العظات
لنتخلص من الرياء
بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الان وكل اوان والى دهر الدهور كلها امين
يوم الإثنين من البصخة المقدسة احداثها تدور حوالين شيئين:-
اولا لعن شجرة التين،وتطهير الهيكل رغم أن تطهير الهيكل كان موجودة أمس وكأن الكنيسة قاصدة عندما تدخلنا على أسبوع الآلام تخلصنا من أخطاء وعيوب لاصقة فينا لكي نقدر أن نستفيد من أسبوع الآلام ربنا يسوع المسيح كان جوعان ووجد شجرة عليها ورق و شجر التين معنى أنه به ورق معنى به ثمر رغم إنه كان ليس اوان التين لكن الورق معناه إنه فيه ثمر فأنجذب الية وجدها ليس بها ثمر فنجد ربنا يسوع المسيح لعنها أحيانا الواحد يقرأ احداث الكتاب المقدس يقول في الحقيقة ليس الموضوع كان في شجرة التين لكنة فى الرمزية وهى رياء الإنسان رياء قلبه الشخص الذي يأخذ شكل التقوى الشخص يكون فيه صورة يريد أن كل الناس تعرفها عنه لكن هو في الحقيقة من داخلة هو ليس ذلك كانت رمز رياء الإنسان وخاصة الأمة اليهودية من أكثر الناس المتمسكين بالدين جدا ومعتزين بة جدا،ويحافظوا على فرائضه الشكلية بشكل مبالغ فيه لكن ممكن في المعاملات نجدهم شيء تاني خالص،وهذا أمر في الحقيقة بالنسبة للحياة مع الله أمر مرفوض تماما كل مراحم الله للخطاة ،وكل إحسانات وصلاح الله للإنسان الذي يقول أرحمني أنا الخاطى أما الذي يريد أن يأخذ الشكل دون الجوهر عمرنا ما رأينا ربنا يسوع المسيح يقول كلمة ويل ابدا هو جاء ليعطي تطويبات جاء ليسامح التى امسكت فى ذات الفعل جاء ليغفر ويخلص ما قد هلك لكن لكى يقول كم الويلات التى قالها فقالت للكتبة والفريسيين المرائيين ربنا يسوع المسيح يريد أن يقول لنا انظر الى داخلك ولا تنظر إلى الخارج لا تهتم بالخارج ولا يكون كل تركيزك على الناس أهم شيء علاقتك باللة الكتبة والفريسيين كانوا الى اقصى درجة يحاولوا أن ياخدوا شكل التدين لدرجة إنة كان لهم زي معين حسب جماعتهم وحسب انتماءاتهم وحسب حفظهم للناموس وحسب تطبيقهم للناموس وكانوا واضعين نفسهم في شريحة أعلى من الناس بكثير يكفي أقول لك إن الناموسى يحفظ أسفار موسى الخمسة عن ظهر قلب و برقم الآية لكنهم لم يطبقوا ما حفظوه ناموسى يحفظ أسفار موسى الخمس الفريسي أشد منهم لأنه يطبق الكاتب أعلى الذي يشرح جاء ربنا يسوع المسيح،وقال ليست هذه الحياة التي أنا أريدكم فيها،وأنا لم أعطيكم الوصاية لكي تحفظوها باللسان نحن داخلين على أسبوع الآلام لابد أن الإنسان يواجه نفسه بأكثر حزم بأكثر تدقيق أنا فعلا أعرف الله هل أنا مسيحي حقيقى ؟ بحفظ بعض آيات لكن بطبقها؟ لى شكل حلو هل أنا من الداخل كذلك؟ هذا أمر مهم جدا الإنسان لابد أن يأخذ باله منه إلا أتعرض لنفس لكلمة اللعنة أو اتعرض للباعة الرب عمل معهم سياط معهم، وطردهم بكل شدة وكل حزم لأنهم جعلوا بيته بيت لصوص لكن الشكل بتاعهم كان شكل أنهم ناس حافظين الناموس وبتدقيق حسب الشكل يتمموا أهم الوصايا لكن مليئة غش من الداخل عندما يبيع الخروف للرجل والرجل يقدموه ذبيحة للكاهن والكاهن يقول له لا ده في عيب فيرجعه يخصم منه نص الثمن حسبة تجارية سخيفة،والرجل بقلب بسيط يريد أن يقدم إلى الله يتفاجئ أن الخروف بة عيب أحيانا الإنسان يأخذ التدين ينتفع به أحيانا الإنسان يهمة الشكل أكثر من الجوهر هذا أمر محتاج واقفة كبيرة جدا مع النفس نريد أن ندخل أسبوع الآلام ونقى الداخل انظر إلى الخطايا المختبئة داخلنا،وانظر لكن لكي يكون أهم شىء لديك الشكل ؟! لابد ان تحظر حنانيا، وسفيرة الرجل جاء واعطاهم فلوس الحقل وقال له هل أنت بعت الحقل بهذا الثمن؟ فقال له حقا،ولكن الحقل كان لا يباع بهذا الثمن بيعطيه نص الثمن يريد أن يأخذ شكل الرجل الذى باع كل شيء يريد ان ياخد الشكل لكن قلبك ليس له استعداد ان يفعل ذلك المشكلة إنك تتظاهر إن إنت تفعل وإنت لا تفعل معلمنا بطرس قال له اليس وهو باقى لك كان يبقى لك.؟! ولما بيعا أليس يكن في سلطانك.؟ لكن يريد أن يأخذ هذا الشكل دون جوهرة لماذا كذبت على الروح لكى ياخد الشكل أحيانا أحبائي نكون مهتمين جدا بالشكل أحيانا صورتنا تكون مهمة جدا لدرجة إن ممكن أكون مش عايز أعترف ومش عاوز أقرر بضعفاتى وأحيانا الشخص يكون مش عايز يعتذر عندما يغلط في أحد كبرياءة يمنعة ويريد أن يبرر نفسه و يثبت لنفسه إنه هو أفضل من غيره أقول لك أحذر من خطيئة الرياء بدل ما يكون التدين هو سبب خلاصه وممكن يكون سبب هلاكة ممكن الحياة مع الله تتحول إلى حساب شيئين أخطر من بعض الذات والناس لإرضاء الذات زي ما قال الفريسي اللهم أشكرك إنني لست مثل باقي الناس الخطافين الطماعين هو كان يرضي نفسه هو وضع نفسه في شريحة أعلى من الناس أشكرك إني مش زي باقي الناس هذا بيرضي نفسه ممكن تكون حياتنا مع ربنا لإرضاء الذات أو إرضاء الناس أخد الشكل المميز وسطهم عندما تشعر إنك أكتر حد تروح كنيسة مبتفوتش قداس وصايم من أول الصيام ونقلل من قيمة الناس ونحتقر الناس،ونضع أنفسنا في شريحة أعلى من الناس إحظرالا يكون الحياة مع الله بها هذه الشكلية هذه خطر جدا على الإنسان لابد ان أنظر إلى نفسي الموضوع ليس ارضاء الناس إطلاقا زي ما قال معلمنا بولس الرسول لا بد أن أرضي إلهى معلمنا بولس قال إن كنتم بعد أرضى الناس انا لست بعد عبدا للمسيح لماذا أرضي الناس؟ وحتى لما ترضي الناس لم تعرف أحذر تكون علاقتك مع الله شكلية سطحية نفعية أحذر ان اتكون علاقتك باللة سطحية قشرة ان ممكن تكون علاقتك مع ربنا علاقة مناسبات أو علاقة تسديد خانات أو علاقة خد وهات توجد خطورة أن ممكن علاقتنا مع الله لها شكل معين لكن من الداخل فارغة ضعيفة ليس لها اساس سليم لابد أن أطلب من الله أن يغيرني أن يقيمنى أطرح خطاياي أمامه لابد ان أطرح خطاياى امامة لابد ان نتوب توبة حقيقية وندم حقيقي وكشف للخطاياة بشكل واضح جدا، لا تشفق على نفسك أبدا لا تقول على نفسك الظروف كده الدنيا كده كل الناس كده مالناش دعوة بحد توب عن خطاياك من جوا القلب من الأشياء التي لا يعرفها إلا أنت الخطايا المستترة كان يقولوا عن ايليا النبي قالوا للملك عنة أنة يقدر يعرف تصورات مخادعك من الذى يعرف تصورات مخادعة؟! الله وليس زي ما بنقول فى التسبحة انت هتعرف قلبي وتفحص كليتاى من الذي يعلم؟ من الذي يعلم؟ ما بداخلي او كيف اصلى أو اين اصلى من يعلم خفائى من الذي يعلم خفائى وافكارى الأب الكاهن بنفسه عندما يعمد طفل يتوسل إلى الله أن يطرح عنه خطاياه، ويقول للرب كلمة جميلة أنت تعرف الأشياء الأخرى التي لى مداخلي، رياء وشر ويوجد كراهية لم أقف مع نفسي وقفة أمينة في الحقيقة ممكن الشخص يوصل لحالة من الخداع إنه يخدع نفسه إنه لم يرى في نفسه شيء غلط، لم يرى الخطايا في نفسه الآباء يوصونا يقولون عندما تحس إنك مفيش خطايا اجلس أمام ربنا وقول يا رب اكشف لي القديس مارفرام كان يقول ويل لى فإن الخطية لم تترك فيا عضوا سليما ولا حاسة بلا فساد كل يوم نصلى نقول الخطاة الذين اولهم أنا الانسان عندما يقترب من اللة يصبح قلبة حساس وبيقدر ان يرى ضعفاتة فعلا ياخد عين روحية يرى بها خطيتة مثل ما قال القديس ماراسحق الذى يبصر خطاياة أعظم من الذى يبصر ملائكة لكى تفرح باسبوع الالام قدم توبة عن الأمور المختبئة داخلك فيك كبرياء قلب اعلم ان داخلك خطايا نجاسة اشياء قبيحة مدفونة داخلك طب واحد يعمل يا رب؟ أكمل حياتي حضرتك كبر جوايا عشان الأكبر الندى واخد شكل التقوى أصيب الأكبر إن أنا فاكر نفسي إن أنا أفضل بغيري لا لا أعرف خط كويس أوي بس حصن نفسك. بشرح ونروح مني وأنا شيطان لي أول بيضة بضمير صالح بحقيقة بحقيقة مرة واحدة بتقول لي بس أنا أبقى يعني كنت كلمته في موضوع حاجة زي كده أكيد بس مش حاسة في حاجة مش كويسة، بس كان زي يعني أكبر لهم. مرتبط تصور وكان يكون أكبر خطيه عم بتقول إن إنت حاسة إن إنت كويسة؟ آه خطأ طبعا طبعا في حاجة اسمها البر الذاتي من حسها بقى أوكي في حالي يعني معرفش حاجة لقاء في حالك بس قلبك في إيه؟ وفكرك في إيه ومشاعرك وعندما تصل لهذة المرحلة القديسيين يكلموك عن تقصيراتك تقصيراتك فى العبادة تقصيراتك فى الحب تقصيراتك فى الصوم تقصيراتك فى العطاء تقصيرات أما ربنا وبنعمة ربنا تفطمك من خطايا معينة تدخل في قامة أجمل هى قامة التقصيرات طول إنت تشعرانك بار فى عين نفسك فهذه مشكلة لابد بصدق اقول لة اما انا فبكثرة رحمتك ادخل بينك واسجد قدام هيكل قدسك بصدق عندما اقول كرحمتك يارب ولك خطايانا اكون بالحقيقة مستحق أن اقولها نحن نقول له لاننا نتكل على رحمتك لا على برنا بل على رحمتك لابد أن افحص نفسى جيدا ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولربنا المجد الدائم الى الابد امين.
المسيح في شخصية ايوب
بِسْم الآب وَالإِبْن وَالرُّوح القُدُس الإِله الوَاحِد آمِين فَلْتَحِل عَلِينَا نِعْمِتُه وَبَرَكْتُه الآنْ وَكُلَّ أوَان وَإِلَى دَهْر الدُّهُور كُلَّهَا آمِين
مراجعه فيما سبق
اراجع معاكم سريعا احنا قلنا ان المسيح موجود في العهد القديم في اربع محاور موجود في الرموز موجود في النبوات، موجود في الشخصيات، المسيح مُخفى في العهد القديم ومُعلن في العهد الجديد موجود في الظهورات ،موجود في الشخصيات موجود في الرموز، موجود في النبوات، وكنا درسنا مع بعض قبل كده المسيح في الرموزودرسنا المسيح في النبوات واخدنا اسفار الانبياء الصغار، وخدنا المسيح في شخصيات واتكلمنا عن شخصيات كثيره، والنهارده بناخد اخر شخصيه في سلسله حلقاتنا، المسيح في شخصيه ايوب .
مقدمة تأملية عن ايوب البار
في الحقيقه ايوب الصديق من ضمن الشخصيات الجميله جدا في الكتاب المقدس المليانة معاني ورموز
وتعزيات خفيه وظاهره وهو شخصيه غنيه جد ا يكفي ان اتقال كده في سفر ايوب الاصحاح الاول " "كان رجل في ارض عوص اسمه ايوب و كان هذا الرجل كاملا و مستقيما يتقي الله و يحيد عن الشر"( أى 1:1) وكنا قلنا ان في صفات صعب جدا تعطى لبشر، يعني ما نقدرش نقول عن شخص انه كامل، وكنا قلنا قبل كده صعب نقول عن شخص انه بار الشخصيات لما تلًقي فيها الوصف العالي شويه ده اعرف انه بيشاور لك على حاجه اعلى من الشخصيه، طالما بار طالما كامل، طالما جبار زي ما قلنا قبل كده مثلً حد يتقال عنه انه مخلص ده زي يوسف،ان حد يتقال عنه انه في نسلك تتبارك جميع قبائل الارض، لا دي تبقى طالما بتبقى كلمه كبيره كده بتبقى كلمه قلنا عليها اسْمها كلمه مسيانية، فهنا يقول لك "الرَّجُلُ كَاملاً وَمُسْتَقيما، يَتَّقي اللهَ وَ يَحيَدُ عَن الشَّر"
شخصيه ايوب و تحمله التجارب
الكتاب المقدس وصف لنا شخصيه ايوب بشكل جميل جدا يخلينا ان احنا قد ايه نحبه وقد ايه ممكن كمان يوصل بينا الدرجه ان احنا نتعاطف معاه شفناه انه رجل الم ورجل احتمل ضقات كثيره وتجارب شديدة وعايز اقول كمان عنيفه، طيب ده ده جا ازاي يقول لك انه كان عدو الخير يجول وكان عايز يجربه ييقول لك كده ان يقول كده انه وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ جَاءَ بَنُو الله ليمْثُلُوا أَمَامَ الرَّب، وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْ ضا يفي وَسْطهمْ ليمْثُلَ أَمَامَ الرَّب « : فَقَالَ الرَّبُّ للشَّيْطَان " من اين جئت فاجاب الشيطان الرب و قال من الجولان في الارض و من التمشي فيها فقال الرب للشيطان هل جعلت قلبك على عبدي ايوب لانه ليس مثله في الارض رجل كامل و مستقيم يتقي الله و يحيد عن الشر "( أى 2: 1-3) فَأَجَابَ الشَّيْطَانُ الرَّبَّ وَقَالَ " هل مجانا يتقي ايوب الله" ( أى 1: 9). اليس انك سيجت حوله و حول بيته و حول كل ما له من كل ناحية باركت اعمال يديه فانتشرت مواشيه في الارض. ( أى 1 : 10) هنا بيعمل ايه "المشتكي" بيشتكي الشيطان عايز يجرب اولاد الله، طب ما هنا نفس الكلًام اللي حصل
مع شخص ربنا يسوع المسيح الشيطان اللي بيشتكي اولاد الله ،الشيطان اللي اشتكى على ربنا يسوع المسيح اللي حاربه في التجرب على الجبل وانتصر عليه.
تشابه ايوب مع السيد المسيح
هتلًاقي رموز كتيره جدا جوه شخص ايوب ترمز لربنا يسوع المسيح هتلًاقي انه انه يقول كده هوه انه من اكتر الناس اللي اتعبوا ايوب هم اصحابه ومن اكتر الناس اللي كان محتاج لهم في وقت شدته يسنوه للًاسف تخلوا عنه وقت تجاربه طب ما ربنا يسوع المسيح ربنا يسوع المسيح اللي في شدته تخلى عنه تلًميذه واصحابه وبدل لما يخففوا عنه الالام كانوا هم سبب الام كلنا عارفين اللي شك، واللي انكر، واللي باع واللي خان واللي ترك طب ما هو ده الامر اللي شفناه واحنا بنقرا في سفر ايوب ونشوف قد ايه كانوا كأنهم بدل لما يبقوا وسيله سند بالعكس كانوا وسيله تعب لدرجه انه ايوب ساعتها قال له ليس هو انسان الشيطان كان بيقول كده هوت انه طب انا اعمل ايوب كان في حيره طب اعمل ايه انا مع ربنا اعمل ايه مع التجارب اللي بتجيلي دي لدرجه قال انه ليس هو انسانا مثلي فاجابه فناتي جميعا الى المحاكمه ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا وكانه عايز يقول انا وصلت لدرجه من التعب اللي بشتهي فيها المصالحه
ازای ايوب بيمثلنا
ايوب كان يمثل البشريه الحائره وسط ضيقتها وسط الامها وسط احزانها وبيطلب المصالح، الى من يشيرهذا المصالح مين المصالح اللي يضع يده على كلينا غير ربنا يسوع المسيح اللي بنقول صالحت الارضيين مع السمائيين انت اليس مصالح جه ربنا يسوع المسيح زي ما قال عنه معلمنا بولس الرسول بيقوللك اعطانا خدمه الايه خدمه المصالحه عشان كده تلًاحظ انه يمكن في تقليدات طقسيه قديمه شويه ان كان يوم الاربعاء في البصخه يتقرا السفر بتاع ايوب ويقولك نقرا ميمر ايوب ليه؟ لانها بتدخلن لفكره عمل المصالحه اللي تمت بين البشريه وبين المسيح او اللي المسيح عملها مع البشريه من خلًال الآمه وشفنا في اليوم ده بالذات ان بتظهر الخيانه بتاع تلًميذ ربنا يسوع المسيح ، ليه لانه هنا تم المشاوره على تسليم ربنا يسوع المسيح .
كل من ايوب وكل من ربنا يسوع انتصر في النهايه على التجربه
بعد احتمال التجارب دايما هنلًاقي التعويض هتلًاقي انه في الاخر في سفر ايوب هيكلمك عن قد ايه
كانت المكافاه وقد ايه كانت البركات اللي جت لايوب بس بعد ايه بعد ما صمد وبعد ما احتمل وبعد ما تالم وبعد ما تخلوا عنه وبعد ما شاف اوجاع كثيره جدا طب ما ربنا يسوع المسيح ربنا يسوع المسيح اللي اجتاز التجربه واجتاز المعصره وقال جزت المعصره وحدي وقال في البستان ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس لتكن لا ارادتي بل ارادتك ويقول لك انه كان يتصبب عرقه كقطرات دم، ده ايوب بيدينا صوره مصغره عن الام ربنا يسوع المسيح اللي وقت صلبه لما مات ولكنه قام حيا في الاخر انتصر في الاخر انتصر يقول لك كده "وَبَارَكَ الرَّبُّ آخرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ منْ أُولاَه " ومات شيخا وشبعان اياما .
ايوب رمز للسيد المسيح
التاريخ بتاع كتابة سفر ايوب ده يقوله من ايام عصور البطاركه الاولين يعني ربما يكون ابونا ايوب في عصر موازي لابونا ابراهيم في العصور الاولى من العهد من العهد القديم وربما يكون ده رغم قدم الزمن الا انه بيوريك قد ايه ان شخص ربنا يسوع المسيح واضح عبر كل الاجيال مهما كان التاريخ قديم لكن المسيح واضح وكأن الكتاب المقدس بيصور لنا ربنا يسوع المسيح بعدسات كده تعمل زوم كده تقرب وتبعد تقرب وتبعد رغم بعد المسافه لكن المسيح قريب جدا اللي اتقال عنه انه من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الخزي مستهين بالعار كان محتقر ومرزول من الناس طب ما لقينا ايوب كده بالظبط وصل بيه انه بقى موضع استهزاء اصحابه، وصل بيه انه بقوا يتكلموا عن الامه بشكل فيها تهكم وفيها استهزاء طب ما ده ربنا يسوع المسيح اللي حصل معاه عشان كده ايوب يرمز لشخص ربنا يسوع المسيح في امور عديده كمال وتقواه مين الكامل مين التقي مين المستقيم مين اللي بيحيد يقول لك يَحيد عن الشر مين ده ده ربنا يسوع المسيح اللي لم يوجد في فمه غش انه انه قدوس وبلاً شر قد انفصل عن الخطاه الكمال، القداسه، البر.
ارضاء الله، قد ايه يكون كده كانه شمعه في وسط الجيل بتاعه ايوب طب ما هو ربنا يسوع المسيح جالنا في وسط الجيل كده انه نقول له انت النور الحقيقي اللي يضيء لكل انسان العالم هنلًاقي ايوب شفيع لاولاده هتلًاقي كده في ايوب " و كان لما دارت ايام الوليمة ان ايوب ارسل فقدسهم و بكر في الغد و اصعد محرقات على عددهم كلهم لان ايوب قال ربما اخطا بني و جدفوا على الله في قلوبهم هكذا كان ايوب يفعل كل الايام" ( أي 1 : 5 .)
ايه شغلتك يا ايوب؟؟. من اكثر الحاجات اللي شاغله ايوب ان يشفع في اولاده ان يقدم عنهم ذبائح
مصالحه يقول لك كده يقول لك كده و قدسهم وبكر في الغد واصعد محرقات على عددهم كلهم طب ده مين ده مين الشفيع في اولاده مين ده ايوب بيقول لنا زي ما ايوب كده بيجيب ولاده ويقدم ذبايح عنهم لارضاء الله ولعل حد منهم يكون جدف على اسْمه هكذا يفعل كل الايام يعني ده ما كانش ما عملش الحكايه دي مره طب ما ده ايه قاللك يشفع في كل حين ده ده عمل ربنا
في كل شخصية دائما نجد السيد المسيح.
يسوع المسيح ربنا يسوع المسيح هو المصالح ربنا يسوع المسيح هو الشفيع كذلك في تجارب ايوب الكثيره والعديده والمتنوعه ربنا يسوع المسيح، هتلًاقي ربنا يسوع المسيح تعرض للتهكم تعرض لترك تعرض لخيانه هتلاًقي ربنا يسوع المسيح تعرض لالام جسديه تعرض لالام نفسيه هتلًاقي تعرض لالام فقر هتلاًقي تعرض لالام سخر الكلًام ده كله مين الالام دي كده مين شاور لنا عليها من البدايه ايوب شاور لنا عليها في شخصه عشان كده واحنا بندرس المسيح في الشخصيه في الحقيقه احنا كل ما نجده في الشخصيه بعنينا بالاكتر بالاكتر بينما احنا بنقرا مثلً ايوب ولا بنقرا يشوع ولا بنقرا ابراهيم عينينا بالاكتر مش على الشخصيه لكن عينينا بالاكتر على مين على ربنا يسوع المسيح لان هو مكمل خلًصنا وهو اللي الكتاب هو محور الكتاب وهو اللي الشخصيه عايزه تقول لنا ركز على المسيح اكتر ما تركز عليا انا.
تحمل ايوب
الالام ايوب الكثيره الالام ايوب اللي كانت توصل لحدود في الحقيقه تفوق تفوق توقعات اي انسان، اقرا معاك كده حاجه بسيطه جدا كده انه يقول كده " فكيف يتبرر الانسان عند الله ان شاء ان يحاجه لا يجيبه عن واحد من الف هو حكيم القلب و شديد القوة من تصلب عليه فسلم المزحزح الجبال و لا تعلم الذي يقلبها في غضبه المزعزع الارض من مقرها فتتزلزل اعمدتها "( أي 9 : 2 - 6 )عمال يتكلم عن قدره ربنا لدرجه ان قال كده انه " ذاك الذي يسحقني بالعاصفة و يكثر جروحي بلا سبب لا يدعني اخذ نفسي و لكن يشبعني مرائر "( أي 9 : 17 - 18 ) يا عمال متالم جدا متالم جدا في الحقيقه لانه يعني فعلً اتالم الام كثيره بكل الانواع وهنا بيعلن عن الام ربنا يسوع المسيح وهو كمان رمز للمصالح وكمان رمز للشاهد هتلاًقي في ايوب 16 يقول ايه جميله قوي يقول في ايوب 16 "فَأَجَابَ أَيُّوبُ وَقَالَ « قد سمعت كثيرا مثل هذا معزون متعبون كلكم هل من نهاية لكلام فارغ " انت يعني الكلاًم اللي بتقولوه ده ما افدني بحاجه ماعزانيش بحاجه ما كانش سبب لمساندته ابدا لكن في وسط الكلًام يقول
كده يتكلم عن في عدد 19 " ايضا الان هوذا في السماوات شهيدي و شاهدي في الاعالي " (أي 16 : 19) انت بتتكلم عن في السما ليك شاهد وشهيد في الاعالي انت انت يا ايوب عبر هذه الازمان بتتكلم عن المسيح الشاهد والشهيد وعن المصالح وعن المسيح المخلص من الاموات قد كده انت شايف اللي ماحدش شايفه قد كده انت حاسس بالخلًاص قد كده انت يا ايوب يعني قول كده هوت في ايوب 19 بيقول كده " اما انا فقد علمت ان وليي حي و الاخر على الارض يقوم " ( أي 19 : 25). جلدي هذا وبدون جسدي ارى الله انت عندك رؤيه مسيانية اخروية انت شايف ان ليك ولي الولي اللي هو ايه
الولي اللي هو بيدافع عن الشخص وكانه هو ده المحامي بتاعة البديل بتاعة الان علمت ان ولي حي والاخر على الارض يقوم وبعد ان يفنى جلدي هذا وبدون جسدي ارى الله الحقيقه بيتكلم عن المسيح المخلص والقائم من الاموات.
يسوع المسيح ملجأنا
يتكلم هنا يقول لهم كده انه انا لاني انقذت المسكين المستغيث واليتيم ولا معين له اقرا الكلًام ده في
ايوب 29 بيقول عن نفسه ايه تاني " لاني انقذت المسكين المستغيث و اليتيم و لا معين له( أي 29 : 12).انت تقصد بمين هنا كده يا ايوب في الحقيقه هو بيتكلم عن المسيح الذي كان يجول يسمع خير ا للمحتاجين انقذ المساكين انقذ المستغيثين ايوه مش هو اللي جات له نازفه الدم مش هو اللي جاله الابرص مش هو اللي قال المراه الكنعانيه اللي جت تشتكي لله من بنتها ايه ده ده المستغيث واليتيم واللي لا معينه له مين بقى المسيح كان يقول يصنع خيرا في ايه في ايوب 29 ممكن يكون يعني شويه ما نقدرش نفهمها قوي لكن انا اقول لك معناها دلوقتي جميل قوي ايوب 29 عدد 19 هنا يقول كده " لاني انقذت المسكين المستغيث و اليتيم و لا معين له" بعدين يقول كلمه يقوللك بركه الهالك حلت علي وجعلت قلب الارمله يسر يعني ايه بركه الهالك حلت عليا يعني الشخص المشرد والشخص اللي مالوش رجاء واللي مالوش حد انا كنت بكون سند له فبركه الهالك حلت علي يعني انا انا اخدت بركتهم والناس دول انا ساعدتهم والناس دول انا رفعت عنهم عارف لما اشعيا في اشعيا 53 يقول لك انه وضع عليه اسم جميعنا بركه الهالك حلت عليا لما يقول في ايوب 29 لبست البر فكساني ايوب 29 عدد 14 اقراها لك كده عشان تشوف يقول لك كده " لبست البر فكساني كجبة و عمامة كان عدلي كنت عيونا للعمي و ارجلا للعرج اب انا للفقراء و دعوى لم اعرفها فحصت عنها هشمت اضراس الظالم و من بين اسنانه خطفت الفريسة" في الحقيقه الكلاًم ده صعب فهمه بدون المسيح الكلًام ده في جوهره هو بيتكلم يعني ممكن لو شفنا الكلًام ده كده كنت عيونا للعمي وارجلً للعرج لا في الحقيقه الكلًام ده ما يخص ايوب قد ماخص المسيح لما لبست "لبيسْتُ الْبرَّ فَكَسَاني كَجُبَّةٍ وَعَمَامَةٍ كَانَ عَدْلي " لا ده كلًام يخص المسيح بالاكتر هو البار القدوس اللي بلً خطيه لما يتكلم عن كجب وعمامه كان عدلي طب ما هو ربنا يسوع المسيح هو اللي جاء واقام العدل اقاموا بايه اقاموا بموته ،اقاموا بصليبه، اقاموا بفدائه لما يقول هشمت اضراس الظالم من بين اسنان وخطفت الفريسه مين الظالم ده هنا ايوب بيتكلم عن ظالم كشخص واحد بيظلم الناس بيقول انا كنت بتصدى للظالم ده اللي كان
بياخد الناس كده كغنائم او كفرائس انا كنت بقف للناس دول ده المعنى السطحي بتاع الامر لكن المعنى المسياني المعنى اللي فيه المسيح هو ايه المسيح اللي جاء وقهر عدو الخير اللي جاء صرع الشيطان والهاويه والموت والخطيه اللي ابادهم وانقذ الانسان منها جميع هشمت اضراس الظالم من بين اسنان وخطفت الفريسه الحال الفريسه هو احنا المسيح جا اخدنا احنا كفريسة من يد عدو الخير يقول لا دول ولادي لا دول مش سكان الجحيم دول مش ابناء الموت دول ابناء الحياة ، انا هشمت اضراس الظالم ، دا اللي عمل ايه؟ سحق الشيطان و غلبة من اجلنا ايه جميله في ايوب 29 يقوللك ايه هنقرا برضه عشان تبقى اجمل يعني لما نقراها "فقلت اني في وكري اسلم الروح و مثل السمندل اكثر اياما" ( أي 29 : 18 ). ايه السمندل ده السمندل ده يقولك حبات الرمل الكتير ف مثل السمندل يعني عايز يقول بالرغم ان من موتي على الصليب لكني انا قمت حي وحي الى ابد الابدين مثل السمندل اكسر اياماً ، اممكن تكون ايامي خلصت لكن انا مش بخلص انا مش بخلص لان انا شخص ميش خاضع للزمن ما
مش خاضع للزمن لا انا انا فوق الزمن هتلًقي امور كتيره جدا ترمز لشخص ربنا يسوع المسيح في سفر ايوب هتلًقي يقول لك انه تخيل الايه الجميله دي في ايوب 16 عشان تشوف قد ايه هو بيكلمك عن حاجه وكانه شايفها قدامه شايف انت لما اشعيا كان يتكلم عن الام الصليب هتلًاقي ايوب بيعمل حاجه شبهه تعال نقرا بيقولك ايه "فغروا علي افواههم لطموني على فكي تعييرا تعاونوا علي جميعا"
(أي 16 : 10).الايه الجميله دي ودي في ايوب اه بس هي دي تتفاهم في ايوب في الحقيقه يعني يعني ماتقالناش ان اصحاب ايوب مثلً ضربوه ولا عمل هم قعدوا قعدوا قالوا له كلاًم متعب لكن يقول لك ايه " فَغَرُوا عَلَيَّ " انت عارف فغر يعني فتحوا فتحوا علي لطموني على فكي تعييرا تعاونوا علي
جميعا دفعني الله الى الظالم وفي ايدي الاشرار طرحني طب ده الكلًام ده طب ما ده كلًام شبه الكلًام بتاع مزمور22 اللي قاله معلمنا داوود عن الام الصليب هو هو قد كده الصليب كان في فكرهم وكده المسيح المخلص كان في قلبه.
مكانة ايوب عند الرب يسوع
يقول كده "ان تكلمت لم تمتنع كابتي و ان سكت فماذا يذهب عني" (16 : 6 ) يعني عايز يقول انا لو اتكلمت او سكت في الحالتين انا مكتئب انه الان دقرني يعني زعلني خربت كل ل جماعتي قبضت علي
وجد شاهد قام علي طب ده ده عمال يتكلم عن حاجات سريه جدا ان في حد بيشهد ده واضطهدني وحرق علي اسنانه يعني كانه بيمضغني عدوي ،يَحدد عينه علي يعني عايز يقول مركز عل فغر على افواه طب ده ده كلها حاجات تدل على عمل ربنا يسوع المسيح اللي خلصنا وهنا بيشهد لهم وبيقول لهم بس انا في كل ده المسيح مش سايبني لا قال له من الايات الجميله "كن ضامني عند نفسك " ( أي 17 : 3 ) ده بيتكلم كانه بالضبط زي الحديث اللي بين الابن والاب اللي تم في يوحنا 15 16 17 اللي بيقول والان مَجدني بالمجد الذي كان لي عندك قبل انشاء العالم حديث جميل انه هو عارف مكانته عارف مكانته عند الاب.هنا يتكلم اما الصديق فيتمسك بطريقه والطاهر اليدين يزداد قوه ايات فيها فيها ظلاًل عن شخص ربنا يسوع المسيح ا رغم كلًم صحاب ايوب قد ايه كان موجع جدا قد ايه كان كلًامهم كله بما معناه ان انت تستاهل اللي حصل لك لدرجه بيقول له ربنا بيغرمك بأقل من اسْمك، انت تستاهل اكتر من كده يقول لك ايوب ايوم
"تَرَاءَفُوا، تَرَاءَفُوا أَنْتُمْ عَلَيَّ يَا أَصْحَابِى، لأَنَّ يَدَي الله قَدْ مَسَّتْيني. لمَاذَا تُطَاردُونَني كَمَا اللهُ، وَلاَ تَشْبَعُونَ منْ لحْمي؟" عايز يقول لهم عمالين تاكلوا في عمالين تقولوا كلًام يتعبني اكتر عشان كده
ازاي نتعامل مع المتألمين؟
زي ما كنا بنقول انه انه معزون متعبون هنا زوفر النعمان يقول له انه في الاشرار من قريب وفرح الفاجر الى لحظه ده ، انت يعني بلقب ايوب بالفاجر في حين ان ربنا قال عنه انه برر يقول لهم كده انه يقول له "اليس شرك عظيما و اثامك لا نهاية لها؟"(أي 22 : 5). "هل على تقواك يوبخك او يدخل معك في المحاكمة؟" (أي22 : 4 ) في الحقيقه يا احبائي من الحاجات اللي نتعلمها من سفر ايوب ان الشخص قدام المتالمين المفروض انه يسند او يصمت لكن عشان خاطر يقعد يتكلم بفلسفات مزعجه ومتعبه يعني اصحاب ايوب بيدونا درس ان احنا نبطل نتكلم مع الناس المتألمة خصوصا اذا ما كناش عارفين نتكلم كلاًم يبنيه.
سفر ايوب يوضح جمال العيشة مع المسيح
سفر ايوب مليان بالمسيح المخلص المسيح المصالح المسيح المتالم قد كده اي سفر ايوب واضحه قاللك اه واضح جدا شخص ربنا يسوع المسيح في سفر ايوب من خلًال الالام ومن خلاًل الاتعاب المتنوعه. بر ايوب تقوى، ايوب عمل، ايوب لما يتكلم عن انه انه رمز واضح جدا لعمل المسيح المخلص لدرجه انه في وسط الاتعاب ديت كانت بتخرج من ايوب عبارات قد ايه تدل على عمق العشره بينه و وبينه وبين ربنا رغم الالام والكلًام لام اللي اتقال لايوب اللي ممكن يخلي الانسان يتزعزع عن الايمان او او يترك او يترك المحبه بتاعته ابدا ايوب في الحقيقه كان صامت ايوب كان كان اقوى من الكلًام اللي بيتقال عليه هنشوف في الاخر قد ايه ربنا كافئه قد ايه ربنا انقذه قد ايه كانت الالام ديت الام زي ما بنقول عنها عن الام ربنا يسوع المسيح الام شافيه الام محيه " و كان بعدما تكلم الرب مع ايوب بهذا الكلام ان الرب قال لاليفاز التيماني قد احتمى غضبي عليك و على كلا صاحبيك لانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب" ( أي 42 : 7 ) ياه يعني وسط الالام ده انتم خرجتوا كلاًم غلط انتم جايبين افكار عني مش مظبوطه عبدي ايوب اتكلم عني بالصواب كان
المفروض مين اللي يتكلم بالصواب اكتر اللي جوه التجربه وتعبان ولا اللي جايين يعزوه اللي جايين يعزوه دول مَجرد يعني هيقولوا كلًم نظري.كان المفروض يقولوا هم الكلاًم الصواب والراجل المتالم هو اللي تخرج منه لا ده بيقول لهم انتوا اللي قلتوا كلًام مش بالصواب " لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب" "وَالآنَ فَخُذُوا لأَنْفُسكُمْ سَبْعَةَ ثيرَانٍ عايز يقول لهم ربنا بقى انتوا ايه كفروا عن ايه عن الخطيه اللي انتم عملتوها "وَالآنَ فَخُذُوا لأَنْفُسكُمْ سَبْعَةَ ثيرَانٍ وَسَبْعَةَ كبَاشٍ وَاذْهَبُوا إلَى عَبْدي أَيُّوبَ، وَأَصْعدُوا مُحْرَقَة لأَجْل أَنْفُسكُمْ، وَعَبْدي أَيُّوبُ يُصَلي منْ أَجْلكُمْ" ( أى 42 : 8 ). مين بقى عبدي ايوب يصلي المسيح اللي يشفع في ضعفات ولاده رغم ان دول اللي اهانوه ورغم دول اللي اتعبوه ورغم دول اللي زودوا عليه الالام بيقول له كده ايوب هيصلي عنكم لاني ارفع وجهه لكي لا اصنع معكم حسب حماقتكم لانكم لم تقولوا في الصواب كعبد ايوب يا على الخزي بتاعهم
مباركة الله لايوب في نهاية تجربته
ده احبائي رمز ربنا يسوع المسيح اللي احتمل جهلنا وضعفنا واحتمل تعييرات المعير وهو الشفيع فيهم وهو هو اللي الله يسمع اليه اكتر "فَذَهَبَ أَليفَازُ التَّيْمَانيُّ وَبلْدَدُ الشُّوحيُّ وَصُوفَرُ النَّعْمَاتيُّ، وَفَعَلُوا كَمَا قَالَ الرَّبُّ لهَمُ. وَرَفَعَ الرَّبُّ وَجْهَ أَيُّوبَ" ( أي 42 : 9). ده المسيح المخلص بقى اللي يقول لك لذلك رفعه الله واعطاه اسْما فوق كل اسم لكي تكسب اسم يسوع كل ركبه ما في السماء وما على الارض وما تحت الارض ورد الرب سبِى ايوب لما صلى لاجل اصحابه هو ايوب رضي يصلي لاصحابه اللي كان ممكن يقول ربنا لا انا الجماعه دول انا زعلاًن منهم لا ده صلى لهم الشفيع شفيع اللي يقبل بطرس وعاد بيقول له بتحبني شفيع قلبه متسع بالحب لَمَّا صَلَّى لأَجْل أَصْحَابه، وَزَادَ الرَّبُّ عَلَى كُل مَا كَانَ لأَيُّوبَ ضعْفا.فَجَاءَ إليه كُلُّ إخْوَته وَكُلُّ أَخَوَاته وَكُلُّ مَعَارفه منْ قَبْلُ، وَأَكَلُوا مَعَهُ خُبْزا في بَيْته، وَرَثَوْا لَهُ وَعَزَّوْهُ عَنْ كُل الشَّر الَّذي جَلَبَهُ الرَّبُّ عَلَيه، وَأَعْطَاهُ كُلٌّ منْ هُمْ قَسيطَة وَاحدَة ، وَكُلُّ وَاحدٍ قُرْطا منْ ذَهَبٍ.وَبَارَكَ الرَّبُّ آخرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ منْ أُولاَهُ. وَكَانَ لَه أَرْبَعَةَ عَشَرَ أَلْفا منَ الْغَنَيم،
وَستَّةُ آلاَفٍ منَ الإبل، وَأَلْفُ فَدَّانٍ منَ الْبَقَر، وَأَلْفُ أَتَانٍ.وَكَانَ لَهُ سَبْعَةُ بَنينَ وَثَلاًثُ بنَاتٍ.وَسّْمى اسْمَ الأُولَى يَميمَةَ،وَاسْمَ الثَّانية قَصيعَةَ، وَاسْمَ الثَّالثَة قَرْنَ هَفُّوكَ.وَلمْ تُوجَدْ نيسَاءٌ جميلاًتٌ كَبَنَات أَيُّوبَ في كُل الأَرْض " ( أي 42 :10 - 15 ). طبعا ما يقصد بس الجمال الجسدي او الشكلي لا لا لا ده عايز يكلمك عن عن انه ان ربنا عوضه باولاد وبنات جمال يعني يمكن يكونوا افضل من الولاد والبنات الاولانيين طب ده عايز يقول ايه عايز يقوللك بقى ثمره الصليب وثم ثمره الفداء وثمره الاحتمال وثمره الثبات وقت التجربه زكه الانسان واديته كرامه افضل واديته مجَد وجمال وبِهاء اكثر.
وفي النهاية
هتلًاقي في شخصيه ايوب كل ما تقرا السفر هتلًاقي يمكن مافيش اصحاح الا وبيشاور على شخص ربنا يسوع ما اجمل احبائي ان احنا ندرس في الكتاب المقدس وعنينا على المسيح ما اجمل ان انت تدرس الشخصيه وانت مش مركز على الشخصيه قد ما انت مركز على المسيح وهتجد دروس وتعزيات وبركات وهتلًاقي المسيح بيعلن نفسه وكانه بيقول لك عايزك تشوفني انا ،انا عايزك تحبني انا، انا عايزك تكرمني ،انا عايزك تمجد عملي، انا عايزك تكتشفني عشان كده احبائي كنا قلنا العباره دي كتير في دراستنا لكن انا بتعزى بيه جدا يقوللك اللي يشوف المسيح في العهد القديم تدخلوا فرحه اكثر من فرحه الفردوس ربما يكون قليل للي ممكن يشوف ان ايوب ده يعني شخص فيه المسيح لكن ناخده كقصه عن الالم عن التعزيه عن الثبات في التجربه، لكن قليل ما ناخد ايوب مع المسيح لا ايوب هو سر من اسرار المسيح والمسيح مُخفى بشخصيه ايوب ربنا يبارك فيكم ويَحافظ عليكم ويفتح الاسرار ويفتح لنا مَجالات للدراسه عشان ندرس ونفرح ونشبع ونتعذى ونشوف المسيح اللي شهوه قلبنا ان احنا نشوفه وشهوه قلبنا ان احنا نقضي معاه الابديه ونشوفه على الارض عشان نقول كما في السماء كذلك على الارض.
لنحذر الويلات
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .
تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا متى إصحاح معروف وفي الحقيقة يؤلم لأنه يعطي الويل للكتبة والفريسيين أولا نحن نعرف أن ربنا يسوع دائمًا مصدر بركات وفي بداية الكتاب المقدس بداية تعاليمه أعطى سلسلة جميلة من التطويبات وجميعكم تعرفون كلمة طوبى تعني يابخت ياسعادة يالهنا يا لسرور هذه التطويبات لكن لم نعتاد أننا نسمع من ربنا يسوع كلمة الويل الويل هي شيء ليس دائم التعليم من ربنا يسوع دائمًا كان مشجع دائمًا كان غافر دائمًا كان يعطي رجاء كيف يعطي كل كمية هذه الويلات كلها؟! قال في الحقيقة هؤلاء هم الناس الذين لا يروا أنفسهم خطاه وعلى العكس يرون أنفسهم أنهم أبرار جداً أكثر من جميع الناس من أكثر الأشياء التي يمكن أن تبعد عنا النعمة تماماً أن الإنسان يشعر أنه بار في عين نفسه وأريد أن أقول لك عندما نقرأ الكتاب المقدس من فضلك لا تتخيل أمرين وهما لا تتخيل الكتبة والفريسيين والمنظر الذي رأيناهم به في الأفلام الذي يرتدي عمة كبيرة لا تتخيل الشخصية المكتوب عنها وثاني شيء لا تتخيل أحد من علاقاتك فيه هذه الصفة فمثلاً ربنا يسوع يتحدث عن الكتبة والفريسيين لا تتخيل وتقول هذا فلا نحذر! احذر أنك تتخيل الحادثة كحادثة وتتخيل شخص تفترضه على الحادثة بل على العكس أفترض الحادثة علي أنا عندما يحدثك ربنا يسوع عن السامرية من فضلك لا تفعل فيلم داخل خيالك عن السامرية غداً على سبيل المثال الكنيسة تقرأ لنا انجيل عن المخلع أيضاً لا تظل تتخيل كثيراً المخلع لا لكن تخيل نفسك وتقول أنا السامرية وأنا المخلع وأنا الفريسي أنا الشخص الذي أخذت الحياة مع ربنا بحسب الشكل فقط أنا الشخص الذي اهتميت بالحرف وتركت الروح أنا الشخص الذي قد أشكر الله أنني صائم لكن أدين غيري يمكن أن أكون مثلما قالوا القديسين "منعت فمك عن أنك تأكل لحم لكن تأكل في لحم أخيك" إذن من هم الكتبة والفريسيين؟ هم أنا ولا أقول هم فلان أو فلان، لا أبدا من أكثر الأشياء التي تبعد عننا نعمة ربنا أننا لا نرى خطايانا ونرى خطايا الآخرين لا نرى خطايانا ونظن في أنفسنا أننا أبرار تخيل عندما نصل لدرجة الفريسي الذي قال "اللهم أني أشكرك أني لست مثل باقي الناس" تخيل عندما يأتي هذا الاحساس لشخص أنه أفضل بكثير من الآخرين هذا خطر خطر كبير جداً علينا لكن أقول له اللهم ارحمني أنا الخاطئ الكنيسة تعلمنا يا أحبائي أنني لابد أن أقول على نفسي بصدق- وانتبه إلى كلمة صدق - أنني أول الخطاة أي لابد أن كل فرد منا الآن يأتي له شعور وهو يجلس داخل الكنيسة أنه أسوء شخص وشعور آخر أنه لا يستحق أن يجلس في الكنيسة وشعور ثالث هل أنا يارب مستحق للتناول وأقول يارب ارحمني وسامحني هذا الشعور فقط الذي يأتي لنا ونحن في الكنيسة ودون ذلك فهو خطر أنني أشعر أني مستحق أو أنني أبر من الآخرين هذا خطر كبير جداً لذلك ربنا يسوع قال لهم هذا الكلام ولكي يقول هذا الكلام ليس سهل عندما قال لهم أيها الجهال وأيها العميان وظل يرصد وقال لهم أنتم تفعلون أشياء فأنا أقول لكم ما تفعلونه فهل أنت يارب منتبه لهم قال لك بالطبع فهم يعشرون النعناع ويحرصون عدده ويخرجون العشر عملية دقيقة جداً لكن في نفس الوقت يمكن أن تظلم غيرك تجلس وتظل تأخذ شكل الصلاة لكن أنت تأكل ما لليتيم والأرملة تظل تتحدث عن الهيكل وكرامة الهيكل وأنت كل ما يشغلك هو الذهب الذي في الهيكل لأنهم يظلوا يفتخروا بالهيكل كم هو ثمين وغالي وعظيم لكن ليس لأنه مسكن لله قال له لا إياك أن يكون هذا كلما يشغلك كن منشغل بنفسك كن منشغل بداخل الأمر ولا تنشغل بالخارج احذر جيداً أن تكون موجود في الكنيسة وأن ترى نفسك أنك أبر من غيرك أو أنك مستحق من أخطر الأمراض الروحية يا أحبائي أن الإنسان لا يرى خطاياه أن الإنسان يرى نفسه أنه بلا عيب فالقديسين يقولون أن الذي يظن في نفسه أنه بلا عيب فقد حوى في نفسه جميع العيوب لكن أنا من المفروض وأنا أجلس في الكنيسة أن أظل أقول له يارب ارحمني أنا الخاطئ يارب أنا أول الخطاة يارب كل الذين أتوا إليك هم أبرار هم أناس أعطوك من وقتهم ومن مشاعرهم ويمكن هؤلاء يكونوا ليهم ما يشغلهم أكثر مني لكنهم اقتطعوا من وقتهم فقد يكون هناك شخص جاء من عمله إلى القداس قد يكون هناك شخص لم يستطع النوم طوال الليل لكنه جاء القداس فهؤلاء كلهم أبر مني هذا ما يجب أن أقوله لكن لكي أنظر على هذا وذاك ولدي على كل فرد قائمة من الملاحظات أقول لك يا لك من مسكين ابتعدت عن الاستفادة الروحية لذلك ربنا يسوع المسيح قال لهم أنتم مرائيين فأنتم تغلقوا ملكوت السموات أمام الناس يظلوا يضعوا على الناس شروط كثيرة فقال لهم أنتم لم تدخلوا وتمنعوا أيضا الداخلين وظل يتحدث عن كم هم مهتمين بنقاء الخارج لكن الداخل لا أبدا الفريسي هو المدقق جداً في أعمال الناموس هناك عدة فئات يوجد الناموسي وهناك الفريسي وهناك الكاتب الناموسي عليك أن تتخيله معي فهو شخصية صعبة جدًا فهو الذي يحفظ أسفار موسى الخمسة عن ظهر قلب تخيل إذا جلست تقرأ سفر التكوين اقرأ فقط الإصحاح الأول وحاول أن تحفظه فكم المدة التي تستغرقها لكي تحفظه هذا سفر التكوين الذي به خمسون إصحاح فما بالك إذا وصلنا لسفر التثنية ماذا نفعل؟!تخيل الناموسي حافظ أسرار موسى الخمسة عن ظهر قلب الفريسي أعلى منه فهو الذي يدقق في تنفيذ هذه الوصايا الكاتب أعلى هو الذي يشرح هذه الوصايا تخيل هؤلاء الأشخاص وصلوا لدرجات عالية لكن للأسف مرفوضين وغير مقبولين بمعنى أنا مهما تظاهرت أمام الناس أنني حافظ ودارس وعارف وفاهم لكن داخلي موت واختطاف وداخلي عظام أموات وداخلي نجاسة فمن المفروض بماذا يهتم الفرد؟ يهتم بالداخل هيا ابحث داخل نفسك وشاهد الأمراض التي داخلك شاهد الضعفات التي داخلك قل له يارب اشفيني مجرد فقط تقول له يارب ارحمني تجد نعم كثيرة الله أحضرها لنا لذلك الله يريد أن يخلصنا تماماً من شعورنا بالرياء أو أننا أفضل من الآخرين يريد أن يثبت فينا فكرة أني أقول له اللهم ارحمني أنا الخاطئ ربنا يحفظنا من الرياء وينجينا منه إن كنا غير مدركين له أو لا نركز عليه لا بل ننتبه ننتبه أنني دائمًا أقول له أما أنا فبكثرة رحمتك أدخل بيتك أسجد أمام هيكل قدسك بمخافتك ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .
انا فلست من هذا العالم
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين .
لنركز يا أحبائي على نقطة واحدة فقط في انجيل قداس هذا الصباح المبارك حيث ربنا يسوع يقول "أنا لست من هذا العالم"،ويقول أنه إذا عشتم بالعالم فسوف تموتوا بخطاياكم،وهذه معادلة صعبة جدًا كيف أننا نعيش في العالم وفي نفس الوقت نقول أننا لسنا من العالم كيف لا نكون من العالم ونحن نعيش في العالم في الحقيقة الأمر يحتاج من الداخل غلبة داخلية قوية جدًا طالما نحن مغلوبين للعالم فنحن مغلوبين من أنفسنا مغلوبين من خدع الشياطين،وسوف تجد أن سر الحزن والاكتئاب والضعفات التي في حياتنا هي أننا مغلوبين للعالم أن رغباتنا في العالم كثيرة جدًا وأطماعنا في العالم كثيرة جدًا هذه الرغبات والأطماع عندما تدخل داخل كيان وفكر ووجدان الإنسان تسبب له صراعات كثيرة تجعله يحزن من الداخل ويختلف مع الناس من الخارج، تجعله يعيش وهو ليس بعائش، يعيش وهو ميت،مغلوب من نفسه مغلوب من أفكاره ويقول أنني لدي طموح وطلبات ويقول أنني أحتاج ، ..... إلخ، سر الإنسان الذي يستطيع أن يغلب العالم أنه لابد أن يغلبه من داخله أولا،ما معنى يغلبه من داخله أولا ؟ بمعنى أنه دائمًا يكون مشبع جداً بربنا ويصل لدرجة كبيرة من الاكتفاء ما معنى من الاكتفاء؟ بمعنى أن الحياة تكون ممتلئة من الأشياء وممتلئة إغراءات وممتلئة من وسائل الضغط للتسويق والإنسان من داخله يقول اشكر الله أنا لست أحتاج شيئاً يقول أن الغني ليس هو الذي يمتلك كثيراً لكن الغني هو الذي يحتاج أقل تريد أن تكون غني تعلم كيف تحتاج أقل وليس لأن لديك كثيراً لاحظ نفسك هل أنت تظل تبحث ليكون لديك الكثير ونجدك تدخل في دائرة صعبة تجد دائمًا الإنسان يعيش في صراع غير راض أبدا عن نفسه، وكل وظيفة يعمل بها حتى إذا أخذ ضعف ما كان يأخذه يكون غير كافي له فيكون يريد أكثر وأكثر فمتى يشبع الإنسان؟! القديسين قالوا الإنسان بئر من الرغبات كلما تضع فيه لا يظهر والحكيم قال "إذا كثرت الخيرات كثر الذين يأكلونها" لا يقصد الأشخاص بل يقصد مصادر الصرف والإنفاق أي مثلاً الذي كان يركب المواصلات العامة أصبح يريد سيارة والذي كان لديه سيارة قديمة أصبح يريد سيارة حديثة ثم يريد الأحدث والأحدث ويقول لك أنظر إلى الناس ماذا يركبوا بدأ ينظر إلى أنواع سيارات بملايين يا حبيبي أنت كنت في البداية تركب المواصلات وكنت تعيش جيداً وراض رغبات الإنسان يا أحبائي تغلبه، متى أنت تغلب؟ صدقني تغلب من داخلك عندما تقول أشكر الله أنا لست محتاج لشيء، ولا تدخل مقارنات مع أحد أبدا تريد أن تكون غالب العالم اغلبه من داخلك أولا لكن بماذا تغلبه؟! بالمسيح، المسيح هو الذي يشبعك ويغنيك ويفرحك ويرفعك وتشعر مع القديس أوغسطينوس عندما قال أنا جلست على قمة العالم حينما صرت لا أريد شيء ولا أشتهي شيء في العالم تصور أنك تصل لدرجة أنك تكون أغنى من العالم تصور أنك تكون أغلى من العالم فأنا كنت فقير وكل شيء أراه اشتهيه أقول لك لا كان هناك شاعر اسمه "جبران خليل جبران" شاعر مرموق جداً وعميق جداً في أفكاره يقول (أنا عندما كنت شاب كان أي شيء أراه أتمناه وكان لدي أطماع في الحياة كثيرة جدًا وكنت أشعر أنني بالنسبة للعالم حبة من الرمال والعالم بحر كبير جدًا جدًا وأنا حبة من الرمال على شاطئ العالم فعندما كبرت ونضجت وتقدمت بمعرفتي لله في الحقيقة انعكس الأمر وأصبحت أنا بحر كبير جداً والعالم بالنسبة لي حبة من الرمال على الشاطئ) هل أحد منكم يصدق أنه أغلى من العالم؟ العالم سوف يزول كل هذه المقتنيات سوف تزول لكن أنت لا تزول أنت خالد أنت سوف تملك إلى الأبد تصور أنك أغنى وأغلى من أي مقتنيات في هذه الدنيا كلها هل تعرف قيمتك؟ أنت وارث الملكوت وأنت صورة لله وأنت ابن لله أنت أغلى بكثير إياك أن تذل لشيء إياك أن تضعف أمام شيء ولا تشعر أنك قليل لأن لديك إمكانيات قليلة أبدا فنحن نقول في مدائح كيهك "إن كنا فقراء في المال فلنا درة ثمينة" فأنت غني لكن غني بالذي داخلك ليس من خارجك تقول لي أننا لدينا أولاد وطلباتهم كثيرة أقول لك صدقني إذا زرعت فيهم الرضا ومحبة ربنا وعرفتهم أنهم أغنياء وأتقياء وجعلتهم يقرأون كثيراً في سير قديسين وقديسات قد غلبوا غلبوا العالم وطئوا عليه تجد الولد تربى بطريقة صحيحة تأخذه لمحل لكي يشتري شيء فيقول لك أنا عندي تقول لي أين أجد هذا الكلام يا أبي هذا الكلام غير موجود في الواقع فنحن دائمًا في خلافات مع الأولاد على متطلباتهم الكثيرة أقول لك عذراً قم بمراجعة نفسك أنت كيف قمت بتربيتهم؟ تخيل أنك تريد أن تشتري لطفلك شيء ويقول لك أنا عندي يدخل المحل ويجد شيء قد اعجبه ولكن سعره عالي يقول لك لا يا أبي هذه ليست جيدة أنا لا أريدها وتقول له يا بني أنا سأشتريها لك يقول لك لا يا أبي أنا لا احتاجها تصور كم وفرت على نفسك ليس من المال لكن أنت زرعت قيمة أنت زرعت ما هو أغلى أنت ربيت ابنك بطريقة صحيحة ربيت ابن للمسيح ربيت ابن للملكوت المشكلة تكون فينا نحن الوالدين عندما نكون مغلوبين فيصبحوا أولادنا مغلوبين هكذا فهي سلسلة لا تنتهي ولن تنتهي لكن متى تنتهي؟ إذا كان المسيح هو مركز حياتنا ربنا يسوع يقول لنا أنا لست من هذا العالم ونحن أولاده نقول له نحن أيضا مثلك يارب فنحن نقضي فترة أمناء فيها جداً ونعيش ونأكل ونلبس لكن غير مستعبدين بل غالبين من أين نغلب؟ نغلب من الداخل ربنا يعطينا ببركة الصوم أن نغلب من الداخل يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائمًا أبديا آمين .