لماذا تحت الأقدام

Large image

ما أعظم الاتضاع وما أرهبه ؛ لأننا عندما نتكلم عنه نتكلم عن الله ، الذي أظهر الاتضاع بتجسده ، ثم على صليبه ، فهو طريق الخلاص للبشرية كلها ، والشرط الأساسي لاتباع المسيح . إن كانت الخطية الأولى للإنسان هي الكبرياء ، فالفضيلة الأولى هي الاتضاع ، التي تفتح له الطريق نحو الله . وكما يقول القديسون ، إنها الأرض التي تحمل الغروس المختلفة ، أي الفضائل ، فبدون الإتضاع لا تكون الفضيلة . إن الإتضاع هو الطريق الذي بدأه المسيح وسار فيه جميع القديسون ، هو الطريق الوحيد الذي يؤدى إلى الملكوت . الإتضاع هو نقطة ضعف الشيطان ، فهو يعجز عنه تماماً ، ولذا فبالاتضاع نستطيع أن نحطم الشيطان الذي يحاول أن يتحايل بطرق كثيرة ؛ لإبعاد البشر عن الاتضاع ، حتى استطاع عن طريق الأديان والمذاهب أن ينادي بما يبعد عن الاتضاع ؛ لأن الاتضاع هو باختصار عدو الشيطان . في هذا الكتاب رد واضح على الشيطان ، الذي يتهم الاتضاع وتابعيه بالضعف والمذلة ؛ لأن الاتضاع هو قاهر جميع الشرور . وهو عكس ما يدعى الشيطان وأعوانه ؛ لأن من ينظر إلى العمق يستطيع أن يكتشف قوة الاتضاع ، التي لا يقترب إليها أحد . يبين هذا الكتاب نواحي القوة المكنوزة في الاتضاع ، التي ينالها كل من يقبل عند أقدام الآخرين ، كما جلس المسيح عند أقدام

عدد الزيارات 630
عدد مرات التحميل 404
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل