الوالدية مسئولية أمام الله و الكنيسة

Large image

الطفل هو جزء من الحاضر وهو كل المستقبل ، فإذا أردنا أن نهتم بالمستقبل ، علينا بالاهتمام بالطفل . الطفـل هـو قـامـوس بـلا كتابـة وقـت مولده ، وفي طفولتـه يـتم تسجيل كل المفردات ، فذاكرته وقت مولده فارغة تماماً ، وفي سنواته الأولى يتم تخزين أغلب مفردات الكلام والكثير من الخبرات . في بداية مولده ربما نشبهه بشريط فيديو خام لم يتم تسجيل شيء عليه ، ومع سنوات عمره الأولى يتم تسجيل بل حفر المعلومات والمعارف والأحداث التي تؤثر كثيراً في مستقبله الروحي والاجتماعي والعلمي والمعرفي ، بل والأبدي . ومن هنا ندرك أهمية الاهتمام بالطفل ، حيث ينبغي أن يأخذ أولوية اهتمام الكل ( الدولة والمجتمع والكنيسة والأسرة ) . لقد تعلمت الكثير من وسائل الاهتمام بالطفل ، وكان أغلبها م ن خلال القراءات ، وبعضها من خلال معاملات الآخرين ، لقد تعايشت وتعلمت من قداسة البابا شنوده الثالث نيح الله نفسه كيف يجذب الطفل إليه ، فلم أر أطفالاً يرتبطون بشخص يقابلونه لأول مرة مثلما رأيته مع قداسة البابا شنوده ، ولم أر ضحكات أطفال في تعاملاتهم مع كبير مثلما رأيتها في تعاملاتهم مع المتنيح البابا شنوده الثالث . ونشكر الله كثيراً حيث أشعر بطمأنينة بالغة على مستقبل الكنيسة لأن على رأسها قداسة البابا تواضروس الثاني والذي كان من أهم اهتماماته في فترة حبريته مع الطفل . كأسقف عام هو الطفل ، وسننتظر الكثير من قداسته في مجال خدمة الطفل . وأتمنى أن أرى قناة قبطي متعددة اللغات تقدم برامج جيدة الإعداد للطفل ، وأتمنى أن أرى أفلاماً كرتونية قبطية جيدة الصنع لأجل الطفل القبطي في كل مكان في العالم .

عدد الزيارات 556
عدد مرات التحميل 310
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل