تفسير سفر الجامعة لسليمان الحكيم

مقدمة في سفر الجامعة
مفتاح السفر : -
ه هو كلمة باطل (hebel) بالعبرية حيث أنها تكررت في السفر 37 مرة من بداية السفر (1: 2) إلى نهايته (8:12) وكأن مفهوم السفر نبذ الحياة الأرضية أي شهوات العالم، ليس لأن العالم سيئ في ذاته لكن مفهومنا نحن البشري هو الذي انحرف.
صعوبة السفر : -
يجد البعض في هذا السفر بعض صعوبات للأسباب الآتية :
الشعور باليأس لكن فالحقيقة سليمان يكتب السفر بطريقة واقعية كما يحس الإنسان العادي (الطبيعي) الغير روحي لهذا يتكلم: "الذهاب لبيت الحزن خير من الذهاب لبيت الوليمة" (جا 7 :2) والموت يحدث للإنسان كما للبهيمة (جا3: 19).
غياب نغمة الفرح والشكر والتسبيح فيه فقد يكون ذلك لتغلب حزن التوبة لسليمان على أخطائه.
ركز السفر على الجانب السلبي دون أن يتجاهل الجانب الإيجابي مثل التطلع إلى شئون الحياة كعطية إلهية.
ركز على الموت لكي يرفع كل إنسان إلى الحياة ما بعد الموت.
عنوان السفر [الجامعة ]:
كلمة الجامعة تعني في العبرية كهوليث من الفعل العبري كاهال أي يجتمع بمعنى إنسان يجمع أقوالا حكيمة أي يجمع الناس لمخاطبتهم بأقوال حكيمة، وهي كلمة تخص معنى وغرض السفر كله إذ علم سليمان بأخطائه وهي كثرة عدد النساء والزوجات الأجنبيات اللاتي جعلته ينحرف عن عبادة الله حيث يقدم الترجوم قصة أشبه بأسطورة هو أنه جال كتائه يبكي على غباوته، وكتب قصة توبته في السفر وجمع الشعب إليه ووعظهم بكلمات هذا السفر.