كيف تختار الاصدقاء وتؤثر فى الناس

مقدمة الطبعة الأولى
هذا الكتاب الذي أضع ترجمته بين يديك . أيها القاري. الكريم ، يكاد يأتى من ضروريات الحياة في المرتبة الأولى . فأنت تود لو يكون لك ملء الأرض من الأصدقاء الأوفياء ، وتود لو تطبع فى نفوس من تلقاهم من الناس أثراً حميداً لا يضيع ، وتود لو تكون لك المقدرة على حل الصعاب التي تعرض لك كل يوم ، وهذا الكتاب غرضه الأوحد أن يوضح لك أقصر الطرق وأضمنها للحصول على النجاح والمقدرة على مواجهة الحياة. ولقد انكبت على قراءة ما أخرج في شتى فروع علم النفس الحديث منذ أكثر من خمس سنوات ، وصدقني إذ قلت إن النتائج التي خرجت بها من مطالعاتي تلك لم تعدل تلك النتائج الرائعة - على تلتها - الباهرة - على ضالتها - التي خرجت بها من هذا الكتاب الذي بين يديك ! فهذا الكتاب يحوى ما خرج به مؤلفه من مطالعاته العديدة وبحوثه الواسعة في التراجم ، وعلم النفس ، والتربية ، والتاريخ وغيرها ، فضلا عما توصل إليه من نتائج بعد تجارب دامت أكثر من عشرين سنة في معهده للعلاقات الإنسانية الذي أسسه بنفسه .وهو أول معهد من نوعه في العالم أجمع . وهأنذا . - أيها القارىء الكريم - أضع الكتاب بين يديك كاملا غير منقوص . وكل ما أطمع فيه أن يكون الجهد الذي بذلته في تعريبه قد أسدى إليك خدمة حقيقية ، ومدلك يد المساعدة على تحقيق ما أرجوه لك مخلصاً من السعادة والنجاح .