ديماس اللص التائب

Large image

لمار يعقوب السروجي هلموا أيها التائبون يقول أبينا القديس : « محبوب هـو خبـر اللص من كل الأخبـار وبالأكثـر علي الخطاة تقدمـوا أيها التائبون ، اسمعـوا التشجيع المولد للحياة ، تشبهوا بي أيها الفقراء أصحابي .. هلموا نعزي قلوبنا بالخبر الغني ... هكذا الخاطي يشتهي أن يسمع فقط علي الغفران الذي يفرحه ، لأنه إذا تكلمـنا بالبـر أحني الخـاطئ رأسـه ولكن أن تكـلـم أحـد بالغفران أستيقظ الذليل ... ومن هو مثلي ابتلي بالآثام يفرح بخبر اللص لأنه قول ممتلئ رجاء للأشرار والخطاة ... هو صوت يوقظ النفس الضعيفة للتوبة ، إذ يعطي قوة لحركة الرجل التي أذلتـها الذنوب ، وهو منظـر هادئ يحـيي الأصـول المائتة ويكثـر غـلات الأرض التي عرفت الأثمـار هو ظل شـهي ترطب بها الزراعـات اليابسة ، هو باب مفتوح لم يغلقه إلا الموت . إنه حسن قولي هذا لهؤلاء الذين عملوا ساعة واحـدة وخبري شهي للمحتاجين للغفران . إنه في الوقت الذي هرب فيه الرسل ، قام اللص يعترف بالابـن بغیر انقسام ، هرب توما ، وكفـر سمعان والتلميذ الذي يحبـه قام بالبـعد وسكت كغريب في وقت الآلام ، واللص نطـق بصـوت الاعـتـراف . لـم تـحـركـه ضـجـة الجنـود ولا اضطراب الشـعـب ولاتهـديد الجـاحـدين ، لم تقع في أذنيـه أصـوات اضطراب المجدفين ولا وسـاوس المستهزئين .. إنه فـلاح

عدد الزيارات 947
عدد مرات التحميل 400
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل