قصة الصليب
في السابع عشر من شهر توت من كل عام قبطي يحتفل القبط والأثيوبيون ، بعـيـد الصليب المجيد ( وتحـتـفل به الكنيسة اللاتينية في الثالث من مايو ) . وهو يمثل اليوم الذي عثر فيه علي صليب السيد المسيح ، والذي علق فـوقـه في العام الثالث والثلاثين أو الرابع والثلاثين لميلاده الزمني من العذراء مريم ، وظل مطمـوراً بفعل اليهود ، الذين أصدر زعماؤهم أمـراً إلي كل الشعب ، بأن كل من لديه قـمـامـة ، أو كناسـة ، فليلق بهـا إلي حـيث المكان ، الذي به صليب المسيح . وذلك ليخفوا معالم الصليب ، والقـبـر المـقـدس ، الذي كـانت تجـري منه آيـات الشـفـاء والعجـائب ، مما أزعج اليهـود وقض مضاجـعهم ... وبمرور الزمن صار المكان تلاً عالياً .
نقدم للشعب المسيحي أحد التقاير الأثرية التي تشكل شهادة أعداء السيد المسيح له وتعتبر وثيقة تاريخيةقديمة . أولا : كاتب التقرير هو بنطيوس بيلاطس
ويخطىء كثير من المؤرخين حين يعتبروا أنه من بلاد بنطس . ولكن كما ظهر من الإكتشافات الحديثة أن إسمه ولقبه بنطيوس بيلاطس ، وهو مواطن روماني ولد بإيطالية من أبناء طبقة الفرسان ، وربما بسبب ثروته وصل لهذا المركز المرموق . حيث تنقل في الوظائف المدنية والعسكرية إلى أن أصبح واليا رومانيا خامسا على اليهودية . عينه طيباريوس قيصر سنة ٢٦ م خلفا لفالريوس جراسيوس ، وظل واليا عليها نحو عشرة سنين . وقد إقترن بزوجة فرنسية من بلاد الغال قيل أنها أصبحت مسيحية فيما بعد ، حيث تعيد لها بعض الكنائس الشرقية في الخامس والعشرين يونيه من كل عام .
قصة هذا التقرير الأثرى
يتضح من رسالة بلين الشهيرة إلى ترايانوس ، وكذا من تاريخ يوسيفوس المؤرخ ، أن الولاة الرومانين كانوا يخبرون القيصر بكل ما يحدث في الأقاليم المولين عليها ، ويرفعون التقارير في كل حادث معهم ، وأن بيلاطس عملا بهذه العادة كتب تقريراً لطيباريوس يخبره بأمر يسوع المسيح وما صنع من الآيات وكيف صلبه اليهود