دراسة في سفر القضاة

مقدمة عن السفر :-
سفر القضاة هو السفر السابع في ترتيب أسفار العهد القديم سفر تاريخي يصف تاريخ شعب إسرائيل بعد موت يشوع والشيوخ الذين بعده " تمهيد لبدء المملكة في عهد شاول " يتحدث السفر عن فترة مظلمة في حياة شعب إسرائيل إذ عاش الشعب حياة الشر والانحطاط في نكسات الارتداد عن عبادة الله إلى الأوثان وتتكرر الآية " إذ قد فعل إسرائيل الشر في عيني الرب " وتأتي بعدها " وصرخ بنو إسرائيل إلى الرب " وذلك بعد أن يسمح الله لهم بالتأديبات حتى يشعروا بجسامة الخطية وخطورة الابتعاد عن الله ولكن السفر يُظهر أيضاً عناية الله بشعبه على الرغم من ذلك إذ يرسل لهم قاضياً يخلصهم من عبودية أعدائهم وهي صورة تتكرر طوال السفر أما القضاة أنفسهم فلم تخل حياتهم من السقطات الشخصية مما يعكس صورة عصرهم الردئ ولكنهم بصفة عامة أفضل ما في جيلهم إذ يمثلون الإيمان ويظهر كم كانوا ضعفاء لكن الله استخدمهم لخلاص الشعب بسبب ايمانهم وقد صاروا شهوداً له كأبطال الإيمان ( عب٣٢:١١) .سفر القضاة هو دعوة لامتلاك الأرض ولكن الشعب فشل في تحقيق مقاصد الله لامتلاكها ولكن الله كان يعتني بشعبه ويعمل معهم بطرق كثيرة حسب غنى رحمته لشعبه لتحقيق مقاصده.