أطفالنا وأسئلتهم الجنسية
بينما كانت الأم تحتضن رضيعها وهي جالسة في الأوتوبيس فاجأها ابنها الآخر الذي كان يبدو في الثالثة من عمره بالسؤال : " ماما هو اخويا ده جه ازاي !! ؟ " . ضج الأتوبيس بالضحك واحمر وجه الأم من شدة الخجل والغيظ وأشارت لابنها بالسكوت ولكنه قال لها بإصرار : " طب قولي لي ازاي !؟ " . وضحك الركاب ثانية فانحنت الأم على أذن طفلها وهمست له بشيء ما لكي يسكت . ولم تسلم الأم المسكينة من تعليقات الركاب الساخرة والسخيفة إلى أن نزلت في محطتها . غير أن سؤال هذا الطفل جعلني أفكر وأتساءل : هل كان الطفل مخطئا حين سأل أمه ؟ ألم يكن حائرا يبحث عن إجابة لسؤاله ؟ وهل أجابت عليه بالصدق أم كذبت ؟ أم وبخته ؟ عزيزي القارئ هذا الموقف المحرج والغريب هو ما دفعني لأن اكتب لك هذا الكتيب الذي أود فيه أن أكلمك عن أسئلة الأطفال الجنسية والتي تشعرنا بالارتباك والخجل . لماذا يسأل الأطفال ؟ وهل من الحكمة أن نجيب على أسئلتهم ؟ وكيف نجيب عليهم ؟ وأمور أخري سنتناولها بالبحث والدراسة في الكتيب الذي بين يديك والذي أصلي ليكون سبب بركة ومعرفة لك ولكل من يربون الأطفال سواء أكانوا أمهات أو آباء أو خدام وغير ذلك من مسئولين عن الأطفال .