صوت من اعماق التاريخ عظات لكيرلس الكبير

المقدمة
لقد تحولت مصر بكاملها إلى المسيحية في عهدى البابا ثاؤفیلس ( ۲۳ ) والبابا كيرلس الكبير ( ٢٤ ) فمنذ ان بدأت المسيحية بمجيء مار مرقس الى مدينة الاسكندرية ، وهي تنتشر في هدوء كالخميرة وسط الدقيق . حتى تم اختمار العجين كله فى عهد البابا كيرلس العظيم . فأستمتع الشعب المصرى من الاسكندرية الى أسوان ببركات الديانة المسيحية .و شخص الرب يسوع وبركات الكنيسة المقدسة والحياة الفضلي السامية ما أن ارتقى البابا كيرلس عمود الدين الى السدة المرقسية حتى شمر عن ساعد الجد ، وبغيرة ملتهبة نادى مع داود النبي "باكرا أبيد جميع أشرار الأرض ، لأقطع من مدينة الرب كل فاعلى الاثم " (مزمور ۱۰۱ : ۸ ) فمشط كل جيوب الوثنية من أرض مصر بالرد على كتب يوليانوس الكافر واستصدر أمرا بجمع تلك الكتب وحرقها ثم استصدر أمرا آخرا بأجلاء جميع اليهود عن مدينة الاسكندرية بعد مؤامرة دنيئة قتل فيها اليهود مئات المسيحيين : اذ فى ليلة حالكة الظلام أشاعوا أن هناك حريق في الكاتدرائية الكبرى بالاسكندرية فتدافع المسيحيون لاخماد الحريق المزعوم..