المتنيح القمص يوسف اسعد

ولد القمص يوسف أسعد من أبوين بارين قديسين هم عم أسعد و مدام راشيل و كان قد رزقهما الله أولا بأبنتين ثم بعد ذلك بسبع سنوات ظهرت السيدة العذراء لمدام راشيل في حلم و هي حاملة طفل في يديها و تعطيه لها و تقول " هذا يوسف " .. و بالفعل بعدها بأشهر جاء الطفل يوسف تحديدا ًفي 16-9-1944م ، رسم شماساً و هو في الخامسة من عمره بيد المتنيح الأنبا يؤانس مطران الجيزة و القليوبية ( في ذلك الحين ).التحق بكلية الزراعة و تأثر الشاب يوسف بعدة شخصيات نذكر منها القمص صليب سوريال كاهن كنيسة مارمرقس بالجيزة و خدم معه في خدمة القرى ثم خدمة الشموسية ، أما الشخصية الثانية هي شخصية أبونا أنطونيوس السرياني ( فيما بعد قداسة البابا شنودة الثالث ) ، فأحب الرهبنة من خلاله و اشتاقت نفسه لهذه الحياة الملائكية ، و أيضاً الشخصية الثالثة القمص ميخائيل أبراهيم الذي غرس فيه مبدأ الصلاة لمواجهة المشاكل التى تواجهه في حياته و خدمته ، كذلك القمص مرقس داوود الذي جعله مولعاً لدراسة الكتاب المقدس.في عام 1967 م قرر يوسف أن يستشير قداسة البابا كيرلس السادس عن رغبته في الرهبنة و بعد صلوات كثيرة فاجأه البابا كيرلس أنه مدعو للكهنوت ، فيطيع يوسف و يتزوج من خادمة فاضلة جداً هي أمال أيوب ، و يرسم كاهناً على مذبح السيدة العذراء مريم بالعمرانية في 4/11/1967 م بيد نيافة الحبر الجليل الأنبا دوماديوس مطران الجيزة.وكانت الكنيسة في ذلك الوقت على الطوب الأحمر و بأسقف اسبتوس و خشب حبيبي و قد قام بمجهود كبير بالتكاتف مع أبونا القمص مينا كامل ( أطال الله حياته) لكي تصل الكنيسة إلى شكلها الحالى كصرح شامخ كبير .و كان يهتم بثلاثة أركان في الخدمة و هي : الصلاة ، خدمة الكلمة و الوعظ ، خدمة الرعاية ، و قد أسس الكثير من الاجتماعات المتخصصة لكل الفئات و لكن أكثرها شهرة هو اجتماع الخريجين و الموظفين يوم الخميس الذي ذاع صيته و جذب إليه الكثير من نواحي كثيرة بخلاف العمرانية و شجعهم على دراسة الكتاب المقدس لمعرفة الرب يسوع بمسابقة وصلت جوائزها لسيارة هدية و لا يزال أبناؤه يواصلون هذه الخدمة بالاجتماع كما رسمها هو بالاجتماع إلى يومنا هذا.و في مساء يوم 1/9/1981م تم التحفظ عليه وذلك على غرار خطاب الرئيس السادات أنذاك و هو في طريق عودته للمنزل بعد مكالمة من البيت أخبروه أن هناك أناس يريدوه و كان وقتها ساهراً بالكنيسة يطمئن على أولاده ، وتم الافراج عنه في أول دفعة ممن خرجوا يوم 12/1/1982 م حيث قضى هذه الفترة في صلوات و تسبيح و قراءة في الكتاب المقدس و كتابة تأملات شخصية، و بعد خروجه خدم لمدة حوالى سنتان في شتى كنائس مصر و ذلك لأسباب خارج أرادته إلى أن رجع إلى كنيسته فى 26/2/1984م في استقبال حافل من شعب الكنيسة..و قد تنيح في صباح الجمعة 24/9/1993 م أثر حادث أليم و هو متجه لمدينة الاسكندرية بسيارته حيث أنفجرت الاطارات الخلفية للسيارة و انحرفت السيارة للجانب الأيمن و تصدم ببعض الشجيرات على الطريق و سقط الزجاج الأمامي و لكن بعيداً عن السيارة و أصطدم وجه أبينا الحبيب بالمرآة الامامية وبرغم قوة التصادم لم تكسر في جسده عظمة من عظامه و كان قد ألف حوالى 150 كتاب أثرى بها المكتبة القبطية الأرثوذكسية و حوالى 346 عظة مسجلة في شتى المواضيع بجانب صلاة الالاف من القداسات التي تتميز بالصوت الروحاني الملائكي الجميل..و تقام سنوياً نهضة روحية في تذكار نياحته في شهر سبتمبر و لمدة ثلاثة أيام قبل قداس الذكرى السنوية نسأل الله أن ينيح نفس أبينا الحبيب في فردوس النعيم و يقبل صلواته عن شعبه و كنيسته
الكتب (25)

يوميات تائب الجزء الثالث المتنيح القمص يوسف اسعد

يوميات تائب الجزء الثانى المتنيح القمص يوسف اسعد

يوميات تائب الجزء الاول المتنيح القمص يوسف اسعد

تعزيات المتنيح القمص يوسف اسعد

توبنى يارب فأتوب المتنيح القمص يوسف اسعد

سفير فى سلاسل المتنيح القمص يوسف اسعد

الفرح المتنيح القمص يوسف اسعد
