العظات

الكتاب المقدس واللغة البشرية

لغة الله في الكتاب المقدس من منظور آبائي: كثيرًا ما نجد في الكتاب المقدس عبارات نشعر أنها ليست مفهومة مثل: ( حزم الله- ندم الله- تأسف الله في قلبه- يدالله- فم الله)، كثيرا ما يعثر الناس في هذه الآيات ويقولون هل يحزن؟، أو هل يندم الله؟ ، هل الله له فم؟ ، سوف نستعرض هذه المعاني بمنظور آبائي لنفهمها ونعيش بها ونفرح بها. آيتين من الممكن أن يكونوا مفتاح لهذا الكلام: (تك 6 : 6) "فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ، وَتَأسَّفَ فِي قَلْبِهِ . "، على الرغم من أنه قال عندما خلق الإنسان أن الله رأي ذلك أنه حسنٌ جدًا، وبعدها بعدة إصحاحات قيل هذا التعبير (فحزن الرب أنه عمل الإنسان في الأرض وتأسف في قلبه)، هل يحزن الله ويتأسف في قلبه؟ !. "فَقَالَ الرَّبُّ: أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُه " (تك 6 : 7 ) هل يقوم الله بعمل ويرجع فيه؟ ! هل كان من الممكن من البداية أن يقوم الله بعمل لا يحزن أو يتأسف عليه؟! هل كان ممكن من البداية أن يخلق إنسان لا يقول عليه أمحو عن وجه الأرض الإنسان الذي خلقته؟ لأني حزنت أنى عملته ؟! 1 -الكتاب المقدس هو حياة الكنيسة ودستورها: الكتاب المقدس هو أحد أهم مصادر التعليم في الكنيسة، وله مرجعية هامة جدًا وخصوصًا أن يكون بفكر الآباء المعلمين ملهمين الكنيسة ، المقتدين بروح الله، الذين منحهم الله استنارة وفسروا لنا كلمة الحق باستقامة ، هم الذين حولوا الكلمة الإلهية إلى غذاء قابل للهضم وقابل للاستيعاب ونقدر أن نعيش ونفرح به ، وذلك من الأشياء الحافظة لمنهج الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قال عنه القديس أغسطينوس: (أنا لا أعرف الكتاب المدقس إلا الذي تقدمه (تقننه) الكنيسة مشروحًا بآبائها حيًا في عباداتها مُعاشًا في قديسيه) فالكنيسة سبقت الكتاب المقدس، فقد تكونت وعاش ربنا يسوع المسيح واختار تلاميذه وحل عليهم الروح القدس وكرزوا وبعد ذلك كتبوا وقاموا بتجميع الكتابة.لكن قبل الكتابة كانت الكنيسة موجودة واجتمعوا بقلب واحد وصلوا وكانوا يواظبون على الصلاة،وتعليم الرسل والشركة وكسر الخبز، كانت هذه هي الكنيسة ولم يكن الإنجيل المكتوب في أيديهم لمدة قرن كامل، فنحن نعلم أن آخر ما كُتب من الكتاب المقدس كتبه معلمنا يوحنا ما يقرب من سنة 95 او98 ميلادية. الكتاب المقدس قُدم لنا عن طريق الآباء بشرحهم له لذلك نلاحظ سر وحدة الكنيسة تعليميًا فمن فم الأسقف أو الكاهن أو حتى الخدام تجد هناك تقريباً إطار واحد للتعليم وذلك الإطار هو تفسير الآباء وليس تفسير على حسب هوى كل شخص وإلا لوجدنا انقسامات كثيرة بالكنيسة، لكننا حافظنا على الإيمان المُسلَّم مرة للقديسين كما جاء في رسالة معلمنا يهوذا أن يكون فهمنا للكتاب مبنى على تسليم الآباء، فهناك سقف لا نعلوا عليه وإطار نلتزم به، لنا سياج واقٍ نلتزم به، فمع تعدد التأملات ولا مانع من التأمل ، لكن في التعليم نتبع إطار الآباء لتكون روح واحدة ، معلمنا بولس الرسول قال: إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ"« أَنَاثِيمَا« ! "(محرومًا)، وينصح آباءنا القديسين وخصوصًا القديس أثناسيوس الرسولي قائلًا : (اقرأ الكتاب المقدس ككل، كالكل لا يتجزأ) لأن الفهم للكتاب المقدس هو نفسه يشرح نفسه ، لذا نقول الكتاب المقدس له وحدة من بداية سفر التكوين إلى سفر الرؤيا (قصة سقوط الإنسان والوعد بخلاصه والتدبير لخلاص الإنسان من خلال النبوات والرموز والشخصيات والملوك والأنبياء والأحداث )، (قصة خلاص الله تُعلن بالتدريج التي تكملت في شخص ابنه ربنا يسوع المسيح ، ثم صلبه ، ثم فداءه للإنسان وصعوده ليُصعد الإنسان معه ويرده مرة أخرى إلى الفردوس) . وكما يُقال إن الكتاب المقدس بدأ مع أبونا آدم الذي يبحث عنه الله قائلًا "آدم أين أنت"، وانتهى بيوحنا الذي يقول "آمين تعالى أيها الرب يسوع" فتقابل الإثنين ، الله يسأل أين أنت ونحن نقول آمين تعالى أيها الرب يسوع ، لذلك رواية الكتاب المقدس كلها رواية واحدة، تبلغ ذروتها وقمة كمالها في التجسد والصليب والقيامة ، وكلها أحداث خلاصية تؤكد على شركة العهدين في وحدة واحدة وتؤكد على الهدف الخلاصي للكتاب المقدس وطبيعة وعمل ربنا يسوع المسيح.لذلك نؤكد أن الكتاب المقدس محفوظ بالآباء، مقنن بالآباء، مشروح بالآباء، وهذا هو الإطار الذي حفظ الكنيسة وتعاليمها السليمة، هناك مبدأ في الكنيسة تعلمناه أسمه إجماع الآباء في التفسير،لأنه في بعض الأحيان يكون لأحد الآباء تفسير مختلف عن بقية الآباء ولا يكون عليه إجماع فلا يؤخذ به. 2 -الله ليس مثل البشر حينما يُكلم الله البشر يكلمهم بلغة البشر، فنحن لا نعرف لغة الله لكن الله يعرف لغة البشر، مثال إنسان يتكلم مع شخص إنجليزي سوف يكلمه بلغته ، عندما تجسد ربنا يسوع المسيح تكلم باللغة التي يفهمها الناس وهي اللغة الآرامية حينها، لابد أن أتكلم بلغة تُفهم من المستمع إلىَّ. في سفر العدد (19:23) يقول "لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَلْ يَقُولُ وَلاَ يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلَّمُ وَلاَ يَفِي؟ "، ولكن عندما نقرأ الكتاب نجده يقول ندم الله، تأسف الله كيف يكون ذلك؟ لابد من التفريق بين طبيعة الله، من هو الله (الثيؤلوجيا - Θεολογία ) وبين ما يفعله الله (الإيكونوميا - οἰκονομία ) من هو الله؟ (جوهر الله) الله لا يندم، الساكن في الأعالي، الخالق، المُدبر هذا جوهر الله. ما يفعله الله من أجلنا هو لغة من لغات المحبة أن الله يتكلم بلغتنا، أفعاله المختلفة كلها أفعال لشخص واحد، ولكنها تختلف في طريقتها وأسلوبها حسب من تقدم لهم. "اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ ." (يو 1 : 18 )، أجمل لغة لله كانت في التجسد لكي يقترب للإنسان ولكي يفهم الإنسان الهَ، ويسمع له، ويتلامس مع الله ويستوعب الله، (هذا الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس). هل الله متجسد؟ هل الله يتكلم؟ كل هذه صفات ليس لله ولكنها بشرية ،مثلما يقال في لحن تي جاليلي في ثيؤطوكية الأربعاء (لأن غير المتجسد تجسد والكلمة تجسدت وغير المبتدئ ابتدأ وغير الزمنى صار زمنيا) ، ليس له بداية ولا نهاية ولكن وُلِد في تاريخ وزمن لكي يقترب منا ويفعل خطة الفداء والخلاص للإنسان (الإيكونوميا) أي ما يفعله الله. (الإيكونوميا - οἰκονομία ): تجسُد المسيح وأفعاله وكلامه التي تمس الإنسان والتي يفهمها الإنسان، كل ما يتم تسجيله عن الله حتى ولو كان غير مناسب لنظرتنا، كل ذلك جدير بأن نبرز فيه صلاح الله بما يناسب طبيعتنا البشرية فيقول الوحي الإلهي في سفر (إرميا 18 : 9 - 10 ): " وَتَارَةً أَتَكَلَّمُ عَلَى أُمَّةٍ وَعَلَى مَمْلَكَةٍ بِالْبِنَاءِ وَالْغَرْسِ، فَتَفْعَلُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيَّ، فَلاَ تَسْمَعُ لِصَوْتِي، فَأنَدَمُ عَنِ الْخَيْرِ الَّذِي قُلْتُ إِني أُحْسِنُ إِلَيْهَا بِهِ . ،"هل يقول الله أنه يندم؟ هنا يتكلم عن صفات وإن كانت غير ملائمة لطبع الله إلا أنها تتصف بإعلان الله للإنسان وتُقرب الله للإنسان. لذلك سنجد كثير من العبارات تتكلم عن الله نعرف أنها الثيؤلوجيا، مثل الله لا يندم الله ولا يتأسف، فكثيرين يقولون حاشا لله أن يندم أو يتأسف أو يكون له فم أو يد، ونحن نقول نعم حاشا ولكن لو علمتم أنه من أجلى ولكي يقترب الله للإنسان لأن الإنسان محبوب الله. فما قيمة الكتاب المقدس إن لم يصل للإنسان ؟ فالكتاب المقدس ليس كلمة الله فقط، بل هو كلمة الله للإنسان لذلك تصل إلينا الفكرة بلغتنا ، الكلمة خبرنا وعرفنا عن الله، عرفنا أمور تتعلق بذاته (الثيئولوجيا) وبخطة الخلاص المُعدة للإنسان (الإيكونوميا). كثيرا ما نجد الكتاب المقدس يشرح الله كأنه إنسان، يشرح الله بمشاعر بشرية، تشتمل الخطة الإلهية على عناصر إنسانية، الكتاب المقدس يشرح الله كأنه إنسان كأن الله بذاته يضع نفسه كإنسان وأحياناً إنسان متألم أو إنسان مشارك أو إنسان يأكل ليشاركنا في الرسالة وتصل إلينا الرسالة . 3 -لغة الله هل الله له لغة؟ نعم ، ولكن هل نعرفها؟ لا، نحن نعرف لغة البشر. مثال: عالم فضاء يريد توصيل معلومة لطفل كيف يوصل المعلومة؟ ، يجب عليه أن يتكلم بلغة الطفل فيضحك معه ويلعب ليوصل إليه المعلومة بلغته ، لابد من استخدام أسلوب يسمح لمن هو أصغر منا كطفل أن يستوعب ويفهم ما نقول ، القديس يوحنا ذهبي الفم يقول مصطلح ليعبر عن هذا الموضوع وهو: ( συγκατάβαση – سينكاتاباسيز) أي (تنازل الله للغة البشر) التنازل في الاسلوب والتنازل في الوصف، أي أن الله ينطق بالأشياء التي يفهمهما الإنسان كما قيل في سفر إشعياء (يتحدث الله إلينا كأطفال " هأنَذَا وَالأَوْلاَدُ الَّذِينَ أَعْطَانِيهِمُ الرَّبُّ آيَاتٍ،" (إش 8 : 18 )، الله يكلمنا كأب يكلم ابنه فلابد أن يتكلم معه بمنظور الابن الصغير محدود الفهم، فيكلمه عن الندم وعن التحذيرات والأسف. كيف نفهم كلمة أن الل يندم؟ كلمة الندم من ضمن الأشياء المحيرة. متى يندم الإنسان؟ حينما يقوم بعمل شيء يشعره بالخطأ، فعل الندم معناه وجود شيء قبل وبعد، ندمت بعد فعل معين لأني لم أكن أعرف، ففعل الندم داخلة عدة مشاعر متغيرة منها مشاعر جهل،فهل لدى الله كل هذا؟ بالطبع لا، كل ذلك لا يتفق مع طبيعة الله لكن نفهمها في السينكاتاباسيز وهوالتنازل في الأسلوب. "فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ، وَتَأسَّفَ فِي قَلْبِهِ . فَقَالَ الرَّبُّ: أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُه ... لأَني حَزِنْتُ أَني عَمِلْتُهُمْ "، كل ذلك أسلوب به ضعف وعدم معرفة وكأن الله لا يعرف ماذا سيحدث للإنسان، نتأكد من هذا الأسلوب أنه لايناسب طبيعة الله، ولكنها تناسب الإنسان،الله فوق الزمن، الله ليس عنده ماضي وحاضر ومستقبل، كل التاريخ حاضر أمامه، الله لا يندم، لأن الندم ينتُج عن معلومات جديدة، ليس عند الله معلومات جديدة، فهو يعرف كل شيء منذ الأزل، "مَعْلُومَةٌعِنْدَ الرَّ بِ مُنْذُ الأَزَلِ جَمِيعُ أَعْمَالِهِ . " (أع 15 : 18 )، الله لا يُفاجأ بحدث أو موقف ، الله ليس عنده متغيرات لم تكن في حساباته، الله ليس عنده ما نطلق عليه غير متوقع، كل شيء مكشوف وعريان له،كل هذا الكلام يناسب الإنسان، فالتغيير سواء للأفضل أو للأسوأ هو للإنسان، في رسالة يعقوب يقول"لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ . "(يع 1:17 ) الله يرى الطريق كاملا ولا يُفاجأ بشيء ، لأنه الله "لأَني أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرُ. الإِلهُ وَلَيْسَ مِثْلِي . مُخْبِرٌ مُنْذُ الْبَدْءِ بِالأَخِيرِ، وَمُنْذُ الْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ،" (إشعياء 46 : 9 - 10 ) فلماذا يقول لنا الله أنه ندم؟ لأن هذه الآية بها طبيعة الله (الثيؤلوجيا) ، أما الندم (الإيكونوميا) فهو ما يعمله الله من أجلنا، هو يرى كل شيء ، ولكن في نفس الوقت يترك لنا الحرية الكاملة للاختيار. استخدام الله للتعبيرات البشرية عن الكتاب المقدس لأنه رسالة الله للبشرية لذلك هو يخاطبنا لا بلغته ولا بلغة الملائكة بل بلغتنا نحن البشر، المصطلحات التي ندركها جيدًا ، الأمور التي وجد بها الروح القدس استخدمها بتعبيرات اللغة البشرية لكي تعبر عن الأمور الإلهية وعن المعاني الروحية التي نفهمها ونستوعبها. الله العالم بكل شيء يرى كل شيء وهو فاحص كل شيء ، لكنه جعل الإنسان له حرية اختيار،الله يعلم ويرى المستقبل واستمرارية أمر ما ومدته هو يعلم بها، لماذا؟ لأن "كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ الله " تنازل الل وتكلم بأسلوب البشر لكي نفهم. هناك تعبير آخر لابد أن نعرفه وهو " Anthropomorfism - Ανθρωπομορφισμός - الأنثروبرومورفيزم" الأنثرو هو العلم الإنساني ومعناها باختصار تشبيه الله بصفات بشرية، لماذا؟ بهدف وصول المعاني الإلهية للإنسان بلغة قريبة إلى فهم الإ نسان. لتقريب المفهوم الإلهي من مفهومنا كبشر، من فضل نعمة الله علينا أنه يتكلم مع الابن بلغة الابن بلغة الطفل الصغير لكي يفهم، وككلام الأم مع ابنها، فيكلمه عن الكرسي ، اليد، العين، الذراع، الفم، الحزن، الندم...، إذن حينما نجد آيات كثيرة في الكتاب المقدس لا يمكن أن تتخيل أن الله يقوم بها ثق أنها اللغة التي كلمك بها الله لتفهم المعنى ، (حزن الله، تأسف في قلبه ، ...)، الله مُنزه عن الحزن، عن الأسى، الندم، كل هذه مفاهيم بشرية. لماذا تأتى ف الكتاب المقدس؟ يقصد الله أن يُقرب المعنى إلينا لندركه، يقرب المعنى لحواسنا ليعلن تفاعل الله مع البشر ويرينا مواقف الله إزاء مواقف البشر وليس معناه أن الله يتغير، ليرينا أن ما فعله الإنسان يتعارض مع خطة وقصد الله، لكن الله أعطى الحرية الكاملة للإنسان.لذلك فهي صياغات بشرية بإرشاد الروح القدس حتى يدركها الإنسان بعقله المحدود ويعبر بها عن الله الغير محدود لتصل للإنسان بحسب فهمه والتعبير المراد عن تعبيره.فهي تعبر من ناحية عميقة عن عمق الحب بين الله والإنسان، ليرينا عمق الشر الكامل داخل الإنسان ومدى فساد الإنسان ومدى ابتعاد الإنسان ومدى زيغان الإنسان وسقوطه ورفضه للتوبة والرجوع فيبتدئ يقول الله حزن، تأسف، غضب الله، وذلك ليخبرنا أن ذلك من جراء سير الإنسان وراء إبليس وإغراءاته وشهوات قلبه ، ويرينا محبة الله المتألمة تجاه هذه التصرفات من أجل الإنسان، فيشبهه بشيء نفهمه كبشر. رأي الله أن تصورات قلب الإنسان كلها شريرة ومن هنا جاءت كلمة ندم وكأن الله يقول هل خلقت الإنسان لهذه الطريقة من الحياة من حيث الخطية، لذلك فهي عبارات الله يعلن بها عن حبه للإنسان ورفضه للشر وأيضًا يعلن عن كمال حريتنا في اختيار الطريق، وأن الإنسان يحصد نتائج اختياراته، فالإنسان ليس لديه مفردات إلهية لنفهم بها مقاصد الله، لكن الله لديه مقدرة على معرفة المفردات البشرية ليحدثنا بها، فهي تنازل بالتدبير الإلهي لمعرفة ماذا يريد أن يقول له، إذن فهي اللغة التي تبين للبشر ماذا في قلب الله،عندما نقرأ (حزن الله) فنقول يا رب سامحنا لأنني من أحزنا قلب الله بشروري وبملاذ الدنيا الباطلة فالإنسان وضع نفسه تحت العقوبة ، الله ينادي على الإنسان ولكن الإنسان لا يسمع. أمثلة: حزن الله - تألم الله. فيهم يريد الله أن نفهم أن الشر يُحزن قلب الله وأنه ضد الإرادة الإلهية والقصد الإلهي ، الله خلق الإنسان ليعيش في ملء الحب وملء الشركة وملء المخافة ويصنع مشيئة الله وخلقه حر يفعل ما يشاء، ما أجمل عيش الإنسان مع مشيئة الله. كمال تحقيق القصد الإلهي حين يعيش البشر في مخافته وحسب قصده، "نَدِمْتُ عَلَى أَن ي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكًا" ( 1 صم 15 : 11 )، هذا نموذج ليعلمنا به وداود وشمشون وقيامة وسقطاته وغيرهم، ما الكتاب المقدس إلا درس نافع لنا عن طريق التعلم من الأخطاء، هو لا يحدثنا عن طبائع شعوب أوحروب أو عن أشخاص بطولات هو يحدثنا عن خلاصنا نحن ،فالكتاب المقدس ليس كتاب معرفة بل هو ما يُشكل كياني الروحي فلا نأخذ الكتاب كمعرفة عقلية أو للذة فكرية بل لتغيير الحياة، لتكتشف خلاصك المرجو لك المزمع لك لكى يقدس نفسك ويجعلك إناء مجد فأحذر من الشر لأنه يجلب غضب الله. نَدِمْتُ عَلَى أَني قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكًا لأنه رجع من ورائي ولم يقم كلامي، أنا هو شاول، بأفعالي يمكن ان أندم الله أنه جعلني إنسان مُختار له أو خادم له، يا رب لا تسمح بذلك، الله يُعطى الفرصة ويترك لنا حرية الاختيار فمن الممكن أن تضيع الفرصة باختياراتنا فلنحذر من ضياع الفرص.كما قال معلمنا بولس الرسول "فَلْنَخَفْ، أَنَّهُ مَعَ بَقَاءِ وَعْدٍ بِالدُّخُولِ إِلَى رَاحَتِهِ، يُرَى أَحَدٌ مِنْكُمْ أَنَّهُ قَدْ خَابَ مِنْه ! " (عب 4 : 1 ) ، نحن مدعوين لدخول السماء، وهي دعوة للمخافة.الله يستخدم تعبيرات بشرية ليعبر عن مدى حزنه عن تصرفات الإنسان كما ندم أنه جعل شاول ملكا،فالمشكلة في شاول الذي لم يطع الله، الله يعبرعن مدى حزنه وأسفه على تصرفات شاول. لذلك حينما يتكلم الكتاب المقدس بلغة صعبة الفهم نعرف أنه لتقريب الحقيقة من أذهاننا، لكى يظهر لي أنني غالي وثمن عنده، ويظهر لي كيف تنازل من أجلى، وتسمى هذه العبارات بالتدبيرية."فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ كَانَ بَنُو آدَمَ يَبْنُونَهُمَا . " (تك 11 : 5 ) هل ينزل الل ويصعد؟ هل ينظر؟ هل يرى أشياء وأخرى ؟ لا "هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ " (تك 11: 7 )وفي حادث سدوم وعمورة "أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الآتِي إِلَيَّ " (تك 18 : 21 ) هل لا يعلم الله ما يحدث؟ حاشا الله لا يحتاج ان ينزل، لا يحتاج أن ينزل ليرى، هو كاشف الأعماق، العارف كل شيء وفاحص كل شيء. لا يحتاج للنزول لأنه ليس بشر، الله روح (يو 4 : 23 ) غير محدود وغير متناهي ولا يخلو منه مكان فكيف يقول ينزل، (نزل الرب لينظر) هذه الكلمات تتنافى مع طبيعة الله(الثيئولوجيا)، لكن تتكامل مع عمله الخلاصى (الإيكونوميا). الله يسلك بطريقة ليقترب من الإ نسان ليفهمه الإنسان (الأنثروبرومورفيزم) ، الل يشبه نفسه بإنسان ليقترب، ليزور مدينة، ليرى البرج، ليرى ضعفات الإنسان.(مز 2 : 5 - 6 ) "اَلسَّاكِنُ فِي السَّمَاوَاتِ يَضْحَكُ. الرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ . حِينَئِذٍ يَتَكَلَّمُ عَلَيْهِمْ بِغَضَبِهِ،" هذا الكلام ليرينا بشاعة الشر، ويرينا تدخلات الله في حياة الإنسان ليفعلوا كما يريد هو وليس كما يريدوا هم، الله يريد أن يعلن عن عمله في مكان يدركه الإنسان بحواسه، بفهمه، نزل يعاقب أهل سدوم . "فَقَالَ الرَّبُّ : "إِني قَدْ رَأَيْتُ مَذَلَّةَ شَعْبِي الَّذِي فِي مِصْرَ وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ ... ، فَنَزَلْتُ لأُنْقِذَهُمْ ..." (خر 3 : 7 - 8 ) سمعت أنينهم فنزلت لأخُلصهم. (خروج 19 ) نزل ليعطى الشعب الشريعة على جبل سيناء. كل هذه أساليب تُقرب الحقائق الإلهية البعيدة تمامًا عن الذهن الإنسان واستيعابه إلى الفهم البشري. مثال: عندما ظهر الله لأبونا إبراهيم عند بلوطات ممره قال إنه أكل، كيف؟ هناك ظهورات كثيرة للابن في العهد القديم، ظهر لإبراهيم، هاجر، يعقوب، إسحق، منوح، موسى، يشوع، إشعياء، ظهر كثيرا جد اً، وفي كل ظهوراته كانت هناك أمور عجيبة عن الله. صارع يعقوب، هل يتصارع الله؟ ذلك لتقريب الحقيقة، ومعنى صراع مع اله ، لتقريب كيف أن الله محب للإنسان جداً.(ليس صعب لي الشخص العظيم أن يتنازل، ولكن من الصعب والمستحيل على القليل أن يتعاظم)الله قادر أن يتنازل ويظهر للبشرية بالطريقة التي يريدها الله ويفهمها البشر. ماذا تريد يا رب؟ أريد خلاص الإنسان، أريد أن أعلن نفسي وحبي، أريد أن الإنسان يكون معي في المجد، الحرية، القداسة. فماذا يفعل الرب؟ يجب أن يقترب للإنسان، من العهد القديم يقترب منا الله بطرق وأنواع كثيرة ويرينا حبه لنا بره وحزنه على خطأنا وبغضه للشر ويعاقب عند كسر وصاياه مثل عاخان بن كرمى.ولو الملوك أبرار سيكون معهم ولو أشرار يسمح بالسبي ويؤخذوا بيد أعداء، الله يريد أن يقترب من الإنسان جد اً ويتعامل في صورة تتناسب مع طبيعتنا وفكرنا المادي، الله قادر أن يجعل من نفسه بشر،وأن يأكل، كل ذلك بطريقة معجزيه، وهي أمور كلها حاول الله بها أن يقرب للإنسان فكرة أن الله يمكن أن يكون بشرًا متجسدًا، "الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِ يُقْبِلُونَ . ( " 1تي 2 :4 ) نتيجة الحرية أن الإنسان يحدد مصيره "إِنْ شِئْتُمْ وَسَمِعْتُمْ تَأْكُلُونَ خَيْرَ الأَرْضِ . وَإِنْ أَبَيْتُمْ وَتَمَرَّدْتُمْ تُؤْكَلُونَ بِالسَّيْفِ " (إش 1 : 20 )، بالتالي يكون استعلان غضب الله ودينونته العادلة ليست نتيجة غضبه ولكن نتيجة رفض الإنسان التام لنداءات الله المتكررة. لذلك في العهد القديم توجد أشكال للدينونة بداية من الطوفان. ( 1 بط 3 : 20 ) "حِينَ كَانَتْ أَنَاةُ اللهِ تَنْتَظِرُ مَرَّةً فِي أَيَّامِ نُوحٍ، إِذْ كَانَ الْفُلْكُ يُبْنَى"، يطيل الله أناته لذلك هو من أغلق باب الفلك بعد تحذيرات من بداية بناء الفلك حتى اكتمال بناءه خلال 120 سنة. كذلك سدوم مشكلتها في عصيان الإنسان، فقد كانوا في شر وكان لابد أن الله يضع نهاية لهذا الشر، فالملاكين الذين ذهبوا للوط كانوا يريدون فعل الشر معهم. هناك حروب إبادة لبعض الشعوب هي شكل من أشكال دينونة الله العادلة استعلان غضبه على الأشرار غير التائبين الذين استوفوا كل فرص التوبة ولم يسمعوا لصوت الله ولم يرجعوا إليه، كان الشرعظيم وإلى الآن، كانت عبادات الزنا منتشرة جدا وتعتبر من إحدى الشعائر الدينية ، تقديم أطفال ذبائح، ممارسات شذوذ، فلو تركهم الله بعد كل ذلك فيكون غير مُحب للبشر، الله يطيل أناته وينذرهم بطرق عديدة ولم يكونوا يسمعوا فتأتي عليهم الدينونة والعقاب عندما أمتلأ كأس غضب الله. هناك أمور يصعب علينا فهمها بالفكر البشرى عن الله ولكنها أمور ضرورية لفهم الله. الله يريد أن يعلن للإنسان مدى حبه للبر ومدى بغضه للشر. الله ينادى على الإنسان ولازال ينادينا، "إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ " )لو 13 : 5 ) الله يتودد إلى الإنسان وينادى "تَعَالَوْا إِلَيَّ " "لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى"، إن لم نسمع؟ "فَيَخْرُجُ الَّذِينَ فَعَلُوا الصَّالِحَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الْحَيَاةِ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيئَاتِ إِلَى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَةِ "، إن لم تكن هناك دينونة يحدث استباحة للشرور، وتشجيع على الشرور، من محبة الله أنه يُنذر ويعطى فرص للتوبة. قال أحد الآباء: (أن الله سوف يطالبنا بثمن توسلاته السابقة، فلنحذر ونخف) هناك من يقول (أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء)، لكن الله لا يفعل ذلك فيقول في (خر 18 : 20 ) "الابْنُ لا يحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأبِ، والأبُ لا يحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الابْنِ " هنا الله يؤكد على طول أناته ويعطي فرص للتوبة،يعاقبهم على إصرار الأبناء على السلوك الشرير الذي أنتهجه أبنائهم. هناك العديد من التشبيهات والتجسيدات التي تعلن عن عمل الله وتبين صورة اهلل وتوضح الصورة الذهنية عن الله عندما يكلمنا عن ندم أو تأسف أو غاضب، هنا الله يراعي مشاعر الإنسان، وهذا معناه محبة الله للإنسان وأنه يريد تبسيط نفسه للإنسان جداً.فنقول في المزمور "يَا رَبُّ، لاَ تُوَبخْنِي بِغَضَبِكَ، وَلاَ تُؤَدبْنِي بِغَيْظِكَ " تعبيرات للتوبة لأن الله يريد أن يثبت في عقولنا المادية أن نعرف أن الشر مرفوض من الله ويُسبب غضب الله ومهين لله والشر مُجلب لغضب الله وأن الشر يجلب للإنسان الآلم والغضب، الله يريد من الإنسان أن يقترب من الله، الله يريدأن يعطي للإنسان كل بركة وكل نعمة. تعبيرات بشرية كثيرة جدا استخدمها الله في الكتاب المقدس لكي يفهمها الإنسان وتقترب من حقيقة الفهم الإنساني بسبب حب الله للبشر لكي يفهموه.الإنسان عندما يحيا بحسب قلب الله وحسب المشيئة الإلهية، سوف يفهم لغة الله أكثرويفهم متي يقول ذلك ولماذا، كلما اقتربت من الله كلما اقتربت من مشيئته كلما توددت إلى الله كلما عرفت ما في قلب الله من ناحيتك ، لغة الله في الكتاب المقدس هي لغة يفهمها الله لأن الكتاب المقدس هو للإنسان وكل ما يعثر عليه فهمنا هو من أجلنا، وكل ما ينسب إلى الله من تعبيرات لا تليق بالله هي إكرام لله ومن صلاح الله.ولإلهنا الْمجْد الدائم مِنْ الْآن وإلى الْأبد أمِين

درس من شخصية أبونا إبراهيم والترك

درس من شخصية أبونا إبراهيم الترك تك 12 وقال الرب لأبرام اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التى أريك . فأجعلك أمه عظيمة وأبركك وأعظم إسمك وتكون بركه وأبارك مباركيك ولاعنك العنه وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض ترك الملكية العاطفه الإستقرار رغم أن عمره حينئذ 75سنة وخرج وهو لا يعلم إلى أين يذهب ورأينا المكافأة 2 ولم تحتملهما الأرض أن يسكنا معاً إذ كانت أملاكهما كثيرة ..أليست كل الأرض أمامك إعتزل عنى إن ذهبت شمالا ًفأنا يميناً وإن يميناً فأنا شمالاً فرفع لوط عينيه وإختار لنفسه إرفع عينيك وأنظر من الموضع الذى أنت فيه شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً لأن جميع الأرض التى أنت ترى لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد 3 مع ملك سدوم أعطنى النفوس وأما الأملاك فخذها لنفسك فقال أبرام لملك سدوم رفعت يدى ألى الرب الإله العلى مالك السماء والارض لاآخذاً لاخيطا ولا شراك نعل ولا من كل ما هو لك فلا تقول أنى أغنيت إبراهيم لا تخف ياأبرام أنا ترس لك أجرك كثير جداً ووعده أن الذى يخرج من أحشائك هو يرثك فآمن بالرب فحسب له براً 4 وهو جالس فى باب الخيمة وقت حر النهار فرفع عينية ونظر ثلاثة رجال واقفون لديه فلما نظر ركض لإستقبالهم وسجد إلى الأرض وقال ياسيد إن كنت قد وجدت نعمة فى عينيك فلا تتجاوز عبدك إغسلوا أرجلكم وآخذ كسرة خبز فأسرع إبراهيم إلى الأرض وقال ياسيد غن كنت قد وجدت نعمة فى عينيك فلا تتجاوز عبدك إغسلوا أرجلكم وآخذ كسرة خبز فأسرع إبراهيم لى الخيمة وقال إسرعى بثلث كيلات دقيق سميذاً وأعجنى وإصنعى خبز مله ثم ركض إبراهيم إلى البقر وأخذ عجلاً رخصاً ثم أخذ زبداًولبناًوالعجل الذى عمله ووضعها قدامهم وإذ كان واقفاً لديهم تحت الشجرة أكلوا إنى أرجع نحو زمان الحياة ويكون لسارة إمرأتك إبن أفبعد فنائى يكون لى تنعم تك 9:18 5 قال لبنى حث أعطونى ملك قبر معكم فأدفن ميتى أنت رئيس من الله بيننا فى أفضل قبورنا إدفن ميتك فقام إبراهيم وسجد لشعب الارض أعطونى مغارة مكفيلة بثمن كامل لا ياسيدى إسمعنى الحقل وهبتك إياه فقال بل أعطيك ثمن الحقل المكان الوحيد الذى إشتراه أبونا إبراهيم كثرة المقتنيات تزعج العقل والذهد فيها تعطى النفس إستنارة الخطورة فى عبودية الأشياء والإتكال عليها( غير يقينية المال) العملات متغيرة البورصات معرضه لأهتزاز مسكين من وضع قلبه فيها الذين يشترون كأنهم لايملكون الذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه ...المال عبد جيد وسيد ردئ لايوجد شئ إسمه فقر ولكن يوجد شئ إسمه الشعور بالإحتياج ولا يوجد شئ إسمه غنى ولكن يوجد ما يدعى بالشعور بالإكتفاء وبذلك تجد غنى ولكنه فقير وفقبر ولكنه غنى وينصح أحد الآباء إقتن سلاماً لا ملكاً والتمس فهماً لا ذهباً يسوع عاش ليس له مكان أين يسند رأسه وعلى الصليب نكس الرأس (علامه سلطانه على الموت )ثم أسلم الروح الست العذراء قدمت عنه ذبيحه الفقراء لكى يكون لنا الكفاف ولكن نزداد فى كل عمل صالح إترك ما فى أيدى الناس يحبك الناس أترك ما فى الأرض تحبك السماء نابوت اليزرعيلى حين رفض إعطاء كرمه لآخاب الملك دخل إلأى بيته مكتئباً مغموماًوإضجع على سريرة وحول وجهه ولم يأكل خبزاً الحكيم يعلمنا أن من يحب الفضه لا يشبع من الفضة ومن يحب الثروة لا يشبع من دخل جا 10:5 رأينا حنانيا وسفيرة حين غختلسا من ثمن الحقل الإستهلاك العالم يتاجر بضعف الأنسان الحديث التغيير التطور إن كثرت الخيرات كثر الذين يأكلونها الطمع الذى هو عبادة اوثان كو 5:3 تحفظوا من الطمع فإنه متى كان لأحد كثير فإن ليست حياته من أمواله لو 15:12 أزمنه صعبه الناس محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدفين غير طائعين غير شاكرن بل حنو بلا رضى ثالبين عديمى النزاهه 2تى 1:3 الترك ينبوعه الداخل إنتصار للروح وضبط للذات معجزة المعجزات فى العصر الرسولى ليست شفاء المقعد ولا زعزعه جدران السجن ولا خروج بطرس إنهم كانوا يبيعونها ويأتون بأثمانها عند أقدام الرسل إنها أجمل شهادة لروح القيامة والحياة الجديدة ما أجمل المرأة الشونميه التى أراد اليشع أن يكافئها عن إستضافته هوذا قد إنزعجتى بسببنا فماذا يصنع لك هل لك ما يتكلم به إلى الملك وإلى رئيس الجيش فقالت إنما أنا ساكنه فى وسط شعبى 2مل 13:4 تدربت أن أجوع وأن أعطش وأن أنقص وأستفيض عود نفسك أن تحضر ما تحتاج وليس ما تشتهى بل بحسب المساواة لكى تكون فى هذا الوقت فضالتكم لأعوازهم كى تصير فضالتهم لأعوازكم حتى تحصل المساواة 2كو 14:8 لا تجعل قلبك فى شئ القديس أرسانيوس حين أتى إليه قريب يبشرة بميراث له مزق الوثيقه وقال أنا مت قبله هل لميت أن يرث ميت إن يقتنى مخافة الله يستثقل حتى الثوب الذى يرتديه فى الأديرة يوجد مكان لملابس الرهبان مجمعه ولا توجد ملكيه خاصه أحبب العطاء تفضيلاً لما هو أفضل منه لا تتعلق بشىء إملأ قلبك بحب السماء وحينئذ تقول مع داود الذى لى فى السماء ومعك لاأريد شيئاً على الأرض

درس من شخصية يعقوب والجهاد

درس من شخصية الجهاد من أبونا يعقوب فبقى يعقوب وحده وصارعة إنسان حتى طلوع الفجر ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ فانخلع حق فخذ يعقوب فى مصارعته معه وقال أطلقنى لأنه قد طلع الفجر فقال لا أطلقك إن لم تباركنى خدم سبع سنين براحيل وأخذ ليئه وأخذ راحيل وخدم بها سبعة أخر من أجل راحيل حسبها كأيام قليلة بسبب كثرة حبه لها الآن عشرين سنة أنا معك نعاجك وعنازك لم تسقط وكباش غنمك لم آكل فريسة لم أحضر إليك أنا كنت أخسرها من يدى كنت تطلبها مسروقة النهار أو مسروقة الليل كنت فى النهار يأكلنى الحر وفى الليل الجليد طار نومى من عينى وقد غيرت أجرتى عشر مرات ومتى أعمل أنا أيضاً لبيتى تك 30:30 قال الرب ليعقوب أرجع إلى أرض أبائك وإلى عشيرتك فأكون معك تك 3:31 فهرب هو وكل ما كان له وقام وعبر النهر ولابان يسعى وراءةوالله يتدخل ويكلم لابان الأرامى فى حلم الليل ‘حترز من أن تكلم يعقوب بخير أوشر ولابان كالعدو يطلب ما له فينا وضع رجمة بينه وبين لابان كم نحتاجها فى جهادنا رجمة شهادة ويصارع حتى طلوع الفجر لم يستسلم وبدا الملاك كمغلوب والإنسان غالب حقاً إن ملكوت الله يغصب والغاصبون يختطفونة مت 12:11 ولماذا صارع لكى يمسك به بتعب فما نناله بعد جهاد نتمسك به بثبات أكثر وياللعجب المهزوم يقف ليبارك الغالب حقاً طوبى للذين يعملون الأن بكل قوتهم إن لحظة واحدة من ذلك المجد سوف تنسيهم كل اتعابهم تخيل إن ربنا يسوع يترأى للقديس بولا الطموهى ويقول له كاك تعباً يا حبيبى بولا أرى جسدك قد هزل من كثرة النسك وعينك قد زبلت من كثرة الدموع كفاك تعباً ماذا أقدم لإله قدم ذاته عنى ليتنى أقدر أن أقدم أكثر من هذا أوقد سراجك بدموع عينيك أنت مسؤل عن الجهاد وليس مسؤل عن النتائج الله هوالعامل فيكم ذهب أخ يشكو للقديس أبومار من شده الحروب وسأله عن الفترة التى حورب فيها فقالسبع سنوات قال له لى أربعين سنه لم انجويوما واحداً مما تشكو به ولكنى لا أطيع جسدى أبداً فى أكل أو شرب أو نوم أو راحة حتى طلوع الفجر إستمرار الجهاد وثبات العزم خذ تدرب وإثبت يه أربعين يوماً ستجد النعمة ترقيك ولأن أربعين هو رقم إتحاد ما هو ثمر يلاقى ما هو بشرى أو زمنى بما هو إلهى 4x10 يسوع صام أربعين يوماً وعاش ربعمائة سنة وخدم أربعين شهراً وبع القيامه مكث أربعين يوماً وموسى النبى مكث على الجبل أربعين يوماً ومكث فقى البري’ أربعين سنة وإيليا سار بقوة أكلة أربعين يوماً إبدأ بصلاة ولو بتغصب تتعلم عادة الصلاة ثم صلاة الشفتين ثم صلاة القلب ثم صلاة الروح غمر ينادى غمر لقد جرحت نفسى ايها الحبيب ولاأقوى على ضبط لهيبك لذلك ساجرى مسبحاً إياك إستمر فى جهادك مهما كانت النتائج فإن المحارب يكلل بسبب كثرة جراحاتة وإحتمل بثبات كل ما يسوقه عليك العدو من أفكار وخيالات أثناء الصلاة وطالما أنك لا توافقها بل تتالم وتتنهد ضدها يحسب لك هذا الجهاد افضل من الصلاة فليس من يكلل إلا من إنتصر وليس من إنتصر إلا من حارب القديس أنطونيوس حين أمسكه العدو وضربه وتركه بين حى وميت فنظر فى سقف الحجرة وهو ملقى على الأرض فأخذ يخاطبه أتيت الآن لماذا تركتنى لقسوة العدو وإلى متى لا تضع حداً لآلامى فقال له كنت معك وكنت أرقب جهادك وأفرح ولأنك جاهدت ولأنك إنتصرت ولأنك حاربت ولم تكل هأنذا أجعلك اباً عظيما واملأ هذه الارض من أولادك كل من يجاهد يضبط نفسة فى كل شىء 2 الجهاد بالنسبة لنا النفس المتراخية تجوع العامل بيد رخوة يفتقر إعلم ياإبنى أن الرخاوة لا تمسك صيداً القديس أبو مقار يقول أى بطال جمع مالاً وأى عاطل لم تنفذ ثروتة , أعط دماً لكى ما تأخذ روحاًقدم دليل الرغبة الأكيدة أمام عمل الله وستجد نعمة ومعونة لا تتوقعها النهمة تبحث عن سبب لخلاصنا الجهاد يذكى النعمه والنعمة تديم الجهاد القديس أرسانيوس كان يخاطب جسده هلم ياعبد السؤ قاوم عدوك فإنه يهرب منك بنفس القوة التى تهاجمه بها إبليس خصم عدو أسد زائر أنظر شمشون حين صرع الأسد الذى كان يريد قتلة تحول بالنسبه له إلى مصدر حلاوة هكذا إن غلبت الجسد أتعاب المشيئة يقبلها الله رائحه رضى وسرور 3 نماذج قيل عن راعوث مكثت من الصباح إلى الآن قليلاً ما لبثت فى البيت را 7:2 بولس الرسول لا يجلب على أحد أتعاباً لأنى حامل فى جسدى سمات المسيح لا يوجد أغلى أو أثمن من خلاص النفس فهى تستحق التعب ها نحن سائرون فى طريق اللصوص فلنحذر ولنخف إبراهيم رجل الإيمان سقط فى إمتحان للإيمان وموسى الحليم جداًسقط فى الغضب ,وداودالذى كان قلبة بحسب قلب الله زنى وقتل ,وإيليا النارى خارت قواه وهرب وسقط فى الضعف وسليمان أحكم بنى البشر سقط فى الإغواء وعبد المرتفعات فلست أبر من داود ولا أحكم من سليمان وكلهم عادوا وغلبوا بقوة من دعاهم وقدسهم +على الأنسان أن يداوم الجهاد والحرب ضد أفكاره لأن الرب يطلب منك أن تُغصب نفسك،لكى لاترتضى بالأفكار الشريرة،ولاتوافقها،أما إستئصال الخطيّة فلا يتم إلا بالنعمة الألهية. من أقوال القديس أنطونيوس الكبير: ----------------------------------------- +أجعلوا هذا الجسد الذى أنتم لابسونه،مجمرة تحرقون فيها جميع أفكاركم وظنونكم الردية،وتقدمون ذواتكم للرب ليرفع قلوبكم إليه،وبسلطة العقل النقى تطلبون منه أن ينعم عليكم بأتيان ناره العلوية غير المادية،لتحرق ما فى المجمرة وتطهرها..حينئذ تنظرون إنسانكم الجديد،وهو خارج من الماء من الينبوع الألهى +من لم يخضع جسده لايقوى على إخضاع فكره..فإن أردت أن تملك زمام أفكارك فأصلب جسدك.. +من لم يستطع أن يُخضع نفسه وفكره لإرادته لايستطيع أن يُخضع ذاته إلى الله.. +الأنسان الذى يلوم نفسه وضع أخطاء الأخرين على نفسه،ويُغضب ذاته ويقوم عثراته وزلاته يؤهل لحرية الفكر فى الله،ويُعتق من تشتت الفكر.. القديس مقاريوس الكبير: "يحرث الفلاح الأرض ثم ينتظر الندى والأمطار من فوق فإذا لم يأتي الماء من فوق يصير الكرم بلا ثمرة ويصبح الكرام بلا مكسب من فلاحته" ويكمل ويقول "هكذا أيضاً في الروحيات يجب أن يعمل ويجاهد كل إنسان بإرادة وعزيمة لأن الله يطالب كل إنسان بكده واجتهاده وعمل يديه ولكن إذا لم تدركه نعمة الله من فوق ويشرف عليه سحاب جوده وتحننه يبقى بلا ثمرة من جهاده". 2- القديس مار اسحق السرياني: "بقدر ما يشقى الإنسان ويجاهد ويغصب نفسه من أجل الله هكذا معونة إلهية تأتي إليه وتحيط به وتسهل عليه جهاده وتصلح الطريق قدامه".

درس من شخصية منسى والتوبة

درس من شخصية منسى الملك التوبة هو إبن حزقيا الملك البار 2مل 21:20 كان إبن إثنى عشر سنة حين ملك. فلم يسمعوا بل أضلهم منسى ليعملوا ما هو أقبح من الأمم.ولكن منسى أضل يهوذا وسكان أوشليم ليعملوا أشر من الأمم .وعاد فبنى المرتفعات التى هدمها حزقيا أبوه وأقام مذابح للبعليم وعمل سوارى وسجد لكل جند السماء وعبدها وبنى مذابح فى بيت الرب عمل الشر فى عينى الرب لإغاظته.وكلم الرب منسى وشعبه فلم يصغوا فجلب الرب عليهم رؤساء الجند الذين لملك أشور فأخذوا منسى بخزامه وقيدوه بسلاسل نحاس وذهبوا به إلى بابل ولما تضايق طلب وجه الرب ألهه وتواضع جداً أمام إله آبائه وصلٌى إليه فاستجاب له وسمع تضرعه ورده إلى أورشليم إلى مملكته فعلم منسى أن الرب هو الله أحيانا ًيلجأ الله لهذا الأسلوب ليعالج تشامخ الإنسان والتوبة أرجعته من السجن إلى الملك عظوا أنفسكم مادام الوقت اليوم لئلا يقسى قلبك بغرور الخطية أزال الآلهه الغريبة (أنت بار ومتأسف على شر البشر لم تجعل التوبة للصديقين إبراهيم وإسحق ويعقوب هؤلاء الذين لم يخطؤا إليك بل جعلت التوبة لمثلى أنا الخاطئ لأنى أخطأت أكثر من عدد رمر البحر كثرت خطاياى ولست مستحقاً أن أرفع عينى إلى السماء من قبل كثرة ظلمى...حقيقة أغضبتك ولا راحة لى لأنى أغضبت رجزك والآن أحنى ركبتى قلبى وأطلب من صلاحك أخطأت يارب أخطأت ..آثامى أنا عارفها لا تهلكنى بآثامى ولا تحقد على إلى الدهر ولا تحفظ شرورى ولا تلقنى فى الدينونةلأنك أنت هو إله التائبين وفىٌ إظهر صلاحك لأنى غير مستحق وخلصنى بكثرة رحمتك فأسبحك كل حين كل ايام حياتى الكتاب المقدس كله يدور حول رجوع الإنسان لله آدم أين أنت وينتهى ...آمين تعال أيها الرب يسوع أرميا حزقيال أشعياء يونان يوئيل إلى يوحنا المعمدان توبوا وإصنعوا ثمار تليق بالتوبة والسيد المسيح إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون وحين أرسل تلاميذه إكرزوا بالتوبة وأنه قد إقترب ملكوت السموات فهى يقظة وحرية هى ترك نهائى للخطية ثم كره للخطيه لاتشتركوا فى أعمال الظلمه غير المثمرة بل بالحرى وبخوها وإن كنا نحارب بها ولكن نجاهد ونرفض والله يعلم إشتياق القلب لأن الإشتياق إلى الفضيله فضيلة إن سأل سارق هل تبت ؟ أتعود للسرقة إن قال نعم سأسرق وإن قال حسب الظروف وإن قال أريد وصلى من أجلى بنيه صادقه هذا تائب وإن سرق أنظر إلى مذلة الخطيه وإهانتها الشرير يهرب ولا طارد (قايين) لا يهدأ ولا يستطيع أن يهدأ فرح الفاجر إلى لحظة وتجلب غضب اللهفهى سبب هلاك سدوم وعمورة وجلبت طوفان على العالم غرق فرعون وجنوده فتحت الأرض وبلعت قورح وداثان أذلت شمشون سبت الشعب التوبة تجعل الزناة بتوليين هى أم الغفران إن الآب المملؤ رحمة لا يرفضك إذا طلبتى إليه لأنه وهبك أن تكونى شفيعة للخطاة وسلم لكى مفاتيح الملكوت فهى عذاب عظيم للشيطان رافضها لأنها تخلص وتعتق المسبيين الذين سباهم بقسوة وتعبه الذى تعبه فى سنين كثيرة تضيعه التوبه فى ساعة واحدة من لا يحبك أيتها التوبه ياحامله جميع التطويبات إلا العدو لأنكى غنمتى غناه وفككتى سباياه وأضعتى كل ما إقتناه البدايه الرغبه الرفض ميتانيا أى تغيير عقل إتجاة وتنزع الخطيه بالطلبه لله أن تنزع من القلب التى هى بدايه تركها بالفعل جيد ألا تخطئ وإن أخطأت فجيد ألا تؤخر التوبة وإن تبت فجيد ألا تعود للخطية وإن لم تعد فجيد أن تعرف أن هذا بمعونة من الله وإن عرفت فجيد أن تشكره على ما أنت فيه يقول الانبا أنطونيوس أطلب التوبه كل لحظه أرسل الله ناثان لينادى بالتوبه لداود الذى كان قد نسى أو أجل التوبة أ،ـ هو الرب قال أخطأت إلى الرب وليس أفضل من التوبة بالصلاة الذى يظن أن له باب للتوبه غير الصلاة هو مخدوع من الشياطين الإنفال الذى تحدثه التوبة لابد أن يترجم إلى صلاة أعلن خطاياى ضعفى واظهر عدم إستحقاقى وأمسك بصلاح الله أنت طويل الأناة كثير الرحمة وبار إن كنا قد أخطأنا إليك فسامح وإغفر نماذج لصلاة توبة مقبولة أزل يارب إثم عبدك لأنى إنحمقت جداً 2صم 10:24 الرب طويل الروح كثير الإحسان يغفر الذنب والسيئة إصفح عن ذنب هذا الشعب كعظمة نعمتك وكما غفرت لهذا الشعب من مصر إلى هنا عد 13:14 لك ياسيد البر أمالنا فخزى الوجوه فى إبتداء تضرعك خرج الأمر دا 3:9 هل أنا تائب أحيانا أكون كداود أحيا متصالحاً مع خطاياى والخطيه مدفونه فى أعماقى مثل عاخان رأيت فأشتهيت فأخذت فخبأت أو أقيس نفسى على نفسى الإكتفاء وأقول أنا أفضل من غيرى قارن نفسك بالوصيه والمسيح والقديسين وإحذر من الإكتفاء بالأخلاقيات المطلوب ثمر الروح شركه مع الله بغض الخطية والإنجيل يبكت وتيجيب وتجد لذة فى البر وتنمو فى الفضائل ستجد عبادتك مختلفة مملؤ تضرع وإنسحاق وتبدأ الخيرات والينابيع تفيض والسواقى الملآنه ماء تتدفق قبول الله العجيب أنك تجد الله يقبل حتى منسى وزكا والمرأة الخاطئة والتى أمسكت فى الفعل وداود وسليمان إن ضعفنا يجعل الخطية متسلطة أكثر القديسة تاييس التى أمرها القديس بيصاريون بالحبس والتذلل وأتى إليه تلميذه يخبره أنه رأى كرسك مزين مضئ نازل من السماء وعرف أنه لتاييس فقال أخرجى وكفى عن البكاء لأن الرب سمع صوت تضرعك وقبل توسلك فرفضت إن لى ربحاً يزداد يوماً فيوم فلا تحرمنى مما أغنانى توبة أهل نينوى فرحمهم الله وغفر لهم خطايهم ورفع غضبه عنهم راهبة أخطأت وأعطتها الرئيسة قانون توبة ولكنها فرضت على نفسها قانون أصعب وطلبت علامة لتتأكد من قبول توبتها أن توضع شمعة منطفئة وتطلب ان توقد كعلامة ومكث هكذا ثلاثة سنوات ومكثت تطلب حتى أضيئت الشمعة وأتى صوت للرئيسة يقول لها تركتا هذه الفترة لأنها أكرمتنى بتوبتها أكثر مما أكرمتنى ببتوليتها وصارت ترضينى أكثر من جميع راهبات ديرك ليست خطية بلا مغفرة إلا التى بلا توبة لا تؤخرالتوبة إلى الرب ولا تتباطئ من يوم إلى يوم سيراخ 8:5 كعجل غير مروض توبنى فأتوب لأنك أنت الرب إلهى إر 18:31

درس من شخصية نحميا والجدية

درس من شخصية نحميا والجدية 1 جدية نحميا سبى نبوخذ نصر إسرائيل إلى بابل وهدمت أسوار أورشليم وصار الهيكل خراب إلى أن أنتهت مملكة بابل وأتت مملكة مادى وتولى كورش الملك وأمر برجوع بنى إسرائيل ورجعوا فى ثلاثة أفواج الفوج الأول بقيادة زربابل 537ق م الثانى بقيادة عزرا 458 ق م والثالث بقيادة نحميا 445 ق م فلما سمعت هذا الكلام جلست وبكيت ونحت أياماً وصمت وصليت أمام إله السماء الشعور بالمسؤلية يعترف بخطايا بنى إسرائيل التى أخطأنا بها إليك فإنى أنا وبيت أبى قد أخطأنا لقد أفسدنا أمامك لماذا وجهك مكمد وأنت غير مريض ما هذا إلا كآبة قلب كيف لا يكمد وجهى والمدينة بيت مقابر آبائى خراب وأبوابها قد أكلتها النار فلم أخبر أحداً بما جعله إلهى فى قلبى لأعملة فى أورشليم ,هلم فنبنى سور أورشليم ولا نكون بعد عاراً,إله السماء يعطينا النجاح ولا نكون بعد عاراً ثابت أمام إستخفاف الأعداء هل يحيون الحجارة من كوم التراب وهى محرقه إن ما يبنونه إذا صعد ثعلب فإنه يهدم حجارة حائطهم وكان للشعب قلب فى العمل نح 2:4 أقمنا حراساً ضدهم نهاراً وليلاً بسببهم كان نصف غلمانى يشتغلون فى العمل ونصفهم يمسكون الرماح والأتراس والقسى والدروع ....ولم أكن أنا ولا إخوتى ولا غلمانى ولا الحراس الذين ورائى نخلع ثيابنا كان كل واحد يذهب بسلاحه إلى الماء نح 23:4 وتمسكت بشغل هذا السور ولم أشتر حقلاً إنى أنا عامل عملاً عظيما ًفلا أقدر أن أنزل فالآن ياإلهى شدد يدى وحين هدد بالقتل أشاروا عليه أن يهرب فقال أرجل مثلى يهرب كمل السور فى اثنين وخمسين يوماً , إنه من قبل إلهنا عمل هذا العمل البناء الداخى للشعب نح 9 إنفصل نسل إسرائيل من جميع بنى الغرباء ووقفوا وأعترفوا بخطاياهم وذنوب آبائهم وقرأوا فى سفر شريعة الرب إلههم ربع النهار وفى الربع الأخير كانوا يحمدون ويسبحون للرب إلههم نح 3:9 كن جاداً تحديد الهدف الشعور بالمسؤليه الإجتهاد فى العمل التخطيط السليم إستخدام جميع الإمكانيات وتوظيفها الهدف بناء السور خلاص النفس البناء الروحى ربح الملكوت النجاح فى الحياة هدف وقتى هدف مرحلى هدف سامى وجميعهم فى خدمه الهدف السامى ودائما يكون الهدف السامى يتحكم فى كل الاهداف المرحلية قصه رجل أتاه ملاكه ليخبره بحزنه على إنصرافه عن الله وسأله ماذا تريد فطلب طلبات وأدرار الكرة الأرضيه وتحققت ولكن بعد أربعين سنة فوجد نفسه قد شاخ وأعلمه انه باق له ثلاثة ايام ويموت فإنزعج وطلب أن يصلى ويعطى ثروته .....ثم إرجع له الملاك الكرة الأرضية ليعود إلى شبابه ترى سيعيش كما كان قبل طاقاتى كلها توضع لحساب المسيح لا تحزن إن لم تحقق هدفك ولكن إحزن إن لم تحقق هدفك ولا تنشغل بأهداف ثانوية أنا مجدك على الأرض العمل الذى اعطيتنى لاعمل قد أكملته ثبت وجهه نحو أورشليم كن مثابراً وأشعر بضرورة ماتعمل وقيمتة ها أنا عامل عملاً عظيماً

درس من شخصية داود النبى والصلاة

درس من شخصية داود والصلاة خير معلم لنا عن الصلاة هو داود النبى لذلك جعلت الكنيسة من مزاميرة منهجاً لنا فى صلوات الأجبية لنتعلم كيف نتخاطب مع الله بأسلوب يحب أن يسمعنا الله به وتضمن لنا به إستجابه وقبول لدى الله فنتكلم بما نطق وصرخ وكل واحد يعترف لك وحدك أخطأت وأطرح خطيئتى أمامك وأطلب أن تغسلنى وتطهرنى وتخلق فى قلبا جديداً ورد إلى قلبى بهجة خلاصك من يظن أن له باب آخر للتوبة غير الصلاة هو مخدوع من الشياطين كتب القديس أوغسطينوس هذا المزمور على جدران حجرتة ليتذكره كل حين فيجلب عليه مشاعر توبة صادقة ومتجدده نعم خطاياى رفض لكلامك طهرنى أنت فمن لم تغسلة أنت لا نصيب له معك يعلمنا الروح القدوس الذى يتجدد فى أحشائنا الصلاة هى الصلة بالله تسكب نعم الله علينا تحضر السماء الينا ترد إلينا كل ما قد سلبه منا العدو وتعيد مجد الصورةالتى تشوهت كلما نقف أمامه نتشكل بملامحه وخير معلم للصلاة هى الصلاة سأل تلميذ معلمه من الذى علمك الصلاة قال تجاربى وأحزانى صل وأنت تتعلم كيف تصلى كل عناصر الصلاة وكل ما تحتاجة للصلاة موجود بالمزامير الشكر التوبة الطلبة التسبيح الآخرين وكل المشاعر التى تمر بها تعبر عنها المزامير جيدا الفرح الحزن الرجاء اليأس التخلى الإبتعاد إلى متى يارب تنسانى –لاتتصامم من جهتى مز 1:28 لا تتركنى يارب ياإلهى لا تبعد عنى مز 21:38 لا تتركنى إلى الغاية مز8:119 ياسامع الصلاة اليك يأتى كل بشرمز2:65 أما أنا فصلاة مز 4:104 إصغ الى صلاتى من شفتين بلا غش مز 1:17 إستمع صلاتى يارب وإصغ إلى صراخى لا تسكت عن دموعى مز 12:39 مبارك الله الذى لم يبعد صلاتى ولا رحمتة عنى مز 20:66 لتستقم صلاتى كالبخور قدامك ليكن رفع يدى ذبيحة مسائية مز 2:141 صلاة الصراخ. إصغ إلى صراخى. ليبلغ صراخى اليك ليدخل اليك صراخى. تعبت من صراخى مال إلى وسمع صراخى حين نصلى المزامير نصليها وكأنى قائلها وليس مرددها القديس يوحنا ذهبى الفم يناشدنا أن شكل روحك بكلام المزمور فإن كان يدعوك للفرح إفرح وإن كان يدعوك للبكاء إبكى وإن كان يدعوك للتنهد تنهد إلى أن تصير أنت نفسك مزموراًًً وإن إستوقفتك كلمة فى المزمور إعلم أنت لك فيها كنز مخفى فلا تتركها بل رددها بتوسل حتى تأتيك نعمتها تعلمنا صلاة الدموع وهى عطيه إلهيه ولكن خير معلم لها هو معلمنا داود النى أعوم كل ليلة سريرى وبدموعى أبل فراشى مز6:6 مالم يتقدس فراشك بعرق الصلاة لا تنام لا تسكت عن دموعى مز 12:39 صارت لى دموعى خبزاً نهاراً وليلاً مز 3:42 زيغانى راقبت إجعل أنت دموعى فى زقك اما هى فى سفرك تعبت فى تنهدى _يارب أمامك كل تأوهى وتنهدى ليس بمستور عنك مز 9:38 من صوت تنهدى لصق عظمى بلحمى مز 5:102 حين يفعم الفم بحرارة الروح تنفك عقدة اللسان وأحيانا تلجأ للصراخ وأخرى تشعر أنك تعبت فتتنهد وربما تكون الصلاة الحقيقية هى هذة التنهدات هل لك مزمور محبب هل توددت إلى المزامير وأخذت نصيبك منها داود والتسبيح إهتفوا أيها الصديقون بالرب بالمستقيمين يليق التسبيح مز1:33 أبارك الرب كل حين دائما تسبيحه فى فمى مز 1:34 يمتلئ فمى من تسبيحك اليوم كله من مجدك مز 8:71 +أغصب ذاتك في صلاة الليل وتلاوة المزامير وداوم وأكرم القراءةإن أمكن أكثر من الصلاةفإن القراءة هي ينبوع الصلاة الذكي البابا ... الذين الصلاه بالمزامير دواء لشفاء النفس ....القديس اثناسيوس الرسولي+††† كن متبقظا في صلاتك لئلا تاكلك السباع الخفيه... القديس موسي الاسود+ ليكن لك محبه بلا شبع لتلاوة المزامير لانها غزاء الروح....ا لقديس / مار اسحق+ +الصلاة قادرة على كل شيء لأنها تحرك اليد التي تدير الكون, تفتح باب السماء , وتجعل للمؤمنين نصيباً في جميع الخيرات تفيض شفتاى السبح أو تبع شفتاى تسبيحا مز 171:119 نموذج لإستخدام المزامير فى الكنيسة اليوم الأول من صوم يون يونان إن كنت تراقب الآثام ياسيد فمن يقف لأن عندك المغفرة مز 130 اليوم الثانى غفرت إثم شعبك سترت كل خطيتهم مز 85 اليوم الثالث طوبى للذى غفر إثمه وسترت خطيتهم مز 32

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل