ايام السماء علي الارض

المقدمة
أنت يا رب قلت في كتابك المقدس « تكثر أيامك كأيام السماء على الأرض» (۱) وكم تشتاق قلوبنا العطشى للارتواء من نعمتك هذه لنختبر أيام السماء على الأرض .
فكما لبسنا صورة الترابي (۲) بكل مآسيه وآلامه ، أنت يا رب وعدتنا أننا سنلبس أيضاً صورة السماوى » (۲) .
إننا نحن البشر جسد ترابى بحسب المولد « لأن المولود من الجسد جسد هو» (۳) ، ولكنك يا رب قد وضعت فينا قبس نور حياتك الإلهية (٤) بسر المعمودية المقدس. ولكننا يا رب ما زلنا نعيش في صراع .
. بين إنسان عتيق ، وإنسان جديد (٥) بين الترابي ، والسماوى (٢) .
. بين الجسد الحامل حكم الموت بالخطيئة (٦) ، والخليقة الجديدة المعتوقة .
بين عبودية الفساد ، وحرية مجد أولاد الله (۷) .
. بين النار التي لا تطفأ والدود الذى لا يموت (۸) ، والميراث الذي لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل (٩) .
. بين الظلمة الخارجية والبكاء وصرير الأسنان (۱۰) ، وبين شركة ميراث القديسين في النور (١١) .
هذه السلسلة من الكتب يا قارئى العزيز نحاول فيها أن نمتص من رحيق كلمة الله