العظات

أتستطعان أن تصطبغ بالصبغة التى اصطبغ بها أنا الجمعة الأولى من شهر هاتور

تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائى فى هذا الصباح المُبارك فصل من بشارة مُعلمنا مارمرقس التلميذ الطاهر بركاته على جميعنا آمين , إصحاح( 10 : 35 -43 ) "و تقدم إليه يعقوب و يوحنا ابنا زبدى قائلين :" يا معلم , نُريد أن تفعل لنا كل ما طلبنا". فقال لهما :" ماذا تُريدان أن أفعل لكما؟". هما كانوا مرة قبل ذلك وسطوا أمهم و هما كانوا معها إنهم يُريدوا أن يُشاركوه فى مجده , يُريدا واحد أن يجلس عن يمينه و عن يساره فى المجد , و لمن فى الواقع , كان يوجد ناس حول يسوع فى ذلك الوقت , فإتكسفوا أن يقولوا له ما الذى كانوا طالبينه منه . فقالوا له الآن , نحن نُريد أن تفعل لنا الذى كُنا طالبينه منك قبل ذلك . و لكن يسوع أحب أن يكشف أفكارهم أكثر , فقال لهم " ما الذى طلبتموه منى قبل ذلك ؟؟ " فإضطروا أن يقولا له , فقالاله :" أعطنا أن نجلس واحد عن يمينك و الآخر عن يسارك فى مجدك". فإذا حتى كُنا أالنا كلمة مجدك , كُنا نفهم من الكلام إنهم يُريدا أن يكونا معه بإستمرار , و لكنهم قالواله " واحد يجلس عن يمينك و الآخر يجلس عن يسارك فى مجدك ". ففال لهما يسوع :" لستما تعلمان ما تطلُبان . أتستطيعان أن تشربا الكأس التى أشربها أنا , و أن تصتبغا بالصبغة التى أصتبغ بها أنا؟. فقالا له :" نستطيع". إذا قرأت بشارة مُعلمنا مُرقس الأعداد التى تسبق هذة بالضبط , فيسوع كان يتكلم فيها عن آلامه المُزمع أن يجتازها , فكان يقول لهم:" إن إبن الإنسان سيسلم لإيدى أثمة و يتأمروا عليه و يتشاوروا عليه و يصلبوه و يقتلوه و يُتفل على وجهه , فتخيلوا أنتوا , بعد كل ذلك الذى قاله و يأتوا فى النهاية و يقولا له , كُنا نُريد أن تفعل لنا الذى طلبناه منك قبل ذلك , واحد يجلس عن يمينك و الآخر يجلس عن يسارك فى مجدك . فهو كان يتكلم من شوية عن الآلام و العذابات و الكأس التى سيشربها و الضيق الذى سيتعرض لها المسيح و فكان من الأولى إنكم تقولا له إنكما تُريدان أن تجتازا معه هذة الآلام و هذة الضيقات , و لكننا وجدناهم يقولا له , نُريد أن واحد يجلس عن يمينك و الآخر يجلس عن يسارك فى المجد . مُفارقة عجيبة جدا يا أحبائى . كثيرا ما تحمل ربنا يسوع المسيح من تلاميذه ضعفات كثيرة جدا . فمثلا كان يتكلم مرة عن الروح القدس , فيقولوا له :" و لا سمعنا إنه يوجد روح قُدس , و مرة أخرى كان يتكلم و يقول " أنا و الآب واحد " فيقولا له "أرنا الآب و كفانا ",فبقول لهم " من رآنى فقد رأى الآب ", هُنا يتكلم عن آلامه , يقولا له " نجلس واحد عن يمينك و الآخر عن يسارك فى مجدك " , مُفارقة عجيبة , هو يُفكر بطريقة و هم يُفكروا بطريقة أخرى , هو يُفكر إنه لا يوجد مجد بدون آلام و لا يوجد قيامة بدون صليب . أحيانا يا أحبائى الإنسان يتوه غن ذهنه هذة الحقيقة , يُريد المجد فقط , يُريد القوة فقط لا يقبل الضعف و لكن ربنا يسوع أظهر لنا إن قوته من خلال إنه يغلب الضعف , المجد لا يأتى بدون ألم , القيامة لا تأتى أبدا إلا بالصليب , أحيانا نريد مسيح بدون جُلجثة , بدون صليب , أقول لك " لا أبدا " فهو أعلن مماكته على الصليب , أعلن كمال حُبه على الصليب , فالصليب جوهر إذا بعدت عنه تكون بعدت عن المسيح و عن المسيحية , فهذا هو الصليب العملى , هنا هم يسمعوا عن الصليب النظرى , فهو يُحكى لهم عن الصليب و لكنه لم يتلامس مع حياتهم , فبينما هو يتكلم عن الصليب , هما يتكلما عن المجد و لهذا جميل جدا إن يعقوب و يوحنا رغم عظامتهم لم يُدركا أسرار الصليب إلا عندما سلكوا معه طريق الصليب و إجتازوه معهم و لهذا أستطيع أن أقول لك , إذا قرأت بعد ذلك ترى يعقوب و يوحنا , فأصبحوا عملاقة , فيقول عن يعقوب , فى كنيسة الرُسل عندما أحبوا أن يقتلوهم , فقالوا نُجلب إلينا كبيرهم , و من هو كبيرهم ؟" هو يعقوب , فيقول لك فى أعمال 12 " فى ذلك الوقت مد هيرودس الملك يديه إلى أُناس لُيسئ إليهم , فقتل يعقوب يعقوب أخا يوحنا بالسيف" فبدأ بكبيرهم يعقوب , هذا هو الذى كان يقول له , أريد أن أجلس عن يمينك و أخى عن شمالك فى مجدك . و لكن الآن الحكاية لم تُصبح مجد يا يعقوب , فيقول يعقوب لنا , أنا فى الحقيقة كُنت جاهل , أنا عندما رأيت آلامك و عندما أيقنت إن الآلم هو الذى يوصل إلى المجد , فتطلبت الألم و أنا واثق إنك سوف تُعطى لى من خلاله المجد , لكن ليس بجهل أطلب المجد و خلاص ... لا . فالباب الذى يؤدى إلى المجد هو الآلم , الباب الذى يؤدى إلى القيامة هو الصليب . و نجد إن كل التلاميذ إستشهدوا ماعدا يوحنا إبن زبدى , و لماذا هو لم يستشهد ؟؟! هو لم يستشد لأن الله حرصه من أجل رسالة مُعينة , لأنه عاش حتى أواخر القرن الأول , فالقديس يوحنا عندما عاش حتى أواخر القرن الأول , و هذا كان أكثر واحد قريب جدا إلى المسيح , ظهرت بدع كثيرة جدا جدا , تُشكك فى المسيح , فظهرت بدع كثيرة جدا تقول عنه إنه إنسان فقط و ليس إله , فكتب بشارة يوحنا البديعة المملوءة بالأسرار الإلهية و الكشف الإلهى , الله حفظه حتى يكتب هذة الرسالة , فبعدها بشوية , جاءت ناس و قالت العكس , إنه كان إله و لم يكُن إنسان , فيكتب يوحنا رسائله الثلاثة , إن يسوع كان إنسانا , فيقول فى رسالته " الذى لمسناه بأيدينا " و إن الخياة أظهرت , و يقول أيضا " إن كل روح لا يعترف بإن يسوع قد جاء إلى العالم " فبدأ عن ناسوته ومن هُنا سمح الله أن يُبقى يوحنا لأواخر القرن الأول و لا يستشهد فى أيام نيرون فى أواخر الستنات , حتى يُعاصر كل هذة البدع و يكتب إنجيله على لاهوت المسيح و يكتب رسائله ليؤكد على ماسوت المسيح , ثم يُنفى إلى بطمس فيكتب لنا أسرار ملكوت السماوات من خلال سفر الرؤيا , فهل تتوقعوا إن هذا هو الذى كان يقول له أجلس عن يمينك , .. فبالتأكيد إنها كانت فترة جهل , لكن انا الآن عينى فُتحت على أسرار جديدة , أنا الآن إذا أعطوا لى الإختيار سأطلب الألم و لا أطلب المجد , أنا الآن مُشتاق لأنى أكون فى شركة آلام المُخلص , عجيب أنت يا رب فى تأنيك على تلاميذك . فكان من الممكن يسوع عندما يسمع كلام مثل هذا , يغضب و يثور عليهما . فأنا أكلمكم على إننى سيُتفل فى وجهى , أكلمكم على الإهانات التى انا سوف أجتازها و الآلام و أنتم أكثر المُقربين إلىّ , كان يليق بكم إنكم تقدموا لى روح مُشاركة فى آلامى و لكن لا تكلمونى عن إن واحد يجلس غن يمينى و الآخر عن يسارى فى المجد و لهذا هو هنا قال لهم " لستما تعلمان ما تطلبان " أنتم لا تعلموا إن الذى أنتم تطلبوه له نفقة , فما هى النفقة " فقال لهم :" أن تشربوا الكأس التى انا أشربها " هما ساعتها قالوا له نعم " نستطيع " و لكنهم قالوها له و هما لا يدركون الكلمة التى قالوها , قالوها و ليس لديهم أى إستعداد للتعب , لكن عندما رأوا آلام المُخلص و عاشوا معه فى فترة آلامه الفعلية , هُنا ساعتها أسلموا نفسهم للآب , و لهذا كل واحد فينا يسأل نفسه " أنا إيمانى بالصليب نظرى ؟؟ مجرد مثل يعقوب و يوحنا الذين يعلموا الكلام عن الصليب , فيسوع كان عمّال يُكلمهم عن الصليب , هل أنا واقف عند هذة الحدود ؟ لكن عندما يأتى إلىّ ألم أرفضه و أطلب المجد فقط . أقول لك لا , هُناك شئ كبير جدا أنت مُفتقضه فى حياتك , ما هى ؟؟ إنك تكون عارف جيدا إن البركة مخفية وراء الألم , أن تشرب لاكأس التى شرب , أن تصتبغ بالصبغة التى إصتبغ هو بها . فما هى الصبغة ؟؟ الصبغة هى الألم , الدم , الإهانة , التعرى . و لهذا كلمة الصبغة , الكنيسة أطلقتها على المعمودية , كُل واحد فينا إصتبغ بهذة الصبغة , المعمودية التى هى ال "Baptism" و التى تُعنى الصبغة , فالصبغة , تُعنى , إننى أدخل بلون و أتصبغ و أكون واحد آخر , فتُعنى النغير تماما , صِبغة مُقدسة . فقال لهم " أتستطيعا أن تصتبغا بالصبغة التى أنا أصتبغ بها ؟؟" " تستطيعا غنكم يكون فيكم صورتى و ملامحى , أنا صاحب اليدين المثقوبتين , أنا صاحب الوجه الُمتفل عليه , صاحب الوجه الذى لُطم عليه , أنا صاحب الرأس الذى وضع فيه إكليل شوك , هل تستطيعا ان تكون هذة هى صبغتكا و هذا هو منهج حياتك ؟؟ و يعقوب و يوحنا ساعتها قالال له " نستطيع " و فى الحقيقة أثبتوا بالفعل إنهم قالوا " نستطيع " و لهذا للأسف التلاميذ العشرة إتغاظوا , و قالوا لهما , لماذا أنتما بالأخص اللذان تطلبان هذا الكلام ؟؟ و ربنا يسوع كأنه كان يُريد أن يقول لهم فى ذلك الوقت " أنتم كلكوا لا تفهموا شئ " "كلكوا لا تشعروا بى " لكن انا سأظل عليكم , فيقول عنهم الكتاب " و لما صعد معه العشرة إبتدأوا يتزمرون على يعقوب و يوحنا , فدهعاهم يسوع و قال لهم "أنتم تعلمون إن الذين يُحسبون رؤساء الأمم , يسودونهم , أنتم تتصارعوا فى من منكم يكون الأكبر" , أنتم تعلمون إنه فى قانون العالم إن الكبير يسود على الصغير و إن الرئيس يسود و يتسلط و إن عُظامئهم يتسلطون عليهم و جذ بالك هُناك فرق بين الرئاسة و التسلط , الرئاسة أن يستخدم الرئيس سُلطانه , أما التسلط فهو يستخدم ما لا فى سُلطانه , يُعنى أن يتجاوزحدود سُلطانه , فهذا يُسمى تسلط , كأنه يُريد أن يقول لهم , العالم من الممكن أن يكون فيه رئاسه بل و أكثرمن الرئاسة , من الممكن أن يوجد تسلُط . و لكن قال لهم " أما أنتم فلا يكون هكذا فيكم " أنتوا لا, لا رئاسة و لا تسلط , فقال لهم " من أراد أن يصير فيكم عظيما ,يكون لكم خادما , من أراد أن يصير فيكم أولا, يكون للجميع عبدا . تعالى و أنظر إلى أى واحد يضع هذا الفصل أمامه , فيقول لك " من الذى يقول هذا التعليم العظيم ؟" ليس من الممكن أبدا , أن يأمر أحد تلاميذه بهذا الكلام , فالذى يريد ان يكون فيكم أولا , يكون فى الآخر!!! من فى لبتاريخ كله تكلم فى هذة التعاليم و لهذا عندما قرأت ناس فى الكتاب المقدس و خضعت لعمل الروح سجدت , عندما قرأت ناس فى الكتاب المُقدس , الكلام إخترق أعماقهم لأنه كلام جديد , أنه كلام يصتضدم لاعقل البشرى و يصتضم بالإنسان العتيق الذى يُريد أن يتسلط و الذى يُريد أن يقوى و الذى يُريد أن يتوسع و الذى يُريد أن يكون له نُفوذ و الذى يُريد أن يكبر و يجد تعاليم المسيح , فيقول له ,إذا أردت أن تكون فى الأول , خليك فى الآخر , " من أراد أن يصير فيكم أولا يكون للجميع عبدا , لأن ابن الإنسان أيضا , لم يأتى ليُخدم بل ليخدم و ليبذل نفسه فدية عن كثيرين " بذلت نفسك عن هذا الشعب مع كل هذة الجهالت التى أنت تراها . الكتبة و الفريسيون و ناس يُريدوا مصلحتهم , الذين يُريدوا أن يمشوا معك لمجرد إنه يأكل و الذى يُريد أن يمشى معك حتى تعمل له معجزة , حتى تلاميذك يا رب , غير مُدركين من أنت و مع هذا يقول " أحب خاصته الذين فى العالم , أحبهم إلى المُنتهى ". فتعالى شوف هل أنت ماشى مع يسوع المسيح صح و لا لأ ؟؟ هل أنت ماشى معه بمنهجه أو بفكره؟؟ أم إنك تُريد من المسيح , مُجرد مجد , مُجرد مصلحة , مُجرد إنتصار , مُجرد كرامة أو مركز , يقول لك " أنت عكس فكرى تمام , لأنك غير مُتشبه بى , إذا تشبهت بى , تصتبغ بالصبغة التى أنا إصتبغتها , تشرب الكأس التى أنا شربتها و تكون مثلى . فأنا عندما كُنت فى وسطكم , كُنت خادم , أنا خلعت ثوبى و وضعت منطقة فى وسطى و طلبت إننى أغسل أرجلكم كعبد , بل و كأصغر عبد . فى التقليبد اليهودى , كان الذى يعمل هذة الوظيفة , أقلعبد لأن العبيد كانوا درجات , العبد القديم و العبد الذى لديه مهارات و العبد الذى لديه مواهب و العبد الذى لا يفهم شئ و المغضوب عليه , يقوم بالأعمال الحقيرة مثل غسل الأرجل و تقديم الطعام و المسح , فهذا هو العبد المغضوب عليه , فجاء يسوع و قال لنا , أنا هو هذا العبد المغضوب عليه , و يسألنا نحن سؤال , كل تستطيعوا أن تكونوا مثلى و لهذا قالوا له , تستطيعان أن تشربا الكأس التى أشربها أنا , أن تصتبغا بالصبغة التى أصتبغ بها أنا . فأكثر شئ يا أحبائى يتوهنا عن المسيح ذواتنا , أكثر شئ يُفقدنا الرؤية السليمة , أن نُحب أن نكون أولا . تعالى و إسمع نصيحة الإنجيل و إحيا بها , يقول لك , إذا أردت ان تكون أول الكُل , كُن خادم للكل , فواحد من الآباء ذهب إلى مُعلمه الروحى و قال له " قُل كلمة لإحيا " قال له :" ضع نفسك تحت الخيقة كُلها و أنت تحيا " ربنا يُعطى لنا يا أحبائى أن نكون تلاميذ تابعين للمسيح لا بالكلام , بل بالعمل و الفعل , نحمل منهجه فى داخلنا فنحبه و نقتنع به و نتمثل به ربنا يُكمل نقائصنا و يسند كل ضعف فينا بنعمته ,لإلهنا المجد الدائم الآن و كل آوان و إلى دهر الدهور كلها آمين .

لا تخافوا الجمعة الثانية من شهر أبيب

تقرأ علينا الكنيسة يا احبائى فى هذا الصباح المُبارك فصل من بشارة مُعلمنا مار لوقا البشير بركاته على جميعنا آمين إصحاح 12 عندما يقول لنا " لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد " كثير الإنسان يتعرض إلى مخاوف أو يعيش فى سجن من الخوف . عدو الخير يستغل أمور طبيعية وضعها الله للإنسان حتى يجعله يعيش فى دائرة من الرُعب , حتى يجعله فاقد لسلامه , الخزف غريزة طبيعية , ربنا أعطانا غرائز و التى يقولوا عنها إنها دوافع طبيعية من أجل حفظ الحياه , من أجل بقاء نوع الإنسان و جعل لكل غريزة دافع , فجعل لدينا غريزة الأكل و جعل دافعهاهو الجوع , لماذا ناكل و لماذا نجوع ؟؟ حتى نعيش , من محبة ربنا لنا أعطانا غرائز حتى تُبقى لنا حياتنا و الخياه تستمر . غريزة الخوف لماذا أعطاها لنا الله ؟؟ حتى يُبقى على حياتنا , الإنسان إذا لم يكن يخاف , من الممكن أن يترك نفسه فى مخاطر تعرضه إلى الموت و إذا كنا لا نخف تجد واحد مثلا رأى سيارة قادمة عليه يقف و هو لا يخاف يجد السيارة داسته , فالخوف أمر طبيعى , من محبة ربنا علينا , ربنا وضعه فى الإنسان من أجل الإبقاء على الحياه. و لكن ما الذى فعله عدو الخير ؟؟ دخل فى هذا الخوف و قال:" انا سأعمل بكل هذة الغرائز " فبدأ يعمل بالشهوة , بدأ يعمل بالأكل و بالخوف , فيُفسدها و نجح فعلا إنه يُسقط الإنسان و جعله فعلا يأكل و يشتهى و يخاف و يختبئ من ربنا , فأصبح يوجد خوف إنه يبعد عن ربنا و لهذا الإنجيل المقدس يقول لك اليوم :" لا تخافول " , عندما تأتى تعمل بحث فى الكتاب المُقدس عن كلمة " لا تخافوا " أو " لاتخف" أو " لا تخافى" مثلما قال الملاك للسيدة العذراء مريم " أو " لاتخف لأنى معك" تجدها فى الإنجيل 360 مرة و كأن الله يهمس فى أذنك لا تخف كل يومعلى مدار السنة كلها " لا تخف " لأن الخوف ليس من الله , الخوف يزرعه فيك عدو الخير , حتى يجعلك فاقد للسلام و الإطمأنان فى دراسة تقول إنه أكثر من 92% من مخاوف الإنسان لاتحدث , أشياء تقلق الإنسان و تخوفه و لا تحدث لماذا ؟؟ لأنها من العدو , هو يُريد أن يجعل الإنسان يعيش مُشوش لا يُريده أن يهدأ أو يستقر أو يتطمأن و لهذا مُعلمنا بولس الرسول يقول:" لأنه هو سلامنا "الذى يعيش مع الله يكون فى داخله سلام , يكون داخله سلام , حتى و إذا كان هُناك مخاطر أو مخاوف و لهذا قال :" لا سلام قال إلهى للأشرار " إذا الخوف هو ثمر خطية , الخوف هو نتيجة للإنفصال عن الله , فعندما انا أنفصل عن الله , أنفصل عن السلام و لهذا من ثمار الروح القدس " محبة , فرح, سلام " عكس الخوف , تجد نفسك ملئ بالسلام , تجد نفسك غير خائف , غير مُضطرب , فتاتى لك أفكار على الغد , تقول :" لا" أنافى يد الله و لتكن إرادته و لهذا من الممكن إن الإنسان يكون عايش فى دائرة من الخوف يجب أن يُقاومها و يجب أن يمتلأ بالسلام من اجل إنه يطرد المخاوف التى داخله , فما الذى يخاف منه الإنسان ؟؟ يقول لك " اكثر شئ يخاف منه الإنسان الغد , تجد الإنسان يلاسم لنفسه أوهام و خيالات على الغد و بعد لك تأتى له المخاوف و يقول لك :" سأخسرأو سأمرض , أحد من اسرتى سينتقل و كذا و كذا و كذا " فتقرأ شئ فى الجريدة أو فى تسمع شئ فى التلفزيون , تجد مخاطر كثيرة مُحيطة بالإنسان , تجعل الإنسان يعيش فى فزع , أقول لك " عندما يأتى لك هذا الأمر , فكر نفسط بمواعيد الله "فلماذا الكتاب المُقدس قال :" إن الخوافين , سوف لا يدخلوا السماء ", فأنت يا رب أعطيت لنا الخوف شئ طبيعى , يقول لك :" نعم , الخوف الطبيعى انا أعلمه جيدا " و أنا قاصد إننى أعطيه لك لأنى انا أحبك فكون إنك تخاف من خطر , تخاف من حرامى , و تهرب منه .كون إنك تخاف من سيترة ,تخاف من قطار , تخاف من دور عالى , هذة كلها أشياء طبيعية جدا و لكن الذى ليس هو طبيعى , الغير طبيعى إنك تفقد سقطك فى مواعيد الله و هذة شائعة مُنتشرة فى هذا الجيل , نعم , فى كل الأجيال بل فى جيلنا كثرت أكثر لأن هُناك مُتغيرات كثيرة , فبوسائل الإعلام , أصبحت تعلم كل شئ يحدث فى كل العالم الآن , البيت الذى هُدم و الرجل الذى قُتل أو مات و الزلزال , فربنا يقول :" قصاد كل تقدم ضريبة " هناك ضريبة تُدفع , على قدر ما هى مُفيدة و لكن لها اضرار , الخوف , فما الذى انا أفعله قصاد الخوف ؟؟أفتكر مواعيد الله , افتكر مواعيد الل , يقول لك :" من ذا الذى قال فكان و الرب لم يأمر" , فلا شئ يخرج إلا بأذن من الله , لا تخف كله بأمر الله , فطالما الأمر بيدك إذا سأحيا فى هدوء و سلام , يقول عن مرة تلميذ و مُعلمه كانوا ذاهبين إلى مُهمة رسمية لمُقابلة أحد أكابر الدولة , فكان فى هذة الليلة , المُعلم قلق جدا , فعمال ذاهب و راجع فى الغرفة و يُفكر و التلميذ نام , فإستيقظ وجد مُعلمه ذاهب و يتحرك كثيرا فى الغرفة , فقال له " نا بك يا مُعلمى " فقالله :"انا أفكر فى الأمر الذى يخص الغد و ما الذى سأقوله و قالله :" نام أنت لاتشغل بالك " فقال له تلميذه " أنا سوف لا انام إلا إذا أنت نمت معى " فقال له :" يا بنى انا لازم أفكر فى كل الأشياء التى سيقولها لنا هذا الرجل "فقال له تلميذه :" يا أبى تثق إن الله الذى دبر كل الماضى بكل مهارة و غتقان ؟؟ " فقال له:" أثق " فقال له :" نثق إن الله سيُدبر المُستقبل بكل مهارة وإتقان ؟؟" فقال له :" أثق " فقال له :" دع الذى دبر الماضى و سيُدبر المُستقبل يُدبرالآن و نام "فقال له مُعلمه :" فعلا معك حق " الذى دبر كل الذى مضى و واثقين إنه سيُدبر كل المُستقبل , غير واثقين إنه سيُدبر هذة اللحظة !!. يقول لك :" لا تهتم الغد " قال لك :" مُلقين كل همكم عليه و هو يعتنى بكم ". جميل جدا إننى أمسك فى مواعيد الكتاب المُقدس , فهذا كلام الله , فإذا أحد فينا قال لواحد كلمه يظل ماسكها له طول عمرة ,فيقول له :" أنت قُلت لى إنك ستُعطنى كذا , ها , هل ستُعطيها لى ام لا ؟؟ فلماذا نحن لا نمسك بكلمة الله ؟؟ فهذا وعد , هذة وعود , و نحن نقول :" إن مواعيد الله صادقة و غير كاذبة ". أنت قُلت , فكر الله فقال :" انظروا إلى طيور السماء , انظروا إلى زنابق الحقل ", هُنا عندما يقول لك:" لا تخافوا " ليس فقط هذا بل أيضا :" شعور رؤسكم مُحصاة ". فما الذى تُريده أيضا ليُطمأنك ؟؟ و لهذا حكاية الخوف من الغد و إن الخواف لا يدخل السماء فمعناها إنه يقول لله :" أنالا أثق بك و لا أثق فى تدابيرك , بل أثق فى قدراتى و ذكائى و فى علاقاتى " فيقول لك :" شوف ما الذى ستفعله لك كل هذة الأشياء " و يجعلك تعيش فى مزيد من الخوف و هذة تُدخلك على الخوف الثانى إن الإنسان أحيانا يُعالج الخوف بالممتلكات فيجد المُمتلكات أخافته اكثر من إنها طمأنته فالممتلكات تُخيف جدا , فعندما تجد الإنسان لديه ثروات كثيرة , تجده خائف عليها جدا فتجده يقول لك :" أنا أريد أن أعمل تأمين ضد السرقة , تأمين على الحياة " و كلما كثرت مُمتلكاته , تجد القلق زاد أكثر , ما أجمل صورة القديس أبو مقار عندما تجده فاتح لك يده فى الصورة و لا يوجد شئ فيها كأنه يُريد أن يقول لك " أنا لا أمتلك شئ الذى يُريد شئ يأتى و يحصل عليه "فى سفر مراثى أرميا يقول لك " ليُزل الله جميع المُرتبطين بالأرض ", الذى ارتبط بالأرض اتزل , يقول لك :" أنا كُنت فقط أريد أن أعمل شئ للأطفال ". اريد لك تُريد أن تعمل شئ للأولاد , ازرع فيهم البر و التقوى و مخافة الله و الحُب الحقيقى و الفضيلة و روح العبادة و روح الصلاة , طالما أنت زرعت فيهم هذا , أنت ضمنت مُستقبلهم . ما الذى أنت تخاف منه ؟؟ مستقبل التعليم , مستقبل الكليات , أقول لك " الأهم من هذا إنه يكون إنسان بار و تقى و آمين و ناجح ", طالما أنت زرعت فىه هذة الأشياء, تكون زرعت فيه الأساسيات , فعدو الخير يستغل الظروف و يستغل ضعف الإنسان و يُجلب له أفكار و يُحيط الإنسان بالإفكار المُخيفة و لكن يسوع يقول لك :" لا تخافوا , لا تخافوا " , قال لك :" من يمسكم يمس حدقة عينى " قال لك :"انا حملتكم على أجنحة النسور ". تعرف أنت كيف يُعلم النسر أطفاله الطير؟؟ يأخذه على جناحه و يصعد به إلى أعلى الجبل و يرفع النسر جناحه فوق خالص فما الذى يفعله النسر المولود؟؟ تجده إنه بالفطرة بدأ من الخوف يُرفرف و النسر الكبير يأتى و يفرد جناحه تحته و لكنه تركه ليطير و إذا وجده سقط يأخذه على جناحه و يرفعه لفوق حتى يتعلم الطير , فربنا يقول لك :" أنا حملتكوا على أجنحة النسور " أنت شكلك تعمل ما تُريد و لكن هُناك جناح تحتك و الجناح حافظك , رافعك , حاملك " لا تخاف اطمأن "عندما تأت لك فكرة , رد عليها بفكرة و عندما يأتى لك خوف من أمر مُعين ارشم على نفسك علامة الصليب و اطرد هذة الفكرة , لأن هذة الفكرة من الممكن أن تمنعك عن دخول الفردوس لأنها تفقدك الثقة فى مواعيد الله , تجعلك تعيش كأنك انت المسؤل عن نفسك فتقول :" أن ضعيف , انا أستطيع , أنا فى الحقيقة , لا أستطيع أن أعمل شئ " أنا يا رب أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى , فأنت رجائى , انت حظى فى أرض الأحياء , أنا من غيرك , لا أعرف , بليد , لا أستطيع و لكن انا بك و نعمتك أنا أستطيع , انا لا أخاف من الغد , إياك أن تعتقد إن كثرة المُقتنيات هى التى تُجلب لك السلام و لا الإرتباطط بالعالم و لا إنك تقتنى أمور أكثر فمن الممكن ان تكون هذة الأمور هى التى تُجلب لك إنزعاج أكثر و فقد لسلامك أكثر , جميل جدا القديس يوحنا ذهبى الفم عندما وقف أمام الإمبراطور و قال له " أنا سأذلك , أنا سأرعبك , أنا سأمنع عنك الأكل " فقال له القديس يوحنا " و هل أنت لا تعرف إننى أصوم بإستمرار, فأنت من الممكن الأكل الذى تمنعه عنى , إذا بعثته لى ستجدنى أنا لا آكل "و إذا منعتنى من مُمتلكات , هل أنت لا تعرف إننى لا أملك شئ ". هل تعتقد بما إنى أنا يطرك أنا عندى مُقتنيات كثير ,أبدا أنا لاأمتلك شئ , يقول له:" سأنفيك " يقول له القديس " هذا لا يُهم أنا غير مربوط بمكان مُعين فأنا إذا ذهبت إلى مكان جديد سأرى خليقة الله , سأرى شعب الله و من الممكن إن الله يجعلنى رسالة فى المكان الذى أنت ستُرسلنى إليه لأنه مكتوب " للرب الأرض و ملؤها " . ما الذى يُخيف الإنسان ؟؟ نفسه , مُقتنياته , ذاته,

البشارة بالخلاص الجمعة الرابعة من شهر بؤونة

تعيد الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك باستشهاد القديس حنانيا الرسول، وهوأحد السبعين رسولاً،وقد تم اختياره لكي ما يكرز في بلدة دمشق، وعندما ذهب معلمنا بولس الرسول لكي يضطهد المسيحين في دمشق وهو في الطريق ظهر له رب المجد يسوع فسقط على وجهه، فقال له أذهب للزقاق المستقيم ستجد هناك حنانيا، وهو الذي عمده، وهو الذي مكث عنده إلى أن نزلت القشور من عينه، كرز، علم، بشر، آمن كثيرين علي يديه، وفي النهاية نال أكليل الشهادة. الكنيسة تقرأ لنا اليوم قراءات تخدم البشارة، تخدم الكرازة، المزمور يقول لنا"بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه، سبحوا الرب يا كل الأرض، سبحوا الرب وباركوا اسمه"، يريد أن يقول لك أن الخلاص الذي فعله ربنا يسوع المسيح لابد أن ينتشر، لابد أن يكرز به، لابد أن ينادى به، بعض الآباء عندما يشرحوا الكتاب المقدس نجدهم يقسموا الكتاب المقدس إلى خمس أجزاء، العهد القديم كاملاً يقولون عليه هذا الإعداد للخلاص، البشائر الأربعة يقولون عليها هذا فعل الخلاص ، أعمال الرسل يقولون عليها نشر الخلاص، الرسائل يقولون عليها شرح الخلاص، سفر الرؤيا يقولون عليه إتمام الخلاص ، العهد القديم بأكمله هو إعداد للخلاص فهو يحتوي على العديد والعديد من الرموز،النبوات، إشارات على مجيء المسيا، على الفادي، على الصليب،على الغفران، على الدم، كلها رموز كإعداد للخلاص، رأينا في البشائر الأربعةكل ما قيل عنه في العهد القديم يتحقق فهوفعل الخلاص، رأيناه يولد في مزود كحمل، يقول لنا أنا أرفع خطية العالم، رأينا يوحنا المعمدان الذي يتحدث عنه إنجيل اليوم من بشارة معلمنا مرقس الإصحاح الأول يتحدث عن كرازة يوحنا كسابق للمسيح لأننا اليوم نتحدث عن الكرازة أو البشارة، نجده يقول "ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك"،"صوت صارخ في البريةأعدوا طريق الرب، سهلوا سبله"، بشارة، كرازة، تمهيد، فنجد أن كل ما أعده العهد القديم تم فعله في البشائر الأربعة، وشاهدنا صورة المسيح المولود في مزود، الحمل الوديع الهادئ، الذي علق على الصليب من أجل خلاص العالم كله، وقام وصعد وأرسل الروح القدس، يأتي سفر الأعمال يقول لك لا يكفي فعل الخلاص، لا يكفي أن يسوع صلب ومات وقام، لابد أن هذا الخلاص يعلن، ولابد أن يكرز به، شاهدنا في سفر الأعمال كرازة الآباء الرسل،ثم نأتي لنشاهد الرسائل قال لك من الممكن أن يكون في موضوع الخلاص أمور غامضة، من الممكن أن يكون لدينا أشياء تحتاج لفهم، فنجد في رسائل معلمنا بولس الرسول كلها الأربعة عشر، ورسائل الكاثوليكون السبعة أي ٢١ رسالة نجد فيهم شرح للخلاص، نجد في النهاية سفر الرؤيا هو إتمام الخلاص، وبهجة أن المخلص أخذ أولاده بالفعل،وعاشوا معه في الملكوت الذي لا يعبر عنه،الذي لا يوصف، وبدأوا يكونوا في عشاء عرس الخروف حيث الحمل المذبوح من أجلهم، "نشرالخلاص"، الخلاص لابد أن ينشر، ماذا فعل الآباء الرسل؟ وزعوا بعضهم البعض، فعلوا قرعة على بلاد العالم كله، معلمنا بولس الرسول كان يجول بين بلد وبلد، ينشر الخلاص، وكان في كل مكان يدخله يكرز بالتوبة وبمعرفة يسوع المسيح الفادي، ومعرفة قيمة النفس عند المسيح،يقول لك الذي "أحبني وأسلم ذاته لأجلي"، يتحدث عن أن هذه المحبة هي محبة للكل، بدأ يشعر كل إنسان بعلاقته الشخصية مع الله، وبعمل صليبه في حياته، نشر الخلاص، كل مكان يذهب إليه يظل يعظ، وبدأ في مجامع اليهود، يكرز فمن الممكن أن يكون بينهم أشخاص يستجيبوا، وبالفعل كان بينهم أناس تستجيب، ولكن أشخاص أخر قاموا بطرده فماذا فعل؟ يذهب إلى بلاد أخرى، يذهب لشعوب أخرى، يقول لهم إذا كنتم أنتم رفضتم أنا أذهب لأمم بعيده، وذهب وكل مكان يدخل فيه يتحدث وينشر الخلاص،جاء وقت معلمنا بولس الرسول وعظ في مجامع اليهود، وعظ في معابد الأمم، وعظ في الأسواق، وعظ في المنازل، وعظ في الشارع، في أي مكان،كان يجد أي تجمع يتحدث معهم، يذهب أثينا يجد هناك مكان مكتوب عليه مذبح لإله مجهول يقف بجوار هذا المذبح ويقول لهم أنا أتمنى أحدثكم عن الإله المجهول الذي تتطلعون إليه ولكن لا تعرفونه، أنا أتيت لكي أحدثكم عن الإله المجهول ويجد لنفسه مدخل للحديث، ماذا فعل؟ يقول لك بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه، يبشر بالخلاص، أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يعد الطريق أمامك، كانوا كالملائكة يعدوا الطريق، كانوا يصرخون، كانوا يبشروا، كانوا يعلموا، كانوا يعمدوا، كانوا يقبلون التوبة، كلماتهم كانت تنخس القلوب وتوقظ الضمائر، وصلت الدرجة لمعلمنا بولس الرسول أنه كان يستغل فرصة وقوفه أمام والي من أجل أن يخلص هذا الوالي، عندما يقف شخص أمام والي يكون مرتعد، خائف، ويظل يقول يارب أنقذني من تحت يد هذا الرجل الظالم، يقول لك لا أبدا، بل هو يقف أمام فليكس الوالي يحدثه عن البر والدينونة والتعفف،فليكس ارتعب من الكلام، لا يحدثه في العقيدة،لم يدخل معه في حوار أنه لابد أن يعمد،لا بل حدثه أولا عن البر والدينونة والتعفف، نحن إذا تقابلنا مع أي إنسان أية كانت عقيدته يمكن أن نتحدث معه في هؤلاء الثلاث نقاط، فالبر يخص الكل، الدينونة هي للكل، التعفف للكل، لكن بالطبع عندما تكون الخلفية أرضيه روحية مبنية على خلاص ربنا يسوع تكون مذاقها حلو، معلمنا بولس الرسول بدأ معه بالبدائيات، مثلما كان يقول أنا سقيتكم لبنا لا طعاما لأنكم بعد لا تحتملون، يريد أن يقول لهم إذا كنتم لا تعرفون أن تأكلوا الأطعة البسيطةكيف أطعمكم الأطعمة الدسمة، يكرز في كل مكان،بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه، كل يوم، لا يوجد يوم ولا ساعة ولا وقت يمر على أحد الآباء الرسل إلا وكانت الغيرة تأكله على نشر الخلاص، الخلاص داخله، فهو يشعر أنه صعب عليه جدا أن يتمتع به بمفرده لابد أن ينشر، تحدث مع فليكس الوالي يرعبه يقول له أذهب الآن وحينما أحصل على وقت سأستدعيك، يريد أن يقول له كلامك أعجبني، لكنني لا أستطيع التجاوب مع كلامك،لكن دعنا الآن ثم بعد ذلك نتحدث أحياناً كثيرة يمكن أن الله يرسل للإنسان صوت من السماء ولا يتجاوب معه ويقول له ليس الآن ولكن بعد حين، يصل به الدرجة أنه من الممكن أن يكرز أمام رئيس كهنة، تخيل أنت عندما يقف شخص أمام أب بطريرك ويحدثه، هذا منصب ديني كبير جداً، قال له أنا كنت أريد التحدث معك، ويقف وتصل به الدرجة أنه يقف ويتحدث أمام الوالي الذي بعد فليكس اسمه فستوس،وبعد ذلك أمام الملك واسمه أغريباس، يظل يتحدث أمامهم، ويقول له أنا أحسب نفسي سعيد أني أقف أمامك وأنا أعرف أنك تعرف الكتب، وأعرف أنك تعرف الأنبياء، يقول له أدخل في الموضوع، يتحدث معه عن الأنبياء، يكرز لملك، يقف أمام ملك لكي يكرز له،يقول له أنا سعيد جداً أني أقف أمامك الآن، لدرجة أن الملك قال له أنت "أبقليل تقنعني أن أصير مسيحياً؟!"،هل أنت ترى أنني رجل ضعيف لهذه الدرجة لكي ما تقف أمامي وتقول لي كلمتين فأصير مسيحياً، قال له بقليل وبكثير أنا كنت طوال اليوم أصلي من أجلك، لا من أجلك فقط بل لجميع الحاضرين معنا، أنا أتمني أن تكونوا مثلي ما خلا هذه القيود، أنا أتمني أن تصيروا كلكم مسيحين مثلي لكن أنا لا أتمني أن تكون في يدكم سلاسل، ما هذه الجرأة ؟، ما هذه القوة؟. لذلك يا أحبائي ونحن في فترة صوم الآباء الرسل نتذكر جهودهم ونشرهم للخلاص وبشارتهم وتعبهم، تعبهم الذي كان مسنود بعمل نعمة جبارة من داخلهم الذي جعلهم يتكلموا ولا يصمتوا، معلمنا بولس الرسول قبل أن يذهب أورشليم كان يقيم في بيت شخص اسمه فيلبس المبشر، كان لديه أربعة فتيات عذارى كن يتنبأن، فالفتيات تنبأوا بكلام كان يخيف قليلاً، فلم يأخذوا كلامهم في الاعتبار، وجدنا شخص يخلع حزام معلمنا بولس الرسول(المنطقة التي تخصه)، أخلعه منطقته وأخذها هو وارتداها، ما هذا النبي، ثم بعد ذلك أعطاه نبوة أنه سوف يتألم ويذهب أورشليم، يتألم ويجلد ويقتل بأيدي اليهود، عندما قال له هذا الكلام جميع الجالسين ظلوا يبكوا، وقالوا له نرجوك ألا تذهب إلى أورشليم بعد هذا الكلام الذي سمعته خصوصاً كلام هذه النبوة الذي يؤكد أنك إذا ذهبت سوف تقتل، قال لهم ما هذا الذي يحدث؟، هل أنتم تبكون؟!، هل أنتم خائفين علي كي أربط؟، فلماذا أنا ذاهب إذن؟، أنا ذاهب لكي أموت، أنا أذهب لكي استشهد، وجدوه يتحدث بقوة، فصمتوا ولم يقدروا أن يفعلوا شيئاً، وبالفعل أصر وذهب أورشليم، ومن أول يوم دخل فيه أورشليم قالوا له أنت الذي تلغي عادات موسى!، أنت الذي تلغي الختان!، أنت الذي تهدم كل مواريث أباءنا، وأمسكوه وألقوا عليه الأيادي،أنت تعرف أنك ذاهب سوف يحدث لك ضيق قال لهم أنا أعرف، أنا أعرف أني سوف أجلد،اقرأ في كورنثوس الثانية الإصحاح١١،يقال عليه سجل افتخار بولس، يقول لك أنا ثلاث مرات أجلد أربعين جلدة إلا واحدة، أنا قضيت ليالي في العمق بأخطار سيول، بأخطار نفوس، بأخطار من بني جنسي، أنا سجنت، أنا رجمت،أقرأوا الأتعاب التي تعرض لها معلمنا بولس الرسول، رجم، كسرت به السفينة، يقضي ليالي في عمق المياه، ما كل هذه الأخطار؟،يقول لك لكي أنشر الكلمة، وصلت الدرجة لمعلمنا بولس الرسول أنه يكرز وهو يحاكم، وجد أنه كان لديه اشتياق كبير جداً أنه يذهب ليكرز في روما ولكنه لم يسعفه الوقت أن يذهب إلى روما، وجدناه وهو أمام الملك أغريباس قال له أنا رافع دعواي إلى قيصر،أنا مواطن روماني، فمن المفترض أن قيصر هو الذي يحاكمني، قيصر في روما، أغريباس تداول الأمر مع فستوس الوالي قال هذا الرجل لم يكن لدينا مشكله معه تماماً فإن مشكلته دينية، كون أنهم يقولون هناك ختان أو لا يكون هناك ختان هذا موضوع لا يخصنا أبدا، فهو يحاكم عند اليهود، هذا موضوع يخصهم، مثلما نحضر شخص أرثوذكسي وآخر بروتستانتي يتحدث عن المعمودية أو يتحدث عن الاعتراف هذا ليس موضوع أن هؤلاء الأشخاص تتحاكم أمام الدولة لكن هو موضوع عقيدي، فقالوا لهم هذا موضوع يخصكم أنتم، إذا أنت لم تقل أنك رافع دعواك لقيصر كنا حكمنا لك بالبراءة، فقال لهم وأنا لا أريد البراءة أنا أريد أن أذهب لقيصر، فقالوا له فأنت لا تريد البراءة فماذا تريد؟، فقال لهم أنا أريد أن أذهب إلى روما، لماذا تريد أن تذهب لروما؟، قال أنا أريد أن أكرز ليس فقط لأهل روما لكن أنا أريد أن أكرز لبيت قيصر، ستجد معلمنا بولس في رسالته لروما يرسل السلام لأهل بيت قيصر، لأن هناك أشخاص آمنت ويقال أن زوجة قيصر نفسها آمنت من كرازة بولس، ما هذه القوة؟ ذهبت لروما وأنت سجين لكي تكرز، قال بشروا من يوم إلى يوم بخلاصه، حتى في قيودي، يقول لك معلمنا بولس الرسول كان يتعامل معاملة المجرم الخطر، كان يحبس حبس انفرادي، ويستبدلوا عليه الحرس كل ٦ساعات، أي أنه في اليوم الواحد يستبدل عليه الحرس أربعة مرات،لئلا يتكون بينه وبين الحراس دالة كان الحراس يستبدلوا، أي أنه كان يجلس مع الشخص ستة ساعات ولن يرى وجهه مرة أخرى، لئلا يكونوا أصدقاء، ويظل يطلب منه طلبات فكانوا يغيروا له كل مرة يتقابل مع جندي مختلف لمدة ستة ساعات، معلمنا بولس الرسول ظل ستة ساعات ماذا يفعل؟ يكتب ويصلي ويأخذ له ساعتين أو ثلاثة يكرز مع هذا الجندي، يقول له هل أنت تعرف لماذا أنت هنا؟ يقول له ليس لي دخل،يقول له لا أنت لابد أن تعرف لماذا أنا هنا؟ أنا هنا من أجل أنني أكرز بربي وإلهي يسوع المسيح يقول له نعم سمعت، يقول له ألا تشتهي أن تسمع القصة التي أتيت من أجلها،أنا أتيت لأنني أكرز بشخص اسمه يسوع، يسوع هذا جاء وعاش وهو إله ومات من أجل خلاص الإنسان، يقول له كيف هذا؟ يقول له أنا أشرح لك ويظل يتحدث معه، وفي نهاية الحوار يقول له تذهب للزقاق الذي بجوارنا ستجد هناك شخص يعمدك،ثم يفعل نفس الشيء مع الذي يليه والذي يليه وهكذا،لدرجة أنه يقال عن معلمنا بولس الرسول أن الذين كرز لهم وهو في سجنه أكثر من الذين كرز لهم خارج السجن، ما هذا؟! يجلس داخل السجن منشغل بالخلاص،منشغل بالكرازة اليوم في تذكار استشهاد حنانيا الرسول ونحن في فترة صوم الرسل، لابد أن أقول ما هو دوري في الخلاص؟ أنا نلت الخلاص، أنا ليس من الممكن أن أنال الخلاص بمفردي، لابد أن نكرز، كيف نكرز بالخلاص؟ أنني أنا نفسي أكون سعيد، أنا أتمني ألا يوجد غم داخل حياتي،والمسيح مات من أجلي، أنا أنال خلاص وغفران للخطايا ماذا بعد ذلك يمكن أن يذل الإنسان؟ لا يوجد، ما الذي أنا أريده في حياتي كلها؟! أريد أنني أمجد إلهي وأكرز باسمه، واعيش حياتي لكن المهم أنها تنتهي بسلام، وأنني على قدر طاقتي أشهد للمسيح وأحضر أبناء كثيرين إلى المجد،معلمنا بولس يقول "خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح"،أي يظل يخطب للمسيح نفوس، مهنته مثل السيدة التي تحضر عرسان فتظل تتحدث مع سيدة أخرى علي عريس، العريس هو المسيح والعروس هي النفس، يظل يقول لك هذا جيد، هذا غني، هذاسيفرحك،إلخ، فكان هذا هو عمله، يعرف النفس علي المسيح ويضمن لها السلامة، بشروا من يوم إلى يوم بالخلاص، هذا دورنا، دورنا أن كل فرد منا هو ملاك يهيئ طريق الرب، شاهد كم شخص في حياتك الله سمح أنك تتعامل معهم، الله قصد أنك تتعامل مع كل هؤلاء الأشخاص لكي تكون سفير خلاص، لكي تكون سبب بركة، لكي تكون صوت ليسوع، لكي تكون ملاك يهيئ الطريق أمامه معلمنا بولس قال لتلميذه تيموثاوس تكلم في وقت مناسب وفي وقت غير مناسب، وبخ، عظ، انتهر، فهو يريد أن يقول له لا تجعل شئ يشغل فكرك بمقدار أنك تكرز ببشارة الملكوت ربنا يعطينا يا أحبائي في هذه الأيام المقدسة ونحن محملون علي قوة كرازة أباءنا الرسل يكون فينا قوة خدمة،يكون فينا خبر سار، يكون فينا نشر للخلاص، نبشر من يوم إلى يوم بخلاصه ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين.

الأبدية والملائكة الجمعة الثانية من شهر بؤونة

تُعيد الكنيسة يا أحبائى فى هذا الصباح المُبارك بتذكار رئيس الملائكة الجليل جُبرائيل و بالأمس 12 بؤونة كان تذكار رئيس الملائكة الجليل ميخائيل , فنجد القراءات تدور حول الملائكة , نجد مزمور اليوم يقول "امام الملائكة أُرتل لك " و نجد إنجيل اليوم يقول :" و متى جاء إبن الإنسان فى مجده و جميع ملائكته القديسين معه , فحينئذ يجلس على كرسى مجدهو يجتمع إليه جميع الشُعوب و يُميز بعضهم من بعض كما يُميز الراعى الخراف من الجداء " و كأنه يُريد أن يقول و كأن الملائكة رؤساء جُند الرب , هؤلاء هُم الذين يتقدموه و يُنفذوا أحكامه , فعندما سيأتى الإنسان , سوف لا يأتى بمفرده , سوف يأتى و معه جميع ملائكته , فهذا المنظر يُشبه منظرمرور شخصية كبيرة جدا فى المُجتمع "رئيس أو مثله " فيجب ان يكون معه جنود , و بالطبع أهم ما فى الجنود هُم رؤساء الجنود . و هُم رؤساء الملائكة , فاليوم تذكار الملاك جُبرائيل رئيس الملائكة , و لهذا يُكلمنا عن مجيئه الذى سيكون معه ملائكته أثناء هذا المجئ و يصف لنا المشهد و يُبين لنا إن النملائكة سوف يقفوا أثناء دينونة العالم كله و ينفذوا الحُكم و لهذا . و لهذا يا أحبائى الملائكة ليس لهم صلوات فقط بل شفاعة ايضا . فلماذا لهم شفاعة ؟؟ لأنهم يحضروا مجلس الدينونة , فإذا نحن لابدأن يكون لنا علاقة بهم و شفاعة بهم . فهنا يقول لك " متى جاء إبن الإنسان فى مجده و جميع ملائكته القديسين معه "ز فى الحقيقة يا أحبائى الإنسان يغفل عن حقيقة مجئ السيد . و لكن هذة الحقيقة حقيقة ثابتة جدا إلا إن عدو الخير يُحاول أن يطمسها جدا , فقدر ما هى حقيقة هامة و واقعية و محوارية جدا , قدر ما عدو الخير يُحاول أن يطمسها و يجعلنا نتناسى هذة اللحظة , و لهذا نُريد أن نُركز على حقيقة مجيئه و كيف يأتى و كيف يُحاسب . حقيقة مجيئه لابد أن تكون ثابته داخل قلوبنا أكثر من حقيقة إننا موجودين و عايشين , فهو سيأتى سيأتى و سيأتى قريبا و سيأتى سريعا و قدومه لابد منه , لأنه أرسلنا إلى العالم لا لنبقى فى العالم بل لكيما يأخذنا إليه مرة أخرى و عندما يأخذنا سيأتى , سيأتى و فى مجد . فالكنيسة تُرسِخ فينا فكر الحياة الأبدية . تُثبته , تجعل إشتياقتنا إله , تجعل أفكارنا فيه و قلوبنا فيه . فالكنيسة تجتهد أن توصل فينا حقيقة الأبدية , فنحن نقول "و ننتظر قيامة الأموات و حياة الدهرا الآتى آمين " و فى القُداس نقول :" و ظهوره الثانى الآتى من السماوات المخوف المملوء مجدا " الكنيسة تُحاول ان تجعلنا يإستمرار رافعين نظرنا للسماء , لماذا للسماء؟؟ لأننا بإستمرار متوقعين مجيئه , فإذا أخذت بالك من كل صور الكنيسة التى توجد فى الاعلى تجدها مُعبره عن المجئ الثانى , فمثلا هُنا فى كنيستنا , تجد مجموعة ملائكة و فى وسطهم صليب , فأقول لك " ما هذا الصليب؟؟" أقول لك إن هذة هى العلامة التى ستظهر قبل مجيئه , ستظهر فى السماء و كأن نحن و نحن جالسين فى الكنيسة , كأن الكنيسة تقول لك إن العلامة ظهرت , فماددام العلامة ظهرت و معهم الملائكة , فمعناها إن الله قرب جدا أن يأتى . فالكنيسة دائما تُريد أن تُرسخ فينا إن مجيئه قريب جدا . فالكنيسة تفعل هذا , لأن الفكر الذى يجعل الإنسان يزداد فى شروره هو إنه يعتقد إن مازال الكثير من الوقت على مجئ السيد المسيح و هو سوف لا يأتى الآن , فلا يوجد دافع إذا هُنا أن يتوب , و لكنه سيأتى و سيأتى سريعا , فإذا وضع الإنسان هذا المعنى فى أذهانه , سوف يجعله مُتحفز على التوبة , مُتحفز على ان يقتنى فضيلة مععينة و يكون فى جهاد بإستمرار و لهذا يقول لنا " نعم أنا آتى سريعا " فالأبرار يا أبائى بقدر ما يشغلهم أمور كثيرة فى جهادهم الروحى , على قدر ماأهم شئ لا يُفارقهم ,هو مجئ السيد يسوع المسيح . فالذى يعلم إن الله قرب أن يحضر , يُصلى بتهاون أم يُصلى بيقظة , و الذى يعلم إنه قُرب أن يأتى تزداد أطماعه فى العالم , أم يزداد نُسك فى العالم . فاليوم رأينا سيرة قديس كان زاهد و ناسك و لكن العدو خدّاع , و إستطاع أن يخدع أسقف زاهد ناسك مُتقشف , فقال له :" أنت يجب ان تجعل لنفسك قيمة , فإحضر لنفسك أوانى فضة , حتى إذا جاء الناس ليزوروك , تعرف إنك رجل غنى , فبالفعل أحضر بعض أوانى ذهب و فضة , فسمع به أخوه صديق له , أسقف , فقال :" كيف أتركه فى هذا الحال !!" فعمل نفسه غنه سيذهب لزيارة القُدس و مر عليه , فوجد عنده هذة الأوانى , فقال," لابد إن ما سمعته كان صحيح , فلا يوجد أحد تجنى عليه , فرأى الأوانى الفضة و بقولوا عنه إنه تألم فى قلبه لأخوه , فقال أنا سوف أعمل حيلة لأجعله يتخلص من هذة الأوانى , فبعث له و قال له " أنا أريد هذة الأوانى لأننى أتى لى ضيوف من الناس الأكابر وأريد هذة الأوانى حتى أقدم لهم فيها " فبالفعل بعث له هذة الأوانى , فأخذخا الأسقف وباعها و دفخ ثمنها للفقراء . فبعث له الأسقف الآخر و قال له ," إحضر لى الأوانى " فقال له " حاضر " فبعث له مرة و 2 و 3 , حتى تقابلوا مع بعض , فقال له الأسقف أنا سوف لا أتركك إلا عندما تُحضر إلىّ الأوانى , فنرى هُنا كم إن الأمر دخل جواه , كم إن الأمر سيطر عليه و كم إن الأمر أفقده سلامه , فإنه وقع فى خطية حُب القنية , فحُب القنية مُذل و مهين . فيقولوا إن هذا القديس الذى يُسمى بأبى فانيوس صلى إلى الله , فالله ضرب هذا القديس "القديس يوحنا" بالعمى , فبكى جدا و قال أنا لم أعد أرى , فصلى له القديس أبيفانيوس فأبصر بعين واحدة , فقال له " أنت تعلم لماذا أبصرت عينك الآن, حتى تظل فاكرو لا تنسى الصعف الذى حدث لك و الله ترك لك هذة الحكاية علامة , علامة على قُدرتك على الخطية فى عينك التى فتحت و علامة على خطيتك فى عينك التى لم تُفتح بعد , فقال بعد ذلك عن القديس يوحنا إنه ذهب و باع كُل ما كان له . الإنسان يا أحبائى الذى يعلم حقيقة مجء السيد يسوع المسيح , فترسخ فى قلبه و تجعل أمور كثيرة لديه تُصلح , فعندما تقترب النفس إلى الله , و تتشف حقيقة مجيئه , تحيا فى مخافة . و لهذا الإنسان الذى يحيا فى البر , يشعر إن الله قريب جدا جدا جدا , و لكن الإنسان الذى يعيش بعيد عن الله , يشعر إن مجيئه يقترب إلى الأوهام و الخيل . فرسخ فى قلبك حقيقة مجيئه , إنه سيأتى و سيأتى سريعا و قدومه لابد منه . و لكن كيف سيأتى كيف سيأتى؟؟ أقول لك إحذر , نحن تعودناأن نرى ربنا يسوع فى منظر متُضع , تعودناه طفل موجود فى بيت لحم , فى مذود بيسط , تعودناه يمشى فى شوارع الناصرة فى هيئة بسيطة و مُتضعة و تربى فى بيت نجّار و إنتسب إليه , فيأخُذ الناس على جبل , يأخذ الناس فى مركب و رأيناه فى مُنتهى الضعف , و لكن عندما سيأتى , سيأتى فى مجد , فالشكل الذى تعودنا عليه , ليس هذا الذى سنراه به , فهو كان فى ذلك الوقت فى حالة إخلاء . فتقرأ فى سفر الرؤية , فى الإصحاح الأول , يوحنا عندما رأه , قال: " عيناه كلهيب نار و مُتمنطق بمنطقه من ذهب عند ثدييه و رجلاه مثل عمود النحاس و ثوبه أبيض كالثلج و شعره أبيض كالثلج و ثوبه , مُتسربل به إلى القدمين " فهذا وصف مهوب جدا . نعم , فعندما سيأتى ربنا يسوع المسيح سيأتى فى مجد , ومعه محفل ملائكته " رئيس جُند الرب ". من المعروف إنه فى الدولة تكون أول شخصية بعد رئيس الدولة , هو رئيس الجيش , فإذا أنت أردت أن تعرف , ماذا يُعنى برئيس الملائكة ؟؟ أعرف إن ربنا إذا أراد أن يُنفذ شئ , يُكلفه هو بهذا الأمر . فمن هذا ؟؟ فخذا هو المُنفذ لأوامرة . فالله سيأتى و معه محفل ملائكته . تذكر دائما مجد الرب , جميل جدا إنك تعرف كم إن مجده هذا مهوب جدا و مخوف و ملأ السماوات و الأرض .فنحن نقول له "السماء و الأرض المملوئتان من مجدك الأقدس " . و الإنسان الذى يعيش فى مجد الله , لا يشعر أبدا إنه ضعيف و لا يشعر إنه مُحتاج إلى شئ . فأنا عندما اعرف إن كُل هذا المجد يخُص أبونا السماواى و هو عمله لى أنا , فعندما اناأدخل بداخله سوف لا أشعر أى ضعف و لا فقير و لا مِسكين و لا مُحتاج لأى شئ و لا أمور العالم تستطيع ان تخدعنى , فهذا هو المجد. الله يا أحبائى عندما اتى إلينا , اتى إلينا فى هيئة نحتملها , لم نكن نحتمل ظهوره فى هذا المجد و لكى يجلس معهنا و يُعلمنا و يتكلم معنا , كان لابد ان يخلى نفسه من المجد , و يقول لك " صار كواحد منا , إذا تشارك الأولاد فى اللحم و الدم , إذا تشارك فيهما " فكان لابد ان يأخذ طبيعتنا حتى يُعلمنا بها و يُفدينا بها فكان لابد ان يأخذ نفس الهيئة ". و لكنه ليس كهذا , هو هيأته فى مجد , و لهذا عندما تاتى للوقوف فى عبادة , لابد أن تشعُر إنك فى عبادة امام يسوع المُمجد , فتجد الكنيسة تضع لك فى" البنطوكراطور " أى حُضن الأب , يسوع الجالس على العرش و نجد علي رأسه تاج , و من الممكن أنترى أكثر من تاج , فكأننا نقول لك , هذا ملك الملوك و سيد الأسياد و تجد أيضا الكرة الأرضية أسفل قدميه , فهذا هم مجد الله . و ليس هو الذى نحن رسمناه فى خيالتنا من خلال إخلاء نفسه من هذا المجد كما يوجد فى الأناجيل الأربعة , فمابالك إذل وقفت أمام الله و انت واضع أمامك صورة هذا المجد العظيم و عارف إننا حاضرين فى حضرة الملك السيد , المخوف و المرهوب و لكن بالنسبة لنا هذا الخوف و الرعدة لا يُجلب لنا جزع منه بل إنه يوّلد إنسحاق و مزيد من روح العبادة , ليس خوف يطردنا و لكنه خوف يُجذبنا و لهذا يأتى و يقول لك فى مجده مع ملائكته القديسين و يجلس على كُرسى مجده . فجميل جدا يا أحبائى إن الله أجعل لنا خيال و لكن عدو الخير ينجح فى أن يجعل خيالنا نُخيف أو شرير أو خيال غير واقعى , فأقول لك من التداريب الجميلة التى يُعطيها لنا الآباء " إستخدم خيالك فى أمور تفيدك ". فما رأيك إذا كٌنت بإستمرار فى خيالك ترسم لك صورة مجئ الرب يسوع المسيح فى مجده مع ملائكته و جالس على كُرسي مجده و نحن كُلنا واقفين أمامه . إستخدم خيالك . قوة هائلة أعطاها الله للإنسان و لكن للأسف إستغلها عدو الخير أكثر مان نحن نستغلها , فنستغل الخيال فى الشر أكثر ما نستغله فى البر . فأريدك ان تتخيل , تخيل مجيئه مثلما يقول الكتاب " و يقف أمامه جميع الشعوب " و هو آتى مع ملائكته و جالس على كُرسي مجده و تقف أمامه جميع الشعوب , فما الذى سيفعله , يقول لك " يُميز بعضهم من بعض كما يُميز الراعى الخراف من الجداء و لذلك نحن قُلنا حقيقة مجيئه و كيف يأتى ثم بعد ذلم , ما الذى سيفعله عندما يأتى . ما الذى سيفعله عندما يأتى ؟؟ فأقول لك " سيميز , الخراف عن الجداء . فجطالما نحن هُنا الخراف يعيشوا مع الجداء , لا يعزلوهم و لا يفصلوهم , فيكونوا ناس فى العمل شكلهم زى بعض بالضبط , جيران , شكلهم زى بعض بالضبط , فى الشارع , شكلهم زى بعض بالضبط , حتى داخل الكنيسة , ناس شكل بعض بالضبط , لا يوجد أحد يُميز واحد عن الآخر. و لكن الله فقط هو الذى له حق التمييز , يُميز الخراف عن الجداء , فيضع الخراف عن يمينه و اليمين عن يساره . فيُرحب الخراف و يقول لهم " تعالوا إلىّ لأنكوا كُنتوا تباركونى على الأرض , تعالوا إلىّ يا مباركى أبى رثوا المُلك المُعد لكم قبل إنشاء العالم " و كأن الناس الذين وضعوا على الشمال , يقولوا إشمعنا هؤلاء تأخذهم إليك ؟؟ فلماذا إخترتهم , شكلهم شكلنا و مثلهم مثلنا لماذا لم تاخذنا إليك ؟؟ و كأنه يُجيب على اليسار و يقول لهم " لأنى جُعت فلم تطعمونى عطشت فلم تسقونى , كُنت غريبا فلم تأونى , عُريانا فلم تكسونى , كُنت مريضا فلم تفتقدونى و كُنت غبريبا فلم تأتوا إلىّ" فجميل جدا إن الإنسان يا أحبائى يضع الله أمام قلبه و يتعامل مع الكُل كأن الله يسكن فيه , جميل جدا إنه عندما يعرف إنسان إن هُناك إنسان فى شدة أو إنسان فى تجربة , فالإنسان الذى يوجد فيه خوف الله و محبة الله , يرى الله فى الشدة و يرى اللله فى الإنسان المُتضايق , فما الذى يجب أن يفعله؟؟ يرى الله فى الشدة و يرى الله فى الإنسان المُتضايق , فما الذى يفعله ؟؟ يهتم به , و لا يهتم به كشخص و لكن يهتم به كالله فى شخصه , فقال " بما إنكم قد فعلتم هذة بأحد اخوت هؤلاء الأصاغر فبى قد فعلتم " و لذلك قال لهم " تعالوا عن يمينى ". إجعل الله أمامك , شاهد اللهبعث لك كم من فرصة , تُشاهد فيها الله, و من الممكنأننا لا نراه, فكُلنا فاكرين القصة العظيمة التى للقديس العظيم الأنبا بيشوى , عندما قال له الرب يوع المسيح " أنا سأظهر لك انت و تلاميذك " و بشّر تلاميذه و قال لهم " هيا بنا لنرى ربنا يسوع و نخرج " فكلهم خرجوا و جروا و عندما سألهم واحد عجوز لكى يحملوه لأنه لا يستطيع ان يمشى , فلم يوافقوا , ولا أحد وافق سوى الأنبا بيشوى الرجل الغلبان الضعيف و أضعف واحد و هزيل جدا منكثرة النُسك و ظهره مُنحنى , فقال له " انا مكسوف أقول لك , و لكننى نفسى أذهب لكى آراه , فقال له " تعالى يا حبيبى أنا سأحملك " و يجد الحمل يثقل و يثقل و كأنه يُريد أن يقول له , نزلنى , إذا كُنت تُريد أنتُنلنى نزلنى و لكنه يجد الحِمل عمال يُثقل , فيقول له " يا رب قوينى و لا تكسف هذا الرجل " و فى النهاية وجده يرتفع عنه و قال له " طوباك يا حبيبى بيشوى " و أعطى له الوعد إن جسده لن يرى فساد , فما هذا ؟؟ الإنسان الذى عينه مفتوحة لكى يرى المسيح سيرى المسيح , سيراه فى مريض أو مُحتاج أو محبوس و سيراه فى إنسان يسأله , إفتح قلبك و تجد المسيح يقول لك " انا أمام عينك , انا قريب منك . و لهذا سيميز الخراف عن الجداء . و لهذا طالما نحن موجودين الآن , إجعل فى فكرك و فى قلبك هذا المشهد المرهوب . و قُل له يا رب إجعلنى ان أكون من الذين على اليمين , و إذا اردت ان أعرف أنا من اليمين أم من اليسار , أسأل نفسى عن أعمالى , كُل يوم الله يُعكيه لى , أنا أحقق فيه , هل انامن اليمين ام من اليسار , هل أنا أرضيك , هل انا أعيش مجيئك فِعلا , هلحقيقتك يا رب ثابتة أمام عينى ؟؟ هل فِعلا مجيئك ,مرسومة أمام عينى بإستمرار ؟؟ هُنا يقول لك " تعالى عن يمينى , تعالى رث المُلم المُعد لك من قِبل إنشاء العالم " الله ينتظرنا فى أبديته مُنذ الأزل و خلقنا لا لنهلك بل لنخلص . فهو مُنتظرنا . فهذة الأبدية التى عملها الله عملها لأجلنا و سعادته إنه يجد اولاده معه و لهذا استطيع أن اقول لك " إن مجيئه يجب أن يُرسم أمام أعيننا بإستمرار. أسأل نفسى كثير , أنا إين هو مكانى الآن , فأحيانا كثيرة الإنسان يعيش بداخل دائرة , لا يستطيع أن يرى نفسه بها , و الإنسان مُحتاج أن يهدأ إلى لحظات و يخرُج خارج دائرة نفسه و ينظر إلى نفسه من بعيد . الإنسان نفسه يحكم على نفسه , خرّج نفسك من دائرة إهتماماتك و الذى فى ذهنك و مشغولياتك الكثيرة و إخرج منها و قف بعيد عنها و إعرف نفسك و تعرف أن تُقاومها , فكيف انت تمشى إذا ؟؟ و لهذا أستطيع اناقول لك " إحكم على نفسك قبل أن يُحكم عليك " . فهيا بنا قبل دينونته هو لك , تعالى أنت ة حاسب نفسك , لأنك ستأتىفى يوم و تقف أمامه و لهذا يقول لك يقول للذين عن يساره " إذهبوا عنى يا ملاعيين , إلى النار الأبدية , المُعدة لإبليس و ملائكته , لأنى جُعت فلم تطعمونى , عطشت فلم تسقونى , كُنت غريبا فلم تأوونى , كُنت عُريانا فلم تكسونى , كُنت مريضا فلم تزورونى , كثنت موجوعا فى السجن فلم تأتوا إلى , حينئد يجيبونه أيضا قائلين " يا رب متى رأيناك جائعا أو عطشانا أو غريبا أو مريضا أو محبوسا و لم نخدمك " فالواحد يقول له , يا رب يسوع , أنا أريدك فقط أن تقول مرة أنا جعان و أنا سآتى إليك فورا و لكنك للآسف يا يسوع عمرك ما قُلت لنا إننى عيان أو تعبان , فيقول لنا : لا , أنا أقول لكم بما إنكم لا تفعلوا يأحد إخوتى هؤلاء الأصاغِر فبى لم تفعلوا , جميل يا أحبائى الانسان الذى عينه مفتوحة على المسيح و يراه فى كُل مُحتاج , قال لك " سيذهب هؤلاء إلى عذاب أبدى و الأبرار إلى حياة أبدية , يا هنانا يا احبائى المجد الذى فعله لنا الله , يا لفرحنا و يا لسرورناو يا للمجد الذى أعده لنا لكى ما نكون فى حضرته بإستمرار نُعد مع قديسيه و مع ملائكته. تقوللى و لكن هذا المشهد مشهد رهيب جدا الذى يوجد فى متى 25 , فأقول لك " فلماذا تقرأها علينا الكنيسة الآن ؟؟" حتى نُراجع أنفسنا قبلما تأتى اللحظة التى تقول لنا فيها "أنا لا أعرفك " قبلما يأتى و يقول لهم " يما إنكم لم تفعلوه بأحد إخوتى هؤلاء الأصاغر فبى لم تفعلوا و يذهب هؤلاء إلى عذاب أبدى " . فالكنيسة تقول لك " إنه مازالت الفُرصة موجودة " و من الممكن ان ربنا من حنانه يسمح لآبائنا القديسين إن من الممكن أن يروا فيها رؤية , يرى فيها دينونته , حتى إذا كان عنده نقطة ضعف , ربنا يوقظه منها , فيقول له إنت بالفعل قلبك حنين و تُحبنى و كل شئ و لكن هُناك نُقطة ضعف فى حياتك و هذة النُقطة واقفة فى طريق خلاصك و من الممكن إن هذة النقطة تُبعدك عنى و أنا أريدك ان تُقرب لأنك قطعة منى و أنا لا أحتمل إبتعادك عنى و نتذكر بإستمرار حقيقة مجيئه . ربنا يُعطينا يا أحبائى ان نتذكر بإستمرتر حقيقة مجيئه و أن نتأمل فى مجده بإستمرار و نرسمه أمام أعيننا و ان نتأمل أنفسنا و ماذا سيكون نصيبنا و ما هى المُكافأة التى تنتظرنا و ما هى العقوبة التى تنتظرنا . الله يسمح يا أحبائى أن نُراجع أنفسنا لنكون من الأبرار الذين يذهبون معه إلى الأبدية و أن نجلس معه عن يمينه . ربنا يُكمل نقائصنا و يُسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم الآن و كل آوان و إلى دهر الدهور كلها آمين.

عظيم إيمانك الجمعة الثالثة من شهر برمهات

تقرأعليناياأحبائي الكنيسة في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا متى الإصحاح ١٥عن المرأة الكنعانية،وإذاقرأت الجزءالذي يسبق هذاالجزء مباشرة في متى 15 تجد أن يسوع دخل في حوار مع اليهود عن الذي يغسل اليد قبل الأكل أم الأطعمة التي تؤكل وتعطي نجاسة،وتجد ربنا يسوع يظل يدخل معهم في حوار أن ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان ولكن ما يخرج من الفم،لكي يعرفك فكر اليهود،وفكر جماعة أورشليم، وفكر الجماعة الذي هو جاء من أجلهم،ويعلمك كم هم دخلوامعه في حوارات كثيرة حرفية خالية تماماً من المعنى الروحي، وفي نفس الوقت خرج من عندهم وكأنه يقول لهم انتم ترفضوني وترفضوا كلامي،وترفضوا تعاليمي،ويرينا مشهد آخر نزل بنفس الكلام يقول لك "ثم خرج يسوع من هناك(من عنداليهود)ومضى إلى نواحي صوروصيدا" ،هذه أماكن شماليه بالقرب سوريا،والمعروف أنها أماكن يسكنها أشخاص أمم لم يبلغهم خبر الإيمان، "وإذا بامرأة كنعانية خرجت من تلك التخوم وكانت تصرخ قائلة ارحمني يارب ياابن داود "،قم بعمل مقارنة في داخل ذهنك بين جماعة اليهودالذين يظلوا يدخلوا معه في حوارات سخيفة، حرفية،لاتنفع بشيء، وفي نفس الوقت هذه امرأة غريبة خرجت له وتصرخ له وتقول ارحمني يارب يا ابن داود،ولكن أنت لا تعلمي شيء عن داود ،داود يعرفوه الأشخاص الذين جاء من عندهم، الذين هم بالفعل أبناء داود الحقيقيين، لكن هنا الكتاب المقدس يقصد أن يقول لك أن خاصته رفضته والذين ليسوا من خاصته قبلوه،وذهبوا إليه،وخرجوا إليه،الأولين طردوه، والآخرين خرجوا إليه،هذه هي المرأة الكنعانية الغريبة الجنس،التي تمثل كنيسة العهدالجديد، التي هي نحن،نحن لسنا من بني إسرائيل،نحن لسنا يهود،نحن أمم،لكن المسيح اختارنا،ووجدنا نحن مستجيبين لدعوته، خرجنا وصحنا وقلنا له ارحمني يا ابن داود، خرجت وهي تصرخ وتقول ارحمني،صراخ أي أنها فعلت ازعاج، يقول لك أن يسوع لم يلتفت إليها،فقالت له إن ابنتي معذبة، بها شيطان، ابنتي معذبة،وفي أحد الترجمات يقول لك ابنتي مجنونة جداً، معذبة، مجنونة،غير متزنة، تفعل تصرفات غيرمتزنة، ان البنت مجنونة،البنت تفعل حركات غيرطبيعية، ابنتي مجنونة جداً،ارحمني، ما هو الحل؟! أني آتي إليك وأصرخ لك لكن بلسان من تتكلمين؟! أنا أتكلم بلساني ولسان ابنتي في نفس الوقت،لكن هيابنتك المتعبة كان من المفترض أن تقولي ارحمها لكن أنت تقولي ارحمني،لذلك أستطيع أن أقول لك جميل جداً أن الله يسمع أنينناعوض عن أخواتنا، وعوض عن أبنائنا، كم نحن أحياناً نشكو أن أولادنا بعيدين عن الله قليلاً، لا يستحسنوا مشوار الطريق الروحي، أحياناً يضلوا في العالم، فأنا أصرخ بدلاً منهم وأقول أرحمني يا ابن داود ابنتي مجنونة جداً،العالم آخذها، حب المظاهر يملك عليها،لم تجعل الله في قلبها، فكل هذا عبارة عن اختلال عقل،ارحمني ابنتي مجنونة جداً، لدرجة تجد أن بعض الأشخاص الذين يتأملوا قليلاً مع الإنجيل يقولوا لك أن الملاحظ في هؤلاء الأولاد الذين يسقطون في أمور المراهقة هم الذين نستطيع أن نقول عليهم ابنتي مجنونة جداً، هذه المرحلة التي يكون فيها عدم اتزان والشخص لا يعرف أن يختار، لا يعرف أهو كبير أم صغير، لايعرف كيف يميل مع الله، ولا يعرف أيضا كيف يعيش مع العالم، ابنتي مجنونة جداً،دورنا نحن كآباء وكأمهات أننا نصرخ بدلاً منهم،ارحمني ياسيد،ارحمني يا بن داود، ارحمني يارب ابنتي مجنونة جداً، قدم عوضاً عنهم صلاة، أنا الذي أقول أرحمني أنا لأن ألمهم هوألمي، ضعفهم هو ضعفي،ابتعادهم هو ابتعادي،فأنا أقول له ارحمني يا ابن داود، يارب ابنتي معذبة إذ بها شيطان، أمام هذاالصراخ،وأمام هذا الإيمان يقول لك"فلم يجيبها بكلمة"،وكأنه لم يسمعها،أنت يارب أتيت من حوارات متعبة جداً مع اليهود، كنت تحدثهم رغم أن هذه الأحاديث أنت لاتهواها، أحاديث حرفيه شكلية،الناس التي تحدثك بطريقة شكلية كنت تجيبهم،لكن هذه المرأة تحدثك في أمر محبوب لديك جداً إنها قادمة تقول لك ارحمني، تقول لك يارب، تقول لك يا ابن داود، تقول لك ابنتي مجنونة جداً ومعذبة، بها شيطان، فهذا صميم عملك فكيف هذه لم تجيبها؟!يقول لك لأنه في الحقيقة أنا رأيت في قلب هذه المرأة ما لم يراه الجميع،رأيت فيها إيماناً عظيما، وأردت أن أضعه في برواز،أنا وجدت في هذه المرأة أمور من الممكن جداً أنني إذا استجبت لها من أول مرة لن تظهر هذه الأمور، أنا أريد أن أجعل من هذه المرأة آية، أنا أريد أن اجعل من هذه المرأة نموذج، للجاجة،للإيمان،للمثابرة،للطف،للإتضاع البليغ،أنا أريد أن أجعل من هذه المرأة كل هذه المعاني،لذلك لم يجيبها بكلمة،فأتي تلاميذه وسألوه قائلين اصرف هذه المرأة لأنها تصيح في إثرنا،من الواضح جداً أن هذه المرأة لن تصمت،بدأت أول مرة تصرخ، ثم بعد ذلك تصرخ أكثر،ثم تصرخ أكثر وهو لم يجيبها بكلمة،فتدخل التلاميذ مندهشين وقالوا له إذا كنت ترفض أن تفعل شيئاً مع هذه السيدة فأصرفها، أو إذا أنت مشفق عليها كما نحن مشفقين عليها فتعامل معها،فالتلاميذ تدخلوا،انتبه قبل ذلك كان التلاميذ يسألوا يسوع أنهم يريدون أن يطردوا الشخص أو يطلبوا منه أنه هو الذي يصرفه لكنهم الآن يسألوه من أجلها،فوجدنا يسوع يجيب إجابة أصعب من الصمت، أي أن أول مرحلة صمت،ثاني مرحلة قال لهم"لم أرسل لأحد إلا لخراف بيت إسرائيل الضالة"، أنا لست آتي لهؤلاء، أنا آتي لبني إسرائيل، أنا آتيت لأطلب الأشخاص المفقودة من بني إسرائيل،هؤلاء هم خاصتي ، وانتبه عندما أرسل تلاميذه قال لهم إلى طريق أمم لا تذهبوا، لا تذهبوا إلي هذه الأماكن،لا تذهبواإلى صور،صيدا، إلخ،هذه الأماكن لا تذهبوا إليها،أنما قال لهم أذهبوا لخراف بيت إسرائيل الضالة،فهنا يقول أنا أتيت لخراف بيت إسرائيل الضالة،أي أن هذه ليست من شعبه، هذه لست أفعل معها شيء، وكأنه رفض، فماذا فعلت المرأة؟! فجاءت وسجدت له قائلة يارب أعني،سجدت، في المرة الأولى كانت تصرخ، والصراخ يزداد،تحول الصراخ إلى سجود،أنت يارب رأيت في هذه المرأة إيمان مثل هذا،وتريد أن تعلمنا، تريد أن تعلمنا كيف نخاطبك، تريد أن تعلمنا كيف نصرخ إليك،وإن لم تستجب لا نفرغ عن الصراخ، ولكن نستمر، وإن استمريت في عدم الاستجابة فيتحول صراخنا إلى سجود،مباركة هذه المرأة التي علمتنا يا أحبائي طريق السجود، طريق الصراخ،مباركة هذه المرأة التي تركها يسوع لكي ما يبرز إيمانها لنا،لذلك إذاانتبهت في المزمور يقول لك:أن بنات صور سيأتون لك ويقدمون هدايا، فإن هذه من بنات صور، صور وصيدا،يريد أن يقول لك هؤلاء الغرباء سوف يأتون إليك،يقدمون لك هدايا، ما هي الهدايا التي تقدمها هذه السيدة ؟ صراخ، سجود،إيمان، مثابرة،أجمل هدية يريدها الله مننا هي صلاتنا، ورفع أيدينا بإيمان،قال لك "ليكن رفع يديك ذبيحة مسائية"، هذه هي الذبائح التي تسر قلب الله، فقامت هذه المرأة سجدت، هويقول لك أنا لم آتي إليك،هل أنت لم تفهمي الدرس من الصمت، فالصمت معناه عدم الرغبة،ظللت تلحي مرة أخرى، وهو ظل صامت، اصمتي أنت،ارجعي،اشعري بالخجل،اذهبي إلى منزلك،ظلت تثابر،ما رأيك عندما يقول لك شخص إنني صليت لأمرما والله لم يستجيب وإنتهى الأمر،ثم أحيانا يأتي إليك فكرعدو الخير يقول لك لأنه في النهاية الله يفعل ما يريده فلماذا أنا أتعب نفسي؟، في النهاية يفعل ما يريده، يقول لك لاأنت أصرخ والاستجابة تكون عليه،الله يريد أن يزكي إيمانك، يريد أن يمتحنه، يريدأن يخرجه، يريد أن يعلنه ومن هنا يقول لك سجدت له قائلة يا رب أعني،في المرة الأولى صمت،ثم المرة الثانية قال جواب صعب قال "أنا لم آت إلا لخراف بيت إسرائيل الضالة"، فهو يزيد في الرفض في الاستجابة وهي تزيد في الإلحاح واللجاجة، خطان متعارضان،هو يبعد وهي تقترب، هو يبعد أكثر وهي تقترب أكثر،سجدت وقالت له يارب أعني فوجدنا أصعب إجابة قالها لها ربنا يسوع،(نجده أول مرة لم يجيب،الثانية قال لها أنا لم آتي إلا لخراف بيت إسرائيل الضالة، وهي مستمرة في اللجاجة فسجدت وقالت يارب ارحمني)فقال لها "ليس حسنا أن يؤخذ خبزالبنين ويعطى للكلاب"، بالطبع هناك تعبيرات لا نستطيع أن نفهمها إلا من ذلك العصر، معروف جداً أن اليهود كانوا يقولون هذه الكلمة على جماعة الكنعانيين تحديداً أنهم كلاب،فهويقول هذه الكلمة ليفهمها للتلاميذ كلهم وهم يفهمون مامعنى هذه الكلمة،وهذه السيدة آتي هوهي تعرفت وصيفهاعند المسيح وعند كل بني إسرائيل أنهم يقولون عليهم كلاب،فهو قالها لهم لم يكن يريد أن يقولها لهم في أول الأمر، المهم أنه قال لهاليس حسنا أن يؤخذ خبزالبنين ويعطي للكلاب فقالت "نعم يارب والكلاب أيضا تأكل من الفتات الساقط من مائدة أربابها"،ما هذا الإيمان؟! ،ما هذه السيدة العجيبة؟!،لم تعترض،لم توبخ،لم تحتد، لم تغضب،فقالت له نعم يارب،أنت لديك حق، وتقول له يارب الكلاب أيضا تأكل من الفتات الساقط من مائدة أربابها، فهي جعلت جماعة اليهود اعتبرت أنهم أسيادها،وإذا أسيادها بالنسبة لكم أن أنا كلبة فاعتبرني كلبة في بيت جماعة اليهود لأن من حق الكلب أن يأكل من الفتات التي تخرج من عندهم،والكلاب تأكل من الفتات الساقط من مائدة أربابها، إذا كنت تعتبرني أني لن استحق أن آكل من نفس المائدة أنا أيضا أقول لك أنا لم أستحق أن أكل من نفس المائدة لكن يمكن أن أتجاسر وأعتبر نفسي أن لي الحق أن أكل من الفتات الساقط من مائدة أربابها، ما عظمة هذا الإيمان؟،تخيل أنت إذا أتيت إلى الكنيسة وتقول له يارب أنا لا أستحق أن أتناول،وأنا أغضبتك،أهنتك، صنعت كل الشرور،لكن هل من حقي أن آخذ من الفتات؟،هل من حقي أن أشترك في هذه المائدة كنوع من أنواع الإحسان منك أنت؟،هل من حقي أن أتقدم لهذه المائدةالمخوفة المرهوبة كنوع من أنواع الرحمة منك أنت؟ ،جميل جداً إيمان هذه المرأة،جميل جداً أن ربنا يسوع المسيح يستدرجها في الحديث لا لكي يوبخها،ولا لكي ينتهرها لكن لكي يعلمنا،لكي ما يخرج من كنوزإيمانها الداخلية لماذا؟لنا،يريد أن يوبخ بهاالكتبة والفريسين،يريدأن يوبخ بها جماعة إسرائيل،يريدأن يقول لهم أنظروا هذه السيدة الغريبة التي تقولون عليها كلبة،التي تقولون عليها أنها غريبة، التي تقولون عليها لا تستحق،التي أنتم تعاملوها بافتخار، وتعالي، وغرور،و عجرفة،وكبرياء، هل ترون الإيمان الذي داخل قلبها؟،من الذي يستحق الرحمة؟، من الذي يستحق الحب الإلهي؟، هذه هي،رأيتم الاتضاع،إذا تحدثت مع الله وصمت استمروحول كلامك إلى صراخ،إذا صمت حول صراخك إلى سجود،إن انتهرك ثابر، أن قال لك أنت لا تستحق قل له أنا أعلم أني غير مستحق، أن قال لك أنت لست من قطيعي قل له أنا أعلم أنني تركت قطيعك، لكن مثلما كان الآباء يعلمونا نصلي إلي الله ونقول له "يارب إن تركتك فأنت لا تتركني،إن خرجت من حظيرتك فأنا لا زلت خروفك"،أنا خرجت من حظيرتك لكن أنا لازلت خروفك،يوجد بي علامة تقول أني أنا ملكك،فأنا إن خرجت من قطيعك فأنا لازلت خروفك، أنا درهمك وإن لم أكن في جرابك، وأنا خروفك وإن لم أكن في حظيرتك،وأنا ابنك وإن لم أكن في بيتك، لكن أنا ابنك،ليس معنى أني خارج البيت أصبحت لست أبنك لا أناأيضا ابنك، وأنت دورك أنك تردني،ما أعظم إيمان هذه المرأة يا أحبائي التي تعلمه لنا،جميل أن الكنيسة تضع لناهذا الفصل يا أحبائي في فترة الصوم الكبير لكي تعلمنا اللجاجة، المثابرة،السجود، التضرع باتضاع،لا يوجد شيء يدخل طلباتنا إلى حضرة الله إلا سجودنا وصراخنا باتضاع، شاهدهذه المرأة، شاهد الاتضاع الذي تتحدث به، تقول له:"الكلاب أيضا تأكل من الفتات الساقط من مائدة أربابها"،ماهذا القلب؟! قال لك"القلب المنكسر المتواضع لا يرذله الله"،ليس من الممكن التي مثل هذه ترفض، ليس من الممكن التي مثل هذه أبدا تخرج خارجا أبدا، ربنا يسوع المسيح أراد فقط أن يوضح لنا مقدار الإيمان الذي داخل قلب هذه المرأة، هل تتحدث مع الله بإيمان أم لا؟، تتحدث باتضاع، تتحدث بسجود،تتحدث بصراخ تعلم من المرأة الكنعانية كيف تتحدث؟،لايوجدأجمل من هذه الطريقة، أخذت الكنيسة هذه الطريقة لكي ما تتعلم كيف تخاطب سيدها،فتجد الكنيسة عندما تتحدث تتحدث بصراخ،تتحدث بتضرع،لا يوجد أجمل من كلمة يارب ارحم في الكنيسة،لا يوجدأجمل من روح التضرع في الكنيسة،لا يوجد أجمل من أنك تطلب طلبتك باتضاع أنك تقول لله أنك غير مستحق،القداس كله عبارة عن كلمة اجعلنا مستحقين، يهيئنا، أنا أشعر أني مثل المرأة الكنعانية،إذا كانت هي ليس لها حقوق أنا ليس لي حقوق، إذا كانت هي بعيدة فأنا بعيد، إذا كانت هي من شعب نجس فأنا أيضاً، إذا كانت مرفوضة أنا أيضاً،لكن لي قبول لديك،ليس من أجلي لكن من أجلك، أنا لا أثق في نفسي أنني مستحق لكنني أثق في صلاحك أنك تقبلني، هذا ما فعلته المرأة الكنعانية،غير واثقة في نفسها أنها انسانةجيدة ولا تنظر إلى استحقاقاتها،وليست تعلم أن لديها إيمان عظيم، هي لا تعرف، ولكن ظلت تصرخ وتطلب مرة، اثنين، ثلاثة،هل هناك أمر مستحيل في حياتك تشتهيه؟ تقول لي نعم أريد أن يتحقق لي أمر ما، أقول لك لا لم أقصد أمر مستحيل، لكنني أقصد التخلص من خطية معينة، خطية صعبة رابضة عند الباب، أمرشاق عليك جداً، يستحيل أنك تنال منه خلاص بمفردك، يقول لك هذا هو مستوي صراخك، هذا هو الذي يحتاج دموعك،هذاهو الذي يحتاج آنينك وصرخات قلبك، تنهداتك، سجودك،هذاهو، وإذا لم تأخذه،ثابر، استمر، لا تخف، لا تتراجع،إذا انتقلت في منتصف أيامك ولم تخلص من خطية خلاصا كاملاً ولكن كنت تطلبها باشتياق وصراخ اعتبر نفسك أنك خلصت أمام الله، الله لا ينظر إلى النتائج ولكن ينظر إلى الجهاد، إلى هذه الدرجة! أقول لك نعم،لا تيأس، اغضب،"ثابروا واعلموا أني أنا الرب"،تعلم من هذه المرأة الكنعانية،ما رأيك عندما تستخدم السجود في صلاتك؟،ما رأيك إذالم تستطع أن تسجد بجسدك أسجد بقلبك،أسجد بمشاعرك، أخضع، تعلم الخضوع،تعلم الصراخ القلبي الذي من الداخل،يارب يا ابن داود ارحمني، هل هناك أجمل من عبارة يارب يسوع المسيح ارحمني،رددها كثيراً بإيمان،الكنيسة جعلت في هذه العبارة أعمق صلاة بأقل كلام، يارب يسوع المسيح ابن الله ارحمني أنا الخاطئ، رددها،تعلمناها من الكنعانية،تعلمناها من الرجل العشار،تعلمناها من التلاميذ،تعلمناها من بطرس الرسول، طلب التوبة وطلب الرحمة، تجده يقول لها أنت الكلاب أفضل منك قالت له أنا أعرف، أنا أعرف،قال لها لا يصح أن حقوق الأبناء يأخذها العبيد ويأخذها الكلاب قالت له أنا أيضاً أعرف،لم تعترض لكن تقول له نعم يارب فهي تكمل كلامه، وأيضاً حينما قال لها البنين تجدها لم تقل له الفتات الساقط من مائدة البنين لا لم تقل نفس الكلمة التي قالها بل قالت له مائدة أربابها، هو قال بنين وهي قالت أربابها أي أنها رفعتهم أيضا عن درجة البنين،ماهذا؟، أناآتي الكنيسة وأقول له يارب هذه مائدة أربابي،هذه المائدة السماوية،هذه المائدة التي فيها خبز نازل من السماء، فهل أنا أستحق؟ أنا لا أستحق، لكن أنا أعلم أني أنا استحقاقي فيك، لأن حقي ونصيبي هولديك، لأني أنا ابنك، حتى وإن تركتك،"حينئذأجاب يسوع وقال لها يا امرأةعظيم إيمانك فليكن لك كماتريدين"، أخيراً أجبتها يارب!، أخيراً بعد كل هذه المعاناة!، قال لك نعم،اصبروا، "بصبركم تقتنون أنفسكم"،أصبر،لا تتعجل، إذ طلبت طلبة ثابر، طالما هي تتفق مع صلاح الله استمرفي طلبها العمر كله،هنا كخطية لديك تطلبها منذ زمن وبدأت تيأس من هذا الطلب يقول لك لا تعلم من الكنعانية أن تحول طلبك إلى صراخ، وصراخك إلى سجود، وسجودك إلى اتضاع،وتظل تطلب، حتى وإن لم يتكلم،حتى أن أظهر رفض،لذلك أستطيع أن أقول لك هذه الكنعانية تعلمنا منهج،يقول لك عظيم هوإيمانك، أنت يارب كل هذاتعطينا فرصة لكي يظهر الإيمان، كنت تمتحن إيماننا يقول لك أنا لدي امتحانات إيمان كثيرة جداً، كثيراً من ظروف في حياتنا يا أحبائي لا نقبلها لكن هي كانت امتحان والهدف منه أنه في النهاية يقول لي عظيم إيمانك، لماذا الله أحياناً يمكن أن يصبر علي ولا يستجب لطلبتي؟إنه يريد أن يرى مدى ثباتك،وثبات عزمك في الطريق لكي في النهاية يطوبك أكثر،يتوجك أكثر،ويقول لك عظيم إيمانك، ومن الممكن أن يكون يريد أن يعلم بك آخرين ،ومن الممكن أن يكون يريد أن يزكيك أنت،يعطيك مكان أفضل،من هنا قال "يا امرأة عظيم إيمانك فليكن لك كما تريدن فشفيت ابنتهامن تلك الساعة"،من وقت أن قال لها هذا الوعد شفيت البنت في البيت، هو الخالق، هو القادر، قادر أن يخلص، قادر أن ينجي،القادر، شفيت ابنتها من تلك الساعة،أنظر ما هي بداية القصة وما هي نهايتها، وأنظر في البداية عندما كان يعامل جماعة اليهود حينما كانوا يكلموه على أن تلاميذك لم يغسلوا أيديهم قبل الأكل،وظلوا يدخلوامعه في حوار لاقيمة له أبدا،وأنظر إيمان هذه المرأة يريدأن يقول لك اجعل لديك إيمان مثل هذه المرأة،وأن لم يستجب لك فلا تيأس،ولا تتراجع بل ثابر، اطلب، اصرخ،اسجد، وإن حتى رفضت قل له أنا سأظل أجلس عند باب بيتك، جميل جداً ياأحبائي أن الإنسان الذي يدخل الكنيسة يكون لديه مشاعر يريد أن يسجد،يريد أن يقبل كل جزء في الكنيسة،يتقدم للتناول برعدة، بخوف،بمشاعر لا يستطيع أن يصفها، أنا غيرمستحق لكن أنا أحتاج أن أدنو منك، أنا مريض لكن أنت الذي تشفيني، وتخلصني، أنا غير قادر لكن أنا أثق أنك أنت القادر، هذا هو المنهج الذي علمته لنا هذه المرأة، يا امرأة عظيم هو إيمانك،ما رأيك عندما يدخلنا الرب في امتحان إيمان هل ننجح؟، هذه المرأة نجحت في أربع مراحل نحن نسقط من أي مرحلة؟! هل الأولي أم الثانية أمالثالثة أم الرابعة؟! ،ثابر،عظيم إيمانك،فشفيت ابنتها من تلك الساعة ربنا يعطينا يا أحبائي ويعلمنا إيمان الطلب، لجاجة الطلب، الصراخ في الطلب،السجود في الطلب،فيستجيب لنا،و ننال المدح "عظيم إيمانك" ربنا يكمل نقائصناويسند كل ضعف فينابنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين .

الإدانة الجمعة من شهر برمهات

إنجيل هذا الصباح يا أحبائى فصل من بشارة معلمنا مارلوقا الإنجيلى البشير , يتكلم على "هل يقدر أعمى أن يقود أعمى, أم يسقط كلاهما فى حفرة ثم يقول لماذا تنظر القذى التى فى عين أخيك وأما الخشبة التى فى عينيك فلا تفطن لها " كثيرا الإنسان يا أحبائى يتأمل فى خطايا غيره و يرصدها و يدقق فى فحصها و ينظر إلى الخشبة التى فى عين أخيه و أما الخشبة التى فى عينه فلا يفطن لها . القذى هى مثلما نقول بلغتنا الدارجة خى السلاية , يعنى السلاية حاجة صغيرة جدا , يقول لك أنت لاحظت السلاية التى فى عين أخوك و لكن الخشبة التى فى عينك أنت لا تراها , خطيتك أنت لا تراها و تحرص أن تتأمل فى خطايا الناس . خطية الإدانة يا أحبائى خطية مسيطرة على كثير جدا جدا مننا, عندما تجلس فى أية حديث تجد كل الناس تتكلم فى سيرة كل الناس , و لا أحد ينجو من الإدانة , و تجد لايوجد أحد عاجبة أحد و لا أحد عاجبة حاجة , و لا يفلت من الإدانة أحد كبير أو صغير , ما هذة الحكاية !, فى الحقيقة يوجد أبعاد كثيرة , أولا بعد روحى بأن الإنسان لن يرى خطاياه , الإنسان لم يتعلم كيف أن يشفق , إنسان بعيد عن معنى الرحمة , إنسان بعيد عن معنى قبول الاخر, هذا البعد الروحى , يوجد بعد نفسى , البعد النفسى عندما تجد الإنسان لا يحب أحد إلا نفسه , ويشعر إنه بار فى عينين نفسه ويشعر إن كل إنسان أقل منه , فيجيب فى سيرة الناس , وهناك بعد نفسى اخر يقولوا عليه , علماء النفس الإسقاط , ما هو الإسقاط ؟ عندما يكون الإنسان غير راضى على نفسه يسقط عدم رضاه على نفسه على الاخرين , فبدلما يواجه نفسه بضعفاتها , يجلس ويذكر ضعفات الاخرين , هو فى الحقيقة يواجه الواقع إنه لا يقبل نفسه فى أشياء كثير و لا يقدر أن يتواجه مع سقطاته فيسقطها على غيره و يبين نفسه إنه بلا لوم . خطية الإدانة ,خطية ربنا يعلمنا بها كثير كيف لا ندين أحد , إذا كانت المرأة الخاطئة التى أمسكت فى ذات الفعل , يقول لها "أما دانك أحد ؟ وقال لها "ولا أنا أدينك " ولا أنت يا رب تدينها , وبعد ذلك قال لهم "من منكم بلا خطية ؟فليرمها بأول حجر" وكأنه يقول له لو انت تريد أن تدينها , تريد أن تحكم عليها أنا سوف أطلب منك طلب , من جهة إنها خاطئة فهى خاطئة , ولكن لكى تستحق أن تدينها يجب أن تكون أنت بلا خطية ؟ من منكم بلا خطية ؟ و لكن من منهم بلا خطية !!! كلهم رجعوا إلى الخلف وبقيت هى ويسوع فى مشهد منفرد , قال لها "و لا أنا أيضا أدينك أذهبى بسلام" رغم إنه له الحق أن يدينها و له الحق إنه يحكم عليها , لكن تأنى عليها و أعطى لها فرصة جديدة لكى تصنع توبة و تبدأ بداية جديدة , إدانة إنسان يدين غيره , يقول لك " فيما أنت تدين غيرك فأنت تحكم على نفسك " , لا تسكت على أن تأتى و تتكلم فى سيرة الناس و أنت تنسى نفسك , الأباء القديسين يقمولوا لنا " هل يوجد أحد يكون لديه ميت فى البيت و بعد ذلك يرى ميت لأحد اخر , فيجلس و يبكى عليه , ولا من المفترض أن يكون كل أحد فى حالته التى هو بها , و أنت , لماذا لا تلتزم الأعزار للناس ؟ لماذا لا يكون لديك قلب شفوق؟ لماذا لا ترحم ؟ لماذا لا تستر ؟. وطبعا كلنا نعلم القديس العظيم أبو مقار , قالوا له يوجد رجل متوانى يعرف إمرأة , قال لهم لا لا لا لا تقولوا هذا الكلام , قالوا له لا نحن متأكدين , فهى تأتى له بإستمرار , قال لهم لا تقولوا هذا الكلام , قالوا له " نحن سوف نثبت لك , وفى مرة من المرات راقبوه و وجدوا هذة المرأة دخلت عنده , قالوا له إلحق هو الان مع هذة المرأة متلبس , فيقولوا إن القديس أبو مقار أصبح فى حيرة , لا يقدر أن يقول لهم خلاص إسكتوا و إتركوه , لأنه إذا فعل هذا يكون قد قام بعمل إنحلال فى البرية و لا يقدر أن يقول لهم "هيا بنا نذهب لنظبتهم متلبسين" , فقال لبهم هيا بنا نذهب لنرى , و يقولوا عنه إنه علم بالروح إنه اخفى هذة المرأة فى المكان الذى يضع فيه سوائل و مياه و أشياء مثل هذة , فعندما دخل أبو مقار , جلس على الجرن , وقال لهم أنظروا إنه لا يوجد أحد هنا "لما دنتوه ؟؟" فيقول لك و هو خارج لكى يعُلّم الراهب قال له " احكم يا أخى على نفسك قبل أن يحكم الناس عليك ؟" و قبل أن يحكم الله عليك " . و بعد ذلك يقول لك الله فرح جدا بهذا العمل وقال لأبو مقار "طوبالك يا أبو مقار لأنك قد تشبهت بالديان تستر عيوب الناس " أنا أريدك أن تتخيل معى هذا إذا كان الله يفضح كل واحد فينا , إذا كان الله يقول على أفكار كل واحد فينا و أعمال كل إنسان فينا , ماذا سوف يكون شكلنا أو صورتنا ؟ . الله يستر علينا , فإذا كان الله يستر علينا , نحن لا نسترعلى بعض!! , و لهذا قال لك لمادذا تنظر القذى التى فى عين أخيك و أما الخشبة التى فى عينيك فلا تفطن لها يا مرائى , أنت تتكلم عن ضعفات الناس , من أعطى لك هذا الحق؟ على رأى واحد من الأباء الرهبان , إنه يقول لك إنه لم يكن اخذ الأمور بجد شوية و الرهبان كانوا يروه مستهتر شوية , لا يواظب على حضور التسبحة , لا يواظب على حضور القداسات , يعنى , يعيش معظم الوقت فى إستهتار , هم كانوا شاعرين بهذا و كانوا كثيرا ما يدينوه , ويقول لك إنه عندما قربت نياحته كان فى العادة أن يجتمع الرهبان , يأخذوا كلمة منفعة من الراهب الذى سوف ينتقل , وكأنه يريد أن يقول لهم خبرة حاجاته كلها فى هذة اللحظات الأخيرة , فعندما ذهبوا إليه وجدوه , مبتهجا فرحا بشوشا , فقالوا , كيف هذا أنت من المفترض الان أن تكون شاعر بخوف و قلق لأنك لم تكن جد , فتجاسروا و سألوه و قالوا له " قل لنا لماذا أنت مطمأن ؟؟ أنت فى الحقيقة لم تكن جد , فقال لهم أنا كنت فعلا كسلان فى أشياء كثير و لكن أنا نفذت اية واحدة و أنا على هذة الاية اخذ بها وعد ,ياترى ما هذة الاية قال " لا تدين لكى لا تدان " أنا لم أدن أحد طول عمرى ولم أضع فى فكرى إننى أنظر إلى عيوب أحد , هذة الحكاية وضعتها فى قلبى أن لا أدين أحد , فأنا واثق إن النتيجة إننى أنا أيضا لا أُدان , أنا مبرر بهذة الوصية لأنه قالها و سينفذها . و يقول لك قصة أيضا كان مرة يوجد راهب يدين أحد و جلس فى وسط الناس و قال لهم خطايا هذا الرجل الاخر , فيقول لك و هو سوف يدخل قلايته وجد ملاك يقف له على باب القلاية لكى لا يدخل , وقال له " ربنا أرسلنى أسألك , إلى إين تحب أن ترسله ؟!!" و كأنه يريد أن يقول له أنك أقمت نفسك ديانا , فيقول لك هذا الراخب سجد و بكى , عرف إن هذا ليس من حقه , هذا ليس هو مكانه , تعالى إتأمل فى الخشبة التى فى عينيك بدل ما تتأمل فى الخذى التى فى عين الناس , الذى يبصر خطاياه أعظم من الذى يبصر ملائكة , الإنسان الذى يعرف ضعفه لا يتأمل فى ضعفات الناس . فأخطر ما فى الإدانة يا أحبائى إنها تنسينا ضعفتنا , أخطر ما فى الإدانة إنها تجعلنا نشّهر بالاخرين , أخطر ما فى الإدانة إنها تكون خلفها عدم محبة , أخطر ما فى الإدانة , تعالى راجع نفسك , سوف تجد إن الناس الذين تتكلم عليهم غالبا المحبة بينك و بينهم سوف تكون مهذوذة , هذا أخطر , و نتيجة إن المحبة مهذوذة , تجد نفسك تتأمل فى عيوبهم و تشّهرها و تعلنها , هل هذا من حقنا ؟؟ و لهذا يا أحبائى هذة الخطية الله يرصدها , عندا كلم الكتبة و الفريسيين قال لهم "أنتم تنظرون إلى الخزى التى فى أعين الناس و أما الخشبة فلا تفطنون لها " " انظر إلى خطاياك" تأمل ضعفاتك " شاهد ما هى التقصيرات التى فى حياتك" لقد سمح الله يا أحبائى أن يكون الإنسان أو البشر كلهم عجينة واحدة و ضعفات كثيرة تواجهنا كلنا , يعنى لا يوجد أحد فينا معصوم من الخطية , كلنا فينا جذور جميع الخطايا . ليس من الممكن أبدا أن تكلم واحد يكون لا يحب العالم , لا يحب المال , لا يحب الشهوة , ذاته متخلص منها تماما , فجزور جميع الخطايا فينا جميعا و لكن من الممكن أن تكون بدرجات , فحتى الذى يقتل , أنا يكون فى داخلى غضب و عدم محبة , حتى الذى يزنى , فنحن من الممكن أن يكون بداخلنا شهوات , حتى الإنسان المحب للمال , فنحن أيضا محبين للمال , هل تقدر على أن تقول لى خطية يفعلها أخوك جدرها ليس موجود عندك , سوف تجد كل الخطايا جدرها موجود ة فينا . فكيف أنا أدين , فلو كان الله عملنا من نوعية ثانية إن فينا ناس لا يوجد لديها شهوة أبدا , و يوجد فينا ناس ثانى ربنا أعطى لهم حياة متواضعة تماما . كان المتواضع تماما , يجلس ليدين الإنسان على الكبرياء , وكان الذى لا يوجد لديه شهوة يدين الإنسان على الشهوات . لكن الله سمح أن كلنا نكون تحت الضعف , لماذا ؟؟ لكى نشفق على بعض , علشان خاطر لا نتأمل خطايا غيرنا , علشان خاطر لا يكون لساننا متسيب فى الإدانة و فى ذكر خطايا الاخرين , فالله يستر على العيوب , نحن نكشفها ! الله يسمح إنه يستر العيوب و يستر علينا نحن أولا , مثل القديس أنطونيوس ففى مرة سمع الرهبان يتكلموا على أحد , أنه كسلان و إنه متوانى و إنه أشياء كثيرة , ثم قال لهم " أنا أريد أن أسألكم سؤال , عندما أحد يكون يغرق , ما الذى يفعلونه له ؟؟ قالوا له نحن كلنا نمسك بيده و نصعده إلى أعلى , قال لهم "لا, أنا أرى إنكم تفعلون العكس تماما بدل ما تصعدوه إلى أعلى , تخفضوه إلى أسفل أكثر , هو غرقان و يعطى لكم زراعه و يقول لكم ساعدونى و لكن أنتم تنزلوه إلى أسفل " ما الذى سوف ينتفع منه الإنسان عندما يدين , نفترض إنسان يوجد فيه ضعفات , هل سوف ينتفع شئ عندما نتكلم عليه , و ما رأيك إنك بدل ما تتكلم عليه , تصليله و تعامله بمحبه , و من الممكن جدا أن يكون هو محتاج إلى صلاتك و محتاج إلى محبتك حتى يتخلص هو من ضعفاته , يجب أن نتعلم يا أحبائى , كيف نكون ساترين و بالطبع الإنسان عندما يُستر يتمتع بستر ربنا عليه , الإنسان عندما ينظر إلى خطاياه سوف يكون مشغول بيها و لا ينشغل بخطايا الاخرين , جميل إن الإنسان بدل مل يفكر فى عيوب غيره يفكر فى مميزات غيره التى لا يمتلكها هو , ربنا سمح إن كل إنسان من الضرورى أن يكون به فضيلة , فيقول لك على القديس يحنس القصير , أنه مرة كان يسير و وجد مكان فيه إحتفال و أحضروا فيه إمرأة راقصة , فتلاميذه أحبوا أن يداروا عليه هذا المنظر , لم يستطيعوا أن يروا هذا التجمع , فقالوا له تعالى من هذة الناحية حتى لا ترى هذا المنظر , فهو لمح المنظر , فوجدوه بكى , و لكن ما سبب بكاؤه ؟؟ قال لهم أنا أبكى على أشياء كثيرة , أولا إن هذة الإنسانة المسيه فداها و نفسى إنها تتمتع بفداء المسيح و تبدأ حياة جديدة , وثانيا قال لهم أنا أرى إن هذة السيدة تقوم بعملها بإتقان شديد لكى ترضى مريديها , أنا نفسى اتعلم الإخلاص فى العمل مثل هذة السيدة , فالإنسان الذى عينه نقية , يرى الإيجابيات و الذى عينه رضيئة يرى سلبيات حتى فى الإيجابيات , تأمل فى فائل غيرك , تنجو من إنك تتأمل فى ضعفات الاخرين , يقولوا عن مرة راهب أخذ من أبوه الروحى تدريب إنه يسهر سهرة روحية , فمن المفروض إن هذة السهرة يكون جزء منها صلاة وجزء تسبيح وجزء مع الكتاب المقدس و جزء منها مع أقوال الأباء , فهذا الراهب حضر القاس الصبح ثم سأله أبوه الروحى وقال له فرحت فى سهرتك أمس قال له ما الذى فعلته , ما هى كمية الصلاة التى صليتها , قال له الراهب طول الليل لم أُصلى , فقال له هذا يُعنى إنك قرأت فى الإنجيل فترة طويلة فقال له لا لم أقرأ فى الإنجيل, فقال له لابد إنك مكست تسبح فقال له لم أفعل ذلك ايضا , فقال له " فما الذى أنت فعلته إذا " فقال له مكست طول الليل أعد فى فضائل أخوتى و أكثر واحد أنا نفسيتى شايلة منه شوية , جلست أتأمل فى فضائله , وجدت عنده 36 فضيلة لا أمتلكها , قال له هذة طياشة ولكن صارت لك أحلى من الزكاوة , لماذا ؟؟ لأنه هو عندما يجلس و يتفكر فى فضائل غيره لاشك إنه سوف ينتفع , ما رأيك هندما تضرب نفسك , إنك بدل ما نرى الضعف الذى فى أخوك شاهد القوة التى به , بدل ما ترى النقط السودة شاهد النقط البيضاء , ربنا علمنا هذا , ربنا نجده حتى مع الخاطئ حتى مع المتوانى يتعامل معه بلطف يتعامل معه بحب , يتعامل معه بإحترام , لأنه أتى ليخلص لا ليهلك , كيف أن الله أتى ليخلص و ليفدى و نحن نمسك سيرة الاخرين , لو جلسنا فى مجلس يوجد فيه دينونة على الأقل لا تشترك , وإن إستطعت إنك تكجه الحديث لحديث اخر أفضل , وإن أردت أنك تظهر حق فى الأمر غير الذى يُقال , يكون أفضل , أو تستر على الشخص , يكون أفضل و أفضل , لا تشترك , لأن الإنسان عندما يكشف فى عيوب غيره , ربنا سوف يقول له أنت أيضا لا تستاهل سترى , كلنا نتذكر القصة الجميلة التى للقديس القوى الأنبا موسى الأسود , عندما قاموا بعمل مجمع حتى يكرشوا راهب ,ضُبط فى فعل خطية و ينتظرون الأنبا موسى يأتى ولكنه رفض و بعثوا له حتى يأتى إليهم , فقال لهم حاضر و ذهب إليهم و يحمل على ظهره شوال ثقيل كبير , فسألوه عن هذا الذى أحضره معه , فقال لهم فى الحقيقة أنا جئت أحكم على واحد ولكن خطاياى كبيرة و كثيرة و لكن للأسف هى خلفى و أنا لا أراها , فأنا أرى خطية أخى و لكنى لا أرى خطاياى أنا , ولكن فى الحقيقة خطاياى كثيرة و ثقيلة . الإنسان يا أحبائى الذى يعرف ضعفاته يستر على الناس , عود نفسك لا تشترك فى حديث تدين فيه غيرك و أن تلتمس العذر لغيرك , إذا كنت تريد أن تتأمل تأمل فى ضعفاتك أنت حتى تتمتع بالنعمة التى تستر على الجميع " لا تنظر إلى القذى التى فى عين أخيك بل أفطن إلى الخشبة التى فى عينيك" الله ينطى لنا يا أحبائى أن نبصر خطايانا وأن نتأمل فى ضعفاتنا ونرحم ونشفق على ضعفات الاخرين ربنا يُكمل نقائصنا و يُسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم الآن و كل آوان و إلى دهر الدهور كلها آمين.

إقترب ملكوت السموات الجمعة الثالثة من شهر أمشير

تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائى فى هذا الصباح المُبارك , فصل من بشارة مُعلمنا مار متى البشير التلميذ الطاهر بركاته على جميعنا آمين, الإصحاح 10 عن إرسالية التلاميذ و إختيارهم و يقول " دعى الإثنى عشر و أعطاهم سُلطان على أرواح نجسة حتى يُخرجوها و يشفوا كل مرض و كل ثقل " ربنا يسوع عندما أختارهم , إختارهم و أعطاهم سلطان و إمكانيات , " أرسلهم و أوصاهم إلى طريق أمم لا تذهبوا , إلى مدينة للساريين لا تدخلوا " فكان فى ذلك الوقت , بداية تأسيس الخدمة و كان يُركز فقط على الدائرة الداخلية و قال لهم :" إذهبوا بالحرى إلى خراف بيت إسرائيل الضالة و قال لهم :" إكرزوا قائلين : " فأنت يا رب ما الذى تُريده من تلاميذك أن يقولوه للناس , ماهو غايتك و ما هو محور إهتمامك الذى أنت تُريد أن توصله إلى جميع الناس , فقال لهم أنا أريد منكم أن تكرزوا و تقولوا :" قد إقترب منكم ملكوت السماوات". إقتراب ملكوت السماوات يا أحبائى , هذا هو هدف الخدمة , أكثر شئ من المُمكن أن يُساعد الإنسان فى طريقه الروحى , إحساسه بإقتراب الله , رغبة ربنا يسوع المسيح فى إن كل الناس تعرفه , تعرفه عن طريق إقتراب ملكوت السماوات . و لهذا قال لهم , إذهبوا و قولوا لهم :"قد إقترب إليكم ملكوت السماوات " إقتراب ملكوت السماوات يا أحبائى يُسبب دافع للإنسان, فعندما يتوب الإنسان و هو لا يشعر إن الملكوت قريب , تكون توبته مهزوزة , عندما يُحاول الغنسان أن يعيش مع الله بدون مشاعر تجاه الملكوت تكون مشاعره مُزبزبه , عندما يُجاهد الإنسان بدون شعوره إن هُناك مُكافأة لهذا الجهاد , يكون مُجهد و تعبان من الجهاد , إقتراب الملكوت هو وقود الحُب الإلهى . فالعامل عندما يعمل , ينتظر أجرة , فالإنسان يُجاهد من أجل هدف , فنحن ما الذى يجعلنا نحيا بالروح و لا نُكمل شهوات الجسد ؟؟ إننا أبناء الملكوت و مدعوين إلى الملكون و ساعين إليه و الله سُر أن يُعطينا الملكوت , فنحن نُجاهد بناء على هذا الهدف , "فقد إقترب ملكوت السماوات " ما رأيك إذا كان إقتراب الملكوت هو حقيقة راسخة بداخلك ؟؟" فأنت تعرف حقيقة الملكوت مُقاومة جدا من الشيطان , فيحاول أن يجعلك تشعر إن هذا الملكوت وهم , أو ليس بوهم , يجعلك تشعر إنه بعيد أو أنت بعيد عنه , و بالتالى يكون جهادى بدون دافع و لهذا أنا متردد فى حياتى مع الله , إقتراب الملكوت يُزود الحرارة الروحية جدا , و لهذا إذا قربت إلى إنسان تقى تجد إحساسه بالملكوت قريب جدا , فتقول لى و لكن الملكوت ليس مضمون و مازال هُناك وقت كثير حتى نوصل له و لكن الإنسان التقى يشعُر إنه قريب جدا . فمُعلمنا بولس يقول :" ليكن حلمكم معلوما عند جميع الناس ", فما هو ,فقال :" إن الرب قريب" فكان المسيحيون الأوائل عندما يسلموا على بعض يقولوا إن الرب أتى . و لهذا قال يسوع للتلاميذ أن يذهبوا و يكرزوا ويقولوا: " قد إقترب منكم ملكوت السماوات " فنقول له يا رب , أنت قُلت هذا الكلام من حوالى 2000 سنة و مازلت حتى الآن لم تأتى بعد , فهذا يُعنى أنه ليس بقريب , فأقول لك لا . الذى يبعد الملكوت عنى هو انا هو خطاياى أنا , هو شرورى , هو سلوكى بحسب الإنسان الجِسدانى , هذا هو الذى يجعل الملكوت بالنسبة لى بعيد و لكن الإنسان الروحانى يشعر إن الملكوت قريب جدا , فإياك أن تعتقد إننا نقصُد بالملكوت المجئ الثانى , فقال الله :" ها ملكوت الله داخلكم , الملكوت يا أحبتئى يبدأمعنا على الارض , فالملكوت هو حالة و ليس زمن . الملكوت هو مذاقة الحياة الأبدية و أنت على الأرض , فعندما يقول لك :" قد إقترب منكم ملكوت السماوات , فأنت يجب أن تُصدق .فيقول لك , هُناك ناس عاشت على الأرض الأبدية , عشت مثلما يعيش القديسون و الملائكة , كثيرا من الناس ذاقت حلاوة الإنسان الروحانى و هُم على الأرض , فهؤلاء إفترب منهم الملكوت و عاشوا الملكوت . فالله يأخذ أى واحد فينا فى أى وقت , فعند ذلك يكون الملكوت قد أتى إليه , فالإنسان طالما هو عايش على الأرض سوف يحرم نفسه من الملكوت تحت بند إن مازال الملكوت لم يأت بعد أو مازال وقت كثير عليه , فنحن رأينا كثيرا إن الإنسان الذى يؤجل و يقول مازال الملكوت بعيد , يبعد نفسه كثيرا عن الملكوت , فعلى أن أعيش الملكوت من الآن بإحساس إن الملكوت إقترب , تجد الإنسان الذى يعيش فى تقوى الله , يكون عايش الملكوت و هو قريب بالنسبة له جدا جدا و تشعر إنه عايشه و ذاقة و مُنتطره , فنحن نقول فى قانون الإيمان :"و ننتظر قيامة الأموات و حياة الدهر الآتى آمين" , كل يوم اقول له" يا رب ليأتى ملكوتك" , كل يوم اقول له " هزذا انا عتيد أن أقف أمام الديان العادل مرعوبا و مُرتعبا من كثرة ذنوبى " فكلمة "عتيد " معناها , أمر متوقع قريب , يعنى واحد يقرع على الباب و سوف يفتح , إذا فهو أمر قريب جدا , فالإنسان القريب من الله يشعُر إن الملكوت قريب جدا , و لكن الإنسان الذى يعيش فى إنغماس الخطايا و الشرور , يقول لك " ياه ياه , ده كلام , لسه بدري أوى , مازال هُناك وقت طويل ,حتى يأتى ملكوت السماوات " . البر يا احبائى ينجذب إلى البر و لكن الشر ينفُر من البر , فتجد الشرير عنده نفورمن الحقائق الإلهية و الدينونة و الأبدية و القداسة و لكن البر تجد فيه إنجذاب , تجد هُناك توافُق , و لهذا يا أحبائى , بداية الكتاب المُقدس هو سُقوط أبونا آدم و بعدما اخطئ إختبئ , لم يستطع أن يظل على حاله لأنه شعر إنه عُريان , فخطيته عملت فاصل , عملت له عُزلة , عملت له إبتعاد , ولكن الكتاب المُقدس ظل يُهيئ الإنسان للخلاص و للفداء و ظل يُعطى له وعودو يُصلح فيه حتى وجد إنه لابد من الفداء , فأتى الفداء و المسيح أخذ جسدنا و رد لنا كرامتنا و رد لنا الملكوت المفقود و جعل فى نهاية الإنجيل , بدل ما كان الله يقول للإنسان ," إين أنت " , أصبح الإنسان هو الذى يقول له فى نهاية الإنحيل " آمين تعالى أيها الرب يسوع " فأجمل ما فى رحلة الكتاب المُقدس أن تبدأ بهروب الإنسان من الله و أن تنتهى بدعوة الإنسان إلى الله , و هو يرُد علينا و يقول لنا " نعم أنا آتى سريعا " سريعا ... و لكنك لم تأتى. فيقول لك ,لا , أنا أتيت إليك , أنا أتيت لكل إنسان و أعطيت له ملكوتى و جعلت ملكوتى يكون موجود على الأرض و أعطيت للناس مذاقة الأبدية و هم مازالوا على الأرض , نعم انا أتيت بالفعل . و هذا المجئ الثانى , هذا مجئ يتوج , هذا هو المجئ النهائى . و لكن لا نجد إنسان عاش كل حياته بعيد عن الملكوت و ينال الملكوت , فالله يُريد ان يُنادوا تلاميذه و يقولوا , " قد إقترب ملكوت السماوات " , إذا أردت ان تعرف , هل أنت بدأت أن تعيش لربنا يسوع المسيح بالفعل ؟؟ فإسأل نفسك إذا لديك إشتياقات للأبدية و هذة الإشتياقات تزداد أكثر فأكثر , فبالفعل انت تعيش مع الله . و هُنا كلامك عن السماء يزيد و شهوتك للسماء تزيد و شهوتك لمُعاشرة السمائيين تزيد و حُبك للتسبيح يزيد و حُبك للوقوف أمام الله فترات طويلة تزيد , و الجسد , تشعر إنك مُضطر عليه , قتأكلوا بالعافية , تنموا بالعافية , فلماذا كل هذا ؟؟ لأن هذة هى الأشياء التى تشعُر إنها من الممكن أن تكون غير مُرتبطة مع الأبدية , فتعملها أنت مُضطر , لماذا ؟؟ لأنك مازلت موجود فى الجسد و تظل تنحاز للروح و تظل تُقاوم الجسد و تُقاوم شهوات الجسد , فالملكوت إبتدأ , " قولوا للناس إنه قد إقترب ملكوت السماوات " , قولوا للناس إن الرب قريب , قولوا للناس إن الرب قريب , قولوا للناس إن الرب أتى , قيقول لنا الله , ان سوف أتى إليكم و أدين , و إياك أن تعتقد إذا ككان الرب تأخر شوية , فهو سوف لا ياتى , لا لا . فمثل القصة التى قالها يسوع لتلاميذه السيد الذى ترك بيته فى يد العبيد و عندما أتى و جدهم أمناء فقال عنهم فى الإنجيل , "إنه يتمنطق و يتكأهم و يقوم فيخدمهم " و لكن بعض العبيد الآخريين , بدأ " يأكل و يسكر و يشرب و يضرب " و قال عنه " يأتى سيد ذلك العبد الردئ و يشقع من وسطه و يجعل نصيبه مع عديمى الإيمان " و هُناك ترجمة أخرى تقول " و يجعل نصيبه مع الخائبين " . تقف أمام الله , تشعر إن ملكوته قريب جدا و أنت ماشى فى الشارع تشعُر إن ملكوت الله قريب جدا , و انت فى أيامك التى تقضيها على الأرض , شاعر بسلام و مُشتاق إن هذا الملكوت يأتى , لا تخاف و لاتُبعده و ليست حقيقة , تحاول إن أنت تهرب منها , أبدا , هذة حقيقة , انت تجد مسرتك فيها , حِلم حياتك " ليكُن حُلمكم معروف عند جميع الناس أن الرب قريب " . و لهذا أعطى الله لنا حياتنا حتى نُهيئ أنفسنا لهذة اللحظة , نفسنا نعلم , انت يا رب عندما بعثت تلاميذك لكى يكرزوا , ما الذى تثريده منهم أن يقولوه ؟؟ فقال لنا أنا أريد منهم ان يقولوا شئ واحد فقط " إنه قد إقترب منكم ملكوت السماوات ". هذة العبارة تذوب القلوب الخاشعة و تُهيئ , هذة العبارة تُلخص فيها كُل رغبة الإنسان فى إستعادته للفردوس المفقود . و لهذا يقولوا على الكنيسة , إنها الفردوس المُستعاد , و يقولوا عن الإنسان التقى " إن هذا هو الملكوت" و يقولوا عن القلب " إن هذا هو السماء " " إنه قد إقترب ملكوت السماوات " . إياك أن تهرب بذهنك من حقيقة الملكوت , إياك أن تكون هذة الحلقة بعيدة عن ذهنك , إياك أن تعتبر إنها بعيدة . و لكنك يجب عليك بإستمرار , بإستمرار , تقول " ليأتى ملكوتك لينا " بإستمرار , قيس نفسك على الملكوت , ربى نفسك فى الملكوت و صاحب أهل الملكوت و تعلم لغة الملكوت و إقتنى الأمور التى تفيدك فى الملكوت , يقول لك " يأتى الشُهداء حاملين عذابتهم و يأتى الصديقون حاملي فضائلهم " . هذا هو الذى يُفيد فى الملكوت . فجميل هو شعور الإنسان من حقيقة إقتراب الملكوت . فالمسيح أرسل تلاميذه حتى يكرزوا "بأن ملكوت السماوات قد إقترب". و انت تلميذه , فلابد إن هذة الحقيقة تكون قريبة منك , حتى تستكيع ان توصلها لمن هُم حولك . و لهذا نحن فى القُداس نتكلم عن الملكوت كثير و نقول :" و ظهورك الثانى الآتى من السماوات المخوف المملوء مجدا". نحن لا ننزعج من ذكر إتيانك بل بالعكس , هذا هو الذى يُعطى لنا الرجاء , هذا هو الذى يُعزينا و يُعى لنا صبر على آلام و ضيقات كثيرة , هذا هو الذى يجعل لدينا التعويض . فإذا كُنت تعيش هُنا و انت مُتضايق , إذا كُنت تعيش و أنت مُجرد و مُتألم , فكل هذا لأنك عشمك فى شئ أكثر من هذا بكثير , فأنت لا تطلب من العالم الراحة و لكنك تقول انا عررف إننى انا هُنا سوفأتعب كثيرا و عارف إننى سوف أمُر بضيقات كثيرة حتى اربح الملكوت . " قد إقترب ملكوت السماوات " فعليك يا حبيبى أن تُقرب هذذة الحقيقة لقلبك و لذهنك , صدق هذة الحقيقة و إحيا بها و عندما تجد نفسك مُثقل , فَكِر فى الملكوت . ينصحونا الآباء بإننا نقرأ كثيرا فى سفر الرؤية , التى يوجد ناس كثيرة عدو الخير أقنعهم إنه سفر صعب , فإنه يُريد 20 كتاب لتفسيره . و لكن انا أقول لك " إقرأ " إقرأو سوف تجد الملكوت قد فُتح لك , و ليس من الشرط إنك تفهم كل شئ , لأننا سوف لافهم كُل شئ إلا عندما نذهب إلى هُناك . و لكن أنا ما الذى يجب علىّ أن أفعله ؟؟ أقول لك : قرب إلى حقيقة الملكوت و إدخل جواها , إدخل داخل هذة الابدية المُبهجة المُفرحة السعيدة و إعرف مُكافأة الأبرار و إعرف عقوبة الأشرار حتى تنحاز إلى البر بسهولة , لأن الله عندما احب ان يُرسِل تلاميذه قال لهم :" إكرزوا بهذة الحقيقة , إنه قد إقترب منكم ملكوت السماوات " . عبثا يا أحبائى نُجاهد و عبثا نُضيق على أنفسنا دون أن يكون لنا امل و رجاء و تمسك بالحياة الأبدية . فُعلمنا بولس الرسول كان يقول لتلميذه تيموثاوس " إمسك بالحياة الأبدية التىغليها دُعيت " أنت مدعو إلى الحياة الظابدية و لكن ما الذى ستفعله بها ؟؟ إمسك بها .أنت مدعو دعوة أبدية , انت إبن خلاص و إبن بلركة , انت المسيح لم يبخل عليك بشئ أبدا . و لم يرى شئ يعوزك إلا و أعطاك إياه . فلماذا كل هذا ؟؟ حتى يرُدك مرة ثانية إلى الملكوت و يُعيدك ثانى إلى رُتبتك الأولى . فليس من المعقول إنه يكون عمل كل ذلك من أجلى و أنا مازلت لا أفهم أو شاعرين إننا بُعاد ... لا . نحن قريبون و نحن داخل الملكوت فِعلا . " قد إقترب ملكوت السماوات " ردد هذة الحقيقة كثيرا فى قلبك و إحيا بها و صدقها و إجعلها تكون مبدأ لحياتك و إياك أن تعتقد إن هذة الأبدية بعيدة . و لكن الله قال " ان آتى سريعا " الله يُعطينا يا أحبائى أن نحيا بحسب دعوة الملكوت . ربنا يُكمل نقائصنا و يُسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد الدائم الآن و كل آوان و إلى دهر الدهور كلها آمين.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل