تفسير سفر حجي

مقدمة
اسمه وشخصيته :-
حجى : يعني باللغة العبرية عيدى فربما ولد يوم عيد أو لتوقع أهله العودة من السبي واسمه متناغم مع جوهر السفر الذي يعبر عن الفرح ببناء هيكل للرب وعن الحياة المفرحة المرتبطة بعبادة الرب بل يعبر عن الحياة المفرحة لبناء هيكل للرب فينا بالروح القدس وكأنه فرح بعودة وجود الله في حياتنا وعمله معنا قال عن اسمه العلامة جيروم : بمعنى أنه فرح نظراً لعمله النبوى حتى تم قصده ونجح في إعادة الحماس لبناء الهيكل مستشهداً بالمزمور (126: 5) "الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج" يؤكد بعض الدارسين أنه كان كاهناً لاهتمامه ببناء الهيكل وقوله "إسأل الكهنة عن الشريعة" (حج 2 :11) وأنه ولد في السبي وعاد مع الرجوع الأول مع عزرا (عز 2: 10) مارس العمل النبوى سنة 520 ق.م. وهى السنة الثانية لملك داريوس الثالث وهي نفس السنة التي اشتهر فيها الفيلسوف الصينى كونفشيوس، وسبق زكريا النبي بشهرين وارتبطا معاً بصداقة كبيرة فقد استمر حجى في عمله النبوي 3 شهور و 24 يوما أما زكريا فامتد 3 سنوات. يعتبر حجى وزكريا وملاخى من أنبياء ما بعد السبي يقول التلمود أن زكريا وحجى كانوا من أعضاء المجمع العظيم اتفق مع حزقيال النبي في جوانب كثيرة عدا اهتمام حزقيال بالرموز والرؤى والأعمال الرمزية وأسلوب حزقيال الشعرى (حز 4 ,17 ، 19 ، 27 ,28) لكن حجي كان أسلوبه عملي فبكت الشعب وأنذرهم ثم شجعهم على بناء الهيكل.