تفسير سفر الأمثال

Large image

مقدمــة
1- الله لم يترك طريق إلا وسلكه حتى يعلمنا. فنجد الكتاب المقدس قد اشتمل على عدة طرق للتعليم:
‌أ. القصص: وفيها يعلمنا الله قصص سقوط وتوبة كثيرين لنتعلم.
‌ب. الوصايا والشريعة: إذا إلتزمنا بها تتقدس النفس.
‌ج. النبوات: حينما نرى تحقيقها نؤمن بقوة الكلمة.
‌د. الأناشيد والتسابيح والمزامير: هذه يسهل حفظها لترديدها فنتعلم الصلاة.
‌ه. الأمثال: جمل قصيرة تحوى حكمة ملخصة يكون شرحها كلاماً كثيراً.
والله استخدم كل هذه الطرق المتنوعة ليتركنا بلا عذر إذا فضَّلنا طريق الخطية بلا توبة.
2- التعليم بالأمثال:
‌أ. هي طريقة قديمة استعملها المصريين واليونان والفرس وشعوب أخرى كثيرة.
‌ب. هي طريقة مباشرة وسهلة للتعليم.
‌ج. الأمثال تعبر عن الشعوب فالأجيال تتسلم الأمثال من القدماء كخلاصة فكرهم واختباراتهم وتسلمها للأجيال التالية. فهي تشكل فكر الشعوب، بل تعبر عن ثقافة وحضارة هذه الشعوب. (1صم13:24)
‌د. تستعمل الأمثال في الحوار على أنها بديهيات لا يناقشها أحد. ويحاول كل طرف في مناقشته أن يستعمل الأمثال في صالحه. بل أن الكلمة العبرية "مشل" وتعني مثل تحمل معنى يحكم أو يسيطر أو شئ سائد. ومن يستخدم الأمثال في تعليمه فهو بهذا يريد أن يسود على فكر سامعه فالمثل خلاصة حكمة القدماء وكأن من يستخدم المثل يقول للآخر "كيف تناقشني والقدماء قد قالوا كذا وكذا" (أي8:8).
‌ه. وتوجد لدى الشعوب أمثال كلها حكمة فعلاً ولكن هناك أمثال شعبية سيئة تفسد عقول الناس ومنها ما انتشر مثلاً في مصر ويدعو للنفعية والأنانية.
"إن رحت بلد بتعبد العجل حش وإديله".. وهذا المثل لا يمانع في عبادة الأوثان.
"إن جالك الطوفان حط ولادك تحت رجليك".. وهل هناك أنانية أكثر من هذا.
ومثل هذه الأمثال السيئة تقسى الإنسان في طريق الخطية. ومثل هذه الأمثال السيئة أيضاً انتشرت أمثال سيئة وسط الشعب اليهودي. (راجع حز22:12 + حز2:18).
‌و. والله حتى يحمي عبيده من تأثير الأمثال السيئة المفسدة سمح بوجود أمثال مقدسة، أوحى الله بها بواسطة روحه القدوس لبعض رجاله في كل مكان. ولنفس السبب تستخدم الكنيسة التراتيل والألحان والتسبحة لتحمي شعبها من تأثير الأغاني العالمية الهابطة.

عدد الزيارات 663
عدد مرات التحميل 295
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل