العظات

الراعى يطعم قطيعه

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين. تحل علينا نعمته وبركته ورحمته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين . إنجيل هذا الصباح يا أحبائي هو إنجيل الراعي الصالح الذي يقرأ في تذكارات نياح رؤساء الآباء البطاركة، وعمل المسيح في الكنيسة هو عمل الرعاية، ونحن نعتبر بالنسبة للسيد المسيح يقال علينا خرافه الناطقة، وأهم عمل للراعي أنه يغذيهم، يحميهم، يقودهم، وإذا نظرنا لنرى عمل المسيح في حياتنا سنجد عمل المسيح في حياتنا هو الثلاث نقاط : ١- القيادة. ٢- الحماية. ٣- التغذية. نتحدث في نقطة واحدة اليوم هي تغذية القطيع، عمل المسيح يا أحبائي بالنسبة لنا أنه يطعمنا، يطعمنا لكي نستطيع أن نعيش، مثل الأم التي تنشغل بأبنائها ماذا يأكلون؟ الموضوع ذات أهمية بالنسبة لها جداً، لابد أن تفكر ماذا يأكلون، عمل المسيح بالنسبة لنا يا أحبائي نحن ماذا سنأكل؟، ما الطعام الأساسي الذي يفكر فيه لنا لكي نأكل به باستمرار لنتغذى؟ في الحقيقة مائدتين يتنوع منهم جميع أنواع الأطعمة، الطعامين الرئيسيين الذين يغذينا بهم الله طعامين ليس لهم ثالث وهما: ١- كلمته. ٢- جسده و دمه. الله ينشغل جدا أن يطعمنا، يشبعنا، يطمئن على حالة إشباع احتياجاتنا عن طريق هاتين الإثنين، الكلمة، والجسد والدم. كلمة ربنا يا أحبائي غذاء لنفوسنا، كلمة ربنا يا أحبائي سند لنا، لذلك يقول "وجدت كلامك كالشهد فأكلته"، لدرجة أنه قال عن ارميا النبي آتي إليه بكلمة ربنا في شيء مثل درج (الدرج يعني مثل شيء ملفوف وطويل)، فقال له قم بأكلها، يقول لك فأكلت الدرج، الله يغذينا بكلمته، من كان بعيد عن الإنجيل يا أحبائي فهو جائع، يوم مع يوم مع يوم يموت، الذي يعبد عن الإنجيل يا أحبائي لم يأكل بمعنى لم يتغذى، بمعنى أن الدورة الدموية داخله تقف، ثم تجف، تجف، الذي يبعد عن الإنجيل يا أحبائي مائت، الذي يبعد عن الإنجيل يبعد عن المرآه، الذي يبعد عن الإنجيل بعيد عن التوبيخ، بعيد عن النداء، بعيد عن محبة الله، بعيد عن معرفه الله. أين تعرف الله؟ في الإنجيل. أين تسمع صوته؟ في الإنجيل. بماذا نتوب؟ بالإنجيل. بماذا نوبخ على شرورنا؟ بالإنجيل. بماذا نتنقى؟ بالإنجيل. على ماذا نسند ونتعزى؟ بالإنجيل. حينئذ الذي يبعد عن الإنجيل يبعد عن السند، عن التعزية، عن التوبيخ، عن الطريق، فهو قال له هكذا "سراج لرجلي كلامك نور لسبيلي" كلمتك يارب التي تضئ الطريق، إذا كان هناك شخص لا يقرأ في الإنجيل فهو لا يوجد بينه وبين الإنجيل ود ولا عشرة، سائر بدون سراج فإنه يضل الطريق، لا يأكل فيجوع، لا يقرأ، لا يوبخ، لا توجد خطيه يفعلها ويشعر أنها خطأ، يشعر أن الدنيا كلها هكذا، والناس جميعها هكذا، وهذه احتياجاتنا الطبيعية، وهذه حياتنا، ونحن نعيش كما هي الحياة، النور بعيد، لذلك يا أحبائي الله أحب أن يغذينا، بماذا يغذينا؟ معلمنا بولس الرسول عندما جاء ليودع أولاده قال لهم أنا سوف أترككم فقالوا له لا تتركنا وبكوا، لا تتركنا فنحن نحبك، نحن تعلقنا بك، نحن سمعنا منك الكلام الجميل، نحن قدمنا توبة على يدك، واعتمدنا علي يدك، نرجوك لا تتركنا، قال لهم "أستودعكم لكلمة الله الغنية القادرة أن تبنيكم". عندما أترككم أنا لن أترككم أنا سأترككم لكلمة الله فبذلك أنا لم أترككم، الذي ترك الإنجيل يا أحبائي يترك مصيره الأبدي، الذي ترك الإنجيل يا أحبائي لا يسمع الصوت الإلهي، الذي ترك الإنجيل لا يتغذى، لا يوبخ، لا يتوب، تكبر الخطية بداخله فتتسلط فتتعاظم في داخله، ولا يوجد توبيخ يعني أن هناك مصالحة، هناك رضى على الخطية، تقول لشخص اعترف يقول لك في الحقيقة لا يوجد شيء لا يوجد شيء ويضحك، كيف لا يوجد شيء؟، بل قم بالبحث في قلبك، في مشاعرك، أبحث على إرضائك لله، أبحث على تصوراتك، أبحث في محبتك للعالم، أبحث في محبتك للمال، أبحث في شهواتك، أبحث في محبتك للآخرين، تفحص أمانتك إلى الله، أمانتك للصلوات، أمانتك للقداسات، أمانتك في العشور، أمانتك في أعمال الرحمة، أمانتك في وقتك، افحص أمانتك في مشاعرك، ستجد. من الذي يكشف لنا هذا يا أحبائي؟ كلمة الله، أستودعكم لكلمة الله الغنية القادرة أن تبنيكم، لذلك قال لنا ربنا يسوع بنفسه "أنتم أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به". لا تظن أن الجزء الأول في القداس والذي هو القراءات أنه صلاة إضافية لا بل هو التمهيد، فهو النظافة للتناول، فهو الغسيل الذي قبل التناول، الكلمة هي أنك تحضر أنت القراءات وتتفاعل معها لأنها جزء رئيسي من القداس الذي يؤهلك للتناول، كلمة تنظف فهي الكلمة المقروءة إلى أن تأخذ المسيح الجسد المحي بعدما تكون الكلمة دخلت ونظفت وكشفت، الكلمة تعطيك توبة، تحرك مشاعرك، الكلمة تكشف لك الطريق، الكلمة تعرفك خطة الله لك، طبيعة الله، معاملات الله مع البشر، كلمة الله فيها كل ما نحتاجه دائما ما نشكو من ضعفنا، ضع ضعفك في الإنجيل، فالضعف مذكور في الإنجيل، فهو موجود عند الآباء، أبونا إبراهيم عندما وضع في موقف صعب قليلاً وجدناه كذب ووجدناه ترك ووجدناه رجع ثانية ورائه، هرب من المجاعة، وذهب لمصر، ورأينا في أبونا يعقوب أنه آخذ البركة بطريقة خداع، وذهب إلى خاله لبان، وأيضا عمل خداع، محب للثروة، محب للغنى، فالكتاب المقدس يعرفك طبيعتك البشرية، لم يأتي لك بأشخاص في قامة عالية جداً، ولم يخطئوا أبدا، لا فآتي لك بالبشر، ولكن أراك كيف يتعامل الله مع البشر، كيف يتأنى الله عليهم، كيف يقودهم، كيف يغذيهم، كيف يعلن مسؤوليته عنهم حتى وإن أخطأوا، كيف أن الله بعدما يري كل هذا في أبونا يعقوب يقول له "وها أنا أحفظ حيثما تذهب و أردك إلى هذه الأرض مرة أخرى" كيف أن الله بعدما يجد في بني إسرائيل تعديات كثيرة، بعدما يجد فيهم خطايا وشرور وزيغان كثير يقول "لم يرى اثما في يعقوب ولم يرى تعبا في إسرائيل". هم أتعبوك جداً، أنت رأيت منهم خطايا كثيرة، فهم صنعوا عجل وعبدوه، وكانوا يصنعون في هيكلك مرتفعات، ويقوموا بعبادة أصنام، وفي النهاية يقول "لم يبصر إثما في يعقوب ولا يري تعبا في إسرائيل" يريد أن يقول لك هؤلاء مسؤوليتي أنا لا أتركهم، إذن يا أحبائي الكتاب المقدس هو الذي يريني أن ضعفي موجود لكن ضعفي له حل، الكتاب المقدس يريك إلى أي درجة أنت يمكن أن تتغذى غذاء الروح، فهو ينير لك، ينير طريقك، يجعلك تتعامل مع العالم بنظرة جديدة، تتعامل مع عملك بنظرة جديدة، تتعامل مع زوجتك وأولادك بنظرة جديدة، تتعامل مع المال بنظرة جديدة، لماذا؟ لأن كلمة الله التي تحكمك للخلاص، تغذى بالكلمة، طالما أن هناك فترات طويلة لم تقوم بفتح إنجيلك فأنت جائع والجوع سيؤدي إلى الموت. يا أحبائي لا نغامر بحياتنا ونراهن كم المدة التي سوف نحياها بدون أكل، تخيل الذي يدعي المقدرة ويقول أنا منقطع عن الطعام، إذن لا تأكل ، يقوم بعمل إضراب، لكن كم سيظل المنقطع عن الطعام هذا لا يأكل يومين، ثلاثة، عشرة، أربعون، خمسون، شهر، شهرين، وبعدها سيموت، الله جعل تكويننا هكذا، نحن ظللنا نقول أن الإنجيل هذا لا يخصنا وأنا لا أفهم ما في الإنجيل، صلي تقول عندما أجد وقت، فأنا بذلك أراهن على مصيري الأبدي، ليس فقط مصيري الأبدي لا بل أنا أيضا لا أستطيع أن أعيش الحياة التي أعيشها الآن، حتى الحياة التي أعيشها الآن تصبح بدون طعم، سيصبح عذاب أبدي وعذاب أرضي. لذلك يا أحبائي اقرأ الإنجيل لأن الإنجيل هذا اسمه البشارة المفرحة، سر كآبة الإنسان تأتي من أنه يريد أن يحيا فرحا بدون وسائل الفرح، كلمة "أيف" في اللغة القبطية تعني حلو، أيف أنجيليون، أنجيل تعني بشارة، "إيف أنجيل" تعني بشارة حلوة، هذا الإنجيل، أيضا والإفخارستيا "إيف" أيضا، إيف تعني حلو، "خريس" تعني نعمة فبذلك يكون لدي كلمتين يعبروا عن شيئين حلوين، لدي إيف أنجيل، ولدي إيف خريس، فلماذا نترك الأشياء الحلوة؟ لماذا أترك "الإيف خريس"، لماذا أترك النعمة الحلوة، إذن نحن لدينا النعم الحلوة، فأول نعمة ربنا يريد أن يطعمنا بها هي كلمته، لذلك يا أحبائي عندما كان الله يريد أن يصلح شعب في العهد القديم ويجدهم زاغوا، زاغوا، زاغوا كان يأمرهم بعملين ليس لهم ثالث، ماذا يفعل الشعب البعيد عن الله هذا؟ يقول لهم تعالوا مرة أخرى، قوموا بقراءة الشريعة من جديد، فيقوموا بقراءتها فيفرحوا، ويبكوا، ويسجدوا، ويوبخوا على خطاياهم، اقرأ في سفر نحميا، وفي سفر عزرا، عندما قرأوا الشريعة ماذا حدث؟ سجدوا وبكوا، وقالوا لكن الإنجيل به كلام نحن لا نستطيع أن نعيشه، أبسط شيء عندما ذهبنا في السبي تزوجنا من سيدات غريبة وأتينا بهم معنا، وعاشوا معنا هؤلاء السيدات الغريبة، وهؤلاء زوجاتنا ماذا نفعل بهم؟ تخيل عندما قرأوا الإنجيل جعلهم هم من أنفسهم يقولوا نحن لا نستمر في الحياة مع هؤلاء السيدات الأجانب الغريبات بل سنرجعهم بلادهم مرة أخرى، ما الذي أعطاهم الجرأة ليفعلوا ذلك؟ هل كان هناك أحد يستطيع أن يقنعهم ويقول لهم أتركوا زوجاتكم؟، فهو ليس شخص أو إثنين لكن كان الشعب كله، تستطيع أن تقنع شعب بالكامل يتركوا زوجاتهم! هذا موضوع ليس سهلاً، الإنجيل جعلهم يستطيعون أن يفعلوا هذا، وقم بقراءة هذا الكلام في سفر عزرا، يقول لك "ومجدوا الله". الذي لا تستطيع أنت أن تفعله أبدا الإنجيل يجعلك تفعله بسهولة، الخطية التي تربطك جداً والذي ترى أن الموضوع مستحيل أن تتخلص منه الإنجيل بسهولة يخلصك منه، لماذا؟ لأنه كلمة إلهية ليس كلام بشر، أنت إذا جاءت إليك كلمة من شخص فوق جداً أو مركز كبير جداً أو طبيب كبير جداً وقال لك هذه العادة لا تفعلها، يمكن أنك لا تفعلها رغم أنه كان مستحيل أنك لا تفعلها. لذلك يا أحبائي نحن نحتاج كلمة الإنجيل، الإيف أنجيليون. الإيف خريس هي النعمة الحلوة بالتناول، تريد أن تتغذى تناول كثيراً، تريد أن تتغذى فهي اسمها مائدة الرب، قال لك "هذا هو خبز الله النازل من السماء المعطي الحياة للعالم" هو اسمه هكذا، نحن نسميه هكذا، خبز الحياة، تريد أن تعيش قم بالأكل من خبز الحياة، الذي أكله نفسه لا تجوع. عمل الراعي الصالح يا أحبائي هو توفير الطعام والغذاء لقطيعه، عمل المسيح يوفر الغذاء لقطيعه، نحن قطيعه يريد أن يغذينا، بماذا يغذينا؟ بهاتين النعمتين وهم الإنجيل، والإفخارستيا. الذي يموت منا من الجوع هو بريء منه، يقول لك أنا أعطيك طعام، من منا لا يوجد لديه إنجيل، من منا لا يوجد بجانبه مذبح، من منا الإفخارستيا مستحيلة بالنسبة له أو بعيدة، لا بل هم متاحين، فهو فعل ما عليه، وأعطاك كهنة يظلوا ينادوا عليك يقولوا لك تعالى، اتقدم، اقرأ، يفعلوا لك دراسة، يقوموا بتشويقك لكلمة الله، يشرحوا لك الإنجيل، يقول لك اقرأ والله سيعطيك أكثر وأكثر وأكثر، وكلما تقرأ كلما تسند، قم وتناول من الخبز الذي أكله نفسه لا تجوع، فالأب الكاهن يصرخ ويقول يعطي عنا خلاصا غفرانا للخطايا هذا ونحن نعيش الآن، ونحن نعيش الآن يعطينا هؤلاء، خلاص وغفران للخطايا، هل هناك أحد لا يتمني أن يأخذ خلاص وغفران الخطايا؟!، يقول لك التناول يعطيهم لك، وماذا أيضا؟ المصير الأبدي الذي هو الأهم وحياة أبدية لكل من يتناول منه، وأنت تقول حقا أؤمن، أؤمن أكثر كلمة تقال في القداس، أؤمن أؤمن وأعترف وأصدق ، حقا أؤمن، أؤمن أؤمن أؤمن. لماذا؟ لأنك تؤمن بمفاعيل هذا الجسد الإلهي الذي ينقل لك الحياة. هو رئيس الحياة، هو الخالد الذي لا يموت، هو الغير المائت، لذلك عندما يأتي الكاهن ليصلي يقول لك الأسرار الإلهية غير المائتة، أووه إن اسمو، الغير المائتة، التي لا تمت، فأنت عندما تأخذه تتحول أنت بطبيعتك المائتة إلى طبيعة غير مائتة، تقول لي هذا يعني أنني لا أموت أقول لك لا أنت سوف تموت لكن الموت لا يتسلط عليك، الموت سينقلك إلى الخلود فتصبح غير مائت، كيف تأخذ هذا الخلود؟، كيف تأخذ الطبيعة الغير المائتة؟، إذا اتحدت بالجسد الإلهي، إذا اتحدت بالجسد الإلهي تتغذى، تقتات، تشبع، تمتلئ، تتعزى، تأخذ البركات السماوية والبركات الإلهية، أكله نفسه لا تجوع، هذا الخبز السماوي النازل من السماء المعطي الحياة للعالم، هذا هو يا أحبائي النعمة الحلوة الذي يريد الله أن يغذينا بها، لذلك يقول الكاهن "خذوا كلوا منه كلكم" لذلك الكنيسة لا تعرف عن أمر اسمه شخص يحضر قداس ولا يتناول، خذوا كلوا منه كلكم، لماذا؟ لأنه ما الذي يمنعني من التناول؟ خطية إذن تب عنها، من المعقول أن أفضل خطية عن التناول!، من المعقول أن أحضر متأخر واحرم من الخبز السماوي!، العطية الإلهية الكبيرة أخسرها على أشياء تافهة!، لا ففي عرف الكنيسة يا أحبائي كان يحضر الشعب قبل الكاهن، في عرف الكنيسة يا أحبائي لا يوجد شخص يأتي بعد أن يفتح الستر، الستر يفتح ونكون جميعنا موجودين، مثلما معلم يدخل الفصل يكون الطلبة موجودين، مثلما مدرس جامعة يدخل المحاضرة الساعة الثامنة يكون الطلبة موجودين، الموضوع ليس موضوع أبونا الكاهن، لا لكن أبونا رمز للمسيح، يفتح الستر وهذا الستر بالنسبة لنا هو الهيكل، الهيكل هذا بالنسبة لنا هو السماء، لذلك تجده مرتفع وتجد فيه العرش الإلهي تجد فيه الملائكة، تجد فيه الأربع حيوانات، وتجد فيه البخور المرفوع والصلوات وتجد فيه الذبيحة، هذه هي السماء، لا يصح أن تفتح السماء ونحن نأتي بعد أن تفتح، فنحن متشوقين لها، تتغذى، تريد أن تشبع، تريد أن يكون المناعة لديك عالية، تريد أن تعرف كيف تقاوم الشرور، تريد أن تعرف أن تقول للشيطان لا، تريد أن تعرف كيف تقول لأفكارك السيئة لا، تريد أن تقول للتليفزيون لا، للكمبيوتر لا، للمعاملات الرديئة التي داخل حياتك لا، تريد أن تأخذ جرأة، تريد أن تعرف كيف تختار مصيرك، قم بالتناول كثيراً لأن هذا ما يعطيك الحسم في الأمور التي لا تقدر عليها لأن وقتها المسيح هو الذي يفعل فيك، وقتها القوة الإلهية هي التي تتحرك فيك ليس أنت، ووقتها تستطيع أن تقول مع معلمنا بولس الكلمة التي يقولها "لا أنا بل المسيح أحيا لا أنا بل المسيح" وقتها تطمئن أنك متحد بالمسيح، وقتها يحيا المسيح في داخلك، وقتها تعيش بحسب الخليقة الجديدة، لماذا؟، لأنك أنت لست أنت، قم بالتعامل مع إنسان يقرأ الإنجيل كثيراً ويتناول كثيراً ستجده ليس هو، فهو من؟! هذا المسيح الذي نتحدث عنه. معلمنا بولس الرسول يا أحبائي عندما يأتي ليتحدث يكرر كلمة في المسيح، في المسيح ، ثمانين مرة في رسائل معلمنا بولس الرسول يقول لك في المسيح يسوع، في المسيح يسوع، في المسيح يسوع، ثمانين مرة، لأنها كلمة مسيطرة على فكره، ما الكلمة المسيطرة على فكره؟ أنه داخل المسيح، هو من داخل المسيح، هو محفوظ من المسيح، يا لسعادتك يا معلمنا بولس، أنا كيف أصبح مثلك؟ يقول لك بالإنجيل والتناول، بالإنجيل والتناول أنت لن تصبح أنت، أنت ستصبح من؟ أنت ستصبح المسيح، أحيا لا أنا بل المسيح يحيا في، يعتبر أنه ليس هو الذي يتحدث، يعتبر أنه ليس هو الذي يعيش، يعتبر أنه ليس هو الذي يفكر، يعتبر أنه ليس هو الذي يحب، لذلك قال لك "أما نحن فلنا فكر المسيح" لذلك يقول لك "أنتم الذين قد اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح" أصبحت أنت لابس المسيح، قم بالتناول، ولا تمنع نفسك من الخبز الإلهي ومن المائدة السماوية، العطية التي تفوق كل العطايا، أجمل عطية من الله للبشر أن يعطيهم جسده ودمه، لذلك الكتاب المقدس كان دائما يتحدث عن ثلاث كلمات رمزية، وكانت بداية الثلاث كلمات من العهد القديم إلي سفر الرؤيا، وهم "القمح والمسطار والزيت"، القمح هو الخبز، المسطار هو عصير العنب، في عصير العنب الكرم رمز للدم، الزيت رمز إلى الروح القدس، هؤلاء الثلاثة رموز يا أحبائي هم سر حياتنا، القمح والمسطار والزيت، عندما يقول لك انقطع السكيب، انقطع القمح والمسطار والزيت إعلم أن الله وصل بالإنسان لدرجة أن من كثرة ما رفض الإنسان العطايا فالله كف عن أن يعطي، لكن نشكر الله أنه يعطينا قمح ومسطار وزيت، نشكر الله أن كنائسنا لا تنقطع منها الذبيحة، نشكر الله أن كلمة الله متاحة لكل إنسان في كل بيت وفي كل مكان، نشكر الله أن القمح والمسطار والزيت موجودين لكن للذي يعرف قيمتهم. لذلك يا أحبائي لا تهمل في إنجيلك، ولا تهمل في قداسك، لا تجعل القمح والمسطار والزيت معروضين عليك وأنت الذي تقول لهم لا في حين أن فيهم سر وجودك وسر حياتك، الله الذي فكر دائما كيف يشبعنا يجدنا مشتاقين أن ناكل، لذلك من ضمن التطويبات الجميلة "طوبي للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يشبعون". فلنكن جياع وعطاش إلى البر لأنه يشبعنا. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

إختبار رعاية الله

أنهاردة تذكار نياحة بطريرك عظيم من اعمدة الكنيسة هو البابا يوحنا ذهبى الفم بطريرك القسطنطينية بطريرك يشهد للحق بطريرك يعلم بطريرك ناسك بطريرك مضطهد بطريرك أمين علشان كدة يا أحبائى فى نياحة أبائنا البطاركة يقرأ لنا أنجيل الراعى الصالح اللى يبذل نفسة عن الخراف وأن الراعى الصالح رد هو أمتداد لرعاية شخصربنا يسوع المسيح القدوس المبارك بنفسة وكان اللة يا أحبائى أراد أن يجعل رعايتة لنا دائمة فيرسل لنا رعاة بأسمة فكل كاهن وكل أسقف وكل بطريرك هو أمتداد لرعاية شخص المسيح بذاتة فعمل الرعاية فى الكنيسة عمل المسيح لأنة هو الراعى الصالح الذى يبذل نفسة لأنة هو باب الخراف الحقيقية فيجى يوحنا ذهبى الفم حياتة كلها يا أحبائى سلسلة من الاًلاًم لكن فى نفس الوقت حياتة كلها سلسلة من الرعاية فقد أبوة وهو طفل صغير لم يكمل العام أمة عندها عشرين سنة تربى فى يتم ةقهر وأمة كانت بتجتهد أن تعمل علية وبعد كدة كانت ثمرة تعبها أن كان إنسان محب جدا للة أشتاق للرهبنة لكن ولكن ماحبش بسبب أمة وأختير للكهنوت وثم أختير للبطريركية وكان دائم النسك والتقشف علشان كدة يقال عنة أن كان القديس معلمنا بولس الرسول يجلس بجوارة ___________ قراءة رسائل البولس ويقعد ____________ علية أحب جداً خدمة الفقراء وأعتبر أن من أهم أعمال الرعاية للأب الأسقف أو الأب الكاهن هى خدمة الفقراء ولقبهم بأعضاء جسد السيد المسيح وكان فى المطرانية بتاعتة وكان يطعم لا يقل عن خمسة اًلاف فقير يقيموا فى البطريركية __________ وكان يجمعهم __________ القديس يوحنا ذهبى الفم يا أحبائى على قدر ماهو عالم إلا أنة شخص يمارس الرحمة بنفسة ولة تفاسير تتعجب لها وتنظر لعمل الثالوث القدوس حينما نرى كيف فسر هذة التفاسير وكيف عرف هذة ________ علشان كدة يا أحبائى أنهاردة _________ أحتفال الكنيسة بنياحة القديس يوحنا ذهبى الفم دى مناسبة كبيرة قوى لاًن يوحنا ذهبى الفم مش مجرد بطريرك ولكنة نموذج عظيم فى الكنيسة ربنا يسوع المسيح قال عن نفسة قال أنا هو الراعى الصالح فأحنا يا أحبائى فى رعاية ربنا يسوع المسيح لاًنة هو الراعى الصالح بتاعنا هو شخص ربنا يسوع المسيح ____________ أن يختبر رعاية المسيح فى حياتنا الشخصية مين اللى يرعاها هو قال كدة الراعى الصالحيبذل نفسة عن الخراف وقال أنا هو باب الخراف قال الخراف تسمع صوتى فنستحق عمل الرعاية يا أحبائى هو __________ اللة يا أحبائى يرعانا ويدبر أمورنايقوينا ويرسل لنا ما نحتاجة فى حينة وخرج الشعب فى العهد القديم من أرض مصر من أرض مصر خرجهم فى رحلة برية ستموت لاربعين سنة يقولك أن أحذيتهم وسراويلهم لم تبلى تخيل يا احبائى لما واحد يلبس حذاء فى رجلة يقعد أربعين سنة ولا يذوب ( مايدوبش) لمدة أربعين سنة فكرك دة أن الحذاء معمول من جلد من نوع خاص مهما كان نوعة هيتحمل سنتين ثلاثة خمسة عشرة __________ سروال أو الجلابية واحدة لابسهم تقعد عبى جسمة أربعين سنة هو خرجهم زى ما هو كدة خرجهم من أرض مصر زى ما هم بحالهم طيب ة معناة غية هو الراعى الصالح هو فى الطريق بس مش عارفين السكة إية بسيطة أبعت لكم ( أرسل لكم ) عمود نار باليل وعمود نور بالنهار أبعت لك عمود نور فى حياتك أبعت لك عمود نور ماتخافش أول لما العمود يقف يقفوا وأول لما العمود يتحرك يتحركوا أحنا فى رعاية مين فى رعاية ربنا طيب دلوقتى عايزين ناكل بسيطة أبعت لكم أكل منين من فوق يترى من فوق نازل من فوق ببعت لهم المن والسلوى ببعت لهم المن كل يوم ببعت لهم الوجبة بتاعتهم اللى بيحتاجوها كل يوم يبعت لهم على قد اليوم بتاع اللى ياكلوا فية أية دة عمل اللة يا أحبائى دا عمل اللة يارب عن كل اًية ما تقلقش يبعت لهم أحتياجهم وأكثر طيب يو السبت مفروض مايخرجوش فية يقول معلس هابعت لك يوم الجمعة الاكل بتاع الاسبوع مش بس الجمعة كمان لماكانو يزرعوا كان يقول لهم السنة السابعة تأخذوها راحة طيب هناكل منين يقول لهم ماتافوش السنة الثالثة هابعت لكم محصول بتاع سنتين يارب أنت لازم تدينا ( تعطينا ) الضعف فى المحصول يقولك أنت فكرك أية أنت فكرك أن المحصول دة فى إيدك أنت دة ولا بقوتك ولا بزراعك ولا بذكائك لالا يقولك أنا المعتنى بكل واحد انا اللى أخد بالى منة ما أجمل يا أحبائى أن كل إنسان يكون عندةهذا الأنتظار وهذا الإيمان برعاية أب حنين واخد بالة منى قوىواخد بالة من أمور حياتى هوعارف دخولى وخروجى يعرف حدودى ويعرف إمكانياتى ويعرف ضعفاتى ويعرف إحتياجاتى يعرف أنا محتاج أمل أية وأشرب أية وألبس أية وهو عارف كل التفاصيل لكن عايز أقولك أنت لازم يكون عندكثقة كاملة فية ثق فى الراعى الصالح بتاعك اوعى تشك فى رعايتة مش هيسيبك أبداً مهما كان يا احبائى خليك واثق فى الراعى الصالح .. ربنا عايز يقولك أنت بس اتبع يسوع المسيح أنت بس أمشى ورايا أنت بس خلى عندك ثقة فيا أنا اقدر أن أبعت لك ( أرسل ) لك القوت بتاعك واقدر أنأهتم بك وأنت خليك دايما واثق أن أنت فى إيد أب حنين ربنا يسوع يا احبائى أكبر من أن يخاطبنا أن كل واحد فينا يبقى لة أرتباط شخصى مع ربنا فى أمور حياتة أن تدابير اللة فائقة أحنا بالنسبة لة حاجة كبيرة قوى بالظبط لما انت تعمل حاجة صغيرة قوى علشان تفرحة . ربنا هو اللى علمنا أزاى نفرح أولادنا وربنا هو اللى وضع فى قلوبنا محبة ورعاية ومسؤلية لاولادنا إذا كان ربنا هو اللى وضع فينا روح الابوة كم يكون هو يابخت يا أحبائى اللى عايش الجهات دى حاسس أن ربنا دة أبوة يعتنى بكل أمورة أطمئن لانة فى يد راعى صالح عموما البنى اًدم حاسس أن الراعى ________ ولا يأخدها لمكان غدار ولا يتركها عند الذئاب لا دة هيعتنى بها ويبذل نفسة من أجلها ربنا يا أحبائى عايز يورينا رعايتة الحقيقية لنا كل قدراتة من أجلنا أحنا نقولة كدة اللهم تعطى كل شىء لكل أحد يعطى كل حاجة لكل واحد فينا اوعى تظن أنة يعالم دة __________ قوى قوى يقولك دة بالنسبة لربنا دة ولا حاجة يقولك لا لا لا إذا كان العالم مليان ناس قوى قوى لكن انت غالى علية قوى قوى كل واحد فينا لة مزايا عند ربنا كل واحد فينا لة تميز كل واحد فى البشر دى كلها لة البصمة بتاعتة مختلفة عن الناس أزاى الخطوط الرفيعة دى اللى فى إيدينا فى منها سبعة مليار ولا ثمانية مليار ولا تسعة مليار مثلا أزاى الخطوط اللى فى ايدينا مختلفة كل واحد عن التانى كل واحد فينا عينة لها بصمة أزاى مين اللى عمل كدة مين يا أحبائى اللى ميزنا أزاى كل واحد فينا لة صوت مختلف عن التانى أزاى أن أنت تسمع واحد تقول صوت فلان لأزاى يا أحبائى كل واحد فينا يقدر يعرف الصوت أزاى كل واحد فينا لة مشاعر أزاى ربنا ________ رعاية ربنا لنا وتميز ربنا _________ بتاعنا عندة لأن الأمر دة علية أن يحاول ____ يحاول ________ ياترى ربنا يعرف مين ولا مين دة أحنا ولادة ___________ لأنا هو الراعى الصالح ثق فى رعاية ربنا لك جدا ثق أنة بيدبر أمورك وبيدبر كل مرحلة سلم نفسك للة وقولة أنت الراعى الصالح أنت اللى بتدبر حياتى لما تيجى تاكل أشكرة على الأكل لأن مين اللى بعتة هو الكنيسة تعودنا قبل ما ناكل نقول لة كدة تبارك يارب يامن تحولنا منذ حداثتنا فأفتح يديك وأشكرة يعنى وأنا باكل بأفتكر أن ربنا بيأكلنى هو اللى بيأكلنى وأنا طفل صغير تباركت ياربنا يا من تعولنا منذ حداثتنا فأفتح يدك وأشكرة بيشبع كل حى من رضاة يعنى كل واحد بيننا بيأكل من أيد ربنا حول حتى الأكل اللى أنت بتاكلة إلى قصة حب بينك وبين اللة حول الأكل اللى أنت بتاكلة إلى أن دة تعبير من تعابير رعاية اللة لك يفتح يدة فيشبع كل حى من رضاة رعاية فائقة يا أحبائى رعاية فى كل مراحل حياتنا رعاية فى أمورنا يقولك على ___________ الليلة اللى أنتفى فيها حصلت زلزلة كبيرة _________ اللى أمرت بنفية وتحايلت على زوجها علشان خاطر ينفية هى نفسها اللى تحايلت على زوجها علشان يرجعة لما رأت الزلزال . السماء تتحرك لعوننا يا أحبائى اللة يدبر كل أمر لخلاصنا القديس أثناسيوس الرسول لما أحبوا مرة يموتوة ولا ينفوة قالو _________ تنقلب علية وفى نفس الوقت متضايقين منة جدا لانة كان يتكلم عن الإيمان الأرثوذكسى السليم . قالوا أحنا نعمل فية حاجة علشان يموت موتة طبيعية موتة ربنا نرمية فى البحر علشان لو ممتش من البحر والأمواج يموت من الجوع أو العطش وفى الأخريقولك السفينة دى قعدت تمشى بهدؤ وسلام لغاية لما وصلت ميناء الأسكندرية أية دة فية . الراعى الصالح يا أحبائى أوعى تفتكر أن الأكل اللى أنت بتاكلة جاى لوحدة جاى من الماكينة دة جاى من أيد ربنا أوعى تفتكر أن قلبك دة بيدق لوحدة أوعى تفتكر أن النفس اللى أنت بتاخدة دة منك أنت لا دة من عند اللة أوعى تفتكر أن الهواء اللى بتتنفسة دة جايبة لنا محدش جايبة أحنا مديونين لربنا فى حياتنا مديونين للراعى الصالح ياأحبائى اللى يرعانا كل دة الرعاية زادت كل ما الحب بيننا زاد كل ما العلاقة بتبقى أقوى كل ما عرفت يعنى اية أصلى كل ما عرفت يعنى أية أحب الهى كل ما عرفت فضلة عليا أسجد أعترف بفضلة ومحبتة لأنة هو الراعى الصالح فيؤكد علينا يا أحبائى ويثبت فينا حقيقة أنة عارف كل واحد باسمة وعارف كل واحد فينا تفاصيل حياتة أحنا لازم كمان نقول لة أية نسبحك ونباركك نمجدك نشكرك تقعد كدة تعترف بمجدة وتعترف بفضلة برعايتة لأن فى الحقيقة الغنمة المطيعة والشاطرة تبقى لها كرامة كبيرة عند الراعى علشان كدة يا أحبائى يقولوا كدة اللى ____________ على عصاية ربنا يدينا يا أحبائى فى كل لحظة وفى كل وفى كل يوم أن نختبر رعاية ومحبة وأبوة ربنا لنا أن نتأكد فى كل يوم أنة يعرفنا أن نتأكد فى كل يوم أن خلاصنا وسلامنا وأرواحنا وأرزاقنا وأولادنا فية لأنة هو الراعى الصالح ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا لألهنا المجد أبداً أبدياً أمين

غذاء الراعى لقطيعة

فى تذكارات الآباء البطاركة يا احبائى تقرأ علينا الكنيسة انجيل الراعى الصالح قال كدة الحق أقول لكم ان الذى لا يدخل من الباب إلى حظيرة الخراف وليطلع من موضع آخر فذاك سارق ولص أما الذى يدخل من الباب فهو راعى الخراف لهذا يفتح الباب والخراف تسمع صوته فيدعو خرافه باسمائها ويخرجها ماذا أخرج خرافه الخاصة يذهب أمامها والخراف تتبعه لانها تعرف صوته راعى الخراف ده يعنى هو اللى بيهتم بهم يعنى هو اللى بيفكر لهم هياكلوا ازاى يناموا فين ايه المكان الآمن يشربوا منين من مكان تكون الماية بتاعته ماية صالحة ايه المكان اللى يقدر يحفظهم من الذئاب ايه الميعاد اللى يخرجوا فيه ايه المعاد اللى يرجعوا منه عارف الغنماية الشقية عارف اللى رجلها تعبانة وعارف اللى سنها كبير وبيحاول يهتم بكل أحد ومن اكثر الحاجات اللى هو بيهتم بها انه هو يأكلهم ربنا يسوع المسيح هو راعى الخراف العظيم هو راعى الرعاة وهو راعى نفوسنا هو المهتم بنا اذا كان على مستوى اهتمام راعى بخروف بيكون مركز معاه جداً واخد باله منه جداً كم يكون راعى النفوس فربنا يسوع باصص الينا دلوقتى كلنا يا احبائى كأننا قطيعه الخاص كل واحد فينا هو عارفه كويس قوى بظروفه بحاله بضعفاته بنقائصه بأمراضه بسنه بظروف بيته عارف كل واحد فينا وعارف احتياجات كل واحد فينا وبيحاول يسددها وعايزنا كلنا شبعانين وعايزنا كلنا مسرورين وفرحانين لكن لازم ناخد بالنا من فرق جوهرى بين طريقة اهتمام ربنا بينا وبين اللى احنا عايزينه منه احنا عايزينه ياخد باله مننا انه يقعدنا فى مكان كويس يعنى يجيب لنا شقة كويسة ويأكلنا أكل كويس يعنى ناكل حاجات كويسة ويشربنا شرب كويس ويرعانا ياخد باله مننا يعنى فى الحقيقة يا احبائى نظرية ان ربنا ياخد باله مننا دى موجودة و موجودة جداً وبيعتنى بنا جداً بس فيه نقطة جوهرية لازم ناخد بالنا منها ان الانسان من ساعة ما بيتعمد يخلع العتيق ويلبس الجديد من ساعة ما احنا اسم المسيح دعى علينا فلم تعد بشرية قديمة لكن بشرية جديدة فاحنا نقدر نقول كدة خلعنا العتيق ولبسنا الجديد ومعلمنا بولس الرسول قال كدة ان كان أحد فى المسيح يسوع فهو خليقة جديدة فلما الخليقة تجددت يتجدد معها غذائها وتجدد معها سكنها وتجدد معها طبيعتها فلم تعد يا احبائى احنا من الخليقة القديمة أو العتيقة اللى هى ايه اللى هى عايزة تاكل وتشرب وتعيش وتسكن لا دى الخليقة القديمة لا دى الخليقة القديمة العتيقة اللى المسيح جاء جددها لنا فخلانا نبقى خليقة جديدة . الخليقة الجديدة دى أكلها مختلف مش هو الأكل بتاع الخليقة القديمة وسكتها مختلف وذهنها مختلف وطبيعتها مختلفة احنا دلوقتى يا احبائى فى الخليقة الجديدة لازم نعرف ان احنا لنا غذاء جديد ايه الغذاء الجديد اللى ربنا يسوع المسيح بيقدمه لنا حاجتين بيعتمد فيهم بشكل أساسى على تقويتنا واطعامنا وتغذيتنا حاجتين مهمين جداً الكلمة والافخارستيا الكلمة والتناول هو دلوقتى الراعى الصالح بتاعنا الراعى ده عايز يأكل الخراف بتاعته احنا خرافه احنا قطيعه جايبنا هنا الكنيسة ليه عشان يرعانا عشان يهئ قدامنا مائدة ايه المائدة اللى بيقدمها لنا دلوقتى مائدة الخبز السماوى ايه المراعى الخضر اللى بيربضنى عندها ايه مياه الراحة اللى بيوردنى اليها دى ينابيع الروح اذن احنا يا احبائى بقينا خليقة جديدة أكلنا مختلف اللى عايز يعيش بحسب الخليقة الجديدة لازم يتغذى لأنه هيموت لو ما أكلش ايه اللى ياكله ياكل حاجتين ياكلهم أكل أكل أكل مش بشكل معنوى ولا بشكل عقلى لا أكل حقيقى اللى هو ايه الكلمة والافخارستيا عايز تغذى طبيعة الانسان الجديد اللى جواك عايز تقول فعلاً ان أنا خليقة جديدة يبقى تتغذى كويس يبقى تقرأ كثير فى الكتاب المقدس كثير كثير كثير يعنى مش خمس دقائق ولا عشرة دقائق ولا نص ساعة لا تقرأ كثير تعد مع الانجيل كثير ليه لأن ده غذائك ده واحد بياكل شوف أنت بتقضى فى النهار قد ايه أكل رغم ان الانسان معروف بياكل بسرعة يعنى لو جمعت وقت الأكل بتاعك فى اليوم مش هيقل عن ثلث ساعة نصف ساعة فى الثلاث وجبات اللى ممكن أنت تاكلهم على الأقل خالص تقعد مع الانجيل نص ساعة فى اليوم ده على الأقل خالص لم يكن أكثر ليه ما هو أنت بتاكل مش أنت خليقة جديدة طيب يوم مع يوم ما أكلتش ايه اللى يجرالك لو ما أكلتش بحسب الجسد أعضائك بتضمر بتضعف بتهزل كذلك الانجيل عايز تتصلح وعايز تصلح من خليقتك الجديدة غذيها اقعد مع الانجيل عشان كدة يقول لك وجدت كلامك كالشهد فأكلته ويلاقى ان إرميا يشوف درج ياكله وتلاقى ربنا يكلم الانبياء كثير باقوال وتعاليم وبرموز ويخليهم يشبعوا من الكلمات الالهية ليه عشان يتغذوا ده يوم ما يحب يسيب لهم ميراث يسيب لهم كلمته معلمنا بولس الرسول يقول لهم استودعكم لكلمة الله الغنية القادرة ان تبنيكم داود يقول أجتهد أنا بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة وكلامك أحلى من العسل والشهد فى فمى يعنى بيتاكل بيتاكل طعمه حلو وطعمه جميل عايز تغذى الخليقة الجديدة كل كثير اقعد مع الانجيل كثير وكل ما تاكل كل ما تلاقى نفسك جعان وكل ما تلاقى نفسك فرحان وكل ما تفهم فى الاسفار كل ما تقول المجد لعظمتك يا رب ربنا لما حب يعرفنا بنفسه عرفنا نفسه بايه بالانجيل هنعرف ازاى فاللى ما يقراش الانجيل ميعرفش ربنا لأنفى الانجيل هيعلن لك من هو الله الله الرحيم الله غافر الذنب الله ساتر الخطايا والعيوب الله المحب للقداسة الله المحب لقطيعه ولشعبه كل ده الله طويل الاناة معاملات الله فكر الله هتعرفها فين فى الانجيل طيب ما بتقراش الانجيل تبقى أنت غريب عن فكر الله وطالما أنت غريب عن فكر الله هتبقى تلاقى نفسك الحياة الله أنت عايشها عايشها بفكرك مش بفكر الله وهذا هو الجحيم ايه الجحيم الحياة بفكرك عشان كدة تلاقى الانسان بيعانى شقاء واضطراب وخوف وقلق ويشتغل ومش باين عليه ويجيب كثير ويضيع أكثر ومش لاقى طعم لحياته ولا عارف يهدأ ولا قادر يهدأ ليه أصل عايش بفكره مش واخد الفكر الالهى مش متشبع بالكلمة مش شبعان فجعان مسكين فالكلمة اثنين الخبز السماوى عايز تاكل تشبع عايز تغذى الخليقة الجديدة اقرأ الكلمة كثير واتناول كثير كثير كثير كثير نتناول كثير ليه قال لك هذا هو خبز الله النازل من السماء المعطى حياة للعالم يديك حياة أنت وأنا ميتين طيب عايزين نصحى نصحى نعمل أيه ناخد خبز الحياة ده الحياة تتحد بالموت اللى فينا تعمل ايه تحيينا دايماً كدة الحاجة الأقوى تقدر تتسلط على الحاجة الأضعف الضلمة عايز تحاربها مالهاش أى طريقة ان أنت تحاربها لا أنت تقعد تقول يا وحشة يا ضلمة يا كئيبة يا ضلمة ولا تجيب عصاية تضربها بها عايز تقاوم الضلمة نور النور عايز تقاوم الموت اللى جواك دخل الحياة ايه الحياة خبز الله المعطى الحياة للعالم السيد المسيح رئيس الحياة أخذت المسيح اتحدت به واحد من الآباء القديسين يقول لك عارف لما تجيب كدة حتتين شمع كدة وتروح جايب شوية نار وتروح لاحم حتتين الشمع دول الروح القدس لما أنت بتاخد جسم المسيح الروح القدس بيعمل مفعول النار ده يروح لاحم جسم المسيح بايه بجسمك بقى جسم مين ده بقيت أنت ماشى مش بجسمك بقى جسم مين بقى بجسم المسيح عشان كدة هو قال وقاصد ان يقول ان من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وانا فيه عملية اتحاد فعلى يتم مش كلام فلاسفة ولا معلومات اتحاد فعلى الروح القدس بيوحد جسمك بجسم المسيح عايز تتغذى اتناول عايز الخليقة الجديدة اللى جواك تتغذى تصلى كثير ازاى واحنا بس مليانين مشغوليات نرتب ازاى واحنا سرحانين نفهم ازاى كلمة ربنا واحنا مش قادرين نساعد فقراء ازاى واحنا أساسا مش مكفيين عمال تحتار محتار ليه لأن دى الخليقة العتيقة مش الجديدة فى المسيح يسوع هو اللى بيعمل مش أنت هو اللى بيتوب هو اللى بيقدس هو اللى بيتكلم عيش الخليقة الجديدة عشان كدة تتغذى المسيح الراعى الصالح عايز يغذى قطيعه اللى هو أنتم . أنتم مفروض جايين دلوقتى فاتحين قلوبكم وفاتحين اذهانكم مشتاقين للاتحاد به وهو فى الاخر مش لاقى حاجة يغذيكم بها قد ما يقطع من جسمه ويعطى لكم عشان تتحدوا به ده ايه ده قمة الحب و قمة العطاء عشان كدة يا احبائى لو عايز تنمو فى محبتك لربنا وعايز الخليقة الجديدة اللى جواك تكبر وعايز الشكوى الدائمة والكثيرة من حالة الضعف الدائم اللى احنا فيها أقول لك هى حاجة من الاثنين يا تعيش أنت يا يعيش المسيح جواك . عشان المسيح يعيش جواك يعنى لازم تتغذى باستمرار وتتحد به باستمرار طيب هو سايبنا ابداً بيدينا باستمرار مين فينا يا احبائى يقدر يقول له كلمتك مش متاحة لى ومين فينا يقدر يقول له التناول مش متاح لى واحنا يا احبائى احياناً بنتعامل مع بعض ناس فى ظروف صعبة سفر يقول لك ساعتين سفر واللى يقول لك ست ساعات واللى يقول لك أروح بطيارة عشان اتناول واللى يقول لك أروح بلد تانية طيب أحنا نقول ايه اذا كان احنا كدة نقول له لا يا رب ما تسمحش ما تسمحش ان جسدك ودمك يبقى جنبى وأنا نايم ولا مذبحك يبقى مفتوح وأنا غفلان وأنا قلبى مقفول لا منين أما سترك يتفتح يتفتح ستر الهيكل بتاعك يتفتح أنت بتفتح قدامى باب السماء وطالما باب السماء يتفتح قدامى يبقى أنا قاعد زى ما أكون أول الموجودين لأن أنا مش عايش غير علشان خاطر أنا مستنى اليوم اللى اروح فيه السماء وطول حياتى على الأرض أنا عمال اتدرب على السماء اتدرب على السماء لغاية ما ييجى اليوم اللى هستقر فيه فى السماء هتبقى مش متضايق هو عايز يغذينى يا احبائى عارض جسده ودمه علينا بيقول لك تعالى تعالى وأقترب منى لكى تتبرر من خطاياك احنا نقول ايه احنا نقول حاضر جايين خاضعين جايين لك مبكرين جايين لك مشتاقين جايين لك مستعدين مش جايين برخاوة ولا جايين نتكلم ولا جايين نبص على بعض لا جايين عنينا على المسيح على الذبيح جايين عنينا مرفوعة إليه فيه مرد فى القداس يقول ارفعوا أعينكم ناحية المشرق لتنظروا المذبح وجسد ودم عمانوئيل الهنا موضوعين عليه شوفوا المذبح وشوفوا جسد ودم ربنا يسوع المسيح والملائكة ورؤساء الملائكة حواليه ونعد نصلى طول القداس عشان نهئ للحضور الالهى عايز تتغذى عايز الخليقة الجديدة اللى جواك تكبر اللى فيك تكبر تعالى واتغذى من الطعام الجديد ما أصعب يا احبائى ما أصعب ان أنت تيجى الكنيسة عشان عايز تتغذى بطعام العالم وبأسلوب العالم ما أصعب ان يكون انسان ما خلعش العتيق اللى جواه وجاى عايز يعيش بالعتيق جوة الكنيسة نقول لا ما ينفعش عشان تيجى الكنيسة بيتغير طبعك وطالما اتغير طبعك اتغير غذائك عشان كدة بقى أهم حاجة عندك فى الكنيسة هى ان تحضر قداس تحضر صلاة تحضر تسبيح ما هو ده الطعام اللى أنت عايش به تحضر تفسير للكتاب المقدس حاجة تشوقك ازاى تكون تعيش فى سيرة القداسة هو ده الطعام اللى بتقدمه لك الكنيسة اسعى دائماً ان أنت تتغذى بحسب الانسان الجديد لا تهمل الانسان الجديد اللى جواك لا تتركه يتضور جوعاً لا تترك الانسان الجديد اللى جواك وهو مش لاقى حتة لقمة ولا لاقى القوت الضرورى وعمال يضعف يوم مع يوم لا أعطى له وغذيه واللى يغذى الانسان الجديد هيبص يلاقى ايه ابتدى بقى يقدر يسيطر على الجسد يقدر يقول للجسد لأ آخر حاجة عايز أقولها يا احبائى فيه ملحوظة ابتدينا نلاحظ كدة ان الناس بدات تفرط فى صوم يومى الاربعاء والجمعة الناس واخدة الموضوع شوية باستهتار تحت بند ان ربنا يعنى مش بيدق قوى على حاجة زى كدة يعنى هتفرق يعنى ايه ما كله أكل وخلاص لأ ده أبسط دليل ان أنت عايز تسلك بحسب الانسان الجديد الاربع والجمعة دى بتذكرنا بآلام ربنا يسوع المسيح لا يليق أبداً ولا يستقيم أبداً ان النهاردة يبقى يوم جمعة حيث آلام الرب وحيث صليب ربنا يسوع المسيح واحنا نطلب لأنفسنا رفاهية ان احنا عايزين ناكل الأكلة دى ولا الاكلة دى لا ده أبسط حاجة أشاركك فى صليبك يا رب بأقل أنواع المشاركة بحرم جسدى بعض الحرمان من بعض الأمور التى قد يتلذذ بها وهذا قليل عشان اشعر ان هذا هو يوم صليبك فاشاركك فى آلامك بمقدار ضعيف وكل ما أنا قدرت أقوى روحياً أكثر كل ما أنا فرضت على نفسى شركة فى صليب ربنا يسوع المسيح أكثر قوة هو سيدنا لكن لازم نمارس الحد الأدنى فلا تستهتر فى هذا الأمر يا احبائى ولا نفرط فيه أبداً الشخص من يوم ما بيتعمد بيوصيه والديه انهم يحفظوا صوم يومى الاربعاء والجمعة وتلاوة الكتب المقدسة والذهاب إلى البيعة باستمرار ويقول له أنه لا تمكنوا أولادكم من المضى إلى الأماكن غير المرضية اجتهدوا ان تعلموهم الطهارة والعدل والرحمة والصدقة بيعد يوصى من أولها ان أنت تحافظ على صوم يوم الاربعاء والجمعة فأنت عايز تغذى الروح بتاعتك غذيها بالوصية الالهية شوف هو بيقول لك أيه واعمله اتناول كثير صوم كثير اقرأ الكلمة كثير هتلاقى الانسان الجديد اللى جواك ابتدى يكبر ابتدت أشواقك لربنا تزيد ابتدت شهوة الابدية تزيد وابتدت محبة ربنا فى قلبك تزيد واللى يحب ربنا يبص يلاقى نفسه مشتاق لحاجات روحية كثيرة ومفيش انسان يحب ربنا إلا يحب كل اللى حواليه . يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد إلى الأبد أبدياً آمين .

السلوك بالروح

فى تذكار آبائنا الشهداء بتقرأ علينا الكنيسة يا احبائى فصل من بشارة معلمنا لوقا اصحاح اثنا عشر عن لا تخافوا عن اللذين يقتلون الجسد الانسان يا احبائى عنده محبة البقاء وعنده ارتباطات كثيرة بالارض وعنده شهوات كثيرة تجذبه إلى أسفل فعشان خاطر الإنسان بحالة الجسد بتاعه اللى محاط بالضعف والمجذوب إلى أسفل واللى كله آمال فى هذه الحياة الزمنية نقول له ماتخافش من الموت يبقى أمر مستحيل تقدر تقول عليه أمر صعب يصل إلى أنه يبقى أمر عكس الطبيعة عشان ده بتقول له ماتخافش من الموت لالا مفيش حاجة كدة ده الموضوع بسيط بسيط ازاى الموضوع مش سهل طيب ازاى يا احبائى الانسان ميخافش من الموت وازاى الانسان لا يخاف من اللذين يقتلون الجسد أقول لك لازم ناخد بالنا من إن الانسان مش بس جسد لا الانسان روح ونفس وجسد الروح دى الدايرة الواسعة ده نسمة القدير فينا وديه الشئ الالهى اللى فينا اللى يحركنا لو جسد قاعد قدامنا كدة ويعنى ربنا سمح ان نفسه تؤخذ منه وتطلع روحه يفضل قاعد محدش حاسس فيه حاجة بيفضل قاعد ويجى بعد القداس وفى آخر القداس نقول له يا عم فلان قوم يالا عشان التناول يالا قوم الراجل مابيقمش بس هو قاعد موجود وكلنا شايفينه غير موجود لكن أيه اللى محركه من هنا يا احبائى احنا لازم نعرف ايه اللى بيحرك الجسد أيه سر حياة الجسد مش الجسد اذن عشان الجسد لا يخاف من اللذين يقتلون الجسد لازم مايبقاش عايش فى دايرة الجسد فقط لازم يبقى عايش فى الدايرة الأوسع دائرة الروح ودايرة النفس تيجى فى النص بقى دايرة الجسد الجسد يبقى خادم للروح والنفس لو الروح والنفس لها اشتياقات روحية وبتتغذى باستمرار وبتقوى باستمرار بتعرف تقود الجسد لو الروح خملانة وهمدانة والنفس معندهاش اشتياقات روحية يبقى مين المنتصر الجسد فبيجى الانسان دلوقتى كل واحد فينا يسأل نفسه أيه مكانة الروح فى حياتى ايه مكانة النفس أيه مكانة الجسد تلاقى الجسد هو اللى مهتمين هو اللى عايز ياكل هو اللى عايز يشرب عايز ينام وعايز يروح وعايز يعيش وعايز وعايز طيب فين الروح ضعيف ضعيف فين الاشتياقات الابدية فيت الاشتياق للخلود والبقاء فين الحياة الابدية فى حياة الانسان كلها ضعيفة طيب النفس أيه بقى قالوا النفس دى موضوعة بين الروح والجسد لو النفس كانت ميالة للجسد وبقت بتشتهى تلاقى الانسان نفسه جسدياً ولو النفس انحازت للروح بقى الانسان نفسه روحانياً يبقى الروح والنفس بيقدروا يضبطوا الجسد بقى الروح والنفس بيقدروا يقودوا الجسد اللذين ينقادون بروح الله فاؤلئك هم أولاد الله من هنا يا احبائى لما تلاقى أباؤنا الشهداء بيقدموا على الاستشهاد يجرأه ماتستغربش ماتفتكرش ان ده فعل جسدانى ان ده شخص قوى العزيمة ان ده شخص سوبر داخل يقول لهم أنا مسيحى يالا طلعوا السيف بتاعكم الموضوع كدة احنا شايفينه ان ده واحد بطل لأ الموضوع ده له قصة كبيرة قوى بس قصة خفية أيه هى نفسه شكلها أيه وروحه شكلها أيه عشان كدة يا أحبائى زى ما الجسد بياكل لازم النفس تاكل ولازم الروح تاكل زى ما الجسد ده كل شوية بيجوع الروح كل شوية بتجوع والنفس كل شوية بتجوع بنغذيهم ولا لأ . كل يوم قبل ما نتعشى بالليل لما تيجى تاكل تقول يا ترى الروح بتاعتى أكلت النهاردة يا ترى النفس بتاعتى أكلت النهاردة يا ترى أنا غذيت الروح ولا بس باغذى الجسد يفضل الجسد يكبر يكبر وتفضل الروح تصغر تصغر عشان كدة أول لما نسمع سيرة استشهاد نعمل نفسنا أيه مش قادرين نستحمل حتى السيرة ليه أصل الجسد هو اللى مسيطر أمتى بقى يا احبائى الروح يبقى هو اللى مسيطر أمتى الانسان يغذى نفسه باستمرار بكلمة الله وباستمرار يقرأ الانجيل بتاعه يلاقى روحه بتتسع دايرة الحياة الابدية تنفتح الاشتياقات السماوية بتكبر فتبتدى الروح تقوى تشيل معاها الجسد الجسد سلطانه يقل طلباته تقل داخلين على صوم تلاقيه فرحان فرحان ليه لأن الروح شايلة الجسد طيب تعالى لما الروح تبقى ضعيفة وتقول للجسد صوم تلاقى الجسد عامل ايه مكتئب ومتضايق هيتحرم من كذا ومن كذا ومن كذا وشايف ان مافيش قصادها أى مقابل هو موضوع جسدى بحت فواحد يحرم جسده بضيق وهو مش حاسس بأى ثمرة ولا حاسس باى رجاء فى هذا الآخر ده بيعمل أيه يا احبائى ده بيعمل فجوة كبير قوى عشان كدة يا احبائى محتاجين نغذى ارواحنا محتاجين جداً أن الروح تكبر وان الروح تتغذى وان الروح تنمو محتاجين جداً يا احبائى ان أحنا نعرف يعنى أيه ان الروح دى تاكل يعنى أيه أنا كل ما بصلى روحى بتقوى كل ما بأعمل فضيلة الروح بتقوى بتعرف تنتصر على الجسد بتعرف تقود الجسد هيبقى الجسد بكل أعماله الجسدية إلا ان اسمه جسد روحانى لما نطلب منه يصوم يبقى فرحان لما أطلب منه يصلى يبقى نشيط لما نطلب منه يقف كويس يقف كويس فى القداس يبقى واقف باعتدال ليه أصل مش الجسد اللى بيعمل كدة الروح هى اللى عطياه القوة أنه يعمل كدة عشان كدة يا احبائى لما تلاقى جسدك كدة دايماً مش مطاوع الأعمال الروحية ودايماً ضدك على طول ومقاوم لكل أعمال الروح اعرف ان ده جاى من تقصير روحى الجسد مظلوم الذنب مش ذنب الجسد دى ميول الجسد الطبيعية الجسد مأخوذ من التراب مشدود فيه حاجة اسمها جاذبية أرضية مشدودة إلى تحت الجسد دى طبيعته ثقل الجسد . لما أبونا يصلى لنا فى القداس يقول له ابطر سائر حركاته المغروسة فينا الجسد معروف بضعفاته الكبيرة طيب ازاى الجسد ده بقى الجاذبية الأرضية بتعمل معه إلى أسفل أزاى الجسد ده بكل ثقله بترفعه لفوق لازم تربطه بحاجة قوية تشده لفوق لازم يكون له حاجات خفية بترفعه لفوق زى ما يكون فيه طيارة يبقى فيه موتور يبقى فيه مراوح مع سرعة بتخلى الطيارة ترتفع حتى لو راكب فيها 500 واحد بالشنط بتاعتهم بيشيلهم الهواء ازاى ده الروح بتاعتك ماتشيلش جسد ده الروح بتاعتك ممكن تشيل كل اللى فى الكنيسة دول لكل اللى فى الكنيسة ممكن يكون محمولين على روحك قيل عن القديس يحنس القصير انه كان الاسقيط كله محمولاً باصبعه يعنى أيه بقى يعنى واحد شايل الناس دى كلها شايلها ازاى يعنى بقى على اكتافه شايلها بصلواته كان لما يجى الشيطان يحارب تلاميذه مايعرفش كانوا فى مرة اغتاظوا منه وهو ماشى قالوا له ألا يكفيك اننا لا نسطيع ان نهاجمك ولا ان نهاجم السكان الذين حولك مش قادرين نهاجم اللى حواليك كمان ده جاى منين جاى من ان الروح عالية انت ممكن تشيل نفسك وتشيل بيتك وتشيل قرايبك وتشيل كنيستك ممكن ربنا يدى كنيستك نمو وانتقاء روحانى بسببك اقول لك آه ممكن ممكن ممكن أنت لما تصلى للكنيسة وتصلى لابونا البطريرك وللاساقفة وللكهنة وللشمامسة هو الكلام ده فيه حد يعرف يعمله هو الروح بتاعه ده دايماً الشخص اللى باصص تحت رجليه يوم ما يقف يصلى يقول يا رب يعنى نجح الولد يعنى طلباته محدودة ضيقة ليه عايش فى نطاق ضيق الروح بتاعته مش بتطلع فوق مش بنقول ده غلط لكن مابقاش هو ده بس اللى شاغلنا أحنا مشغولين بأمور خلقية آدى الروح فالروح يا احبائى عندها قدرة جبارة للانتقاء عندها قوة جبارة للقوة عندها قوة جبارة لاخضاع الجسد ليه واحد بيعذبوه تلاقيه واقف قدامهم زى الاسد نقول أيه يا رب ده الشخصية ديه جابت منين الكلام ده ما هو حاجة صعبة ازاى ازاى ناس تكون رايحة تتقتل وتتقطع رقبتها وهم بيرنموا وبيسبحوا وبيصلوا مبتسمين ازاى واحد يبقى هو اللى بيدور على السياف مش السياف هو اللى بيدور عليه القديس بطرس خاتم الشهداء من كتر مهابة الله اللى كانت على وجهه كان الراجل اللى حامل السيف خايف يقطع رقبته فتبدل السيف على كثير من الحراس ده ييجى يقطع رقبته يخاف يديه للجندى اللى بعده ييجى يقطع رقبته يخاف يديه للجندى الى بعده فقائد الكتيبة اللى أمرت بتنفيذ أمر قطع رقبة القديس بطرس خاتم الشهداء أمر باعطاء مكافأة لمن سوف يستطيع ان يقطع رأسه ليه هو يعمل فيهم أيه ده واحد حاطين رقبته فى مقصلة كدة ومطلعين له رقبته وبيقولوا لهم يالا أقطع خلاص عاطيين له سيف حاد الروح يا احبائى لما تكون روح قوية تخلى الانسان يعرف ان فيه حياة أبدية وان الجسد ده مرحلة وان الجسد ده محدود وان ده زمن وان انا منتظرنى أبدية وان انا منتظرنى مجد من هنا يا يا احبائى يعرف بظبط . عشان كدة محتاجين نغذى أرواحنا قوى حريصين جداً على الجسد طيب وبيهمل جداً لكل ما هو للروح طيب وفى الآخر تبقى النتيجة أيه جسد متسلط جسد معاند معاكس صلى لأصوم يالا بالعافية اصحى بدرى أحضر قداس خليها الاسبوع اللى جاى ادفع عشور طيب ده أنا أكمل منين أساعد انسان ده أنا مش قادر ما أصل أنا تعبان على طول بلتمس الاعذار على طول عايز يعيش لنفسه طول ما مطاوع الجسد يا احبائى عمال يضيق عليه الدايرة لغاية ما الشخص يحس ان حياته مالهاش أى قيمة ويفقد معنى حياته وهو لسة عايش ليه لأنه عايش فى دايرة ضيقة مابتخرجش برة سلطان ذاته تعالى الجسد ده غذيه روحياً هتبقى تلاقى الجسد ده مطاوع تقول له صلى يبقى مشتاق للصلاة يقف كويس ارفع ايدك لفوق يرفع أيده لفوق أعمل مطانية اسجد يسجد غير كدة يقول لك أيه أنا تعبان مش قادر يالا ننام ده اللى تقول له يالا ننام ده ممكن بعد ما يفتح التلفزيون يقعد للفجر طيب ما كان تعبان طيب ما كان بالجسد يقول لك خلاص جه عند الصلاة والتعب كله حل عليه أشمعنى دلوقتى هو الجسد كدة يا احبائى طول مابتغذيش الروح غذى الروح هتلاقى الجسد مطاوع جداً الجسد ده الثقيل ده تبص تلاقى مسرع لأعمال الروح هتلاقى الجسد بتاعك ده بقى جسد مقدس بقى جسد روحانى عارفين القصة بتاعت شمشون لما كان فى مرة ماشى فى البرية وبعدين طلع عليه أسد عايز يفترسه فشمشون عمل ايه فى الأسد حارب الأسد ومسكه من فكيه وشقه شقتين وبعدين وهو راجع من المشوار بتاعه قالوا له الحق الأسد اللى أنت شقيته نصين ده الجوف بتاعه اتعملت جواه خليه عسل فخذ من العسل اللى جوة الخلية اللى جوة جوف الأسد الميت وأخذ منه وأكل وأعطى اللى معاه وقال يخرج من الآكل أكلاً ومن الجافى أيه حلاوة الآباء القديسيين يقولوا ايه يقولوا الأسد الللى شمشمون ده هو الجسد الطالع ياكلنى عايز يفترسنى عايز يبلعنى عايز يقول فى الحياة ده الأسد لو أنا غلبته الجسد بتاعى ده بدل ما يموتنى هو اللى هيدينى غذاء الجسد ده هو اللى هيصلى هو اللى هيصوم وهو اللى هيعمل مطانية وهو اللى هيقف كويس وهو اللى هيعمل أعمال رحمة وهو اللى قدميه يسرعان إلى بيت الله ويقول فرحت بالقائلين لى إلى بيت الرب نذهب وقفت ارجلنا فى ديار اورشليم هو ده الجسد عشان كدة يا احبائى يقول لك يا احبائى ان عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن ان كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون ما بنتعجبش يا احبائى كل ما نقرأ سيرة أحد من آبائنا الشهداء ونقول ياه برافو عليه عمل كدة وجت له فكرة أنه يستشهد دى محصلة حياة حسب الروح يوم مع يوم مع يوم ... محصلة حياة حسب الروح خلت النفس تواقة للأبدية وخلت الروح منتصرة وغالية وخلت الجسد خاضع تلاقى للابدية وخلت الروح منتصرة وغالية وخلت الجسد خاضع وشايفه ان الزمن ده جزء صغير الجسد ده جزء صغير والابدية مفتوحة والجسد النورانى قدامه متهلل وشايفه الاكليل بعينه ساعتها بيهون عليه اتعاب الجسد ربنا يدينا يا احبائى ان نسلك بالروح لا بالجسد يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد إلى الأبد أبدياً آمين .

مفاتيح للفرح

تقرأ علينا الكنيسة يا احبائى فى هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا مار يوحنا اصحاح ستة عشر لما ربنا يسوع قال لهم الحق الحق أقول لكم أنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرح أنتم ستحزنون ولكن حزنكم يتحول إلى فرح احنا يا احبائى مشتاقين جداً للفرح الانسان يسمع كلمة فرح يقول ياه يا ريت نفسى افرح يقول لك دى بقت كلمة نادرة بقت كلمة مايتحسهاش نسمع عنها بس لكن الفرح دى يعنى بعيدة ليه يقول لك الدنيا بقى والمشاكل والمشاغل والاحزان والمواقف والتجارب حاجات كثيرة قوى قوى تنزع الفرح من الانسان طيب ازاى الانسان يقتنى الفرح عشان لا نطول فى الكلام أعطيك أربع مفاتيح مهمين قوى عايز تشيل الحزن والكآبة والضيق من داخلك وعايز تفرح عيش أربع حاجات : 1- توبة 2- االمسيح 3 - رضا 4- تسليم أول حاجة توبة ايه أكثر حاجة محزنة للانسان ومخجلة وتجيب الاضطراب ووجع القلب الخطية تفصل عن الله تجلب الغضب الالهى الخطية هى اللى جابت الطوفان للعالم الخطية هى اللى احرقت سدوم وعمورة الخطية هى اللى طردت ابونا آدم من الفردوس الخطية خاطئة جداً الخطية هى السبب الرئيسى فى فقدان الفرح تعالى كدة وشوف الناس كلها لو شفت فيهم روح توبة ورفض لخطاياهم هتلاقيهم مرتفعين التائب فرحان التائب متهلل التائب منتصر التائب يحقق معنى وجوده الالهى أما الخطية فهى مرة الخطية هتلاقى الانسان عايش فى تعاسة القديس انطونيوس كان يسمى الخطية هى الجنون يعنى اختلال العقل يعنى اختلال الموازين دى الخطية عايز تفرح شوف ايه الخطايا اللى ربطاك من أعماق نفسك وخصوصاً الخطايا اللى أنت بتميل إليها والمستعبد لها واطلب الحرية منها هتلاقى بدأت علامات الحرية والفرح والسلام تدب داخل قلبك ودى مش هتيجى غير بالمسيح لأنه قال كدة ان حرركم الابن فبالحقيقة تصيرون احراراً ده يا احبائى نمرة واحد أول مفتاح التوبة قدم توبة يومية قدم توبة لخطية قدم توبة كل ما تحس ان أنت وقعت أو أنفصلت أو أغضبت الهك قدم توبة فى الحال ما أجمل ان تكون كلمة ارحمنى أنا الخاطى على شفتيك باستمرار ما أجمل ان أنت تقدم باستمرار أنين قلب ضد ضعفاتك ما أجمل ان أنت باستمرار تجدد عهد توبتك فى كل يوم دى نمرة واحد عشان تفرح 1- توبة ، 2- االمسيح . أول واحدة التوبة وعكسها الخطية تثنين المسيح عكسه أنا والعالم ايه أنا والعالم الانسان اللى عايش بالذات بتاعته الانسان اللى عايش للعالم هتلاقى كل شوية يتصدم من نفسه يتصدم من العالم الانسان اللى كل غرضه فى الحياة يشيع رغباته وما أكثر هذا النموذج اللى عايش عشان نفسه ونفسه وبس واللى عايش عشان خاطر نفسه وعايز يتسمتع بالعالم وعمال بقى ياخد صدمات من نفسه ومن العالم دول بيجبوله ايه حزن واكتئاب وضيق لأنه لا يأخذ من نفسه اللى كان متوقعه . ما بياخدش من العالم اللى كان بيتوقعه دايماً تلاقيه مش مبسوط وده الحزن طيب الفرح ايه بقى المسيح معلمنا بولس الرسول يا احبائى قال أحيا لا أنا بل المسيح أول ما المسيح يبتدى يبقى مركز حياتك هنا تبدأ حياة الفرح أول ما المسيح يبقى هو المحور بتاعك اللى أنت عايش له وعايش من أجله وعايز ترضيه وعايش بحسب وصاياه وعايش بحسب فكره ومنهجه وتقول واما نحن فلنا فكر المسيح وتقول لى الحياة هى المسيح هنا يبدأ الفرح عيش حياة المسيح . المسيح كان عايش فى قداسة فى بر بلا هم بلا ثروة فى حرية كاملة فى غلبة للعالم وغلبة للموت وغلبة للشيطان آدى هو ده منهج المسيح جاء عشان يعطينا المنهج عيش المسيح فى كل موقف تتعرض فيه لحياتك فكر فى المسيح كان ممكن يعمل ايه واعمل مثله تقول لى بس مش أنا أنا مش المسيح أقول لك بس أعطاك روحه وأعطاك جسده وأعطاك كلمته هو ده همك ليه أعطاهم لك ليه عشان تفضل أنت فى ناحية وهو فى ناحية لأ عشان تتحول أنت إليه عشان كدة كل واحد فينا ممسوح وكل واحد فينا اسمه مسيحى . مسيحى يعنى ممسوح ممسوح منه . ممسوح منه يعنى ايه ينى لك سماته أما أنتم فلكم منحة من القدوس أنتم الذين قد اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح تخيل نفسك وأنت لابس المسيح كدة لابس المسيح يعنى اللى يشوفك يوق عليك مين أنت المسيح المسيح هو محور الفرح مفيش فرح خارج المسيح يقعد الانسان يا احبائى يدور على أكلة ولا فسحة ولا جيب حاجة تفرحه شوية ولا يروح مشوار ولا يقعد مع شوية أصحاب ولا يتسلى ما اعرفش يعمل ايه كل ده يلاقى نفسه محبط ليه لأنه لم يعطه الاحساس اللى كان مشتاق له مين اللى يعطيك الكلام ده المسيح . المسيح لما بيملك على القلب يا احبائى تلاقى الانسان فيه داخله سلام وفى داخله فرح قال عنه معلمنا بطرس فرح لا ينطق به ومجد لا ينطق به يعنى منعرفش نقول ايه الفرح اللى جوانا ده القديسين كانوا كثير يقعدوا يقولوا يا لفرحى لدرجة ان علامة الانسان المسيحى الحقيقى ان يبقى من جواه فرحان انسان المسيح غالب له خطاياه المسيح ضامن له حياته ضامن له مستقبله انسان المسيح منتظره فاتح له حضنه فى الابدية فمستنيه فعمال يقول يالا نخلص نخلص نخلص على خير أعيش هنا على الأرض أعمل ايه آدى المسيح لغاية ما أروح هناك فى حضنه فلا حاجة مضيقاه ولا حاجة تدخل داخل قلبه ليه لأنه عايش منتظر الابدية السعيدة فنمرة واحد يا احبائى التوبة اللى عكسها الخطية اثنين المسيح اللى عكسه العالم وأنا تعالى كدة شوف عمرك عشت قد ايه لا أنا والعالم وشوف الحصيلة ايه شوف النتيجة عايز تستمر زى ما أنت كدة تبص تلاقى ربنا يقول لك خلاص أنا مش هفرض عليك نفسى بالعافية بس احسبها بس فكر شوف هتبص تلاقى ايه الحكاية عمالة تزداد فى الخطايا طيب يبقى ايه زى ما قال معلمنا بولس انها الآن ساعة فلنستيقظ لازم نقف بقى الآن ده آسف يعنى كدة عامل زى النزيف عمال ينزف فخلى بدل لما مركز الحياة أنا والعالم بقى يخلى مركز الحياة هو المسيح 1- توبة 2- االمسيح 3 - رضا . ايه الرضا ده دايماً يا احبائى تلاقى الانسان عايش مش راضى عن الواقع بتاعه دايماً الانسان لا يشكر دايماً الانسان متطلع لأمور كثيرة قوى قوى فتلاقى بلا رضا مفيش واحد راضى عن أكله وعن بيته وعن لبسه وعن أولاده عن شغله عن بلده أحياناً يبقى عن كنيسته مفيش رضا كل حاجة مش عجباه الانسان ده يا احبائى تلاقيه فى الآخر هو ايه تلاقيه ممزق تلاقيه عايش فاقد لمعنى حياته تلاقيه دايماً باصص لحاجة غيره وباصص لظروف غيره ودايماً طقسى فى تقديماته أول لما يلاقى مثلاً حد ساكن فى شقة كويسة يقول لك يا سلام لو بس الواحد ياخد المكان ده كأن كل العلاج فى حاجة زى كدة أبداً العلاج فى الرضا والرضا ده معناه ايه الرضا ده معناه الكفاية والكفاية دى تيجى ازاى مش هتيجى أبداً بتغيير ظروف فى الخارج أبداً أكيد لكم أقرباء ولا أحباء ولا ابناء سافروا أو هاجروا تعالى شوف عايشين فى دائرة صعبة تقول بس انتم عايشين بقى لبلدكم نظيفة يقول لك آه يا سيدى نظيفة بس لو ما اشتغلتش السيف على رقبتنا يقول لك آه بس احنا عندنا البلد غالية يقول لك غاليه ايه أنت عارف أنا ساكن بكام عارف ولا متعرفش يقول لك كدة رقم يخض يقول لك آه يعنى أنا لو بطلت شغل مش هلاقى مكان تبص تلاقى مساكين توصل لو دخلت معاهم فى ظروفه شوية يصعب عليك توصل بك الدرجة ان ممكن تبعت تساعده ايه ده يقول لك آه انت فكرك ايه هو الرضا ده جاى منين هو اللى غير مكان ده هو ده الرضا لا لا الرضا ده جوة ده فى الداخل دى فضيلة لأن الرضا ده معناها ان انسان يتقبل كل أمور حياته من يد الله بكل خير عشان كدة من علامات ان يكون الانسان بعيد عن ربنا أنه يعيش بلا رضا زى ما قال عنهم معلمنا بولس الرسول فى رسالته لتيموثاوس قال لك بلا رضا بلا حنو تلاقى الانسان قاسى كدة ليس لديه حنو معندوش شفقة على الآخرين الرضا مفتاح الفرح يا سلام كدة لما تسمعوا عن ناس كدة ممكن يكون دخلها محدود لكن عندهم رضا تلاقيهم كدة شاكرين وراضيين وفرحانين ومبتسمين رغم ان ممكن تدخل جوة حياتهم تلاقى فيها صعاب كثيرة ومشاكل كثيرة جداً تبقى مش مصدق ازاى الظروف دى كلها عند الست دى أو عند الراجل ده وبيقول نشكر ربنا واحنا أحسن من غيرنا بكثير وربا معانا لا مش بيسيبنا أنا أتعرضت لكدة ربنا ما سابنيش لحظة الرضا اللى عكسها ايه بقى اللى عكسها التمرد . التمرد اللى هو رفض كل شئ ورفض كل احسانات الله ونكرانها التمرد اللى اخرج ابونا آدم من الفردوس التمرد اللى جلب الطوفان للعالم التمرد اللى بيخلى الانسان عايش متذمر دايماً لأن التمرد عامل زى واحد يجى فى وجه ربنا كدة يقول له أنت مش عاجبنى وحاجتك مش عجبانى وكل حاجة مش عجبانى وشكلى مش عاجبنى تمرد لكن الرضا ده معناه انسان يبارك الله ويشكر كل احساناته . الخطية سبب الحزن التوبة سبب الفرح العالم وأنا سبب الحزن المسيح سبب الفرح التمرد وعدم الرضا سبب الحزن الرضا سبب الفرح آخر حاجة القلق والتسليم من أكثر الحاجات اللى جايبة للانسان الحزن بتاعه ايه الاكتئاب ايه القلق خائف خائف خائف خائف من كل حاجة خائف من نفسه و خائف على اسلوب حياته وخائف على اولاده خائف من الشارع خائف من البلد خائف من الظروف خائف من الاقتصاد وخائف خائف قلقان مرعوب من داخله يقول لك احنا لازم تجتهد فى حياتنا ونعمل اللى علينا لازم نكون مسلمين لازم يكون عندنا تسليم لان من غير التسليم ده هتلاقى نفسنا ايه مكتئبين ده يا احبائى مفتاح جميل الفرح اللى هو ايه سلم للرب الهك طريقك اتكل على الرب بكل قلبك اعطى له فكرك واعطى له قلبك واعطى له مشاعرك وشوف ربنا هيعمل معاك ايه شوف ربنا هيعمل بك ايه التسليم التسليم ده مفتاح مهم قوى يا احبائى لحياة الفرح التسليم ده لما الانسان يعيشه بالحقيقة مش بالكلام احنا كل يوم عمالين نقول لتكن مشيئتك لتكن مشيئتك لتكن مشيئتك لكن فى الحقيقة مشيئتنا أهم وفى توجيهاتنا لنفسنا هى الأهم واللى أنا عايزه هو الأهم لا أنا لازم أقول له لتكن مشيئتك شوف يا رب أنت عايزنى فين وأنت عايز ايه وأنا ابنك أنا مطمئن طول ما ايدى فى ايدك ومطمئن ان أنا فى ايد أمينة وأنت عارف قلبى وأنت عارف ضعفى وانت عارف اشتياقاتى وأنت عارف ضعفاتى وأنت عارف نقائصى أنت عارف أنت تعلم الصالح لى أكثر منى أنت عارف أنت عارف الخبايا عاملنى كما تحب وكما ترغب واحد من القديسين كان يقول له ليكن لنا كلينا حب واحد أو كره واحد شوف يا رب اللى أنت عايزه أبقى أنا عايزه اللى أنت مش عايزه يبقى أنا كمان مش عايزه ولتكن مشيئتك مشيئتى ولتتبع مشيئتى مشيئتك وان لم تكن مشيئتى تتبع مشيئتك انزع منى الميل إلى مشيئتى لو مشيئتى مش هتتبع مشيئتك شيل منى أنا الميل مش بقول لك أنت اللى تغير مشيئتك تخليها تبقى زى ما أنا عايز لأ بقول لك ان لم تكن مشيئتى تتبع مشيئتك انزع منى الميل إليها دى يا احبائى مفاتيح عشان الانسان يبقى فرحان بعيد عن دول يا احبائى متلاقيش انسان فرحان أبداً الخطية والتوبة أنا والعالم المسيح التمرد الرضا القلق التسليم أذن أربع كلمات هم المفتاح توبة المسيح الرضا التسليم هو قال لنا كدة ألا كم فتفرحون ولا يستطيع أحد ان ينزع فرحكم منكم يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا . ويكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا ولآلهنا المجد أبداً أبدياً آمين .

يعلمكم كل شىء

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته وبركته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين. تعيش الكنيسة يا أحبائي فترة ما بين عيد الصعود وما بين عيد حلول الروح القدس وهي فترة تسمى فترة ترقب، فترة انتظار، فترة اشتياق، ترقب وانتظار واشتياق للعطية العظمى، فقد كان الرسل بمثابة أشخاص جالسين لدرجة أن ربنا يسوع قال لهم لا تتركوا مكانكم، استقروا واثبتوا في الجلوس، تخيل معي أن شخص ينتظر شيء ما لمدة عشر أيام، يظل ينتظر، ماذا ينتظر؟ ينتظر العطية العظمى، وما هي العطية العظمى؟ هي الروح القدس، وهنا يقول لهم "إذا جاء الباراقليط الروح القدس الذي يرسله الآب بإسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم". ما هو الروح القدس هذا؟، ماذا يفعل فينا؟ قال لك هذا الذي يعلمك كل شيء، تخيل عندما أقول لك أن شخص سيأتي لك ليجلس معك وتقول لي ماذا يفعل معي؟ أقول لك هو يعرف كل شيء، تقول له ماذا تعني بكل شيء؟ هذه كلمة غريبة جدا، كلمة شاملة جدا، يعرفك كل شيء، بمعنى أنه يعلمني القراءة والكتابة، ويعلمني الحياة، ويعلمني ماذا أفعل مع أولادي، ويعلمني ماذا أفعل في عملي، ويعلمني ......إلخ، هل يعلمني كل هذه الأمور؟، عندما يلتحق شخص بعمل جديد لابد أن يتعلم العمل، عندما يجلس شخص مع شخص آخر ليعلمه مهمة ما فهو يخصص له جزئية معينة يعلمها له، حتى إذا كان يريد أن يتعلم الحروف، يتعلم لغة، يتعلم موسيقى، فهذا سوف يتعلم خبرة معينة، لكنه يقول سوف أعرفكم كل شيء، كل شيء. هل نريد أن نتعلم كل شيء يا أحبائي؟! فلابد أن نخضع للروح القدس، لابد أن الروح القدس يشكل فينا، ويعلم فينا، ويحفر فينا، وتخضع له، وتقول له "هلم تفضل وحل فينا"، يعرفك كل شيء، فالذي يريد أن يعرف كيف يصلي يطلب من الروح القدس، الذي يريد أن يعرف كيف يقرأ الكتاب المقدس يطلب من الروح القدس، الذي يريد أن يعرف فضيلة ويشتهي أن يتعلمها مثل كيف يسامح، كيف يغفر، كيف يكون لديه روح وداعة، يطلب من الروح القدس، الذي يريد أن يكون بداخله روح عفة يطلب من الروح القدس، الروح القدس يعلمك كل شيء، أكبر عائق يا أحبائي يحرمنا من نعمة كبيرة جداً أن تكون علاقتنا بالروح القدس علاقة متوترة، كأنه غير موجود، فإذا كان المصدر الذي يعلمك كل شيء غير موجود فأنت بذلك - عذرا في التعبير - جاهل، غير متعلم، لا يوجد من يعلمني، لا تطلب مني شيء، وأنا غير متعلم، لا يوجد شخص يعلمني، الروح القدس يعلمكم كل شيء. كثيراً يا أحبائي ما نقول أننا لا نعرف أن نتحدث في الصلاة، عندما أقف للصلاة أشعر بالملل، لا يوجد لدي كلام لأقوله، وإذا وقفت قليلاً بشعر بالملل، وأحيانا أتشتت، وأحيانا لا أقف، فأنا لا أعلم ماذا أفعل؟ أقول لك أطلب الروح القدس، الروح القدس يعلمك الصلاة، يعلمك ماذا تقول؟ قال لك الروح يشفع فينا بأنات لا ينطق بها، ماذا تعني يشفع فينا بأنات لا ينطق بها؟، بمعني أن الروح القدس يجعلك كيف تتحدث، وتتحدث لدرجة أنك لا تتكلم فقط، فأنت تئن، أنا أئن!، إنني لا أعرف أن أتحدث بكلمتين فقط، إنه الروح القدس، الروح القدس هو الذي يصلي داخلك. لذلك يا أحبائي هناك فرق كبير بين صلاة الشفتين وصلاة الروح، فرق كبير جداً، فرق كبير بين أنك تصلي لمجرد الصلاة وبين صلاة الروح، بالروح تعني أن الروح القدس يصلي داخلك، ولكني لا أعرف الروح القدس هذا؟ أقول لك اطلبه، اطلبه، قل يا روح الله علمني، قل تفضل وحل في، قل انطق في، إعمل في لساني، واعمل في قلبي، واعمل في عقلي، أعمل في كياني، شكلني، شكلني بحسب قلبك، روح الله هو عمله يا أحبائي، فهو اسمه روح القداسة، نعم هو اسمه هكذا، اسمه الروح القدس، فعندما يدخل الروح القدس داخل شخص يقدسه، هذا هو عمله، اسمه هكذا، اسمه الروح القدس، فالروح القدس يقدس، قال لك يعلم كل شيء. الذي يريد أن يقرأ الكتاب المقدس، يقول لك لكنني لا أفهمه والكتاب طويل والكلام كثير وأمور كثيرة، معظم الكلام أنا لا أفهمه، أقول لك الروح القدس هو الذي يعلمك، فالكلمة مكتوبة بالروح القدس، قال لك كتبه أناس الله القديسون مسوقين بالروح القدس، الذي كتب هو الروح القدس، فمن أكثر أحد يفهمك؟ الذي كتب، الروح القدس فهو أكثر من ممكن أن يفهمك ما هو مكتوب، هل من الممكن أن أقرأ وأطلب من الروح القدس أن يفهمني؟ نعم، نعم قف للصلاة، قف في صمت، وأغمض عينيك، وقل له يا روح الله فهمني، فهمني، فهمني ما المقصود بهذه الآية؟ وما المقصود بهذه الحادثة؟ وماذا تريد أن تقول لي؟ أنا كشخص، بظروفي، بعائلتي، بحالتي، بعمري، بوضعي، وضعي الاجتماعي، بوضعي في العمل، بدوري في المنزل، وضعي في الصعوبات التي أعيشها، يارب ماذا تريد أن تقول لي؟ الروح القدس يتكلم داخلك، فالروح القدس يعلمك الصلاة، والروح القدس يعلمك الإنجيل، تقرا الإنجيل والروح القدس يفهمك فتجد استنارة عجيبة جاءت إليك، وتجد الكتاب المقدس بالنسبة لك بدلاً من أنك كنت لا تعرف أن تفتحه تصبح لا تعرف أن تغلقه، لأن كان هناك حواجز بينك وبينه، لأنك لا تستطيع أن تستوعب، لأن الكلام غريب عليك، يقول لك بدلاً من أنك كنت لا تعرف أن تفتحه ستتحول إلي أنك لن تعرف أن تغلقه، لأن الكلام جميل، والمعنى رائع، والتطبيق يطبق لك على حياتك الخاصة أنت، ويعلمك أنت، ويوبخك أنت، ويجعل الكلمة تطبع داخلك فتكون لها فعل وتأثير، قال لك يعلمكم كل شيء ماذا تريد أن تتعلم؟ أريد أن أتعلم الصلاة. أريد أن أتعلم الإنجيل. أريد أن أتعلم العبادة. العبادة بالروح والحق، العبادة بالروح، ربنا يسوع قال ذلك للسامرية، قال لها أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، وهل هناك سجود، هناك عبادة، عبادة شكلية، عبادة صنمية، عبادة تقليد، وأنت تجلس الآن وأنت تصلي القداس تصلي بالروح والحق، وتسجد بالروح والحق، وتعبد بالروح والحق، سوف تختلف عبادتك نهائيا، إذا كنت تعبد بهذا الأسلوب، إذا صليت بهذا الأسلوب، إذا تضرعت بهذا الأسلوب، هذا يا أحبائي عمل الله فينا، الروح القدس يا أحبائي يشكل إنساننا الجديد الداخلي ستجد عبادتك عبادة مفرحة عبادة مثل تقدمة هابيل الصديق الذي كان يقدم أجمل ما لديه وهو مسرور. التقدمة المقبولة ليست عبادة قايين، تقدمة الفضلات، تقدمة كل ما هو ليس جيد، الذي يريد أن يقف يقول لله كلمتين فقط وهو غير منتبه، وهو نائم، وهو لا يريد ومتضرر، هذه تقدمة قايين بينما تقدمة هابيل مختلفة، العبادة التي بالفرح، يقول لك "فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب" العبادة الذي يقول لك "أدخلوا إلى حضرته بترنم"، العبادة الممتزجة بالحضور الإلهي، هذه يا أحبائي النعمة التي تنتظرنا في المسيح يسوع، هذا الذي يريد أن يفعله معنا ويفعله فينا، أن يكون الروح القدس هو الذي يعلمنا ليس أي شخص آخر، فالروح القدس يعلمك كيف تصلي، كيف تقرأ الإنجيل، الروح القدس يعلمك كيف يكون لك عبادة مستقيمة أمام الله، الروح القدس هو الذي ينقي قلبك من مشاعر ملوثة، من كراهية، من أن يكون لك تمييز بين البعض عن البعض الآخر، الروح القدس ينظف كل ذلك، ينظف، يجعلك الجميع، ليس لك عداوة مع أي شخص، وهذا ليس كلام بشري لأنه إذا كان على مستوى الإنسان لا يستطيع الإنسان وأشخاص أن يفعل هذا الكلام، فالإنسان مهما كان محدود، ستجد لديه أشخاص يميل إليهم لا يميل إليهم، أشخاص يشعر بالارتياح معهم ومع أشخاص أخرى لا يشعر بهذا الارتياح، لكن الروح القدس يغير فيك. حينئذ يا أحبائي فترة العشرة أيام تحتاج أنني أجلس وأنتظر العطية العظمى لكي يكون تأثيرها في بحسب المرجو منها بحسب الكنيسة، ما المرجو منها؟ أن تصبح الكنيسة كلها قديسين، كلها بلا استثناء، لا يوجد عضو في الكنيسة ولا يكون عضو في جسم المسيح، والكنيسة عروسه، فعندما أكون أنا وأنت عضو داخل جسم المسيح لا يمكن أن عضو داخل جسم المسيح يكون عضو غير مقدس، الغير مقدس يا أحبائي هو الذي ينفصل عن الجسد لكن كلما أنا في الجسد فأنا مقدس، وبماذا أكون مقدس؟ أكون مقدس بالروح القدس، من هنا يا أحبائي يعلمكم كل شيء، الذي يريد أن يتعلم فضيلة، الذي يشتهي أن يكون لديه وداعه، تواضع، محبة للجميع، لديه روح عطاء نقية خالية من أي مظاهر ولا من أي شوائب ولا من أي رياء، أقول لك أنه لا يوجد ما يعلمك هذه الفضيلة إلا الروح القدس، ستجد الروح القدس يعلمك العطاء النقي، يعلمك المحبة النقية، يعلمك الغفران، كل فضيلة مصدرها الروح يا أحبائي لذلك يقول لك يعلمكم كل شيء، أدخل مدرسة الروح، ستجد الله يعطيك نعمة أنك تنمو في جميع الاتجاهات لأن الروح القدس عندما يعمل في جزء يغذي كل الباقي، عندما ينير لك روح الصلاة تجد الفضائل تفيض عليك، عندما ينير لك الإنجيل ستجد الإنجيل يشكل فيك إنسان جديد، عندما ينير لك الفضيلة ستجد الفضيلة تدفعك إلى الإنجيل وإلى المحبة وإلى الصلاة وإلى العبادة، قال "يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم". بالطبع يا أحبائي التلاميذ عندما كلمهم ربنا يسوع على أنه سينطلق، قالوا له تنطلق! وإلي أين تذهب، نحن اعتادنا عليك، وأحببناك، وتمسكنا فيك، فأنت الذي غيرتنا، نحن مديونين لك بعمرنا وبحياة جديدة وكل شيء فينا، وتأتي الآن في منتصف الطريق وتقول لنا أنا سأنطلق!، إلي إين تذهب؟ وكيف تتركنا؟، نحن كما رأيتنا أحيانا في حال وأحيانا في حال آخر، والحال متعب جدا، وأنت قد رأيتنا عند الصليب الذي لم يكن منذ زمن بعيد فقد كان منذ أربعون يوم فقط، وأنت رأيتنا أننا نخاف، ومن بيننا الذي هرب والذي أنكر، وأنت تقول لنا أنطلق!، قال لهم خير لكم أن أنطلق، لماذا؟، كيف؟، قال لهم لكي أرسل إليكم الباراقليط، المعزي، الذي سيقوم بالدور الذي كنت أنا موجود فيه وأكثر، الذي يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم، فيكون كل الكلام الذي قلته لكم لا ينسى، أي شخص فينا يا أحبائي يدخل في حديث مع شخص آخر ولا يزال يتذكره بعد شهر أو شهرين!، تصور أنك سمعت عظة من شهر ستجد نفسك متذكر منها كلمات قليلة، وهذا من شهر، ماذا إذا كانت من سنتين؟! تقول لا أتذكر، أقول لك ربنا يسوع ظل يعلمهم فترة طويلة تبلغ حوالي ثلاثة سنين، ولكن كل الذي أنت قلته لنا قد نسي، فلذلك نحن نريدك أن تظل معنا لكي تذكرنا بما قلته لنا، قال لهم الروح القدس سيذكركم بكل ما قلته لكم. وهذا العجب يا أحبائي فعندما تأتي لتقرأ الكتاب المقدس وتجد شخص مثل معلمنا متي يكتب لك العظة على الجبل بالكلمة، كيف هذا؟ كيف حفظها؟، كيف حفظ كل هذا الكلام؟، الروح القدس يذكره، فمهما كان الشخص يتذكر لا يمكن يا أحبائي أن يتذكر كل هذه الأحداث، وكل هذه الأقوال باتفاق روح النبوة بين البشيرين كلهم، ليس ممكناً فما الذي ذكرهم؟، ما الذي ذكرهم ماذا قال عندما دخل بيت الفريسي، وبيت عينيا، وعند لعازر، وفي عرس قانا الجليل، ما الذي ذكرهم بكل هذا الكلام، وبكل هذه الأحداث، بكل هذه التفاصيل؟ إنه الروح القدس فهو يذكركم بكل ما قلته لكم، تريد أن تظل كلمة الله التي تقرأها محفورة بداخلك اجعل القراءة تكون بالروح، ستجد الآية خارجة بسهولة لأنها ليست خارجة من الذهن. لذلك يا أحبائي كنيستنا لا تميل كثيراً أن الشخص يتعمد أن يحفظ، فهو يحفظ من تجاوب الكلام، من حلاوة الكلام، من استجابتك له، ومن تلذذك به ستجد نفسك تقوله، يمكن أن نفعل موضوع الحفظ هذا مع السن الصغير لكي نقدس أفكاره نقول له احفظ، لكن عندما تنضج لا يصح أن تظل تحفظ لا بل اجعل الحفظ يأتي مع التلاوة مع المحبة، فالروح القدس يذكركم بكل ما قلته لكم، أنظر ما يمكنه الروح القدس عمله معك، وكم أنت تحتاج إليه، ففي هؤلاء العشرة أيام أجلس في حالة ترقب، أجلس في حالة اشتياق، واجلس في حالة تخيل لهذه الساعة، واستمر في الطلب، واطلب، واطلب، أن الروح القدس يأتي فيك، ويجدك مستجيب، ويجدك سعيد، ويجدك قابل للتشكيل، وقتها يعلمك كل شيء، يعلمك روح الصلاة، يعلمك الإنجيل، يعلمك العبادة، يعلمك الفضيلة، ويكمل كل ما تشتاق إليه، وكل ما يطوق قلبك إليه، وكل ما عجزت عنه، الروح القدس قادر إن يفعله. هذه الفترة أحبائي فترة مقدسة جدا لدرجة أن آباء كثيرون وجيل كبير جدا في الكنيسه كان يقضيها في اعتكاف، عشرة أيام اعتكاف إلى أن ينالوا الروح القدس الذي يعطيهم انطلاق، كرازة، بشارة، قداسة، جرأة. لاحظ التلاميذ بعد حلول الروح القدس، أقرأ سفر الأعمال وأنظر بعد حلول الروح القدس مدى الفرق، والاختلاف. ربنا يعطينا يا أحبائي في هذه الفترة المقدسة أن نترقب ونتوقع ونترجى أن يحل فينا ويطهرنا من كل دنس. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

