الشخصيه المسيحيه

مقدمة
هناك تعبير في غاية الأهمية يعبر عن الحياة المسيحية وهو تعبير الميلاد الثاني أو الميلاد الفوقاني أو الولادة الجديدة أو الميلاد من الماء والروح وهذه كلها تعبر عن المعمودية. أن الإنسان كل إنسان يولد حسب الجسد ميلادا جسدانيا وفي الحديث المكتوب في الإصحاح الثالث من إنجيل يوحنا والذي جرى بين ربنا يسوع المسيح ونيقوديموس شرح ربنا يسوع المسيح كيف أن نيقوديموس محتاج إلى ولادة جديدة لأن المولود من الجسد جسد هو ولكن المولود من الروح هو روح. المعمودية التي ينالها كل مسيحي في بداية حياته مع المسيح تبدأ بأن تنقل الإنسان سريًا من الميلاد الجسداني الذي لا يختلف عن ولادة البهائم والوحوش إلى ميلاد جديد يكون فيه المسيحي ابن الله يحمل الصفات الوراثية هي صفات إلهية. وتظل المعمودية طاقة كامنة في حياة الإنسان الذي تعمد حتى تخرج من كمونها وتصبغ حياة الإنسان كله وبذلك يصير مسيحيًا حقيقيًا حين تنقل اهتماماته من الجسدانيات إلى الروحيات.