دراسة في سفر نحميا

مقدمة
سفر نحميا هو آخر الأسفار التاريخية للعهد القديم ، وهو السفر الوحيد الذى بدأ باسم صاحبه( كاتبه )، يطلق البعض على سفر نحميا سفر عزرا الثانى لأنه يعتبر متمماً للتاريخ المدَّون فى سفر عزرا يتحدث سفر نحميا عن أورشليم مدينة الله حيث يوضح لنا طريق بناء الكنيسة وإصلاح النفس بعد أن دخلتها الضعفات والخطايا ، فنفس الإنسان إذا دخلتها الخطية هدمت فيها كل ما هو مقدس وصارت مهدمة وبلا أسوار مدوسة ومحتقرة إن الأمر يحتاج إلى وقفة مثلما وقف نحميا ، تلك الوقفة التى أشعلت الغيرة فى النفوس ، أنها وقفة شجاعة وإيمان تحتاجها تلك النفوس التى تشتاق للنصرة بعد أن هدمت الخطية حياتهم الروحية .
كاتب السفر : -
هو " نحميا بن حلكيا " وكان نحميا من أبناء السبى ويدعى " الترشاتا " ( نح 8: 9, 10: 1) وهى كلمة كلدانية معناها " ساقى الخمر " وهى وظيفة نحميا فى القصر وكان معاصرا للملك " أرتحشستا " وقاد العودة الثالثة للشعب ونجح فى بناء المدينة وأقام أسوارها