مابين القيامة والتناول

احنا دلوقتى فى الاسبوع الثانى من الخماسين المقدسة اللى الكنيسة عايزة ترفع قلوبنا وتمسكنا فى المسيح القائم الحى من الاموات وسؤال كثير بنسأله ونقول ازاى نعيش القيامة ازاى أنا استفيد بالقيامة . القيامة بالنسبة لى أنا كانسان تبقى ازاى ما انا مش عارف أقول لك الكنيسة تعطى لك الخطوات الاسبوع اللى فات الكنيسة ركزت فيه على الايمان بالقيامة ما هو ما ينفعش تقول أنا نفسى استفيد بالقيامة وأنت ايمانك فى القيامة مهزوز عشان كدة الكنيسة تركز فى الاسبوع اللى فات على ظهورات ربنا يسوع المسيح لتلاميذه فى القيامة لغاية لما أيقنوا وصدقوا لغاية ما وصلنا لأكثر تلميذ كان شاكك فى حقيقة القيامة اللى هو توما وقال ربى والهى وسجد اذن تبدأ القيامة فأول مرحلة عشان أعيش القيامة لازم أصدقها لازم لما يقول لك المسيح قام أنت تقول بالحقيقة قام بالحقيقة يعنى فعلاً أيوة أيوة انا مصدق صح أيوة بالحقيقة قام فأول خطوة لازم تكون من داخلك بتقول فعلاً قام طيب عشان القيامة النهاردة تنتقل لى أنا الكنيسة تعطى لك أول خطوة مهمة جداً عشان فعل القيامة ينتقل إليك أيه هى الخطوة الفعلية عشان القيامة تنتقل إليك قال لك التناول ازاى قال لك أه من يأكل جسدى ويشرب دمى له حياة أبدية أنا أقيمه فى اليوم الأخير يعنى التناول يعطى لك الحياة الابدية يعنى التناول بينقلك من الموت للحياة يعنى التناول هو القيامة عشان تفرح بالقيامة أتناول عشان تشعر بالقيامة وفعل القيامة التغيير اللى بيدخل جوة حياتك اتناول من يأكل جسدى ويشرب دمى له حياة ابدية انا أقيمه فى اليوم الأخير قال لك ان من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وانا فيه أنت لما تثبت فى المسيح أنت بتثبت فى مين اللى هو مين المسيح الحى القائم من الاموات اذن فعل القيامة حصل أيه انتقل إليك القيامة فعلياً انتقل إليك بايه بالتناول عشان كدة يا احبائى ده اسمه سر الاسرار من يأكل من هذا الخبز يعيش إلى الابد . اللى هى أيه اللى هى القيامة الأفضل اللى احنا بترجاها هى دى القيامة يعنى أقدر أقول لك ان القيامة هى التناول والتناول هو القيامة أقول لك أيوة لأن الانسان مين بالذنوب والخطايا ميت تعالى كدة أدخل إلى الموت اللى داخلك وشوف كدة هتلاقى الخطايا كثيرة قبر قبر الخطية ونتانته كل ده الخطية طيب أيه اللى يطهر من الخطية ديه أيه اللى يخليك تعرف تتجاوز خطاياك ديه توبتك وتيجى تتناول تلاقى نفسك الحياة دخلت إليك انسان ميت ياخد الحياة . الحياة أقوى من الموت تحييه لما تيجى الدنيا ضلمة عايزين نغلب الضلمة ديه نعمل ايه ماينفعش نقعد نقول يالا امشى يا ضلمة مابتعرفش تقعد تقول يالا امشى يا ضلمة هش يا ضلمة كفاية يا ضلمة لأ نور النور تنور الضلمة تنتهى أيه هو النور هو غلبة الضلمة طيب هو أيه الضلمة مفيش حاجة اسمها ضلمة لكن الضلمة هى عقاب النور اذن احنا بالنسبة لنا يا احبائى عشان نشعر بالتناول فعلاً عشان نشعر بالقيامة فعلاً الكنيسة بتقول لك اتناول لأن هو ده اسمه الجسد الحى يا احبائى احنا لو عرفنا قيمة التناول فى الكنيسة ولو اتناولنا واحنا عندنا ايمان باللى احنا بنتناوله فعل المناولة اللى احنا بناخده احنا حالنا يختلف كثير لان انت بتاخد المسيح داخلك وتتحذ به تخرج برة انت نفسك بقيت مسيح انت امال انت أتحدت بمين غيرك ثبتك اتحدت به وهو لك ثبت فيه وهو فيك بقت حياته حياتك الموت اللى فيك انتقل إليه بس لأنه رئيس الحياة فالموت اللى فيك لم يميته لكن الحياة اللى فيه أحيتك أنت عشان كدة يا احبائى اتناول عشان تقوم عشان تحيا عشان تغلب عشان تنتصر ما أجمل يا احبائى ان أنت تحضر قداس بروح التوبة وتقعد كدة عمال تهيأ نفسك للتناول وعمال تتكلم وتقول يا رب أنا غير مستحق وتلاقى القداس كله هو رحلة توبة احبائى احنا كثير جداً نحاول نقيم نفسنا ان احنا نتناول ولا لا نتناول من غير القداس لأ أصل أنا وحش أنا لم أغير ف يعنى خلينى وقت تانى أكون كويس هو أمتى أنت بقيت كويس أنت هتبقى أمتى كويس هو ازاى واحد يشفى من غير دواء تعالى خد الدواء تعالى لتشفى تعالى لتحيا تعالى عشان تتغير مكسل ليه بقى معقول يا احبائى يبقى المسيح على المذبح والكاهن بيصرخ ويقول خذوا كلوا منه كلكم المسيح يا احبائى لو نظر لكنيسة انهاردة وفيه واحد مابيتناولش يبقى صعبان عليه وكأنه بيقول لك يا ابنى أنت تعبت وأنت جئت لغاية هنا فاضل خطوة ليه أيه اللى منعك تقول له أصل فطرت يقول لك ياه هو ده اللى منعك أيه اللى منعك أصل عندى خطية طيب ما أنا بأقول لك تعالى ما هو طهارة لانفسنا واجسادنا وارواحنا ما تعالى ما هو لأنك خاطى أنت تيجى عشان تتناول هو أنت بار ما هو لأنك خاطى ما احنا بنقول له يا رب أنا غير مستحق ولا مستعد ولا مستوجب صلى كدة صلاة قبل التناول بايمان وبتأنى تعمل فيك فعل قوى جداً جداً صلى صلاة قبل التناول وتقول له أنت يا رب لم تستنكف ان تدخل بيت الابرص أنت يا رب ماقرفتش البرص دول الناس مايحبوش يتعاملوا معاهم ولا من بعيد حتى . فى العهد القديم كان الشخص الابرص عشان يحذر الناس من نفسه لو ماشى فى سكة لازم يبقى ماشى مغطى وجهه من الخزى ولو حس ان فيه حد جاى يقعد يصرخ ويقول انا ابرص ابرص ابرص يعنى خد بالك لا تمر بمعنى شوف قد أيه حقارة الانسان الابرص ده وقد ايه الناس تقرف منه وقد أيه هو منبوذ هى ديه الخطية بس مع كدة يقول لك أنت لم تستنكف ان تدخل بيت الابرص أجمل شعور يخليك تقدر تقول ان أنت تتناول ان أنت تقعد تقول أنا ابرص ابرص ابرص أنا يا رب غير مستحق مرة واحد جاى يعترف فيقول أنا يا أبونا فى الحقيقة أنا مش عارف أقول لك أيه بس أنا حاسس ان أنا كوم زبالة ومكسوف من نفسى فقلت له أجمل احساس يجيلك لما تعترف لما تحس ان أنت حاسس ان انت غير مستحق هو ده الشعور اللى المسيح عايز يشوفه فيك وتقول له أنت يا رب لم تستنكف ان تدخل بيت الابرص أنت لم تمنع الخاطئة من قدميك كان المفروض تقول لهم لا لا امنعوا الست دى ماتدخلش اساساً أيه اللى دخلها دى مش مدعوة وأنا جاى البيت عندك يا سمعان عشان تجيب لى أشكال وألوان ومين دى كمان اللى تيجى تجيب لنا الخزى دى امرأة خاطئة فى المدينة يعنى صيتها معروف بالحاجات الوحشة جاية وعمالة تقبل قدميه وبتغسلها بدموعها وعمالة تسكب طيب ، طيب اشخط فيها وأقول لها لما تبقى ست كويسة لما تتوبى تعالى لأ أنت لم تمنع الخاطئة من تقبيل قدميك آدى عمل المسيح فى حياتنا يا احبائى عمل المسيح فى حياتنا أنه يخلينا نستمتع بقوة غفرانه مين اللى بيمنعك من ان أنت تتمتع بقوة غفران المسيح مفيش حاجة تمنعك إلا أنت تقول لى خطاياى أقول لك خطاياك دى تجيبك للمسيح لا تبعدك عن المسيح خطاياك تجيبك تقول له ارحمنى قدسنى طهرنى اجعلنى مستحق اشفينى دى خطاياك تجيبك لا تبعدك عشان كدة عايز تتمتع بالقيامة تعالى واتناول وقف فى القداس صلى صلى صلى وارفع قلبك واطلب توبة توبة رحمة رحمة طول القداس مفيش غير التوبة والرحمة وانعم لنا بغفران خطايانا يا رب ارحم وكيرياليسون وطول القداس اجعلنا مستحقين أوعى تقول له يا رب أنا غير مستحق اتناول أخذت الجسد الحى الموت اللى فيك تحول لحياة بقيت واحد جديد بقيت عندك استعداد تشهد للمسيح بقى العالم صغير بالنسبة لك الخطية بقت لم تقيدك الماضى بتاعك مابقاش يؤرقك أنا أخذت المسيح خلاص يقول لك بس أنت مش عارف بس خلاص ما المسيح غفر المسيح نقل واحد كان ميت وحيى هتقعد تكلمه عن الموت ما هو حى خلاص هو قدامك دلوقتى شخص حى الموت كان ده كان ماضى كانت مرحلة وخلصت خلاص ماينفعش تقول للعازر بعد ما قام من الموت يا ميت يا ميت يا ميت عمال تقول لى ميت ميت بس أنا أهو قدامك حى وأدينى بتحرك يبقى مين اللى صح فينا أنا وإلا أنت خلاص يبقى أنا حى عشان كدة قال لنا أنا حى فأنتم تحيون فأنت بنعمة المسيح خد حظك ونصيبك من الميراث اللى سابهولك خد حقك ونصيبك من النعمة اللى أعطهالك مش عطيها لحد عطيها لأولاده ماهو ماينفعش هو يقوم وأولاده موتى أيه فايدة المسيح يقوم واحنا أموات أيه الفايدة واحنا عمالين نقول اخرستوس آنستى والمسيح قام أيه الفايدة والكنيسة كلها صورة المسيح القائم عشان يبقى المسيح قام لأ مش عشان المسيح قام عشان احنا قمنا لأن هو ماقامش عشان نفسه هو ماقامش يعمل عمل كدة وتروح الناس كلها كدة مسقفة برافو برافو شفتم هو عمل أيه لأ هو قام عشان يبطل شيطان الموت قام عشان الموت لا يسودنا قام عشان احنا كمان نقوم من خطيتنا اللى يعيش الكنيسة صح يقول لفترة الصوم الكبير يا سلام ياه أيه الجمال ده نفسى الصوم الكبير مايخلصش عايزه يفضل على طول كدة وبعد كدة ينتقل على الخماسين يقول أيه ياه أيه الفترة الجميلة دى نفسى الفترة الجميلة دى فترة الخماسين متخلصش بس خلى بالك اللى هيقول الخماسين ماتخلصش لازم يكون قبلها قال أيه نفسى الصوم الكبير مايخلصش أحسن ما يقول على حاجة ثانية لأ هو يقول الصوم الكبير جميل مفرح مشبع تدخل على القيامة تقول أيه دى أكثر فرحاً وأكثر شبعاً وأكثر سروراً والكنيسة يا احبائى عايزانا نتمتع بالابدية واحنا على الأرض عايزة يبقى أنتقالنا للأبدية ده أمر هين وسلس جداً عايزاه يبقى محصلة طبيعية لما تحياه الآن أنتقالنا للأبدية زى بالظبط كدة لما واحد يروح رحلة يمشى يمشى يمشى كثير بطيارة ولا بعربية وبعدين بيجى كدة يقولوا له أنت دلوقتى فى أمريكا بشكل هين جداً هو قطع المسافة بس لسة بتقطع بك المسافة للأبدية تبقى تلاقى نفسك لما تعمل لا تنزل فين فى اورشليم السماوية تبص تلاقى الموضوع ده يقول لك آه ما هو الكنيسة اشتغلت معانا شغل كثير بقى عشان كدة أنت فى الوقت بتاعك اللى اسمه الرحلة الابدية اللى أنت فيها دلوقتى دى الرحلة اللى فى الآخر هتوصل بها هتوصل بيها لأيه للسماء عشان كدة فى القداس يجى فى بداية القداس يقول ارفعوا قلوبكم فتقولوا هى عند الرب وقبل ما التناول يبتدى يقول لك احنا وصلنا خلاص تقول فلنشكر الله الآب ضابط الكل لأنه جعلنا أهلاً ان نقف فى هذا الموضع المقدس أيه بقى ده موضع السماء أنت خلاص دخلت على السماء وهتدخل على شجرة الحياة اللى هو التناول عشان تاكل منها اللى ياكل منها لا يموت أنت أخذت القيامة أنت كنت ميت وحييت أنت أنتقلت من حالة لحالة من حياة إلى حياة عيش فى الكنيسة وأفرح بها واحضر القداس وتوب فى القداس وصلى فى القداس وارفع قلبك فى القداس ماتسرحش وركز وكل ما تسرح ارشم على صدرك علامة الصليب وكل ما مشاعرك تبرد شوية تقعد تقول يا رب انعم لى بغفران خطايانا تقعد تقول يا رب أنا غير مستحق وفى الآخر تقعد تقول الصلاة بتاعة الصلاة قبل التناول و تتناول تفتح فمك تاخد الجوهرة الغالية كثيرة الثمن تاخد لؤلؤة الآلئ تاخد المسيح تقفل عليه بقى على فمك كدة وكأنك عايز تقول أيه أنا عايز أستمتع بك بقى أدخل جوايا وأقفل عليك عايز أخبيك جوايا نفسى أخرج من الكنيسة ما أكلمش حد نفسى أخرج أصلى نفسى أخرج أكرز باسمك نفسى أخرج من هنا على السماء مش عايز أكمل أيامى يقول لك لأ أنت هتكمل أيامك عشان لك رسالة على الأرض لغاية لما تبقى تاخد استحقاق الحياة الأبدية ربنا يعطينا يا احبائى فى فترة الخماسين نتمتع بالمسيح القائم نثبت فى المسيح القائم تتحول حياتنا من موت إلى حياة . ربنا يقبل توبتنا ويكمل ويسند كل ضعف فينا ولآلهنا المجد أبداً أبدياً آمين .

