العظات

شهوة الحياة الابدية

بسم الأب والابن والروح القدس إلى واحد أمين، فلتحل علينا نعمته ورحمة وبركاته الآن، وكل أوان إلى ظهر الظهور كلها. آمين. إنجيل هذا الصباح المبارك، يا أحبائي. بيتكلم. عن الراعي الصالح..ولأن اليوم تذكار نياحة اثنين من الاباء البطاركة.. البابا ديسقوروس . بطل الأرثوذكسية أو حامى الأرثوذكسية .. سمعنا في السنكسار. سيرته...وكيف ان دافع وظُلم في سبيل. الحفاظ على الأمانة الأرثوذكسية، واليوم أيضا. بتعيد الكنيسة، بتذكر استشهاد قديسة غالية علينا محبوبة جدا لقلوبنا الست رفقة وأولادها الخمسة. في الحقيقة، أحبائي نريد أن نقف وقفة صغيرة. مع. كيف سيدة، أم وطبع المرأة الضعيف الحساس. المليئ بالمشاعر و. أكتر شى ممكن أن يتعبها هي اولادها. كيف أن ترى أولادها واحد ورا واحد؟ وهو بيموت قدامها. مشاعر قاسية. غير آدمية لكن في الحقيقة. بيكون قدامها هدف أعلى من مجرد رباط اللحم والدم. تكون السماء مفتوحة أمامها، عندها هدف عالي. تريد أن تصل لي. لو كان اولادها يوصلون لهذا الهدف. فهي أيضا فرحة... كيف أن الإنسان أحبائي أن يقدم نفسه ولاده للسياف؟ عندما علموا بأضطهاد المسيحيين ..ظلوا يصلوا، طبعا إحنا إللي في ذهننا دايما ناس بتصلي من أجل اضطهاد. فربنا يرسل لهم ملاك يقول لهم هرفع الاضطهاد..ولم يحصل شى معكم. والذين ياذونكم .هنعمل فيهم و هيجرالهم. وبكده يبقى انتصروا.. وإحنا كده مبسوطين.. لأ ....لم يحصل ذلك... الملاك جاء لعم ونبهم بأن يستعدون لأنهم جميعا ستنالوا اكليل الاستشهاد ، أول ما يسمعو كده هيحصل إيه؟ أكيد يخافو ويرتعبوا ويحزنوا ويبكون ويحضنوا بعض.. يقولو لأ مش معقول ربنا يتركنا. ، لأ،، أول ما سمعو كده ففرحوا. وذهبو وباعو جميع ممتلكاتهم، وأطلقوا عبيدهم أحرار. وكأنهم ذاهبين للمضطهدين. يقولولهم خلاص. لأ يوجد شى يربطنا، اتفضل شوف شغلك.. رباط اللحم والدم؟ يهون .. من أجل الحياة الأبدية، ومحبة المسيح. ..هذة النموذج أحبائى التى تريد الكنيسة أن تقدموا لنا.. وإللي إحنا عاوزين نقف امامة ونفكر، كيف أن الإنسان يوصل للقامة الروحية دي.؟ شيئين. لكى اوصل للقامة الروحية...ولابد أن يكونو متوازنين، مع بعض جدا. وكتير بنفقدهم في حياتنا من زحمة وانشغال الحياة. أولا/ عدم محبة العالم. وثانيا/ محبة الأبديه. عدم محبة العالم، باعوا ممتلكاتهم، وأطلقوا عبيدهم. مش مربوطين بالعالم ..الإنسان مجذوب لأسفل، الإنسان مربوط بذاته وذاته. يريد أن يراها في حالة أعظم. .. فى الحالة إلذى يعيش فيها ...حالة الجسد الزمن. ويظل الإنسان متمسك في الدنيا بإيديه واسنانه، ويظل الإنسان ويسعى إلى اقتناء أكبر قدر من المقتنيات. ويسعى أن يقتني. أكبر قدر من المناصب، ويسعى لتأمين مستقبله الزمني. ولو فكر في المستقبل الأبدي، يفكر فى أن كيف أن يتلافى هذا الأمر، لكن مش برغبة، ولا باشتياق ولا بمجهود، عشان كده أحبائي . أول شيء، عدم محبة العالم، الكنيسة، دائما تقول لنا لا تحبوا العالم، لم تربط نفسك بتحت... العالم، تستخدمه المال، استخدمه، لكن ..لا يذلك المال ميكنش. هو ده هدفك الأساسي. متبقاش حياتك عايش لكى تجمع المال. متبقاش حياتك عايش لأجل أن تأخذ ملذات، لا إنت عندك أهداف أعلى، دوس على العالم، دوس على العالم بعز عيش العالم، متخليش العالم يعيش جواك، اجعل العالم يكون صغير أمامك. ما تستعبدش لشيء فيه أبدا، مهما كان كل شيء استخدمه، استخدم بيتك واستخدم الكرسي إللي بتقعد عليه، واستخدم. كل شيء لكن لم تكن مذلول لأي شيء. ولائك وانتمائك له لأ. إنت فوق كده بكتير، عشان كده أحبائي القديسين والشهداء مش ممكن يكونو شهداء إلا لو كانو مش بيحبو العالم. يستحيل أحبائي أن يقبلوا إنهم ينالوا إكليل الحياة الأبدية وهم مربوطين. بتحت..لا. عشان كده أحبائي ربنا، يسوع قال لنا أنتم لستم من أسفل، انتم مش من تحت، الزمن إللي إحنا عايشين فيه، ده زمن غربة، إحنا مسافرين ماشيين كل يوم بنقطع مسافة، مسافة مسافة. والرحلة بتقرب واشتياقتنا للرحلة الأخيرة بيزيد، عشان كده أقدر أقولك عدم محبة العالم. موضوع محتاج. مننا اهتمام كبير جدا. اسأل نفسك مقدار تعلقك بالعالم قد إيه؟ مقدار العالم في قلبك قد إيه؟ مقدار انشغالك بتأمين مستقبلك الزمني قد إيه؟ قد إيه؟ قد إيه إنت مشدود لتحت؟ هقلك بالمقدار ده بمقدار بعدك عن الأبدية، بمقدار ما إنت مشغول بالعالم وإللي فيه ومغلوب من العالم وإللي فيه بمقدار من تكون إنت شهوة الحياة الأبدية عندك ضعيفة و ضئيلة. عشان كده لما تسمع حاجات زي كده تقول ياه. صعب أقول لك فعلا صعب. ناس ملاك يأتى لهم ويقول لهم استعدوا لانكم ستنالوا اكليل الاستشهاد فيفرحون؟ . تخيل لو أتى لك ملاك وقال لك سيأتي بعض الاشخاض التى تقاوم المسيحية وسوف يذبخونكم جميعا. ..ماذا يكون ردكم؟ طب يا رب احمينا. طب يا رب خد بالك مننا، .لاننا اعيننا عالأرض ونريد الزمن، لكن لو إحنا نريد السماء..؟ نقول ييجوا يلا. ليه؟ لأنها لحظة اشتياقنا ..إننا نكون معه، مشتهي أن أكون مع المسيح طب والدنيا والناس، ربنا هو الذى سمح ..هو الذى ارد...طالما هو اراد يبقى لتكن إرادته.. الإنسان أحبائي الذى يثق في الحياة الأبدية، وواثق في تدبير ربنا، واثق في محبة ربنا، لم يعيش مهزوز. عشان كده تخيل إنت الست رفقة عندما ذبح ابنها الاول. في اللحظة إللي بعد كده. يستلمو الولد التاني..وتنظر إلى الثلاث ابناء المتبقين . . أكيد مشهد . صعب جدا على قلب الإنسان، إنه ينظروا او يحتملوا، و لكن لو لم يعلم انة سينال نصيب افضل .لم يكن يعرف ان يغلب هذا الموقف أبدا..لابد أحبإلى أن يعلم الإنسان لماذا هو عايش؟ وماذا يريد من هذا العام؟ يقولون أن هناك ثلاثة أنواع من البشرالنوع الأول. الذي يريد أن يرضي ذاتك وملذاته، وإن كان على حساب غيره. يريد أن يرضي ذاته ولذاته، وإن كان على حساب غيره. هذا من أدنى مستويات الإنسان. المستوى التاني أرقى . شويه يقولو عليه مستوى الإنسان الطبيعي. أو الإنسان الاجتماعي يريد أن يرضي ذاته ولذاته ومعه وغيره..بمعنى يريد أن يأخذ من الدنيا، ويعطي الناس أيضا. يعيش، والناس تعيش.. المستوى الأول يريد أن يرضي ذاته ولذاته، وإن كان على حساب غيره. وتاني نوع من الناس يريد أن يرضي ذاته ولذاته ومعه غيره، النوع الثالث، يريد أن يرضى الله، وإن كان على حساب ذاته، مثال. عندما تقول لك الكنيسة أن تصوم. ده على حساب ذاتك .لكن لكى ارضى الله، مثال اخر عندما تقول لك الكنيسه أن تعطى العشور ..فتعطى العشور ، انت بترضي الله، وإن كان على حساب احتياجاتك تقول ربنا أهم، إذاً إنت بترضي الله إن كان على حساب ذاتك، وهذا اللي الكنيسة تريد أن تعملة معنا والإنجيل يريد أن يعملوا معنا. أن نرضي الله، وإن كان على حساب أنفسنا، لماذا؟ لأني أقول إلى الله أنك أهم. مني. وأحبك أكثر مني. أنت مركز حياتي، وأنا عايش من أجلك، أول شي أحبائي مش ممكن نعيش على مستوى الست رفقة وآباءنا الشهداء وعلى مستوى أباءنا القديسين، إلا لم نكن دوسنا على العالم. خد تدريب وشوف نفسك أد إيه مزلول إلى كام شى في الدنيا، خد تدريب، وشوف أنظر كم شيء مستعبد له، كم شيء قلبك يتقبض، لو هسيت إنك ممكن تخسرها، خذ تدريب. وأنظر إلى مركز الله في حياتك قد إيه؟ أنظر. نفسك أنت في أنه مستوى من الثلاث مستويات. دول. وكن أمين مع نفسك، وصادق جدا، وأشكر ربنا إن ربنا أحيانا إلى هذه اللحظة، لكي نراجع أنفسنا. لماذا الله ابقانا إلى هذا الوقت؟ لأن اللة يترجى توبتنا ويريد الله أن نصلح من أنفسنا. .لكى نكون مهيئين لاستقبالة، وأنه يستقبلنا، فالله ينتظرنا لكي نصلح من أنفسنا. شيء مهم جدا، أحبائي . أنا عايش بعمل إيه؟ رقم إثنان، أنه الذي يجعل الإنسان أن يدوس. على العالم. هي شهوة الحياة الأبدية. تكون الحياة الأبدية مرسومة امامة وفرحان بها جدا. ويفكر فيها كتير. مشغول بيها كتير. وأمام عينة كثير. عدو الخير أحبائي يضربنا بالضربتين دول. يمسكنا ويشبطنا في العالم أوي، وينسينا خالص الأبدية، والعكس هو المطلوب. أمسك في الأبدية قوي وأنسى العالم. وكل ما أنا. ملت لاحداهما الثانية تقل على طول .عندما اميل إلى العالم ..الأبدية تقل.. وعندما اميل للأبدية العلم يقل، مثل كفتين ميزان..تضع فى احداهما كثير ، تجد أن الثانية طلعت لفوق، فلو أنا اتمسكت بالعالم أوي أوي. هجد الأبدية، بعدت . لو أنا ثقلت الأبديه وتمسكت بيها أوي .هجد العالم يبعد، عشان كده شهوة الحياة الأبدية مربوطة تماما بعدم محبة العالم إللي مشغول بالسما وإللي مشغول بالأبدية. أحبائي تصبح أمور الحياة هينة علية جدا يقول لك كده الحكيم في سفر الأمثال. جعل الأبدية في قلبهم. التي. بدونها، لا يستطيع أحد. أن يعاين الله، جعل الأبدية في قلبهم. ربنا وضع الأبدية في قلبنا، وضع بذرة الملكوت . من أكثر الكلام الي اتكلم عنه ملكوت السماوات. يشبه ملكوت السماوات، يشبه ملكوت السماوات، ويكلمك عن إنسان مسافر. ادخل إلى فرح سيدك ويكلمك عن العُرس السماوى والوليمة السمائية ، ويريد أن يرفع قلبك وعقلك إلى فوق. يريد أن يأخذك من الاهتمامات الميتة المريضة. يريد أن. ينقلك من حالة إلى حالة .شهوة الحياة الأبدية، أحبائي. الإنسان يكون مشغول بها جدا وبيجهز نفسه لها جدا ، وفرح بها جدا ومستعد لها جدا ..هذا هو ميراث عبيد الرب قالك كده. هذا هو ميراث عبيد الرب، وبرهم من عندى يقول الرب. إذا كان ربنا واضع الأبدية في قلبك، فلابد أن تغذى هذا الأمر ..وكبرة. . ليه بنعمل العكس؟ ليه نموت الأبدية؟ ونزود العالم، رغم أننا مخلوقين للخلود. الإنسان توجه إلى الله. الإنسان مأخوذ من فوق. عشان كده أحبائي شهوة الأبدية زودها عندك. تعمل إيه؟ اقرأ سفر الرؤية، اقرأ سير قديسين كتير. ،، فكر في مكانك في السما، أعتبر نفسك دائما غريب، أعتبر نفسك دائما مهاجر، اعتبر نفسك أن إنت عايش فترة مؤقتة وبتجهز مكان في مكان تاني. كل يوم، ضع فى طوبة ، كل يوم ضع فية لمبة كل يوم، ضع ترابيزة كل يوم ضع . فية شى هتستخدمها بعدين. جهز لهذا، وكل شويه أسرح في المكان، أسرح في بيتك. يقولوا عن المتنيح الأنبا يوأنس أسقف الغربية. كان رأى رؤية ..الست العذراء أخذته لتراب ، مواضع القديسين في السماء... فراة الأبرار وهو متعجب. وراى ايضا. عندما قالت له مين الرجل إللي علية الهيبه الكبير دى؟ تقوله ده أبونا إبراهيم أبو الأباء. أه. أنا برضه خمنت كده، بس أنا معرفوش. بس ده قاعد في مكان جميل قوي، مين ده؟ ده موسى رئيس الأنبياء. فنظر إلى رجل جميل جدا، ومكانه، جميل فقال لها أنا ، أتوقع إن ده داود النبي .فعلا، ده داود النبي...وراتة أشعياء وارميا. وشاف راجل عليه طويل وعلية هيبة .. ده الأنبا انطونيوس. وراى القديسين و القديسات، ووجد سيدة جميلة، بهية طويلة ..فسأل عليها ..فقالت لة. أمنا سارة. ورأى الاماكن والشخصيات. شى جميل جدا فنظر إلى ، مكان جميل جدا، .لكن لم يكن احد فية . وبعدين يفوت يفوت. قالت له يلا انزل. قال لها لا. أنا مش عايزة أنزل. أنزل أعمل إيه؟ خليني هنا. قالتله لأ، لازم تنزل عشان إنت ليك رسالة لازم تكمل الرسالة. قال لها بس قولي لي المكان الفاضي ده بتاع مين؟ قالت له ده بتاعك إنت. المكان ده بتاعك انزل وجاهد وكمل رسالتك. ومكانك جاهز، كتب الرؤية وتركها .وقالهم دي متطلعش غير بعد نياحتى...اسمها. رأيت هناك.... إحنا كل شخص فينا أحبائي لابد أن يعلم أنه له مكان هناك. جاهد لكي تحافظ على مكانك. رثوا الملك المعد لكم من قبل تأسيس العالم، حاجة جاهزة موجودة، مشكلتي إن أنا أفقدها. مش لسة هناخد مكان في السما؟ إحنا لينا مكان في السما، المشكلة لو ضاع. عشان كده أحبائي مجد الإنسان المسيحي واسم المسيح، الذى داعيا عليه، والميلاد السماوى الذي أخذه، والجسد، والدم الذي أخذه .. أبونا يقول يعطى عنا. خلاص وغفران الخطايا، وحياة أبدية لكل من يتناول منه الكلام ده مش كلام. إحنا مش جايين نعطيكم مسكنات ..نقول لكم يلا أتعمدوا عشان تدخلوا السماء ويلا تناول عشان تدخل السماء. ومالكمش سماء. لا ، إنتو ليكو سماء..ولكم مكان ومكان محدد. المشكلة في فقده. عشان كده أحبائي .. سير القديسين بيشجعونا ويقولو لنا . تعالوا...خذ الست رفقة ..نموذج لحياتك. أحب المسيح أكثر من ولادي. أحب المسيح أكتر من العالم، أحب المسيح أكتر من نفسي، الحياة الأبدية شغلانى ، بمعنى..أنا هكون إمتى معاة؟ امتى الرحلة بتاعتي تخلص؟ كل يوم بيعدي أشكرة انة عدى، لكن في نفس الوقت أعتبر أن في جزء من المشوار خلص .. باستمرار. تشتاق للنهاية. وبجهز نفسي للنهاية. متوقع النهاية. عشان كده أحبائي. الإنسان المسيحي حياته للسماء. مش عايش عشان خاطر يكون مستعبد للأرض ولا الذات، الأرض، احظر من إن يكون كل همك، كيف تؤمن مستقبلك ومستقبل اولادك، وكيف ان تعمل لهم فلوس ..ومهموم ومشغول، والعالم وعدو الخير مكار وكيف ان يضعك فى دائرة ماتعرفش تخرج منها لحظة... ده سر الهلاك أحبائي. دي صناعة الهلام. دي الخطة الشيطانية العالمية المحكمة أن الإنسان يفقد هويته، ميعرفش إن هو رايح السما، ميعرفش إن هو من فوق ميعرفش إنه مكانة فوق ويظل ناظر الى اسفل، لا، أنتم لستم من أسفل، ربنا يعطينا أحبائي نعمة. أن لا نحب العالم. نعمة، أن نتعلق بالأبدية، يكمل نقائصنا، ويسند كل ضعف فينا، بنعمته، لإلهنا، المجد إلى الأبد، آمين.

معرفة الثالوث تحتاج الى تقوى

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته وبركته ورحمته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. تقرأ علينا يا أحبائي الكنيسة في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا لوقا، وفيه نجد ربنا يسوع قال عبارة لاهوتية جميلة تشرح لنا أمور كثيرة حيث قال "ليس أحد يعرف من هو الابن إلا الآب، ومن هو الآب إلا الابن، ومن يريد الابن أن يعلن له"، لا أحد يعرف الابن إلا الآب، ولا أحد يعرف الآب إلا الابن، إذن نحن ماذا نفعل؟! إذا كان لا أحد يعرف الآب إلا الابن ولا أحد يعرف الابن إلا الآب، فماذا عننا نحن؟!، قال لك من يريد الأبن أن يعلن له، بمعنى أن معرفة الابن أي معرفة ربنا يسوع المسيح تستطيع أن تقول عليها أنها إعلان، ما معنى إعلان؟ تعني ليست بالفلسفة، تعني ليس بالإثبات العقلي، لذلك الآب والابن والثالوث عموما معرفته تحتاج تقوى ماذا يقصد بهذا الكلام؟ سوف أحدثك في ثلاث نقاط ١- تقوي المعرفة . ٢- الابن موجود منذ الأزل . ٣- مساوية الآب بالابن . ١- تقوي المعرفة : معرفة الابن تحتاج تقوى، معرفة الثالوث تحتاج تقوى لماذا؟! قال لك نقاوة إيمان أثناسيوس في تقواه، لماذا؟ لأنه تقي فقد عرف، لكن لماذا؟ أقول لك ببساطة شديدة ليس أحد يفهم في الطب غير الطبيب، ليس أحد يفهم في الهندسة غير المهندس، ليس أحد يفهم في اللاهوت غير اللاهوتي، تقول لي لكن أنا لست لاهوتي يا أبونا فبذلك أنا لا أفهم في اللاهوت فبذلك أنا لا أعرف، أقول لك لا فما هو معنى اللاهوت؟ اللاهوت يعني ما يخص الله، لكن أنا كيف أعرف ما يخص الله؟ أقول لك عندما تقترب من الله فقط، فأنت عندما تقترب من الله تصبح لاهوتي، عندما تقرب من الله فأنت تعرف الله، ليس فقط لمعرفة العقل، فعندما تقرأ قصة قديس تكون قد عرفته، يقول لك حقا لكن هذا جزء لكن الأجمل أن تعاشره، الله لكي نقرأ عنه ونعرفه هذا جيد لكن نعاشر الله ندخل في وحدة مع الله، في عشرة مع الله، في شركة مع الله، هنا نعرفه، ما هي المعرفة؟ قال لك المعرفة هي الاقتراب من الله، لذلك وجدنا القديسين الذي اقتربوا من الله معهم تقوى فأصبحوا يشرحوا اللاهوت بشكل عميق جداً ليس أحد يعرف أن يشرح مثلهم، لذلك كل القديسين يقولوا أن سر نقاوة وسلام أثناسيوس هو تقواه. ما معني تقي ؟ أي يخاف الله، يعرف الله، الذي يخاف الله يعرف الله ويفهم الله، فمعرفة اللاهوت تحتاج لتقوي وأكثر منها معرفة، كلما تقترب من أحد وتعاشره كلما تفهمه أكثر وأكثر تخيل عندما يعيش أب مع أبنه زمن طويل فتقول أنه يفهمه جيداً جداً، عندما نجد زوج وزوجة يفهما بعضهما جداً فهذا أتى من العشرة، فعندما تنظر إلى وجهه تعرف أنه مجهد، تعرف أنه متضايق، تعرف أنه سعيد، وتعرف أن هناك شئ يقلقه ..... إلخ، كل ذلك عرفته من العشرة، من العشرة فهمته. هكذا نحن يا أحبائي في معرفتنا بالله، معرفة الله تريد عشرة، أسجد كثيراً تعرف الله، اقرأ الكتاب المقدس بقلب مفتوح تفهم الله، ارفع يديك للصلاة يبدأ الله يعطيك، لذلك يقول لك لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطية لنا، ما هذا؟ هناك معرفة لله نأخذها بروحه القدوس الذي ينسكب في قلوبنا، هناك تقوى وإيمان ومحبه تقربنا لله، وعندما نقترب ماذا نبدأ أن نفعله؟ نعرف الله لذلك القديس يوحنا قال "لا يستطيع أحد أن يعرف الآب إلا الابن" ، وقال أيضا "لا يستطيع أحد أن يقول أن المسيح رب إلا بالروح القدس"، لذلك تجد أن أشخاص كثيرة لديهم صعوبة شديدة في الاستيعاب، لا يستطيع أن يستوعب، لأن الإنسان الذي لم يقترب إلى الله لا يعرف معني حب الله، لا يتخيل أن حب الله يجعله يأتي، لا يتصور ذلك، لا يتخيل أن حب الله يصل لدرجة أنه يصير أنسانا، يقول لك هذه نفسها إهانة لله سأكلمك فيها بعد ذلك، كيف يصير الله إنسان، أنتم بذلك تهينوا الله، أقول لك لا بل لأنك أنت لم تفهم حبه، فحبه غلبه، مثلما نقول في قسمة القداس حبك غلبك وتجسدت، إذن معرفة اللاهوت تحتاج تقوى. ٢- أن الابن منذ الأزل : نحن دائما نرى صور كصورة لميلاد ربنا يسوع المسيح مثلاً وهو في المزود، يمكن أن نري صور لربنا يسوع المسيح، يمكن أن نري أحداث كثيرة ونعتبر أنها هذه هي بداية الابن، أقول لك لا بل هذه بداية الابن بحسب الجسد، لكن الابن موجود منذ الأزل، الابن ليس فقط في التجسد لا فهو موجود من قبل التجسد، منذ متي كان موجود؟! أقول لك نور من نور، إله حق من إله حق، أي أنه أزلي، أي ليس له بداية زمنية، لا فهو فوق الزمن، لذلك أستطيع أن أقول لك هو الذي نقول عنه في الكنيسة "الكائن في حضنه الأبوي كل حين"، كائن، ما معني كائن؟ أي موجود منذ الأزل، لذلك نصلي ونقول ونقرأ في الكتاب المقدس انجيل يوحنا الإصحاح الأول "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله"، في البدء، ما هو البدء؟ البدء الذي هو الأزل والأزل أي قبل الأزمان، في البدء كان الكلمة وكان الكلمة الله في البدء. لذلك يا أحبائي نستطيع أن نؤمن ونقر ونعترف بأزلية الابن، لذلك عندما نأتي لندرس وخصوصاً عندما نكون في مدرسة الكتاب المقدس نظل ندرس عن المسيح الابن في العهد القديم، ونجد هناك أربع أمور ونظل ندرس فيهم لفترة طويلة وهم:- ١- ظهورات للابن في العهد القديم . ٢- نبوات عن الابن في العهد القديم . ٣- رموز . ٤- شخصيات . أولا: ظهورات : كل نقطة من هؤلاء ممكن أن ندرسها في ثلاثة أو أربعة أشهر، لماذا؟! لأن ظهورات الابن في العهد القديم كثيرة جداً، ظهر لأبونا إبراهيم، ظهر لأبونا يعقوب وصارعه حتي طلوع الفجر، فكان يريد أن ينقل لنا فكرة أن الله يمكن أن يكون في شكل مرئي ومحسوس لدرجة أنه ضرب أبونا يعقوب فخلع له فخذه فهذا معناه أنه يمكن أن يكون ملموس، ونظل نرى ظهورات الابن في العهد القديم، ظهر لشمشون، ظهر للوط، ظهر لنوح، ظهر ليشوع، ونظل نبحث عن ظهورات الابن في العهد القديم . ثانيا: نبوات : لدينا مئات النبوات عن ربنا يسوع، تفاصيل، أحداثه، مكان ميلاده، زمن ميلاده، صليبه، قيامته، عمله، معجزاته، أنه يتكلم بأمثال، فنجد كل حياة ربنا يسوع المسيح موجودة في العهد القديم، فهو موجود منذ الأزل . ثالثا: رموز : رموز كثيرة جداً مثل الحية النحاسية، فلك نوح، خيمة الاجتماع، خروف الفصح، العليقة، البحر الذي شق، العصا التي شقت البحر، نظل ندرس في الرموز، في الأعياد، في الذبائح، رموز كثيرة جداً ترمز للسيد المسيح في العهد القديم . رابعا: شخصيات : شخصيات كثيرة جداً تجد المسيح يظر فيها جدا، فتجد أحيانا يقولوا عن شخص أنه بار، ويقولوا عن شخص أنه كامل، بمجرد أن تجد كلمة بار أو كلمة كامل عليك أن تعرف أنه يقول لك لا ليس الموضوع في هذا الشخص، هذا موضوع أكبر من ذلك الشخص، ستجد شخصيات كثيرة مثلاً عندما يقال عن يوسف أنه مخلص، عندما يقال عن نوح أنه بار، عندما يقال عن شخص أنه جبار، ستجد أن هذا الكلام كله كلام كبير، كلام عالي، عندما تجد أن الكلام عالي تعرف أن هذا الكلام يخص المسيح، رموز، ظهورات، نبوات، شخصيات، الابن موجود منذ الأزل. ٣- مساواة الآب بالابن : الأبن الذي موجود منذ الأزل ظهر في الجسد، آتي إلى الزمن، جاء لنا على الأرض، فشاهدناه، غير المرئي أصبح مرئي، غير المحسوس أصبح محسوس، لماذا؟! لأنه شاركنا في كل شيء، لماذا؟ لكي ينوب عنا، لكي يأخذ جسد الإنسان الذي فسد ويقدم لنا جسد غير فاسد، فلابد أن يأخذ نفس الجسد الذي فسد لكي يقدم لنا جسد غير فاسد بدلا من الجسد الذي فسد، ولكي يخلصنا من الموت كان لابد أن يموت، لكي ينتصر على الموت، ولكي يغلب الخطية لابد أن يأخذ جسد في شبه جسد الخطية لكي يغلب الخطية ولكي يغلب الشيطان، إذن لابد أن نصارع الشيطان لأنه لا يليق أن نقول أنه غلب شيء بدون أن يحاربه، لا يليق أن نقول أن فريق تقدم على فريق وهو لم يلاعبه من الأساس لا فالمسيح غلب الشيطان حقا، غلب حيل الشيطان وكلنا شاهدنا ذلك في التجربة على الجبل، المسيح غلب الموت لأنه مات حقا وقام، المسيح غلب الخطية لأنه كان وحده بلا خطية، أذن يا أحبائي المسيح عندما تجسد تجسد من أجلنا، عندما تجسد وجدناه في بعض مظاهر ضعف، فبدأنا نشعر بالقلق، ونقول هل هناك إله يتعب؟، هل هناك إله يكتئب؟، فتجد مرات يقال عليه حزن، اكتئب، اضطرب بالروح، أيضاً هل هناك إله يقول أنا جائع، هل هناك إله يقول أنا عطشان، هل هناك إله مثلاً يمكن أن يهاجموه فيهرب منهم، لكن كل هذا الكلام صعب أن نستوعبه، أقول لك انتبه، انتبه أنه هناك ما يسمى الإخلاء ماذا يعني الإخلاء؟ يقصد به أن كل الذي تراه ويضايقك لا ترفضه، لماذا؟ أنني لا أقبل أن يقال على الله هذا، يقول لك لا فهذا كله كي يريك كم هو نائب عنك، وكم هو يحبك، فهو يريك كم هو تشارك معك حتى في ضعفك، وأخد جسدك الضعيف الذي يجوع ويعطش ويتعب، وأخذ مشاعرك الذي من الممكن أن يحزن ويكتئب ويبكي، وأخذ كل ما فيك لكي يفديك، لذلك نجد عبارة جميلة في قانون الإيمان تقول "هذا الذي من أجلنا نحن البشر" لماذا؟ من أجلنا نحن البشر، هذا الذي من أجلنا نحن البشر، من أجل خلاصنا نزل من السماء، كلما تراه أنت وتندهش منه لماذا فعل المسيح هذا؟ أقوم بالرد عليه وأقول من أجلنا ومن أجل خلاصنا، لماذا حزن؟ من أجلنا، ومن أجل خلاصنا، لماذا اكتئب؟ من أجلنا ومن أجل خلاصنا، لماذا جاع؟ من أجلنا ومن أجل خلاصنا، كل حدث تقرأه يزعجك عن الابن حوله إلى حب تقول هذا من أجلي ونيابة عني، كل الأمور التي تراها تزعجك أنه جاع، اكتئب، .... إلخ، تكتب بجوارها هذا من أجلي، ونيابة عني، كان نائب عني، عندما يقول لك صرخ وقال إلهي إلهي لماذا تركتني، تقول هذا من أجلي ونيابة عني، عندما يقول لك أنه في الصليب لم يكن منظره يشتهى أن ينظر، حسبوه أنه مضروب ومهان من الله، ماذا تقول؟، كيف تفهمها؟! تقول هذا من أجلي ونيابة عني. لذلك يا أحبائي للأسف أن بعض الآراء في الكنيسة في وقت من الأوقات عندما حدثت هرطقة وقالوا لا بل إن الله أكبر من ذلك بكثير، لذلك فإنهما كانوا إثنين، بمعنى أنه قال لك اللاهوت من أجل المعجزات، والناسوت من أجل الإهانات، نقول له لا الذي تألم اللاهوت والناسوت لكي ينوب عني، هو إله ينوب عني فيعطيني فداء غير محدود، لذلك يا أحبائي لا أحد يعرف الآب إلا الابن، ولا أحد يعرف الابن إلا الآب، إلا لمن أعطي لهم، اقترب من الله لتفهمه، تسجد له كثيراً، تجد قلبك ينجذب له، وعندما ينجذب قلبك له تبدأ تفهم وتعرف ومعرفة ليس لها حدود، ومعرفة ليس لها نهاية، لأنه هو قال ذلك "هذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت أيها الإله الحقيقي وحدك"، سنجلس في الأبدية كلها لكي نكمل معرفة، فالذي أخذناه على الأرض هذا مجرد بداية، لكن نحن مشتاقين أن نعرف أكثر وأكثر. أن نعرفه كما عرفنا هو.ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين .

بذل الذات

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين،تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل آوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. تقرأعلينا يا أحبائي الكنيسة في تذكارات الآباء البطاركة إنجيل الراعي الصالح من بشارة معلمنا يوحنا البشير الإصحاح١٠، وسوف أتناول معكم كلمة واحدة فقط عندما يقول الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف،"بذل الذات" وذلك يا أحبائي ليس موضوع بسيط أو سهلأ الإنسان دائما أناني،دائما يحب نفسه،دائما يفكر في نفسه وفي مصالحه،دائما الإنسان يحب ممتلكاته، من الصعب على الإنسان أن يضحي من أجل الآخرين ، صعب أن يبذل نفسه من أجل الآخرين ، صعب أن يعطي وخصوصا إن أعطى بلا حدود، لكن هنا يقول لك أن الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف، الراعي عندما يقود الخراف تجده يمكن أن يعرض نفسه لمخاطر كثيرة،والعصا التي في يده يقوم بها بإبعاد أي شيء (ديك مثلا)،ويقال أن طريقة نوم الراعي إنه ينام على باب الحظيرة،حتى إذ ادخل ديب أو أي حيوان مفترس يشعر به لأن هذا الديب سوف يعبر من على جسده،فجسده يكون علامة على البذل،وحراسة لباقي الغنم،لذلك ربنا يسوع المسيح قال "أنا هو باب الخراف" الباب الذي يوجد فيه الدخول والذي يوجد فيه التضحية، من أكثرالأمور يا أحبائي التي تجعل الإنسان أناني هي محبته لذاته،أيضاً من أكثر الأمورالتي تجعل الإنسان يكون أناني مادية الحياة،أنه يريد نفسه فقط،في حين أن الإنجيل يقول لك من سخرك ميل أمشي معه ميلين، في حين إن الإنجيل يقول لك حب قريبك كنفسك،في حين إن الإنسان عندما يحب بذل الذات هذا يكون متمثل بسيده،فكلما أخذنا من المسيح،كلماعاشرنا المسيح،كلما جلسنا تحت قدميه كثيرا، كلما تأملنا كثيراً في صليبه، كلما أنتقلت إلينا حياته، وحياته كانت بذل،فهو أحبنا إلى المنتهى، أحب المسيح الكنيسة ،فلم يقل لها أنا أحبك فقط ،لكنه بذل ذاته لأجلها،ليست محبة بالكلام فقط ، نحن محبتنا لابد أن تنتقل من الكلام للحقيقة والفعل مثلما "بذل ذاته لأجلها"، الراعي يبذل نفسه عن الخراف ، كل أب في بيته لابد أن يبذل نفسه ، كل شخص مسيحي لابد أن يبذل نفسه، يضحي من أجل الآخرين،يعطي من أجل الآخرين، علامة المسيحي الحب وترجمة الحب هي البذل،عندما ينحصر الإنسان في ذاته،يصعب عليه جدا أنه يضحي من أجل أي شخص، معلمنا بولس وصل به الدرجة من البذل كما نقرأ في سفرأعمال الرسل الأصحاح 20 يقول "ولا نفسي سمينة عندي"ألهذه الدرجة؟! ولا نفسي سمينة عندي وفي ترجمة أخرى يقول لك "ولا نفسي مكرمة عندي"بمعنى أنا عندي استعداد ومرة أخرى قال لهم"أن إنفق وأنفق من أجلكم"بمعني لدي استعداد أنا نفسي أعطيكم حياتي وأيضا أدفع لكم ، بمعني أن نيلمأ نتظرشئ من شخص آخر، "حاجاتي وحاجات الذين معي خدماتها هاتان اليدان"،فكان يقول لهم أنا أريد أن أعطيكم، لا أعطيكم أنجيل المسيح فقط بل نعطيكم أنفسنا،ولكن تخيل معي عندما بذل بولس الرسول أو عندما يبذل أي شخص منا،ستجد الحب لديه أصبح زرعة جميلة ،ونجد البذل أثمر كثير جداً،فكانت الأنانية هي التي تضر الإنسان ، والبذل هو الذي ينفع الإنسان، في الأنانية تجد الإنسان محصور في نفسه والناس جميعها تبعد عنه،فهولم يخدم أحد،أما الإنسان الذي يبذل نفسه يكون العكس تماماً،مثل أن أنفق وإنفق من أجلهم، كان معلمنا بولس نظره ضعيف فقال أعطيت شوكه في الجسد،وكان لديه أمراض كثيرة لكن من بينهما أنه كان في آخر سبع أو ثمان سنين في حياته تقريبا لايري،لا يري يقرأ أويكتب،لذلك كان يأتي بشخص يكتب له ، بمعني أنه يقوم بإملاء الشخص والشخص يكتب له،مثلما يقول لك كتبت على يد فيبي خادمة كنيسة كنخريا بمعني أنه كان يقوم بإملائهاأو أي شخص أخرلأن بولس لم يقدر أن يكتب ،وعندما كتب في رسالة فليمون قال إن لو كان أخد منك شئ أنا أوفي هذه هي الكلمة الوحيدة فقط التي كتبها كأنها إمضاء، أنا أوفي تعني أن شخص يقوم بإمضاء إيصال أمانة أوشيك ، يقول لك عندما كتب كلمة أنا أوفي ولأنه لم يكن يري جاءت في منتصف الصفحة كلمة أنا أوفي، مكتوبة بخط كبير وغير مضبوط على السطر،لأن نظره ضعيف جدا لكن عندما زرع فيهم محبة ونظره فيهم ضعيف جدا تعلم ماذا كانت تريد الناس أن تفعل؟،بالحقيقة وليس بالكلام،كانوا يريدوا أن يقلعوا عينهم له، تعلم الشخص الذي يقوللك "من عيني"إن هذا ماحدث فعلاً مع بولس، وبالأخص مع أهل غلاطية واقرأ هذا الكلام في رسالة غلاطية، يقول لك كنتم تودون أن تقلعوا عيونكم لأنكم تعلمون إن أنا عيني ضعيفة تريدون أن تعطوني عيونكم.فتجد الشخص الذي يبذل يجني ثمرة جميلة، تعلم البذل،تعلم التضحية،فلا تفكر في نفسك فقط، لاتضع نفسك انت في مقدمة القائمة لحياتك ، أنا ثم أنا ثم أنا ثم أنا ثم أنا ثم نفكر في الآخرين،اذاكان قد تبقي لدي بعضا لاشياء،لا بلا لآخرين ثم الآخرين ثم الآخرين ثم أنا، وبمناسبة الآخرين ثم أنا يوجد مشهد جميل في الكتاب المقدس لأبونا يعقوب عندما ذهب ليقابل عيسو كان خائف بسبب المشكلة التي كانت بينهم فهو أخذ منه البكورية، فيقول أبونا يعقوب سمع أن عيسو جهز جيش فخاف وقال إذن أنا أيضااحتياطيا أقوم بعمل جيش،فكيف تقوم بعمل جيش يا أبونا إبراهيم وكان عائد ومعه زوجاته وأولاده، عدد كبير جداً،فماذا فعل؟ كما تعلمون أنه كان متزوج ليئة ورحيل، ليئة الكبيرة وبعدها رحيل، ليئة عندما تزوج أنجبت له أربع اولاد ، أما رحيل لم تنجب، فحزنت رحيل فأتت بجارية تزوجها وأنجب منها طفلين بعد ذلك ليئة حزنت فأتت بجارية أنجب منها طفلين،فأصبح بذلك لديه ثمانية أطفال،بعد ذلك ليئة ربنا فتح رحمها مرة ثانية وأنجبت طفلين، بمعنى أنه أنجب أربعة من ليئة،اثنين من جارية راحيل،اثنين من جارية ليئة،ثم بعد ذلك اثنين من ليئة أيضاً فبذلك أصبحنا عشرة،ثم أن الله في النهاية فتح رحم رحيل وأنجبت طفلين هما يوسف وبنيامين، بذلك اصبحوا اثني عشر،عندما جاء أبونا يعقوب ليقابل أخوه عيسو كيف رتب الجيش؟،رتبه بهذا الترتيب الأول جارية ليئة بأولادها،بعد ذلك جارية رحيل بأولادها ، بعد ذلك ليئة نفسها بأولادها ، بعد ذلك رحيل نفسها بأولادها،رأيتم الترتيب جارية ليئة،جارية راحيل، ليئة،راحيل.لكن وأين أنت يا أبونا يعقوب؟ لكي تنجى بنفسك تقف أنت في المؤخرة تماماً - لا لم يفعل ذلك – لكن يعقوب وقف أمامهم جميعا قبل أولاد جارية ليئة، نموذج جميل أن الراعي يبذل نفسه،إذا كان هناك خطرآتي من طرف عيسو، قام بإحضارأشخاص تضربنا على سبيل المثال،فأنا أول واحد يضرب، أنا أول واحدة أقف أمامكم كلكم، أنا أول واحد.كثير يا أحبائي من الرعاة يبذلوا أنفسهم ،كثير من الآباء يبذلون أنفسهم من أجل أولادهم،كثير من الأمهات تبذل نفسها،لكن المفروض إننا لا نبذل أنفسنا من أجل أولادنا فقط،فهذه هي صلة الدم وهذا واجب، لكن الإنسان المسيحي تخطى صلة الدم وأصبحت حدوده في العطاء ليست فقط لأبنائه بالجسد لا حدود للآخرين أن يبذل نفسه عن الآخرين،هذا نموذج الإنسان المسيحي الحقيقي، هذا النموذج المفرح الذي يصلح الشخص أن يكون لديه محبة للبذل ، ومحبة للعطاء ، محبة للتضحية،رأيناهذا أيضا مع أبونا إبراهيم عندما قالوا له أن لوطحدث له سبي ومسبي ، ورغم أن لوط اختار لنفسه ،ولوط كان هو الصغير ومن المفروض أن يترك أبونا إبراهيم يختار الأرض التي يريدها،لكنه اختار لنفسه ، وعندما حدث له سبي ذهب وضحى بنفسه لكي يأتي بلوط، ولما أتي بأملاك قال أنا لن آخذ منها شيء أبدا،فأنا لست ذاهب الي لوط وأدافع عنه لكي آخذ ثمن. لا أنا أتيت لأدافع عنه لأنه كان ضل الطريق،وكان مسكين، وكان يحتاج أن أضحي من أجله، أشياء كثيرة يا أحبائي نحتاج نحن أن نتعلم فيها البذل ، نخرج فيها من دائرة سلطان ذواتنا ، وكن حذر فالذي يعيش هذا الجو،جو دائرة سلطان ذاته هي نفسها تقوم بخنقه، فكلما تدور حول نفسك، وكلما تتمركز حول نفسك ، صدقني كأنك أتيت بحبل وبقوه تلفه عليك،كلما تفكر في نفسك كثير، في مصالحك كثير، في احتياجاتك كثير،في نفسك أنت فقط ولا تبالي بالآخرين، ولا تبالي بآلامهم،كلما تقوم بلف حبل حول نفسك، وهذا يخنق ويضايق.لذلك تجد لدى الأشخاص المحبة للبذل والعطاء سعادة كبيرة جداً،تجد لديهم فرح داخلي،تجد لديهم سلام داخلي ،لأنه خرج من دائرة سلطان ذاته، أبونا بيشوي كامل كتب لنا كتاب جميل أتمني أن تقوموا بقراءته اسمه بذل الذات لأن الإنسان المسيحي عليه أن يعيش حياة بذل الذات ،إنه باستمرار يفكر في كيف يعطي، باستمرار يفكر في كيف يقدم، ليس فقط المال،لا فهذا المال في الحقيقة من أقل أنواع العطايا، لكن المشاركة والتعب والسؤال والتقدمة والمساعدة نفسها الحب المترجم لبذل حقيقي يكون فيه تعب فعلي من الممكن أن شخص يقدم لشخص شيء ويكون ثمنه غالي لكن بحب قليل،ويمكن تقدم شيء ثمنه أقل لكن بحب كبير، هذا يا أحبائي العمل الروحي الذي من المفترض أن يتسم به الكل، يقال أن أي عمل لا يقاس بمقدار عظمته بل بمقدار الحب والاتضاع المقدم به ،أي عمل لا يقاس بمقدارعظمته ، فمثلاً شخص يقول أنا سوف أحضر ذهب وأرسله للكنيسة، حسنا ذلك أمر عظيم لكن مقدار الحب والإتضاع المقدم به هو الأفضل، الأفضل مقدار الحب والاتضاع المقدم به، الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف،كثيراً مارأينا قصص في تاريخ الكنيسة عن رعاة بذلوا أنفسهم من أجل الرعية ،كثيراً ما كان الأسقف أوالبطريرك أكثر شخص يضطهد لأنه رمز للمسيحيين ،فكان غالباً ما تجد كثير من بطاركة وأساقفة الكنيسة تعذبوا ونفوا واستشهدوا،لماذا؟ لأن الراعي ماذا يفعل؟ يبذل نفسه عن الخراف.ربنا يعطينا من داخلنا قناعة متمثلة به هو أن نبذل أنفسنا من أجل أحبائنا،يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهناالمجد دائما أبديا أمين.

القيامة والخلاص فى حياة الإنسان

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين . القيامة المقدسة يا أحبائي هو حدث من أهم الأحداث التي نقلت لنا فعل خلاص ربنا يسوع المسيح للإنسان فالإنسان من البداية مخلوق على غير فساد مخلوق ليخلد مع الله ليحيا في وحدة معه ليحيا في كمال تسبيح فرح الموت دخل إلي العالم بحسد إبليس الشيطان لم يحتمل هذه الحالة من الحب والوحدة بين الله وبين الإنسان فدخل بحسد لأن الشيطان كان قريب من الله وطرد فبما أنه كان قريب من الله وطرد فأصبح يتضايق من القريب من الله،ولازال إلى اليوم عدو الخير طالما أي شخص بعيد عن الله هو لا يكون متضايق لكن بمجرد أن تقترب من الله يبدأ أن يتضايق فأنت كأنك تأخذ مكانه الذي كان يوجد فيه أولاً فيبدأ يحاربك ولن يهدأ إلى أن يبعدك عن الله حسد إبليس فإبليس حسد أبونا آدم وأمنا حواء على جمال العلاقة التي بينهم وبين الله وأفسدها،وأدخل في أذهانهم أفكارغريبة،قال لهم الله قال لكم لا تأكلوا لأنكم إذاأكلتم تصبحون مثله،وبدأت الوحدة تضعف أو تنتهي لدرجة أنه كما نعرف جميعاً أنه بعدما أكل أبونا آدم من الشجرة أصبح يختبئ من الله الوحدة ذهبت الحب والألفة ذهبوا،وأيضا الخلود الذي كان مخلوق عليه،وعدم الفساد بدأ يفقده فبدأ يفقد الخلود فبدأ يكون معرض للموت، وأيضا الفساد كان في عدم فساد لكن بدأ يدخل له فساد فأصبح هناك أربع أشياء سيطروا على آدم وهم :- ١- الشيطان. 2- الخطية. 3-الفساد. 4- الموت. للأسف فقد أبونا آدم كل مميزاته فقد الوحدة فقد الحب فقد الألفة مع الله،وأصبح غريب عن الله أصبح يهرب من الله أصبح معرض للموت والفناء فماذا أنت تفعل يارب؟،وجدنا الله يحاول أن يعالج الإنسان لكن كلما يعالج في الإنسان تظهر فيه ضعفات أكثر كلما تقرأ في العهد القديم تجد الموت مسيطر الخطية مسيطرة الشيطان غالب رأينا هذاالكلام إلى أن وجدنا في فلك نوح أن الله قال كفى"تأسف الله في قلبه أنه صنع الإنسان"فقال ماذا أفعل؟ قال أصنع طوفان لكي آتي بخليقة جديدة لكن بعد أنصنع الطوفان وخلصوا ثماني أنفس نوح وأسرته أيضا وجدنا الخطية لازالت موجودة فصنع الله أيضا بلبلة الناس في قصة برج بابل لكن يارب أتظل تفني في الإنسان؟!،وظل الله يدبر وأعطاهم الناموس وأحضرلهم أنبياء، لكن في الحقيقة كانت كلها علاجات لا تعالج الأمر من جذوره الخطية والفساد والموت والشيطان إلى أن ربنا يسوع أتى إلينا لكي يكون هو بداية لجنس جديد،جنس جديد بدلاً من آدم لذلك أصبح أسمه آدم الجديد لماذا جاء؟جاء ليبطل هؤلاء الأربع ،يبطل سلطان الخطية سلطان الموت سلطان الشيطان سلطان الفساد كيف يبطلهم؟قال لك لا يمكنك أن تصلح أي شيء إلا بي أنا فجاء هو لكي يعطينا عدم الفساد فنحن أبنائه جاء لكي يكسر شوكة الشيطان، كيف أنه انتصرعلى الشيطان،وشاهدنا في التجربة على الجبل غلب الشيطان لحسابنا فغلب الشيطان،وغلب الخطية،وغلب الفساد انه أعطانا أننا نكون نسله،وأننا نكون أولاده فبدلا من أننا كنا نرث من أبونا آدم الخطية والفساد أصبحنا نرث من ربنا يسوع المسيح البر وعدم الفساد،وأيضا الموت الذي يسيطر على الإنسان جداً ويغلب الإنسان مخيف مرعب لا يوجد له حل فجاء ربنا يسوع المسيح وقال أنا أبطل لكم سلطان الموت كيف تبطله يارب؟ قال سوف أجعله لا يكون مخيف ولا مرعب في العهد القديم حتى الأبرار كانوا يخافوا من الموت نسمع عن رجل ملك كان رجل بار لكنه عندما علم أنه سوف يموت اكتئب وحزن وأصبح يبكي وينوح ولم يقدر علي احتمال فكرة أنه يموت اسمه حزقيا الملك لكن الله جاء إليه وقال له كفى"أنا قد رأيت دموعك، قد سمعت صلاتك،فه أنا أشفيك"وأطال في عمره قليلاً لكن في النهاية مات أيضا لأنه كان يعرف أنه سوف يذهب لمصير مجهول جاء ربنا يسوع قال أنا سوف آخذ عنك شوكة الموت الأبرار الذين يموتون لن أجعل الموت يسيطر عليهم ويذهبوا إلى الجحيم ويجلسوا في مواضع ظلمة،ويظلوا تحت سلطان عدو الخير لا بل أنا أجعلهم يدخلون إلى ملكوت الفرح يذهبوا إلى الفردوس فماذا فعل ؟ كسر شوكة الموت كيف كسر شوكة الموت؟ أنه مات وغلب الموت هناك معجزات قيامة أموات كثيرة في الكتاب المقدس، من الممكن أن نسمع عن أبرار أقاموا موتى، لكن قيامة ربنا يسوع المسيح قيامة مختلفة لأنه : ١- لا يوجد شخص أقامه فهو أقام نفسه. ٢- عندما قام لم يقم مثل باقي الناس أنه يقوم بنفس الجسد ونفس الحالة لاربنا يسوع المسيح قام بجسد ممجد حقا يوجد علامات الصليب التي مضت لكن جسد مختلف ليس مجرد جسد مثل الجسد الذي مات لا جسد مختلف جسد جديد اسمه جسد القيامة نحن يا أحبائي نعيش بهذا الرجاء أنه يبارك الله الذي أعطانا هذه النصرة، مبتهجين جدا بالقيامة لكن مبتهجين جداً بالقيامة الروحية، القيامة الروحية التي تعطينا ونحن نعيش هذا العالم أن يكون هذا العالم تحت أقدامنا تكون هذه الخطية نحن غلبناها في المسيح يكون الفساد الذي فينا أصبح عدم فساد تجدنا بالبر الذي أخذناه من المسيح لن نميل مثل باقي الناس إلى الشر والخطايا والدنس والقبح لا فنحن غير ذلك هذه الأمور ندوس عليها وأيضا بنعمة المسيح نحتقرها،وننظر إلى الناس الساقطين فيها على أنهم مساكين وغلابه هذا الفساد والخطية وفي المسيح يسوع ننتصر على الشيطان،وأيضا الموت لم يعد يخيفنا مثلما كنت أقول لك عن حزقيا الملك الذي ظل يبكي وينوح وخائف من الموت لا فوجدنا شخص مثل معلمنا بولس يقول لك لي اشتهاء أن أنطلق، يقول لك لي الحياة هي المسيح والموت ربح،أصبحوا لا يخافوا من الموت ووجدنا آلاف الآلاف من الشهداء يقبلون على الموت بكل جرأة لأنه يعلم أن هذا الموت إنتهى وانكسرت شوكته يقول لك أنه من ضمن أعمال ربنا يسوع المسيح والتي تسمع عنها في ألحان الكنيسة يقول لك أبطل الموت وأهانه، تعلم ماذا تعني أهان الموت؟ أهانه بمعنى جعله يكون مذلول الموت يكون مذلول كيف والموت مرعب؟ قال لك إنتهى الموت أصبح مذلول أبطل الموت وأهانه كيف أهانه؟ أنه قال لك"أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية"الموت لم يعد يسيطر على الإنسان ولا يسيطر على أولاد الله فأصبح أولاد الله يعيشون حياتهم في مخافة الله ومشتاقين ومنتظرين ومترقبين ساعة خروجهم من الجسد،ويعتبروها من أجمل لحظات حياتهم يوم أن تنتهي حياتهم قال لك أن المسيح قام وعندما قام أقامنا معه وكسرعنا شوكة الموت،وأبطله وأهانه لذلك عندما تقرأ سفر الرؤيا ستجده يحدثك عن موت أول وموت ثاني،قيامه أولى وقيامة ثانية الموت الأول هو الخطية الموت الثاني الموت الأبدي الموت الأول من الممكن أن نعيشه الآن حينما نكون مغلوبين بالخطايا فنكون مائتين ونحن لم نمت بعد الموت الثاني الموت الأبدي الذي هو الإنسان يحكم عليه بأنه يكون مطرود من حضرة الله هذا هو الموت الأبدي هذا موت الدينونة من الممكن أن الإنسان يعيش الموت الأول والثاني من الآن يقولك للأسف نعم إذن ماهي القيامة الأولى؟ أول قيامة نأخذها في حياتنا هي المعمودية ونقوم لكن ما هي القيامة الثانية قال لك القيامة الثانية قيامةالأبرار في يوم الدينونة نحن الآن علينا إننا نعيش قيامتين نعيش القيامة الأولى ونعيش القيامة الثانية من الآن عندما نغلب خطايانا عندما نغلب الموت الذي بداخلنا نغلب الفساد الذي داخلنا نغلب الشيطان الذي من الممكن أن يحاربنا نحن من الآن نأخذ القيامة الأولى الذي يحضر معمودية تجد هناك صلاة اسمها صلاة جحد الشيطان فنحن نعلم أن الشيطان يريد أن يسيطر على النفس فنجحده ونرفضه نقول له أجحدك أجحدك أجحدك كل أعمالك النجسة كل جنودك الشريرة كل حيلك الرديئة والمضلة أجحدك أجحدك أجحدك كل يوم نحن لابد أن نجحد الشيطان في حياتنا كلما يغوينا على خطية نقول له نجحدك نجحدك نجحدك نغلب بالمسيح القيامة الثانية الانتصار الانتصار نأخذ عدم الفساد لذلك عندما تشعر بقيامة المسيح تكون أكثر شخص سعيد في الدنيا هم الدنيا كله يكون كلا شيء الذي يقول لك أن الأشياء ارتفع ثمنها،والذي يقول لك العمل كل ذلك أنت ترتفع فوق منه لأنك تعلم أن حياتك ليس للزمن تعلم أنك لن تعيش إلى الأبد تعلم الذي يقضي أسبوع في مكان في أجازه عمل ويجد الصنبور تلف قليلاً أو أي شيء آخر يحاول أن يصلحه بأي وضع ويقول لك إنها فترة وتنتهي هكذا أمور الحياة بالنسبة لنا تكون فترة وتنتهي لماذا؟ لأننا"غير ناظرين إلى ما يرى بل إلى ما لا يرى لأن ما يرى وقتي لكن ما لا يرى فأبدي" لذلك يا أحبائي نأخذ القيامة الأولى ونأخذ القيامة الثانية في المسيح يسوع تخيل إذا كان المسيح لم يمت أو تخيل أنه لم يقم كنا إلى الآن تحت سلطان الفساد والخطية والشيطان والموت،ونعيش مهددين خائفين أبدا يقول لك الحكيم يضحك على الزمن الآتي بمعنى أننا نحن الآن لا يوجد شيء يهددنا كل هذا أخذناه في القيامة لذلك يا أحبائي كان هناك أحد القديسين اسمه القديس سيرافيم ساروفسكي كان يقول كلمة دائما يالفرحي المسيح قام يا لفرحي المسيح قام يا لفرحي المسيح قام ما هذا؟! يريد أن يقول لك أن أعيش في النصرة الكنيسة تجعلنا نعيش في نصرة خمسون يوم خمسون يوم سعداء بالقيامة لكي نشعر بالفعل الذي أخذناه بها نشعر بالقوة التي أخذناها بها لذلك هذه الفترة يا أحبائي فترة ممتعة أكتر فترة كنا نحضر فيها قداسات يقول لك في الصوم الكبير لا أنا أريد أن أقول لك أحضر قداسات أكثر في الخمسين لماذا؟ لأنك قمت أنت انتصرت أنت عندما تأتي لتأخذ التناول فالتناول هو القيامة أبونا يقول لك أن هذا هو الجسد المحي الجسد المحي بمعنى نحن قادمين وبداخلنا روح خطية نأخذالتناول يحيينا يتلاقى الحياة مع الموت من أقوي؟ الحياة فعندماآخذ أنا جزء من جسد ربنا يسوع المسيح الجسد المحي وأنا داخلي مائت الحياة تغلب الموت فتقيمني هذا هو التناول لذلك يا أحبائي هذه الفترة فترة مباركة مقدسة جدا لنحذر يا أحبائي أن عدو الخير من كثرة تألمه وهو متضايق ومذلول بالقيامة لنحذر أنه يجعل هذه الفترة لا تكون فترة للمسيح لا تكون فترة البر لا تكون فترة عدم الفساد،ويغرقنا في الخطية يغرقنا في عدم الفساد،ونغلب للشيطان ونغلب للموت ويكون بذلك المسيح لم يقم في حياتنا لا المسيح قام قام في حياتنا أقامنا معه لأنه لم يقم لنفسه نحن نقل لنا فعل القيامة لأننا أولاده وارثين القيامة لذلك أيضا يا أحبائي عندما يكون لدينا شخص أنتقل نحن برجاء القيامة ناظرين إلى الأمر نظرة مختلفة أن هذه ليست نهاية لكنها بداية أنها ليست غلبة لانحن لدينا الغالب الموت نحن إذا كنا هذه الفترة ودعنا أحباء كثيرة أولاد صغيرين الموت من الممكن أن يكون آخذهم مننا لكن نحن لدينا الغالب الموت،ولدينا الذي قال لنا أن الموت ليس النهاية لدينا الذي قال لنا أن الموت ليس هو الشيءالذي لا يوجد له حل المسيح كسرشوكة الموت وأهانه فكل أحبائنا الذين ينتقلوا نحن يكون لدينا الثقة أنهم انتقلوا إلى موضع فرح وأنهم غلبوا،وأنهم استراحوا من أتعاب العالم،وأنهم تمجدوا بالمسيح لذلك يا أحبائي إذا كان المسيح لم يقم في الحقيقة لا يكون لدينا أي رجاء ولا أي عزاء أي شخص ينتقل كنا نقول له لانعرف ماذا نقول لك لأنك أنت انتهيت أنت فنيت أنت ذهبت الجحيم لكن لا في المسيح يسوع الكنيسة تحتفل بتذكار القديسين يوم نياحتهم الكنيسة تعتبر أن يوم انتقال القديس أجمل يوم له فهو يوم عيده لماذا يوم عيده؟ لأنه انتقل من الزمن للأبدية من الجسد للروح من الأرض للسماء انتقل من حالة الفساد إلى حالة عدم الفساد هذه هي يا أحبائي نظرتنا بالقيامة لكل نفس تنتقل لذلك معلمنا بولس قال "إن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيماننا،باطل كرازتنا، ونوجد نحن شهود زور إلي الله"،وأنه لو لم تكن هذه القيامة يكون الإيمان لدينا إيمان ضعيف، لكن لاهو انتصر على الموت وغلبه وأهانه، ونقل هذه الغلبة لحسابنا ربنا يعطينا يا أحبائي في فترة الخماسين أن نعيش قيامة مفرحة نغلب أنفسنا نغلب عدو الخير نغلب الفساد ونغلب الخطية نغلب الشيطان بقوة المسيح القائم يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

هدف الصوم التغيير

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين . تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين . رحلة الصوم كلها يا أحبائي رحلة هدفها التغيير، حيث تقرأ علينا الكنيسة اليوم فصل من بشارة معلمنا متى والمعروف بشفاء ابنة الكنعانية، سيدة تظل تصرخ حول ربنا يسوع المسيح، وتقول له ارحمني يارب يا ابن داود ابنتي معذبة إذ بها شيطان، الحقيقة يا أحبائي هذه لابد وأن تكون صرخة كل نفس فينا في فترة الصوم، أقول له ارحمني يا ربي ارحمني يا ابن داود ابنتي معذبة، وفي أحد الترجمات تقول ليس ابنتي معذبة لكن في الحقيقة تقول تعبير أصعب قليلاً تقول ابنتي مجنونة جدا، الحقيقة نحن لابد أن يكون لدينا هذه الصرخة، ارحمني يا سيد ابنتي مجنونة جدا، ليس ابنتي بمعنى ابنتي التي هي بالجسد، لا بل ابنتي التي هي أنا نفسي، ارحمني يا ربي ارحمني يا سيد يا ابن داود نفسي مجنونة جدا، ماذا تعني نفسي مجنونة؟ تعني أنها بعض الوقت تريد أن تصوم والبعض الآخر لا تريد أن تصوم، بعض الوقت تريد ربنا والبعض الآخر لا تريد ربنا، بعض الوقت تريد الأرض والبعض الآخر تريد السماء، تصرفاتها مشتتة ومترددة، لا تعرف من هي؟!، ولا تعرف ماذا تريد؟!، لا تعرف ماذا ينبغي أن تفعل؟!، وماذا ينبغي ألا تفعل؟!، تراها بعض الوقت جيدة جداً والبعض الآخر سيئة جداً، ما هذا؟!، ارحمني يا سيد ابنتي مجنونة جداً، هذه صرخة لابد أن نصرخها خصوصا مع الصوم صرخة نصرخها مع الصوم لأن كل هدف الصوم وجوهره الحقيقي هو التغيير، الابن الضال ولد ترك والده وذهب كورة بعيدة لكنه عاود الرجوع، المرأة السامرية امرأة كانت تعيش في الخطايا والشرور والدنس، معها خمسة والذي معها ليس بزوجها، لكن تركت كل شيء وتبعت المسيح فتغيرت، تغيرت السامرية، المخلع إنسان فاقد الحركة، فاقد القدرة، قام وصار يمشي، المولود أعمى إنسان لا يبصر أصبح يبصر، كله تغيير ابن ضال، سامرية، مخلع، مولود أعمى، كله في حالة تغيير، أنا لابد أن ادخل ضمن نفس الجدول، نفس المجموعة، واليوم مع ابنة الكنعانية، بسؤال أمها، أمها التي هي نفسك المتحدة بالله لابد أن تصرخ تصرخ عن هذه الابنة المجنونة، لابد أن نصرخ عن أنفسنا الغير ظاهرة ماذا تريد تحديداً، بعض الوقت تريد أن تسامح والبعض الآخر يريد أن ينتقم، بعض الوقت يريد أن يعطي والبعض الآخر يريد أن يأخذ، بعض الوقت محب للمال والبعض الآخر يريد التصدق على الفقراء، لا يعرف أين نفسه بينها، الصوم يحسم لك هذا الأمر، إنك أنت بالمسيح وللمسيح، تقول له أنا إبنتي مجنونة جدا، التلاميذ حاولوا أن يسكتوها، قالوا لها لا تتكلمي يا سيدتي، لا نريد أن نزعج المعلم، لكنها ظلت تصرخ، ووجدنا ربنا يسوع المسيح قال لهم أنا آتيت من أجل خراف بيت إسرائيل الضالة، أنا قادم لامرأة مثل هذه لكي أغير فيها، تصور أنه من الممكن إذا كان هناك شخص جالس ويشعر أنه أقبح إنسان في الكنيسة تصور أن هذا من الممكن أن يكون أكثر شخص يستفيد فينا، فأكثر شخص يستفيد فينا الذي يشعر أنه يحتاج أن يتغير، أكثر شخص يستفيد فينا الذي يحتاج أن يصرخ عن نفسه بأنين ويقول أنا لا أعرف ماذا أعمل في نفسي، أنا لا أعرف، أقول لها صلي لا تريد، طوال الوقت تشعر بالكسل، طوال الوقت تريد، طوال الوقت مرتبطة بالأرض، طوال الوقت تشتهي ما لغيرها، طوال الوقت ..... إلخ ابنتي مجنونة جداً، أنا لا أستطيع أن أجعل عليها تحكم، ما هذا؟! هذه يا أحبائي أنفسنا التي تروض بالصوم، أبدأ أقول لها لا في أشياء صغيرة، في وجبة صغيرة أبدأ أجوعها قليلاً، أبدأ أقول لها لا، وكأنني أقول له يارب أنا أريد أنصرك على نفسي، أنصرك على رغباتي، أنصرك على شهوتي أنا رغباتي تغلبني، وشهوتي تغلبني، أنا دائما انحاز للجسد، أنا دائما في حالة ضعف، ابنتي مجنونة جدا، ارحمني يا سيد يا ابن داود. هذا يا أحبائي صراخنا إذا كنا نصوم يا أحبائي بدون التغيير، نكون في الحقيقة نعمل عمل ثقيل على الجسد، عمل ثقيل، نظل نقول متى سينتهي!، كم متبقي؟ متبقي كل هذا!، فهذا يعني أن النفس تصوم صوم الجسد ليس صوم الروح، لا فنحن نظل نقول له هذه فرصة، أنا أريد أن استفيد بها، فالكنيسة كلها صائمة، المسيح صام عني، الأطفال صائمين، والشيوخ صائمين، الكنيسه أعطت لي قوة ورصيد أجاهد بهم أنا لا أستحقه، هل من المعقول يكون كل هذا الرصيد موضوع في حسابي وأنا لا أريد أن أتعب قليلا، لا أنا لابد أن أتعب قليلاً، حاول ثم حاول أن يكون هذا الهدف أمامك، أحيانا نعطي تدريب بسيط تدريب بسيط نعتبره محور للصوم، قم بأخذ فضيلتين نميهم ورذيلتين قاومهم، تدريب بسيط، من الممكن شخص فينا مثلا محب للكتاب المقدس لا هذا لا يكفي، أقرأ كثيرآ أكثر، شخص يحب الصدقة قلبه رحيم على الفقراء لا بما أن لديك هذه الميزة أعطاها الله لك، نميها أكثر، اجعلها تزيد معك، فضيلتين نميهم كبرهم أرعاهم مثل الطفل الصغير لابد أن تطعمه وتسقيه وتعلمه لأنهم لا ينمون بمفردهم، سوف ينموا بمجهود، فضيلتين نميهم ورذيلتين نقاومهم، إذا كنت تتحدث عن الآخرين تصمت تماما وقل ليس لي علاقة بأحد، تدين كل الناس وهذا لا يصح فالدينونة للديان، قل كل الناس أبر مني، قل الدينونة للديان، قل أنا لماذا أدين عبد غيري هو لمولاه، معلمنا بولس قال ذلك، قال : "لماذا تدين عبد غيرك هو لمولاه"، أنت ليس لك علاقة، الدينونة للديان، فإذا كنت تدين غيرك، تهدر وقت كثير على الموبايل، لا بل احذر ينبغي أن تقلل جدا من هذا الوقت في الصوم، ينبغي في الصوم أن يكون هناك تغيير عن عادات، عن طباع، عن أعمال، عن مشاعر، لكي يصبح صوم بالحقيقة، أتغير رذيلتين قاومهم، من الممكن أحيانا عينك تنظر إلى شيء ردئ لا بل احذر وأصرخ واحفظ عينك، احفظ حواسك، أنت صائم، هل أنت تعذب جسدك فقط؟ لا لكنك تضعف الجسد من أجل قوة الروح، أنت تأخذ مدخل لكي ينمو المسيح داخلك، فضيلتين نميهم ورذيلتين قاومهم، وحينئذ تصرخ وتقول له ارحمني يا سيد ابنتي مجنونة جدا، نفسي هذه أنا لا أعرف ما بها، وقتها يتحنن عليك ويشفيها والبنت تصبح عاقلة لدرجة أن الآخرين لا يعرفونها، أهذه هي البنت التي كانت قبل ذلك مجنونة؟! لا فالآن أصبحت عاقلة تماما، فهي أصبحت تتبع المسيح هي وأمها، أصبحت شاهدة لعمل المسيح. هكذا نحن يا أحبائي عندما يغير فينا المسيح سنصبح نحن أكبر شهود للمسيح، لأن شهادتنا للمسيح تغيرنا، مثلما يقول معلمنا بولس الرسول "أنا الذي كنت قبلا" أنا كنت قبل ذلك، ليس عيبا أبدا، أنني كنت قبل ذلك سيء، لكن العيب أن أستمر هكذا، أنا الذي كنت قبلا، هذه يا أحبائي النعمة والقوة والبركة من الصوم واصرخ مع المرأة الكنعانية وقل له ارحمني يارب، ارحمني يا سيد ابنتي مجنونة جدا، فيترأف عليك، حاول أن تأخذ فضيلتين تنميهم، أي فضيلتين موجودين فيك ليس منك لا فهو الذي أعطاهم لك، لا بد أن تكبرهم وتنميهم، ليس أنت الذي داخلك روح رحمة، وليس أنت الذي داخلك روح محبة للصلاة، وليس أنت الذي تحب الكنيسة، وليس أنت الذي تحب الألحان، وليس أنت الذي تحب القديسين، الله وضعهم في داخلك، من المفترض أن تنميهم، والرذيلتين ماذا تفعل؟! قاومهم، لا تترك نفسك تشاهد فقط، لكن صلي من أجلهم، وقل له يارب أعطني روح محبة، روح صلاة، يارب امنع عني الكبرياء، يارب امنع عني كثرة الكلام وامنع عني الإدانة، امنع عني الأفكار الشريرة الدنسة، امسك رذيلتين وضعهم أمام الله طوال فترة الصوم وقل له ارحمني يا سيد ابنتي مجنونة جدا. ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

مثل صديق نصف الليل

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. في فترة الصوم الكبير تعطينا الكنيسة يا أحبائي تعاليم وكنوز لكي نحيا بها وكأنها تقوم بتعويضنا عن الصوم بالجسد لكي تعطي لنا طعام الروح، تقرأ لنا فصل جميل من بشارة معلمنا لوقا الأصحاح ١١ عن مثل معروف اسمه (مثل صديق نصف الليل)، "من منكم يكون له صديق ويأتي إليه في منتصف الليل ويقول له يا صديقي أقرضني ثلاثة أرغفة لأن صديقا لي جاء إلي من الطريق وليس لي ما أقدم له فيجيب ذاك من داخل ويقول لا تزعجني فإني قد انتهيت وأغلقت بابي وأولادي معي على فراشي لا أستطيع أن أقوم وأعطيك أقول لكم إن كان لا يقوم ويعطيه لكونه صديقه فإنه من أجل لجاجته يقوم ويعطيه ما يحتاج إليه"، يعطينا هذا المثل لكي يعلمنا كيف نصلي، صديق قد آتى في منتصف الليل، بالطبع منتصف الليل يمكن الآن بالنسبة لنا في الحياة المدنية أن يكون أصبحت الساعة 12:00وذلك طبيعي قليلاً، لكن بالنسبة للمجتمعات القروية الساعة 12:00 ليلا يكون الوقت متأخر جداً، فحياتهم تبدأ مع الشمس وتنتهي مع الشمس فمن الساعة السادسة أو السابعة ليلا اليوم يبدأ في الانتهاء، بعد ذلك بساعة على الأكثر يذهبوا للنوم، فآتى إلي شخص الساعة ١٢:٠٠ ليلا يقول لي اقرضني ثلاثة أرغفة؛ أولا هو آت في وقت متأخر جداً وأنا ذهبت للنوم وأبنائي معي في الفراش، فمن الواضح أن هذا الصديق كرر الطلب عدة مرات، حيث قال إذ لم يكن يعطيه لأنه صديقه فمن الممكن أن يعطيه من أجل لجاجته، فيقول لنا، "اسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، أقرعوا يفتح لكم". متي يا أحبائي من الممكن أن الإنسان يصلي بلجاجة، بمعنى أننا قد نكون نصلي كعادة، لكن تصور معي إذا جاء صديق منتصف الليل هذا وقرع وقال له أعطني ثلاثة أرغفة فلم يجيبه فذهب، أو قرع مرتين فلم يعطيه فذهب - لا - فهو ظل جالس، نحن متي نصلي بلجاجة؟ أحدثكم عن ثلاثة كلمات سريعًا جدا، ثلاث كلمات مهمة جدا:- ١- حب ٢- احتياج ٣- ثقة ١- الحب : لابد أن أتحدث مع الله الذي أنا أحبه، فالصلاة تبدأ قبل الصلاة، الصلاة هي محصلة عشرتي بالله، فإذا كان لا يوجد حب مع ربنا فلا يوجد كلام مع ربنا، لا يوجد. لا يوجد حب مع أي شخص فلا يوجد لقاء، لا يوجد ود فلا يوجد وصال هذا شيء معروف، لكن أنا لا أصلي يقول لك كن حذر فبهذا أنت لديك مشكلة كبيرة جدًا، فما هي المشكلة؟ يجيبك الحب بطيء، بعيد، قليل، لا توجد رغبة، تقول لي أنا أحب ربنا ولا أحب أن أتكلم معه أقول لك لا راجع نفسك فهناك مشكلة، الحب الذي لربنا يولد حب الكلام معه ويولد حب الوقوف معه، معلمنا داود يقول "أحببت أن يسمع الرب صوت تضرعي لأنه آمال بأذنه إلي"، أحببت أن يسمع يارب، يا لروعة هذا المزمور عندما نقوله، يارب أهذا المزمور ينطبق علينا؟!، ينطبق علي إني أقول يارب أنت أحببت أن تسمع صوت تضرعي، فهل من المعقول أن يصل بي الدرجة أنني أحب أحدث ربنا وأشعر أنه يحب أن يسمعني، فهي درجة جميلة جداً، أول شيء الحب فإذا كان لك حب لله سيصبح لك رغبة في الوقوف معه، لك حب لربنا يكون لديك مادة تتحدث بها مع ربنا، يكون لديك اشتياق أنك تتحدث معه، فمن الممكن أن يكون لديك اشتياق أنك تطيل في الكلام، دائماً الحب يعطي الكلام عمق، متعة، الحب عندما يزيد مع الله تجد أباء يسهرون الليل بأكمله، عندما يزيد الحب مع ربنا تجد أشخاص تصلي بالساعة وبالساعتين، أنا أعرف أشخاص كذلك من كنيستنا هنا تصلي بالساعات، وفي بعض الأحيان تنزل دموعهم وأحيانا الله يقوم بتعزيتهم تعزية كبيرة جدًا، وأحيانا تأتي لهم رسائل من ربنا، ما هذا الكلام؟ يقول لك هذا حسنا ولكن فلنظل على قدر طاقتنا، هيا نبدأ بالحب، هيا نراجع الحب الذي بداخلنا. ٢- الاحتياج : يوم أن تكون محبتك بطيئة قليلاً قم بفحص الاحتياج، تسأله ماذا عن الاحتياج؟ يجيبك كثير جداً، لدي حروب في أفكاري، جسدي، ظروفي، الحالة المادية، والأولاد مريضة، المدارس، الدروس، الدنيا ولدي احتياج والخطايا غلبتني، ولا أستطيع أتحكم في نفسي، وكلما أقول سأفعل شيء ما لا أفعله، ألهذه الصورة أنا أصبحت؟!، ولا أستطيع إرضائه، أنا حالتي سيئة يقول لك أنت بحاجة إلى دكتور، أقول لك نعم، متى يذهب الشخص للدكتور؟ عندما يكون محتاج، متى يذهب لمحامي؟ هل يوجد شخص يحب الذهاب للمحامي؟ لا لكنه محتاج، متى نذهب لدكتور الأسنان؟ لا يوجد شخص يحب أن يذهب لدكتور الأسنان لكنني متألم جدا، لا أستطيع التحمل، فأذهب للدكتور، إذا كان الحب ضعيف فالاحتياج عالي، نحن جميعاً محتاجين، محتاجين فماذا نفعل؟ نقف كثيراً، يقول لك "أبث لديه ضيقي". يقولون أنه كان من الممكن أن أحد الملوك الأتقياء يكتب الكلام أمام الله وينشره، ما هذا؟ إنه يود أن يضع طلبته أمام الله، "الاحتياج" يوجد الكثير يا أحبائي من نقاط الضعف في حياتنا، كثيراً توجد أشياء فوق طاقتنا، فوق قدراتنا، دائماً يقال أن الشخص يلجأ للعلاج عندما يشعر أن الأمر فوق طاقته، فعندما يقوموا بمعالجة الأشخاص الذين يدخلون في دائرة الإدمان يقولون لهم أنتم لكم علاج يبدأ بعدة خطوات، يقال عليه العلاج ب ١٢خطوة، أول خطوة في الخطوات ال١٢هي الشعور أنك تحتاج إلى قوة أكبر منك، فنحن لدينا خطايا لا نستطيع إيقافها، لدينا ظروف أكبر من طاقتنا، لدينا مشاكل أكبر من حجمنا، أكبر من قدراتنا، أكبر من تفكيرنا، فإذا كان لديك إيمان بهذا فأنت تحتاج أن تلجأ لقوة أكبر منك، ما هي؟ هو الله ولا يوجد غيره، قال "إلي من نذهب يارب وكلام الحياة عندك". الاحتياج إذا كان الحب بطئ قليلاً فهيا نصوم من أجل الاحتياج، فنحن نسمع كثيراً عن أشخاص تصوم لأن لديهم مشكلة معينة، فهيا نصوم لأجل الاحتياج، هيا نرصد الاحتياج، الاحتياج كبير جداً، الاحتياج كثيراً جدا، ما الذي يجعلني أسجد للأرض؟!، ما الذي يجعلني أعمل الميطانيات؟!، ماذا يجعلني أن أرفع يدي إلى فوق؟، فالإنسان بطبعه متكبر، والإنسان بطبعه يحب أن يجد حلول لمشاكله بعقله، وهذه الطبيعة لدى الإنسان، لكن عندما يسمح الله أن يكون لدينا ظروف أكبر من طاقتنا فهذا يعني أن أقول له: "بصوتي الي الرب صرخت بصوتي إلى الرب تضرعت". فهذا هو الاحتياج، فصديق منتصف الليل هذا ما الذي يجعله يذهب في منتصف الليل، وما الذي يجعله يظل يطرق والرجل يقول له أنا لدي عدة أسباب تجعلني لا أنهض لك : ١- أنت آت في ميعاد غير مناسب. ٢- أنا ذهبت للنوم. ٣- أولادي في أحضاني. ٤- لا تزعجني هيا تفضل قم وأذهب، ما الذي يجعله يظل واقف؟، الذي يجعله يظل واقف هو الاحتياج، هيا لنقف أمام الله كذلك، هيا نطرق بابه، فنحن نقول هكذا في قسمة القداس الإلهي "لأني تقدمت إلى حضرتك، واثقاً برحمتك، قارعا باب تعطفك"، اقرع باب تعطفه، هيا لنطرق بابه؛ لكن إذا قمت بالصلاة ولم تشعر بشيء فماذا تفعل؟! صلي مرة أخرى، فإذا لم تأخذ ما تريده صلي مرة أخرى، وانتبه نحن لا نصلي فقط لكي نأخذ ما نحتاج إليه، نحن لا نصلي أن نصنع مشيئتنا، إنما نصلي لكي ما يصنع الله مشيئته فينا، نصلي لكي ما يغير الله مشيئتنا لتخضع لمشيئته، هذا سبب صلاتنا. ٣- الثقة : من المؤكد أن هذا الرجل يثق أنه عندما يطرق أكثر على صاحبه سوف يعطي له، الثقة "واثقين برحمتك". متي يكون لدينا هذه الثقة؟ نحن لنا ثقة يارب أننا عندما نطلب سنأخذ لكن احذر فإن المشكلة إننا دائما نطلب أشياء كلها زمنية، كلها أرضية، كلها وقتية، الله يريد شخص يقول له أعطيني توبة، ارفع عني نير الخطية الثقيل، غيرني يارب، غير طباعي، اخضعني لك، أعطني شهية روحية لكلمتك يارب أفتح قلبي لكي أدرس إنجيلك، يارب أفتح ذهني لأفهم، هذه هي الطلبات التي يقصدها الله أن نكررها كثيراً بلجاجة، الله يريد أن يرانا نطلب طلبات تفيد خلاص أنفسنا، تخيل أنت عندما شخص يقول لله يارب توبني، يارب طهرني، يارب غيرني، يارب أقبلني، تخيل أن ابن يذهب لوالدته ويقول لها أنا أريد أن أذاكر فتكون الأم في غاية السعادة والدهشة منه، ويكررها عليها كثيراً، نحن أيضاً كذلك، الله يريد أن يعطي لنا أشياء فعندما يجدنا نطلبها ماذا يفعل؟ يأخذنا في أحضانه على الفور، الله يريد أن يعطيني توبه، الله يريد أن يغيرني، الله يريد أن يعطيني تواضع، الله يريد أن يعطيني طهارة، الله يريد أن يعطيني رحمة، لكنه يجدني أطلبهم كثيراً فماذا يفعل؟، هل تعتقد أن الله لا يريد أن يعطينا؟ - إطلاقاً - هو يريد أن يعطينا لكنه يري إننا من الممكن أن نكون غير مدركين لقيمة الشيء، ويري أننا عندما نأخذ شيء بسهولة لا نحافظ عليه ونفقده بسهولة، الله عندما يجد أحد يطلب أمور تفيد خلاص نفسه لا يتأخر عليه أبدا، "الثقة" أجعل لديك ثقة، ثقة أن الله عندما يعطيك فيكون هذا لخيرك، وإذا لم يعطيك فهذا أيضا لخيرك، اجعل لديك ثقة، فلا تتعامل مع الله تحت بند أنك تقوم بامتحانه هو، تحت بند أنك أنت الذي تأمره، تحت بند إنه لابد أن يفعل لك كل ما تقول عليه، أحد القديسين كان يقول لربنا : سامحنا يا الله على هذه الأوامر التي نعطيك إياها ونسميها صلاة، نحن نقول لربنا مجموعة أوامر، هل نحن الذي نأمره؟!، ومن من أجل من؟!، نحن من أجله فنقول له نحن يارب خاضعين لك، ثلاث كلمات حب واحتياج وثقة، هم أساس الصلاة، ما رأيك إذا رشمت علي نفسك علامة الصلاة وسجدت ثلاث سجدات؟، ما رأيك عندما ترفع أيديك إلى فوق؟، ما رأيك عندما تتحدث مع الله بحب؟، ما رأيك عندما تكلم ربنا بلجاجه؟، ما رأيك عندما تحدث ربنا بثقة أن ربنا يعطي لك، فتجد ربنا يريد أن يفيض عليك لأنه قال لك: "أفتح لك قوى السماء وأعطيكم إلى أن تقولون كفانا كفانا"ربنا يعطينا مع الصوم صلاة، مع الصوم خلوة، مع الصوم ارتفاع، مع الصوم تكريس وقت نقضيه مع ربنا أكثر من أي وقت آخر ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

طوبى للمساكين بالروح

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين. تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان والي دهر الدهور آمين . تقرأ علينا يا أحبائي الكنيسة في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا متى البشير، والمعروف بالموعظة على الجبل وسوف أتناول آية واحدة فقط وهي بداية التطويبات وهي "طوبي للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السموات". ما معني المساكين بالروح؟ المسكين تعني شخص ضعيف، تعني شخص قليل، لكن بالروح ليس مسكين مادياً، ولا قليل في التعليم ، ولا قليل في أي شيء آخر. لا بل هو مسكين بالروح . الكنيسة تقوم بقراءة هذا الجزء دائما في نياحة القديسين الرهبان والأتقياء والنساك لأنهم بالفعل أتخذوا طريق مسكنة الروح فهم مساكين بالروح، ولكي نفهم معنى كلمة "مساكين بالروح" لابد وأن نعرف عكسها وهو عندما نقول كبرياء الروح، تعظم الروح، تشامخ الروح، وقال عنها سليمان في سفر الأمثال الإصحاح 1٨ "أن قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح". إذن فطوبي للمساكين بالروح هم الأشخاص الذين يشعرون إنهم ضعفاء، مساكين، فالمسكنة بالروح هي المدخل لجميع عطايا الله، أما تشامخ الروح أو كبرياء الروح هي المانعة لكل عطايا الله ،علي سبيل المثال عندما نأتي بقطعه أرض نضع فيها المياه ستجد المياه دائما تستقر في المناطق المنخفضة تستريح فيها، لكن في المناطق العالية تجري المياه من فوقها ، طوبي للمساكين بالروح. وهنا يا أحبائي الشخص يود أن يسأل نفسه هل أنا مسكين بالروح؟، هل أنا متواضع من داخلي؟، هل أنا بالفعل ينطبق علي هذا الأمر؟، أم انا متكبر، فخطورة هذا الأمر أن الشخص لا يعلم نفسه جيداً ، لكن أستطيع أن اتحدث معك عن مجموعه من العلامات وهي "هل تود دائما أن تكون أولا؟، هل تود دائماً ان تكون أفضل من الآخرين؟، هل تود أن يكون معك أكثر من غيرك؟، هل تود أن تتسلط على غيرك؟، هل تود أن تأخذ كرامات كثيرة؟، هل تحب مدح الآخرين؟". فهذه هي علامات تشامخ الروح ، لكن هيا بنا نري عكس هذه العلامات "هل تود أن تكون آخر الكل؟، هل تود أن تعطي أكثر مما تأخذ؟، هل تود ان تحتمل أكثر مما تنتقم؟، هل تود أن تقدم غيرك على نفسك؟، هل تود أن تسامح وبالأخص الضعفاء" لأن الأنسان المتشامخ بالروح لا يستطيع أن يفعل هذا. لذلك يا أحبائي بداية التطويبات كلها "طوبي للمساكين بالروح "، ونحن لابد أن نقوم بقياس أنفسنا علي هذه الآية، ولابد أن نسأل أنفسنا هذه الأسئلة، لتقوم بقياس نفسك بها، لتري نفسك "فأنا اكتشفت أني متكبر جداً وأنا لم أكن أعلم، وأنا اكتشفت أني أريد أن أملك كل هذه الدنيا ، وأنا أريد أن أتسلط على جميع الناس، أنا لا أريد أي شخص يكسر لي رأي، انا لا أريد أي شخص يتخطاني ..... إلخ وكن حذر لأنه في بعض الأحيان نقوم بزراعة هذه الأمور في أطفالنا منذ صغرهم ، فتقول لطفلك لابد أن تكون الاول، "خطأ" فليس شرط ان يكون الأول أنا أريد فقط أنه يفعل الذي في استطاعته، أنا أريده يجتهد، أنا أريده أن يكون أمين، فلا تقول له أنا أريدك أن تأتي بدرجات أفضل من شخص آخر، بل تقول له أنك تستطيع أن تأتي بدرجات أفضل من ذلك، بمعني أنك لا تقوم بمقارنته بشخص أخر لكن قم بمقارنته بنفسه، نحن ننتظر منك الكثير لأنك متفوق لكن انت فقط أفعل ما يجب عليك فعله. لذلك يا أحبائي غنى المسيح كله يتم موهبته للإنسان المسكين بالروح ، فمثلاً من أيام كان عيد الأنبا انطونيوس، والأنبا أنطونيوس لم يكن يريد أن يقتني ، لم يكن يريد أن يكون عظيم مثل والده ،لا يريد أن يكون عمدة كبير ، - لا - فهو يريد أن يختفي عن الأنظار، ويسكن في مغارة لمدة 20 سنة لا يرى وجه إنسان ، هل يوجد إنسان متكبر يحتمل هذا الأمر؟ فالإنسان المتكبر يريد ان يفعل للناس علامات في كل الطرق يقول لهم "أنا هنا، أنا هنا، لابد أن تنتبهوا إلي ، لا يوجد شخص منكم يقوم بتقديري"، لكن عندما يكون مسكين بالروح يريد ان يختفي. مثلما كان القديس ماراسحاق يقول: "أن الذي يهرب من الكرامة تسعي ورائه، والذي يسعي إليها تهرب منه" تجد القديسين دائما مدركين هذه الحقيقة ، مدركين لجمله كيف يكونوا مساكين بالروح . كيف يكون غالب نفسه لا يصير مغلوب من نفسه ،لا يصير مغلوب من كرامته ،لا يصبح سريع الانتقام، وسريع الغضب. ما هي خطية عدو الخير إبليس سطانئيل؟ "الكبرياء" أسقطه ، لماذا أسقطه الكبرياء؟ لأنه قال أنا أستطيع أرفع رتبتي فأصير معادلا لله، للأسف خدع أبونا آدم وأمنا حواء من نفس هذه الخطية فقال لهم عندما تأكلون من الشجرة ستصيرون مثل الله، معادلين لله وهذه هي الخطية، فكم من مرات والأنسان يود أن يغلب نفسه من داخله، يود أن يكون متواضع من داخله، كيف أتواضع؟ يقول لك أعرف من أنت؟، أنا لا شيء، أنا قيمتي في المسيح، أنا تراب، كان هناك قديس من القديسين يقول: عندما قمنا ببناء تراب فاذا أحضرنا مجموعة من التراب وقمنا برفعهم الي فوق فيقوم بعمل عفارة رديئة بسبب رفع التراب ، فالتراب لابد أن يكون أسفل، فنحن كذلك، نحن لابد أن نقول لله يارب أنا فقير ومسكين فيوجد آية في المزامير تقولها وانت تصلي " ارحمني يا رب فأني مسكين وفقير وبائس أنا " مسكين وفقير نعم ، فكان داود النبي يقول له أنا غير ناجح ولا اعلم، في مرة قال له أنا صرت كبهيمة عندك ، فعندما جاءوا اليه يقولون انت غلبت جليات فأنت جبار، انت لا يوجد مثلك، وظلوا يهتفون له، وقالوا له أنت تستحق تتزوج بنت الملك، فمن المفترض أن يجيبهم بالطبع، فأنا الذي أنقذتكم من الذل، طبعا أنا استحق أتزوج بنت الملك ، فأنتم بدوني لكنتم تصيرون الي الآن عبيد، لكن تعلم ماذا قال لهم داود ؟ قال لهم : هل مستخف عندكم مصاهرة الملك ؟ هل هي فوضى؟ - لا- فمن أنا وما هي عشيرة أبي حتى أصاهر الملك؟ لا أنا لا أستحق، لكنك غلبت جليات فأجابهم أنا غلبته بقوة رب الجنود، ليس بقوتي أنا. لذلك يا أحبائي عندما يكون لدينا شيء حسن فهذا لا يدعنا نتكبر، لكن نقول له: هذه قوتك أنت يارب، نفترض أن شخص لديه مجموعة إمكانيات، نفترض شهاداته عليا، نفترض معه بعض النقود، منصبه كبير، عائلته كبيرة، أي شيء جيد، أولاده متفوقين في الدراسة ، فلا نتفاخر بهم، بل أقول هذا بفضلك انت يارب ، بقوة رب الجنود، فالمسكين بالروح يا أحبائي حتى القوة ينسبها إلى الله. كان الأنبا أنطونيوس عندما يحضر له شياطين يقول لهم لماذا أنتم مزدحمون عليا؟ أنا شخص غلبان وجميعنا نعرف مديح الأنبا أنطونيوس فكان يقول لهم: "صرخت يا أقوياء ،لماذا هذا العناء ؟ تراب أنا وهباء". من أنا حتي تأتوا جميعكم لكي تحاربوني، أنا أضعف من أصغركم. فهو يقول ذلك ولكنهم مرتعبين منه، فمن ماذا هم مرتعبين؟ من قوة إلهه لأنه يعلم ان القوة التي داخله قوة إلهيه، لذلك معلمنا بولس الرسول يقول: لكي يكون فضل القوة لا منا بل من الله. هذه يا أحبائي "مساكين بالروح"، مساكين بالروح نحتاج أن نفحصها. أتعلم ما هي أكثر الاشياء التي تساعدك على أن تكون مسكين بالروح؟ أن تعلم أنك تراب، وأيضا تعلم خطاياك. خطاياك الكثيرة، ضعفاتك الكثيرة، دائما قل أنا أول الخطاة، الخطاة الذين أولهم أنا. فمن أنا ؟ أنا خطاياي كثيرة، لولا وجود رحمتك لا أستطيع ان أجلس الآن في بيتك، لولا رحمتك لم أكن موجود، لولا سترك علي لكانت الناس لا تحترمني، هذا سترك فقط. هذا الكلام يقوم بفعل التواضع داخل الإنسان، ماذا أيضا؟ أن اكون علي معرفة بأني تراب، وعلي معرفه بخطاياي وهناك شيء ثالث واخير قم بقياس نفسك علي ثلاثة أشياء وهم : المسيح والإنجيل والقديسين، فانت اذا قمت بقياس نفسك علي الثلاث أشياء ماذا يحدث؟ تجد نفسك حصلت علي إثنين بالمئة، واحد بالمئة فمن الممكن انني لا أستحق واحد بالمئة أيضا، فالإثنين بالمئة ممكن ان يكون هو وضعهم لي لأنه أشفق عليا وانا لا استحقهم فأشفق عليا لأنه وجد ورقتي فارغة، أقيس نفسي على المسيح، ماذا أكون أنا بالنسبة للمسيح - لا يوجد - وللوصية - لا يوجد - فأنا بعيدا جدا عن حب قريبك كنفسك، بعيداً جداً عن حب الرب إلهك من كل قلبك ، بعيداً جداً عن بيعوا أمتعتكم وأعطوا صدقة، من أراد أن يكون كاملا فليبع أمواله ويعطي الفقراء ويتبعني فأين أنا من هذا؟ ١- أقيس نفسي علي الأنجيل ٢- علي الوصية ٣- علي القديسين فكنيستنا كنيسة جميله فهي تعطينا كل يوم قديس، فنحن عندما نقف امام هؤلاء القديسين نجد أنفسنا صغيرين جداً فيوجد منهن بنات ومنهم أطفال ومنهن سيدات ومنهم رهبان ومنهم رسل ومنهم أنبياء، نقف امامهم نقول يارب لذلك في نهاية مديح الأنبا انطونيوس نقول "لم نحيا كحياتك، لم نسلك في صفاتك، أذكرنا في صلواتك"، لكي نتواضع لابد أن نعلم إننا تراب، لابد ان نعلم خطايانا، فكم نحن ضعفاء جداً، أقوم بقياس نفسي علي المسيح والإنجيل والقديسين، وقتها اقول يارب أنا كنت متكبر دون داعي، أنا تراب، أنا هباء، فأنا يا ربي بدون نعمتك لا أستحق شيء، آخر كلمه أقولها لك عندما يقول لك شخص أنني عندما أقلل من شأني جدا فهذا يتعبني نفسيا، فيجيبك انت لم تقلل حينئذ من نفسك فقط بل تقلل من نفسك في وجود المسيح، وقتها تقول حينما أنا ضعيف حينئذ أنا قوي، جمال الحياة مع ربنا إن الشخص يشعر إنه أضعف واحد في الدنيا وفي نفس الوقت يشعر أنه أقوي شخص في الدنيا، هل أنت ضعيف ام قوي؟ فيجيب انا ضعيف بذاتي لكن قوي بالله، هذه هي جمال الحياة مع الله، أشعر أني خاطئ جدا جدا وأقبح شخص ولكني بار في المسيح. لذلك عذراء النشيد كانت تقول لك "أنا سوداء وجميلة " فماذا تكوني أنتي بالضبط هل سوداء أم جميله أختاري واحده فقط فأجابت لا أنا الإثنين أنا سوداء وجميلة، أنا سوداء بنفسي وجميلة بالمسيح ، أنا ضعيف بنفسي لكن قوي بالمسيح. لذلك حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي بالمسيح، ربنا يعطينا مسكنة الروح نتمسك بها ونحيا بها. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين

شخصية هيرودس الكبير وأطفال بيت لحم

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل آوان والي دهر الدهور كلها آمين. الأحد الأول من شهر طوبه تقرأ علينا الكنيسة يا أحبائي فصل من بشارة معلمنا مار متى البشير نحن جميعا نعرف ما حدث من هيرودس الملك حينما اغتاظ من حدث ميلاد السيد المسيح وعندما ذهب المجوس ولم يرجعوا إليه فأمر بقتل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون، والملاك أوحي الي القديس يوسف البار وقال له "قم خذ الصبي وأمه وأهرب الي أرض مصر لأن هيرودس مزمع أن يقتل الصبي"، أريد أن أتحدث معكم قليلاً عن هيرودس لأنه صورة مكبرة للشر الذي من الممكن أن يكون داخل كل شخص فينا. أولا هيرودس هذا اسمه هيرودس الكبير -لأنك ستجد الكتاب المقدس ممتلئ بهيرودس-تزوج من أربعة وهؤلاء الأربعة كان معظم أسباب زيجته أسباب سياسية أو مادية، يقال عنها زيجات المصالح وكان من أهم اولوياته أن يرضي الدولة الرومانية لأنها هي التي قامت بتعينه، فكان يتزوج من نساء لهن علاقات بالسلطة فلذلك حدث تنافس بين الزوجات الأربعة مع أبنائهم وأصبح أبنائه في حالة صراع دائم، وهو كان يقوم بتمييز ابن من أبنائه علي ابن آخر طبقا لإرضاء المصالح العليا في روما، فهذه حكاية مركبة لذلك تجد هيرودس فيلبس، وهيرودس أنتيباس، وهيرودس أرشيلاوس، وهيرودس أغريباس، ستجد هيرودس كثيراً. وكان يقوم بإعطاء الابن الذي علي هواه مقاطعه كبيرة، واذا كان لديك فكرة بسيطة عن جغرافيا فلسطين ستجد أنها يقسمها نهر الأردن، ومن جهة الشمال البحر الأبيض المتوسط، المقاطعات المحصورة بين نهر الأردن والبحر هي الأكثر نشاطا، وأكثر حيوية، فهي ساحلية وهذا يختلف عن عبر الأردن ستجد في الكتاب المقدس يقول "عبر الأردن " وهي تعني الضفة الثانية، تعني الجهة الثانية، اي الجهة اليمين من نهر الأردن وهذه مناطق فقيرة قليلاً بها كساد ومناطق صحاري وسهول ، فكان يقوم بإعطاء الأبناء المرغوب فيهم المقاطعات التي توجد في الشمال، والأبناء الغير مرغوب فيهم مقاطعات على اليمين، يقوم بأعطاء رشاوي للدولة الرومانية لكي يأخذ مقاطعات أكثر ويعطيها للأبناء المرغوب فيهم، إلي أن وصل الي سواحل سوريا، وصنع قيصريه فيلبس، كان يميل للمشروعات التي ترضي الدولة الرومانية، أي شئ يرضى السياسة العليا يفعله، وكان يكره اليهود جدا لكنهم قالوا له لا لأجل سلام البلد لابد ان تصنع سلام مع اليهود فقام بتجديد الهيكل لهم (كله شغل سياسة) فعندما سمع بميلاد السيد المسيح فحدث له انزعاج، من الملك المنافس هذا، من هذا الطفل الذين يقولون عليه ملك اليهود؟ فهل هناك ملك غيري؟ فالأبناء الذين قمت بإعطائهم ولايات فأنا الذي أحركهم بأصبعي، هل هناك شخص له مصالح أعلي مني، فعندما لم يأتي إليه خبر من المجوس أنزعج جدا، فأمر بقتل جميع أطفال بيت لحم ابن سنتين فما دون، لكي يضمن إن يسوع قتل وسطهم الذي لم يكن يعرف عنه شيء إلا فقط "ان اسمه ملك اليهود"، أي قلب هذا الذي يقبل أن يقوم بقتل أطفال مدينه بالكامل دون أن يعرفهم، أي قلب، هل لمجرد إرضاء ذاتك تقتل أطفال أبرياء، فوصلت به درجة الشراسة والدموية أنه في أواخر حياته كان الابن الذي لم يطيعه من أبنائه يقوم بقتله، وعندما يجد زوجته حزينة عليه وبدأت بالحديث عنه وسوف تشتكي للدولة الرومانية، فيقوم بقتل زوجته ايضا، فمرض في أواخر أيامه وعندما شعر أن عمره قارب علي الانتهاء، وجد أشخاص فرحين فيه فقام بقتلهم، ووجد أشخاص يقولون من الجيد أن ننتهي من هذا الراجل لكي نقوم بتعين فلان أو فلان أو فلان بدلاً منه، جميع الأشخاص الذين كانوا يفكرون الناس في تعينهم قام بقتلهم، فهل أنت تريد أن تقف الحياة بدونك؟ أي شخص يرشح، هل إنت ستظل موجود طول الحياه، أول شخص قال انه من الممكن ان تكون له فرصة الحكم بعده قام بقتله، رجل دموي لذلك هو من جنس آدوم، وآدوم هم بني عيسو، وكلمه آدوم قادمه من كلمه دم، دمويين، هيرودس يمثل النفس الملتصقة بالعالم جدا، ومحبة للأرض جدا ، ومحبة للمال جدا، ومحبة للمصالح جدا، ومحبة لنفسها جدا، ومحبة للسلطة جدا، وهذا النموذج ممكن أن يكون بداخلنا ولكن بنسب، بمعني أن كل شخص مننا داخله هيرودس لكن بنسبة، شخص لديه ٥٪، شخص آخر١٠٪، شخص آخر ٧٠٪، " أنا ثم أنا ثم أنا". " الأرض ثم الأرض ثم الأرض". " المال ثم المال ثم المال". "المصالح ثم المصالح ثم المصالح"، فهذا أمر شاق جدا، لذلك الذي يشبه هذا الشخص لا يحتاج الي يسوع أبدا، يوجد أشخاص يا أحبائي قيل لهم الي متي لا تحتملون الحق، لذلك قيل عن ربنا يسوع المسيح لأنك هكذا قد أحببت الحق، لذلك من ضمن ألقاب ربنا يسوع المسيح هو الحق، فيوجد أشخاص لا يحبون الحق، لا يحتمل الحق، أنت تعلم ما هو الحق، فيوجد أشخاص تميت الحق، ويوجد أشخاص تقوم بإسكات ضمائرها، وأشخاص تسكت الأصوات التي تأتي من حولها، وأشخاص ترفض التأديب، ترفض التوبيخ ترفض حتى التعليم ، وأشخاص ترفض مجرد الرأي الذي يخالف رأيها ، "هيرودس" هيرودس الأنسان المتعلق بالأرض وهي بالنسبة له كل شيء فبذلك انت ستخسر من حولك، ليس مهم فالمهم هو أنا ، ستخسر السماء لا أنا أعلم أنه يوجد السماء ، فهي شئ غير مضمون ، أنا أريد الذي آراه الآن ، ستخسر أبنائك يجيب لم ينفعوني بشيء ، فهو من الأساس لم يزرع لديهم محبة ، لذلك فإن الكتاب المقدس يوضح لنا كل ذلك، حتي الشخصيات فإنها تقدم لنا دروس ، لايوجد شخصية في الكتاب المقدس إلا ونافعه، نتعلم من يعقوب ونتعلم من عيسىو، نتعلم من داود ونتعلم من أبيه ونتعلم أيضا من شاول ، نتعلم من كل النماذج، الأيجابي والسلبي، هيرودس يمثل النفس المتعلقة بالأرض، بعكس المجوس فهم ناظرين الي فوق ،عيناهم تنظر الي النجم، الآباء القديسين وبخاصة القديس يوحنا ذهبي الفم قال أن هذا لم يكن مجرد نجم لكنه كان جسم روحاني لأنه كان يقترب من الأرض، وكان يرافقهم، وكان يمشي معهم، ويلاحظوا أنه يمشي معهم ،النجم اذا أردت أن ترافقه لاتستطيع ، لأن النجم فوق خالص، خالص، ويظهر انه شيء صغير جداً، لا فهو كان يظل ينزل، ينزل، ينزل ويكبر يكبر إلي أن استقر فهذا كان جسم روحاني، يوجد أشخاص تتبع السماء وأشخاص أخري تتبع الأرض، اشخاص عينهم علي السماء وأخري أعينهم على الأرض، أشخاص عينهم علي النجم وأخري عينها علي السلطة، يوجد ناس عينهم علي الزمن والمال ، يوجد أشخاص تريد أن تقدم مثل المجوس، وأخري تريد أن تسجد مثل المجوس ويوجد أشخاص تريد أن تاخذ، وأشخاص تريد أن تقتل، أشخاص تريد نفسها فقط ، لذلك يقول لك على المجوس بمجرد وصولهم سجدوا له شعروا رغم أن جميع الدلائل تقول أن غالباً ،غالبا ليس هذا الولد هو المقصود لأنه كان حقير جدا ليس مكان لولادة ملوك، لكن الله اقتادهم والنجم اقتادهم وتأكدوا أنه هو هذا، رغم وجودهم في مكانه البسيط هذا إلا إنهم سجدوا، يقول "سجدوا للمولود سجدوا للرب المعبود"، سجدوا وفتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهب ولبان ومر، أغلى ما عندك قدمه، تصور أي شخص منا سأل نفسه سؤال ماهي أغلى شيء لدي؟ أولادي وحياتي وقلبي هم أغلى شيء عندي، تخيل أولادك وحياتك وقلبك تقدمهم للمسيح. على سبيل المثال:- قمت بسؤال الأبناء في مرحلة إعدادي وثانوي ما هو أغلى شيء لديك؟ يجيب الهاتف المحمول، فاذا سألتك هل تستطيع ان تستغني عنه؟، اذا قلت لك يمكن تقدمه لشخص فقير هل توافق، صراع ... صراع، يجيب من الممكن أن اشتري بدلا منه واحد أخر، نفكر في حل آخر، بدون أن أخسر المحمول، لا تضعني في هذا الاختبار الصعب. أقول لك تصور أن فعلا الأمر محسوم بداخلك أن المسيح هو الأول، أنه بدون صراع، وأنت مستريح تماما، تقدم له أفضل ما لديك، هؤلاء هم المجوس، تري ماذا كان يفعل هيرودس وماذا يفعل المجوس؟، فالمجوس يريدون أن يكرموا ربنا يسوع المسيح وهيرودس يريد أن يقتل ربنا يسوع المسيح مفارقه رهيبة تؤدي أن الانسان يقول يارب أنا أريد ان أراجع نفسي، أريد أطيع صوتك، وأريد أن أعلن إكرامي لك واريد أن أعلن محبتي لك ، فالمحبة الموجودة ليست كافية، أن أحب لا بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق، أنا أحتاج أن أراجع محبتي لك اذ ربما هيرودس يكون مختبئ بداخلي، أحتاج أراجع محبتي لك عمليا ، فعليا ،أقوم بتأكيدها أنه لا يوجد شيء أغلي منك في حياتي، لذلك قال "تحب الرب الهك من كل قلبك ، ومن كل فكرك ،ومن كل قدرتك"، من الكل لذلك عندما جاء يتحدث مع أبونا ابراهيم فوجده رجل صالح قال له أحضر لي أبنك حبيبك وحيدك أسحاق الذي تحبه وقم بتقديمه محرقة لي، لا يشفق عليه. الله لا يصح أن يكون رقم ٢ الذي وهبنا كل شيء لا يصح انه يكون رقم ٢ لا يقبل، لايقبل ربنا أن نتركه إلى النهاية، لذلك قال لك "يا أبني أعطني قلبك ولتلاحظ عيني طرقك" هذا يا أحبائي ما فعله المجوس وقدموا وفتحوا كنوزهم، افتح كنوزك، اذا كانت دائما معك فليس لها ذكري، ليس لها قيمه، فعندما قاموا بتقديمها اصبح لها قيمه ، تصور اذا المجوس احتفظوا بالذهب لأنفسهم وقتها كان لا يوجد لهم ذكرى، ناس لديها ذهب عادي، لكن عندما قدموه ليسوع أصبح لها ذكري أبدي، الشيء الذي في يدك الآن ليس له ذكري بل بالعكس يمكن أن يكون سبب تعبك، مثلما كانت سلطة هيرودس سبب تعبه ، قصره كان سبب تعبه، فأنت يا هيرودس اذا قمت بتحليل الحياة التي تعيشها، فأنت دائما في مؤامرات مع أبنائك ومع ذاتك وإذا كنت دائما في محاولات لإرضاء الدولة التي تضغط عليك من هنا، وتذلك من هنا وتسخرك من هنا ،إذا كنت في صراع مع جميع الناس، إذا كنت لست مقبول من كل الناس لدرجة فرحتهم أنك مرضت ، هو كان متخيل الي اي درجه هو مكروه ، كان متخيل الفرحة التي ستكون في المدينة بسبب موته ، فماذا تساوي الحياه التي انت تعيشها، فمن الممكن أن يكون أنسان فقير لكن محبوب ، فعندما يشعر الناس أنه مريض يقوموا بالسؤال عنه، ويوم أن يفارق الحياة كل الناس تسأل عليه لإن وجوده مفيد لكن أنت وجودك ضار. تصوروا يا أحبائي ان الأنسان المتمسك بأمور هذه الحياة يذل بها، هيرودس نموذج للنفس البشرية التي تترك نفسها لعادتها، نموذج للنفس البشرية التي لا تستطيع أن تقول لنفسها لا، نموذج للنفس البشرية التي تحب الطمع التي تمتلك أكثر وتحب أنها تتسلط على الناس أكثر، فكن حذر بعض الناس يحبون السلطة، وبعضهم يحبون المال، وبعضهم يحبون الزمن، وبعضهم يحبون الأرض، كن حذر كل هذه تحذيرات من ربنا يسوع المسيح، لطالما أنت في هذه الحياة قاوم ضد ذاتك، قاوم ضد السلطة، قاوم ضد الزمن، قاوم ضد المال، قاوم ضد الممتلكات، حرر نفسك منها تدريجياً، الإنسان يا أحبائي عندما يكون شكله كبير جداً ، عظيم جدا، يرتدي ملابس فخمه، ويملك علي ولايات كثيرة، ويمتلك سلطات كبيره لكن من داخله صغير. تخيل عندما تقرأ قصة أخاب الملك بمجرد أنه أشتهي كرم يملكه رجل صغير فقير قطعة أرض لرجل فقير، غلبان جميعكم تعرفون أسمه نابوت اليزرعيلي تصوروا أن أخاب الملك يشتهي هذه القطعة الصغيرة من الأرض، وهو كان يمتلك أكثر بكثير منها، أفضل وأوسع منها كثيرا، تصور ماذا فعل اذا قمت بالقراءة عنه في سفر الملوك، يقول وضع وجه في الحائط وجلس يبكي، ورفض أن يأكل، في بعض الأحيان يا أحبائي تشعر أن الإنسان المغلوب من نفسه يرجع لدرجة الطفولة، تعلم الطفل الصغير الذي يري لعبة صغيرة ويتمسك بها ولا يسكت حتي يأخذها أحيانا يوجد أشخاص كبار لكنهم أطفال، لم ينضجوا بعد ، لم يكبروا، يريد أي شئ يراه يصبح ملكه زي الطفل بالضبط الذي معه لعبة ويقوم بأخذها بجانبه ويقول انه يمتلكها، فهذا التصرف من طفل مقبول لكن أنت كأبوه عندما تري هذا الموقف يتكرر كثيراً تقول أنه يحتاج للعلاج، يحتاج أن يغير قليلاً من أنانيته، فنقوم بتعليمه كيف يعطي وكيف يشارك وكيف يحب، (وضع وجه في الحائط وظل يبكي ورافض الأكل)، فدخلت زوجته عليه إيزابيل وعندما رأته حزيناً قالت له أن الموضوع بسيط جدا أنا سوف أحضر لك هذه الأرض، لا تحزن. وفعلا فعلت مشورة رديئة وقتلت الرجل وأخذوا الأرض، فما هي محبتكم لتلك الأرض، ما هذه الأنانية، كيف تفعلون هذا، هذا نموذج من الأنسان الذي يترك نفسه لنفسه ، لذلك يقول القديسين ياليتك أن تعلم نفسك أن تأخذ ما تحتاج وليس ما تشتهي ، لابد أن تعلم نفسك دائما أن تقول لها لا ، قل لنفسك كثير لا، تكون صائم وتريد أن تأكل تقول لها لا أريد أن أكل قل لها لا، مثلما نكون بعد فترة من الصوم فنقول توا إنتهينا من العيد لنترك قليلاً في صيام الأربعاء والجمعة وقد كنا صائمون، نقول لها لا سوف نصوم الذي يعرف أن يقول لنفسه لا في الصغيرة سيعرف أن يقول لنفسه لا في الكبيرة، لكن إن كنت لا تعرف أن تقول لنفسك لا في الصغيرة، فهل تعرف تقول لنفسك لا في الكبيرة، الذي يعرف أن يقول لنفسه لا لو عطشان سيعرف يقول لنفسه لا في فكرة شريرة، لذلك يا أحبائي نحن نحتاج أن نفحص أنفسنا. يارب أنا مرتبط بالأرض الي أي درجه، مرتبط بالأشياء الي أي درجه، مرتبط بذاتي الي أي درجة، مرتبط بالزمن الي أي درجه، يا رب فأنا اضع في حسابي كيف أخلع هذا العالم وأفارقه وأنا في سلام وهدوء، بدون نزاعات مع أحد، ولا خصومة مع أحد، لا أريد شئ من أحد ،اذا كان هناك أحد يريد مني شئ يتفضل، ما هذا الكلام؟ هذا كلام الذي عينه علي السماء، فهذا ما فعله المجوس لأن أعينهم فوق وليس أسفل، أعينهم علي التقديم وليس على الأخذ، أعينهم علي السجود وليس القتل. لذلك يا أحبائي هذه الحياة وأوجاعها التي قال عنها الكتاب المقدس بالتفصيل، طوبي للإنسان الذي عينه تري ما المقصود بالكلام، لايوجد شئ يحاربني جديد كل الذي يحاربنا موجود، الكتاب المقدس ذكر المال، ذكر الشهوات، ذكر الخوف، ذكر القلق، ذكر العداوة، ذكر كل ما نحارب به، وعلمنا كيف نغلب، وعلمنا كيف نفطم منه فالأنسان الذي يفعل الخطية نجده لا يستجيب لنداءات الله، ربنا يقول ما يقوله ،والكتاب المقدس والكنيسة تقول ما تقوله والآباء يعلموا الذي يعلموه والكتب تكتب ما تكتبه لكن ما في تفكيري هو الذي أفعله، احذر لأن هذا الأمر عاقبته مره لذلك الشخص الذي مثل هيرودس يذكره التاريخ بكل ازدراء لأنه لم يفعل شئ يمجد به نفسه أو يمجد به حياته أو سيرته أو يزينها أو شيء يذكر له بالعكس ستجد حتي المدينة التي قام بحكمها أنها ذكرته بكل ما هو سيء ووصفته بكل ما هو ردئ، في الحقيقة يا أحبائي الأنسان يحتاج أن يرتفع فوق منها، الأنسان يحتاج أن يعطي وليس يأخذ، الأنسان لابد أن تكون عينه علي أعلي وليس أسفل لذلك في مراثي ارميا يقول لك "ليذل الرب جميع المرتبطين بالأرض". نحن يا أحبائي نحتاج أن نتعلم الدرس الذي فشل فيه هيرودس لكي لا نفشل فيه نحن أيضاً ونتعلم الدرس من المجوس لنكون مثلهم. لكي نفكر دائما وحياتنا تكون دائما في حالة بحث وترقب وتبعيه للنجم وأعيننا نحو النجم دائما لئلا نضل الطريق ولدينا استعداد دائما للتقدمه، ولدينا استعداد دائمآ للسجود، ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لألهنا المجد دائمآ أبدايآ أمين.

من يقول الناس اني انا

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين. تحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن وكل أوان والي دهر الدهور آمين. تقرأ علينا يا أحبائي الكنيسة في هذا الصباح المبارك فصل بشارة معلمنا مار متى البشير الإصحاح 16، حيث يتحدث عن موقف ربنا يسوع المسيح عندما سأل تلاميذه وقال لهم من يقول الناس في ابن الإنسان من هو؟، كان يهتم أن يعلم كيف هم يشاهدونه؟، فقال قوم منهم يوحنا المعمدان، وقال أخرين إيليا، فبذلك كان ربنا يسوع لديه الحق في هذا السؤال، لأنه مع السؤال اكتشفنا إنهم غير عارفين ومترددين ، بالرغم أن ربنا يسوع أمامهم يعلم، يتحدث، ويصنع آيات، ويشفي مرضى ، ويقيم موتي ، ويخرج شياطين ، ويعطي بصر للعميان ، وقام بتعليمهم تعاليم لم يسمعوها من شخص قبل ذلك، ومع هذا يقولون له أنت يوحنا المعمدان، طبعا لأن يوحنا المعمدان كان قد قام هيرودس بقطع رأسه وكان لديهم اعتقاد إن يوحنا سيرجع مرة ثانية، فيقولون له أنت يوحنا المعمدان ، وأشخاص ثانيه قالوا له أنت إيليا على أساس أيضا أن ايليا كان قد اختطف إلى السماء ، أنت يوحنا المعمدان، إنت إيليا، ووجد آخرين يقولون رأي آخر تماماً، طبعا كان بعيد قليلاً أو بعيد أكثر، شخص قال له إنت آرميا ، مجموعة أخرى قالوا له لا إنت واحد من الأنبياء - أنا أتصور ذلك - أن ربنا يسوع المسيح كان متألم وهو يسمع هذا الكلام ، يوحنا المعمدان ، ارميا، واحد من الأنبياء، فبذلك أنتم لم تعرفوني أبدا، تصور أن شخص قريبك ويقول لك من أنا ؟ تقول له أنت ابن خالتي، وبعدها تقول له لا أنت ابن عمي ، بعد ذلك تقول له لا أنت ... أنت ... أنت! فيكون ذلك إحساس مؤلم عندما تعطي له أكثر من صفة، وأنت غير عارف، لذلك عندما أجاب معلمنا بطرس على ربنا يسوع المسيح فإنه كان سعيد جداً بإجابته، حيث قال له أنت هو المسيح ابن الله الحي، أجاب عليه المسيح طوباك، طوباك يا بطرس، أنا كنت سأصبح حزين جدا اذا إنتهى الحديث عند إنه لا يوجد فيكم شخص يعرفني. مازال يا أحبائي هذا السؤال يسأله ربنا يسوع المسيح لنا نحن أولاده في الكنيسة أنتم ترونني من أنا بالنسبة لكم؟ أنا هو المسيح ابن الله الحي، الكنيسة تقول لنا عن المسيح في أربعة أو خمسة كلمات وهي "لأنك أنت حياتنا كلنا، خلاصنا كلنا، رجائنا كلنا، شفائنا كلنا، قيامتنا كلنا"، أنا أعتبر أن هذه أجمل إجابة يسمعها منا، يسألنا "من أنا؟" فنقول له أنت حياتنا كلنا، خلاصنا كلنا، أنت رجائنا كلنا، أنت شفائنا كلنا، أنت قيامتنا كلنا، يسوع المسيح يقول لنا وقتها طوباكم ، طوباكم ، ليس لحم ودم يعلن لكم، لكن الكنيسة أعلنت لكم وقالت لكم وعرفتكم، كل واحد منا يا أحبائي لابد يكون عالم أن المسيح حياتي وخلاصي، "أنت حياتي" بمعني أن أنا بدونه ميت، معلمنا بولس قال "لي الحياة هي المسيح" أحبائي قم بتجربة أن تبعد عن المسيح، ستجد نفسك تأكل وتشرب وتتحرك لكنك ميت، ميت بالإحساس، ميت بالاتصال، كل الأشياء لا يوجد لها طعم، مثلك مثل الروبوت الذي يكون للإنسان الآلي، الذي يتحرك لكنه فاقد كيانه الإنساني، لكن المسيح حياتنا، المسيح يجعلك تعرف كيف تتكلم، وماذا تقول، وماذل تفعل، المسيح يصحح وجهة نظرك في أمور كثيرة، المسيح يجعلك تري الأمور بعينه، المسيح هو الحياة، الكنيسة تقول عنه أنه رئيس الحياة، فالمسيح هو الحياة وهو رئيس الحياة، المسيح يا أحبائي هو واهب الحياة ومعطي الحياة ونقول عنه فيه كانت الحياة، قم بتجربة أن تنفصل عن المسيح فإنك ترى الموت، ترى الاكتئاب، وترى الحزن، وتري الضلال، ترى التشويش، إذ تبعد عن المسيح ستجد نفسك فقدت كل شيء، مثلما شخص يقول له "يوم ما عرفتك عرفت الحياة، يوم ما تركتك تركت الحياة". لأنه عندما نأتي لنري أننا ننفصل عن مصدر الحياه فإننا نفقد الحياة. تصور اذا كان هناك قطار ويوجد عربه انفصلت عن القطار فإنها ستتحرك قليلاً لكنها ستقف بعد ذلك، كذلك المسيح هو حياتنا عندما ننفصل عنه سوف نموت، عندما سننفصل عنه سنقف، لن تكتمل المسيرة. هيا لنرى ماذا يمثل المسيح بالنسبة لك؟، المسيح هو حياتك، هو أعطانا حياته لكي نعيش نحن حياته، هو واهب الحياة، ومعطي الحياة، ورئيس الحياة، الأنفاس التي لدينا هي أنفاسه هو، منه هو، هو معطيها لنا كهبة، كمنحة، كعطية، فبما أنه معطينا الحياة فلابد أن تكون ملكه، قال معلمنا بولس الرسول "هو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل الذي مات لأجلهم وقام"، حياتنا يا أحبائي التي نعيشها الآن هي ليست حياتنا لكنها حياته هو- لماذا؟ - لأنه كان من المفترض أننا من جراء خطايانا نموت، هذا هو العدل والحق، معلمنا بولس الرسول قال "أموات بالذنوب والخطايا"، فذلك هو عمل المسيح أنه أحيانا ونحن أموات بالذنوب والخطايا، لأنه من المعروف أن الخطية حكمها الموت، والخطية هي انفصال عن الله، فنحن خطاه لكن جاء المسيح لفداء هذه الخطية ودفع ثمنها وكان ثمن الخطية هي حياته فأخذ خطيتنا وأعطانا هو الحياة. لذلك المسيح هو حياتي، أحد الآباء كان يقول كلمة جميلة وصغيرة جداً كان يقول له "اجعل حياتي حياتك"، علمني أن أعيش الحياة كما يليق بك. ونلاحظ أن ربنا يسوع المسيح عاش كل أمور الحياة التي يمكن أن نشتكي منها، مما نحن نشتكي؟، نشتكي من ترك الأحباء، نشتكي من ضعف الإمكانيات، نشتكي من الغلاء، نشتكي من آلام، نشتكي من المرض، نشتكي من ضيق الحياة، نشتكي من تقلبات الحكام، نشتكي من الظلم، لا يوجد إحساس منهم ربنا يسوع المسيح لم يعيشه، حيث عاش وقد ظلم، أفتري عليه، وتخلى عنه أحباءه، وكان ليس لديه مكان ليسند رأسه، كان نساء أرامل تعوله من أموالهن، كان يمكن عندما يجوع لا يجد معه شيء ليأكله، فكان يأكل ثمرتين تين من شجرة، فقد عاش كل مأساة الحياة بكل معانيها لكي يقول "ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا ينبغي أن نسلك نحن أيضا"، لذلك هو حياتنا. خلاصنا لابد أن أعرف أن المسيح هو مخلصي أنا، خلصني لأنه أنقذ نفسي من الموت، عيني من الدموع، ورجلي من الزلل، خلصني وأنا كان من المفترض الآن أكون محكوم عليا، أعطاني الخلاص، أعطاني حياته، أعطاني خلاص لأنه فدانى، المسيح عندما أقول أنه مخلصي الكنيسة تجعلنا نهتف له، نقول له مخلص الصالح، نقول له نسجد لك أيها المسيح مع أبيك الصالح والروح القدس لأنك أتيت وخلصتنا، فصار موضوع الخلاص هو موضوع يشغلنا وموضوع تسبيحنا لأن الأمور عندما تشغل الشخص ويكون مهتم بها جدا يغني لها، ويرنم لها، فنحن كذلك المسيح مخلصنا، تصور أنك مدرك أن المسيح حياتي والمسيح خلاصي فهو يكون مخلصي، هو الذي دفع الدين عني، هو الذي قال قد أكمل، معلمنا بولس في غلاطية يقول لك إذ محى الصك الذي كان ضدنا مكتوب "محى الصك" وقد أتي بهذا التشبيه من الحياة الرومانية، فالحياة الرومانية حياة منظمة جداً وقاسية جداً، فكان المساجين في السجون كل واحد لديه ثلاثة أرقام، رقم على الزنزانة، ورقم على صدره، ورقم على غطاء الرأس، ثلاثة أرقام لكي لا يحدث أي تزوير والثلاث أرقام موجود لديه في السجل أن المتهم الذي يدعى (كذا) هذا ماذا فعل؟ وما الحكم عليه؟ وكأنه يريد أن يقول له جريمتك هذه تطاردك، فهي مكتوبة على صدرك، ومكتوبة علي رأسك، ومكتوبة على الزنزانة، ومكتوبة في السجلات، فهي تطاردك، فيأتي معلمنا بولس الرسول يقول محى الصك. بمعنى أنه محى الجريمة من الأصل في الدفاتر وقطع من الصدر ومن الرأس وأزال أيضا الملصق الموجود على الزنزانة ، فأصبحت أنت حر، ما دليل الإدانة الذي لديك؟، لماذا أنت في السجن؟ لا يوجد سبب عليك قال لك هو محي الصك، القضية رفعها، هو مخلصي ربنا يسوع المسيح خلصنا بصليبه المحيي، مات ليحينا، مات ليدفع الدين عني أنا عندما مات عنا ودفع الدين عني، ومحى الصك عني، وأنا كنت عايش مجرم، مذنب، مسجون، محكوم عليا، فجاء شخص وقال لي اتفضل أنت حر اتفضل اذهب، أذهب إلى أين ؟! وأنا كنت أعتقد أن حياتي قد إنتهت، يقول لك لا إذهب، أنا سأظل مديون بحياتي هذه مع من؟، مع الذي فعل معي هذا فهو مخلصي. تصور عندما آخذ حياتي هذه وأعيش فيها منصرف عنه تماما، فهذه خيانة، هذا عدم اعتراف بالجميل، أنا من المفترض أقول له أنا خدامك، أنت بماذا تأمرني؟ أنا كان من المفترض أكون موجود في السجن أنا ملكك، أنا تحت أمرك، المسيح بالنسبة لنا من نقول له؟ أنت حياتنا كلنا، خلاصنا كلنا رجائنا كلنا، أنت الرجاء لنا، بدونك الحياة لا يوجد بها رجاء، لا يوجد بها قيمة، لا يوجد بها نفع، حياتنا كلنا، خلاصنا كلنا، رجائنا كلنا، شفائنا كلنا، قيامتنا كلنا. ربنا يبارك فيكم ويعطينا أن المسيح يكون محور حياتنا فعلاً ونشعر أنه هو حياتنا وخلاصنا، يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لألهنا المجد دائما أبديا أمين .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل