تفسير سفر يشوع بن سيراخ

Large image

المقدمة
هو آخر أسفار الحكمة. كُتِبَ في زمن سادت فيه الحضارة الهيللينية (اليونانية) بعد أن إستعمر الإسكندر الأكبر معظم العالم المعروف، فجاء السفر قادراً على إقامة توازن بين الفكر الهيلليني والعقيدة اليهودية. الكاتب لاحظ خطر الفلسفة اليونانية يتهدد اليهودية، فكتب كتابه ليدافع عن تراث اليهودية الديني والثقافي، وأن إسرائيل يمتلك في الشريعة المعطاة له من الله الحكمة الأصلية، لأن ببساطة مصدر الحكمة هو الله. وبالتالي فإن اليهودي لا يحتاج لأن يعتمد على الفكر والحضارة الهيللينية. وهو أول من تحدث عن تطابق الشريعة مع الحكمة.
إفتتح مدرسة لتعليم الحكمة (23:51) ليواجه الحركة الهيللينية. ولكنه لم يقف بفكر جامد أمام هذه الحكمة، فأخذ ما أخذ ولكنه حذر من أضرارها.
الإسم اللاتيني Ecclesiasticus بمعنى الكنسي (إكليسيا أي كنيسة) فكان السفر يستخدم ككتاب تهذيب بالنسبة للمقبلين على الإيمان أو الحديثي العماد.
الكاتب هو يشوع بن سيراخ الأورشليمي (29:50 + 1:51). كان من وجهاء أورشليم. أحب الشريعة منذ حداثته، وأراد أن يفيد الآخرين من ثمار تأملاته (18:33). وكان كثير الأسفار وهذا مما زاد خبراته فأراد أن يعطي خبرته للشبان (9:34-12). ومن أكثر ما يعلم الحكمة التجارب وهو إجتاز في تجارب نجاه منها الرب (2:51-12). وكان متزوجاً من إمرأة فاضلة أحسن إختيارها ورزق منها بنين أحسن تربيتهم. سكن في أورشليم. ولكنه كان كثير الأسفار. وبعد عودته إلى أورشليم صدم لرؤية اليهود فيها يخجلون من شريعتهم مفضلين الفلسفة اليونانية (1:42،2 + 8:41،9) بل كما نرى هم تركوها ويسمى هؤلاء "بنو الخطأة"
لم ينضم إلى جماعة الحسيديين (التقاة) التي خرج منها الفريسيين بعد ذلك لكنه كان معجب بهم.
يشوع= يهوه يخلص وسيراخ ربما لفظة آرامية تعني أسير (سيراً).
كتب كتابه بالعبرية حوالي سنة 180ق.م. وقام حفيده ويسمى إبن سيراخ أيضاً بترجمة الكتاب في الإسكندرية إلى اليونانية. وكتب له مقدمة (غير موجودة في النص العبري وبالتالي غير موجودة في النص العربي. وكانت ترجمة الحفيد في الإسكندرية بين سنة (116-155ق.م.)
كثير من المجامع أيدت شرعية السفر وأولها مجمع نيقية. وهكذا كثير من الأباء كأثناسيوس الرسولي وإكليمنضس السكندري والقديس باسيليوس.
أقسام السفر: أولاً: الإصحاحات (1-43) تضم الكثير من الحكم والنصائح.
ثانياً: الإصحاحات (44-50) تضم سير بعض الآباء والقديسين الأولين.
ثالثاً: الإصحاح (51) خاتمة السفر وصلاة يشوع.
هو كتب كتابه بنفس طريقة سليمان الحكيم في سفر الأمثال.

عدد الزيارات 1399
عدد مرات التحميل 371
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل