم الأماكن؟ يقول لك الإيمان، إذا كان المقياس بالأماكن يا أحبائي تعالوا لنذهب إلى أوروبا أو أمريكا وشاهدوا الكنائس والكاتدرائيات الشاهقة، التي لا تستخدم أبدا، التي تحولت إلي متاحف، قم بالذهاب إلي روما، ايطاليا شاهد عظمه الكنائس هناك، تحولت إلى متاحف، تدخل باشتراك واشتراك كبير وضخم، لماذا تدخل؟ تدخل لكي تلتقط صور، تدخل لكي تنبهر. لكن هل الله يقصد أن تكون بيوت عبادته متاحف؟! هل الله يقبل أن تكون له أماكن لمجرد التصوير أو التفاخر؟! الله عندما جاء ليولد ولد في مذود، وعندما عاش عاش في أحقر المدن بيت لحم الصغرى بين مدن يهوذا. نحن يا أحبائي لا بد أن نعرف أن إيماننا أهم من أي شئ آخر، وأننا هياكل الله الحية، وأن الإيمان يقاس بنا ليس بعدد كنائسنا، وأن مخافة الله التي داخلنا هي أهم من أي خوف آخر، لذلك قال "وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا" لا تضطربوا. عندما يقوم عدو الخير بعمل خطط ويحرك بها الإيمان فهو بذلك نجح، لكن إذا فعل خطط وثبت بها الإيمان فهو بذلك فشل، نحن يا أحبائي نحتاج أن نثبت في مواعيد الله، قد يقول أحدكم ولكن هناك مواعيد تقول لك "شعرة من رؤوسكم لا تسقط"، مواعيد تقول "إن أبواب الجحيم لن تقوي عليها"، مواعيد تقول "يحفظ جميع عظامكم واحدة منها لا ينكسر"، فالمواعيد موجودة لماذا لم تحقق؟ اقول لك أنتبه هذه المواعيد هي مواعيد أبدية وليست زمنية، عندما يقول لك يحفظ جميع عظامكم ليس مقصود بها عظامك الآن، لا بل يحفظك أبديا بلا عيب، حتي وأن قطعت أعضائك لكن يحفظ جميع عظامك، يحفظ إيمانك، يحفظ قلبك، يحفظ سلامة نفسك من الداخل. لذلك يا أحبائي عندما ننظر إلى قديس مثل القديس يعقوب المقطع فهو قد تقطع لكن تعالى أنظر له في السماء وكرامته ومجده لتفهم ماذا يعني أنه يحفظ جميع عظامكم، الأمر أمر أبدي وليس زمني، عندما تأتي لتشاهد نفوس المؤمنين العابدين المصلين في أصغر مكان وأبسط مكان تعرف أن الله لا يهتم بالحجر ولكن يهتم بالإيمان، تعرف أن قصد الله لنا يا أحبائي أن نثبت فيه، ونثبت في محبته، وأن نثبت في إيمانه. نحن لابد أن نعرف يا أحبائي أن تفكيرنا إلى حد كبير محصور في الأرض والزمن، لكن تفكير الله مركز على السماء وعلي الأبدية، تفكيرنا أرضي زمني وتفكير الله أبدي سماوي، ومن هنا التعارض، نحن نريد أن يرفعنا الجميع على الأكتاف، نحن نريد مثلاً عندما يأتي شخص ليهدم كنيسة أن الأرض تشق وتبتلعه أو شخص يطلق عليه رصاصة فيموت أو تشل يده، نحن نريد هذا، وحينئذ نقول معجزة ونصبح جميعاً فرحين ونشعر بالانتعاش، أقول لك ليس هذا هو المقياس الروحي، ليست هذه هي معايير الله، لذلك قال لك تعال أشرب الكأس التي شربتها أنا، تعال اصطبغ بنفس الصبغة التي اصطبغت بها أنا، ربنا يسوع عندما آتى شخص ليدق مسمار في يده هل قام بشل يده؟!، ربنا يسوع عندما اقتيد للذبح ماذا فعل في صالبيه؟ دعي لهم بالبركة. وهل ترك الصليب يتم أم استخدم قدرته الإلهية في إيقاف الصليب؟ أبدا، فهو استخدم قوته الإلهية في إتمام الصليب، لذلك يا أحبائي تم الصليب، سيدنا يسوع المسيح عري من ثيابه، بصق عليه، جلد، أهين، وضع في رأسه إكليل شوك، لطم علي وجهه، هذا الكأس يا أحبائي، نفوسنا تجزع من هذا الكأس يا أحبائي، نفوسنا تهرب من الألم، نفوسنا تتضايق من سيرة الصليب، أقول لك لا يوجد مجد بدون صليب، لذلك عندما قالا له نستطيع، رجع مرة أخرى ربنا يسوع المسيح قال لهما أما الكأس التي أشربها أنا فتشربانها والصبغة التي أصطبغ بها أنا فتصطبغان، هذا يا أحبائي شرط المجد الذي وعدنا به الله، "وهب لكم لا أن تؤمنوا به فقط بل أن تتألموا أيضا معه". نحن يا أحبائي عندما نتألم لا نسير في الطريق بمفردنا، لا فهو سلك هذا الطريق من قبلنا، هذا طريق كرسه من أجلنا، هذا طريق هو اختاره بإراداته، فهو أحب الصليب من أجل السرور الموضوعة المحتملة أمام الصليب مستهينا بالعار، لذلك يا أحبائي نفوسنا لا تخف ولا تجزع، لأنه إذا خفنا فذلك هو الأصعب من أي شيء أخر، الأصعب من أن تهدم الكنيسة أن يهدم الإيمان، الأصعب من أن إنسان منا يجلد أو يهان أو حتي يموت أن الإيمان هو الذي يموت، لذلك أثبت في مسيحك، عندما تسمع أن هناك مخاطر قم بالصلاة، وأرفع قلبك إلى فوق، قل له يارب دبر، يارب أحرس، يارب أحمي، وقم بالصلاة ليس فقط لأجل كنيستك وليس لأخواتك المسيحيين فقط لكن قم بالصلاة للبلد كلها، قم بالصلاة للمضطهدين، قم بالصلاة للمتضايقين، قم بالصلاة للمتألمين، قم بالصلاة للمحبوسين، قم بالصلاة لجميع الذين في خطر، قم بالصلاة لأجل الكل، وأفتح قلبك بالحب للكل، واجعل نفسك مثل سيدك، لا تجعل قلبك أبدا يمتلئ بالبغضة، لأن حينما يحاربنا عدو الخير بحربين يكون هزمنا هزيمة قاتلة، يحاربنا في الإيمان والمحبة، حرب شنيعة، أصعب من حرب الرصاص، فماذا يتبقى يا أحبائي إذا هدم الإيمان والمحبة؟، فأين المسيح؟، وأين المسيحية؟. إذن يا أحبائي نحن نحتاج جدا في هذه الفترة أن يكون لنا رسوخ في الإيمان، وأن يكون لنا ثبات في المحبة، وأن تكن المحبة بغير رياء، محبة صادقة، محبة ينبوعها ربنا يسوع المسيح المصلوب الغافر لصالبيه، محبة حقيقية إنجيلية كاملة من ضمير كامل بلا لوم ولا غش، محبة بحسب محبة ربنا يسوع المسيح. نحن يا أحبائي تاريخ كنيستنا ممتلئ بالآلام، والذي يقول لك غير ذلك ويريد أن يسع لك الباب، قل له لا نحن نعرف بابنا جيدا، أما الكأس التي أشربها أنا فتشربانها، والصبغة التي أصطبغ بها أنا فتصطبغان، هذا هو الشرط يا أحبائي، هناك شرط، هناك طريقا جديداً حيا كرسه لنا بالآلام، هذا هو الطريق يا أحبائي، هذا هو الشرط ، من أراد منكم أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني، هناك صليب يا أحبائي لابد أن نحمله، المسيحية غالية، المسيحية هي طريق يؤدي بك إلي المجد السماوي، فلابد يا أحبائي ألا نستثقل أو نهرب أو نجزع من حمل أي صليب، تستعد نفوسنا لأي آلام، ولكن لا نفرط في إيماننا، ولا نفرط في محبتنا أبدا مهما كان الثمن. لذلك يا أحبائي امسك في مواعيد الله، أمسك مزاميرك وصلي بها، أمسك صليب، أصرخ إلى ألهك، وقل كيرياليسون، أرفع قلبك إلى الله، أعمل تماجيد للقديسين الذين تحبهم، ستجد نفسك أنت ممتلئ بالسلام حتى إذا كانت الظروف حولك مازالت ممتلئة بالاضطراب، وثق أن صلاتك لها تأثير حتى وإذا كنت أنت ترى أن هناك شرور تحدث لكن من الممكن أن تكون شرور كثيرة منعت من أجل صلاتك، هذا يا أحبائي إيماننا وهذا رجائنا ونحن نعيش بهذا الرجاء يا أحبائي وبهذا الإيمان، إذا نظرت إلي آبائك القديسين وتاريخ كنيستك ستجد أنها مر بها عصور كثيرة، كثير مضطهدين، كثير من الدول، كثير من الحكام، كثير من الطغاة، قسوة علي الكنيسة ولكن الكنيسة ثبتت، والإيمان يثبت بكل ضيق وبكل افتراء فعلوه بخدع، وفعلوه بإيعاز من عدو الخير. لذلك يا أحبائي لابد أن نعرف أن للرب حرب مع عماليق من دور إلي دور، وأن قوات الظلمة هي التي تحرك، وأن عدو الخير متربص، ومن أكثر الأمور التي تقلقه هي علامة الصليب، وهي الذبيحة، وهي المسيحيين. لذلك يا أحبائي نحن أيضا نقول له "كما سلكت أنت ينبغي أن نسلك نحن"، أعطني يارب كأسك لأشربها، وأعطني يارب صبغتك لكي أصطبغ بها، وإن كنا ضعفاء فأنت تسندنا، أنت يارب الذي أمام أعيننا، وصليبك أمام أعيننا، لا نجزع أبدا طالما أنت أمامنا، تقدمنا أنت حامل صليبك، أسندنا أنت وأعطنا أنت النعمة أننا نحمل صليبك لأننا ضعفاء لكن بك أنت نستطيع أن نحمل الصليب. لذلك يا أحبائي كل لباس الصليب، وكل العباد وكل النساك وكل الآباء احتملوا بكل سرور وكل فرح، على سبيل المثال نذكر عندما قاموا ذات مرة علي دير للعذارى وقاموا بقتل جميع العذارى اللواتي بداخله، لكن كانت هناك عذراء مصابة بالشلل فلا تستطيع الحركة، محبوسة في قلايتها، وتسمع أصوات الدم، وتسمع أصوات الصراخ والدم المتدفق، وترى المناظر لكنهم لا يروها، ماذا تفعل؟! تصرخ وتظل تحرك في باب قلايتها لكي تلفت أنتباههم أن هناك عذراء باقية، أحبوا التعب، أحبوا الموت، عذبوا ولم يقبلوا النجاة لكي ينالوا قيامة أفضل، هذا إيماننا، وهذا رجاؤنا، نحن نثق يا أحبائي في مواعيد الله، أن البلد الذي وضع أرجله فيها يباركها، مهما كان هناك مكائد فإنه يباركها، أنظر إلى الدول التي حولنا ستجد المسيحية فيها تندثر، لكن في مصر المسيحية تقوى، نسمع يا أحبائي عن قديسين كثير جدا، نسمع عن القديس أوغسطينوس فهو في بلد في الجزائر، أين المسيحية الآن في الجزائر؟!، أين القديس أغناطيوس قديس أنطاكية، أين المسيحية في أنطاكية الآن؟، أين المسيحية في تركيا الآن يا أحبائي؟، لذلك يا أحبائي قديسي مصر ودماء شهداء مصر وأبرار مصر ورهبان مصر وعذارى مصر حافظين مصر بناء علي وعده أن يكون له مذبح في وسط أرض مصر. لا نخف يا أحبائي، بل نجعل رجائنا وثقتنا فيه، لذلك في قداس أمس يقول يا أخواتي لا تستغربوا البلوة المحرقة المحيطة بكم. الحادثة بينكم، لا تستغرب لأن من المؤكد أن الله له إرادة، لذلك يريد أن يقول لك عندما تمسك في مواعيد الله، عندما تتشدد بالإيمان، ستجد نفسك أنت ممتلئ بالسلام، أرجو منك بدلا من أن تضع روح اضطراب في من حولك أزرع فيه سلام، حتى إذا كنت أنت الآن لا تصلي، اليوم إذا كان هناك كلام على أنه يكون يوم صعب اجعله يكون يوم صلاة، اجعل اليوم هو يوم اتحاد بإلهك، مثلما قال دانيال قال أنا لم أقضي هذه الليلة مع الأسود ولكنني قضيتها مع الملائكة، كانت الليلة التي قضاها دانيال في جب الأسود حسبت له من أجمل أيام عمره، لم يقضيها مع الأسود ولكن قضاها مع الملائكة. الله يعطينا سلام، الله يعطينا إيمان، الله يعطينا محبة. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

انت هو المسيح ابن الله الحي

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا متى الإصحاح السادس عشر عندما "جاء يسوع إلى نواحي قيصرية فيلبس، كان يسأل التلاميذ قائلا من تقول الناس إني أنا ابن البشر، أما هم فقالوا قوم يقولون أنك يوحنا المعمدان، وقال آخرون إيليا، وقال آخرون آرميا أو واحد من الأنبياء، قال لهم وأنتم من تقولون إني أنا، فأجاب سمعان بطرس وقال أنت هو المسيح ابن الله الحي، فأجاب يسوع وقال له طوبي لك يا سمعان بن يونا إن لحما ودما لم يعلن لك هذا لكن أبي الذي في السموات". في الحقيقة يا أحبائي إن معرفة ربنا يسوع المسيح هي مركز حياتنا المسيحية والتي تؤدي بنا إلى الحياة الأبدية، من هو المسيح بالنسبة لي؟، من يقول الناس إني أنا، أنا من؟ في الحقيقة قالوا له يقولون عنك أنك يوحنا، وقالوا يقولون عنك أنك إيليا، ويقولون عنك أنك ارميا، قال لهم أنا يقال عني أشخاص كثيرة جداً!، ما كل هذا؟! لكن أنتم تقولون من أنا؟، من تقولون أنتم إني أنا؟، الحقيقة أجاب بطرس وقال له أنت هو المسيح ابن الله الحي، في الحقيقة إعلان بطرس إعلان كان ينتظره ربنا يسوع المسيح أن يسمعه من تلاميذه، لأنه بلا شك ربنا يسوع المسيح وهو في حياته كبشر يتردد فيه الكثيرون، ربما إذا عرفوا أنه هو المسيح ابن الله ربما ليس فقط يتردد فيه الكثيرون لا بل يعثر فيه الكثير، لأنه من هو ابن الله هذا؟، من هو ابن الله الحي هذا الجالس في وسطنا يذهب، يأكل، يشرب، ينام، يتعب، من هذا الذي نقول عنه أنه المسيح ابن الله الحي؟!، لذلك ربنا يسوع المسيح عندما سمعها من بطرس أعطى له التطويب، قال له "طوباك، طوباك يا سمعان بن يونا إن لحما ودما لم يعلن لك"، ليس هناك أحد جلس معك وشرح لك وحلل لك وأفهمك قال لك بما أن ... إذن، تتذكر عندما رأيناه في الموقف ..... فمن يكون؟ فهو ...... لا لم يجلس معه أحد ليفهمه، لكن ما الذي جعله يقول هذا الكلام؟ إعلان، ما الذي جعله يقول هذا الكلام؟ المعرفة، ما الذي جعله يقول هذا الكلام؟ الاحتكاك، ما الذي جعله يقول هذا الكلام؟ ربنا يسوع المسيح نفسه عندما وجد استجابته، عندما وجد محبته، عندما وجد تودده أعلن له، قال له "إن لحما ودما لم يعلن لك هذا" نحن يا أحبائي لابد أن نعرف من هو المسيح بالنسبة لنا؟، وإذا كنا نقول هو المسيح ابن الله الحي فلابد أن تكون ليس من مجرد العقل لا فهي لابد أن تكون إعلان، ما معنى إعلان؟ بمعنى أنه لابد أن نقولها بقلوبنا، ما الفرق بين العقل والإعلان؟، ما الفرق بين المعرفة والإعلان؟ ، العقل هذا بالتحليل، بالمنطق، بالمذاكرة، لكن الإعلان هذا بالقلب، الإعلان هذا بالاستنارة، الإعلان هذا معرفة من الداخل ليس من السطح، الإعلان هذا عميق، الإعلان هذا تدريجي، الإعلان يمتد إلى الإنسان الخفي، الإعلان يمتد إلى جوهر الإنسان وإلى داخل الإنسان وإلى كيان الإنسان، هذا الفرق بين الإعلان والمعرفة ، قال له "إن لحما ودما .... لكن أبي الذي في السموات" إنه إعلان لذلك يا أحبائي الحياة المسيحية قائمة على الإعلانات، ما معنى إعلان؟ يعني التجسد هذا إعلان، الصليب هذا إعلان، الثالوث هذا إعلان، المجيء إعلان، السماء إعلان كل هذه الأمور يا أحبائي إذا كنا نضع ركائز حياتنا المسيحية على معرفة عقلية وليس إعلان تصبح حياتنا هشة، تصبح حياتنا مهتزة، ستجد المجيء والدينونة والتجسد والصليب موضع تردد وشك، وموضع فحص ليس موضع إيمان وتسليم وخضوع، لذلك قال له "طوباك يا سمعان بن يونا أن لحما ودما لم يعلن لك أبي الذي في السموات"، معرفة حياتية، معرفة عشرة، معرفة الله معرفة اقتراب، معرفة سجود، معرفة خضوع لابد يا أحبائي أن نختبر إعلان ربنا يسوع المسيح لنا في السماء، ما أجمل سفر الرؤيا عندما يبدأ بكلمة إعلان يسوع المسيح، إعلان، إعلان لشيء خفي، إعلان لشيء سري، يعلن فقط إلي المحبين والراغبين والصادقين والجادين، يفتح للإعلان، بمقدار ما نتودد إلى الله بمقدار ما يعلن لنا ذاته، بمقدار ما نكون أمناء وراغبين وشغوفين في معرفته هو يفتح لنا كنوز معرفته لذلك تجد شخص يعرف الله وشخص آخر يعرفه فقط بالعقل أو بالمنطق أو بالأفكار، لماذا؟ لأنه آخذ الأمر من على القشرة الخارجية، لذلك يصدم في أي شيء، ويعثر في أي شيء، وبمجرد أن الله لا يفعل له ما يريد يتضايق مجرد أن الله يرسل تجربة معينة يبدأ يتشكك في الله نفسه لماذا هذا؟ لأنه يريد الله الذي يخدمه هو، يريد الله الذي يحقق له رغباته، يريد الله الذي يفحصه بعقله، لكن إعلان ربنا ليس كذلك يا أحبائي، الله غير مفحوص ، إذا كان الله مفحوص لم يكن إله، إذا كان الله يدرك بالعقل لم يكن إله، لذلك هنا قال "طوباك يا سمعان بن يونا إن لحما ودما لم يعلن لك". فكيف يكون هذا الإعلان؟ قم واتبع ربنا يسوع المسيح، أذهب خلفه، أحضر كل المواقف التي يفعلها، وأحضر كل التعاليم التي يقولها، وافتح قلبك وآمن، وافتح قلبك وصدق، ستجد شعور قوي جدا يقول داخلك أنت هو المسيح ابن الله الحي، جربه وهو يغفر لك، جربه وهو ينير عقلك، جربه وهو يعطيك تواضع، جربه وهو يعطيك من كنوز خيراته، جربه وهو يعطيك سلام في حياتك، تقول من هذا؟ تقول هذا المسيح ابن الله الحي، تقول هذا ربي وإلهي ومخلصي يسوع المسيح، هذا ما آراه كل يوم، والذي أحب أن أجلس معه، والذي أحب أن أسمع له، والذي أحب أن أجلس تحت أقدامه، لذلك يا أحبائي إعلان ربنا يسوع المسيح هذا لا يأتي بالعقل، بل يأتي بالحب أحد الآباء القديسين يقول "إن أردت أن تعرف أسرار اللاهوت كيوحنا افعل مثله" ما هو مثله؟ أن تتكئ على صدر المخلص، من أين عرف يوحنا الأسرار؟ كان يجلس بجواره كثيراً، كان يتكئ على رأسه، كان يضع رأسه على كتفه، كان يجلس جانبه ويتودد إليه ويكون ملاصق له ويتبعه أينما يذهب، عندما تودد إليه، عندما تتبعه أينما يذهب، عندما وضع رأسه على كتفه، بدأ يفهم أسرار وأسرار وأسرار، لذلك أكثر شخص كلمنا عن لاهوت ربنا يسوع المسيح هو يوحنا، لماذا؟ قال لك لأن هذا سر معرفة اللاهوت، ما سر معرفة اللاهوت يا أحبائي؟ ما سر أنني أعرف الثالوث القدوس؟ لكي أعرفه جيداً أقترب من الله، أقترب منه، ومن فكره، ومن أفعاله، تودد إليه، أعبده بصدق وأمانة، أسجد كثير. لذلك الآباء يقولون "أن اللاهوتي الحقيقي هو المصلي، من اللاهوتي الحقيقي؟ الذي يصلي كثير، الذي يصلي كثير يعرف، هذا هو الذي يقال له طوباك لأن لحما ودما لم يعلن لك هذا، كشف له الأسرار، قال له أنت المسيح ابن الله الحي، ابن الله الحي نعم، انتهبوا إلى أن المعرفة في عصر ربنا يسوع المسيح كانت معرفة سيادية، بمعنى أن الكل ينتظر ويتوقع المسيا، لكن أي مسيا الذي هم يتوقعوه؟ المسيا في خيالهم شخص عظيم جدا سوف ينتصر بهم في جميع الحروب، المسيا في نظرهم شخص يحررهم من أي عبودية، المسيا في نظرهم شخص سيأتي عليهم بأراضي كثيرة متسعة وفيرة سوف يرثوها وهي ليست لهم، المسيا بالنسبة لهم يعني انتصارات في الحروب وخيرات وتوسعات أرضية، وشخص يسحق جميع الأعداء، هذا هو المسيا. فهم يظلوا يقولوا هيا تعالى يا مسيا، خلصنا من الرومان، أوسع أرضنا، أغنينا، أعطينا، فهذا هو المسيا الذي في ذهنهم. لكن جاء ربنا يسوع المسيح بعكس ما تصوروا تماما، فقير بسيط متواضع هادئ، يدخل مع كتبة وفريسيين في حوارات، لا يريد أن يدخل في الأمور السياسية، فهل هو أنت حقا المسيا أم لا؟ لا بالتأكيد ليس هو، فكل العلامات التي تقول أنه هو المسيا ليست هي بالنسبة لهم، لماذا؟ لأنهم كانوا يفهموا المسيا بالمعنى الضيق، بالأرض والأعداء والميراث والغنى والعظمة والغلبة، لكن الحقيقة أن ربنا يسوع المسيح آتي ليهزم الأعداء الغير منظورين، أن ربنا يسوع المسيح جاء ليعطينا ميراث ملكوت السماء وليس هذه الأرض التراب، وأن مفهوم العظمة عند ربنا يسوع المسيح أن الذي يكون آخر الكل يصبح هو أول الكل، فهو قد غير المفاهيم، لذلك أعثروا فيه ولم يفهموه، لكن بطرس رغم أنه هو عكس المفاهيم الأرضية التي تقول أنه له هذه الصفات لكي يكون هو المسيا، لكن رغم أنه عكس هذه المفاهيم كلها إلا أنه أثبت لهم وأعلن وقال أنه هو المسيح ابن الله الحي، بالطبع من المؤكد أن هذا الاعتراف أفرح ربنا يسوع، وبالتأكيد اعتراف بطرس غير مفاهيم كثيرة في أذهان بقية التلاميذ نحن يا أحبائي إذا عاش إنسان واحد فقط بعشرة حقيقية مع الله يكون هو نفسه خير إعلان عن الله، إذا اختبر إنسان واحد حلاوة الله في حياته يكون هو خير معلم عن ما هي الحياة مع الله، ربنا يسوع يحتاج لنموذج مثل بطرس لكي يؤمن به الآخرين، لأنه هو قال لهم وهم مغلقين قلوبهم لن يدركوا. نحن يا أحبائي الله أعطانا إعلان له، أعطي لنا إعلانه، نحن المحظوظين الذين أعلن لنا، نحن الذين أخذنا مسحة الروح، نحن الذين أخذنا السر المقدس، نحن الذين أخذنا مسحة الميرون، ماذا تفعل مسحة الميرون؟ تنير القلب، تنير العقل وتجعله يستوعب الأمور الروحية، تجعله لا يأخذ الامور الألهية بالتحليلات العقلية، نحن الذين أكثر أشخاص أعطيت لهم مواهب الروح القدس، ومعرفة الروح القدس أعطيت لنا، ولكن ماذا تفعل فينا معرفة الروح القدس؟ يعرفنا روح الله لأنه لكي تعرف من هو المسيح بدون الروح فذلك صعب، القديس يوحنا قال "لا يستطيع أحد أن يقول أن المسيح رب إلا بالروح القدس". فهل نحن أخذنا الروح؟ نعم أخذنا الروح، إذن نحن نستطيع أن نهتف ونقول أن المسيح رب بكل سهولة لأنه أعطي لنا الإعلان، إعلان يسوع المسيح، لحما ودما لم يعلن لك، فهذا الإعلان ساعد قلبك أن ينمو، افتح قلبك لهذا الإعلان لكي يثمر هذا الإعلان فيك، اعتراف بألوهيته، كرازة بألوهيته، تمجيد لألوهيته، افتح قلبك لكي لاهوت معرفة الله ومعرفة الثالوث تثمر في حياتك، سر يا أحبائي تعطلنا الكثير في حياتنا الروحية الكلمة التي قالها لليهود أنتم تسجدون لما لستم تعرفون، عندما نعرف جيداً نحن لمن نسجد، أتعلم معرفة الله ماذا تعمل فينا؟!، تجعلك لا توجد لحظة في حياتك أنت مبتعد فيها عن الله، قلبك ينبض بمحبته، فكرك دائما يكون ملتصق به، لسانك دائما يلهج فيه، حتى إن أكلت أو شربت أو نمت أو عملت في كل أمورك أنت في حالة وحدة بالله، لماذا؟ لإنه أعلن لك لأن الله بالنسبة لك ليس لحظات، لا بل حياة، الله بالنسبة لك ليس نظريات لا بل إعلان ومن هنا يا أحبائي نحن نحتاج جداً أن نفتح قلوبنا باستمرار لإعلان ربنا يسوع المسيح، ونطلب أن الله يعلن لنا ذاته، نطلب أن الله يكشف لنا حقائق، نطلب أن الله يعطينا القلب المفتوح لكي يرى عجائب، لكي هذه المعرفة تغير في مفاهيمي، تغير في حياتي، الحياة المسيحية يا أحبائي قائمة علي الإعلان، لذلك حتى الكنيسة قائمة على الإعلان، لماذا؟ كلها اسمها أسرار، أنت تجلس اليوم تصلي ولديك إيمان أن السماء تكون مفتوحة، ولديك إيمان ويقين أن الله يسمع، ولديك إيمان ويقين أن روح الله يحل في وسطنا، ويحل على القرابين ويقدسها ويطهرها ويحولها ويظهرها لنا، وبعدما يحول القرابين نتناول جميعاً، ونتناول كلنا قطعة صغيرة كأنها جزء طعام أرضي لكن إيماننا ويقيننا كله أنه جسد سماوي، فما هذا كله؟ كل هذا إعلان، لذلك يا أحبائي الحياة المسيحية قائمة على الإعلان، كذلك الطفل الصغير وهو يعمد، الطفل لا توجد به علامة ظاهرة أمام أعيننا خارقة للطبيعة، نحن نري طفل صغير أخلعنا ملابسه، وأنزلناه في ماء، وتجد الجميع يفرح ويتهلل، فما الذي حدث؟!، لا فإن هناك سر حدث، هناك تحول جوهري حدث، لأن هذا الولد كان مولود من التراب لكن الآن أصبح مولود من الروح، كان مولود من الجسد وأصبح مولود من الله، كان مولود وارث الموت الآن آخذ الحياة الأبدية، كان مولود منسوب لأبيه وأمه الآن منسوب للمسيح وللكنيسة، كان مولود ومعه خطية الآن آخذ بر وغفران خطايا، هل كل هذا حدث؟ نعم كل هذا حدث، كيف؟! بإعلان، بإعلان، أيضا أثنين يدخلوا الإكليل لكي يتزوجوا مازالوا هما أثنين، بعدما يتم سر الإكليل لا تمضي ساعة حتى يقول لك هما ليسوا إثنين هما أصبحوا جسد واحد، فكيف يصدق هذا الكلام؟ بالإعلان، الحياة المسيحية يا أحبائي إعلان، الإنجيل إعلان، اللاهوت إعلان، الحياة الأبدية إعلان، هذا الإعلان يحتاج أن نجلس طوال عمرنا طوال عمرنا نكتشف فيه، وأجمل ما في حياتنا يا أحبائي أنها في المسيح يسوع لا تدرك كمالها إلا في الأبدية، بمعنى أننا نظل نكتشف أشياء ونفرح نفرح نفرح نفرح ونقضي أجزاء كبيرة من الطريق لكن لا نبلغه، مثلما قال معلمنا بولس. "نحن ننظر الآن في مرآه"، بمعنى أننا سنأخذ الحياة الكاملة فوق، يا لبهجة يا لبهجة الإنسان الذي عاش في المسيح يسوع على الأرض عندما تكتمل معرفته في السماء، عندما يعرف كل أسرار اللاهوت، ويعرف كل أسرار التجسد الإلهي، ويعرف كل أسرار الحياة مع الله، ويعرف كل أسرار حقائق الحياة والأمور الغامضة، ويعرف كل أسرار تدابير الله مع البشر، لذلك السمائيين لا يكفوا عن تسبيحه وتمجيده لأنهم عرفوا أشياء مذهلة، لماذا؟ لأن الإعلان أكتمل نحن الآن يا أحبائي علينا أن نجتهد في هذا الإعلان، لا تترك الإعلان الذي يريد الله أن يعطيه لك، لأن هذا يتوقف عليه أمور كثيرة جدا في حياتك، لأنه إذا كانت حياتك بدون إعلان ستكون مجرد معتمد على مجموعه الأمور التي تراها بعينك، والأمور التي تراها بعينك لا تجعلك تتقدم كثير، لأنه قال لك هكذا "غير ناظرين إلى الأمور التي ترى بل إلى الأمور التي لا ترى لأن الأمور التي ترى وقتية وأما الأمور التي لا ترى فأبدية" ربنا يعطينا إعلان محبته وإعلان معرفته ونسعى فيها ونكتشفها فنمجده ونعترف به ليلا ونهارا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

القديسة بائيسة

تقرأ علينا يا احبائى الكنيسة فى هذا الصباح المقدس فصل من بشارة معلمنا متى انجيل العذارى الحكيمات والنهاردة تذكار نياحة قديسة فى الحقيقة سيرتها عجيبة اللى هى القديسة بائيسة حياتها مراحل نقدر نقول عليها ثلاث مراحل أول مرحلة عايشة فى بر وتقوى وصوم وصلاوات وصدقات ومحبة لربنا وبيت مسيحى مليان بر وتقوى وبعدين أبواها ماتوا راحوا السماء وسابوا لها ثروة كبيرة لغاية دلوقتى البنت كويسة فلما سابوا لها الثروة الكبيرة ديه وزعت الثروة ديه على الفقراء والمساكين حاجة هايلة يعنى معناها بنت زاهدة فى العالم تماماً ابوها وأمها سايبين لها ثروة كبيرة ودى وزعتها على الفقراء والمساكين يبقى انسانة بتصوم بتصلى بتتصدق انسانة ناسكة انسانة مفطومة من محبة العالم بصوره رغم من انها فى سن شبابها تركت كل شئ وتصدقت به على الفقراء والمساكين وكانت تضيف الغرباء وترسل الصدقات إلى الاديرة ياه دى انسانة رائعة ايوة تنقلك إلى المرحلة الثانية فى حياتها المرحلة الخطيرة ولكن الشيطان تعقبها أيه ده ده واقف مستنى بقى كدة عمال يراقب والا أيه ولكن الشيطان تعقبها حتى استطاع بعض الاشرار إن يستميلوها إلى حياة الشر دى المرحلة الثانية يا احبائى المرحلة اللى كلنا معرضين إن أحنا نقع فيها إن ممكن جداً نكون ماسكين فى حياة البر ممكن جداً نكون مواظبين على الأصوام والصلوات والصدقات ممكن قلبنا ملتهب بمحبة ربنا بس الشيطان واقف من وراء مستنى الفرصة الفرصة قد تكون حزن قد تكون تجربة قد تكون إلم قد تكون خسارة مادية المهم الشيطان واقف من وراء مستنى الفرصة اللى ازاى ينقض بها على الفريسة وواضح ان بائيسة غايظة الشيطان جداً فهى جميلة بتصوم بتصلى بتدفع صدقات ابوها وامها ماتوا قالت خلاص لتكن إرادتك يا رب أنا أخلى البيت ده يبقى بيت فضيلة يبقى بيت رحمة يبقى بيت محبة يالا نفتح البيت للفقراء نفتح البيت للغرباء يالا كمان أرسل صدقات للرهبان والراهبات فى الاديرة أكيد يا احبائى عدو الخير مش ساكت طيب يدخل ازاى شوف هنا يقول لك أيه يقول لك الشيطان تعقبها طيب الشيطان تعقبها يعنى هيفضل ماشى وراها قال لك لأ هو هيتعقبها حتى استطاع بعض الاشرار ان يستميلوها خلى بالك ممكن تكون فى حياتك شخصيات تعين عدو الخير عشان يفسدوا حياتك راقب كدة شوية شخصيات أو احداث ناس تبردك روحياً ناس بتستميلك للشر ناس ناس بتشجعك على الشر دول متحركين من عدو الخير دول أرادته دول يديه دول أسباب الغواية ما هو عدو الخير مش هيجيلك فى شكل عدو الخير كدة لأ هيسلط عليك صديق يدخل جواك يقول لك يعنى هو فيها أيه الصوم يعنى ما هو مش مهم قوى يعنى ولا حاجة يعنى ربنا مابيخدش بالأكل ويسلط عليك واحد يقول لك يعنى أنا حاسس إن ربنا ده مابيعملش حاجة فى أى حاجة فعلاً مالوش لازمة إن أحنا نعمل أى حاجة معاه يعنى يدخلك فكرة كدة وطبعاً أنت تقعد مع نفسك وتقول صحيح أنا ما بحسش بربنا ربنا بيسبنى فى ضيقات كثيرة يدخل لك أفكار عدو الخير كان لازم تعرف كدة يا احبائى ان فى عدو للخير يتعقبنا فى شخصيات فى حياتك متسلطين من عدو الخير ليفسدك فأنت خد بالك خليك حازم لازم تعرف ان فى مواقف فى حياتك مصنوعة عشان خاطر قلبك يبرد لازم تعرف ان فى أحداث لحياتك عدو الخير حابب ان يوقعك عن طريقها معرفة يخليها لك ان دى معرفة بريئة شوية بشوية تتحول إلى معرفة رديئة يدخل جواك محبة غريبة يدخل جواك روح كبرياء روح سلطان روح شهوة محبة عالم كل ده يا احبائى من حيل عدو الخير اللى أحنا لازم نفضحها مرة واحد من الآباء قال لواحد أنت عايش عشان حاجتين مهمين قوى أول حاجة أنت عايش عشان تشهد للمسيح ثانى حاجة تفضح الشيطان بكل أعماله وكل سلطانه وكل حيله لما تحضر معمودية تلاقى فيه صلاة اسمها صلاة جحد الشيطان يقول ايه كل قواتك الشريرة وكل حيلك الرضية والمضلة وكل سلطانك وكل بقية نفاقك عدو الخير له نفاق أيوة له نفاق يظهر لك ان فيه ناس بتحبك او شخص بيبحبك فليشفق عليك يقول لك نام شوية أنت تعبان أنت مجهد مفيش داعى النهاردة للقداس وبعدين الصيام أنت صحتك تعبانة ده أنت عندك الكالسيوم ضعيف قوى فى حياتك وبعدين ده أنت يعنى بتعمل أيه مفيش غيرك يا ساتر يا رب ده أنت أحسن من غيرك بكثير يعمل ان كدة بيسهل عشان كدة يا احبائى كنا لسة بنتكلم بنقول أى مرة تتعامل معها مع الخطية بلاش تصغرها لأ كبرها ماتقولش عشان ميزعلش انا يعنى عملت كدة عشان مايزعلش لأ ده أنت كدة بتصغرها لأ كبرها بتاكل زيادة الحمد لله الواحد صحته كويسة لما ييجى بقى وقتها يحلها الله لأ لأن كل زيادة معناها أنه ان يفقدك السيطرة على نفسك أكل زيادة معناها روح شهوة كل على قد ما تحتاج مش على قد ما تشتهى أيه اللى بيحصل ده هو كدة عشان كدة عدو الخير حب يتعقبها عشان كدة واحد من القديسين مرة قال كدة ويلاه منك أيها العدو الكثير الخداع بنت بريئة ما تسيبها فى حالها سيبها تتصدق سيبها تفتح بيتها لربنا سيبها تعيش على قد تربية آبائها لها سيبها تفرح يقول لك لأ دى هى دى بالذات اللى أنا مش طايقها دى أنا مش هاسيبها بائيسة دى أنا مش هسيبها طيب أعمل أيه مش قادر عليها أدخل لها صداقات وطبعاً البنت برضه لازم ناخد بالنا ان هى برضه أكيد أهلها تركوا فراغ فى حياتها فعندها يعنى شوية احتياجات نفسية احتياجات عاطفية فابتدوا يتلموا عليها ابتدوا يسلوها ابتدت تقول خلاص خلينى شوية معاهم عشان تتسلى شوية طيب عشان تضيع وقت شوية أجرب اللى بيعملوه أجرب بس حاجة صغيرة لا لا مش هعمل حاجات كثيرة ده أنا هعمل حاجة صغيرة خالص وبعد كدة تعمل الصغيرة وبعد كدة تعمل واحدة كبيرة وبعد كدة اثنين كبار وبعد كدة لغاية الكلمة الفظيعة اللى أتقالت كدة يقول لك كدة أيه فتكاسلت عن الروحيات وأصبح بيتها مكاناً للشر يا آلهى يا آلهى بيتها مكان للشر بيت الصلاة وبيت التقوى والآباء المقدسين الحلوين دول والبنت الجميلة بيت الصدقات بيت استضافة الغرباء بيت الرحمة على الفقراء البيت اللى بيبعت بركة للأديرة يتحول إلى بيت للشر قال لك أصل فيه كلمة خطيرة هنا يقول لك أيه فتكاسلت عن الروحيات أوعى يا احبائى حد فينا يفتكر أنه لو ساب حياته مع ربنا يفضل زى ما هو لأ دى خدعة لو تكاسلت عن الروحيات لو أهملت فى صلاتك وفى صومك وفى قداسك وفى مخافتك لربنا وفى محبتك لربنا هتلاقى نفسك عمال تتساهل مع الخطايا درجة كبيرة جداً وهتلاقى إن أنت مهزوم فتكاسلت عن الروحيات واحد من القديسين يقول لك كدة متى أهملت النفس أعمال الفضيلة جذبتها الأمور المضادة رغماً عنها ليه ما أنت بتضعف شئ طبيعى لما مناعة الجسم تقل سلطان الميكروبات يزيد شئ طبيعى لما واحد يكون مش مذاكر خالص الاسئلة بتبقى صعبة قوى هو كدة فهمنا أهملت وتكاسلت فى الأمور الروحية وأصبح بيتها مكاناً للشر طيب وبعدين يا رب هتسمح بكدة البنت ابتدت تنساك البيت ابتدى يبقى بيت للشيطان هتنسى يا رب أعمال الرحمة والمحبة اللى عملوا البيت ده هتنسى المحبة الاولى هتنسى الصوم والصلاة قال لك لا لا كل نفس لها تعب معى أنا لا أنساه أبداً تصوروا يا احبائى إن كل عمل محبة بتعمله مع ربنا كأن الله مديون لك به ياه يقولوا على الناس ان ده يعنى الناس عندها وفاء لما بتعمل له حاجة مابينسهاش لك يقول لك كأس ماء بارد لا يضيع أجره لا لا عدو الخير تسلط على البنت دى بس أنا مش هسيبها طيب هتعمل أيه يا رب قال هبعت لها اللى يصحيها واللى يفوقها الأديرة عرفوا الصدقات اللى كانت بتيجى من البيت الفلانى مابتجيش والبنت اللى كانت بتزورهم من وقت لثانى مابتجيش والسيرة ابتدت توصل البنت بائيسة الجميلة البنت اللى كلها وداعة البنت اللى بقى البيت بتاعها للشر طيب نعمل أيه قالوا نشوف الشيخ بتاعنا الراجل الكبير راحوا للقديس يحنس قالوا روح لها فيقول لك فى السيرة كدة يقول لك إن القديس يحنس تردد خاف خاف ليه خاف على خلاص نفسه كل ما كان الانسان يا احبائى فى حياة بر مع ربنا كل ما كان مخافته لربنا كبيرة كل ما كان لما يحب كدة يختبر نفسه يلاقى نفسه يقول لنفسه لا أنا مانفعش الانسان يا احبائى المتجازف الانسان اللى حاسس أنه يقدر يعمل كل حاجة هعمل وهعمل ده معناها أنه متكل على ذاته لكن القديس يحنس بقى يبكى يقول يا رب ساعدنى وبقى يقول للآباء صلوا لى عشان ربنا يعنى على المهمة الصعبة دى صلوا لى ورايح ماسك فى ربنا وعمال يردد المزمور اللى بيقول إن سرت فى ظل وادى الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معى يعنى رايح واخد ربنا معاه مش رايح بذكائه مش رايح بذهنه مش رايح بقدراته فطبعاً الخدامين اللى برة افتكروا إن ده راجل جاى للشر فقالوا لها فيه راجل برة وراهب قالت لهم وكمان راهب فقعدت تضحك وللاسف طالعة بقى متزينة وفكرها بقى راجل جاى عشان الشر فيقول لك كدة أول لما شافها حط وشه فى الأرض مايبصلهاش وعمال يبكى يبكى قلبها ابتدى يتأثر وقال لها عبارة واحدة بس هى كلمتين وقال لها لماذا أستهنتى بالسيد المسيح وأتيتى إلى هذا الأخر الردئ بس ماقلهاش أكثر من كدة بس محمول بصلوات وهو رايح معاه مخافة الله وحاطط وشه فى الأرض وكله تواضع وعمال يبكى وقال لها لماذا استهنتى بالسيد المسيح وأتيتى إلى هذا الأخر فكانت الكلمتين دول يا احبائى بيحركوا مجارى مياه النعمة جواها فتأثرت من كلامه وقعد يبكى فقالت له طيب انا خاطية أنت بتبكى ليه أنت زعلان ليه فقال لها لأن أنا صعبان عليا وأنا كنت داخل البيت بتاعك ده أنت البيت بتاعك فيه شياطين وأنا ماكنتش عارف أطلع السلالم ده أنا شايف الشياطين ماليين كل حتة لغاية دلوقتى أنى أرى شياطين تلهو على وجهك وكل ما أراهم يزداد بكائى حصل لها أيه حصل لها هزة زلزال شديد جداً فيقول كدة قالت له هل لى توبة أنا لى توبة ينفع بعد كل اللى عملته ده عدو الخير يا احبائى شغلته الرئيسية مش الخطية لا قطع الرجاء الخطية دى مرحلة لكن المرحلة الأخطر منها أنه يقول لك مفيش فايدة خلاص هو كدة وبس فقالت هل لى توبة قال لها نعم أكيد فيه توبة بس لازم عشان تتوبى تسيبى المكان بتاع الشر ده صعب تقعدى قالت له طيب أروح فين قال لها تعالى معى البرية وربنا يدبر مكان نشوف لك كدة قلاية وراح حيران يودى الست دى فين ولا البنت دى فمشوا مع بعض فى السكة دخلوا البرية جه الليل عليهم قال لها أنت تنامى هنا وأنا أنام هنا وأنت طول الليل تصلى وأنا طول الليل أصلى قالت له حاضر فلما نامت ونام هو فى مكان بعيد عنها أثناء ما هو بيصلى رأى عمود من نور واصل من الأرض للسماء أيه عمود نور ولقى ملايكة بيحملوا نفسها طالعين لفوق أيه ده ده حصل أيه راح لها لقاها ماتت قد فارقت الحياة فصلى القديس يحنس قال لربنا كدة يا رب البنت دى موقفها أيه يا ترى يعنى كدة ده أنا لسة واخدها معايا عشان تقدم توبة فى يديك دى مالحقتش طيب ما خسارة يبقى البنت كدة هلكت طيب وبعدين فيقول لك كدة جه له صوت ربنا قال له إن توبتها قد قبلت فى الساعة التى أتيت فيها وقال له أنها هى أكرمتنى بالتوبة بتاعتها أكثر من الذين تابوا سنوات كثيرة لأنها أظهرت حرارة كثيرة فى توبتها رغم ان اوقات قليلة التى تابت فيها ساعات لكن أظهرت فيها حرارة كثيرة عشان كدة يا احبائى سيرة القديسة بائيسة دى سيرة مليانة بالبركة وبالنعمة مليانة بالقوة ومليانة بالفرح دى سيرة نموذج لنا كلنا يا احبائى نحذر أولاً من الاستهانة نحذر من الاستهتار الخطية مالهاش كبير يا احبائى طرحت كثير من جرحى وكل قتلاها أقوياء ما أجيش عند حد يقول لك ده خلاص سيبه بقى خليه يكمل لأ أبداً ده الكويس ده هو المستهدف أنتم أبناء الله أنتم أكثر ناس مستهدفين من العدو لأن أنتم أكثر ناس بتغظوه لأن أنتم ـكثر ناس عايزين تكرموا ربنا وتحبوه أنتم اللى عايزين ترفعوا بيته للصلوات أنتم اللى عايزين تعيشوا فى حياة العفة أنتم اللى عايزين صدقات أنتم اللى عايزين تروحوا الملكوت أذن أنتم المستهدفين آدى يا احبائى اللى أحنا نشوفه عشان كدة نحذر من التكاسل الروحى نحذر من أصدقاء السوء نحذر من أى شئ يدفعنا إلى أسفل نحذر نراقب أنفسنا كويس طيب ان سقطنا نعمل أيه نقدم توبة بحرارة شديدة ونقدم توبة فى ثقة ان الله يقبل الخطاة الذين أولهم أنا . فى قصة القديسة بائيسة عشان كدة نكون قرأنا انجيل العذارى الحكيمات أسرع ان تقدم توبة ثق ان مجرد أنات قلبك مسموعة فى السماء ثق ان مجرد حرارة الطلبة بتاعتك مسموعة كلمة ارحمنى لها استجابة سماوية ثق ثق من هذا عدو الخير بيحاول يسكتك ويقول لك مفيش فايدة يعنى هتعمل أيه ما يعنى لا لا مستحيل قول له أنا أعلم أنه يقدر على كل شئ اللى خلص القديس أوغسطينوس ومريم المصرية وخلص موسى الاسود وخلص بائيسة هيجى عندى أنا ويعجز لا مش هيعجز يا احبائى لكل الاحياء يوجد رجاء أذن يا احبائى يالا بنا كدة نرفع قلبنا بتوبة صادقة عشان نطمئن ان توبتنا مقبولة وخلى بالك ربنا بيطمنك ان توبتك مقبولة بس عدو الخير عايز يشكك تماماً فى ان توبتك دى مش مقبولة عشان يفضل فى صراع ونزاع وحرب و بالفعل يمسكك بالفكر عشان لما يمسكك بالفكر يبقى بعد كدة يمسكك بالفعل النية أيه أنت مرفوض أنت مطرود أنت خاطى قول له لأ أنا ابن أنا مقبول أنا بار فى المسيح عشان كدة يا احبائى يقول لك كدة البار من أجل الاثمة ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا أحنا يا احبائى واخدين من المسيح فدائنا فداء ثمين مش فداء رخيص أحنا المسيح مادفعش فينا ثمن قليل عشان مانبقاش مصدقين ان أحنا مرفوضين لا المسيح دفع فينا ثمن غالى لأننا فدينا بثمن الحمل بلا عيب ربنا يقبل توبتنا ويكمل ويسند كل ضعف فينا ولآلهنا المجد أبداً أبدياً آمين .

سمات تعاليم المسيح

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . تقرأ علينا اليوم يا أحبائي الكنيسة فصل من بشارة معلمنا لوقا الإصحاح الحادي عشر، حيث كان الكتبة والفريسين ينظرون رديا يكلمونه في أمور كثيرة، ويمكرون ليصطادوه بكلمة من فيه، وفي أثناء ذلك إذ اجتمع ربوات كثيرة حتى داس بعضهم بعضاً. عندما كان ربنا يسوع يتواجد في مكان نجد الناس يجتمعوا مثلما يقول هنا الكتاب "أنه جاءت واجتمعت ربوات كثيرة حتى داس بعضهم بعض"، من كثرة الزحام، من كثرة الأعداد، أصبحت الناس ملتحمة ببعضها البعض، وهنا نسأل أنفسنا لماذا؟! فهناك أشخاص كثيرة تعلم، أشخاص كثيرة تعظ، معلمين كثيرين، لم نرى مثل هذا الإقبال في هذا العصر، لماذا؟ لأن في حقيقة الأمر ربنا يسوع كانت تعاليمه تعليم فوقاني، لم يكن تعليم فلسفة، ولا تعليم زمني أرضي، لا بل كان كله سمات جديدة، هناك ثلاث سمات لتعليم ربنا يسوع المسيح جعلت تعليمه جذاب جداً: ١- تعليم جديد ومختلف تماماً عما قبله. ٢- تعليم للجميع. ٣- تعليم أبدي. ١- جديد : كيف كان جديد؟ لأنه جاء لينقل أفكارهم من أفكار أرض، واهتمامات أرض، وشبع وسرور أرض، وذات أرض، إلى أمور سماوية جديدة، بدلاً من أن يحدثهم عن أحبوا بعضكم بعضا لا فهو يتكلم عما هو أكثر من ذلك أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، صلوا وأحسنوا إلى مبغضيكم، تعليم جديد عجيب، الناس عندما تسمع يقولون أول مرة نسمع كلام مثل هذا. العهد القديم كان يطالبنا ويقول حب قريبك كنفسك، لكن المسيح جاء يكلمنا عن محبة الأعداء، درجة ثقيلة جدا، العهد القديم كان يحدثنا عن أننا نعطي العشور، لكن المسيح قال لا ليس العشور فهو قال بيعوا أمتعتكم وأعطوا صدقة، فهو بدأ يتخطى حدود كثيرة أكثر من مجرد وصية العهد القديم، فكان كلامه ليس كمثل المعلمين الذين سبقوه، لذلك يقول الكتبة والفريسيين كثيرين بهتوا عندما سمعوه، لماذا بهتوا؟ لأن التعليم هذا كان تعليم جديد عجيب، لم يأتي ليجدد في عدة أفكار، ولم يأتي ليغير في الأسلوب ويتكلم بمنطق أفضل أو يتكلم بفلسفة أفضل لا فهو تعليم جديد. تعليم جديد لأنه يريد أن ينقل الإنسان من حالة الإنسان المطرود من الفردوس إلى الإنسان الذي يعود مرة ثانيه ويرد مرة أخرى إلى رتبته الأولى، فأتى بتعليم جديد لأن التعليم القديم عجز وفشل، عجز وفشل عن أن يحضر الإنسان مرة أخرى لله، بل على العكس مثلما قال معلمنا بولس الرسول أن كل ما أستطاع الناموس أن يفعله أن يحكم على الإنسان ليس أن يعالج الإنسان، فأصبح الناموس للموت، فجاء الناموس لكي يقول للإنسان لا تفعل، لا تفعل، لا تفعل، وإذا فعلت سيحدث لك، سيحدث لك، سيحدث لك، نقول له هذا جيد، لكن كيف لا نفعل؟ أنا لن أستطيع، فأصبح الناموس آتي لكي يحكم للإنسان، كما قال معلمنا بولس الرسول فعاشت الخطية ومت أنا، بمعنى أن الناموس جاء لكي يموت الإنسان ويجعل الخطية مستمرة، بينما المسيح عندما جاء قد فعل العكس، مات هو وماتت الخطية، بماذا ماتت الخطية؟ بموته، وأعطانا الحياة، ماتت الخطية وعشت أنا، ماتت الخطية وعشت أنا، لكن الآخر ماذا قال عاشت الخطية و مت أنا، هنا جاء ربنا بسوع المسيح يعطينا التعليم الذي أكد فيه أن الخطية ماتت، وأنت الذي تحيا، اغلبها، كيف أغلبها؟ تجاوز نفسك، أصلب ذاتك، لا تهتموا بما تأكلوا أو بما تشربوا، لا تهتموا بالغد، جاء ربنا يسوع المسيح يا أحبائي لكي ينقل اهتمامات الإنسان من حالة إلى حالة، ومن زمن إلى سماء، ومن أرض إلى أبدية. هذا هو يا أحبائي عمل السيد المسيح في حياتنا، تعليم جديد، الذي جلس ليسمع فكان يسمع ويقول هذا التعليم مختلف تماماً، مختلف عن موسى وعن يشوع وعن الأنبياء وعن أشعياء وعن حزقيال ..... إلخ، لماذا؟ لأنهم كان كل غايتهم أن يحتفظوا بالناموس ويتمسكوا به وكانوا يتفننوا في كيفية تمسكهم به بحرفية زائدة، ولكن كانت النتيجة أن عاشت الخطية ومات الإنسان، جاء ربنا يسوع المسيح بتعليم جديد، جعلهم يتجاوزوا به أنفسهم، جعلهم لا يتعلقوا بذواتهم، ولا يتعلقوا بالمال، ولا يهتموا بالغد، ولا يهتموا بما يأكلوا ولا يشربوا، وليس فقط أن يحبوا أقربائهم لا بل يحبوا أعدائهم تعليم جديد، تعليم جديد في الأسلوب، وتعليم جديد في المعنى، وتعليم جديد في حدوده، وتعليم جديد في أنه الذي لا يفعل لن يأخذ عقوبة، لا فعقوبته عقوبة سماوية فلا يحدث رجم، ولا طرد من المجمع، فلم يحدث أي شيء، لماذا؟ لأني لم أتي لأدين العالم بل لأخلص العالم، هذا يا أحبائي تعليم جديد، أول مرة يسمعوه، هل معنى ذلك أنه لا يوجد عقوبات؟، هل في أيامك لا يوجد أشخاص ترجم؟، قال لك لا يوجد في أيامي أشخاص ترجم، هل الخطاة يستمرون في خطاياهم ويطمئنوا؟ قال يستمر في خطاياهم لكن هناك عقوبة أبدية، "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون"، لكن بتعبير أبدي. ٢- تعليم للجميع : ربنا يسوع يا أحبائي كان تعليمه بسيط جدا وعميق جدا، لذلك هنا يقول لك: "اجتمعت إليه ربوات من الشعوب"، والبيت كان به ازدحام حتى داس الناس بعضهم البعض، لماذا؟ لأنه كان للجميع، أي شخص يفهمه الكاتب، الفريسي، المثقف، وربة المنزل، الصياد، راعي الغنم، المزارع أي شخص يفهمه، تعاليمه للجميع، يتحدث مع الرجل التاجر الغني يقول له يشبه ملكوت السماوات تاجر لألألئ حسنة، وجد لؤلؤ كثيرة الثمن مختبأ في حقل فمضى وباع كل ما له واشتري الحقل، الرجل تاجر الألألئ الحسنة أو التاجر عموما الذي يفكر دائما في التجارة تجد هذا الكلام يجذبه جدا، عندما يتحدث مع الجماعة الصيادين يحدثهم عن يشبه ملكوت السموات شبكة مطروحة في البحر وعندما أصطاد جمع السمك احتفظ بالجيد وطرح الأردياء، فالرجل صياد السمك الكلام هذا يجذبه جدا، وراعي الأغنام يحدثه عن الخروف الضال، وربة المنزل يحدثها عن الخمير الذي يخمر العجين كله، وكل واحد وله طريقه، تعليم للجميع، كان يكثر من التشبيهات، وكان يكثر من المقارنات، وكان يكثر من القصص، وكان يكثر من النثر، وكان يكثر من التعليم، كان يتكلم بكل الأساليب، بالمقارنات حيث يقول لك هناك خمس عذاري حكيمات وهناك خمس جاهلات، هناك أثنين صعد إلى جبل ليصليا واحد فريسي وآخر عشار ويظل يصور لك هذا ويصور لك هذا، كأنه يجعلك تتخيل، استخدم الخيال، واستخدم العقل، واستخدم اللمس، آتي بأطفال أحضرهم، استخدم كل الوسائل لكي يجمع انتباه السامعين، تعليم جذاب للجميع، كل الفئات، كل الأعمار، كل القامات، كل المستويات كانت تتعلم من ربنا يسوع المسيح، وجلست تسمع وتنصت، لذلك الكنيسة تعلمك وتقول لك كيف تنصت لتعليم ربنا يسوع المسيح، عندما يقرأ الإنجيل في الكنيسة ركز جداً، لماذا؟ لأن المسيح يعلم، عندما يقرأ الإنجيل في الكنيسة لابد أن تعرف ماذا تريد الكنيسة أن تقوله لك؟، وما هي الرسالة التي تريد أن توصلها لك؟، فانتبه لكي تخبئ الكلمة في قلبك لكي تحفظك الكلمة، تعليم للجميع لكل المستويات، تعليم له تأثير، تعليم له نتائج، لأنه كان لمجرد أن يبدأ يعظ يجد الجموع تتبعه أينما يمضي، بمجرد ما يعظ تجد الناس تتغير من داخلها بكل كيانها، تجد حركة داخلية من داخل الإنسان لماذا؟ لأن تعليمه يؤثر في كل فئة، وكل شخص له أسلوبه، وله اهتماماته، يوبخ الكتبة والفريسيين على ريائهم، وفي نفس الوقت يشجع الزناة والخطاة الذين يريدون أن يأتوا لكن يأسوا من أنفسهم، لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، وبدأنا نجد ربنا يسوع المسيح من أكثر الفئات التي يهتم بها العشارين والخطاة ويجتمعوا إليه ويركز معهم جدا، نجد في بيت الفريسي المرأة الخاطئة تريد أن تدخل، لو لم يكن ربنا يسوع المسيح موجود في بيت الفريسي ما جرئت أن تدخل، لن تستطيع فهي معروفة أنها سيدة سيئة السمعة، عندما تدخل بيت مثل بيت هذا الرجل فإنه من على الباب يقول لها أخرجي، لكن لمن هي أتت؟ أتت إلى المسيح، قالوا لها أتيتي على الوتر الذي لا نستطيع أن نتكلم فيه، كان من المفترض أن ينتهرها المسيح لأنه يعرف أن هذه امرأة خاطئة، المفترض أن يقول لها لا تلمسيني، لا تقتربي مني، لا أبدا، بل رحب بها، تركها، وجلست لتقدم التوبة بكل حواسها وبكل مشاعرها وتسكب دموعها عند قدميه، وتمسح دموعها بشعر رأسها، وتسكب الطيب، ما كل هذا؟ المسيح يرحب بالخاطئ، يفتح أحضانه للكل، لذلك بمجرد أن قبل هذه المرأة بالتأكيد كثيرين تشجعوا أن يأتوا إليه، وكثيرين كسرت الحواجز من داخلهم، لكي ما يقدموا توبة ولكي ما يرجعوا عن ماضيهم، ولكي يتخلصوا من حياتهم وسيرتهم الرديئة، التعليم للجميع أي لكل إنسان يكلمه بالطريقة التي من الممكن أن تبنيه وتخلصه وتفييده. ٣- تعليم أبدي : أول مرة يسمعون كلام عن ملكوت السموات، أول مرة يسمعون أنه هناك حياة أبدية، الكلام عن الملكوت والحياة الأبدية في العهد القديم نادر جدا جدا، لكن ربنا يسوع المسيح كان كثيرا يحدثهم عن "رثوا الملك المعد لكم قبل تأسيس العالم". اقرأ بشارة معلمنا متى وأنظر كم من مثل يقول فيه يشبه ملكوت السموات، ملكوت السموات، ملكوت السموات، وعندما علمنا أن نصلي ونقول ليأتي ملكوتك، ما هو ملكوته هذا؟ هو الحياة الأبدية، الحياة الأبدية التي فيها الوعد، الحياة الأبدية هو المستقبل، الحياة الأبدية التي فيها نجني ثمر تعبنا، الحياة الأبدية التي نتمتع فيها بمحبته ونسكن معه إلى الأبد، هذه هي الحياة الأبدية، تعليم ربنا يسوع المسيح كان تعليم أبدي أخروي، يقولوا عليه الآباء إسخاطولوجي، يعني أخروي، يعني الحياة الأخرى، الحياة الغير مرئية، الحياة التي ننتظرها، هذه هي يا أحبائي الذي كان يركز عليها ربنا يسوع المسيح، هذه هي المكافأة، ماذا نأخذ بعد كل هذا؟ أنت تظل تقول لنا بيعوا أمتعتكم وأعطوا صدقة، تظل تقول لنا لا تهتموا للغد، فماذا نفعل؟ وبماذا نهتم؟ نريد أن ناكل ونشرب ونقوم بتربية أولادنا، وأنت تقول لنا لا تهتموا بالغد، قال لك لا لأني أنا لدي غد آخر أريدكم أن تهتموا به الذي هو حياتكم الأبدية، فكان يكثر من التعليم الأبدي، وكان يكثر أن ينقل عقل الجموع من الأرض إلى السماء، وكان يكثر أن يوعدهم بالمكافآت لا الأرضية ولكن السماوية، الملك المعد لكم لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم سر أن يعطيكم الملكوت، سر أن يعطيكم الملكوت، فالناس تسمع كثيراً عن الملكوت، الحياة الأبدية، ملكوت السماوات، الدهر الآتي، الملك، ما كل هذا؟ يريد أن ينقل الذهن من حالة إلى حالة. صدقوني يا أحبائي دائما من أسرار النمو الروحي كثرة التفكير في الأبدية، ومن أسرار انحدارنا الروحي عدم تفكرنا للأمور الأبدية، لأنه عندما يكون هناك شخص يفعل وهو لا يعرف إلى أين يذهب سيشعر بالملل، عندما تركب قطار والطريق تعطل بك قليلاً وأنت لا تعرف أين تذهب تشعر بالملل وتتضايق جدا، لكن طالما أنت لديك هدف تريد أن تصل له ستجد عذراً حتى إذا تأخرت قليلاً، وتقول بالتأكيد سأصل، بعد قليل سأصل، بالتأكيد قريبا قريبا سأصل لماذا؟، لأنه لابد أن تكون تعرف إلى أين تذهب؟. ربنا يسوع المسيح تعليمه كان تعليم أخروي، تعليم أبدي، تعليم يوصل الإنسان أن يعيش فترة في الحياة لكي في النهاية يرث الملك المعد له قبل تأسيس العالم، يريد أن يقول لهم الإنسان ليس مجرد مأخوذ من الأرض لا الإنسان من السماء، الإنسان من المفترض أن يولد من السماء ويمر على الأرض لكي يعود مرة ثانية للسماء عكس مفهوم العهد القديم، أن الإنسان من الأرض وسيظل في الأرض ويظل من التراب وإلى تراب يعود، لا لكن في العهد الجديد ليس كذلك يا أحبائي بل قال لك "أنتم لستم من أسفل أنتم من فوق" قال لك لا أنت لست من اسفل لا، أقامنا معه، أصعدنا معه إلى السموات، ويتكلم عن مسكننا الجديد معه، ويتكلم عن مكاننا معه، أنه يكون لنا مكان عن يمين الآب، وقم بقراءة سفر الرؤية لكي تتمتع بمكانك و تعرفه، فالذي يعرفه يتمسك به، لذلك تعليم ربنا يسوع المسيح كان تعليم أخروي، تعليم للجميع، تعليم أبدي ثلاث سمات كانت جذابة جداً في تعليم ربنا يسوع المسيح. تعليم جديد تعليم للجميع تعليم أبدي اقرأ كثيراً في الكتاب المقدس، ادخلوا داخل أعماق كلمة الله، أقرأ كثيراً في مواعيده، أقرأ كثيراً في وصاياه، فيتغير العقل وعندما يتغير العقل تتغير الإرادة، وعندما يتغير العقل والإرادة يتغير القلب، القلب والعقل والإرادة يغيروا الحياة. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين .

بى قد فعلتم

تقرأ علينا يا احبائى الكنيسة فى هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا متى البشير اصحاح خمسة وعشرين بيتكلم بعد ما كان كان قال لهم المثل بتاع العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات قال لهم ان أنتم لازم تكونوا مستعدين لمجئ ابن الانسان وقال لهم متى جاء ابن الانسان فى مجده وجميع ملائكته القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسى مجده ابتدى يصف لهم منظر الدينونة هيجى مع ملائكته يجلس على كرسى مجده ويجتمع أمامه جميع الشعوب كل الناس تقف قدامه كل الشعوب يميز بعضهم من بعض كما يميز الراعى الخراف من الجداء يشوف الجيد من الردئ يشوف الاشياء بالحقيقة اللى أطاعوا ويشوف اللى عصوا يشوف اللى تبعوا ويشوف اللى يعدوا زى بالظبط الراعى لما يميز الخراف من الجداء يضع الخراف عن يمينه والجداء عن يساره ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا إلى يا مباركى ابى رثوا المكلوت المعد لكم منذ تأسيس العالم أكيد التائبين هيقولوا اشمعنى انت قسمت التقسيمة دى ليه وحد يقول لك لأ التقسيمة دى فيها ظلم لأ ده كدة له ناس ناس هو أنت أخترت أيه بالشكل يعنى الناس اللى مريحينك كدة أخدت دول على اليمين ودول على الشمال ما خالوا بالكم الجداء شبه الخرفان اللى يميزهم بس هو الراعى فالتساؤيل ده أحاب لهم عليه وكأنه بيبص لهم بقى اللى هم كانوا عن يمينه فقال لهم لأنكم جعت فأطعمتمونى عطشت فسقيتمونى كنت عرياناً فكسوتمونى كنت غريباً فأجلتمونى أليكم كنت مريضاً فأنقذتمونى كنت فى السجن فأتيتم الى الابرار قائلين يارب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك أو عطشانا فسقيناك أو متى رأيناك غريباً فقبلناك إلينا أو عريانا فكسوناك أو متى رأيناك مريضاً أو موضوعاً فى الحبس فأتينا إليك وكان الكلام هم برضه مستغربين له انت بتقول أنت كنت مريض جئنا إليك وكنت محبوس جئنا لك وكنت غريب آويناك وكنت جعان أكلناك وكنت عطشان فسقيناك طيب أمتى الكلام ده طيب أمتى شفناك أحنا بيتهيألنا كدة أول مرة نشوفك دلوقتى منعرفش أنت قبل كدة أيه قال لهم لأ ما هو وجود الملك ويقول لهم الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتى هؤلاء الأصاغر فبى فعلتم يجى بقى اللى عن شماله وكلهم برضه يتساؤل وكأنهم بيقولوا له طيب اللى عن يمينك بيقولوا أحنا لم نراك وأنت كدة قال لهم ما هو اللى عملوه لى وانتم كان قدامكم نفس الفرصة بس لم تعملوها قال لهم كدة اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لابليس وملائكته ليه بالعكس بقى لأنى جعت فلم تطعمونى وعطشت فلم تسقونى كنت غريباً فلم تقيلونى إليكم كنت عرياناً فلم تكسونى كنت مريضاً فلم تزورونى كنت موضوعاً فى السجن فلم تأتوا الى قالوا له متى رأيناك جائعاً أو عطشاناً أو غريباً أو عرياناً أو مريضاً أو موضوعاً فى الحبس ولم نخدمك قال لهم بما أنكم لم تفعلوه بأحد أخوتى هؤلاء الأصاغر فبى لم تفعلوا يذهب هؤلاء إلى عذاب أبدى والأبرار إلى حياة أبدية حاجتين يا احبائى محتاجين إن احنا نقف معاهم وقفة كدة ربنا بيعطينا فرص كثيرة نفعل بها بر لدرجة أنه يقول لك كل مرة تشوف إنسان محتاج عليك إن تتذكر مين المسيح فى كل مرة تبسط يدك بالعطاء تذكر المسيح فلما يجى تعطى حاجة قليلة وألا حاجة قديمة وألا حاجة مالهاش قيمة عندك وتفتكر المسيح يحصل أيه تلاقى نفسك غيرت وجهة نظرك خالص أصل يا احبائى رؤية المسيح تعتمد على الايمان بالأكثر فأنت اللى شايفه قدامك إنسان يعنى بلا كرامة اللى أنت شايفه قدامك إنسان مهمل اللى أنت شايفه قدامك إنسان محتقر ده إللى أنت شايفه قدامك فانت بتعمل أيه تتعامل معاه على أساس اللى انت شايفه تعطى له حاجة قليلة تديله حاجة حقيرة تديله حاجة لا تساوى لكن لأ ربنا عايز يقول لك ده أنت اللى بتعطيه ده أنت بتدينى أنا عشان كدة أقدر أقول لك كدة المسيح عايز يقول لك ده أنا موجود قدامك بمنتهى السهولة لو أنت عايز تشوفنى فى الهيكل الحقيقى اللى أنت عايز تتلامس معاه ده موجود فى الإنسان المحتاج وربنا عايزك يديك الفرصة ديه . إن أنت تشترك لدرجة معلمنا بولس الرسول بيتكلم عنها إن دى تشترك فى احتياجات القديسين دى أعمال الرحمة اللى بتخلى الانسان يقترب بها إلى رحمة الله عشان كدة يقول كدة إن الانسان اللى يرحم يترحم ويقولوا كدة أنه ليس رحمة فى الدينونة لمن لم يستعمل الرحمة يعنى أنت لما تستعمل الرحمة اللى ربنا حطهالك فى قلبك أنت تترحم طيب لو لم تستخدم الرحمة اللى ربنا أعطهالك فى قلبك أنت كمان ماتترحمش عشان كدة لما الانسان يكون عنده الرؤية ديه يتعامل مع الفقير على أنه كنز يتعامل مع الفقير على أنه شئ قيم جداً يجب أكرامه يتعامل مع الفقير على كيف يقضى احتياجاته كيف يكرمه وكيف يداوى جروحه وكيف يقترب إليه وكيف يتوددوا إليه وكأنه بيقول له ده أنت هدية ربنا لى ده انا هدخل السماء بك لدرجة إن واحد من القديسين يقول لك اخدموا الفقراء تخدموا المسيح ياه آه الناس اللى احنا بنتجاهلهم ممكن يكون يعنى بنخزع منها وعايزين نتجاهلهم كل واحد فينا يمكن يكون فى عائلته شايف ناس على قد حالتهم كدة تلاقى الناس عايزة تتجاهلهم محدش عايز يجيب سيرته محدش عايز يقول إن ده قريبى محدش يحب يزوره حتى لو تعب حتى لو فى احتياج التجاهل تملى يكون قصاد الضعفاء فى حين إن ربنا يسوع عايز يقول لك ده دول اخواتى أنا ده دول اللى مفروض أكتر ناس تسأل عليهم ده دول اللى يعطوك الكرامة فى السماء أخدم الفقير تخدم المسيح عشان كدة يا احبائى كل ما الانسان كان عينه عين روحية كل ما عرف يقيم الأمور صح كل ما يشوف الناس الاغنياء وأصحاب السلطة يقول ربنا يوسع عليهم فى كل حاجة لكن يعنى ما يبقاش عنده نفس الود ونفس المشاعر مع الفقير ليه ما ده عنده كل حاجة لكن الثانى هو اللى محتاجنى أكثر اقترب من المسيح تقترب من الفقراء يبقى عندك القلب الرحيم قال لك بما انكم قد فعلتموه باحد اخوتى هؤلاء الاصاغر بى قد فعلتم وكأن ربنا يسوع عايز يقول لك أيه مكافأة وأى وعد ممكن اعطيه لك أكثر من كدة عشان خاطر تتعامل مع المساكين دول قل لى اقول لك عنهم ايه اقول لك يعنى خليك كويس معاهم وخليك حنين معاهم دول غلابة لا لا ده بيقول لك اللى بتعمله معاهم أنت بتعمله معايا أنا شخصياً عشان كدة أقدر أقول لك كدة إن كل ما كان الانسان شايف المسيح فى اخواته الفقراء كل ما عرف ازاى يعامل الفقير صح اجتهد ان أنت تبحث عن المسيح شوف الانسان المهمل والمريض اللى أنت لم تسأل عليه ده اسأل عليه وروح له وكلنا عارفين آبائنا كانوا لما واحد زى ابونا ميخائيل ابراهيم كان لما يروح يزور مريض يلاقوه بيقلع الحذاء برة يقولوا له اتفضل يا ابونا متقلعش اتفضل يا ابونا ليه أصل هو داخل على المسيح هو فاهم هو بيعمل ايه هو عارف أنه رايح دلوقتى يزور المسيح اخوتى الاصاغر دول هم اللى عايز ياخد بركتهم وبركة الاشتراك فى احتياجاتهم وما أجمل يا احبائى ان نعطى من اعوازنا ما أجمل يا احبائى ان أنت قبل ما تأكل كدة تفكر فى اخواتك الفقراء تقول هل يا ترى بياكلوا يا ترى بياكلوا من نفس الأنواع اللى أنت بتاكلها من الاهداف الرئيسية يا احبائى الصوم مش بس الامتناع عن الأكل من الاهداف الرئيسية للصوم إن تحيا حياة الفقر ونشارك اخوتنا الفقراء فى طعامهم البسيط من اهم أهداف الصوم نعمل أيه إن نشارك اخوتنا الفقراء فى طعامهم البسيط عشان كدة الكنيسة تخليك فى الصوم تاكل أبسط أكل عشان لما تاكل أبسط أكل تبقى فاكر اخواتك اللى بياكلوا الأكل البسيط ده عن أهم أهداف الصوم ان أنت تتصدق بزيادة لان أنت بتاكل أكل بسيط فتجيب لاخواتك اكل ثانى وتجتهد أنت تاكل باستمرار من طعام الفقراء شوف أيه أرخص الحاجات اللى ممكن تتاكل وحاول تاكلها فى الصوم فيوم ما تبتدى تاكل من الأنواع الغالية والاصناف الكثيرة انت تبقى فقدت جزء كبير من الصوم ليه لأن هدف الصوم فى الكنيسة ان نحيا الشركة معاً إلا يكون فقير بيننا هدف الصوم فى الكنيسة ان أنت تشارك اخواتك احتياجاتهم .الله ينيح نفس البابا كيرلس السادس كان تمللى يسأل على الطبق اللى بياكله هل أكل منه العمال وألا جاى له أكل مختلف . وأنبا آبرام الله ينيح نفسه كان تملى يقول كدة لدرجة ان فى القصة المشهورة أنه يعنى واحدة كدة زى مكرسة فى المطرانية عايزة تكرم سيدنا فكل شوية تعمل له أكل مخصوص يسألها يقول لها نفس الأكل تقول له آه وبعدين شك جواه نزل يبص على ما هو كان عامل موائد فى المطرانية على طول أكل كثير واللى بيجى ياكل فنزل يبص على أكل الفقراء لاقاه مختلف عن الأكل مشاها قال لها أنت قال لها أنتِ ماتنفعشِ تبقى موجودة معانا هنا أنتِ مش فاهمة أنتِ هنا بتعملى أيه عايز ياكل من نفس الأكل بتاعهم أصل يا احبائى ايه الفايدة ان احنا نعطى ناس حاجات كثير لكن أحنا متنعمين ما هو الأمران احنا نحيا الشركة معهم اسمعوا كدة فى المذكرات ولو بتيجى لكم فرصة كدة تتقابلوا مع ابونا روفائيل آفا مينا لما يحكى لكم عن البابا كيرلس السادس يقول لو جاء خمس خيارات يوزعهم على العمال يعنى لو هم عشرة يبقى كل واحد ياخد نصف خيارة بما هو فيهم ما هو حاسب نفسه واحد من العمال يجيب سكينة بنفسه بايده هو ويقطع الخيارة كدة بالنص عشان كل واحد ياخد نص لو جاء خمس موزات كل واحد ياخد نص لو جاء عشرة كل واحد ياخد واحدة طيب لو جاء عدد اكبر من القسمة يعنى ماتبقاش بتاعته ياخد القسمة الأقل ايه ده ما يمكن يعطى فقراء كثير قوى بس من مال المطرانية لكن ما يجيش ناحية نفسه لأ كله إلا حاجتى يعنى المطرانية فيها خير كثير لكن حاجتى أنا لا تنظر إليها لكن لا لا عشان كدة يقول لك ليس الفضل لك ان تعطى الفقير ما يحتاجه لكن الفضل لك ان أنت أعطيت الفقير ما أنت تحتاجه طيب الكلام ده بيجى من قلب بعيد عن المسيح أمره لكن الفكرة نفسها مش هتيجى صعبة جداً صعبة مايقدرش أمال دى تتعمل بايه بالمسيح ماتتعملش إلا بالمسيح لا توجد وصية يا احبائى لا تفعل إلا بالمسيح لأن أى وصية خارج المسيح ثقيلة جداً بل وذكرها ثقيل ليه الوصية بالمسيح صلى كل حين دى بالمسيح تعطى ده بالمسيح ان أنت تبقى عندك قلب رحيم كدة ده بالمسيح بمناسبة البابا كيرلس برضه يقول لك ان مرة دخل عليه ابونا روفائيل وجده بيخيط الشراب جايب ابرة وفتلة وهو بايده بيخيط الشراب قال له يا سيدنا ان احنا بيجى لنا حاجات كثيرة نطلع لك فمافيش حاجة تيجى إلا لما أول بأول تتوزع واللى يبقى يقول لك ارسله لدير مارمينا الرهبان كثير مش جى قماش اسود كثير ابعت ع الدير مش عايزين قماش لا يأخذ لنفسه لو القلب مش مكتفى وشبعان يا احبائى مايعرفش يعمل كدة أبدا لو الانسان متمسك بالعالم ولو الانسان ذاته ديه فيها محور الحياة يبقى عايز أكثر انشاء الله يبقى عنده دولاب فيه ستين حتة يقعد يبص لهم ولا يفكر يعطى حتة منهم لا هو عايز كدة ليه هو شايف نفسه فيها محور الحياة . المسيح يقول لك بلاش تدخل معايا فى الصراع ده لأن أنا مش هفرض نفسى عليك طيب أنا هأقف بعيد لغاية لما أنت تقول لى تعالى انت بقى المحور انا مش هفرض نفسى عليك ابدا أصل مش هييجى أحد بيتك ويقول لك افتح لى الاوضة بتاعتك اقعد فيها وأعطينى سرير أنام فيه مش ممكن هو لازم يقول له اتفضل لازم ترحب به وتعطى له أفضل مكان وتقدم له أفضل حاجة هو مش هيقول لك اعطينى ايه أهو المسيح كدة يا احبائى مش هيفرض عليك حاجة ابداً إلا ان اللى تعملها كدة بارادتك طيب مين كدة يعمل اللى بارادته اللى عنده وعى اللى عنده ادراك الوعى بقى يزيد بايه بالحياة الابدية لما هنا بيقول لهم كدة هو انه يجلس على كرسى مجده ويقول لهم كدة هو أنه يجلس على كرسى مجده ويقول لهم تعالوا إلى يا مباركوا أبى رثوا الملك المعد لكم من قبل انشاء العالم أيه اللى يخلينا يا احبائى نقبل هذه الحرمانات أيه اللى يخلينا نقبل شدة العيش أيه اللى يخلينا عنينا مفتوحة على أمور ثانية غير ناظرين إلى الأمور التى ترى بل إلى الأمور التى لا ترى لأن الأمور التى ترى وقتية وأما الأمور التى لا ترى فأبدية لما أنبا آبرام كانوا يقولوا له الفلوس بتاعت الكاتدرائية اللى كنا متبرعين بها راحت فين قال لهم الكاتدرائية ما احنا بنيناها خلاص بنيناها فين قال لهم بنيناها أيه فوق أه أنت بتفكر فى حتة ثانية خالص أحنا أفكارنا فى حتة وانت أفكارك فى حتة هكذا الانسان يا احبائى انسان المسيح السالك بحسب الخليقة الجديدة فكره فى حتة ثانية خالص الناس كلها عمالة تفكر فى تأمينات للحياة وهو بيفكر فى تأمينات للحياة بس الحياة الأبدية الناس عمالة تفكر فى ملذاتها ازاى يتنعموا ازاى يعيشوا حياة رغدة ازاى يلذذوا أنفسهم ازاى ازاى هم مش بيشبعوا لكن انسان ثانى قلبه فى حتة ثانية خالص عشان كدة يا احبائى كيف تنظر إلى حياتك كيف تظر إلى أيامك كيف تنظر إلى جسدك كيف تنظر إلى أبديتك قال لهم تعالوا رثوا الملك المعد لكم ده فيه ملك معد لكم يا احبائى لحظة واحدة من مجد السماء تهون عليك كل حرمان وتهون عليك كل تعب . فى مجد ينتظر محبيه فيقول لك تعالى كنت جعان وكنت عطشان ده كأس ماء بارد يقول لك زى لما راه مرة كان أعطى واحد فقير الشال بتاعه فيعنى جاء بالليل سقعان يقول أهو الشال بتاعى كان مدفينى اعمل أيه بقى الراجل صعب على فالسيد المسيح جاء له وهو لابس الشال قال له أهو الشال بتاعك أهو على قال بس خلاص أنا كدة أطمنت كدة مش مهم بقى لو أنام بردان مش مهم ليه خلاص الشال بتاعه بقى على المسيح قال له خلاص بعد كدة نزل مرة ثانية لقى الشال بتاعه لبساه سيدة رديئة السمعة قال ياه ده أنا الشال بتاعى الى بصلى به وبأعمل به تسبحة وبقعد به كله بخور وكله حضور الهى تلبسه السيدة اللى مش كويسة ديه ييجى له السيد المسيح ثانى لابس الشال قال له انت زعلان ليه يوم ان أعطيته للفقير انت قد اقرضتنى أياه أنت أعطيته لى خلاص لا تندم عليه أحبائى لما نبقى عارفين ان الحياة اللى ربنا أعطاها لنا فرصة لسة فيها الابدية طريقتنا فى كل حاجة تتغير طريقتنا مع أنفسنا طريقتنا مع المال طريقتنا مع اولادنا طريقتنا مع زوجاتنا طريقتنا مع ممتلكاتنا طريقتنا مع أعمالنا طريقتنا مع العلاقات مع الناس المحتاجين هتتغير زى ما يقولوا انت لابس نظارة شكلها أيه لو سودة هتشوف الحكاية سودة لو بنى هتشوفها بنى لو بيضة هتبقى حاجة بيضة ضع المسيح قدامك وشوف كل حاجة من خلاله شوف العالم ده بعينه هتنظر حتى للأشرار على انهم دول مساكين ربنا يعطى لهم فرصة يتوبوا ويتغيروا ينظر للناس البعيدة على انهم محتاجين أنهم يقربوا ينظر للناس اللى بتظلم على أنهم محتاجين انهم يتغيروا فنظرتك للأمور نفسها هتتغير ربنا عايز يقول لنا الفرصة موجودة وأنا عاطى لكم الطرق اللى ممكن تقابلونى بها ربنا عايز يقابلنا فى أبسط الأمور ربنا عايز يقابلنا فى أبسط الناس اللى قال عنهم معلمنا بولس الرسول قديسون وتكلم عنها ان ديه اسمها خدمة الاحشاء وتكلم عنها أنها الاعضاء اللى بلا كرامة قالوا الاعضاء التى بلا كرامة ديه يعطيها كرامة أفضل ده يا احبائى المنهج اللى احنا نحتاج ان نمشى به ونفرح به ونتعزى به ونقابل به المسيح كل يوم عشان كدة القديسين يقول لك المسيح مش بعيد عنك أبداً المسيح موجود و متاح جداً عشان كدة لما واحد يعمل البر وهو كدة حاسس أنه شاف المسيح يبقى مرتاح . كان فى هنا راجل ساكن فى محرم بك تنيح من فترة طويلة وكنت أعرفه فى الحقيقة بعدين مرة ناس بيزوروه لقوه أعطى الانتريه بتاعه لبنت بتتجوز فحاطط فى حجرة الانتريه كدة كرسيين خشب من الخرزان كدة حاجة افتكروا عليه دين أو فيه مشكلة فى حياته فسألوا امرأته كدة على جنب مالكم فى حاجة انتم بتبيعوا عفشكم وإلا حاجة قالت له لأ أصل بنت الجيران اللى قدامنا كانت بتتجوز وكانت الجوازة بتاعتها هتقف على انتريه فأعطى لهم الانتريه فقالوا للست طيب وانتِ مش مضايقة ان هو أعطى الانتريه بتاعه وإلا هو كدة قالت لهم بصراحة انا مضايقة او اضايقت وقتها قالوا لها طيب وبعدين قالت لهم لما شفت الفرحة فى عينه ولما دخل على الحجرة وهى فاضية وراح جايب كرسيين وترابيزة صغيرة قال لها شايفة الحجرة جميلة ازاى قالت له آه هى فعلاً جميلة هو شايف حاجة ثانية احبائى الفرصة اللى احنا واخدينها دلوقتى هى فرصة ثمينة ان نصنع لنا أصدقاء فى المظال الابدية اجتهد ان أنت مش بس تعطى من فضلاتك لأ قلل من استهلالكك أنت الشخصى لو مش قادر على أهل بيتك لو مش قادر خليك أنت لو بدأ كل واحد فينا ان يقلل من استهلاكه هو الشخصى من أجل انه هو يرحم به فقير أو من أجل ان هو يصنع رحمة يبقى هو كدة كسب شفيع بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتى هؤلاء الاصاغر قد فعلتم . يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة لألهنا المجد دائماً أبدياً اًمين

الجمعة السابعة من الخمسين المقدسة

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين. الأسبوع الأخير يا أحبائي من الخماسين المقدسة والذي فيه تجهزنا الكنيسة وتهيئنا لاستقبال عطية الروح القدس، فيوم الأحد القادم سيكون عيد العنصرة، عيد حلول الروح القدس، الذي ننتظر فيه عطية الآب، قال "الذي يؤمن بي تجري من بطنه أنهار ماء حي"، وأنهار الماء الحي هي إشارة إلى عمل الروح القدس في النفس، كثير من الوقت نتكلم عن الروح القدس ونحن غرباء عنه، كثيراً نسمع عن الروح القدس ونسأل ما هو الروح القدس؟، لكن ماذا أفعل لكي يكون لي علاقة بالروح القدس؟، كيف أشعر بالروح القدس؟. سأقول لك ثلاث نقاط صغيرة تجعلك مهيأ لعمل الروح القدس، ثلاث نقاط مهمين جدا: ١- كراهية الشر وكراهية الخطية. ٢- الفطام عن العالم. ٣- شركة الثالوث. أولا : كراهية الشر والخطية : لا تستقيم أبدا محبة الخطية مع الروح القدس، لا يستقيم أبدا إنسان يسعي ويتلذذ بالخطية وأن الروح القدس يعمل فيه أو يكون له أي علاقة بالروح القدس، تقول لي هل يعني ذلك أنه لابد أن نكون قديسين ولا نفعل خطايا أبدا؟!، يقول لك ليس شرط أن تكون لا تفعل خطايا لكن أن تكون كاره للخطايا، ليس شرط أن تكون لا تفعل خطايا لكنك رافض للخطايا، من الممكن أن تكون تفعل خطايا لكنك تندم على خطاياك، تفعل الخطية لكن بضعف، وتظل تقول إرحمني، تقول سامحني، تقول قويني، تقول أعني، أنت تهرب من الخطية، مثلما قال الكتاب "كونوا كارهين الشر"، كراهية الشر يا أحبائي هي بداية محبة الروح القدس، بمجرد أن تصل لهذه الدرجة تجد الروح القدس يبدأ يفعل في داخلك، لماذا؟ لأن الروح القدس اسمه قدس بمعنى يقدس، روح قدس يقدس فهو لا يشترك مع الظلم أبدا، نكره الخطية يا أحبائي، جميعنا يوجد بنا ضعفات ليس أحد فينا كامل، وممتلئين بالضعف، لكن نقول ارحمني، ممتلئين بالضعف، وممتلئين بالأمراض، لكن لا يوجد شخص يحب المرض ولا شخص فينا يسعي للمرض، الروح القدس يريد مننا هذا، لا تحب المرض ولا تسعى للمرض، فالخطية مرض، هل يوجد أي شخص يحب المرض ويسعى إليه؟!، نقول لا هذا غير موجود، أقول لك أنت أيضا كن على مستوى الروح القدس، كن هكذا على مستوى الخطية لا تحب الخطية ولا تسعى للخطية، وإن سقطت في الخطية، وإن كان يأتي إليك مرض لكن أنت لا تسعى إلى المرض ولا تحب المرض، تعامل مع الخطية على أنها مرض، أشكو منها دائما، قم بأخذ علاج دائم لها، صلي كثيراً، أطلب كثيراً، تضرع كثيراً لكي تشفى من أي ضعف في حياتك، لكنني لا أقول لك أن تكون كامل وبغير خطية، لكن رفضك للخطية هو مؤشر قوي جدا أن يأتي الروح القدس ويستقر ويفرح وينشط بالعمل في داخلك، لكن تعالى نتخيل العكس، شخص يسعى للخطية، يتلذذ بالخطية، يتودد للخطية، يرغب في الخطية، ماذا يفعل الروح القدس؟ لا يقدر، فالروح القدس لطيف جدا، لا يفرض نفسه على أحد أبدا، الروح القدس يريد أن الشخص يقول له كلمة "هلم تفضل وحل في". شخص يظل يرحب ويقول له تفضل، تفضل، تفضل. كراهية الخطية افحص نفسك، وأبحث عن الخطية التي تعطل عمل الروح عنك، أفحص نفسك وابحث لماذا؟ لماذا؟، لماذا توجد حالة غربة بينك وبين الروح القدس؟، لماذا المسافة الكبيرة التي بينك وبين الروح القدس؟ تجدها الخطية، إذن ماذا نفعل؟! أقول لك أرفضها، تئن من الخطية، تئن من الخطية، أرفضها، أطلب باستمرار توبة ورحمة ونعمة ومعونة باستمرار، وطبعا لابد أن تعرفها ، لابد أن تكون عارف نقطة ضعفك : ذاتك، الشهوات ،المال، عدم المحبة، يوجد كراهية، .... ، .... ، .... إلخ إذن أبدأ قل: وماذا بعد؟ لقد عرفت، ماذا أفعل بعد أن عرفت؟، لا أنا لابد أن أكون حذر، فأنا لابد أن أطلب التوبة، ولابد أن أصرخ إلى إلهي، ولابد أن أتشفع بالقديسين، ولابد أن أصلي كثيراً، ولابد أن أقول كثيراً كلمة يا ربي يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ، كراهية الخطية، فعندما تصل لهذه النقطة يبدأ الروح القدس يسكن ويحل وينشط. ثانيا : الفطام عن العالم : عدم محبة العالم، لا يمكن أن الروح القدس يعمل بنشاط في شخص وهو يريد أن يمتلك الدنيا كلها، وأي شيء يراه قلبه يتعلق به، يريد سيارة، منزل، أن يسافر، أن يكون معه نقود، ويريد أن يتنزه ....، ويأكل .....، ويعمل .....، كل ذلك ليس خطأ، لكن المشكلة في قيوده ومحبته، كل هذا من الممكن أن تفعله وأنت تسود عليه، وتفعله من أجل أنك تأخذ به معني لحياتك، لكن إذا كان يسود عليك ويسيطر عليك ويكون محبة مقيدة، وتكون أنت مربوط لأسفل تجد الروح القدس لا يستطيع أن يعمل معك أبدا، لماذا؟ لأن "محبة العالم عداوة إلي الله"، الكتاب قال ذلك، فالكلام ليس كلامي يا أحبائي، لأن محبة العالم ومحبة الله لا يجتمعوا الأثنين صعب، لذلك الكتاب يقول لنا والكنيسة كل قداس تقول لنا "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يمضي أما الذي يصنع مشيئة الله هذا يثبت إلي الأبد". شخص يقول لي يا أبونا نحن نعيش في العالم، نحن لابد أن نعيش، ولابد أن ناكل، أقول لك عش وكل وأشرب لكن أعتبر العالم وسيلة وليس غاية، أعتبر أن أمور كثيرة هي أداة توصيل، لكن الجسد هذا وسيلة، العمر هذا وسيلة وليس غاية، العمل هذا وسيلة ليس غاية، المال هذا وسيلة وليس غاية، العالم بكل ما فيه يا أحبائي هو وسيلة وليس غاية، أنت ترتدي الملابس لكي تستر جسدك، أنت تأكل لكي تأخذ طاقة لكي تحيا، لكن للأسف يا أحبائي الإنسان قد انخدع وجعل الوسائل غايات، أصبحت الملابس هدف، النزهة هدف، الطعام هدف، والمال هدف، يقول لك لا بذلك يكون عدو الخير قد نجح في أنه يحول الوسيلة إلى غاية، لا تحب العالم، أنظر إلي العالم على أنه وسيلة، باستمرار لا تجعل روح العالم تدخل داخلك، مثلما شبه القديسين العالم إذ يقول لك إذا كان هناك مركب بها ثقب وهذا الثقب يظل يدخل منه المياه، فتغرق المركب، هكذا العالم أيضاً يدخل إلى داخل مركبك، يغرقك، قم بمراقبة نفسك جيداً جداً، إلى أي درجة ارتباطك بالعالم؟، مدى تمسكك بأمور العالم، تقول لي كيف أترك؟ أقول لك أنه لا يمكن أنك تحب العالم وتحب الله، لابد أن يكون من داخلك شعور بالزهد في أمور كثيرة، لابد أن تعرف أن العالم لا يعطيك قيمة، مثلما كان يقول "لست أريد شيئا من العالم لأن العالم أفقر من أن يعطيني"، أفقر من أن يعطيني، عندما تسأل أحد القديسين وتقول له ماذا يمثل العالم بالنسبة لك؟ يقول لك أصلي له، ما العالم بالنسبة لك؟ العالم بالنسبة لي أرى فيه الله، الكون كله يمجد الله، العالم هذا الله أبدع خلقه من أجل أن يعلن قدرته في الإنسان هذا هو العالم، الهواء والبحر والصحراء والخضرة والسماء ترى فيهم مباهج عمل الله، فعندما ترى العالم بأعين المسيح، وتراه بالأعين الإلهية يكون عالم جميل، لكن إذا رأيته بالشكل البشري الذي يأخذك من الله تجده يبعدك كثيراً، فأين الروح القدس مع محبة العالم؟! لا يوجد. لذلك يا أحبائي المسافة بيننا وبين الروح القدس هي نفس المسافة بيننا وبين خطيئتنا، المسافة بيننا وبين الروح القدس هي مسافة محبتنا للعالم أو ابتعادنا عن العالم، كلما ابتعدنا عن العالم كلما تقرب مسافة الروح القدس، كلما كرهنا الخطية كلما تقرب المسافة بيننا وبين الروح القدس لماذا؟ لأنه لا يعمل مع الخطية، هو لا يعمل مع محبة العالم. ثالثا: شركة الثالوث : ما هي شركة الثالوث؟ لا يمكن أن يكون لك علاقة بالروح القدس بدون الآب والابن أبدا، الآب والابن والروح القدس، فالثلاثة يوصلوا لبعض، الثلاثة يعرفوك ببعض، الثلاثة يكشفوا لك بعض، الثلاثة يوصلوك لبعض، كل شيء صنعه الآب بالإبن عن طريق الروح القدس، فأنت في كل صلوه تقول بسم الآب والابن والروح القدس، أنت في كل صلوه أنت تتودد للثالوث، أنت تقول "المجد لك مع أبيك الصالح والروح القدس لأنك أتيت"، المجد لك فإن هذا الابن مع أبيك الصالح الآب والروح القدس لأنك أتيت، تتحدث مع الثالوث، شركة الثالوث القدوس هي التي تعرفك ماذا تعني الروح القدس، علاقتك بالابن كفادي ومخلص، علاقتك بالآب كأب سماوي حنون محب، علاقتك بالروح القدس كمرشد ومعزي، الله الآب أبوك، والابن هو مخلصك وفاديك، والروح القدس هو مرشدك ومعزيك، إذن انت عن من منهم تقدر أن تستغني؟! وأيهما أكثر من الثانية؟!، وأي منهم تستطيع أن تعيش بدونها؟!، لا يوجد فالثلاثة هم سر حياتك، شركة الثالوث في العبادة، تجد نفسك تقول أجيوس ثلاث مرات، تجد نفسك ترشم الصليب بسم الآب والابن والروح القدس، تجد نفسك تتحدث كثيراً على المجد لك مع أبيك والروح القدس، تجد كثير من العبارات في الكنيسة تتحدث عن الروح القدس، عندما تتحدث في قانون الإيمان تجد جزء عن الآب، جزء عن الابن، جزء عن الروح القدس، بالحقيقة نؤمن بإله واحد الله الآب ضابط الكل خالق السماء والأرض، وبعد ذلك نقول هذا الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس، وبعد ذلك نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب، حينئذ وأنت تقول قانون الإيمان أنت خاطبت الآب وخاطبت الابن وخاطبت الروح القدس، وأنت ترشم الصليب على نفسك أنت خاطبت الآب وخاطبت الابن وخاطبت الروح القدس، شركة الثالوث القدوس، أن يكون لك علاقة بالآب أبوك، والابن فاديك ومخلصك، والروح القدس مرشدك ومعزيك، هذا يجعل الروح القدس يدخل في حياتك بشكل سلس، تجعل الروح القدس من داخلك يعمل من خلال عمل الثالوث الكلي في حياتك لأنه لن يعمل بمفرده، لأنه غير موجود بمعزل عن الآب والابن ، ولا الأبن موجود بغير الآب والروح القدس، ولا الآب موجود بغير الابن والروح القدس، مثلما يتحدثوا عن الشمس التي لا تستطيع أن تفصل نورها من شعاعها من حرارتها، الشعاع والنور والحرارة هم واحد، لا يوجد شخص يستمتع بحرارة الشمس بدون ضوئها، ولا يوجد شخص يستمتع بضوء الشمس بدون حرارتها، هكذا الروح القدس، الروح القدس يا أحبائي أنت تستمع به من خلال عمل الآب والابن، الروح القدس شركته لا تكون أبدا بمفردها، لذلك يا أحبائي الإنسان الذي يكره الخطية، والإنسان الذي لا يحب العالم يكون مسكن الله، يكون مثل أمنا السيدة العذراء عندما يقول "لأن الآب أختارك والروح القدس ظللك والابن تنازل وتجسد منك" الثلاثة، اختيار من الله، روح قدس يظلل، ابن يسكن، هذا يا أحبائي عمل الثالوث، شركة الثالوث. إذن نحن يا أحبائي في هذه الفترة التي فعلتها الكنيسة بحكمة شديدة لكي تهيأ المؤمنين لعطية الروح القدس الذي سوف نأخذه، فيوم الأحد يا أحبائي هو عطية العطايا، هو العطية العظمى، هو غاية محبة الله للإنسان، أن يعطيه روحه، وأن يسكن فيه، لذلك يا أحبائي نحن من المفترض أن الكنيسة تتعامل مع العشرة أيام الذين بين الصعود وحلول الروح القدس بإكرام جزيل، لأن السيد المسيح قال لهم "لا تبرحوا أورشليم حتى تنالوا قوة من الأعالي"، فهؤلاء العشرة أيام وقت ترقب وانتظار لعطية عظمى، المفترض أنه بحسب التعبير العالمي أننا نحضر شيء مثل stop watch)) وتظل تقلل من الزمن المتبقي ونحن كلنا ترقب كم متبقي من الوقت؟! كم متبقي من الوقت على أخذ العطية العظمى التي هي عطية الروح القدس؟، وبمقدار اشتياقك وبمقدار انتظارك، وبمقدار توددك للروح القدس سوف تعرف معنى عطية الروح القدس، لأنه من الممكن أن شخص لا يفهم في الألماس وشخص آخر يعطيه هديه ألماس يقول لك ما هذه القطعة الصغيرة التي أحضرها لي، لأنه لا يفهم معناه، لكن الذي يعرف ما معنى الروح القدس، يعرف ما معنى اليوم الخمسين، الذي يعرف معنى الروح القدس يعرف معنى عيد العنصرة. لذلك يا أحبائي ليتنا في هذه الأيام نصلي كثيراً كلمة "هلم تفضل وحل فينا"، قم بترديدها كثيراً، كل فترة من الزمن رددها في داخلك، كل فترة تقول هلم تفضل وحل في، هلم تفضل وحل في، ..... ، لكي تهيئ نفسك وأنت داخل الكنيسة وأنت تأخذ عطية العطايا، عطية الروح القدس. ربنا يعطينا يا أحبائي أن يكون لنا ترقب واشتياق وانتظار لعطية الروح القدس وأن نكون مستحقين لها وأن يكون فاعل في داخلنا. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

الجمعة الأولى من الخمسين المقدسة

بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين. إنجيل هذا الصباح يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا مار مرقس الرسول والكنيسة تظل خمسين يوم تثبت فينا روح القيامة، وتعطينا طريق التمتع واللقاء ليسوع القائم كل يوم، حيث يقال أنه إذا كانت قراءات الكنيسة في فترة الصوم تركز علي التوبة، فقراءات الكنيسة في فترة الخماسين تركز علي الثبات في المسيح. سنتناول نقطة صغيرة جدا اليوم، باكر جداً في أول الأسبوع ذهبوا إلي القبر، إذ أشرقت الشمس قالوا بعضهن لبعض من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر، بالطبع هم ذاهبون لكي يضعوا أطياب علي الجسد المائت فهذا تفكيرهم، معهم أطياب لأنهم لم يكرموا جسده يوم الجمعة ليلا، فالوقت أصبح مساء، والعرف اليهودي بما أنه أتى ظلام الليل يكون اليوم انتهي فلا يفعل شيء، فلم يستطيعوا أن يفعلوا شيء لأنه قد دخل عليهم يوم السبت، لأن رب المجد يسوع أسلم الروح يوم الجمعة الساعة التاسعة، فعندما وصلوا ليكفنوه أصبحت الساعة خامسة، يكون اليوم أنتهي، لا يصح أن يفعلوا شيء فذهبوا في أول فرصة لكي يطيبوا جسده يوم الأحد صباحا، ذاهبين بمشاعر كلها وفاء، كلها حب، كلها إخلاص لكن لديهم عقبة كبيرة، عقبات كثيرة تواجه الأنسان الذي يريد أن يثبت في المسيح، مثل طبعهم كنساء، الظلام باقي، الخوف، الحجر، إذا غلبوا طبعهم كنساء، غلبوا خوفهم، الوحدة الذين هم فيها، لكن هناك شئ هم يشعرون أنه ليس في أيديهم، أنهم سوف يجدوا حجر كبير على باب القبر، وهذا الحجر من الممكن أن يفعل حاجز كبير بين الإنسان وبين القيامة، فمن الممكن أن يكون هذا الحجر أمامنا كلنا، ويمنعنا من التمتع بالقيامة، من يدحرج لنا الحجر؟!. من هذا الحجر؟ الحجر ثلاثة أشياء : ١- الخطية . ٢- الخوف . ٣- عدم الإيمان . هؤلاء الثلاث أشياء يجعلوا الإنسان بعيد تماما عن روح القيامة، وعن التلامس مع القيامة. أولا : الخطية : الخطية يا أحبائي حجر علي قلب الإنسان يمنعه من رؤية القيامة أو التلامس مع روح القيامة، حجر الخطية حاجز كبير جدا بين الإنسان وبين الله، الخطية تفصل الإنسان عن الله، القديسين قالوا أن الخطية هي العمى، القديسين قالوا أن الخطية هي الموت، القديسين قالوا أن الخطية هي الجهل، الخطية هي الحاجز بين الإنسان وبين الله، حجر، فداخل قلب كل شخص فينا يا أحبائي يوجد خطية تجعل القيامة بالنسبة له مستحيلة، حجر، مثل الأنانية، روح العالم، شهوات العالم، غرور العالم، الخطية حجر ثقيل داخل قلب الإنسان، كثيراً يا أحبائي الإنسان لا يتمتع بالمسيح، غير متمتع به، لم يرى المسيح، هل لأن المسيح محتجب؟ أبدا، هل لأن المسيح غائب؟ أبدا، هل لأن القيامة لم تحدث؟ أبدا، الحجر هذا هو عوائق كثيرة عند الإنسان نفسه، تمنعه أن يتمتع بنعمة وبركة القيامة، أو نعمة وبركة الحياة في المسيح يسوع، من يدحرج لنا الحجر؟ أحجار كثيرة تقابلنا في حياتنا، ويمكن أن تكون كل مرحلة لها الحجر الخاص بها، فالطفل يختلف عن الشاب عن الشيخ عن الرجل عن المرأة، احجار كثيرة تنتظرنا، ويمكن أن تكون أنت الآن في مرحلة حجر معين وعندما تدخل المرحلة التي تليها تجد حجر آخر مختلف، الخطية لا تبطل يا أحبائي إلا في المسيح يسوع، الحجر لن يزول إلا إذا عرف الإنسان كيف يتحرر منه بقوة المسيح القائم من الأموات، قال ذلك "ها إن يد الرب القائم لم تقصر عن أن تخلص ولم تثقل أذنيه عن أن تسمع ولكن خطاياكم صارت حائلا بيني وبينكم"، ما هذا؟ حائل، حاجز. ما هذا الحاجز؟ هذا هو الحجر. حاجز بين الله وبين الإنسان، مهمتك في هذه الحياة أنك تعرف هذا الحجر، وتطلب من القادر أن يدحرجه، وباستمرار هذا يكون أنين قلبك، من يدحرج لنا الحجر؟ باستمرار تقول له متي تترأف علي يارب؟ متي هذا الحجر يزول؟ متي هذه الخطية ترفع؟ متي سلطان هذه الخطية يزول من قلبي؟ متي أستطيع أن أقول أني غير متكل علي المال؟ متي أستطيع أن أقول أني بنعمة المسيح غالب لشهواتي؟ متي أستطيع أن أقول أني أنا ما أنا؟ متي أستطيع أن أقول أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيا؟ متي يزول هذا الحجر؟. الحجر يا أحبائي مانع لبركات كثيرة عنا، يجعلك تتعامل مع المسيح كمائت، الحجر يجعلك تتعامل مع المسيح كأنه بلا قدرة، الخطية تفعل هذا، الخطية تجعل الإنسان يشعر أن المسيح لا يستطيع أن يخلصني منها، ويظل هذا الحجر يكبر داخل قلب الإنسان، يكبر ولا يقل، وتظل العوائق تزيد والتحديات تكبر، ويظل الإنسان يري القيامة بفكر وروح وقلب المستحيل، من يدحرج لنا الحجر، الخطية، تريد أن تتمتع بالمسيح القائم قدم توبة، تريد أن تتمتع بالمسيح القائم باستمرار أطلب من قلبك، معلمنا داود كان يقول "اقترب إلى نفسي. فكها."، دحرج الحجر بقوتك، دحرجه بكلمة منك، دحرجه بإرادتك الإلهية. ثانيا : الخوف : الخوف هذا حاجز كبير في علاقتنا بالله، يزعزع الثقة، يمنع الإنسان من بركات كثيرة في حياته، الخوف فإنك تخاف على جسدك، على مالك، على وقتك، تخاف من الغد، علي صحتك، علي أولادك، تخاف، والخوف هذا غريزة الله وضعها في الإنسان لكن وضعها في الإنسان كنعمة وليس كنقمة، وضعها في الإنسان كمساعد وليس كمعطل. لماذا وضع الله فينا الخوف يا أحبائي؟ من محبته لنا، لكي يحافظ بالخوف على حياتنا فقط، لكي عندما يرى الإنسان أمامه خطر يقول لا أنا لا يصلح أن أقف أمام القطار، لا فأنا أخاف، يخاف، إذا كان هناك شخص يريد أن يقبل علي خطوة فيها تهور مثلاً يلقي بنفسه من الدور العاشر يخاف، يقول لنفسه لا لن أستطيع، يقول له أنت متضايق يقول لك معذرة سأحتمل أني متضايق، لو الإنسان ليس لديه الخوف نجد كثيراً يقوموا بعمليات انتحارية، فالخوف هو حافظ لنا، هو مبقي لحياتنا، هذا قصد الله، الخوف نافع للحياة، هو خوف حب، لكن الإنسان أخذ هذا الخوف وبدلاً من أن يشكر به الله، وبدلاً من أن يحافظ به على حياته كوزنة أعطاها الله له، أخذ الخوف ليبعد به عن الله، وأصبح يبعد عن الله بفكره، بقلبه، بحواسه، وكل أمر يخاف، يخاف أن يساعد الآخرين من ماله يقول لا أخاف أن ينتهي المال وغداً ماذا أفعل، يخاف، يخاف إذا صام أن تضعف صحته، يشعر بالقلق علي الأولاد ويأتي إليه خيالات صعبة، يقول لك أنا أشعر بالقلق والخوف عليهم جدا، يخاف، خوف، خوف، خوف يجعل الإنسان يعيش ولا يستطيع أن يتمتع بالمسيح القائم، حجر شديد جداً، الخوف حجر كبير جداً داخل قلب الإنسان، هؤلاء النسوة كانت لديهم مشاكل كثيرة أنهم يستيقظون مبكرا، ويذهبون والظلام باق، بالإضافة إلى أنهم بمجرد أن يظهروا تبعيتهم لهذا الشخص الذي كانت البلد كلها ضده، البلد كلها شهدت عليه أنه يستحق الصلب، فكيف نقول نحن أننا أتباعه ونحن نساء، فالخوف من تبعية المسيح، الخوف من طبعهم كنساء، الخوف من الظلام، الخوف من مقابلة الحراس، الخوف من اللصوص، الخوف من أنهم ذاهبين خارج المدينة، الخوف من منطقة القبور أساسا، والوقت مازال في الفجر، مخاوف كثيرة يا أحبائي يمكن أن تهدد حياة الإنسان، وكل شخص فينا لديه مخاوفه، مثلما كنا نقول أن الخطية لها مراحل فالخوف أيضاً له مراحل، الطفل من الممكن أن يخاف من مجرد الظلام، يمكن أن يخاف من امتحان صغير، فهذا طفل، ولكن عندما يكبر الطفل من ماذا يخاف؟ لديه مخاوف أخرى مثل صحته، أولاده، أمواله، أخاف، أخاف، هل لا يوجد خوف إلى الله؟، هل لا يوجد خوف أن أفقد الأبدية؟ هل لا يوجد خوف من هلاكي؟، هذا هو الخوف الذي يريد أن يضعه فينا الله، يقول لك أجعل لديك مخافة الله الخوف الضار يعطل الإنسان من رؤية القيامة. ثالثاً : عدم الإيمان : حجر كبير جداً داخل قلب الإنسان، هل عندما نذهب نرى المسيح قام؟! لا، لا يمكن، كيف يقوم؟!، فنحن أنزلناه ودفن، عدم الإيمان يا أحبائي عدم تصديق المواعيد، عدم اليقين بالقدرة الإلهية، الحسابات البشرية عدم إيمان، القيامة تتعارض تماماً مع العقل، شخص مات أصبح ميت وإنتهى الأمر، لكن الإيمان يا أحبائي هو "الثقة بما يرجى، والإيقان بأمور لا ترى"، يقولون أن من أكثر النساء والمريمات التي كان لديها يقين القيامة هي أمنا العذراء مريم، فهي لم تذهب إلى القبر، وتعلم أن ابنها سيقوم، لم تذهب، من يدحرج لنا الحجر، ماذا نفعل في عدم الإيمان، من الممكن أن يكون لديك عدم إيمان في قدرة الله علي غفران الخطايا، من الممكن أن يكون لديك عدم إيمان بأنه يوجد أبدية، وأن وجدت فلديك عدم إيمان أن تدخل إلى الأبدية، لدي عدم إيمان أنني من الممكن أن أعيش في سلام، لدي عدم إيمان أن الله يدبر لي الخير، لا أنا أريد أن أدبر لنفسي، أريد أني أنا الذي أرى، عدم إيمان، أعيش بعقلي، أعيش بأفكاري، أعيش بيقيني أنا، أقول لك هذا حجر كبير يمنعك من التمتع بالقيامة، تريد أن تؤمن بالقيامة لا بد أن يكون لديك يقين أنه يوجد من يدحرج الحجر، فمن هو الذي يدحرج الحجر؟، هل يسوع أم الحراس أم التلاميذ أم نحن كنساء، من الذي يدحرج الحجر؟ ليست مسئوليتك أنك تعلم من الذي يدحرج الحجر، لكن أنت لابد أن يكون لديك ثقة أنك ستقابله، كيف ستقابله؟، ومن الذي يدحرج؟، ومتي؟، هذا عمله هو الإلهي العجيب. لذلك يا أحبائي رب المجد يسوع قام والحجر موجود، بمعنى أنه ليس الحجر تزحزح وبعد ذلك المسيح قام - لا - فالمسيح قام والحجر موجود، لكن جاء الملاك دحرج الحجر من أجل يقين القيامة فقط، لكي نصدق نحن، فدحرج الحجر بعدما قام ليس قبل أن يقوم، حتى أن الذي يأتي ليشاهد بعد ذلك يري القبر فارغ. الإيمان يا أحبائي عندما تأتي إليك عوائق في قلبك علي أنني كيف أعيش مع الله، كيف أتوب، كيف أدخل السماء، كيف أعيش غداً، كيف، كيف، اجعل لديك يقين أن الله يدبر هذه الأمور، إيمانك لذلك قال "هذه الغلبة التي نغلب بها العالم إيماننا"، إيمانك العجيب الذي يجعلك تصدق كل شيء، صدق مواعيد الله، صدق الآية، صدق أنه ضامن لك، صدق أنه ضامن لخطواتك، وصدق أنه لديه استعداد لتأمين الغد، فهو خالقك ورازقك، عدم الإيمان هو حجر كبير في حياة الإنسان، صدق دائما أن المسيح قام، ستذهب عند القبر تجد الحجر مدحرج، وتجد المسيح قام وخرج ويكلمك ويقابلك يقول لك من تطلبون؟، من تريدون؟، يريد أن يرى أن تأتي إليه بأي مستوي من القلب ومن الفكر. كل يوم يا أحبائي نواجه هذه الخبرة، كل يوم في حياتنا هو يوم اختبار قيامة المسيح في حياتنا، وكل يوم يمكن أن يكون لديه الحجر الخاص به، لكن كل يوم له الذي يدحرج حجره، اجعل لديك هذه الثقة، ثلاث أشياء تمثل أحجار ثقيلة في حياتنا، الخطية .. الخوف .. عدم الإيمان، ويمكنك أنت باتحادك بالمسيح تغلبهم، وتجد هذه الخطية مثلما قال لك الخطية لن تسودكم، الخوف يقول لك أنا هو لا تخافوا، عدم الإيمان يقول لك آمن فقط. ربنا يعطينا يا أحبائي أن نتمتع بقيامته ونثبت فيه. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين .

الاقتراب من فكر اله

أنجيل هذا الصباح المبارك يا أحبائى فصل من بشارة معلمنا يوحنا إصحاح ثمانية قال لهم يسوع أيضا أنا أمضى وستطلبوننى فلا تجدوننى وتموتون فى خطاياكم وحيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم أن تأتو فقال اليهود ألعلة يقتل نفسة لأنة يقول أنا أمضى ، إذا مضيت أنا لا تقدرون أنتم أن تأتو . قال لهم أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق . موقف من مواقف ربنا يسوع المسيح فى خدمتة اللى بتبين الفرق الشديد بين تفكيرة وبين تفكير اللى حوالية . ياما شفنا يا أحبائى حتى مع تلاميذة يبقى ربنا يسوع يتكلم فى حاجة وتلاميذة يسألوة سؤال وكأنهم مش عارفين ولا حاجة يكلمهم عن الخبز النازل من السماء المعطى الحياة للعالم وهم مش فاهمين . يتكلم مع المرأة السامرية عن المية ( المياة ) اللى بيديها ( يعطيها ) اللى يشرب منها لا يعطش قالت لة أية مية ( مياة ) دى ماتدينى منها وهو أنت عندك بئر أكثر من البئر بتاع أبونا يعقوب . هنا يكلمهم على حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا قالوا دة أية دة عايز يموت نفسة ولا عايز ينتحر لما كان يتكلم عن الصليب كان يلاقى الناس مش فاهمة لية يا أحبائى الأنسان مابيفهمش كلام ربنا لأن فى الحقيقة الفكر مختلف والأهتمامات مختلفة والمقاصد مختلفة والأغراض مختلفة . الأنسان لما يلاقى اللى قدامة بيتكلم بطريقة مش مفهومة تماما أعلم أن مافيش حاجة مشتركة بينعهم لكن أول ما يبقى فية أقتراب فى الفكر إقتراب فى الأهداف إقتراب فى الوسائل تلاقى الفهم بقى مشترك زى لو قعدت كدة أنت وأتنين دكاترة بيتكلموا فى تشخيص مريض ويمكن تكون أنت نفسك المريض وهم بيتكلموا مع بعض لأنت مش فاهم حاجة بيتكلموا طيب هو محتاج عملية ولا مش محتاج يتكلموا مع بعض وأنت مش عارف وفى الأخر يقول لواحد لا هو محتاج عملية ضرورى يقول أة بس تتعمل بالطريقة الفلانية عمالين يتكلموا الكلام دة كلة عليك بس أنت مش عارف . فى الحقيقة يا أحبائى ربنا بيتكلم معانا كتير جدا بس أحنا بنبقى مش عارفين مش فاهمين اللى بيقولة خالص . زى زمان بيقولوا أن الفكر مختلف جى من الأهتمامات المختلفة . طيب علشان أقول أنا لفكر ربنا دة أنا أعمل أية أقولك شوف أول حاجة علشان تقرب لفكر ربنا أعرف فكرة طيب أعرف فكرة أزاى قرب منة قرب من شخصة قرب من طبيعتة قرب من محبتة قرب من دايرتة أدخل جواة كتير أتكلم معاة كتير قضى وقت معاة كتير علشان تقرب منة وتقضى وقت معاة كتير هتلاقى بدأت تفهم هو بيقول أية قرب من أهتماماتة هو عايز أية هو عايز الخلاص هو عايز أية للأنسان عايز الملكوت هو عايز الأنتصار هو عايز أن تكون معة علشان كدة بيقول لهم حيث أمضى أنا لا تقدرون لأنتم أن تأتوا بعدين لما أحتار فيهم قال لهم أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق أول ما الأنسان يا أحبائى يبقى فاهم لغة ربنا نبقى نلاقى يبتدى يقرب من أفكار ربنا يقرب أزاى أقرأوا الأنجيل كتيراً إقرأوا كلمتة كلمتة تفهمك هو مين كلمتة تعرفك هو بيفكر أزاى أية تفكير ربنا فى الخطية وأية تفكير ربنا فى الر وأية تفكير ربنا فى التجارب البشرية وأية تفكير ربنا فى العلاقات وأزازى ربنا بيوصينا بالمحبة والأحتمال وحمل الصليب ونكران الذات لما تقرأ فى الأنجيل تتشكل روحك بكلام الأنجيل الأنجيل يصوغكويصوغ إهتماماتك ويصوغ أفكاركلما بيجى يتكلم تلاقى نفسك فاهم فاهم لية لأنك بتقعد معاة كتير تتكلم معاة كتير فبتفهمة لأحياناً كدة لما واحد يعاشر واحد من ملامحة بيفهمة من ملامحة يعنى يحس كدة أنة مش متفاعل قوى يعنى الموضوع دة مش مبسوط منة أو مجرد قال كلمة معينة كدة تبص تلاقية يحس أن معنى الكلمة دى أنة بيقولك لا بس أنت اللى تفهمها وفية واحد تانى يبقى شايف كدة أن الشخص اللى قاعد قدامة مبسوط ومتفاعل وبيرد وبيشجع وبيقول أيوة ياريت طيب نعمل ونعمل معناة أنة هو موافق أنت معاشرتك لربنا بتبتدى تفهم ربنا عايز منك أية ولا يتحول اللة بالنسبة لنا يا أحبائى إلى كائن بعيد مش فاهمينة لكن هو يقولك كدة يعلم الودعاء طرقة ربنا بيعلم الأنسان يا أحبائى بيعلمة هو عايز أية وقصدة أية ومقاصدة أية شوف بقى الجماعة اليهود لما تبقى أفكارهم مختلفة تماما وبيفكروا طبعا فى المملكة الزمنية وبيفكروا فى السلطان الأرضى بيفكروا فى زواجهم ومشغولين بأنفسهم جداً وتلاقى اللى زى دة بعيد تماما عن قصد ربنا بعيد تماما عة أنة يفهم ربنا عايز يقول أية ودة سر يا أحبائى أن فية شكوى أن واحد يحس أن ربنا دة بعيد ومحتجب بعيد ومحتجب ومش لان اللة محتجب يا أحبائى لان الأنسان هو اللى بعيد لأن الأنسان هو اللى حاطط فكرة فى الأرض حاطط فكرة فى التراب علشان كدة قالك أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق أمتى الأنسان يفهم ربنا لما يبقى تفكيرة تفكير أبدى لما يبقى تفكيرة تفكير فى السماء لما يبقى تركيزة على خلاص نفسة لما يبقى أهم حاجة شغلاة أزاى يتوب عن خطيتة أول ما الأنسان يفكر فى تغيير نفسة وتنقية نفسة يفكر فى الأبديات ويفكر فى السماويات ويفكر فى أزاى يتخلص من خطاياة تبتدى رؤيت لربنا تتضح كثير جداً وفهمة لكلمة اللة يزداد وتفاعلة مع كل كا هو الهى يزداد لكن طول ما الأنسان حاطط فكرة فى الأرض وفى التراب وفى الجسد فتلاقى موانع كثيرة تمنعة عن فهم مقاصد اللة موانع كثير تمنعة عن فهم كلمة اللة زى بالظبط كدة يا أحبائى اللى جايب كاسيت فية صوت ولا حاجة لكن حطة جوة عشرين صندوق وقافل على الصندوق الأولانى والتانى والثالث والرابع والكاسيت شغال بس مافيش صوتطالع لية فية حاجات كتير مانعة أحنا كدة يا أحبائى عندنا حاجات كثيرة مانعة صوت ربنا مننا ومخلية أحنا بنتصوراللة كما نريد وتسمع ربنا اللى أحنا عايزين نسمعة عايزين نسمع ربنا اللى بيقول لنا أية صحتكم هتبقى كويسة ولادكم هيبقوا كويسين وأكلتكم هتزيد وهتاخدوا مناصب وهتكبروا فى الدنيا وفى الحقيقة مش هو دة اللى ربنا عايز يقولة لنا خالص دة ربنا لما بيجى يكلمنا يقولك ـجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق لما يجى يكلمك يقولك بيعوا أمتعتكم وأعطوا صدقة . لما بيجى يكلمك يقولك أن المحبة لا تطلب ما لنفسها لما يجى يكلمك بيقولك أذهب وبيع كل ما لك وتعالى أتبعنى لما بيجى يكلمك يقولك من أراد أن يخلص نفسة يهلكها طب دة كلام مختلف تماما عن اللى أحنا عايزين نسمعة مش عايزين نسمع الكلام دة أحنا عايزين نسمع غير كدة أحنا عايزين نسمع أزاى تزيد أزاى تكبر وأزاى فلوسنا تكبر وأزاى .... فالكلام مش جاى على هوانا علشان كدة يا أحبائى أول لما تفهم مقاصد اللة لانفسنا يختلف الأنسان يا أحبائى فى تفكيرة تماما وبيعرف ربنا دة عايز اية وبيعرف أن ربنا دة بيفكر فى أمور أبدية أعلى بكتير من تفكيرنا علشان بيقول لهم أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق يقول لهم حيث لأمضى أنا لا تقدرون لأنتم أن تأتواقالك دة باين علية عايز يموت نفسة شوف الفكر أد أية ضيق وشوف أد أية الفكر بعيد عن فكر ربنا ياما أحنا ربنا يوصينا على حاجة ونعمل عكسها لأن أحنا فى الحقيقة يا أحبائى مش بنفكر بتفكيرة ربنا مشغول لينا فى السماء جداً ما يعنى اللة فى حياتنا يا أحبائى هو أن نربح الأبدية أحنا فى الحقيقة تفكيرنا فى الأبدية قليل قوى قوى أمال أحنا بنفكر فى أية بنفكر فى الأرض تفكير اللة أبدى تفكير الأنسان زمنى تفكير اللة سماوى وتفكير الأنسان أرضى أحنا بنفكر فى الزمن والأرض وهو بيفكر فى السماء والأبدية ومن هنا أتنين قاعدين مش فاهمين بعض خالص زى بالضبط يا أحبائى لما يبقى أب وعندة طفل صغير الولد عايز يلعب فى الشارع عايز يلعب عايز يتفرج على التليفزيون عايز يقضى وقت وعايز وعايز ...... وأبوة عايزة يذاكر الولد باصص للحظة بتاعة بتاعت الوقت دة والأب باصص لقدام عايز أبنة يبقى حاجة كبيرة الولد شايف أن أبوة بيكرهة علشان بيقول لة ما تلعبش علشان بيقولة ما تتفرجش على التليفزيون يقول بابا دة مش فاهمنى بابا دة ضدى لو يبقى حنين عليا شوية ويسيبنى براحتى فى حين أن كمال الحب اللى بيعملة أبوة دة أهة أحنا كدة يا أحبائى ياما لما مابنفهمش ربنا عايز مننا اية لأن أحنا محصورين فى الزمن وفى الأرض أول ما فكرنا ينضج شوية وأول لما عنينا تترفع شوية نبتدى نفهم نقول ياة ماكنتش فاهم علشان كدة يارب بتقولى أصوم كتير علشان كدة بتقولى أصلى علشان كدة بتقولى أغفر علشان كدة بتقولى أسامح علشان كدة بتقولى أعطى . أتاريك عمال تهيأنى أن أنا مابقاش مربوط بالأرض أصل أنت بتجهزنى لحاجة تانية خالص أمتى يارب أفكر زى تفكيرك أمتى يبقى ليا نفس الأهتمامات بتاعتك أمتى أبقى متشجع لكدة أمتى أفرح قلبك أمتى أصنع مشيئتك وأجيبلك سرور زى ما قال الأبن كدة أن أفعل مشيئتك يا ألهى سررت وزى ما قال صوتة من السماء لأبنة الحبيب هذا هو أبنى الحبيب الذى بة سررت . الأنسان يا أحبائى اللى يصنع مشيئة اللة هو موضع مسيرة اللة لية يقول ياسلام أهة الولد دة فاهمنى أهو دة اللى يعمل مصلحتة دة باصص بقدام دة مش بيتعبنى علشان كدة فى العهد القديم قالهم كلمة بيتعبنى دى قالك استخدمنى بخطاياك وأتعبتنى باًثامك فى سفر أشعياء أتعبتنى باًثامك أتعبتنى لية بتعمل حاجة غير اللى أنا عايزها خالص بتتعبنى زى اللى يقعد كدة يشتكى من أبنة يقولك تعبتنى مابتسمعش الكلام مابيتسمعش الكلام فى كل حاجة أقولها لة يعمل عكسها بالعكس ماشى بالعكس على طول طيب والأب دة مش بيحب أبنة بيحبة بس عايز مصلحتة بدرجة ممكن تفوق نضج أبنة دة هو أحنا كدة محتاجين نغكر بالفكر الألهى يا أحبائى أول لما تفكر بالفكر الألهى عنيك بتتفتح على أسرار وهتكتشف أمور كانت مخفية عنك تماما وهتشوف قد أية ربنا دة حلو وقد أية ربنا دة جميل وقد أية ربنا دة لذيذ وقد أية طيب .. طيب هو الرب الذين يترجونة أول لما تفهم بس قصدة حاول تقرب من قصدة كدة وتعرف قد أية يااة دة أنا ماشفتش حد بيحبنى كدة زى ربنا دة أنا ما شفتش حد بيخاف عليا زى ربنا دة أنا ماشفتش حد بيهتم بيا زى ربنا والأنسان ياعينى اللى عينة على الأرض عمال يقول ربنا دة ولا شايفنى ولا سامعنى ولا حاسس بيا وممكن كمان دة ضدى دة بيكرهنى لية لأنة مش قادر يستوعب مقاصد ربنا لحياتة أية اللة يريد يا أحبائى كل ما هو لبنيان أنفسنا وزى ما قال حد من الأباء القديسين قالك اللة يصنع معنا ما يبنينا وأن كان لا يرضينا قصد ربنا كدة يا أحبائى ربنا عايزلك البنيان ربنا عايزلك السلام ربنا عايزلك الخير ربنا عايزلك أن يطمئن عليك علشان كدة يا أحبائى بتدبير عجيب جداً انهاردة البولس بيتكلم عن أية انهاردة البولس بيتكلم عن العبرانيين أثنى عشر لما يقولك ياأبنى لا تحتقر تأديب الرب ولا تحزن إذا وبخك لأن الذى يحبة الرب يؤدبة فأصبروا على التأديب فأن اللة بيعاملكم كالبنين فأى أبن لا يؤدبة أبوة عايز يرفع عنينا لمشيئتة الألهية السماوية العالية لفوق عايز يقولك خلى بالك دة التأديب دة للفرح وأن كنت أنت شايفة دلوقتى للحزن لكن فى النهاية بيعطى لسبب خلاص أبدى أصل ربنا شايف لقدام اللة يا أحبائى إعتناءة بالجسد أقل بكثير من مقدار إعتناءة بالنفس والروح لأنة هو عايز لنا الأمور الباقية هو عايزلنا الأمور المستمرة فأحياناً يكون من مقاصد اللة اًلام للجسد لية قالك أصل اًلام الجسد لية يبقى شفاء للنفس أحياناً ربنا يسمح لنا بضيقات فى حياتنا الزمنية لية قالك لأن خفة ضيقتنا الوقتية تشىء لنا ثقل مجد أبدى أحياناً ربنا يا أحبائى يسمح لنا بضيق فى هذة الحياة لية لكى لا نتعلق بالحياة لكى لا نطمئن إلى الحياة لكى لا نأخذ منها سلامنا وإستقرارنا وكياننا منها عايزك تعمل أية عايزك تفرط منها عايزك تنظر لها من فوق قالك أنتم من أسفل أنا من فوق تعالى كدة أطلع مبنى ولا أركب طيارة وأرتفع شوية كدة هتلاقى محرم بك دى عاملة زى نقطة بعد كدة تلاقى فوق شوية هتلاقى أسكندرية دى عاملة زى نقطة بعد كدة هتلاقى مصر دى كلها عاملة زى نقطة بعد كدة هتلاقى العالم دة كلة عامل زى نقطة لية دة اًة كل ما ترتفع كل ما الأمور دى تقل كل ما ترتفع كل ما أمور الدنيا والماديات والأمور اللى ممكن تكون شاغلة العالم دى تبقى بالنسبة لك أمور صغيرة جداً مش مهموم بيها أنتم من أشفل أما أنا فمن فوق ربنا عايز يرفعنا معاة يا أحبائى علشان كدة قال كتى أرتفعت أجذب إلىّ الجميع لما يرتفع بصليبة لما يرتفع إلى سمائة ربنا يا أحبائى عايز يرفع أفكارنا مدينا ( أعطانا ) كنيسة مدينا ( أعطانا ) أنجيلة مدينا ( أعطانا ) ذبيحة مدينا ( أعطانا ) أبدية عايز يقولكط بلاش تفكر بالدايرة الضيقة دة أنا خلقتك على صورتى ومثالى علشان ماتبقاش مجرد جسد لا أنت فيك نفس حية عاقلة خالدة دائمة خلقت لتحيا للأبد فأنت مش محدود متحدش نفسك بلاش تفكر فى دلوقتى بس ولا حتى بكرة بس فكر فى الأبدية أنظر لحياتك كلها وكل ما صنع اللة بك من منظور ألهى مش من منظور بشرى هتعرف أن حتى اًلامك كانت لخيرك ولفائدتك ياما الأنسان يا أحبائى يعترض على أمور كثيرة عند ربنا بيعملها معاة ودة جاى من أن فكرة مش متقابل مع الفكر الألهى لو أهتماماتك أهتمامات ألهية يعنى معناها أنك تهتم بالروح تهتم بالأمور العالية تهتم باللأمور الباقية تهتم بالأمور اللى تفرح نفسك من جوة تعالى كدة شوف نفسك لما تاخد كل حاجة من الدنيا دى تعالى شوف نفسك لما تتبع نفسك فى إشباع رغباتها ولا غرائزها أخذت أية تلاقى نفسك جعان تلاقى نفسك فى شقاء وخوف وقلق وإضطراب هو كدة من يشرب من هذا الماء يعطش هو كدة يا أحبائى طيب تعالى كدة أرتفع فوق الأمور دى بشرية تعالى كدة أعمل لنفسك وقت صغير تصلى فية وتخصص فية وقت كدة للعبادة تعالى أعمل لنفسك خلوة كدة فى اليوم وأقراء الأنجيل بحب وردد اًية تعالى كدة وأحفظ مزمور تلاقى نفسك فرحت طيب أية المشكلة أتحلت الظروف أتغيرت لا ولا المشكلة أتحلت ولا الظروف أتغيرت أمال أية أنا اللى أتغيرت أنا اللى ذهنى أتغير أنا اللى فهمى للأمور بقى أوضح أنا اللى بقيت أنظر لقدام أكثر وبقيت أتطلع إلى فوق أكثر أنتم من أسفل وأما أنا فمن فوق علشان كدة بيقولهم حيث أمضى أنا لا تقدرون لأنتم لأن تأتوا أمال أنت عايز أية يارب قالك لا حيث أكون أنا هناك تكونون أنتم أيضاً ربنا عايز يقولك أنا لما أروح الأبدية والأبدية بتاعتى قيمتها من وجودكم معايا زى بالضبط الأب اللى عندة مكان حلو قيمتة المكان الحلو دة جاية من أن يكون ولادة معاة . ربنا يدينا يا أحبائى أن نفهم مقاصدة وأن نقترب إلى إرادتةوأن نرتفع بأفكارنا وقلوبنا إلى فوق لنفهم كل ما هو إلهى يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتة لألهنا المجد دائماً أبدياً اًمين

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل