ﰲ ﺍﻟـﺒـــــــــﺪءﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﳌﹸﻘﺪﺱ ﰲ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﱘ ﻟﻴﺲ ﺗﺎﺭﳜﺎﹰ ﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺼﺔ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﷲ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﰲ ﻛﻞ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﻣﻜﺎﻥ ، ﻗﺼﺔ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﷲ ﻣﻊ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ، ﻭﺃﻳﻀﺎﹰ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﷲ ﻣﻊ ﺇﻳﺰﺍﺑﻞ ﺍﻷﻓﻌﻰ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ ، ﻗﺼﺔ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﷲ ﻣﻊ ﺃﺧﺎﺏ ﺍﳌﻠﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺎﺋﺪﺍﹰ ﻋﻈﻴﻤﹰﺎ ﻣﺜﻞ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﺎﺭ ﰲ ﺧﻄﻰ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﺇﻳﺰﺍﺑﻞ ،ﺍﷲ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎﹰ ﻧﻘﻴﺎﹰ ﻣﺜﻞ ﻋﻮﺑﺪﻳﺎ ﻟﻜﻲ ﳛﻔﻆ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀِﻩ ﻣﻦ ﺳﻴﻒ ﺇﻳﺰﺍﺑﻞ ﻭﳛﻔﻆ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻣﻦ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻹﻏﺘﻴﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻳﺪ ﺍﷲ ﺗﺤ ِﺮّﻙ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﻜﻲ ﻳﺼﻞ ﻋﻤﺮﻱ ﺇﱃ ﺍﻟﻌﺮﺵ ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺃﺧﺎﺏ ، ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﺑﲔ ﺍﳌﻤﻠﻜﺘﲔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﳉﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺪﺃ ﺑﺮﺣﺒﻌﺎﻡﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﺑﻦ ﻧﺒﺎﻁ ﻭﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﹸﻒ ﺑﲔ ﺍﳌﻤﻠﻜﺘﲔ .ﻫﻨﺎ ﻳﻌﻠﻮ ﺻﻮﺕ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻣﻨﺪﺩﺍﹰ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻭﻣﻌﻠﻨﺎﹰ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺮﺏ ” ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﻞ ﻭﻻ ﻣﻄﺮ “ ، ﻓﻬﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ؟ ﻫﻞ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﻯ ﺍﻟﺮﺏ ؟ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﲔ ﻭﻧﺼﻒ ﻋﺎﺵ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺣﻴﺪﺍﹰ ﻋﻨﺪ ﺮ ﻛﺮﻳﺚ ﺗﻌﻮﻟﻪ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﻥ ، ﰒ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﱃ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﺃﺭﻣﻠﺔ ﰲ ﺻﺮﻓﺔ ﺻﻴﺪﻭﻥ ﻟﻜﻲ ﺗﻌﻮﻟﻪ ﻭﻳﻘﻴﻢ ﳍﺎ ﺍﺑﻨﻬﺎ ﻓﺎﻟﺮﺏ ﻫﻮ ﺇﻟﻪ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻭﺍﳌﻮﺕ .ﰒ ﺗﺄﺧﺬ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺑﻌﺪﺍﹰ ﺟﺪﻳﺪﹰﺍ ﻋﻠﻰ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﻜﺮﻣﻞ ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﻌﻞ ، ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻭﺍﻟﺴﺎﺭﻳﺔ ) ﲦﺎﳕﺎﺋﺔ ﻭﲬﺴﻮﻥ ( ، ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺫﺍﺗﻪ ﺑﻨﺎﺭ ﻭﻳﺬﺑﺢ ﺇﻳﻠﻴﺎ ﻛﻞ ﺃﻧﺒﻴﺎﺀ ﺍﻟﺒﻌﻞ ﻋﻨﺪ نهر ﻗﻴﺸﻮﻥ ، ﻳﺼﻠﻲ ﻓﺘﻤﻄﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﻄﺮﺍﹰ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻓﻌﻰ ﺇﻳﺰﺍﺑﻞ ﻟﻦ ﺗﺼﻤﺖ .

ﰲ ﺍﻟﺒـــــــــﺪء ﻛﻴﻒ ﺗﺴﲑ ﺍﻷﻣﻮﺭ ؟ ﻫﻞ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﲟﻔﺮﺩﻩ ؟ ﻫﻞ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﳌﻠﻮﻙ ﺗﺴﲑ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ ؟ ﺃﻡ ﺃﻥﱠﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﳛﻜﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﲑ ﰲ ﺍﲡﺎﻩ ﻣﺤﺪﺩ ؟! ﺩﻭﻝ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﻗﻮﻳﺔ ﰒ ﺗﻨﻬﺎﺭ ، ﳑﺎﻟﻚ ﺑﺪﺃﺕ ﺻﻐﲑﺓ ﰒ ﺻﺎﺭﺕ ﺇﻣﱪﺍﻃﻮﺭﻳﺎﺕ ، ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺘﻮﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻐﲑ ؟ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻄﺄ ﻏﲑﻩ ﺑﺄﻗﺪﺍﻣﻪ ؟ ﺃﻳﻦ ﺍﷲ ﰲﻛﻞ ﻫﺬﺍ ؟ ﺃﻳﻦ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ؟ ﺃﻳﻦ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺍﻟﻘﺪﻭﺳﺔ ؟ﳓﻦ ﻻ ﻧﻘﺮﺃ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻓﻘﻂ ﻭﻟﻜﻦ ﳓﻦ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﺮﺏ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﳌﻠﻮﻙ ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳊﺮﻭﺏ ﻭﺍﳌﹸﺼﺎﺩﻣﺎﺕ ﻭﺃﻳﻀﺎﹰ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﳍﺪﻭﺀ ، ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﳌﻠﻮﻙ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻄﻴﻌﻮﻧﻪ ﻭﺃﻳﻀﺎﹰ ﻛﻴﻒ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺍﳌﻠﻮﻙ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻓﻀﻮﻧﻪ،ﳓﻦ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﷲ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻛﻠﻤﺘﻪ ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﳌﻘﺪﺱ ﻛﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﺑﻦ ﻧﺒﺎﻁ ﺇﻧﻘﺴﺎﻡ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﻭﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﺮﺏ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺳﺒﺎﻁ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ؟ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺪ ﻋﺠﻠﻲ ﺍﻟﺬﻫﺐ ، ﺃﺧﻄﺄ ﻭﺟﻌﻞ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻳﺨﻄﺊ ، ﻭﺟﺎﺀ ﺍﺑﻨﻪ ﻧﺎﺩﺍﺏ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻘﻂ ﺃﻣﺎﻡ ﺑﻌﺸﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﱂ ﻳﺘﻌﻠﱠﻢ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﺑﻞ ﺳﺎﺭ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎﹰ ﰲ ﻛﻞ ﺃﺧﻄﺎﺀﻩِ ، ﻭﺟﺎﺀ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﻋﻠﻴﻪِ ﺯﻣﺮﻱ ﺍﳌﺴﺌﻮﻝ ﻋﻦ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﺗﺮﺻﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﳉﻴﺶ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺳﺮﻳﻌﺎﹰ ﻋﻤﺮﻱ ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﱂ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺯﻣﺮﻱ ﰲ ﺍﳌﹸﻠﻚ ﺳﻮﻯ ﺃﹸﺳﺒﻮﻋﺎﹰ ﺇﻧﺘﻬﻰ ﺑﺄﻥ ﺃﺣﺮﻕ ﻧﻔﺴﻪ ﰲ ﻗﺼﺮ ﺃﻳﻠﺔ ﺍﹸﳌﺴﺘﻬﺘﺮ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﱂ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﻷﻥﱠ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎﹰ ﺗﺄﰐ ﺍﳊﺮﻭﺏ ﺍﻹﳍﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺘﺐ ﺟﺒﺜﻮﻥ ﻣِﻠﹾﻚ ﺍﳌﻠﻚ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﻸﻗﻮﻯ ، ﻓﻤﻦ ﻫﻮ ﺍﻷﻗﻮﻯ ؟ ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﳌﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ؟

ﰲ ﺍﻟﺒــــــــــﺪء ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺩﺍﻭﺩ ﺃﻥ ﻳﻮﺣﺪ ﺍﻷﺳﺒﺎﻁ ﻛﻘﻮﺓ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﰒ ﻳﻨﻄﻠﻖ ﰲ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﺣﱴ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺇﱃ ﺃﻗﺼﻰ ﺍﺗﺴﺎﻋﻬﺎ ﰲ ﻋﻬﺪ ﺍﺑﻨﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻟﻜﻦ ﺟﺎﺀ ﺭﺣﺒﻌﺎﻡ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﺘﻜﱪ ﻗﻠﺒﻪ ﺗﺴﺒﺐ ﰲ ﺍﻧﻘﺴﺎﻡ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺇﱃ ﴰﺎﻟﻴﺔ) ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ( ﻭﺟﻨﻮﺑﻴﺔ)ﻳﻬﻮﺫﺍ(، ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﺑﲔ ﺍﳌﻤﻠﻜﺘﲔ ﻭﺻﺎﺭﺗﺎ ﻣﻄﻤﻌﺎﹰ ﻟﻠﻘﻮﻯ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺼﺮ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻻﳓﺪﺍﺭ ﺍﻷﺧﻼﻗﻲ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﺛﺎﻥ ﺗﺘﻔﺸﻰ ﻓﻴﻬﻤﺎ، ﰒ ﻫﺎﻫﻮ ﺍﺑﻨﻪ ﺃﺑﻴﺎ ﺑﻦ ﺭﺣﺒﻌﺎﻡ ﻳ ﺴﲑ ﰲ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥﱠ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﰲ ﺍﳊﺮﺏ ﻟﻜﻨﻪ ﺍﺭﺗﺪ ﻣﺜﻞ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺳﺎﺭ ﻭﺭﺍﺀ ﺷﻬﻮﺍﺗﻪ ﰒ ﻣﻠﹶﻚ ﺍﺑﻨﻪ ﺁﺳﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺃﺑﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﰲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ ، ﺷﺎﺑﺎﹰ ﳑﻠﻮﺀﺍﹰ ﻃﻤﻮﺣﺎﹰ ﻭﺁﻣﺎﻻﹰ ﺃﺑﻴﻪ ... ﻫﻨﺎﻙ ﺩﺍﺋﻤﹰﺎ ) ﻭﻟﻜﻦ ( ، ﰲ ﻛﻞ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻧﺘﻘﺎﺑﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻭ ﻧﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻬﺎ .. ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺁﺳﺎ ؟ﻟﻨﺒﺪﺍ ﺃﻭﻻ ﺑﺎﲰﻪ ﺁﺳﺎ)ﺁﺳﺎﻳﺎ ﻳﻌﲏ ﺍﻟﺮﺏ ﻳﺸﻔﻲ (، ﺣﻜﻢ ﰲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺑﲔ ١١٩ –٠٧٨ ﻕ . ﻡ ، ﺃﻱ ﺃﻧﻪﺍﺳﺘﻤﺮ ﻣﻠﻜﺎﹰ ١٤ ﺳﻨﺔ ، ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺏ ﳝﻸ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺑﺪﺃ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻗﻮﻳﺔ.

ﺍﻟﻠﻘﺎء ﺍﻷﻭﻝ ﻧﺎﺭ تحت ﺍﻟﺮﻣﺎﺩ ﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﻳﻨﺒﻮﻉ المياة الحية ( ﺇﺭ ٢ : ٣١ )ﰲ ﺍﻟﻜﺘﻴﺐ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺗﻌﺮﻓﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﰲ ﺍﻧﻘﺴﺎﻡ المملكة (ﻳﺮﺑﻌﺎﻡ ﺑﻦ ﻧﺒﺎﻁ ) ﻭﻫﻨﺎ ﺳﻨﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﶈﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ( ﺭﺣﺒﻌﺎﻡ ﺑﻦﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ) .ﺍﻻﺳﻢ ﺭﺣﺒﻌﺎﻡ ١ ﻳﻌﲏ ( ﺍﺗﺴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ) ، ﻓﻬﻞ ﺣﻘﺎﹰ ﺍﺗﺴﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﰲ ﻋﻬﺪﻩ ﺃﻡ ﺗﻘﻠﺺ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻛﱪﻳﺎﺋِﻪ ﻭﺭﻋﻮﻧﺘﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺣﻜﻤﺘﻪ ؟!!ﻭﺍﺿﺢ ﻣﻦ ) ٢ﺃﺥ ٢١ : ٣١ ( ﺃﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﺑﻦ ١٤ ﺳﻨﺔ ، ﺃﻱ ﺃﻧﻪ ﻋﺎﺵ ﻓﺘﺮﺓ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﻛﻠﻬﺎ ﰲ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﱂ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﻣﻨﻪ ﺍﳊﻜﻤﺔ ، ﺑﻞ ﱂ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ ﰲ ﺍﳊﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺏ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ” ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺸﺮ ﻷﻧﻪ ﱂ ﻳﻬﻴﺊ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻄﻠﺐ ﺍﻟﺮﺏ “ ) ٢ﺃﺥ ٢١ : ٤١ ( ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺵ ﺷﺒﺎﺑﻪ ﲢﺖ ﺗﺄﺛﲑ ﺃﹸﻣﻪ ﻧﻌﻤﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻧﻴﺔ ﻭﺃﻳﻀﺎﹰ ﲢﺖ ﺗﺄﺛﲑ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺸﺄﻭﺍ ﻣﻌﻪ ﻭﻭﻗﻔﻮﺍ ﺃﻣﺎﻣﻪ ) ٢ﺃﺥ ٠١ : ٨ (، ﻭﻫﻨﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺪﺍﻳِﺔ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ.ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻋﻮﻧﺔ ﺭﺣﺒﻌﺎﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﰲ ﺍﻧﻘﺴﺎﻡ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ؟ ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻻ ، ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺃﹸﺧﺮﻯ ﻓﺮﻋﻴﺔ ﺳﺎﻋﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﻘﺴﺎﻡ :

ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻟﺬﺍﺗﻲ ﻣﻊ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡ ) ﺃﻡ ٨ : ١٣ ( ﻫﻞ ﺗﺴﻤﺢ ﱄ ﺃﻥ ﺃﺻﺤﺒﻚ ﰲ ﺭﺣﻠﺔ ﻋﱪ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ... ﺃﹸﺭﺑﻂ ﺍﻷﺣﺰﻣﺔ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ، ﻓﺎﻟﺮﺣﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻣﺮﻛﺒﺔ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻟﻺﻗﻼﻉ ، ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺳﻨﺒﺪﺃ ؟ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺀ ... ” ﰲ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺧﻠﻖ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ “ ) ﺗﻚ ١ : ١ ( ، ﻭﻟﻜﻦ ﳌﺎﺫﺍ ؟ ﻟﻜﻲ ﳛﻴﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣِﻠﻜﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﺍﳋﻠﻴﻘﺔ ﻛﹸﻠﻬﺎ ، ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻫﺪﻑ ﺍﷲ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺗ ﺪﺧﻞ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺘﻞ ﻗﺎﻳﲔ ﻫﺎﺑﻴﻞ ﺃﺧﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻊ ﺷﻴﺚ ﺑﻦ ﺁﺩﻡ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻃﻐﻰ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﻏﻄﱠﻰ ﺍﻟﻌﺎﱂ ﻛﻠﻪ ،ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﷲ ؟ ﻫﻞ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺸﺮ ﻟﻴﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺸﺮ ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﰒ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﻧﻮﺡ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺏ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺘﺒﲎ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺷﻌﺒﺎﹰ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﺎﺧﺘﺎﺭ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﻋﺰﻟﹸﻪ ﻋﻦ ﺃﺭﺿﻪ ﻭﻋﺸﲑﺗﻪ ﻭﺑﻴﺖ ﺃﺑﻴﻪ ﰒ ﺇﺳﺤﻖ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﻗﺼﺔ ﺍﳋﻼﺹ ﻣﻦ ﺍﺎﻋﺔ ﻭﻣﺎﺕ ﻳﻮﺳﻒ ﻭﺍﻧﺘﻬﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ، ﻟﻜﻲ ﺗﺒﺪﺃ ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﰲ ﻣﺼﺮ، ﻓﻬﻞ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﷲ ﺷﻌﺒﻪ ؟ ﻓﺎﳋﻼﺹ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﺪﻡ ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺧﺮﻭﻑ ﺍﻟﻔﺼﺢ ﻭﻋﺒﻮﺭ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﲪﺮ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﰲ ﺍﻟﱪﻳﺔ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﺍﷲ ﻭﺳﻂ ﺷﻌﺒﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻋﻄﺎﻫﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺃﻣﺮﻫﻢ ﺑﻌﻤﻞ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﻫﻨﺎ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺳﻔﺮ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﺑﺴﻜﲎ ﷲ ﻭﺳﻂ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺃﺣﺪﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﷲ

فى ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﺤﺪﺩ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ ؟ ﻓﺎﻟﻜﺘﺎﺏ المقدس ﻳﺒﺪﺃ بالخليقة ﻭﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﰒ ﻧﻮﺡ ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﰒ ﺇﺳﺤﻖ ﻭﻳﻌﻘﻮﺏ ﰒ ﺍﻹﺛﲎ ﻋﺸﺮ ﻭالترول ﺇﱃ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ .ﰒ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻼﻣﺢ الخلاص ﺗﺘﻀﺢ ﰲ ﺍﳋﺮﻭﺝ ﺑﻴﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﻭﻏﺮﻕ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﻗﻮﺍﺗﻪ ﰒ ﺍﻟﺘﻴﻪ ﺃﺭﺑﻌﲔ ﺳﻨﺔ ﻭﺍﻟﺪﺧﻮﻝ ﺇﱃ ﺃﺭﺽالموعد ﺑﻴﺪ ﻳﺸﻮﻉ .ﰒ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻈﻠﻤﺔ ﻳﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﻧﻘﺎﻁ ﻣﻀﻴﺌﺔ ﻭﻫﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻭﺃﺧﲑﺍﹰ ﺗﺒﺪﺃ المملكة ﺑﺼﻤﻮﺋﻴﻞبمسح ﺷﺎﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻓﻀﻪ ﺍﻟﺮﺏ ﰒ ﻳﻤﺴﺢ ﺩﺍﻭﺩ ، ﻭﺗﺘﺴﻊ المملكة ﺑﻴﺪ ﺩﺍﻭﺩ ﰒ ﻳﺄﰐ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺍﻟﺮﺏ ﺣﻜﻤﺔ ﺗﻔﻮﻕ ﻛﻞ ﺑﲏ ﺍﻟﺒﺸﺮ ، ﻭﲟﻮﺕ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺍﳌﻤﻠﻜﺔ ﺇﱃ ﳑﻠﻜﺘﲔ ، ﻭﻫﻨﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﳍﺬﻩ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺎﺕ .