عزاء المؤمنين

Large image

كلمة عزاء
ان الله تعالى كثيرا ما يستخدم عصا تأدبيه فى الشدائد والبلايا والأحزان لنفعنا وخيرنا الروحى ، وتكميلنا في النمو وفى النعمة وفى معرفته ، كأغصان الأشجار التي كلما قطعت وقلمت ازدادت نموا ، وكالكرمة فانها كلما شذبت حملت عناقيد أكثر . قال السيد كل غصن في لاياتي بثمر ينزعه وكل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي أكثر ( يو ١٥ : ٢ ) وما اداة هذه التنقية الا التجارب التي ترجع النفس وتلصقها بالله . وكما أن رياح الخريف الفادحة ضرورية لانضاج النبات كحرارة الصيف ، كذلك لابد من التمرين والتدريب فى مدرسة المصاعب للبلوغ الى أرقى درجة في الروحيات حتى تصرخ النفس وتقول « قبل أن أذلل أنا ضللت . أما الآن فحفظت قولك . خير لى انى تذللت لكي أتعلم فرائضك . . اننا على الأرض عرضة لبلايا كثيرة ، و محن لا تعد ولا تحصى ولا بد من حمل صليب ما ، شئنا أو أبينا . وعبثا التخلص من المصائب والاتعاب التي لا بد منها لتعلم الطاعة والصبر والتدريب على الكمال . والمسيح رئيس خلاصنا ومكمله لم يعد لنا السعادة والمجد الا بعد مروره فى طريق الالام ، فقبل المجد الألم ، وقبل الراحة التعب ، ، وقبل النصرة الحرب ، وقبل الاكليل الجهاد

عدد الزيارات 210
عدد مرات التحميل 113
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل