التطويبات

يخبرنا متى الإنجيلي أن ربنا ألقى على منحدر جبل كفر ناحوم عظته التي جاءت فى مقدمتها هذه التطويبات الرائعة الجمال. لقد اعتدنا أن نرى من الجبال مناظر بعيدة المدى ، تمتد إلى الأفق الذهبي ، وجداول المياه التي تتدفق بأصوات موسيقية لتروى السهول أسفل الجبال .
وبهذه المناسبة ، كم هو جميل أن نشبه نغم هذه التطويبات بالجبل الذى كان الرب جالساً عليه إذ كانت هذه الكلمات الجميلة تتدفق من فمه . إنه لأمر عسير أن نجد شبيها للكلماته من ناحية سموها ،وشمولها لكل شيء في الوجود ، وإخصاب الحياة البشرية . ومن المستحيل أن نسبر غور هذه التطويبات . فاختبارات المؤمنين الناضجة تعجز عن أن تدرك عمق معانيها . . أما القصد من هذا الكتاب فهو إظهار بعض الطرق التي تقودنا إلى قلب جبال الله هذه .
عدد الزيارات 358
عدد مرات التحميل 276