البساطة التى فى المسيح

Large image

مقدمة
بسم الآب والابن والروح القدس إله واحد أمين
أتت فكرة هذا الكتاب من الآية التى قالها بولس الرسول لأهل كورنثوس : " ولكنني اخاف ، انه كما خدعت الحية حواء بمكرها ، هكذا تُفسد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح (۲كو ۱۱: ۳) فلقد استطاعت الحية أن تخرج ذهن حواء عن كلمة الله المباشرة لتغرق افكارها في تراكيب لاهوتية عن التشبيه بالله وهكذا كان السقوط لذلك عدت إلى كلمة الله كما أعلنها الله فى الإنجيل المقدس من أول بشارة متي وحتى نهاية سفر الرؤيا ، لأري الملامح الحقيقية البسيطة والأصيلة لشخص المسيح المبارك بدون روتوش شيطانية أو بشرية ، معتقدا أن فى هذا ، وفى هذا فقط يقين العودة إلى فردوسنا المفقود ما اعلنه الله فى الإنجيل المقدس فيه خلاصنا ، وما لم يعلنه الله فى الإنجيل مباشرة ، فهو غير ضروري لخلاصنا أما لو حاول العقل البشرى أن يدخل فى مجالات إلهيه تفوق قدراته على الإدراك ، سرعان ما يتشوش ويتخبل ، مستنفذا كل طاقاته فيما لا يجدى ! وما لم تنفض الكنيسة عنها كل ما ثقل كاهلها من فتاوى وأفكار بشرية ، ستظل مهدده بان تخدع بمكر الشياطين الذين يفسدون ذهنها وتضل في طريقها نحو المسيح لقد اعجبت جدا بطبعات بعض الكتب الكنسية التي كتبت قانون الايمان النيقاوي ، وكل فقرة منه مؤيدة بشواهد كثيرة من الإنجيل المقدس. لذلك اعترف به كل المسيحيين شرقا وغربا ولا يزال لان الآباء الذين وضعوه ، كانت عقولهم مشبعه بكلمة الله حتى أنهم لم يجرؤوا على أن يفكروا خارج نطاق ما قال به الإنجيل المقدس. لقد ركز هذا الكتاب على غاية مجئ المسيح ابن الله على الارض ، وما هي الدروس المستقاه من حياته ، كذلك روعة الفداء فى تقبله أن يتألم ويُصلب ويقبر ثم يقوم ، ويصعد الى السماء ، ومعنى جلوسه عن يمين الآب فى الاعالى وفائدة هذا فى تكوين الكنيسة ، ورسالة روح الله القدوس في الكنيسة ولقد رجعنا إلى ثلاثة نماذج عن الكنيسة من العهد القديم وهن حواء ورفقة وراعوث ، لانهن يمثلن تماما عمل الله فى تكوين كنيسته التي احبها وبذل ذاته من اجلها ، وسيأتي في نهاية الازمنة ليأخذها إلى السماء ، لتعاود الحياة في ملكوته إلى الأبد واني آمل أن يجعل الله للكثيرين من قراء هذا الكتاب نصيبا وميراثا مع قديسى العلى

عدد الزيارات 1367
عدد مرات التحميل 439
تحميل

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل