الأنبا بيشوي شمعة مضيئة في كنيستنا القبطية

Large image

يسرني يا أبنائي وأخوتي الأحباء أن اشترك معكم في الإحتفال باليوبيل الفضي لسيامة نيافة الأنبا بيشوي أسقفاً . أن أتحدث بالأكثر عن نيافة الأنبا بيشوي لما تربطني به من عوامل كثيرة من المحبة والثقة . ويسرني كثير هو الحديث ، الذي يمكن أن نقوله عن هذا الأسقف الفاضل . أولاً : هو فرع نافع ويانع من أسرة طيبة عريقة الأصل . كنت أعرف عمه الأستاذ الفونس نيقولا . وكان الأستاذ الفونس نقولا هو كبير أقباط دمياط . وكان أيضاً نائباً في البرلمان فيما قبل الثورة . وكان نقيباً للمحامين في دمياط أيضاً . وكان رجلاً فصيح اللسان قوياً في بلاغته . وكانت تربطني به رابطة محبة عميقة . وحينما كنت أذهب إلي دمياط للوعظ ، وأنا أسقف ، كنت أبيت في بيته في دمياط أو في عشته في رأس البر . أيضاً كان العم الأخر لنيافة الأنبا بيشوي أستاذاًكبيراً في الجامعة ومهندساًكبيراً أيضاً ورجلاً له مكانته . ولعله عن أسرته ورث هذ الذكاء . فمنذ طفولته وهو انسان نابغ . وحينما كان طالباً في كلية الهندسة كان الأول بإستمرار وكان ينجح بدرجة إمتياز . وعين معيداً في الكلية . ونال درجة الماجستير . ولو استمر في نهج هذا التعليم لأصبح استاذاً كبيراً في الهندسة أو عميداً ، لكنه إختار طريق الرهبنة ، وحياة الصلاة والتأمل وتكريس النفس كلية الله . بحيث لا يشغله عن الله شئ من أمور العالم كله . هذا الذكاء الذي اتصف به نيافة الأنبا بيشوي استمر معه في حياته كلها طبعاً . وكان إلي جوار الذكاء ، ولا يزال يتميز بحياة التدقيق . فهو يدقق كثيراً في كل لفظ وفي كل تصرف . ودقته أيضاً صاحبته في التفكير اللاهوتي . فكان له مركز كبير في الحوار اللاهوتي بيننا ، وبين سائر الطوائف المسيحية . ودقته أيضاً صاحبته في تحقيقاته مع الكهنة . وأصبح إنساناً في منتهی الأباء الدقة في التحقيق وفي التدقيق .

عدد الزيارات 699
عدد مرات التحميل 342
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل