مجال الخدمة في الكنيسة
إنجيل العشية يتكلم عن تلاميذ المسيح ، أن المسيح الزمهم أن يركبوا السفينة ويسبقوه إلى الضفة الأخرى ريثما يصرف الجموع ، متى كان هذا ؟ بعد أن صنع المسيح معجزة الخمس خبزات ، عندما أشبع خمسة آلاف رجل ماعدا الأطفال والنساء من خمس خبزات وسمكتين ، فهذه الجماهير التي ذهبت له في البرية وفي الصحراء ، وقضت معه طول النهار يسمعون ، وأخيرا أعد لهم هذه المائدة وأكلوا وشبعوا ، كان دائما المسيح من عادته بعد المعجزة أن
علامات الكنيسة الحقيقية :
تسمى كنيسة المسيح بالكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسـوليـة ، فـهي الرسـوليـة لأنهـا مـبنيـة على أساس الرسل والأنبياء ، وهي جامعة لأنها تضم أبناء الله من جميع الأمم والأجناس وهي مـقـدسـة لأن المسيح قـدسـهـا بـدمـه وروحـه القدوس . وأخيراً هي واحدة لأنها غير مفترقة ولا منقسمة بل تجمعها وحدة الإيمان ووحدة الرأي والفكر وإن كانت متفرقة في بقاع العالم ، فالوحدة وحدة إيمانية وليست وحدة مكانية . وهي « وحيدة ، لأنه ليس للمسيح كنيسة أخـرى غيرها ، لأنه إن كان المسيح رأس الكنيسة ، وإن كانت الكنيسة جسـد المسيح ، فليـس للمـسـيح غـيـر جـسـد واحـد ، وبالتالي ليس له غـيـر كنيسة واحـدة .
من الإصحاح الحادي عشر من رسالة القديس بولس الرسول إلى العبرانيين بركاته علينا آمین : « وأما الإيمان فهو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى ، فإنه في هذا شهد للقدماء ، بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر ، بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين . فيه شهد له أنه بار إذ شهد الله لقرابينه . وبه وإن مات يتكلم بعد . بالإيمان نقل اخنوخ لكي لا يرى الموت ولم يوجد لأن الله نقله ، إذ قبل نقله شهد له بأنه قد أرضى الله ، ولكن بدون إيمان لا يمكن ارضاؤه لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه كائن وأنه يجازي الذين يطلبونه ، بالإيمان نوح لما أوحى إليه عن أمور لم تر بعد خاف فبنى فلكاً لخلاص بيته فبه دان العالم وصار وارثاً للبر الذي حسب الإيمان . بالإيمان إبراهيم لما دعى أطاع أن يخرج إلى