لا لليأس

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين . تحل علينا نعمته وبركته ورحمته الآن وكل أوان وإلي دهر الدهور كلها آمين . فترة الصوم الكبير يا أحبائي هي من أقدس فترات السنة والهدف منها التوبة والرجوع إلى الله بكل القلب، ومن الممكن يا أحبائي أثناء الصوم يكون لدينا بعض الضعفات، ووقتها يدخل إلينا روح يأس أو فشل أو حزن، وتقول إنني صائم وأفعل الخطية، فما فائدة الصوم؟، هل الله يقبل صوم مثل صومي، وتجد الصوم تحول إلى شكل ميت، وهذه في الحقيقة يا أحبائي خدعة شيطانية شديدة جداً على الإنسان، أن يجعله يفعل الشيء الروحي لتسكين الضمير ولا يرجو منه أي نتيجة، لماذا هذا؟ كيف يكون الإنسان يصلي ويشعر أن هذا الموضوع ليس له أية فائدة، يصوم ويشعر أن هذا الموضوع ليس له أية فائدة، يفعل أفعال روحية على قدر ما يستطيع لكن في نفس الوقت لا يرجو نتيجة، لماذا؟ لأنني قمت بالتجربة قبل ذلك ولم يأتي بنتيجة وأنا مثلما كنت، فإذن أنا صائم فقط لكي لا أكون خرجت عن التقاليد الموروثة، وخرجت عن عادات كنت أفعلها منذ الصغر، فأنا صائم وكفى بذلك، كيف يا أحبائي يتعامل الإنسان مع هذا الموقف؟!، أقول لك افعل كل ما هو عليك واجعل لديك رجاء، أنت تفعل من أجل الله ليس من أجل نفسك، أنت تفعل لكي تكون أمين والله هو الذي يقوم بمكافأتك، لابد أن نكون مدركين جدا يا أحبائي أن الله لا يطالبنا بالنتائج، ولكن يطالبنا بالأمانة والجهاد والتعب، الله لا يطلب منك شئ فوق طاقتك لكنه في نفس الوقت يريد أن تبذل أقصى طاقتك، الله يريد أن يقدسك بالكمال، تكون ملكه حقيقي، قلبك ملكه، فكرك ملكه، ومشاعرك ملكه، بيتك ملكه، زوجتك ملكه، وأبنائك ملكه، كل ما تملك ملكه، الله يريد أن يملك على الحياة، ومن هنا يا أحبائي عليك أن تعيش بفكر مقدس، وتتمسك برجائك، وإن سقطت. لذلك الكنيسة يا أحبائي تقرأ لنا في أحاد الصوم وتحدثك مرة عن الابن الضال، وتقول لك هيا ارجع مرة أخرى، المرة التي تليها تحدثك عن السامرية، تقول لك أن هذه السامرية تكرر سقوطها عدة مرات لكنها رجعت، فإن تكرر سقوطك عدة مرات أرجع، بعد ذلك يحدثك عن المخلع لكي يقول لك مهما طالت فترة المرض ومهما طالت فترة الخطية لا تيأس أبدا، ما هي الميزة لدى هذا الرجل المخلع؟، ما الذي جعل ربنا يسوع يتحنن عليه هو تحديداً ويلقيه في البركة أول شخص؟، أنه صبر 38عام ولم يرى أي نتيجة ولا أي تحسن لكنه جالس بجانب البركة، مهما كانت حالتنا يا أحبائي لا يوجد بها تحسن يجب أن تظل بجانب البركة، ما هي البركة؟ هي ينبوع النعم، الكنيسة، الأسرار، ينابيع الروح هذه هي البركة، ظل بجانب البركة، لا تترك الصلوات، لا تتركك الأصوام، لا تترك الكنيسة، لا تترك الكتاب المقدس، ظل بجانب البركة، وطالما إنت بجانب البركة سوف تشفى، وإن لم تكن شفيت الآن، ظل بجانب البركة لا تترك المكان، لا تترك الجهاد، لا تترك سلاحك الروحي أبدا، وعدو الخير يظل يعمل علي هذه النقطة، يقول لك أنت تصلي ولم تشعر، وتصوم بلا فائدة، وتذهب الكنيسة ولا يوجد نتيجة، يقول لك هذا يكفي، لا صوم ولا صلاة ولا كنيسة، وعش مثلما تكون وكفى لا تتعب نفسك، فقل له لا أبدا، أنا لا أفقد رجائي أبدا، لذلك نحن دائما نقول له يارب لا تقطع رجاءنا يا سيدي من رحمتك، يمكن أن يأتي إليك لحظات ضعف لكن طالما أنت متمسك برحمة ربنا أنت تعرف أن تتغلب على هذا الضعف، أنت لابد أن تعرف باستمرار أن أمام الله النعمة الوحيدة التي سوف تدخلك الملكوت هي رحمة ربنا، أنت لا تدخل باستحقاقاتك، أنا لا أدخل باستحقاقاتي، لا يوجد إنسان منا يستحق العطايا التي يعطيها الله له، لكن ماذا؟ لأننا لا نتكل على برنا بل على رحمتك هذه التي بها أحييت جنسنا، فعلى ماذا نتكل؟ على رحمته، أكثر كلمة الكنيسة تعلمها لك أن تقول يارب ارحم، كيرياليسون، يارب أرحم، ارحمني يارب، طالما أنك تقول ارحمني فأنت تسير في الطريق الصحيح، حتى وإن كنت تخطئ، طالما أنت متأسف في قلبك ونادم على كل فعل خطأ فعلته فأنت تسير في الطريق الصحيح حتى وإن كنت تخطئ. على سبيل المثال عندما يأتي يا أحبائي أحد منا ليشتري شيء من عند البائع ولنفترض أنه يشتري طماطم أو برتقال يقول له أعطني إثنين كيلو ويبدأ في أن يضع البرتقال هكذا واحدة تلو الأخرى إلى أن يضع برتقالة فتأتي بالإثنين كيلو، فهل هذه البرتقالة الأخيرة هي التي أتت بالوزن المطلوب أم كل ما قبلها، نحن كذلك، أنت قد وضعت جهاد عند الله لكن الكفة لم ترجح بعد فهذا غير منسي أمام الله، هذا جزء من خطة جهادك، وجزء من خطة خلاصك، أقول لكم على أمر خطير جداً يا أحبائي بفرض أننا أتينا بنتيجة سريعة جداً وهائلة وممتازة والمرجوة، وجميعنا أصبحنا أبرار، وجميعنا أصبحنا بلا خطية، وقد نلنا كل ما نلناه، لا يوجد حروب في أجسادنا، وليس لدينا أطماع في العالم، وليس لدينا أي سقطات من أي نوع، تخيل نفسك في هذا الوضع، تخيل أنه من الممكن أن يصل بك لدرجة أنك لا تحتمل هذا البر، أقول لك عندما أكون جيد ولا يوجد لدي أي سقطات فهذا شيء جميل، لكن إذا كنت وأنا ممتلئ بالأخطاء أقوم بالإدانة للآخرين، إذا كان وانا ممتلئ بالضعفات ولا أترك أحد وشأنه، أما إذا كنت أنا بلا عيوب، فماذا أفعل في الآخرين؟!، أنا لن أترك شخص فأنا سوف أريد أن أحاكم وأعاقب الجميع، لذلك فالله يسمح أن يكون فينا هذه الضعفات، لكي تكون هي بذرة تواضعنا، لكي تكون هذه الضعفات بذرة رحمة مننا للآخرين، لكي عندما يقولوا لك على شخص فعل .... أو..... تقول ربنا يسنده، ربنا يساعده، وربنا يسامحه ويسامحني، ويغفر له ويغفر لي، لماذا؟ لأننا كلنا في الموازين إلى فوق. لذلك يا أحبائي هذا الضعف يمكن أن يكون هو وقود محبتنا لله إننا نحتاج إلى الله، لأن لدينا ضعفات غير قادرين علي التخلص منها، فماذا نفعل؟ نصرخ لله، لذلك يا أحبائي الأخطر من الخطية هو اليأس، من الممكن أن الله لا يغضب منك إذا سقطت في الخطية لكن يغضب منك أكثر إذا رفضت التوبة، ومن الممكن أن الله يتحنن علينا بسبب خطايانا لكن من الممكن يغضب منا بسبب أننا يأسنا من رحمته، لأن الذي يفعل خطايا كثير وييأس معها كأنه يرسل إلى الله رسالة ويقول له أنت لا تغفر، كأنه يرسل إلى الله رسالة صعبة جدا يقول له أنت قاسي، أنت لا تغفر، وربما يقول له أنت لا تستطيع أن تغفر خطاياي لأنني خطاياي كبيرة قليلاً عن الآخرين، فأنت لا تغفر، أنت قاسي، أنت لا تستطيع أن تغفر، وهذه هي أكبر أهانه نقوم بتوجيهها إلي الله. لذلك يا أحبائي اليأس أخطر كثيراً جداً من الخطية، الخطية التي تجلب علينا تواضع، الخطية التي تجعلنا نهرب إلى الله، الخطية التي تجعلنا نصرخ لله، فهي سبب برنا ليست سبب هلاكنا، لكن ما سبب الهلاك الفعلي؟ أن الإنسان يخطئ وييأس، لذلك يا أحبائي يقول لك "لأننا بالرجاء خلصنا"، فلا تقطع رجائك أبدا، مهما كان الحال لديك، علمنا الآباء دائما يقول لك دعك مثل الطفل الصغير الذي مهما أخطأ يذهب ويلقي بنفسه في حضن أبوه، في حضن أمه، ويكون شاعر بالأسف وفي نفس الوقت شاعر أنه مقبول، تخيل معي مشاعر الابن الضال عندما رجع وهو مرتمي في حضن أبوه، كان يشعر في هذه اللحظة بإحساسين متناقضين تماما، أنه سيء جدا جدا جدا، وأنه لا يستحق أبدا أبدا أبدا، لكن في نفس الوقت يشعر أنه محبوب جدا، وغالي جدا، وأبيه جميل جدا، ورحيم جداً، لابد أن نشعر بالإثنين مع بعضها البعض يا أحبائي، لابد أن نشعر أننا سيئين جدا فعلاً، قد تمسكنا جدا فعلا، بالآثام حبل بي وبالخطايا ولدتني أمي فعلا، الخطية هي جزء من طبعنا، فعلا ليس مولود امرأة يتزكى أمامه، فعلا كلنا تحت الضعفات، لابد لأن نشعر بهذا جيداً جدا، ونكون متذكرين أن خطايانا كثير كثير، لكن في نفس الوقت لابد أن نشعر أننا في إيدي رحيمة، لابد أن أشعر أنني مقبول من رحمة ربنا، أنا لست مرذول أبدا، لذلك يقول لك الخاطئ هو مجرم ولكنه غير مرذول، يقول لك عش بفكرك في الجحيم ولكن لا تيأس أبدا، قل دائما أنا غير مستحق لأي بركة الله يعطيها لي، لكن في نفس الوقت لا تيأس أبدا، لأنك لا تأخذ أي بركة بناءاً على استحقاقك لكن بناء على رحمته هو، بناء على أبوته هو، لذلك الكنيسه تريدنا في الصوم ألا نخرج منه إلا وقد جاهدنا ضد خطايانا، لا نخرج إلا ونحن رصدنا خطايانا وأصبحنا نئن منها ونقول يارب يارب ارفع عني ... ،... ، ... يارب طهرني، يارب أغسلني، يارب نقيني، يارب اشفيني من عيوبي، إشفيني من كبريائي، إشفيني من محبة العالم، إشفيني من العين الشريرة، إشفيني من محبة المال، إشفيني من الغرور والكبرياء والعظمة، إشفيني من حب التسلط، إشفيني من ذاتي، إشفيني من ضعفاتي، وكل شخص فينا مثلما قال الكتاب يعرف ضربة قلبه، كل شخص له ضربة، ستجد داخلك مشاعر عدم محبة تجاه شخص، ستجد هناك أمور كثيرة أنت خبأتها داخلك، مثلما قال له "هناك خطية رابضة عند الباب وإليك اشتياقها"، كل إنسان فينا لابد أن يبحث عن الخطية الرابضة عند الباب وإليه اشتياقها، ما النقطة التي مربوط منها، ما هي الخطية الرابضة الماكثة المستقرة داخلك وأنت تصمت عليها، وهذا هو أخطر ما يكون، هل هناك يا أحبائي شخص يتفق مع لص يختبئ داخل منزله؟!، هناك تواطؤ بين شخص آتي ليسرقك وأنت تسهل له الحال!، لا فالخطية لابد أن تقاومها حتى إذا كان هذا اللص داخل منزلك، حتى إذا كان لكنه يكون مختبئ منك لكن أنت لن تسكت عليه، هل تعرف أنه في المكان .... و تصمت لا، فلابد أن تصرخ، أن تفعل كل ما في طاقتك، لكي يخرج هذا اللص، أيضاً الخطية هكذا، "في وسطك حرام يا إسرائيل"، أخرج الذي بداخلك وأكشفه أمام الله، وثق أن الذي لا تقدر عليه أنت أن تتركه على الله، هل نحن نقدر على هذه الضعفات؟! فهي ضعفات في الطبع الإنساني البشري، الله هو الذي أعطاك النعمة والقوة التي تعرف أن تتوب بها، كل غنى الله لنا يا أحبائي، كل قوة الله لنا، الكتاب المقدس بكلمته، الصليب بعمله الخلاصي، القديسين بقوتهم، اسم ربنا يسوع المسيح بجبروته، كل هذا من أجل خلاص الإنسان من أجل نقاوة الإنسان وبره. فلا تمضي علينا فترة الصوم يا أحبائي هكذا، لا بل لابد أن نخرج من الصوم وقد ولد فينا الإنسان الروحي الجديد، لابد أن نخرج من الصوم ونحن فعلا فعلا وضعنا كل ضعفاتنا أمام الله، وضعنا رجائنا فيه هو، وأود أن أقول لك صدقني الذين يجاهدون كثيراً حتى إذا كان بدون نتيجة لهم كرامة كبيرة جداً لدى الله، أستطيع أن أقول لك ومن الممكن أن تكون عبارة غريبة عليك قليلاً أن الذين يسقطوا ويقوموا لهم كرامة أكثر أمام الله من الذين لم يسقطوا ولم يتوبوا لأنهم مثل الأشخاص التي تحارب في ميادين عنيفة، الذي يحارب في ميدان عنيف هذا يكلل، يقول لك أن المجاهد يكلل بكثرة جراحاته، الذي دخل ضد فريق سهل وغلب فهو غير الذي دخل ضد فريق صعب وغلب، اللاعب الذي يدخل فيه جول وبعد ذلك يظل يلعب ويظل يعوض هذه الأهداف هذا مجهوده وفرحة الانتصار لديه أكثر من الذي أنتصر بسهولة، لذلك يقول لك "طوبت الذين أخطأوا وبكوا وناحوا أكثر من الذين لم يخطئوا ولم يبكوا ولم ينوحوا"، أنت ضع ضعفاتك أمام الله وصارع باسمه، وثق أن الحرب للرب، وكل أمانة وكل جهاد وكل تعب ضد ضعفاتك مرصود لك عند الله كرامة، مرصود لك درجة، مرصود لك مكافأة. إذن نريد أن ننتهي بهذا الصوم أننا لا نصمت على ضعفاتنا حتى وإن كنا لازلنا في ضعف، لا تكن مغرور بالنتيجة لأن عند الله المقياس غير ذلك تماماً، الله ينظر إلى القلب، الله ينظر إلى اشتياق القلب، الله ينظر إلى الاستعداد، ينظر إلى التعب، ينظر إلى الأمانة. لذلك يا أحبائي ونحن في فترة الصوم المقدس نقدم أقصى ما لدينا، من أتعاب جسد ومن روح صوم حقيقية، من فطام من خطية، من كراهية للخطية، من صرخات وأنات إلى القادر أن ينقذنا، ظل بجانب البركة، لا تترك البركة أبدا لأن سر شفاءك ليس أنك تترك البركة، سر شفائك إنك تظل بجانب البركة، والبركة في التعريف الروحي يا أحبائي يعلمنا القديسين أنها هي الكنيسة، ظل بجانب البركة لكي تضمن شفائك، وكلنا قادمين لكي نكون بجانب ينبوع الشفاء، ويقول لك "كانوا مطروحين حول البركة مرضى بأنواع أمراض كثيرة" عمي وعرج و.... أمراض كثيرة كلنا يا أحبائي قادمين لله ولكل شخص فينا ضعفات مختلفة، لا أحد يدين الآخر لأن الذي يقول لأخيه يا أعرج يقول له معذرة أنت لم تعي أنك لا تبصر، والذي يقول لأخيه أنت لا تبصر يقول له أنت أيضا لا تسمع، فكل منا لديه ضعفه، كلنا مرضى بأنواع أمراض كثيرة، جئنا لنترجى رحمته، كلنا مرضى جئنا لنترجى الشفاء، لم نأتي لكي ندين بعض، لم نأتي لكي نقول لكل أحد ما هو مرضه، كلنا قادمين لكي نلتف حول الطبيب الحقيقي، لكي نأخذ سر شفائنا، الذي يقال عن الجسد والدم "يعطى عنا خلاصا وغفرانا للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه". ربنا يعطينا يا أحبائي في فترة الصوم توبة حقيقية وروح جهاد أمينة، الله ينظر إليها فيرفع ويشفي. يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائما أبديا آمين.

شهداء سمالوط

بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد آمين. المجد للآب والابن والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين . نحن آتينا إليكم من الإسكندرية لكي نأخذ بركتكم، لأنكم قدمتم للكنيسة هدية جميلة جداً، وهي نفوس أهاليكم وأقاربكم وأصدقائكم وأباءكم الذين استشهدوا على اسم المسيح، ودائماً ثابتين، دائماً أقوياء، دائماً شهود لربنا يسوع، أي أنكم أنتم أولاد الشهداء، فأنتم رأيتم في أهاليكم كم هم أحبوا الله أكثر من أي شيء آخر، لذلك أريد أن أقول لكم أربع أشياء صغيرة تجعلكم كيف تكونوا أنتم شهداء :- ١- محبة الله . ٢- محبة السماء . ٣- محبة الكنيسة . ٤- محبة القديسين . أولا: محبة الله : لأن الله هو الذي أعطانا كل شيء، هو الذي خلقنا، عندما وجدنا نفعل الخطية، وجدنا خطاه نزل من السماء على الأرض وصلب من أجلنا، فهل بذلك هو يحبنا أم لا؟، فهل نقول له نحن لا نحبك؟!، نحن نحب أنفسنا أكثر منك؟!، لا بل نحن نقول له يارب نحن نحبك أكثر من أنفسنا، نحبك أكثر من أنفسنا، الذي يكون شهيد لابد أن يحب الله أكثر من نفسه، فالذي يحب الله أكثر من نفسه يمكن أن يكون شهيد. ثانيا: محبة السماء : السماء المكان الذي يسكن فيه الله، الذي فيه عرش الله، السماء التي يوجد فيها القديسين، السماء التي يوجد بها تسبيح، السماء لا يوجد فيها جسد مثل جسدنا الذي طوال الوقت يريد أن يأكل وأن ينام وأن يشرب .. إلخ، لا فعندما نذهب للسماء نأخذ جسد جديد، ولكي نكون شهداء لابد أن نكون نحب السماء، نحب نكون متواجدين مع الله ومع القديسين، نسبح كثيراً، نصلي كثيراً، نرفع قلبنا لله كثيراً، نعيش معه كثيراً، فالذي يريد أن يكون شهيد لابد أن يحب الله ويحب السماء، لا يمكن أن يكون شخص لا يحب السماء ويكون شهيد، كيف يكون شهيد وهو لا يحب السماء؟! أين سيذهب بعد ذلك؟ أنت إذا تعرف السماء وتعرف جمال السماء حتى إذا تعذبت قليلاً، حتي إذا آلمني جسدي قليلاً، لكن أنا بعد ذلك سأكون مع المسيح، لذلك لا تعثروا إذا شاهدتم أحد الشهداء يتعذب ويتألم فهو يرى السماء تجعله لا يشعر بالآلامات التي ترونها. ثالثاً: محبة الكنيسة : الذي يريد أن يكون شهيد لابد أن يحب الكنيسة، يأتي إلى الكنيسة بإيمان ويكون صائم ويريد أن يتناول، ويرى القديسين وكل ما في الكنيسة، كلما تعيش فيها أكثر كلما تشتاق للسماء، وكلما تشتاق للسماء تشتهي أن تكون شهيد، كلما تحب الكنيسة كلما تحب أن تكون موجود مع الله كثيراً، كلما تحب الكنيسة كلما تحب أن تكون مع القديسين كثيراً، كلما تحب الكنيسة كلما يقرأ عليك السنكسار الذي هو سير القديسين، أنتم تعلمون أن الشهداء أقربائكم اسمائهم ستوضع في السنكسار، وسوف يقرأ هكذا أن هناك بلد في صعيد مصر من محافظة سمالوط في قرية اسمها " العور" استشهد فيها عشرون شهيد من ضمنهم ١٣شهيد من قرية العور سوف يكتب ذلك، الجميع سوف يسمعون عن هؤلاء الشهداء، ويسمعون عن قرية العور، أين يسمعوها؟! في السنكسار، وهذا السنكسار أين نسمعه؟ في الكنيسة، وكلما نأتي إلى الكنيسة كلما نعرف أكثر عن سير القديسين والشهداء، لكي أحب الاستشهاد ولكي أكون شهيد لابد أن أحب الكنيسة . رابعاً: محبة القديسين : لكي أكون شهيد لابد أن أحب الشهداء، من أمير الشهداء؟ القديس مار جرجس، مار جرجس ظل يتعذب سبع سنوات، في هؤلاء السبع سنوات كان من الممكن أن يقول أنا ليس لي علاقة بالمسيح، أنا ....، أنا جسدي تألم كثيراً، لا أبدا، بل كلما كانوا يعذبونه كلما كان يتقوى في الإيمان، أنتم رأيتم أقربائكم الشهداء كيف أنهم كانوا لا يخافون من الموت، استشهاد حسنا نستشهد، لماذا؟ لأننا سنذهب مع يسوع، هؤلاء القديسين لن يخافوا من الموت لأنهم يريدون أن يعيشوا مع المسيح، أنا أعرف قديسين كثيرين استشهدوا، أجد نفسي أنا أيضا أصبحت صديقهم، وعندما أنا أصبحت صديقهم أريد أنا أيضا أن أكون شهيد، لذلك لدينا مارمينا، مار جرجس، أبو سيفين، واليوم قرأنا سيرة القديسة بربتوا، فتاة صغيرة استشهدت، فالذي يريد أن يكون شهيد لابد أن يحب الشهداء، يحب القديسين، ويرى كم هم أحبوا الله، وكم تعبوا من أجل الله، وكم قدموا من صوم كثير، صلاة كثيرة، قدموا حياتهم من أجل المسيح، الذي يريد أن يكون شهيد لابد أن يحب الله. ربنا يحافظ عليكم ويبارك فيكم، نحن آتينا لكي نأخذ بركتكم، نحن فرحين أننا في وسطكم، شاعرين أننا لا نستحق أن نكون في وسطكم.لإلهنا المجد دائماً أبديا آمين .

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل