العظات

المفلوج -الأحد الثانى من بوؤنة

انجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي، يتكلم عن معجزه من معجزات ربنا يسوع المسيح الكثيره والعديدة والقويه التي صنعها مع جنس البشر، يقول وكانت قوه الرب لشفائهم وكانت قوه الرب لشفائهم،ربنا يسوع المسيح احبائي موضوع في وسطنا لشفائنا، ربنا يسوع عمله الاساسي شفاء الانسان من اثقالة الروحيه والجسديه والنفسيه،مثل ما تعودنا في حياه ربنا يسوع المسيح ان المكان الذي يكون فى ،يكون دائما مزدحم، لان تعاليمة، كانت جذابه جدا، كان يعلم وكان الفريسيون ومعلموا الناموس جالسين ،وهم قد اتوا من كل الجليل واليهودية واورشليم ، ومن انحاء العالم وهم فى الأساس معلمون ، ولكن جاءوا من كل مكان يتعلموا و يسمعوا، الحديث المبارك من فم ربنا يسوع المسيح ، كلنا نعلم حادثه المفلوج ،ان البيت كان فى ازدحام شديد ،ويوجد رجل مفلوج، واصدقائه لا يريدوا ان يتركوه مفلوجا ، فاخذوه إلى يسوع، فوجودوا ازدحام شديد فذهبوا الى فوق ،فى القديم كان اسطح البيوت كانت تصنع بطريقه ان ممكن ان تفتح من فوق للتهويه، فتغطى من فوق بأشياء مثل الخوس،فنزعوا الخوس، ودلوه امام ربنا يسوع المسيح ،انجيل اليوم احبائي هو انجيل يعبر عن النفوس التي توقفت حركتها عن المسير نحو الله ربنا يسوع المسيح، هذه هي فكره المفلوج في حد ذاته وفي نفس الوقت انجيل اليوم يعبر عن ان النفوس التى تحمل المفلوجين وتقدمهم الى شخص يسوع المسيح المبارك ليشفيهم، نقدر ان نقول ان يوجد اليوم دعوه لتحريك النفس لكى تتحرك و تحمل اخواتها المفلوجين وتقدمهم لشخص ربنا يسوع المسيح ولا ترتاح الا ان تراها غفرت خطاياها وحملت سريرها ومشيت هذا هو انجيل اليوم نتكلم في نقطتين سريعا اولا المعنى الروحي للمفلوج النقطه الثانيه،خدمه المفلوجين أولا المعنى الروحي للمفلوج :- هو انسان مشلول وهذا الشلل الطب يعجز ان يقدم له شيء مهما تقدم الطب ،لانها عمليه صعبه مرتبطه بالمخ ومرتبطه بدوره الدم ومرتبطه بالعضلات وكلما دمرت العضلات كلما ضعفت اكثر واشارات المخ كلما ضعفت لا تقدر ان تتحرك ، وهذا الشلل توقف حركه الانسان بأعضائه كامله ،هي موجوده ولكن واقفه تماما يابسا وهذا روحيا معناه ، النفوس التى اعطاها اللة امكانيات ومعناها النفوس التي فيها اعضاء يمكن ان تتحرك نحو الامام ولكنها متوقفه،هذه النفوس احبائي العاجزة عن الحركه نحو الله ،هذة هى النفس المفلوجة،النفس المفلوجة التي أقدامها لا تحملها إلى بيت اللة ،النفس المفلوجة التى يداها توقفت عن رفعها نحو اللة ،النفس المفلوجة التى قلبها أصبح بطيء فى الحركة نحو استجابتها لنداءات محبة ربنا يسوع المسيح في قلبها،هذه هي النفوس المفلوجه النفس المفلوجة احبائي انسان ملقى على فراش بلا امل بلا رجاء ،النفس المفلوجة، احبائي يظلل عليها الموت وينتظر الموت في اي لحظه ده النفس المفلوجة احبائي نفس عائشه في ظلمه الياس روحيا في الحقيقه احبائي نفوس كثيره جدا احيانا بتكون مصابه بهذا المرض روحيا وربما هي لا تدري، في نفوس احبائي حركتها ناحية الملكوت، تكاد تكون معدومه جدا ،تقدر نقول عليها ،نفسك الروحيه مفلوجة ، يوجد نفوس احبائي قليلا جدا ما تقف امام الله ايدين قليل جدا ما ترتفع الى الله قليل جدا ما تصنع حسنا ،يوجد لسان قليل جدا ما ينطق بمجد الله ، قليل جدا ما يقول كلمه قدوس قدوس قدوس ، نقدر ان نقول ان لسانه لا ينطق النفس احبائي التي لا تحقق، غرض خلقتها تكون نفس مفلوجة، لان غرض خلقتنا الذي ربنا خلقنا به وله ومنه قال القديس اوغسطينوس، انت خلقتنا يا رب فلا ولن تطمئن نفوسنا الا بالحياه معك ،لا يوجد انسان له فضل في نفسة فى شيء، لا فى حياه ولا في زمنة ولا في عمره ولا في حركته ابدا هي من الله المفروض انها تستودع له مره اخرى، نعطيها له مره اخرى ،لابد أن تكون هذا طريقة حياتنا احبائي ،وان لم تتم هكذا ،فأعلم ان يوجد قطع في النص، وعندما تقطع تصيب بهذا الشلل ،عشان كده عندما الانسان يكون لا لديه رجاء ويبتعد عن النور ويكون الانسان الجسد استهلكته الخطايا والشهوات ،صار انسان مشلول مفلوج ملقى على سرير الخطايا عشان كده في صلاه النوم نقول وانا على سرير الخطايا منطرح، الخطية طرحتني على سرير الخطيه وجعلتني لم اقدر ان اتحرك ،و كل الخطيه ما تقوى كلما الخطيه لا تشفق على الانسان كلما تدمر في الانسان كل اشتياق وكل رغبة، كل ما تقطع رجاءة في الشفاء، هذا عمل الخطيه،الخطيه عندما يتركها الانسان سلطانها يزيد، لحد ما تدمر الانسان كليه، هذا هو عمل الخطيه احبائي،هذا هو المفلوج روحيا هذا هو اليد المرتخيه والركب المخلعه والنفس التي لا ترتفع الى الله هذه هي نفس الانسان المفلوج رب المجد يسوع يستغرب انه بدل هذه المعجزه لم يقول لة قم احمل سريرك، لا قال له مغفوره لك خطاياك ،وكأن الانجيل يريد ان يقول لنا الانجيل لم يقصد ابدا ان يذكر انواع من انواع المرض الجسدى،المرض الجسدي سهل جدا ،الانجيل يقصد يذكر ما هو اخطر من مرض الجسد مرض النفس مرض الروح، وهى الخطيه عشان كده قال له مغفوره لك خطاياك ،يريد ان اذهاننا ترتبط بين الخطيه والمرض مرض الخطيه اشرس جدا من مرض الجسد، مرض الجسد في اقصى حدوده يقتصر من عمرة خمس او عشر سنين، انما مرض الخطيه يبعد على الإنسان سنينة بأكملها، لا تقاس ابدا مرض النفس اخطر كثيرا جدا من مرض الجسد مرض الجسد عندما لا نجد لة علاج امر هين، مرض الجسد يكون سبب في شفاء النفس ، كثيرا ما نجد ناس عندما تمرض او ربنا يبعت لها تجربه تلجا الى الله هذا هو قصد الهي مرض الجسد يكون شفاء للجسد، لكن مرض النفس والروح صعب عشان كده قال له مغفوره لك خطاياك عشان كده احبائي رب المجد يسوع يريد ان يركز على نفسنا في الخطايا اكتر، لانها هي فعلا ان تشل الانسان وممكن ان تؤذى الانسان وتوقف الانسان عن التقدم والنمو معلمنا داوود النبي كان يقول فى مزمور 103 باركي يا نفس الرب ولا تنسي كل حسناته الذي يغفر لك جميع ذنوبك الذي يشفي لك جميع امراضك، ربط الاثنين ببعض مغفره الذنوب وشفاء الامراض الذى يغفره الذنوب اكيد لة سلطان ان يشفى امراض ،لان مغفرة الذنوب اصعب عشان كده احبائي ربنا يسوع يريد ان يكشف لنا انه هو الوحيد القادر ان يغفر خطايانا، وهو الواحد الذي قادر ان يعطينا نعمه الشفاء وهو واحد القادر ان يعطينا نعمة الشفاء، هو وحدة القادر ان يشفي ايدينا وارجلنا، وأنفسنا التى تعطلت نحو المصير نحوة ، كلنا اليوم لابد ان نكتشف ان المرض اصابنا ، نفوسنا ناحيه محبتنا لربنا يسوع اصبحت بطيئه جدا ،كل هذا عمل للنفس ضمور بداخلها ، هذا نوع من انواع الشلل ،عشان كده احبائي الخطيه اقعدت الانسان وجعلته متحد بالارض،فى حين ان الانسان لم يخلق للارض بل خلق للسماء، الخطيه احبائي تقعد الانسان على الارض ،تساوي بالتراب ،الخطيه تجعل الانسان احبائي يشعر انة ليس من السماء وانة من الارض ،ولكننا في الحقيقة أننا من السماء وليس من الارض، ودعوتنا دعوة سماوية، جبلنا من السماء وعلينا أن نرجع إلى السماء، لكن الخطية جعلت الإنسان يذل ويحب الارض ويعانق الأرض ويتحد بالأرض، كل انسان متحد بالارض هذا انسان مفلوج ،لانة انسان لم يخلق للأرض، كل انسان مربوط بالارض انسان مربوط على سرير مقعد لا يقدر ان يتحرك منة ،عشان كده ربنا يسوع المسيح نزل من السماء لكي يفك رباط الانسان ويقول له قوم مغفوره لك خطياك ، انا جئت لافكك لان لا يقدر اي انسان ان يفكك الا انا لانى انا الوحيد الذي لا إصنع خطية لا يوجد في فمي غش اي انسان آخر مربوط مثلك .لكن انا لا ، انا حر ، قوم احمل سريرك وامشي عشان كده امسك بيدالانسان وقال له قوم احمل سريرك واقامه عشان كده احبائي ربنا يسوع المسيح افتقدنا ويعلمنا ويقول لنا قدم نفسك له مهما كانت حاله مرضك وهو هيمد يده وهيمسكك ويعطيك نعمه وقوه وتحمل سريرك وتمشي ما كان يحملك ستحمله انت الخطيه التي اقعدتك والتي اوقفت حركتك وصارت ليس لك سلطان عليها ستسود عليها وبدل من ان تحملك انت الذى ستحملها وهذا جبروت مجد اولاد الله احبائي بدل ما الخطيه تكون اسرانه بنعمه المسيح نتحد به تصبح الخطيه لا تسودنا و بدل ما هي التي تحملنا نحن نحملها وهذه هي عظمه ربنا يسوع المسيح في الانسان احبائي التي يعطينا روح القداسه حتى وان استحاله شفاء الانسان الا ان ربنا يسوع المسيح لا يستحيل علية شيء حتى وان قفلت كل المداخل آلية الا انه لة نعمه وله قدره انه يدخل الينا وبنعمه عمله ترك عرش مجده لكي يفتقد الانسان وكان اصدقاءة التي ذهبوا الى سطح البيت كأنهم تشبهه بشخص ربنا يسوع المسيح المبارك في تجسده لانه لم يجعل هناك عائق بينا وبينه، حتى وان المداخل اتسدت هو يفتح باب لانه هو له سلطان وسلطان ربنا يسوع المسيح الذي قال مغفورة لك خطاياك ، هذا السلطان ليس له وحده بل استودعوا لكنيستة، لانه قال لتلاميذه من غفرت لهم خطاياهم غفرت ومن امسكتموها عليهم أمسكت، واصبح سلطان مغفره الخطايا اعطاه الى الكنيسه وفي الكنيسه يجد مغفره الخطايا، يجد حريته للحركه التي اقعدته، هذا المفهوم الروحي احبائي للمرض هذا المفهوم الروحي للمفلوج. ثانيا خدمة المفلوجين:- نتكلم بعد ذلك عن مسؤوليه الانسان ناحيه المفلوج، الكتاب المقدس احبائي عندما يتكلم عن هذه القصه يقول واذا باربعه رجال واذ بالرجال احضروا له رجلا مفلوجا على سرير ،ولم يقولوا انهم اقرباءة ، اراد الروح ان لا يذكر لنا قرابه او صله بين المفلوج وهذا الرجل ،يريد ان يقول لنا احبائي و ينبه قلوبنا انه يوجد احساس لابد بالمسؤوليه مننا ناحيه كل نفس مفلوجة ،لابد من الإنسان أن لا يرى المريض ويعبر ،لا فعل مثل المثل الذى قالة ربنا يسوع المسيح عن السامرى الصالح ،عندما تكلم عن رجل وقع في الطريق بين لصوص وتركوه مجرد من ثيابه مجروح ما يصحش اني اشوف هذا الامر واجوز مقابله لا لابد ان يكون لدي مسؤوليه من ناحيتي حتى وان لم اكن قريب بالجسد يوجد قرابه اهم من قرابة الجسد ان هذه نفس خالقها الله ،لابد احبائي احساسنا بالمسؤوليه نحو اخواتنا ونحو الاخرين ترتفع، لابد ان اكون قريب لخدمه المفلوجين لابد ان يكون لديا احساس بالمسؤوليه تجاة المفلوجين وان احمل اليه مفلوجين وادخل بهم الى بيتة لعلهم يشفوا، رب المجد يسوع في الانجيل قال انه عندما راى ايمانهم ممكن يكون ربنا يسوع المسيح لم ينظر الى ايمان المفلوج رغم ان المفلوج هو الذي يحصل معه المعجزه بل نظر الى ايمان الحاملين المفلوج، حتى وان كانوا ايمانهم غير كافي لصنع المعجزة الا ان ممكن ايماننا يكفي قد ايه احبائي ربنا يسوع المسيح يريد ان يحمل لنا مسؤوليه يريد ان يعطينا احساس بالايجابيه والمشاركه احساس بالنفس كيف ان ترتفع كيف قلوبنا احبائي ان تكون قلوب رحيمه كيف ان تكون قلوبنا عندما ترى نفس اقعدتها الخطيه لا تحتمل تريد ان تقدم للنفس اي خدمه كيف ان نكون لدينا تحنن على اخواتنا احبائي لابد ان نتعلم هذه الحكايه لابد ان نتعلم اننا لا نحيا لانفسنا لابد ان نتعلم ان لدينا رساله في هذه الحياه اقدم، الكتاب المقدس انسان اسمه نحميا ، كان من شعب الله لكن كان موجود فى قصر الملك، فى مركز محترم جدا وليس مسؤول بشيء ولا مهموم باى شى ،وعايش مبسوط وامكانياته كويسه وله داله عند الملك، لكن سمع عن اورشليم انها خراب وانها ابوابها مهدومه ومحروقه فجلس وبكى وصليت ونوحت واكتئب وصليت، عندما سمع هذا الكلام عن هذه البلد رغم انة لم يكون يقيم فيها فى هذا الوقت،ولكن يحمل مسؤوليتها في قلبه هذا هو احبائي احساس النفس عندما ترى ضعف ان المفروض انها لا تحتمل هذا الضعف لدرجه دخل على الملك قالوا له مالك قال له مدينه ابائى مهدومه ، لا أستطيع ان اجلس هكذا ،أسمح لي ان اذهب إلى هناك لكى ابني، ممكن انسان مثل نحميا كان يقول الناس اللي هناك هم اللي يبنوا ويلقي الملامه على الاخرين، لكنة هو احبائي يشعر بمسؤوليه شخصيه منه هو اكثر شيء احبائي يجعلنا نكون سلبيين ان كل شخص فينا يجعل اللوم على الاخر احيانا . ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولا الهنا المجد الى الابد امين.

كيف تقدر أن تعرف الطريق

إِنجيل الأحد الخامس مِن آحاد الخماسين المُباركة وهو الأحد الذى يسبق صعود ربنا يسوع إِلى السماء الكنيسة تضع فصل مِن إِنجيل مُعلّمنا يوحنا الإِصحاح الرابع عشر يقول فيهِ " فىِ بيت أبىِ منازل كثيرة " ويقول كده " أنا أمضىِ لأعُدّ لكُم مكاناً " وكأنّ الكنيسة تُريد أن تُعدّ قلوبنا وأذهاننا لصعودنا مع رب المجد يسوع فىِ السماء وبعدما ربنا يسوع قال أنا أمضىِ لأعُدّ لكُم مكاناً وقال أيضاً لِتلاميذه أنتُم تعرفون الطريق ، عقّب مُعلّمنا توما على كلام السيّد المسيح وقال " كيف نقدر أن نعرِف الطريق ؟ لأننّا لا نعلم يارب أين تذهب " ، فردّ عليهِ ربّ المجدّ يسوع وقال " أنا هو الطريق والحق والحياة " البولس فإذْ لنا أيُّها الإخوَةُ ثِقَةٌ بالدُّخول إلَى «الأقداسِ» بدَمِ يَسوعَ، طَريقًا كرَّسَهُ لنا حَديثًا حَيًّا، بالحِجابِ، أيْ جَسَدِهِ، (الرِّسالَةُ إلَى العِبرانيّينَ ١٩:١٠ الكاثوليكون وإنَّما نِهايَةُ كُلِّ شَيءٍ قد اقتَرَبَتْ، فتعَقَّلوا واصحوا للصَّلَواتِ. ولكن قَبلَ كُلِّ شَيءٍ، لتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعضِكُمْ لبَعضٍ شَديدَةً، لأنَّ المَحَبَّةَ تستُرُ كثرَةً مِنَ الخطايا. إنْ كانَ يتَكلَّمُ أحَدٌ فكأقوالِ اللهِ. وإنْ كانَ يَخدِمُ أحَدٌ فكأنَّهُ مِنْ قوَّةٍ يَمنَحُها اللهُ، لكَيْ يتَمَجَّدَ اللهُ في كُلِّ شَيءٍ بيَسوعَ المَسيحِ، الّذي لهُ المَجدُ والسُّلطانُ إلَى أبدِ الآبِدينَ. آمينَ. أيُّها الأحِبّاءُ، لا تستَغرِبوا البَلوَى المُحرِقَةَ الّتي بَينَكُمْ حادِثَةٌ، لأجلِ امتِحانِكُمْ، كأنَّهُ أصابَكُمْ أمرٌ غَريبٌ، بل كما اشتَرَكتُمْ في آلامِ المَسيحِ، افرَحوا لكَيْ تفرَحوا في استِعلانِ مَجدِهِ أيضًا مُبتَهِجينَ. (رِسالَةُ بُطرُسَ الرَّسول الأولَى ٦:٤ بِنعمة ربنا سوف نتكلّم هُنا عن نُقطتين هُما : (1) المكان الذى يُعدّه لنا الله (2) الطريق للوصول لهذا المكان (1) المكان الذى يُعدّه لنا الله : ====================================== ربنا ذاهب لكى يُعدّ لنا مكان ، معنى هذا أنّهُ ما كان لنا مكان ، الحقيقة لا ما كان لنا مكان لِماذا ؟ لأنّهُ مِن أول ما أبونا آدم أخطأ وأتى باللعنة على بنيه طُرد مِن الفردوس وصار بِدون إِستحقاق وأيضاً ربنا أمر أن يكون هُناك كاروب بِسيف مِن نار يحرُس الطريق للّفردوس لكى يؤكّد أنّ الفردوس أُغلق ولكى يمنع مِن دخوله أى أحد هذا الكلام إِستمر عُمر البشريّة كُلّه حتى مجىء ربنا يسوع المسيح وحتى صُنع الفِداء ، وحتى بعد صُنع الفِداء لا نستطيع أن نقول أنّ باب السماء إِنفتح مرّة أُخرى ، لِذلك أكدّ ربّ المجدّ يسوع بأنّهُ ذاهب هو بنفسه لكى يُعدّ لنا مكان ، أنا ذاهب لكى يكون لكُم قدوم لدى الآب فىِ السماء ، وهذا فِكره صعود ربنا يسوع ربنا يسوع المسيح عِندما صعد صعد مُقدّم أمام الآب فىِ جسدهِ البشريّة كُلّها التى إِفتدت ، البشريّة التى إِحتمت بدمهِ عِندما صعد ربنا يسوع للسماء وأظهر للآب جِراحاته وأظهر للآب عمله الكفّارىِ ، الآب فىِ شفاعة الإبن فتح الفردوس ، هذا هو ما حدث لِذلك قال " أنا ذاهب لكى أُعدّ لكُم مكاناً " ، ولكى يُشّوقهُم قال لهُم " فىِ بيت أبىِ منازل كثيرة " فىِ الحقيقة يجب أن يكون فِكرنا مرفوع إِلى السماء ، يجب أن يكون فِكرنا يفكّر كثير فىِ المنازل التى صنعها لنا ربنا يسوع ، يجب وبإستمرار أن نضع يقيناً فىِ المنزل الذى صنعهُ لنا المسيح ولا نضع يقيناً فىِ المنزل الذى نسكُن فيهِ الآن " إِن نُقض بيت خيمتنا الأرضى فلنا فىِ السماء بُناء غير مصنوع بيدٍ أبدى " ، عِندما نُفكّر كثيراً فىِ البيت المصنوع لنا فىِ السماء فسوف تكون حياتنا على الأرض أهدأ وأكثر أماناً وإِستقراراً كُلّ ما أرفع عينىّ إِلى السماء وإِلى المكان الذى جهّزه لىّ ربّ المجدّ ، هو ده عمل ربنا يسوع لىّ ، ربنا يسوع بيقول أنا ذاهب لأعُدّ لك مكان المفروض عليك إِنّك تعِمل إيه ؟ المفروض إِن أنا ألبّىِ الدعوة وأقبلها وأكون أمين فيها وأكون مُشتاق إِليّها، هىّ ديّه حياة الإِنسان المسيحىِ ، حياة الإِنسان المسيحىِ هى أن يحيّا الأبديّة يكون فِكره فىِ المكان الذى يذهب إِليهِ بإِستمرار يحيا فيها إِلى الأبد ، يقول " المدينة التى صانعها وبارئها الله ، المدينة التى لها الأساسات " هىّ ديّه الدعوة لنا يجب أن تكون موضع تفكيرنا ، يجب أن تكون شُغلنا الشاغل ، يجب أن تكون موضع إِشتياقنا ، ربنا يسوع ذاهب لكى يُعدّ لنا الأبديّة ويُريدنا لهُ فىِ القُدّاس أبونا بيقول " إِرفعوا قلوبكُم " نرُدّ ونقول " هى عِند الرّبّ " إِحنا رافعناها فوق فىِ السماء ، فِكرنا فىِ السماء إِشتياقتنا فىِ السماء الإِنسان الّلىِ زى ده يعِرف إِزاى يعيش يُرضىِ الله لأنّهُ سِر إِشتياقاته فىِ السماء صِناعة أى قديس هى إِيمانه بالأبديّة ، عِندما آمن بالأبديّة منهُم الّلىِ باع والّلىِ إِستُشهد كُلّ دى تضحيّات قدّموها فىِ يقين أنّ فىِ منزل مُعدّ لهُم فىِ السماء حياتنا على الأرض يجب أن نكون فيها مجهّزين أنفُسنا للبلد الثانيّة التى سوف نعيش فيها دائماً أبدياً لكى لا أحسّ بالغُربة ، طب لو حبّيت أعرف لُغة السماء ما هى ؟ لُغة السماء هى التسبيح والصلوات " قُدّوس قُدّوس قُدّوس " مُمكن تأخُذ تدريب هو أن تقرأ كثير فىِ سِفر الرؤيّا لكى تعِرف أنت ذاهب لأين ، ولكى تعِرف مواصفات المسكن الذى سوف تسكُن فيهِ ، ومُمكن تعِرف مواصفات العرش الذّى لربنا يسوع الذى سوف تعيش معهُ دائماً أبدياً وتعرف صِفات السمائيين ومجد السمائيين وتعِرف أيضاً مجد الحِمل نفسه لُغة السمائيين وتعِرف صِفات أورشليم السمائيّة وتعِرف أنواع التسابيح المُختلفة وتعِرف طبيعة المؤمنين وكُلّ هذا موجود فىِ سِفر الرؤيّا عِندما تقرأ عن هذا سوف يجعل مِن قلبك مُلتهِباً بِمحبة السماء والمسيح يجعل عِندك إِشتياق للمسكن الذى سوف تسكُن فيهِ وللشخص الذى سوف تعيش تحت معيّته وحمايته يجب أن نعيش على الأرض وتفكيرنا فىِ المكان المُعدّ لنا ، ربنا يسوع خلقنا لكى نتمتّع بالسماء بِتاعته ، أنا ذاهب لأعُدّ لكُم مكاناً ، إِحنا معانا دعوه للسماء ، إِحنا مدعوين أن نكون سمائيين ، فيجب أن نحرِص على المكان بِتاعىِ ده ويكون موضع إِهتمامىِ وشُغلىِ الشاغل عِندما يكون عِندىِ متاعب على الأرض وهموم ومشاغل إِقتناعىِ بالمكان المُعدّ لىِ فىِ السماء سوف أترُك على الأرض كُلّ إِهتمامات ، لِدرجة أن مُعلّمنا بولس فىِ الحالة ديّه يقول لنا " أنتُم قبلتُم سلب أموالكُم بِفرحٍ عظيم " معقول يوجد أحد يفرح بِسرقة أمواله ! يوجد لأنّهُ عارف أنّ لهُ مالاً أبدياً فىِ السماء لا يفنى وأيضاً مُعلّمنا بولس الرسول يُخاطب تلميذه تيموثاوس ويقول لهُ " إِمسك بالحياة الأبديّة التى إِليها دُعيت ، جاهِد الجِهاد الحسن " عِندما الإِنسان يعيش الأرض ويهتمّ بالأرض والهموم تخُنقه ومشاكل الأرض تبلعه والمشاغل تبلع وقتهُ ، طب وبعدين ما سوف يكون مصِيرنا ؟ المفروض أن يكون لنا العُمر أبديّة لا تنتهىِ ، القديس أوغسطينوس يقول قول جميل جداً " أيّهُا الحبيب إِعلم أنّك لك نِفَس واحدة وأنّ لك حياة واحدة فلا تُضيّعهُما " ، فعلاً الواحد ليس لهُ حياتين هى حياة واحدة ، وليس لهُ نفَسِان بل نِفَس واحدة ، العُمر الذى نعيشهُ هو عُمر واحد لا عُمرين مش هناخُذ عُمر إِحنا في فيجب ألاّ نُضيّعها يقول أحد الآباء " طوبى لكُلّ الّذين يعملون الآن بكُلّ قوّتهُم لإِرضاء الله فإِنّ لحظة واحدة مِن ذاك المجد يُنسيهُم كُلّ أتعابهُم " تصّوروا أنّهُ يوجد بعض البلاد لا تعرف الجنية المصرىِ ، فتخيلّ أنت لو سافرت هذهِ البلاد وكُلّ الّلىِ معاك جنية مصرىِ ماذا سوف تفعل ساعتها هتشحذ ، فتخيلّ عُملة السماء ، تخيلّ لو إِنت روحت السماء بِكنز الأرض ماذا سوف تعمل هُناك ؟ لكى تستطيع أن تعيش فىِ السماء يجب أن يكون معاك نِفَس عُملتها ، فيجب عليك فىِ الأرض أن تبدلّ العُملة بِعُملة ، تبدلّ عُملة الأرض بِعُملة السماء ، تبدلّ حياتك وقلبك ونِفَسك لكى يكونوا مُقدّسين ، لكى يكونوا عُملة نافعة للسُكنى فىِ السماء ، يجب أن يكون قلبك مُلتهب بِحُب الله وحُب قديسيه ، يجب أن تكون نِفَسك وروحك مُلتهبة بتسبيح الله وتمجيده الدائم على الأرض لكيما تستطيع أن تسكُن السماء ولا تشحذ عِندما تصل إِلى فوق أو يقولوا لك إِنت ماتنفعناش هُناك لأنّهُ ليس لك عُملة السماء فعليك أن تمتلىء بِمحبة الله وتمجيدهُ الدائم على الأرض لكى تستطيع أن تعيش فىِ السماء (2) الطريق للوصول إِلى المكان المُعدّ لنا : ===================================================== " أنا هو الطريق والحق والحياة " ما هو الطريق ؟ ماذا يعنىِ ربنا يسوع بأنّهُ هو الطريق ؟ كيف أصل للطريق الّذى يُريده ربنا يسوع ؟ الطريق هو وصاياى كلامىِ حياتىِ سِلوكىِ مُعلّمنا بولس يقول " ينبغىِ أنّهُ كما سلك ذاك هكذا نسلُك نحنُ أيضاً " ، لِماذا تجسّد ربنا يسوع ؟ لكى يكون بِنفَس طبيعتىِ ، الطبيعة الضعيفة التى تشتهىِ الأرضيّات فربنا يسوع أخذ هذا الجسد الضعيف لكى يُعلّمنا كيف نسلُك بِهذا الجسد حياة سماويّة ولكى يُقدّسهُ أيضاً ، لِذلك هو تجسّد لكى يُعلّمنا الطريق " تاركاً لنا مِثالاً لنتبّع خطواته " إِقرأ كثير فىِ وصيّة ربنا لتوصلك للطريق ، لِتُحّكمك فىِ الخلاص ، " الرّبّ يُحكّم العُميان ، سراجٍُ لرجلىّ كلامك ونور لسبيلىِ " ، أمشىِ على الوصيّة ولا أخاف ، عِندما جاءوا للأنبا أنطونيوس فىِ صورة نمور وحوش فىِ صورة نساء ، إِيه الّلىِ كان ساند الأنبا أنطونيوس ؟ الوصيّة الإنجيل قالّىِ لِذلك لم يهتز ولم يشُكّ ، عِندما قال هذا كان الله هو الضامن لكلمته ، مُرشده فىِ الطريق الطريق واضح جداً لكُلّ نِفَس تشتاق إِليهِ وكُلّ نِفَس تبحث عنهُ ، مِن الذى حبّ أن يعرِف ربنا ولم يعرِف ؟ مِن الذى حبّ أن يعيش مع ربنا ولم يعرف ؟ مِن الذى رفع قلبه لِربنا وربنا لم يُظهر لهُ نفسه ؟ " عرّفنىِ يارب الطريق " ، مُعلّمنا داود النبىِ كان يقولهُ فىِ مذلّة وإِنكسار ، علّمنىِ يارب كيف أصنع مشيئتك ؟ عرّفنىِ يارب الطريق ؟ لمّا نكون محتارين فىِ الطريق نرفع قلوبنا بِصلوة ، نفكّر فىِ حياة ربنا يسوع على الأرض ، المزمور يقول " الرّبّ صالح ومُستقيم ويُرشد الّذين يُخطئون فىِ الطريق " دا لو إِنت ماشىِ خطأ ربنا هيغيّر لك طريقك ويمشّيك صح ، " الرّبّ صالح ومُستقيم ويُرشد الّذين يُخطئون " ، طالما أنا برفع قلبىِ ولو أنا ماشىِ غلط ربنا هيرشِد الّذين يُخطئون ربنا يسوع المسيح فىِ البرّيّة عارف أنّهُم هيتوهوا وأنّهُم هيبعدوا فقدّسلهُم الطريق وقادهُم فىِ الطريق وضمن لهُم الطريق فىِ النهار عمود سِحاب فىِ السماء وفىِ الليل عمود نار لكى يُنير لهُم ظُلمة الليل إِحنا كمان نِفَسِنا نِفضل ماشيين زى ما هوّ يقولنا " حيثُ قادنىِ أسيرُ " ، قُدنىِ فىِ الطريق الّلىِ إِنت عايزه لىّ يارب ، فىِ حياتىِ فىِ سِلوكىِ فىِ شُغلىِ فىِ عملىِ فىِ أمورىِ لمّا أحتار فىِ أمر أرفع قلبىِ لهُ ، أقولّه إِنت عايزنىِ فين ؟ لو أنا فىِ حيرة مِن أجل أمرٍ ما علىّ أن أُصلّىِ ، عليك أن تجتهد فىِ حياتك ولا تأخُذ خطوة إلاّ بِصلاة لكى أعرف الطريق ده منّه وليس منىِ يوجد صلوة فىِ الأجبية لِطلب المشورة تقول " لا تترُكنىِ ومشورة نفسىِ بِمشورتك تُهدينىِ وبيمينك تمُسكنىِ " يقولّك جُملة أجمل " لئلاّ أتورّط فىِ ميولىِ " أنا مش عايز أتورّط فىِ حاجة أنا ميلت إِليّها فأرجوك لا تترُكنىِ ومشورة نفسىِ ، أنا عايز أمشىِ فىِ طريق إِنت تقول عليه يارب ، حتى لو كان هذا الطريق صعب أنا هقبله لأنّك قولتلىِ عليه ربنا يسوع المسيح جهّز لنا الطريق وعرّفنا الطريق وأعطانا الوصايا ، مُعلّمنا بولس يقول لنا " طريقاً كرّسهُ لنا حياً جديداً بالحِجاب أى جسدهُ " ، المسيح هو الذى ضمن لنا الطريق ، هو الذى أسّس الطريق ، ولكى أضمن هذا الطريق يجب علىّ أن أراجع نفسىِ بإِستمرار وأبحث إِذا كُنت أنا سالك فىِ الطريق الصحيح أم الخطأ فىِ سِفر مراثىِ أرميا يقول " فلنفحص طُرقنا ونختبر خطواتنا ونرجع إِلى الرّبّ " ، يجب علىّ بإِستمرار أن أفحص طريقىِ وأعرف إِذا كُنت أنا سالك صح أم خطأ ، سالك فىِ وصيّة ربنا يسوع أم لا ، سالك بِحسب رِضاه أم لا ، أرجوك يارب إِذا كُنت أنا تركت طريقك فإِرشدنىِ لهُ " فىِ طريق أحكامك إِنتظرناك يارب إِلى إِسمك وإِلى ذِكرك شهوة النِفَس " أنا فىِ الطريق يارب منتظرك لكى تُهدينىِ وتُرشدنىِ وهذا الطريق لهُ علامات كثيرة جداً ومِن أكبر العلامات هى أنّك : + تعيش التوبة بإِستمرار ، وأيضاً تلاقىِ ربنا علّمك معنى الفضيلة ، معنى التواضُع الذى يجب أن تكتسبه ، وأيضاً معنى التسامُح فىِ حياتك 0 + وأيضاً معنى العطاء ، يجب عليك أن تكتسب كُلّ هذا لكى تصل إِلى الطريق ، لكى تصل إِلى قلب ربنا يسوع عليك أن تمشىِ فىِ إِتجاه هذهِ العلامات 0 + وعِندما تعيش هذهِ الفضائل فستجد الطريق راسخ داخلك وأيضاً سوف تجد وقتها طريقة جديدة تُعطىِ بِها وهذهِ مِن ضِمن علامات الطريق ، وأيضاً ما دام إِنت قبلت أن تُنفق مِن أجل الله معنى هذا أنّ إِنت قبلت أن تعيش للّدهر الآتىِ 0 + عِندما تبدأ تعيش إِحدى الفضائل مِثلاً الإِتضاع الحقيقىِ ساعتها هتلاقىِ نِفَسك سالك بِطريقة صحيحة0 + عِندما تجد محبتك للآخرين تزداد وخدِمتك لهُم تزداد إِعرف أنّك سالك فىِ الطريق 0 + عِندما تجد أنّك بدأت تُحب الكنيسة وتزداد فىِ العِبادة والصلوات تزداد فىِ التسابيح ، إِعرف ساعتها أنّك بتحِب السماء وأنّك سالك صح 0 علامات أُخرى تعرِف بِها أنّك سالك بِطريقة خاطئة فىِ الطريق أو عكس طريق ربنا يسوع :0 + إِذا كُنت عايش الأنانيّة وتُريد الغِنى والثروة على الأرض ، إِعرف أنّك بعيد عن الطريق0 + إِذا كُنت لا تُحب السكون والمكوث فىِ الكنيسة ، وإِذا التسابيح والصلوات طالت تزهق وتضايق ، إِعرف أنّك لم تُحب السماء بعد 0 + عِندما تكون الفضيلة ليست راسخة أو ثابتة فىِ حياتك ، وعِندما يكون يقينك بالحياة الأبديّة مُش راسخ فىِ حياتك إِعرف أنّك سالك خطأ 0 + عِندما تكون عِينك بعيدة عن وصيّة ربنا يسوع يُبقى إِنت فقدت الطريق ، لِذلك يقولّك " أنا هو الطريق والحق والحياة " 0 ربنا يسوع لم يخلقنا لِنهلك ، ولم يأتىِ بِنا إِلى الكنيسة لكى نضيع ولم نُعمّد لكى نفقد ميراث الملكوت ، بل إتعمدّنا لكى نأخُذهُ وبنذهب للكنيسة لكى نحافظ على هذا الميراث ونحنُ عايشين على الطريق لكى نضمن طريق السماء 0 يجب علينا وبإِستمرار أن نتمسّك بالوعد " الدخول إِلى الراحة " والمفروض على كُلّ أحد منّا ألاّ يخيب بِهذا الوعد أبداً ربنا يسند كُلّ ضعف فينا بنعمتهُ لإِلهنا المجد دائماً أبدياً أمين

أحد توما

بأسم الاب والابن والروح القدس اله واحد آمين. ..فلتحل علينا نعمة وبركة الآن، وكل أوان كلها أمين. الأحد الأول من الخماسين المقدسة. أو الأحد المعروف بأحد توما..الكنيسة تعطي هذا اليوم كرامة كبيرة جدا ..لماذا ؟ لدرجة إن النهاردة يعتبر عيد من الأعياد السيدية الصغرى...ماهو السر بأنة يوم مميز جدا. يوم من أحاد القيامة؟ أقول لك لأ، خلي بالك. القيامة. الاحد الماضى. واليوم هذا الاحد الأول. بعد القيامة. ولغاية النهاردة التلاميذ لسة شاكين. ولغاية النهاردة التلاميذ لسة خايفين ولسة مترددين ولسة متحيرين وقاعدين في العلية وقافلين عليهم الأبواب يقول لك بسبب الخوف من اليهود. جاء السيد المسيح. فوت أسبوع كامل. ودخلهم، والأبواب مغلقة. وقف فى وسطهم. وقال لهم سلام.لكم... قولولي بقى الانطباعات بتاعتهم بتبقى شكلها إيه؟ طب هما مين التلاميذ دول؟ هما الكنيسة. ما هما دول إللي هيحملوا الكرازه. لكل العالم بعد كده. يعني قبل احد اليوم .. مينفعش التلاميذ دول يبشروا.. مينفعش يبشرو بإيه؟ يقولو إيه؟ مينفعش التلاميذ دول بالحالة إللي هما فيها ولا بالواقع إللي هما في إنهم يعلنوا القيامة يعلنوا المسيح يعلنو الخلاص يبشروا، الناس ببهجة المسيح مفيش، إذا كان هما نفسهم متحيرين ويائسين وخايفين وقافلين الأبواب، إذا النهاردة أحبائي يوم تثبيت القيامة يوم إعلان القيامة، يوم إطلاق. فرحة القيامة في قلب الكنيسة كلها. عشان كده النهاردة حد مميز. عشان كده النهاردة الكنيسة بتجعلة عيد من الأعياد السيدية الصغرى .لأن القيامة أعلنت للتلاميذ. عشان كده يقولك ففرح التلاميذ اذ رأوا الرب ،عشان كده هو أكد لهم إنه هو فأراهم إيه؟ أراهم يديه ورجليه وجنبه وراهم، أثر ال الجراحات والمسامير، عايز يقولهم، أنا إللي مت، أنا إللي قمت هو هو. انا مش واحد تاني، أنا يسوع الجليل، ويسوع الناصرة، أنا الذي اخترتكم، أنا الذي علمتكم، أنا الذي أرسلتكم، أنا الذي كنت في وسطكم، أنا إللي سمرت على الصليب، أنا إللي قمت. فده إعلان القيامة. النهاردة. أحبائي ..هذا تثبيت القيامه ده. تحول قلوب التلاميذ المرتعشة إلى قلوب شهيدة. عايزك تتخيل حال التلاميذ بعد كده، إيه.. خلاص بلا يهود، بلا بتاع. إحنا ما يهمناش اليهود ..اصبح اليهود هما إللي يخافو منه. واليهود أحبائي، لولا غطرستهم، ولولا خوفهم على ذاوتهم .وعلى سلطتهم الذاتية، لآمنوا بالمسيح، لأن كل إعلانات ال خلاص تمت امامهم. . لدرجة بعد ذلك بطرس ويوحنا عندما أقاموا المقعد وحاولو يقوموهم . قالو بس الناس كلها عارفة إن الراجل ده مقعد لزمن طويل، قالوا لا نستطيع أن ننكر يعني في حاجات كتيرة حاولوا ينكروها حتى القيامة حاولوا إن ينكروها..ويقول لا ده مش هو...جاء تلاميذه وسرقوه. عندهم إستعداد لتغيير الحقائق بشكل كبير جدا كل هذا ، وهما من داخلهم. يعلمون إنة المسيا . أصل أحبائي. مينفعش الإنسان يعيش مع المسيح بدون نية صادقة... حتى لو كان يعلم. . يعني اليهود دول يعرفوا لكن لم يملكوا النية الصادقة...عشان كده وونحن جالسون الان لدينا النية الصادقة لنتبع المسيح، نية صادقة أن نبشر بقيامته وبموته نية صادقة، نية صادقة، إننا نشهد لة كل أيام حياتي...هذا ما حصل للتلاميذ السوم..، ففرح التلاميذ أذ رأوا الرب. اليوم النهاردة أحبائي يوم مفرح جدا يدخل البهجة لأنفسنا لأن القيامة أعُلنت لنا..نقدر نقول ورأينا مجده، نقدر نقول إن إحنا رأيناه ولمسناه وشاهدناه، نقدر نقول إن إحنا عينا القيامة بتاعته. في البداية خالص يقولك إذا أن بعض النسوة حيرننا، إذ قلنا أنه قام، يعني الموضوع يعني فيه ستات راحو قالو إنه قام، يعني كلام يحير، يعني مش متأكدين..لا طبعا مش متأكدين. طيب لغاية أسبوع عاملين إيه؟ قافلين على نفسهم خوفا من اليهود...قالوا فى انفسهم، ما هو ده أكيد إللي صلبوه ده هيدورو على أتباعه. قالو أكيد يعلمون إنة له مجموعة كانت بتبقى معاه وإحنا منهم يبقى الدور علينا، فخايفين قافلين على نفسهم الأبواب. وهذا أحبائي حال الإنسان البشري الضعيف. الذى يقيس المسيح بفكره، والذى يقيس الابديات بالزمنيات، . يقيس دة على ده مينفعش.، مينفعش تقيس المسيح على أفكارنا، أحبائي، المسيح على أفكارنا، إن طالما إحنا بنتبعه يبقى إحنا هنموت طالما إحنا بنتبعه يبقى هنتقبض علينا. طالما إحنا بنتبعه يبقى لازم نهاجر من البلد دي، ما هو ده الفكر البشري. ده الفكر البشري ورأينا هذا فى تلميذين عمواس، وإذا إثنين من تلاميذه كانوا منطلقين ، عايزين يرجعو تاني لبلدهم ، و بعيد عن دائرة المشاكل، لما الإنسان يفكر ببشريته بعقله المحدود، أحبائي تاخده في حتة، بعيد عن قصد الله. أدي التلاميذ قاعدين في العلية، والأبواب مغلقة. طب يا رب يا يسوع ماذا هتفعل معهم؟ ، هذهب اليهم ...كيف ؟ بعد أن انكروك وكسروا قلبك وتخلوا عنك؟ لسة عندك رجاء فيهم تاني؟ هما دول ينفعو هما دول إللي إنت تريد منهم إنهم يكرزوا للعالم كله، .هيواجهوا مضطهدين وأباطرة وحكام وظلمه ده يواجهو العالم، هيعملو إيه؟ إنت لازم تشوف ناس تانية غيرهم .. لا هما هما دول هما دول. أنا مش هفشل فيهم أبدا، أنا هذهب اليهم وهفتقدهم أنا هكون في وسطهم. أنا عارف إن فيهم استعدادات جميلة، يمكن هما نفسهم مش شايفينها في نفسهم، لكن أنا شايف فيهم استعداد المسيح معانا كده أحبائي. المسيح، متأني علينا جدا، ويعلن نفسه لنا كثيرا، حتى نصرخ ونسجد ونقول ربي، وإلهي يحتمل الشك، ويحتمل الخوف، ويحتمل التردد، ويحتمل حتى النكران عشان خاطر يثبتنا في الإيمان. وعايز يستخدمنا وعايز يتمجد بينا وفينا. هذا حال التلاميذ إللي هو حالنا أحبائي، ، إللي هو حال الكنيسة. إحنا ناس خايفين على نفسنا. إحنا بس موضوع الشهادة للمسيح دا مأجلينة، بعدين . إحنا ناس كل همنا في السلطة وفي اليهود يعملو فينا إيه؟ إحنا كلنا هما في المال، إحنا ناس همنا في زوتنا. ومن الخوف إللي راكب حياتنا، والقلق، إحنا محصورين في أنفسنا، فعشان كده عشان نأمن نفسنا عاملين إيه؟ قافلين على نفسنا أبواب شديدة جدا، إحنا قافلين على قلبنا جامد وقافلين على فكرنا. وأحيانا بنصل لدرجة التحجر لماذا؟ لأن هو كده هو خليها كده وتفضل كده، لكن لأ، يجي المسيح يدخل جوه قلبك يغيرك. يخليك تتخلى عن كل ما هو كان مرضي ليك بالنسبة للي قبل كده، إنت كان الإرضاء بتاعك إن إنت تكون لقمة وتشبع وتعملك قرشين وتنام مبسوط، ده إللي كان بيرضيك قبل كده؟ لو اتلمست مع القيامة؟ مش هو ده إللي هيرضيك أبدا. لو تلامست مع القيامة هتلاقي نفسك في أبواب اتفتحت وفي أفاقت، فتحت وبدأت تعلم إن الحياة إللي كنت عايشها مش هي دي الحياة إلتى يريدها لك المسيح.. مش هي دي. المسيح يريدك شخص اخر... عشان كده احبائي الكنيسة بتعلن لنا القيامة فترة الخماسين 0 دي كل زفة. كل زفة للقيامة. هي إعلان وظهور لشخص يسوع المسيح القائم من الأموات لأعضاء الكنيسة. الإعلان، وظهور. كل زفة للقيامة تذكر إن ده ظهور ليسوع القائم من الأموات، جاي لك لغاية مكانك. لغاية مكانك إللي إنت فيه جاي يقولك أنا أهو. عشان كده أحبائي النهاردة. اليوم إللي بدت الخوف، واليوم إللي أعلن القيامة وثبتها في القلوب. مبقاش في مجال للشك أبدا. بس فضل في مجال للشك من واحد مش موجود. للأسف إللي موجود مصدقش الموجودين. يعني الموجودين دول عشرة. كان المفروض لما يقولو إن إحنا رأينا الرب ..كان يقولهم طب اوصفولى، المجد ليك. يا رب يا خسارة، يا ريتني كنت معاكم. طب احكيلي تاني، طب قولي عمل إيه؟ طب قال لا لا، لا، أنا مش هصدق، مش هتصدق؟ طب هو ده واحد إللي يضحك عليك؟ ولا إتنين دول عشرة؟ العشرة يتفقوا على حاجة غلط؟ ده كمان مش بس إن لم أبصر، لأ، إن لم أضع يدي. يا الله، معلش أنا. أنا كده. طب إيه رأيك بقى ربنا يسوع يعمل معاه إيه ده؟ لا لا. لا. سيبك منه بقى الواد المتعب ده الوحش. لالا .يذهب الية ثانيه ... والأبواب مغلقة وقال السلام لكم، فقال لتوما هات إصبعك إلى هنا، تعالى على طول دخل في الموضوع ، ادخل اصبعك في جنبى، هات صباعك إلى هنا، وانظر إلى يدى. ومدي يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمن. أجابة توما، قال له ربي وإلهي. وسجد له. ربنا متأني علينا جدا أحبائي وبيتعامل معانا بالطريقة التى تقنعنا . ويعلن نفسه لنا بالأسلوب الذى نستوعبة نحن... بيتنازل معانا إلى أقصى درجة، يحتمل الخوف، ويحتمل الشك، ويحتمل التردد، ويحتمل الذاتية، ويحتمل التخوين ، كل هذا بيحتمل ومتأني علينا . لكن في الحقيقة أحبائي قيامته تبدد كل هذا، أنظر إلى حالة التلاميذ بعد ما رأوا الرب،.أنظر إلى حالة التلاميذ بعدم القيام، ماأعلنت ليهم. انظر لحالة التلاميذ، بعد كده بقى إيه؟ مفيش موت ، مفيش خوف، مفيش ذات، مفيش خوف على مال ولا على زوجة ولا على أولاد. بقى خلاص الذى يتلامس مع القيامة حياته تتغير. أحبائي. حياته تتغير. ليه؟ لإنه دخل لديرة الأبدية. لإنه حياته انفتحت على السماء. فتحت على الخلود.. فى عشية ذالك اليوم. مااجمل أحبائي، أن يكون ذلك اليوم هو يوم محور حياتنا كله. عشان كده يقول عليه إسمه إيه؟ ذلك اليوم..لماذا لذلك اليوم؟ عايز يقول لك يعني اليوم إللي هو. ذلك اليوم، اليوم المحوري في حياتنا كله، عشان كده الكنيسة باقية إلى الآن، أحبائي..ماهو اليوم المحوري في حياة المسيحي ؟ الاحد ..لماذا؟ لأن ده يوم القيامة. ده يوم القيامة. ده يوم الخليقة الجديدة. عشان كده يقول لك في عشية ذلك اليوم. في أول الأسبوع ..ده. اليوم الثامن... إيه اليوم الثامن ؟ عادت اليهود. كان دايما لما يحسبو أيام يحسبو اليوم الأولاني والأخير عكسنا، إحنا، إحنا لو نعطي ميعاد لبعض، أقول لك قابلني بعد يومين مش هحسب النهاردة. يعني لو قولك قابلني بعد يومين يعني يبقى الإتنين التلاتة، لكن هما لو قال لك بعد يومين يبقى حد يبقى الإتنين ..يحسبو اليوم الأولاني واليوم الأخير. فاليوم التامن إللي هو من الحد للحد يعدوه تمن ايام... عدو الأحد الأولاني عدو الأحد التاني. عشان كده يقول لك أنة قام في اليوم التالت، لإنه حسب الجمعة سبت حد،، حسب كل الأيام مع بعضها مش مجرد ساعات. اليوم الثامن إللي هو اليوم الجديد من الأسبوع الجديد، أسبوع سبع أيام،..ماهو الثامن اذا؟ المفروض نرجع تاني يبقى إيه؟ نمرة إيه؟ واحد نرجع تانى ..يقولك لأ، هنسمي، اليوم الثامن، هنخليه بيكمل السبعة. أيام القداما، بس الثامن ده يبقى يوم إيه؟ يبقى يوم طويل يوم أبدي. عشان كده كلمة الأحد جاية من الأبد. إحنا النهاردة الكنيسة بتعتبر إن إحنا في فترة الخماسين 0 يوم إسمه يوم الأبد، فترة الخماسين بالنسبة لنا أحبائي فترة أبدية أو يعتبر يوم احد طويل. عشان كده إحنا طول الخماسين 0 فاطرين طول الخماسين نصلى طقس فريحى، طولالخماسين 0 لم نقرا سنكسار، طول الخماسين بنصلي الطقس واحد لأننا نعتبر أن الخماسين كلها هو يوم واحد. يوم الأبد، دخلنا في دائرة الأبدية، فتلاشى الزمن. أدي الخماسين إللي إحنا عايشينها دلوقتي. ده اليوم أحبائي النهاردة إللي المسيح افتقد الكنيسه بتاعته فى خوفها وحولها من خوف إلى فرح، هذا عمل المسيح في حياتنا أحبائي. عشان كده إحنا نقوله. تعالى يارب قف فى الوسط. الوسط. ده المكان المريح بتاع ربنا يسوع لما يحب يقف يقف فين في النص، لما نعمل مذبح نعمله في النص هيكل. المسيح لما يحب يسكن، يسكن فين في النص ..عندما اراد ان يعمل خيمة الاجتماع زمان.. مع شعبه في العهد القديم قالهم اعملو الخيمة بتاعتي فين؟ مش على الطرف. مش في أي اتجاه في النص، المسيح والقلب، المسيح هو المحور. عشان كده أحبائي. كل واحد فينا لازم يسأل نفسه المسيح مكانه في حياتي فين؟ على الجنب ولا في النص .. مين المركز في حياتي؟ أكتر حاجة تعبانة أحبائي، إحنا عاملين لنفسنا، إحنا المركز والمسيح على المحور على المحيط. المسيح نقطة بعيدة، لكن المسيح المفروض يكون هو المركز. يقول لك به ناحية، ونتحرك، ونوجد منه وله، وبه كل الأشياء. إللي اتقابل مع المسيح القائم من الأموات..بالأموال .. يخاف من الموت؟ بعد كده. او لو فقد احد من أحبائه يكتئب ويحزن؟ المسيح. قام. قام بدد الموت تلاشى سلطان الموت. انتهى. لا يوجد موت. أين شوكتك ياموت أين غلبتك يا هوية؟ عشان كده أحبائي دايما نحب..لو احد فقد احد من أحبائه عندما نعزية . نقوله .خريستوس انيستى. . المسيح قام. يعني بدد الموت، يعني مابقاش في حاجة اسمها موت. فبلاش نقوله الباقية في حياتك. قوله اخرستوس. انيستى..وقتها يتعزى. جاء. توما بالشك بتاعة والمسيح بيقبله. ويذهب لة مخصوص ،النفس غالية جدا عند المسيح .أحبائى..أوعى تفتكر إن إنت فرد مش محسوب كده، لو إنت يعني مضايق شوية خلاص مش مهم، خلاص، سيبك مضايق، لو إنت شاكك في المسيح شوية، خلاص، سيبك شاكك، أنا عملت كل إللي عليا أنا جيت وتجسدت وعشت في وسطكم، وأكلت معاكم واتهنت وصلبت، وقمت. وفي الآخر. مش مصدق،، خلاص. بلاش متصدقش لكن لا. كل واحد فينا أحبائي، مهم عند المسيح جدا. يذهب الية مخصوص. ويرية جراحاته. أد كده يا رب، إنت عارف بضعف البشر، وقد إيه إنت متأني علينا جدا، وصابر علينا جدا وبتنزل لدرجة مستوانا المتدنية جدا دى ..، آه لانكم اولادي. وفي حد منكم ابنة يلاقيه حاجة معينة مزعلاة ولا حاجة و يقدر يعملهاله .ومايعملهاش؟ هيعملها اكيد...لماذا؟ لانة ابنى..افتقد توما. وصرخ والآباء يقولو..ان توما إلى حد كبير لم يتجرى يدخل إيديه في الجنب، خلاص. هو قال له تعالى هات صباعك. بس هو اتكسف. هو هو سجد وخر وقال إيه .رب وإلهي، كانت صرخة قوية جدا في وسط التلاميذ. وده كان تثبيت برضه الباقي التلاميذ وتثبيت للكنيسه. ويقول وإن شك توما جاء بنفع كبير. يقولو إن شك توما شفى جراجات نفسة .وشفى جراحات كثيرين. وعدم إيمان توما عالج إيمان كثيرين. وكان سبب بركة، لدرجة إن واحد من الآباء القديسين اسمه القديس يعقوب السروجى قال إن هذا هو الشق الذي خرج منه اليقين. هذا هو الشك الذي خرج منه اليقين. ولما يجي العلماء يحاولو يكتشفوا أي نظرية ولا يحبو يثبتو. أي نظرية يثبتوها الأول بالشكل. يعني يقعد يشكك. يشكك فيها بعد كده عشان يثبتهالك ، فإنت تقدر تصدقها. فهذا هو الشك إللي خرج منه اليقين، وسجد له وقاله ربي وإلهي. شوف بقى التلاميذ بعد كده. توم دا.. ذهب وكرز في أصعب البلاد، توما الشكاك. الخوف ده. توما الذى ترك التلاميذ. إللي نتعلم منه مانتركش الكنيسة. لأن يوم ما تسيب الكنيسة، تحرم نفسك من رؤية القيامة، ماتسبش اجتماعك. . توما مش موجود، المسيح ظهر. يا خسارة. طيب ممكن دي فرصة متجيلكش تاني؟ متسيبش كنيستك متسيبش مكانك غير تاركين اجتماعنا..معلمنا بولس قال ..غير تاركين اجتماعنا متسيبش قداسك. متسيبش كنيستك تعالى وافرح بوجود ربنا في وسطها. جت وما بقى التلاميذ دول كلهم دول إللي قولنا عليهم مينفعوش. انظر لهم عندما كرزوا عملو إيه؟ وقفوا أمام ملوك وولاة واعترفو بإسم المسيح وبشروا وعلمو عمدوا ..الأرض كلها اصبحت للرب ومسيحوا.. ووزعوا على انفسهم المناطق ..تخيل إنت كده لو كل واحد فينا يقولو إنتو الإتنين روحو أمريكا وإنتو الإتنين روحو آسيا وإنتو الإتنين تروحو البلاد العربية وتروحو جنوب أفريقيا.. كل إتنين راحو مكان توما ذهب إلى بلاد أسيا. ذهب في بلاد الهند. إللي لغاية النهاردة بيعبدو بقر وبيعبدو نار. أمال أيام توما كانو عاملين إزاي؟ يعني دلوقتي الدنيا تقدمت وبقت الحاجات دي إلى حد ما مش منطقية، لكن من أيام. كانوا بيعبدو النار وبيعبدو العجل .و بيحرقو اولادهم ولهم عادات غريبة. توما ذهب ليبشر الهند ويكرز بإسم المسيح، وفي ناس تدخل الإيمان على إيدين توما د وطبعا في الآخر مصيره كان إيه؟ كان الاستشهاد..توما مات موتة صعبة. مات راميا بالحراب..ياتوا بحربة ويمسكوها ويرشكوها علية...واحد واثنين وثلاثة وعشرة..لحين أن مات...وكأن الرب بيقول لة انك اشتركت معى فى جراحاتى..جراحاتى ملموسة فى جسدك..الذى يتلامس مع جراحات المسيح أحبائي لا يبالى بجراحاتة الخاصة..جراجات المسيح تشفى..بلاش جراحات المسيح تكون بالنسبة لنا صورة أو ماضى..او حكاية..جراجات المسيح بالنسبة لنا أحبائي تكون واقع..وعندما تريد أن تتلامس مع جراحات المسيح أنظر إلى الجراحات الضعيفة التى حولك وامامك..انظر إلى الضعيف والغلبان والضعيف والمحتاج..واسأل علية وتلامس معة..وقتها ستشعر انك تلامست مع جراح المسيح معلمنا بولس قال الأعضاء التى بلا كرامة نعطيها كرامة أكثر.....اى عضو ضعيف فى جسم المسيح إنت تعرفة كرمة..لانها الاجزاء المجروحة فى الجسم...هذة الاجزاء التى تعطى للجسم كرامة اكثر...ستراة كل عين واللذين طعنوة ايضا...بمعنى اللذين تركوا..والذين لم يبالوا بجراحاتة...احد توما هو أحد مقدس خذ بركتة...خذ قوتة فى حياتك..ان المسيح يعلن فيك انة قام بالحقيقة..تقدر تقول نظرتة ولمستة ورأيت جراحاتة...وسجد لة وقولت ربى واللهى...وحينها تحولت إلى كارز...اهتماماتي تبدلت وتغيرت. واصبح المسيح هو مركز حياتى واهم..اهتمامات..المسيح يبارك فى قيامتة المقدسة..ويجعل ايامنا كلها رؤية وتلامس مع المسيح قائمين...يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد إلى الأبد امين....

أحد السامرية

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين، فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن، وكل أوان، وإلى دهر الدهور كلها. آمين.. الأحد الرابع من الصوم المقدس. أحد السامرية. الكنيسة تضع لة اسما وهو احد النص، وكأن الكنيسة تقول لنا. إننا فى منتصف الصوم. فجاءت لنا بقصة المرأة السامرية. وهى قصة قوية جدا للتوبة، لأجل أن تنبهنا وتحفز همتنا الروحية، إننا في الصوم. نقترن بعمل التوبة. وإذا كان الإنسان قد توانى قليلا . في النصف الأول من الصوم المقدس. فيجتهد أكثر وأكثر، إنه يصنع مرضات الله في النصف الباقي من الصوم المقدس. قصة المرأة السامرية. أحبائي. قصة كل إنسان. قصة. تظهر عمل الله. على مر الأجيال. كم هو رحيم.و قابل الخطاة .. طويل الأناة. يخترق النفس، حتى وإن كانت تغلق قلبها أمامه، إلا أن صلاحة يجعله إن يتودد إلى كل نفس، حتى وإن كانت. بعيدة عنه أو رفضاه.. نتكلم في ثلاثة نقاط ... أولا:حادثة السامرية هي ظل الصليب..بمعنى..ما بين السامرية والصليب. ثانيا: نتكلم عن ربنا يسوع المسيح. داعي الكل إلى الخلاص. ثالثا:. عطية الله... أولا. حادثة السامرية. ظل للصليب.، بمعنى. ..تزامن هذة السنة. ان . أحد السامرية يأتي مع عيد الصليب.. ودائما عيد الصليب يأتى فى عشرة برمهات .خلال الصوم الكبير دائما. نستفاد. ما بين السامرية والصليب يوجد معاني كثيرة جدا. القديس يوحنا. يقصد إنه يقول لنا، وكان وقت الساعة السادسة...ماذا يقصد بهذاالقول؟ . الصليب حصل في السادسة، ربنا يسوع المسيح، تعلق على الصليب فعلا الساعة السادسة .. وأسلم الروح في التاسعة. ، عاوز يقول لك خلي بالك إن الوقت ده. وقت صليب. بمعنى. وقت خلاص. وقت فداء. .. هذا أول ارتباط بين السامريه وبين الصليب. . في الصليب، قيل عن ربنا، يسوع المسيح، إنه. الكل تركوه. . في حادثة السامريه أن تلاميذه تركوه. ليبتاعوا لهم طعاما...تركوا من أجل أمور واهتمامات جسدية...فى الصليب تركوا. رب المجد يسوع، خوفا على أنفسهم من الصليب، الجميع تركوه... حادثة السامريه. الكل ترك ربنا يسوع المسيح، وحادثة الصليب الكل، ترك ربنا يسوع المسيح. حاثة السامرية. . كان رب المجد يسوع له موعد مع خلاص النفس. وفي الصليب رب المجد، يسوع، كان له موعد مع خلاص النفس. مش نفس واحدة، لكن خلاص، العالم كله وإن كان في الصليب، رب المجد، يسوع كان لنا موعد مع خلاص نفس واحدة، وهو اللص اليمين..وحادثة السامريه له موعد مع خلاص نفس واحدة. لكن في الصليب معنى أشمل كان في موعد مع خلاص كل نفس وكل إنسان. عشان كده أحبائي إنجيل النهاردة. حادثة السامرية. حادثة خلاصية. حادثة تمس أعماق عمل الله، وتمس أعماق النفس. تظهر الله بكل برة وكل صلاحة ، وتظهر الإنسان بكل شرة، وكل جحودة، وكل تمرده.. البشرية، كانت رافضة عمل المخلص، و السامرية. كانت رافضة عمل المخلص. البشرية لما كانو شايفين ربنا يسوع المسيح، ومتعلق على خشبة، قال إن كان هذا إبن الله. والبشرية رفضت الصليب، السامرية كانت رافضة. في البداية قلت له إنت يهودية وأنا سامريه... العجيب إن في الصليب، قال أنا عطشان، ومع السامرية برضه بيقول لها أنا عطشان.. عطشان، اعطينى لاشرب... في الحقيقة، في المرتين ربنا يسوع المسيح، لم يقصد إنه يشرب، لكن كان قصده أعمق من إنه يشرب، لم يقصد إن يقول للسامرية أعطيني لأشرب لكي يشرب، لأ...دائما، فكرنا البشرى يكون ضيق. ، لكن ربنا يسوع المسيح، فكره أعمق وأشمل بكثير، عاوز يقول لها أنا عطشان إلى نفسك، عطشان إلى خلاصك، أنا بتودد إليكى .. أنا بظهر نفسي اليكى كمحتاج.. رب المجد يا يسوع، أظهر نفسه في الصليب، ك محتاج لعمل الخلاص. يتودد إلى النفس، ويظهر نفسه في حالة من الضعف. حصل ده في الصليب، وحصل أيضا، وهو مع المرأة السامرية. يقول أيضا ربنا يسوع المسيح. ولما تعب، جلس هكذا. على البئر.. في حادثة السامرية، يظهر رب المجد، نفسه كإنسان مُتعب. وكأنة يقول لك عمل خلاص، هذا عمل شاق، أوعى تفتكر إنه سهل.. لأ. تعب، فلما تعب جلس من كثرة المجهود. الصليب تعب ... الصليب، أتعاب، وأتعاب، أتعاب نفسية، وأتعاب جسديه. النفس الواحدة، أتعبت المسيح، فكم يكون خلاص كل البشر؟ عمل الخلاص أحبائي عمل ليس هين. . تعالو نعمل مقارنة بين إقامة العازر وبين حادثة السامرية، نجد أن العازر لم يأخذ مجهود من رب المجد يسوع المسيح مثل السامرية..هو مجرد قال لعازر..هلما خارجا ... خرج الميت وهو وجهه ملفوفا. من الأكفان الميت استجاب لنداء ربنا يسوع المسيح من أول نداء، لكن السامرية غلقة قلبها، أخدت منه حديث طويل على ما ابتدت. تفهم إنه الماسية.. لكن .لعازر الذي فى القبر إلذى مات و أنتن. استجاب لنداء ربنا يسوع المسيح، عايز يقولك. إن خلاص النفس أصعب من إقامة ميت. الميت بلا إرادة...سهل انه يستجاب لى ويطاوعنى ...، لكن النفس دي عندها إرادة. أقول لة قم مايقمش أقوله، توب ..مايتبش..لكن الميت بيطاوعنى... شفاء المرض الجسدي. أحبائي عند ربنا يسوع المسيح، أسهل كثيرا من شفاء الخطية ،لماذا؟ لأن شفاء المرض ده سهل. إحنا بنهتم بمرض الجسد، لكن صدقوني الأصعب كتير جدا من مرض الجسد، مرض النفس. الحقد أصعب. من شخص عنده مرض سكر، الكره. أصعب من الضغط العالي.. دي أمراض. تعتبر. إصابة الجسد والنفس والروح، والكيان كله...يقول لك .. عندما ذهب إلى حماة سمعان، فزجرتها الحمى. ففي الحال قامت وخدمتهم.. ماخدتش منه لحظة. المقعد.. لك، أقول قم، احمل سريرك وامشي. لكن النفس المريضة بالخطية. لما بتكون قافلة قلبها. لما تكون بتظهر مقاومة لعمل. الله تأخذ منه جهدا كبيرا.. في السامرية. تعب. وفي الصليب تعب. تعبة... إحدى الآباء القديسين، يقول لك. نحن أتعبناك كثيرا. وهو لم يكف عن الاهتمام بينا، ولم يهدأ، ولم يسكت. العجيب أحبائي، إن في الصليب رب المجد، يسوع المسيح، قال سبع كلمات. في حادثة السامرية.. وفى يوحنا أربعة في الحديث الذي دار بينه وبين السامرية. ستجد إنه. قالها سبع كلمات. وكأن الإنجيل يريد أن يربط ربط خفى عميق بين حادثة الصليب وحادثة السامرية. لأنها حادثة خلاص النفس. في الصليب، تجلى حب الله في السامرية، تجلى حب ربنا يسوع المسيح للسامرية... في الصليب، تجلى حنانة، وطول أناتة وغفرانة ..، وهو مع السامرية. في الصليب، احتضن الكل، ولم يفرق بين يهودي ولا سامري، ولا جنس، ولا لون ..وهو الآن جاء يتكلم مع السامرية، وهو يهود.. في الصليب، كسر كل الحواجز، وهو النهاردة جاي لسا. مع امرأة سامرية، بيكسر كل الحواجز. في ارتباط سري عميق جدا بين السامرية وبين صليب ربنا يسوع المسيح. الحادثة لها معاني عميقة. عشان كده الكنيسة. بتحب جدا إنجيل السامريه.. لو تلاحظ إن كنوز الكنيسة كلها. تظهرها. في أحاد الصوم الكبير.. احاد .الصوم الكبير. قمة تعليم الكنيسة، وكأن الكنيسة تدخر لاولادها، كل كنوزها وكل غذائها، لكي أن تعطيها لهم فى حينة.. تعلم أنها الان كنيسة متضرعة و متذللة. كنيسة بتقدم صوم، ونسك ،كنيسة، بتقدم لربنا يسوع المسيح . مذلة وانكسار فبتساعدهم.. وبتقولك خلي بالك زي ما السامرية انتفعت ، إنت ايضا لابد أن تنتفع، وزي ماقدمت توبة ، إنت ايضا تقدم توبة.وحالتها مش أصعب منك،..لم تقول إن حالتك أصعب من السامرية..، ثانيا/ . نتكلم بنعمة ربنا إن ربنا يسوع المسيح داعي الكل الخلاص... داعي الكل إلى الخلاص، أخذ مشوار 6 ساعات وتعب وجلس عند البئر، وتلاميذه. مش فاهمين كل ده ليه؟ في عبارة في الكتاب المقدس.. عجيبة جدا تقول وكان لا بد له أن يجتاز السامرة ..، رب المجد، يسوع كان جالسا في اليهودية واليهودية في الجنوب. حصل مشكلة إنه ابتدى الجماعة الفريسيون يقولوا إن يسوع. عمل مجموعة جديدة، وبدا يعمد، ..وهذة الجماعة..ضد جماعة يوحنا .. حادثة السامريه في الإصحاح الرابع من إنجيل يوحنا. يعني في بداية كرازة ربنا يسوع المسيح كان في بداية كرازة.... فعندما وجدوه أنه ابتدى، يكرز ويعمد. ويُعرف. فقالوا انة اتى ليكون ضد يوحنا..وجدوا أيضا أن تلاميذه بيعمد و أكثر من يوحنا... فربنا يسوع المسيح، حل المشكلة، وقال لم أريد أن أدخل معهم في صدامات من أولها، لأني لسا عندي رسالة كبيرة ولسا عمل كتير. فترك اليهودية، وذهب إلى منطقة الجليل. نازل من اليهودية، ذهب إلى الجليل. وهو تارك اليهودية، وطالع الجليل فوق...فقال.. ، كان لا بد له أن يجتاز السامرة.. الجماعة اللى يعرفوا في جغرافيا الكتاب المقدس، لو نظروا للسكة. ..يقولوا كان يوجد طريق وأسهل. واقصر..والطريق الذى اجتازة رب المجد يسوع طريق واعر وشاق.. مليئ باللصوص والأخطار. عشان كده مثل السامرى الصالح... مامعنى انة لابد أن يجتاز السامرة،؟ هو اختار طريق اصعب . لأنه يعلم أنه على موعد مع خلاص هذه النفس. كان لا بد له أن يجتاز السامرة، عشان كده أنا بتكلم معاكم النهاردة، إنه الداعى الكل إلى الخلاص. رب المجد، يسوع المسيح، أحبائي، لابد أن يجتاز في نفوسنا، حتى وإن كنا نحن غير مهتمين. لابد أن يجتاز في أنفسنا، هو عالم بالاشتياقات الخافية، حتى وإن كنا نحن لم نعلنها، هو يعلم اشتياقات السامرية، ويعلم ما في قلبها. حتى وإن كانت هي في دنس، هو لابد أن يجتاز إليها. صلاح. الله يدركنا جميعا، أحبائي، يدركنا جميعا، ونحن فى قساوتنا ونحن في ضعفنا. عشان كده نقول له أعدنا. يا الله لأننا قد تمسكنا جدا أو افتقرنا جدا النفس. التائهة عن اللة، هو بيبحث عنها. هو داعي الكل إلى الخلاص، كان لا بد له أن يجتاز السامرية. كلمة تجعل الإنسان أحبائي...يقول للة ... إنت يا الله تبحث عني زي ما بنقول له كراعي صالح سعيت في طلب الضال..تعبت معي. أنا الذي سقط. هنا تعبت معايا. بتتعب .طريق شاق جدا لدرجة إنه يقول لك إنه من التعب. جلس هكذا عند البئر، عارف لما الواحد يتعب ويقعد. من غير ما ينظر المكان ده نضيف أو مش نظيف. قاعدة جلس من كثرة التعب. جاءت المرأة السامرية، ونظرنا انه. يفتح معها حديثه ويقول لها أعطيني لأشرب. ابتدت تقول له إنت ياهودي وأنا سامرية. وابتدت تقول له انت يهودى وانا سامريه..وتضع حواجز، لكن هو يكسر هذه الحواجز، لانة كان يوجد خصومة شديدة بين أهل اليهودية وأهل السامرة، المملكة قديما. بني إسرائيل. انقسمت في أيام إبن سليمان، رحبعام. إلى مملكتين، مملكة جنوب ومملكة الشمال، مملكة الجنوب هي اليهوديه إللي فيها ربنا يسوع المسيح مملكة الشمال عاصمتها السامرة. أصبح في عداوة بين اليهوديه وبين السامرة. دي مملكة ودي مملكة، لدرجة ان الجماعة السامريين كانو لما يحبو يعبدو ربنا معروف الهيكل فى اورشليم.. فكانوا يذهبون إلى اورشليم..يهود أورشليم منعوهم يأتوا. قالولهم لا يحل لكم ان تعبدوا اللة عندنا .. أنتم مختلطين بالأمم، أنتم ملكوش عبادة عندنا....فصنعوا هيكل لديهم..فعبدوا اللة كل مملكة فى هيكل مختلف.. لدرجة إن المملكتين بقى يحصل منه حروب. . المملكة الشمالية كانت مكونة من عشر اسباط ومملكة الجنوبية كانت مكونة من سبطين. السامرة مدينة حصينة جدا وغنية جدا بناها. ملك إسمه، عمري ابو . أخاب الملك فى ايام اشعياء..وحصنها جدا جدا، وكانت مدينة حاصنة لدرجة إنهم يقولوا. عندما اراد ملك اشور ان يسبيها ظل سنتين يحاربها عشان يعرف يسبيها مملكة السامرة، مملكة معتزة بنفسها جدا، مملكة قوية جدا تتحدى مملكة اليهودية في خصومة وفي عداوة.. فالمسيح يهودى والست دي سامرية. إذا كان يوجد سامري في اليهودية، كان. يقتل. رب المجد جاء يكسر هذه الحواجز...جاء ليصنع صلح وسلام وخلاص. هو الداعى الكل إلى الخلاص. مش هيضع هذه الحواجز أمامه، لأنه المخلص مخلص الجميع، غافر خطايا، الجميع أب اليهودية والسامرة وأب الكل، جاء ليصالح الإثنين في جنس بشريته الذي جعلنا. لنا قدوم إليه. هو ده ربنا يسوع المسيح. عشان كده فى سفر هوشع يقول أدعو الذي ليس شعبي، شعبي والتى ليست محبوبة محبوبة. دي السامرية. أفتقدها.. هفتقد هذه النفس. هتعب من أجلها وهذهب اليها وتكلم معها وأتنازل. مش هي إللي تتودد إلي..لا أنا اللي أتودد إليها.. شوفي عمل ربنا مع النفس احبائي.. في حين انى . أنا المحتاج إليه أنا أتودد إليه. مش هو ده إللي ربنا بيعمله معانا؟ أحبائي..هو دة اللى روح ربنا بيعملوا معنا بيتودد إلينا ويكلمنا بطريقة لطيفة، وأنا إللي أرفض وأنا إللي أقول له أنا مالي ومالك ،انتو في سكة وأنا في سكة. كسر الحواجز. لدرجة إن اليهودي كان يحتقر السامري جدا. حبوا مرة يشتمو المسيح، قالوله أنت سامري وبك شيطان... واليهودي عند السامري ايضا لا تطاق. تخيل العداوة، عندما قالوا له أنت سامري وبك شيطان بيشتمو بها، ومع كده هو بيتودد للنفس. ومع كده هو بيسعى إليها إذا كانت هي هربانة من كل الناس، ورايحة تملا مية الساعة 12:00 الظهر في عز الحر عشان ميكنش في ولا واحد ولا واحدة يشوفوها من شرها من دنسها، إذا كانت النفس الناس مش طايقة تشوفها، ولا هي طايقة تشوف حد. إنت يا رب تمشي 6 ساعات عشان تشوفها. أيوة للدرجة دي؟ ما أعظم صلاحة، مااعظم جودة الذي يدخروا لمحبية، عشان كده أحبائي إحنا لو تقربنا لقلب الله. وعرفنا قد إيه هو ساعي إلينا. وعرفنا اد ايه هوالداعي لكل إلى الخلاص، لأجل الموعد بالخيرات المنتظرة. لو عرفنا قد إيه إنه صالح إنه بيفتقد الكل. ما كنا أبدا نستثقل خطيتنا علية..، ولا أبدا نضع حواجز بينا وبينه، ولا نقول مش وقته، ولا نقول منقدرش ولا نقول منعرفش. الداعى الكل إلى الخلاص، هو ساعى إلينا... النهاردة إنجيل السامرية قلك المسيح جاء لحد عندك. . وتعبان من أجلك، وجالس بجانبك ويكلمك. افتح قلبك. لأن لو كانت السامرية فوتت عليها المقابلة دي هتبقى. حكمت على نفسها بهلاك أبدي. ده جاء إلى عندك. لينقذك ويفطمك من دنس نفسك. إذا كنتي كره نفسك، ومش عايزة تتواجهى مع الناس فهو جاء . ليخلصك.. من شرورك القبيحة. داعي الكل إلى الخلاص. حتى. إنها امرأة، وهو رجل. يهودى كسرة...اليهود كانوا يحتقروا المرأة جدا. لدرجة إنه يقول لك لو شخص وجد في الشارع يتكلم مع أمه، كان يعاقب. حتى تلاميذ ربنا يسوع المسيح تعجبوا عندما راوة يتكلم مع سيدة.... إذا كان التلاميذ تعجبوا. أمال لو حد شافه غير تلاميذه كان قالو على إيه؟ أن احتملت أن ممكن يلصق. بك تهمة من أجل أن تخلص هذه النفس.... الصليب المسيح احتمل الخزي والعار من أجل خلاص النفس، المسيح. احتمل خطايا مش بتعتوا.. أوجعنا حملها. حمل في نفسه أوجعاعنا. أحتمل أنه يكون في نظرة حقيرة في عين الناس، المهم أنه يخلص هذه النفس.. آخر نقطة/ قال . أشعياء النبى يوجد وليمة ثمائن، الكنيسة. بقدمها. بمعنى . حاجات ثمينة. غالية. آخر نقطة نتكلم فيها. عطية . اللة..عندما قال لها أعطيني لأشرب، قالت له أنت يهودى وأنا سامريه. فبدأ يقول لها لو كنت تعلمين. عطية الله، ومن هو الذي يقول لك؟ أعطيني لأشرب؟ لكنتي أنتى تسألين، فأعطيكى مااء حيا. لو كنتي تعرفين عطية الله في الحقيقة أحبائي عطية الله هو الأمر الذي لابد أن نمسك فيه، لابد أن نمسك في عطيته لينا وما هي عطيته؟ السامرية لم تفهم يعني إيه عطية الله يعنى اية اعطينى لاشرب؟ قالت له لا دلو لك والبئر عميق ..اية إللي بيحصل هنا ؟ الإنسان أحبائي، كتير جدا جدا. يضع الأمور الروحية في تحليلات بشرية، فيجد أنه يصطدم مع الإنجيل، ويصطدم مع الوصية. كل أمورة. بعيد عن فكر اللة . وياخدها مع أمور أرضية...فنجدة مش فاهم...يكلمها عن الماء الحى ، تقول له ملكش دلو والبئر عميق. الإنسان دائما احبائي فكره البشري، يقف عائق ضد عطية الله، إحنا كده أحبائي ..كثير أمور روحية عقلنا وفكرنا البشري مش عارف يقبلها. عشان كده إحنا بعيد جدا عن عطية الله، ما هي عطية الله؟ أمور روحية فائقة. ربنا يسوع المسيح يريد أن يعطينا ماء إللي يشرب منه ما يعطش أبدا. إيه هي المية دي؟ أنة نوع؟ .عطية الروح للنفس. ربنا يسوع ...واخد على هذه الاصطدامات، واقف يتكلم مع نيقوديموس عن الولادة من فوق. يقولة العلا يدخل بطن أمه. ويولد ثانيا؟ واخد على الصدمات و الفكر البشري، حتى تلاميذه عندما اتوا وحضروا لة طعاما، قالهم أنا لي طعام. آخر ليست تعرفونوا... قالوا ألعلا أحد. أتى إليه بطعام.... حتى تلاميذه لما بقولهم أنا لي طعام آخر. مافهموش قصده إيه بيقول لك عن رب المجد يسوع فى يوحنا ٦ عندما كلمهم عن خبز الله النازل من السماء، المعطى حياة للعالم...قال وللوقت، تركة كثير من تلاميذه. لأنهم لم يستطيعوا أن يفهمو الكلام. مقدروش يستوعبوا الكلام إيه الخبز اللى إنت بتتكلم عنه، إيه؟ موضوع الخبز؟ حاجة مش قادرين يستوعبوها. عشان كده قالهم أن لم تاكلوا جسد ابن الإنسان وتشربو دمه. ليس لكم حياة فيكم. فقالوا بينهم وبين بعض، قالوا كيف يقدر هذا؟ أن يعطينا جسده؟ لنأكله؟ لو تعلمو عطية الله ربنا يسوع المسيح يريد أن يعطينا عطية سماوية يعطينا غفران .يريد أن يعطينا سلام، فائق.. سلام الذى، يقول عنده بولس الرسول السلام الذي يفوق كل عقل. يريد أن يعطينا غنى غفران، راحت قلب، وعقل، وسعادة أبدية. تعالى النهاردة نتكلم مع بعض عن الأبدية، تلاقي عقولنا مصطدمة مش قادرين نستوعبها، لماذا؟ فكرنا في الأرض؟ إحنا أحبائي. لأجل أن نعيش مع الله، لا بد أن نتخلص من الإنسان القديم. الذي لم يستطيع أن يصدق العطية الروحية الإلهية...و يظل المسيح يفتقدنا ونحن غالقين قلوبنا، ولم نستطيع أن نتمتع به. كلمنا عن الماء الحي. وانا اقولة لا دلو لك والبئر عميق... وبقول له كيف يقدر أن يعطينا جسدة لنأكله؟ عشان كده الكنيسة لما تيجي تصلي تقول لربنا. عالي فوق كل قوة النطق، وكل فكر العقل، غنى موهبك يا سيدى .. لأن ما أخفيته عن الحكماء والفهماء هذا أعلنته لنا. نقول إن السر الخفي. . لهذه الذبيحة وراها سرخفى ما ناخدهاش. بروح عقلية ولا جسدية. في سر خفى لهذة الذبيحه ..هذة التى دم الناموس حولها.الذبيحة لابد من وجود سكينة ودم ..ولافي سكينة ولا دم؟ عشان كده أبونا يصلي يقول، أما الخروف فروحي.. الخروف إللي على المذبح مش خروف حقيقي... ده خروف روحي، وأما السكين فنطية وغير..جسمية . هذه الذبيحة التي نقدمها لك عطية الله.. في عطية من الله يريد أن يعطيها لنا أحبائي. بلاش نغلق قلبنا عن عطية الله...افتح قلبي له. صدقوني أحبائي إحنا أغنياء جدا لو فتحنا قلوبنا لعطايا الله ..أغنية جدا لو اكتشفنا غنا ربنا الذي يريد أن يعطية لنا هنترك الجرة والخمسة أزواج وكل دنس وكل شر.. هنرفضه ونتركه ... لسة مكتشفتش عطية إللة ..ولسة هي بتتكلم مع المسيح وفي ذهنها ترجع للرجل التى تركتة .. وترجع للخمسة وترجع للجرة وفي ذهنها إنها لو جاءت ثانيه لتملأ المياه ستذهب أيضا في الثانية عشر ظهرا.. لكن عندما تقابلت معه، وعلمت عطية الله، تركت الجرة والشر. وذهبت برجليها. للناس وكرزت لهم ..و السامرين إللي بيرفضو اليهود ألحوا علية لاجل ان يجلس عندهم يومين ..وعلموا إنه المخلص. السامرية. ...أنظر عطية اللة عندما اكتشفتها، أنا اريد اكتشف عطية الله في حياتي. مش عاوز أفضل. اعبدوا بالحرف.. مش عاوز اعبدوا وأنا لسة الجرة معايا...وأنا لسة إنسانى القديم معايا. صدقوني أحبائي إحنا ملهين تماما عن عطية الله ملهيين بأمور أرضية ميتة. ملهيين. ولم نعطى اللة حقه أبدا... . لو ربنا اتكلم معانا نتكلم معاه في فتات..الوقت... عشان كده إحنا عايزين نكتشف عطية الله، عايزين نخلص عايزين ندخل. لعمق جديد .. أترك الجره. لانها مصنوعة من الطين، أترك الطين إحنا. بنتصارع مع بعض لاجل أمور تافهه..ملهين بها عن الأمور الغالية إللي هي خلاص نفوسنا، والحياة الأبدية. لو علمت عطية الله أعلم عطية الله اشرب من الميه إللي يشرب منها ما يعطش أبدا. كل ماء العالم أحبائي بتعطش ..لايوجد إنسان غنى اكتفى؟! انسان محب للسلطة أو سلطان واكتفى أو شبع .. قول لي إنسان شهواني اكتفى وقال كفاية، لا يشبع الإنسان. حتى علماء النفس قالوا من الرغبات. بلاش تطاوع بئر الرغبات الداخلية لكن طاوع البير الذي تأخذ منه ماء حى ربنا يسوع المسيح، إللي تقابل مع السامرية النهاردة بيتقابل مع كل نفس و بيتودد إلينا ويقول لكل واحد فينا اعطينى لاشرب..هنبخل عليه،؟ إذا كان هو عطشان لخلصنا، إحنا كمان نقول له ها قد أتيت إليك يا سيدي، زي ما إنت تعبت، أنا كمان عاوزة اتعب. أقرع، واسجد لك.. بالروح والحق ربنا يقبل حياتنا ويقبل توبتنا، ويقبل صومنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته، ولالهنا المجد إلى الأبد. آمين.

الشباب والمعرفة

إِنْجِيل مُعَلِّمنَا لُوقَا يِقُول لِينَا عِبَارَة عَنْ رَبِّنَا يَسُوع مُهِمَّة قَوِي يِقُول { وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ } ( لو 2 : 52 ) .. نِمُو فِي كُلَّ الإِتِجَاهَات .. النِّعْمَة .. وَالحِكْمَة .. وَالقَامَة .. نِتكَلِّم عَنْ المَعْرِفَة .. ضَرُورِة المَعْرِفَة .. أهَمِيِّة المَعْرِفَة الإِنْسَان هُوَ المَخْلُوق الوَحِيد الَّلِي رَبِّنَا زَيِّنُه بِنِعْمِة العَقْل فَأعْطَاه مَعْرِفَة فِي كُلَّ المَجَالاَت قَصْد رَبِّنَا بِالمَعْرِفَة دِي إِنْ الإِنْسَان يِقَرَّب لِرَبِّنَا بِالمَعْرِفَة وَيِمَجِّد رَبِّنَا بِالمَعْرِفَة .. لِدَرَجِة إِنْ الإِنْسَان مُمْكِنْ مَعْرِفَته لِرَبِّنَا تِكُون هِيَّ رَكِيزِة حَيَاته مَعَ رَبِّنَا .. آيَة عَجِيبَة { لأِنَّ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ } ( 1كو 2 : 8 ) .. يَعْنِي مُشْكِلِة لِيه صَلَبُوه ؟ عَشَان مِش عَرْفِينه لَوْ عِرْفُوا مِش هَا يُصْلُبُوه .. المَعْرِفَة تَجْعَل الإِنْسَان يَنْجُو مِنْ أعظَم الخَطَايَا .. أسَاس كُلَّ خَطِيَّة هُوَ الجَهْل .. القِدِّيسِين يِقُولُوا ثَلاَثَة تَسْبِق الخَطِيَّة .. الجَهْل .. وَالنِسْيَان .. وَالشَّهْوَة الجَهْل يَعْنِي عَدَم المَعْرِفَة .. أوِّل لَمَّا الإِنْسَان تِرُوح مِنْ ذِهْنه مَخَافِة الله وَوُجُود الله أوِّل حَاجَة تِحْصَل الوَاحِد يِنْسَى .. بَعْد كِدَه الإِنْسَان بِطَبِيعته فِيه شَهْوَة .. الثَّلاَثَة دُول مَعَ بَعْض يُنْشِئُوا أي خَطِيَّة الجَهْل .. وَالنِسْيَان .. وَالشَّهْوَة .. { لأِنَّ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ } رَبِّنَا فِي العَهْد القَدِيم قَال { هَلِكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ } ( هو 4 : 6 ) أشْعِيَاء قَال { الثَّوْرُ يَعْرِفُ قَانِيهُ وَالْحِمَارُ مَعْلَفَ صَاحِبِهِ . أَمَّا إِسْرَائِيلُ فَلاَ يَعْرِفُ } ( أش 1 : 3 ) .. إِسْرَائِيل لَمْ يَعْرِف لَوْ عَرَفُوا يِكُون إِنْتِظَارْهُمْ لِلمَسِيَّا وَتَحْقِيق النُبُّوات وَالرُمُوز .. كَانُوا يِقْبَلُوه وَكَانُوا قَبَلُوا الإِيمَان .. أسَاس عَدَم قَبُولَهُمْ لِلإِيمَان عَدَم المَعْرِفَة ..المَعْرِفَة ضَرُورِيَّة جِدّاً .. رَبِّنَا مَيِّزْنِي بِالعَقْل .. أعْطَانِي أنْ أعْرِفه .. أعْطَانِي أنْ أمَجِّده .. أعْطَانِي أنْ أسَبِّحه .. أعْطَانِي أنْ أتَرْجِم الأُمُور فِي ذِهْنِي وَأفْهَمْهَا وَأحَاوِل أسْتَوْعِبْهَا وَلَمَّا أفْهَمْ وَاسْتَوْعِب ألاَقِي نَفْسِي بَمَجِّد الخَالِق عَلَى عِظَمْ جَلاَله وَعِظَمْ عَمَله وَصَنِيعه مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول لَقَى نَاس فِي مَدِينِة رُوميَة نَاس أُمَمِيِّين وَثَنِيِّين يُنْكِرُوا وُجُود رَبِّنَا إِتَّهَمْهُمْ بِالجَهْل قَال لُهُمْ صَحِيح إِنْتُمْ نَاس فَلاَسِفَة وَحُكَمَاء لكِنْ المَفْرُوض الفَلْسَفَة وَالحِكْمَة دِي تِوَصَلْكُمْ لِمَعْرِفِة رَبِّنَا .. كَانْ المَفْرُوض إِنْتُمْ مِنْ خِلاَل المَصْنُوعَات بِتَاعِت رَبِّنَا تُشْعُرُوا بِقُدْرِتُه السَّرْمَدِيَّة ( رو 1 : 20 ) .. كَانْ المَفْرُوض مِنْ أعْمَال الله تِوَصَلْكُمْ لِمَعْرِفِة الله .. كَانْ المَفْرُوض لَمَّا تِشُوفُوا الخِلْقَة دِي تُدْرِكُوه فَتُمَجِّدوه لكِنْ هُمَّ عَمَلُوا إِيه { فَلَمَّا سَمِعُوا حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ } ( أع 7 : 54 ) رَفَضُوا لَمَّا رَفَضُوا رَبِّنَا رَفَضْهُمْ .. المَعْرِفَة مُهِمَّة جِدّاً نَمُوذَج لِلمَعْرِفَة شَخْصِيِّة رَبِّنَا يَسُوع نَفْسه .. رَبِّنَا يَسُوع وَاسِع المَعْرِفَة جِدّاً فِي التَقْلِيد اليَهُودِي لاَ يُعْتَبَر شَخْص وَيُكْتَب فِي سِجِلاَت الأنْسَاب الخَاصَّة بِهُمْ إِنْ دَه فِعْلاً رَاجِل إِلاَّ لَمَّا يِتِمْ لَهُ إِخْتِبَار إِنَّه عَارِف بِالنَّامُوس .. الإِخْتِبَار دَه يِتِمْ فِي أي مَرْحَلَة لِلوَلَد مِنْ سِنْ 20 – 30 سَنَة .. كُلَّ مَا يِجْتَاز الإِمْتِحَان دَه بَدْرِي يُكْتَب إِسْمه بَدْرِي .. رَبِّنَا يَسُوع إِجْتَاز الإِمْتِحَان دَه وَعَنْده 12 سَنَة ..كُلِّنَا عَارْفِين إِنْ هُوَ قَعَد مَجْلِس يِسْألُوه .. المَجْلِس دَه كَانْ مَجْلِس الإِمْتِحَانَات فَيَسُوع دَخَلُه .. مَجْلِس يُقْعُد فِي الهِيكَل فِي أُورُشَلِيم فِي الأعْيَاد .. لِيه ؟ عَشَان يِكُون فُرْصَة لإِلْتِقَاء كُلَّ الوِلاَد وَكُلَّ الشُّبَان .. يِسْألُوا الوِلاَد هَلْ عَلَى دِرَايَة بِالتَوْرَاة وَالنُبُّوَات وَالنَّامُوس ؟ .. لَوْ عِنْده دِرَايَة يُبْقَى نِجِح يَسُوع لَمَّا قَعَدُوا مَعَاه قَعَدُوا مَعَاه 3 أيَّام لأِنَّهُمْ بُهِتُوا مِنْ تَعْلِيمه( مت 22 : 33 ) وَهُوَ عِنْده 12 سَنَة يَسُوع كَانْ يِسْتَخْدِم كَثِير جِدّاً آيَات مِنْ العَهْد القَدِيم وَالنُبُّوَات .. لِيه ؟ لإِنَّه عَلَى دِرَايَة كَامِلَة بِالآيَات وَالنُبُّوَات وَتَحْقِيقهَا وَمَرْمُوزَاتِهَا وَمَدْلُولَتِهَا .. عِنْده مَعْرِفَة .. مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول{ الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ } ( كو 2 : 3 ) .. هُوَ مِلء المَعْرِفَة .. إِحْنَا نِقُول عَنَّه إِنَّه كَنْز الحِكْمَة .. مُعَلِّم الطَّهَارَة .. مُؤَسِّس الدُّهُور .. قَابِل الصَّلَوَات النَقِيَّة( مَا يُقَال فِي قِسْمِة " الَّلَهُّمَّ وَالِد النُّور " ) .. رَبِّنَا يَسُوع كِنْز حِكْمَة .. لَمَّا قَعَد مَعَ العَشَّارِين وَالخُطَاة أدَانوه .. لَوْ قَعَدْت مُنْعَزِل غِير مَقْبُول .. لَوْ قَعَدْت مَعَ عَشَّارِين وَخُطَاة غِير مَقْبُول الَّلِي كَانْ مُنْعَزِل يُوحَنَّا المَعْمَدَان وَمِش عَاجِبْكُمْ وَأنَا عَشَان قَاعِد مَعَ نَاس ضُعَاف مِش عَاجِبْكُمْ رَاح قَال لُهُمْ نُبُّوِة أشْعِيَاء { زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَرْقُصُوا . نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَلْطِمُوا }( مت 11 : 17)المُهِمْ يجِيب نُبُّوَة أوْ حَدَث أوْ مَوْقِف مُطَابِق تَمَاماً لِلأمر .. لِيه ؟ لأِنَّه يَعِي النَّامُوس فِي صَدْره وَقَلْبه وَعي تَام لَمَّا اتْكَلِّمْ عَنْ قَتْل أطْفَال بِيت لَحْم يِقُول { رَاحِيلُ تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَلاَ تُرِيدُ أَنْ تَتَعَزَّى لأِنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ } ( مت 2 : 18) .. الآيَة دِي لِيه تُقَال هِنَا ؟ مِينْ رَاحِيل ؟رَاحِيل زُوْجِة أبُونَا يَعْقُوب .. مَا عِلاَقِة رَاحِيل بِأطْفَال بِيت لَحْم ؟رَاحِيل وَهِيَّ رَاجْعَة مَعَ أبُونَا يَعْقُوب مَاتِت فِي بِيت لَحْم وَلَمْ تُكْمِل الرِحْلَة فَلَمَّا مَاتِت الَّلِي مَاتُوا نَسْل أبُونَا يَعْقُوب فَالأطْفَال الَّلِي مَاتُوا مِنْ إِسْرَائِيل هُمَّ نَسْل يَعْقُوب .. مِين بِتِبْكِي عَلِيهُمْ ؟ جِدِّتهُمْ رَاحِيل الكَلاَم دَه عَايِز مَعْرِفَة .. المَعْرِفَة تِجْعَل الإِنْسَان يِعْرَف أعْمَاق خَفِيَّة ..مِنْ الأُمُور المُهِمَّة جِدّاً وَعَطَايَا رَبِّنَا لِينَا إِنْ إِحْنَا يِكُون عَنْدِنَا عُمْق فِي المَعْرِفَة يَامَا رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يِسْتَشْهِد بِآيَات مِنْ العَهْد القَدِيم .. لَمَّا يِقُول زَي مَا قَال أشْعِيَاء { يَارَبُّ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ } ( يو 12 : 38 ) .. عَاوِز يِقُول لُهُمْ إِنْتُمْ لاَ صَدَّقْتُوا الخَبَر وَلاَ صَدَّقْتُوا الأعْمَال .. الخَبَر هُوَ الكَلاَم .. الذِرَاع هِيَّ الأعْمَال لَمَّا كَلِّمْهُمْ عَنْ يُونَان النَّبِي .. لَمَّا كَلِّمْهُمْ عَنْ مَلِكَة التَّيْمَن الَّلِي جَات تِسْمَع حِكْمَة سُلَيْمَان قَالُّهُمْ{ وَهُوذَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ ههُنَا } ( مت 12 : 42 ) .. إِذَا كَانْ سُلَيْمَان رَاجِل مَشْهُور بِالحِكْمَة النَّاس تِيجِي لُه مِنْ أخِر الدِنْيَا الَّلِي هِنَا أعْظَمْ مِنْ سُلَيْمَان .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح كَانْ نَمُوذَج لِمِلء الحِكْمَة .. لَمَّا كَانْ مَعَ تِلْمِيذَي عَمْوَاس قَالُّهُمْ { أَيُّهَا الْغَبِيَّانِ وَالْبَطِيئَا الْقُلُوبِ } ( لو 24 : 25 )إِبْتَدَى مِنْ مُوسَى يِكَلِّمْهُمْ عَنْ الأُمُور المُخْتَصَّة بِمَلَكُوت الله يِقُول لُهُمْ عَنْ النُبُّوَات وَتَحْقِيقَاتْهَا .. لِيه ؟ عَايِش مَعْرِفِة الإِنْجِيل وَرَبَطْ المَعَانِي وَرَبَطْ الأحْدَاث وَمَدْلُولَتْهَا .. لِلأسَف فِي إِنْسَان يِعْرَف فَقَطْ لكِنْ لاَ يُصَدِّق .. مِنْ ضِمْن الحَاجَات العَجِيبَة الَّلِي رَبِّنَا عَايِز يِعَلِّمْ بِهَا الجَمَاعَة اليَهُود .. يُوْم الكَفَّارَة يِجِيبُوا تِيسِين وَيِعْمِلُوا قُرْعَة تِيس يُذْبَح وَالآخَر يُطْلَق .. التِيس الَّلِي هَا يُذْبَح يِكُون عَلَى اليِمِين وَالتَّانِي عَلَى الشِمَال .. وَيْغَطُّوه بِقُمَاشَة حَمْرَا وَالشَّعْب كُلَّه يِقُول خَطَايَاه عَلاَنِي .. لَمَّا يِقُولُوا الخَطَايَا بِتَاعِتْهُمْ القُمَاشَة الحَمْرَا تِبْيَض فَالشَّعْب كُلُّه يُشْعُر بِالصُلْح وَالغُفْرَان .. بَعْد صَلِيب رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يِعْمِلُوا نَفْس الشَرِيعَة لكِنْ يِحْصَل إِنْ القُمَاشَة الحَمْرَا لاَ تِبْيَض .. لِيه ؟ عَايِز يِقُول لُهُمْ خَلاَص الرَمْز تَحَقَّق .. بَطُلَ الرَمْز فِي الْمَسِيح .. لَمَّا يِعْمِلُوا القُرْعَة وَتِطْلَع عَلَى التِيس الَّلِي عَلَى اليِمِين يِتْفَاءلُوا .. مِنْ بَعْد صَلِيب رَبِّنَا يَسُوع وَحَتَّى دَمَار الهِيكَل وَخَرَابه سَنَة 70م يَعْنِي حَوَالِي 37 سَنَة .. كُلَّ سَنَة القُرْعَة تُقَع عَلَى الشِمَال .. عَاوِز يِقُول لُهُمْ الَّلِي بِتِعْمِلُوه دَه غَلَط .. إِفْهَمُوا .. هُمَّ قَفْلِين قَلْبُهُمْ مُعَلِّمنَا بُولِس فِي المَعْرِفَة غَنِي .. يِقُولُوا له إِحْنَا وِلاَد إِبْرَاهِيم .. اليَهُود جِنْس الله أُمَّة مُخْتَارَة .. عَايِز تِسَاوِينَا بِالنَّاس المُحْدِثِين فِي الإِيمَان الجَمَاعَة الأُمَم الَّلِي لِسَّه عَارْفِين رَبِّنَا يِقُولُّهُمْ هُوَ أبُونَا إِبْرَاهِيم مِش كَانْ عَنْده إِبْن غِير إِسْحَق ؟ يِقُولُوا إِسْمَعِيل .. لَوْ الحِكَايَة إِفْتِخَار إِنْ إِحْنَا أوْلاَد إِبْرَاهِيم .. أوْلاَد إِبْرَاهِيم كِتِير المُهِمْ الَّلِي يُسْلُك كَإِبْن إِبْرَاهِيم كَإِسْحَق .. كَإِبْن مَوْعِد مِش مُهِمْ يِكُون إِبْن لإِبْرَاهِيم بِالجَسَد يِقُول لُهُمْ إِنْتُمْ كَيَهُود لَوْ عَاوْزِين تِكُونُوا أوْلاَد إِبْرَاهِيم يَجِب أنْ تُكُونُوا أوْلاَد مَوْعِد .. أوْلاَد مُخْتَارِين مِش مُجَرَّد نُبُّوِة جَسَد .. مُمْكِنْ يِقُولُوا إِحْنَا وِلاَد الخِتَان .. إِحْنَا النَّاس الَّلِي رَبِّنَا إِخْتَارْنَا وَخَصِّنَا مِنْ كُلَّ العَالَم كُلُّه وَقَطَعَ مَعَنَا عَهْداً فِي أجْسَادْنَا أنَّنَا مِنْ المُخْتَارِين .. قَالُّهُمْ هُوَ أبُونَا إِبْرَاهِيم لَمَّا رَبِّنَا أعْطَاه وَعْد البَرَكَة وَقَالُّه أنَا هَا أبَارْكَك وَأبَارِك نَسْلَك كَانْ سَاعِتْهَا أبُونَا إِبْرَاهِيم فِي الخِتَان وَلاَّ قَبْل الخِتَان ؟ كَانْ قَبْل الخِتَان يَعْنِي رَبِّنَا بَارِك إِبْرَاهِيم قَبْل مَا يِتْخِتِنْ يُبْقَى الخِتَان شَرْط وَلاَّ .. لأ .. ؟ مِش شَرْط .. يَعْنِي عَاوِز يِقُولُّه " إِنْتَ بِتْقُول إِنْ الخِتَان دَه مُهِمْ قَوِي لكِنْ رَبِّنَا بَارِك إِبْرَاهِيم قَبْل الخِتَان .. دَه إِبْرَاهِيم أخَدٌ الخِتَان .. مُعَلِّمنَا بُولِس يِقُول خِتم لِلبِّر ( رو 4 : 11 ) يَعْنِي مُجَرَّد تَصْدِيق لكِنْ مِش هُوَ كُلَّ شِئ مَعْرِفِة بُولِس الرَّسُول عِرِف إِزَاي يِوَظَّفْهَا وَعِرِف إِزَاي يِسْتَخْدِمْهَا عَلَشَان خَاطِر أي إِنْسَان صَاحِب دَعْوَة أوْ بِدْعَة أوْ فِكْرَة غَرِيبَة يِعْرَف إِزَاي يُنْقُضْهَا .. لاَبُد لِلإِنْسَان طَالَمَا رَبِّنَا زَيِّنة بِالعَقْل أنْ يَكُون غَنِي فِي المَعْرِفَة .. العَقْل الَّلِي رَبِّنَا عَطِيهُولْنَا لاَزِم تِسْتَخْدِمه وَتُنَمِيه وَتخَلِّيه يُمَجِّد رَبِّنَا وَيِعْرَف رَبِّنَا .. كُلَّ مَا أعْرَفه أمَجِّده وَكُلَّ مَا أعْرَفه أكْتَر أشْعُر بِمَزِيد مِنْ الجَهْل .. مِحْتَاجِين عَقْلِنَا يِكُون مُمْتَلِئ بِالمَعْرِفَة وَالمَعْرِفَة تُعْطِي إِسْتِنَارَة .. المَعْرِفَة تُعْطِي مَجْد .. لَوْ قَارِنَّا بِينْ وَلَد مَثَلاً عُمرُه 20 سَنَة فِي جَامْعَة وَوَلَد تَانِي عُمرُه 20 سَنَة لكِنْ لَمْ يَدْخُل جَامْعَة .. لَوْ احْتَكَكْنَا بِالوَلَدِين نِلاَقِي الوَلَد الَّلِي دَخَل جَامْعَة مُهَذَّب .. يِعْرَف يِخْتَار ألْفَاظه .. يِعْرَف يِفَكَّر .. يِحْتِرِم الآخَر .. عَنْده مَبَادِئ .. التَّانِي تِلاَقِيه عَكْس الأوَّل تَمَاماً .. المَعْرِفَة تُعْطِي إِسْتِنَارَة فَكَمْ تَكُون لَوْ فِيهَا الرُّوح تُعْطِي نَظْرَة جَدِيدَة وَشَامِلَة لأِمُور مَخْفِيَّة .. المَعْرِفَة تِفِيد فِي إِيه ؟ (1) المَعْرِفَة وَالإِيمَان : - الإِيمَان بِتَاعِي مِحْتَاج مَعْرِفَة .. حَقَائِق الإِيمَان .. حَقَائِق اللاَهُوت مِحْتَاجَة مَعْرِفَة القِدِيس أثَنَاسْيُوس مُبَارَك عَقْله وَمُبَارَكَة مَعْرِفَته الَّلِي حَفَظ بِهَا الإِيمَان لِلآن قَالُوا { لَوْ لَمْ يَكُنْ أثَنَاسْيُوس لَكَادَ العَالَم كُلُّه يَصِير أرْيُوسِيّاً }العَالَم أرْيُوسِي يَعْنِي الْمَسِيح لَيْسَ هُوَ الله .. يَعْنِي لَمَّا تِقُول الْمَسِيح مِش هُوَ الله يَعْنِي دَه عَالَمْ غِير مَسِيحِي .. لُولاَ مَعْرِفَة القِدِيس أثَنَاسْيُوس كُنَّا زَي الجَمَاعَة التَانْيَة .. طَالَمَا الْمَسِيح لَيْسَ هُوَ الله نُقِضَت مَعْرِفِتنَا فِي الْمَسِيح وَنُقِضَ فِدَاؤُه لإِنَّه فِدَاء إِنْسَان وَلَيْسَ إِلَه وَطَالَمَا فِدَاء إِنْسَان يُبْقَى فَدَى نَفْسه وَطَالَمَا فَدَى نَفْسه يُبْقَى لاَ قِيمَة لِفِدَاؤُه وَلاَ قِيمَة لِتَعْلِيمه .. يُبْقَى التَنَاوُل الَّلِي بِنَاكْلُه مِش إِلَه دَه إِنْسَان يُبْقَى إِحْنَا بِنَاكُل لُحُوم البَشَر لَوْ شُوْفنَا القِدِيس دِيدِيمُوس الضَّرِير وَالمَعْرِفَة بِتَاعْته ..القِدِيس دِيسْقُورُوس وَالمَعْرِفَة بِتَاعْته البَابَا كِيرْلُس وَالمَعْرِفَة بِتَاعْته وَنشُوف كِتَابَتْهُمْ وَنشُوف مَعْرِفِتْهُمْ .. وَاحِد زَي القِدِيس يُوحَنَّا فَمْ الذَّهَب .. فَمْ ذَهَب يَعْنِي كُلَّ مَا يَنْطِق بِهِ سَلاَسِل ذَهَب .. يِقُولَّك { إِنْ سَمِعْت القِدِيس يُوحَنَّا يَعِظ إِنْ لَمْ تَجِد وَرَقَة أُكْتُب عَلَى قَمِيصَك } الإِنْسَان المُمْتَلِئ مَعْرِفَة رَبِّنَا يُعْطِيه نِعْمَة تِفِيض مِنَّه .. يِفَرَّح الآخَرِين وَيُمَجِّد رَبِّنَا بِمَعْرِفَته عَنْدِنَا نَمُوذَج فِي سَيِّدْنَا البَابَا شِنُودَة الثَّالِث فِي المَعْرِفَة .. كِنْز مَعْرِفَة فِيض مَعْرِفَة فِي مُخْتَلِف المَجَالاَت الرُّوحِيَّة وَالإِجْتِمَاعِيَّة فِي أحَدٌ المَرَّات كَانْ فِيه حَدِيث لِسَيِّدْنَا البَابَا وَاحْدَة مُذِيعَة بِتقُولُّه إِحْنَا عَارْفِين إِنَّك بِتْحِب الشِعْر فَمُمْكِنْ تِقُول لِينَا أحَدٌ أبْيَات الشِعْر ؟! فَسَألْهَا " وَلإِيٍ مِنْ العُصُور تُرِيدِي ؟ " .. وَلَمَّا إِخْتَارِت العَصْر سَألْهَا " وَلإِيٍ مِنْ الشُعَرَاء تُرِيدِي ؟ " .. رَبِّنَا أعْطَى الإِنْسَان مَعْرِفَة أعْطَاه عَقْل .. المَعْرِفَة تَجْعَل الإِنْسَان ثَرِي .. غَنِي فِي ذِهْنه .. غَنِي فِي وُجْدَانه وَلَمَّا يِكُون غَنِي فِي وُجْدَانه يِبْعِد عَنْ الصَّغَائِر .. تِلاَقِيه حَاسِس بِغِنَى فِي دَاخِل نَفْسه فَلاَ يَهْتَمْ بِالأُمُور التَافْهَة وَلاَ تُؤَثِّر فِيه الأُمُور السَطْحِيَّة .. لَمَّا الإِنْسَان يِكُون مُمْتَلِئ يَرْتَفِع عَنْ أُمُور صَغِيرَة كِتِير .. لِيه ؟ لإِنْ الإِنْسَان وَقْتَهَا يِكُون بِيحَلَّق وَالأُمُور دِي بِتكُون صَغِيرَة جِدّاً لَيْسَ إِحْتِقَار لِلآخَر لكِنْ الإِنْسَان رَبِّنَا عَاطِيه فَرْحَه{ الله مُلْهِيهِ بِفَرَحِ قَلْبِهِ } ( جا 5 : 20 ) .. يَعْنِي رَبِّنَا مِفَرَّح الوَاحِد .. غَانِيه لَمَّا الوَاحِد يِلاَقِي تَأمُّل جَمِيل يُشْعُر بِالفَرَح . (2) المَعْرِفَة وَالكِتَاب المُقَدَّس :- مَعْرِفِة الخَطْ الفِكْرِي .. الخَطْ النَبَوِي .. الخَطْ التَّسَلْسُلِي .. الخَطْ الرَمْزِي لِلكِتَاب المُقَدَّس لَمَّا تِعْرَف تَسَلْسُل الأحْقَاب فِي الكِتَاب المُقَدَّس وَعَصْر المَمْلَكَة وَالإِنْقِسَام وَالمَمَالِك وَمِين المُلُوك الأبْرَار وَمِين المُلُوك الأشْرَار وَمِين المُلُوك المُصْلِحِين وَعَمَلُوا إِيه وَكُلَّ وَاحِد فِي الكِتَاب المُقَدَّس إِيه هِيَّ أجْمَل النُقَطْ فِي شَخْصِيِّته تَحْمِل رَمْز قَوِي لِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح وَأشْعُر فِي أبُونَا إِبْرَاهِيم بِرَمْز قَوِي لِرَبِّنَا يَسُوع لَوْ قَرِيتُمْ فِي سِفْر التَّكْوِين كَلاَمْ مَكْتُوب عَلَى يُوسِف تِقُولُوا دَه هُوَ الْمَسِيح نَفْسه فِي كَلِمَات الوَحْي أرَاد أنْ يُشِير لِلْمَسِيح بِقُوَّة مِنْ خِلاَل يُوسِف .. لَمَّا بَاعوه إِخْوَاته .. وَلَمَّا خَلَّصْهُمْ مِنْ المَجَاعَة .. دَه هُوَ المُخَلِّص بِذَاته .. الكِتَاب المُقَدَّس بِيَنْتَظِر ذِهْنِنَا فِي إِنْ هُوَ يُضِيئه وَإِنْ هُوَ يُزَيِنه فِي كَلِمَات فِي الكِتَاب المُقَدَّس تَحْمِل رُمُوز مُعَيَنَة لَمَّا نِقْرَاهَا .. أي مِيَاه يُبْقَى دَه الرُّوح .. أي بِير يُبْقَى مَعْمُودِيَّة وَيَنْبُوع رُوح .. أي بَحْر يُبْقَى إِضْطِرَاب وَرُوح عَالَم أي أرْض تُبْقَى جَسَد .. الكِتَاب لُه خَطْ مُعَيَّنْ وَكُلَّ مَا أدْخُل فِيه كُلَّ مَا الخَطْ دَه يِتَأكِّد وَكُلَّ مَا أضَعْ إِصْبَعِي عَلِيه كُلَّ مَا أفْرَح بِه .. { أَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ } ( نش 3 : 4 )عَارْفِين الخِيط القُرْمُزِي الَّلِي نَجَّى رَاحَاب .. طَالَمَا إِكْتَشَفْتُه أمْشِي وَرَاه لِغَايِة لَمَّا أوْصَل أمْشِي وَرَا الخِيط مِنْ سَاعِة لَمَّا قَال { وَأَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَاهُوَ يَسْحَقُ رَأَسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقَبِهُ } ( تك 3 : 15 ) .. مِنْ سَاعِة مَا أعْطَى الوَعْد بِالخَلاَص مِنْ سَاعِة مَا إِخْتَار شَعْب يُعْلِنْ فِيهُمْ مَجْده .. مِنْ سَاعِة مَا إِخْتَرَق بِشَعْبه كَافِّة الأُمَم مِنْ سَاعِة مَا أعْلَن مَجْده فِي وَسَطِهِمْ وَأخْرَجَهُمْ بِذِرَاعٍ رَفِيعَة حَتَّى وَإِنْ ضَلُّوا لكِنَّهُ كَانَ يَرْجَع وَيَتَمَجَّد فِي وَسَطِهِمْ .. الإِنْسَان الَّلِي يِسْتَخْدِم عَقْله رَبِّنَا يُعْطِي لَهُ إِسْتِنَارَة كَبِيرَة جِدّاً . (3) المَعْرِفَة وَالكِنِيسَة :- يَامَا حَاجَات فِي الكِنِيسَة عَايْزَه تِتْعِرِف .. اللَحْن دَه إِيه نَغَمْته وَإِيه هَزَّاته وَإِيه مُنَاسْبِته وَلِيه الكِنِيسَة بِتقُولُه ..حَرَكَات الطَقْس .. تَرْتِيب الأيْقُونَات فِي دَوَرَات الكِنِيسَة .. أفْرَاح الكِنِيسَة إِزَاي تِنْقِلْهَا لِينَا فِي القِرَاءَات الكَنَسِيَّة .. فِي الدَوْرَة اللِيتُورْجِيَّة الخَاصَّة بِالسَنَة الكِنِيسَة عَايْزَه تُحْضِر لَنَا الْمَسِيح مِثَال عَلَى العَشَرَة أيَّام الَّتِي تَفْصِل بَيْنَ عِيد الصُعُود وَعِيد حُلُول الرُّوح القُدُس الكِنِيسَة الأُولَى كَانُوا لاَ يَبْرَحُوا الكِنِيسَة طَوَال العَشَرَة أيَّام مُعْتَكِفِين فِي صَلاَة دَائِمَة لإِنْ رَبِّنَا يَسُوع قَالَ لِلتَلاَمِيذ { فَأَقِيمُوا فِي مَدِينةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأعَالِي } ( لو 24 : 49 ) .. الكِنِيسَة الأُولَى كَانُوا يَمْكُثُوا فِي صَلَوَات مُسْتَمِرَّة حَتَّى اليُوْم الخَمْسِين .. لِيه ؟ أصل الكِنِيسَة قَصْدَهَا بِالحَيَاة الكَنَسِيَّة الَّلِي إِحْنَا بِنْعِيشْهَا إِنْ هِيَّ تُحْضِر لِينَا الْمَسِيح بِذَاته لِكيْ نَحْيَا نَفْس الحَدَث يَعْنِي نِحِس فِعْلاً إِنْ الْمَسِيح صَعَد لِلسَّمَا مِش تَمْثِيلِيَّة .. يُوْم حُلُول الرُّوح القُدُس تُشْعُر فِعْلاً إِنِّنَا مُجْتَمِعِين مَعَ التَلاَمِيذ فِي العُلِّيَّة وَالرُّوح القُدُس يِحِل عَلِيكُمْ وَيِمْلاَكُمْ مِنْ كُلَّ مَعْرِفَة وَمِنْ كُلَّ فَهْم .. لَمَّا تِحْضَر لِيلِة عِيد المِيلاَد تُشْعُر فِعْلاً إِنْ يَسُوع إِتوَلَد .. يُوْم خَمِيس العَهْد تُشْعُر فِعْلاً إِنْ يَسُوع أسِّس سِر الشُكْر .. لِيلِة القِيَامَة تُشْعُر إِنْ الْمَسِيح قَام لِدَرَجِة إِنْ إِحْنَا نِعْمِل " تَمْثِيلِيِّة القِيَامَة " وَكَأنَّ الكِنِيسَة بِتُحْضِر لَنَا الْمَسِيح الفِعْلِي الوَاقِعِي عَلَى مُسْتَوى الحَدَث الحَقِيقِي عَلَشَان أعِيشه أكِنْ الْمَسِيح عَايِش أيَّامه بِالظَّبْط هَلْ أنَا عَارِف كِدَه وَبَشْعُر بِكِدَه ؟ قِرَاءَات العَشَرَة أيَّام دِي كُلَّهَا عَنْ إِنْتِظَار الرُّوح وَكُلَّهَا مَزَامِير إِنْ رُوحَك القُدُّوس يَارَبَّ يِهْدِينَا لِلإِسْتِقَامَة وَإِنَّه رُوحَك القُدُّوس جَدِّده فِي أحْشَائِي وَهذَا لاَ تَنْزَعَهُ مِنِّي .. بَطْلُب بِاسْتِمْرَار حُلُوله دَاخِلِي .. لِيه ؟ الكِنِيسَة مِنْتِظْرَه المَعْرِفَة الكَنَسِيَّة وَالمَعْرِفَة الطَقْسِيَّة .. فِي مَرَّة بَكَلِّم شَمَامِسَة وَحَافْظِين ألْحَان بَكَلِّمْهُمْ عَنْ رُوحَانِيِة الألْحَان .. عَشَان المَوْضُوع يِكُون وَاقِعِي أكْتَر كُنْت بَطْلُب مِنْهُمْ يِقُولُوا اللَحْن الفُلاَنِي .. مَثَلاً رُوحَانِيِة لَحْن " المَجْمَرَة الذَّهَب " طاى شورى إينوف "هذَا هُوَ اليَوْم " .. لَحْن الليلويا فاى بيبى ايهوو فِي دَوْرِة الحَمَل .. دَوْرِة الحَمَل تُعَبِّر عَنْ قِمِّة فَرْحِتنَا بِالْمَسِيح الحَال فِي وَسَطْنَا .. { هَللِيلُويَا هذَا هُوَ اليَوْم الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبَّ فَلْنَفْرَح وَنَبْتَهِج فِيهِ } يِقُولُوا فِي الكِنِيسَة الأُولَى القُدَّاس وَقْتَهَا كَانْ زَمَنه 8 سَاعَات .. الدَّوْرَة الَّلِي إِحْنَا بِنِعْمِلْهَا فِي الهِيكَل كَانِت تَتِمْ فِي الكِنِيسَة كُلَّهَا أُخْتُصِرَت فِي الهِيكَل فَقَطْ .. تَخَيَّلُوا لَمَّا أبُونَا يِلِف مَعَ الشَّمَامِسَة الكِنِيسَة بِالحَمَل أُخْتُصِرَت لِلهِيكَل فَقَطْ .. شُوفُوا الكِنِيسَة عَايْزَة تِفَرَّحْنَا بِالحَمَل الَّلِي إِحْنَا بِنَسْتَعِد إِنْ إِحْنَا نِتنَاوْله .. إِحْنَا عَنْدِنَا مُشْكِلْتِين الأُولَى إِنْ 90 % مِنْ الشَّعْب مِش عَارِف وَ 10 % مِنْ الشَّعْب عَارِف .. المُشْكِلَة التَانْيَة ألـ 10 % الَّلِي عَارْفِين مِش فَاهْمِين الَّلِي هُمَّ أوِّلْهُمْ الشَّمَامِسَة .. { هَلِكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ } .. هَلْ الكِنِيسَة الأُولَى صَنَعِت قِدِّيسِين لأِنَّهُمْ كَانُوا بِيمَارْسُوا الحَاجَات دِي مِنْ غِير فَهم ؟ .. لاَ .. فَهْمِين كِوَيِس قَوِي .. عَارْفِين يَعْنِي إِيه قُدَّاس يَعْنِي إِيه حُضُور الله فِي القُدَّاس .. يَعْنِي إِيه طَقْس .. دِلْوَقتِي إِحْنَا أخَدْنَا نَصِيب مِنْ المَعْرِفَة أكْتَر فَالمَفْرُوض نِكُون فِي حَال أفْضَل . (4) المَعْرِفَة وَالتَّعَلُّم وَالتَّعْلِيم :- مَفْرُوض بِاسْتِمْرَار أكُون دَائِم المَعْرِفَة .. لاَ أصِل لِحَدٌ مُعَيَّن وَاقُول خَلاَص .. لأ مَفِيش أبَداً وَاحِد يِقُول خَلاَص .. أنَا عَرَّفْت إِلاَّ الَّلِي يِكُون فِعْلاً مِش بِيِعْرَف .. لكِنْ الإِنْسَان الَّلِي إِبْتَدَى يِعْرَف يِشْتَاق أكْتَر لِمَزِيد مِنْ المَعْرِفَة وَكُلَّ مَا اعْرَف أحِب أعْرَف أكْتَر .. فِي فَرْق بِين المَعْرِفَة الَّلِي لِحِسَاب الذَّات وَالمَعْرِفَة الَّلِي لِمَجْد الله .. مِش بِنِتكَلِّم عَنْ المَعْرِفَة عَشَان عُقُولْنَا تَنْتَفِخ وَنِكُون نَاس عُلَمَاء .. لأ .. مَعْرُوف عَنْ كِنِيسِتنَا القِبْطِيَّة الأُرْثُوذُكْسِيَّة كِنِيسَة آبَاء كِنِيسِة قِدِّيسِين وَلَيْسَت كِنِيسِة عُلَمَاء وَلاَ فَلاَسِفَة .. فِي كَنَايِس نِقُول عَلِيهَا Doctors يَعْنِي حُكَمَاء فَلاَسِفَة إِحْنَا كِنِيسِتنَا لَيْسَت كِنِيسِة Doctors كِنِيسِة Fathers فِي بَعْض نَاس تِسْمَعِي وَاحِد إِسْمه العَلاَّمَة " فُلاَن " .. " عَلاَمَة " يَعْنِي مُجَرَّد وَاحِد يِعْرَف لكِنْ لَيْسَ قِدِيس .. العَلاَّمَة عِرِف حَاجَات لكِنْ لَمْ يَعِيشْهَا أوْ عِرِف حَاجَات وَانْحَرَف فِي الإِيمَان فَالكِنِيسَة لَمْ تَعْتَرِف بِه كَقِدِيس .. المَعْرِفَة الَّلِي عَنْده نَاخُدْهَا مِنَّه فَقَطْ لكِنْ نِسَمِّيه " عَلاَّمَة "زَي دُكْتُور يِدَرِّس حَاجَات فِي الجَامْعَة وَيِكُون مُلْحِد .. مَادِّتُه نَسْتَفِيد مِنْهَا لكِنْ كُونه مُلْحِد لاَ يَهِمْ كِنِيسِتنَا كِنِيسِة مَعْرِفَة وَحَيَاة .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يِقُول { وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوتِ السَّموَاتِ } ( مت 5 : 19) .. رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح مَا مِنْ تَعْلِيم قَالُه إِلاَّ وَعَمَل بِه .. تَدْرِيب حِلو .. كُلَّ تَعْلِيم لِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح نِطَلَّع لُه مَوْقِف مِنْ حَيَاة رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. مَثَلاً عَلِّمنَا عَنْ الصَّلاَة نِطَلَّع مَوْقِف الصَّلاَة .. عَلِّمنَا عَنْ التَسَامُح نِطَلَّع مَوْقِف لِلتَسَامُح عَمَلَ وَعَلَّم .. مَفِيش حَاجَة عَلِّمْهَا إِلاَّ وَعَمَلْهَا .. مِش تَعْلِيم فَقَطْ مَعْرِفِتنَا لَيْسَت مَعْرِفَة عَقْلِيَّة لِغِذَاء العَقْل لكِنْ مَعْرِفَة تَصِل بِنَا لِمَعْرِفَة رَبِّنَا مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول لِتِلْمِيذه تِيمُوثَاوُس { اعْكُفْ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالْوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ }( 1تي 4 : 13) .. كِنِيسِة إِسْكِنْدِرِيَّة أنْشَإِت مَدَارِس لاَهُوتِيَّة يِتلَّمِذُوا فِيهَا مِنْ أنْحَاء العَالَم إِحْنَا كِنِيسَة رَائِدَة فِي المَعْرَفَة .. رَائِدَة فِي العِلْم .. رَبِّنَا أرَاد أنْ يَجْعَل مِنْ كِنِيسِة مَصْر رَائِدَة فِي المَعْرِفَة اللاَهُوتِيَّة وَالمَعْرِفَة الكِتَابِيَّة وَجَعَلْهَا حَافِظَة لِلعَالَم كُلَّه .. لاَزِم يِكُون عَنْدِنَا وَعي أكْتَرمِنْ نَاحْيِة المَعْرِفَة .. حَاولُوا تِقْرُوا كُتُب بَسِيطَة .. حَاولُوا تِهَذَّبُوا نَفْسُكُمْ بِاسْتِمْرَار فِي المَعْرِفَة مِنْ الأُمُور المُؤسِفَة قِلِّة القِرَاءَة وَبِالتَالِي قِلِّة المَعْرِفَة .. لَوْ زُورْنَا أي بَلَد فِي العَالَم نَجِد إِقْبَال عَلَى القِرَاءَة سَوَاء فِي الشَّارِع أوْ عَلَى مَحَطِّة مِترُو .. كُلَّ وَاحِد مَِاسِك كِتَاب أوْ جُرْنَال نِسْمَع عَنْ كِتَاب إِتوَزَّع مِنَّه 3 مِلْيُون نُسْخَة .. عَنْدِنَا نِسْبِة القُرَّاء ضَعِيفَة جِدَّاً بِالنِسْبَة لِلعَدَد الإِجْمَالِي .. يُوْم مَا نِلاَقِي حَدٌ بِيحِب يِقْرَا يِكُون بِيِقْرَا كِتَاب مُعْجِزَات .. المَجْد لِرَبِّنَا وَالمَجْد لِلقِدِّيسِين لكِنْ هَلْ مَعْنَى كِدَه إِنْ مَعْرِفَتِي تِكُون مَحْصُورَة فِي المُعْجِزَات ؟!!! نِقْرَا سِيَر قِدِّيسِين .. الشُّهَدَاء .. حَافِظِي الإِيمَان .. طَقْس وَعَقِيدَة .. إِعْرَف لَوْ زُورْنَا مَعْرَض كِتَاب نِلاَقِي الكُتُب التَانْيَة الوِلاَد مُقْبِلِين عَلِيهَا قَوِي وَوِلاَدْنَا مُحْجِبِين عَلَى الكُتُب .. لَوْ دَخَلْنَا مَكْتَبِتنَا وَاخْتَارْنَا كِتَاب بِطَرِيقَة عَشْوَائِيَّة وَفَتَحْنَاه بِطَرِيقَة عَشْوَائِيَّة وَنِخْتَار كِتَاب مِنْ الكُتُب التَانْيَة بِنَفْس الطَرِيقَة العَشْوَائِيَّة وَنِشُوف الفَرْق فِي التَعْبِير وَالسُمُو وَالإِرْتِقَاء وَالمَعْرِفَة وَالجَمَال .. لَوْ عَمَلْنَا خِطَّة وَقُلْنَا كُتُب البَابَا 110 كِتَاب وَالَّلِي قَارِنَاه كِتَابِين مُمْكِنْ نِخْتَار مِنْ ألـ 110 كِتَاب 20 وَنِقْرَاهُمْ .. الكُتُب تُبَاع بِأرْخَص مِنْ ثَمَنْهَا .. أبُونَا تَادْرُس يَعْقُوب عَامِل كَمْ هَائِل مِنْ الكُتُب .. الفَلاَسِفَة زَمَان كَانُوا يَفْتَخِرُوا بِالحِكَايَة دِي يِقُولُوا لَوْ فَرَدْت الكُتُب بِتَاعْتِي تِوَصَلْنِي مِنْ مَصْر إِلَى إِسْكِنْدِرِيَّة – الَّلِي قَرَاهَا – كَانُوا يِفْتِخْرُوا بِطُول مَسَافِة الكُتُب لاَ أنْسَى كنْت فِي دِير البَرَامُوس وَهنَاك مَكْتَبَة ضَخْمَة جِدّاً .. فِي كَام رَاهِب قَرُوا المَكْتَبَة كُلَّهَا .. بِالَّلِيل يِنَام فِي المَكْتَبَة .. المَعْرِفَة لَذِيذَة مِش قَادِر يِنَام .. دَعْوَة لِمَحَبِّة القِرَاءَة وَثِقُوا إِنْ رَبِّنَا يُعْطِينَا لَذَّة وَفَرْحَة بِكُلَّ مَا نَعْرِف لإِنْ الَّلِي هَا نِعْرَفه هَا نحَوِلُه لِحَيَاة وَنُمَجِّد بِه رَبِّنَا رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَلإِلهنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

الشباب والإيجابية

نَتَذَكَّر مَعاً يَا أحِبَّائِي مَا قَالَهُ رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح فِي إِنْجِيل مُعَلِّمنَا لُوقَا البَشِير الأصْحَاح العَاشِر عَنْ السَّامِرِي الصَّالِح الرَّجُل الَّذِي كَانَ نَازِلاً مِنْ أَرِيحَا ( لو 10 : 30 ) وَكَانَ طَرِيق أَرِيحَا بِهِ لُصُوص وَقُطَّاع طَرِيق .. هذَا الرَّجُل تَعَرَّض لِهُجُوم مِنْ بَعْض اللُصُوص الَّذِينَ ضَرَبُوه وَعَرُّوه وَسَرَقُوه وَتَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْتٍ وَفَرُّوا .. بَعْد ذلِك مَرَّ بِهِ كَاهِن رَأه وَهُوَ يَتَألم فَجَازَ مُقَابِلَهُ وَاستَمَرَ فِي طَرِيقه( لو 10 : 31 ) ثُمَّ مَرَّ بِهِ لاَوِيٌّ فَجَازَمُقَابِلُهُ وَمَضَى أيْضاً فِي طَرِيقَهُ ( لو 10 : 32 ) ثُمَّ مَرَّ بِهِ سَامِرِي عَلَى دَابَّتِهِ وَأحْضر خَمْر وَزِيْت وَضَمَدَ لَهُ جَرَاحه وَرَفَعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ وَأنْزَلَهُ فِي فُنْدُق لِلإِعْتِنَاء بِهِ وَعِنْدَ عَودَتِهِ سَيُحَاسِبَهُ ( لو 10 : 33 – 35 ) نَأخُذ مِنْ هذَا الْموضُوع تَأمُّل عَنْ الإِيجَابِيَّة وَنُنَاقِش هذَا الْموضُوع فِي أربع نِقَاط وَهيَ :-

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل